المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : أخبار سياسية اية الله العظمى الشيخ جواد الخالصي لـي جريدة«الحياة»: المقاومة ستستمر في غياب جدولة ا



راشد101
10-03-2005, 11:52 PM
دعا الامين العام لـ«المؤتمر التأسيسي العراقي»، الشيخ جواد الخالصي، الى «وضع جدول زمني لخروج قوات الاحتلال من العراق لطمأنة العراقيين واشاعة الاستقرار»، ولم يستبعد، في حديث الى «الحياة» تورط «الموساد» الاسرائيلي في عمليات العنف التي تستهدف المدنيين في العراق لزرع الفتنة واشاعة الفوضى.وقال الخالصي، رداً على سؤال عن عدم تقديمه مشروعاً بديلاً على رغم معارضته الوضع الجديد في العراق منذ سقوط نظام صدام حسين حتى الانتخابات الاخيرة: «كنا معارضين للنظام السابق قبل سقوطه وبقينا معارضين للوضع الذي اعقب ذلك، اي الاحتلال الاميركي لبلادنا. ولا يمكن لأي عاقل او وطني ان يقبل بهذه الحال الشاذة. لقد بذلنا جهوداً كبيرة لتقديم هذا المشروع البديل لكننا لم نفلح ربما بطرحه بشكل متكامل». واضاف: «خلال لقاءاتنا مع مسؤولي الملف العراقي على الصعيد الدولي خصوصاً الامم المتحدة قدمنا اقتراحات أبدت الاخيرة موافقتها عليها، لكن الاحتلال الاميركي عطل هذا المشروع الذي كان يمكن ان يؤدي الى نوع من الاستقرار والتهدئة».وعن ملامح هذا المشروع قال الخالصي: «اولاً لا بد من الاقرار بأن الحال الاستثنائية التي ولدها الاحتلال ما زالت مستمرة ولن يستطيع احد ان يراهن على استقرار البلاد في ظل هذه الحال. ويبقى بالتالي حق مقاومة الاحتلال قائماً. لكن يوجد من يقاوم ومن يستغل هذه المقاومة للقيام بأعمال اجرامية وقتل عشوائي». وأوضح: «أولاً، المنطلق لهذا المشروع هو ان يعلم العراقيون ان أمد هذا الاحتلال محدود ينتهي في تاريخ معين وفق حوار او اعلان مبدئي يجري حوله حوار. وفي ظل تأكيد قوات الاحتلال والمسؤولين الاميركيين على عدم تحديد جدول زمني للانسحاب يعني ان الشعب العراقي لا يجد بديلاً من التحرك الميداني. ثانياً تشكيل حكومة تكنوقراط لا تكون منحازة سياسياً تشرف على عملية التحول بمساعدة الامم المتحدة والتحضير لانتخابات حرة ونزيهة. لكن التدخل الاميركي المباشر منع تحقيق هذا الأمر».ووصف الانتخابات الاخيرة بأنها «غير نزيهة ولم تكن نسبة المشاركة كبيرة كما قيل». وانتقد «المناورات السياسية» التي تجري لتشكيل الحـــكومة الجديدة خصوصاً تلك التي تجريها «جهات دوليـــة» في اطـــار «الصراع على رئاسة الوزراء. فهناك جهات تعمل على عدم تسلم اشـــخاص في «الائتلاف العراقي الموحد» رئاسة الـــوزراء في هذه المرحلة يتجلى بالاصرار على ترشيح مرشح آخر لرئاسة الوزراء من قـــائمة اخرى (العـــراقية)، وممارسة اللائحة الكردية ضغوطاً على «الائتلاف» و«طرح شـــروط تعجيزية». ووصف هذه المناورات بأنها «لعبة الاحتلال وليست لعبة ديموقراطية».ورفض اعتبار الاستفتاء على الدستور ضمانة كافية للعراقيين، وقال: «كم فرد سيقرأ الدستور قبل التصويت عليه؟ معظم المواطنين سيتأثرون بمواقف القوى المؤثرة خصوصاً اذا استغلت الاصوات الدينية بشكل عاطفي». وأضاف: «ثم هناك انتخابات فقرة في قانون ادارة الدولة الموقت تنص على ثلثي 3 محافظات برفض اقرار الدستور الدائم، ما يلغي ابسط مبادئ الديموقراطية وأولها، وهو حق الغالبية». ورداً على سؤال عما اذا كان التوافق ضرورياً في هذه المرحلة لطمأنة الاقليات أجاب: «اليست الديموقراطية تعني حكم الغالبية مع احترام حقوق الاقلية. لكن لا يمكن ان اقبل استغلال عملاء مرتبطين بالخارج عذاب الاقليات لتمزيق البلد».ورداً عن سؤال عن اختلاط مفهومي المقاومة والارهاب أجاب الخالصي: «الارهاب يقلقنا لكن هذا يجب ان لا يدفعنا الى سلب الشعب العراقي حقه في المقاومة الصحيحة. من يقتل الشعب العراقي ليس مقاومة بل اشخاص مدسوسون. نعتقد ان من اساليب الاحتلال ان يدس عناصر ويدفعها للقيام بمثل هذه العمليات، بتغيير البوصلة او بتوجيه خاطئ او اعمال مباشرة. والهدف تشويه سمعة المقاومة وايقاع الفتنة بين العراقيين».ولم يستبعد تورط «الموساد» الاسرائيلي في عمليات العنف التي تستهدف المدنيين في العراق. فـ«الاسرائيليون يريدون الفوضى في العراق والمنطقة. وهم موجودون بكثافة مع الاحتلال وليس بهويات اسرائيلية. هناك تحالف اميركي - اسرائيلي واضح. والاسرائيليون يريدون تفتيت العراق لاضعافه».ورداً على مقولة ان التيار الصدري قاعدة من دون قيادة والمدرسة الخالصية قيادة من دون قاعدة، أجاب الخالصي: «لست منزعجاً من هذا الوصف غير الدقيق. فهذا دافع آخر لتشكيل قيادة وقاعدة. لكن التيار الصدري قاعدة واسعة ولديه قيادة بحاجة الى تجربة. ونحن قيادة وقاعدة ونعلم ان قاعدتنا ليست كبيرة. ونعمل على انشاء قاعدة تتميز بالوعي. وهذا يحتاج وقتاً