الـعـلـويـة
11-03-2005, 12:08 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهمّ صلِّ على مُحمّدٍ وعلى آلِ مُحمّد
السلام عليكم ورحمة اله وبركاته
نصح معظم المشرفين مشكورين في عدّة منتديات كل شيعي وسنّي ووهّابي بقراءتها لما فيها مِن معالجة موضوعيّة بعيدة عن التعصّب الأعمى والسب والشتم . . .
ولأنّها قد وضعَت يدها على الجرح وعالجت معظم نقاط الخلاف . . .
فلقد تغذيتُ وكبرت على عشق آل مُحمّدٍ عليه السلام . . . ونهلت مِن معينهم الصافي الذي لم تنجّسه أيدي اليهود والنواصب كما فعلت بتراث النبي الأكرم . . .
فقد شَوّهت هذه الأمّة تراث نبيّها الذي لا ينطق عن الهوى . . . حتى أصبحنا لا نعلم ما قاله ومالم يقله عليه وعلى آله أفضل الصلاة والسلام . . .
أفلا نخجل أن تصل بنا الأمور أن نقول هذا حديث حسن وذاك صحيح وآخر ضعيف . . . وهلمّ جرّا . . .
فيجب أن نتعامل مع كلّ حديث نبويٍّ شريف بكل قداسة . . .
وما كان غير صحيحاً ومدسوساً أو محرّفاً أو مبتوراً لمصالح شخصية وبسبب التحزبات والمذاهب والفرق يجب ألا يصل إلى أحد . . .
وماذا يعني الأخذ بالحديث صحيح في الشريعة الإسلاميّة . . ؟
وهل هذه من سنّة النبي الخاتم أنّ هناك صحيح وآخر ضعيف أو حسن . . ؟
أم لأنّه جاء في كتب أسماها أصحابها بالصحاح فعلينا الأخذ به . . ؟
وهل قام أصحاب هذه الكتب بالنزاهة والموضوعية في النقل أم في تضمينها وتجاهلها حسب ما يتوافق مع توجهاتهم وتعصّبهم الأعمى . . .
بل على فرض أنّها صحيحة فلم نتغافل عن بعض أحاديثها التي تشير إلى فضائل أهل البيت وضرورة التمسّك بهم . . ؟
وأذكر سمعت منذ مدّة حديث في إذاعة القرآن فذكروا فيه : القائد الورع
( هارون الرشيد ) ! ! !
بل عملوا له مسلسلاً ليجمّلوا جرائمه ويتستّروا على ضحاياه . . .
والسؤال لماذا وصفوه هنا بالورع ؟
مع أنّهم لم يُطلقوا هذه الصفة على مَن هم أقل شرّاً منه . . . أو حتّى على الذين كانوا يعترفون بشيءٍ اسمه دين ! ! !
والجواب واضح لأنّه قد فضحهم بكثرة جرائمه وتاريخه الأسود . . .
بل وأخجلهم وحيّرهم إذ لم يجدوا ما يدافعوا به عنه . . .
وأذكر قصتهُ مع الإمام موسى الكاظم عليه السلام . . .
حيث كان كلاهما عند قبر النبي الكريم فأراد هارون أن يري أعوانه ارتباطه بالنبي الأكرم عليه وعلى آله أفضل الصلاة والسلام . . .
فقال للنبي مُسمعاً مَن حوله : السلام عليكَ يا ابن العم !
فردَّ الإمام عليه السلام مباشرة : السلام عليك يا أبتاه . . .
فانزعج هارون وقال للإمام عليه السلام : كيف تقول بأنّه أباك . . ؟
فردّ عليه الإمام : أرأيتَ إن قام النبي بطلب يد إحدى بناتك للزواج فهل كنتَ ستزوّجه . . !
فرد وهو مسرور : بالطبع . . . أكيد كنتُ سأزوّجه بها . . .
وهنا أفحمه الإمام بالجواب قائلاً : أمّا أنا فلا أستطيع تزويجه لبناتي لأنّني مِن صلبهِ . . . فأنا ابنه وهو أبي . . .
فغضب هارون وأمر بأخذه سرّاً إلى السجن . . .
وعندما دخل السجن حمد الله وشكره على إجابة دعوته عندما دعى سابقاً :
{ اللهمَّ فرّغني لعبادتك }
غير أنّ والي البصرة ويُدعى عيسى بن جعفر ، عاملَ الإمام مُعاملةً حسنةً ، لما رآه مِن صلاحه وتعبّده وتقواه ، ولمّا علِم الرشيد بذلك أمرَ بنقلهِ إلى بغداد حيث أودعه في سجن الفضل بن ربيع البرمكي والذي لمسَ هو الآخر ما يتمتّع به الإمام مِن عظمةٍ ، فصار يعامله باحترامٍ شديد ، وأمر بنقلهِ إلى منزلٍ جديد وأكرموا ضيافته وسمح له بمقابلة لفيف مِن أصحابه والقيام ببعض الجولات في المدينة . . .
فخاف الرشيد من اتساع شُهرة الإمام عليه السلام ومن التفاف الناس حوله ، فأمر بنقلهِ إلى سجن السندي بن شاهك ، بعد أن أوصاهُ بالقسوة عليه . . .
فطُرح الإمام في هذا السجن بعد أن قيّدوا يديه ورجليه بالسلاسل . . .
ليقضي عليه السلام أكثر من عشرين عاماً في سجون الرشيد ويستشهد فيها مسموماً . . .
نعم هذا الشيء اليسيرعن ذلك القائد الورع . . .
وهكذا بالنسبة لغيره ما زالت عمليات التجميل والتلطيف والتبرير قائمة ومستمرة . . . بدل أن نكشف الحقيقة المرّة والتأريخ الأسود المُخزي لأبنائنا ونقول لهم . . . هكذا فعل أئمة المسلمين وولاة أمرهم الذين تعدّوا على مناصب إلهيّة بسبب أطماعهم وشهواتهم . . . وضيّعوا السُنّة النبويّة الشريفة المباركة . . .
هذا بدل أن يثوروا مِن أول يومٍ على كلّ مَن حاول تحريف الأحاديث النبويّة الشريفة وفق تحزّبه . . . أو على مَن قام بالتحريف أو بدس أحاديث باطلة بغية إخفاء مكانة أهل البيت عليهم السلام ، وتبرير استيلائهم على السلطة بدون حقٍّ وبدون أهلية لها . . .
فنحمد الله على هذه النعمة الكبيرة أن وصلتنا أحاديث أهل البيت عليهم السلام بغير تشويه . . .
( وليس فيها حديث ضعيف أو حسن أو صحيح ) . . .
وهنا أحُبّ أن أسأل سؤالاً . . .
ما الذي تتناوله المواقع والمنتديات السنّية . . ؟
وما هي قضيتها . . ؟
وما هي موضوعاتها . . ؟
نحن والحمد لله عندنا قضايا وأحداث عِظام نستلهم منها . . .
فعندنا عاشوراء وأبطالها ومآثرهم وعندنا المولد النبي الشريف وموالد الأئمة وفضائلهم وعلومهم ومآثرهم عليهم السلام . . .
ولولا القرآن الكريم وهذه العلوم التي وصلتنا من خلال الألف باب من العلم التي نشرها الأئمة الأطهار لم نجلس وراء هذه الأجهزة الالكترونية ولم نسكن هذه الأبراج العالية . . .
وعندنا ليلة المبعث النبوي الشريف . . .
وعندنا ذكرى تنصيب أمير المؤمنين عليه السلام التي مآثر لا تُعدّ ولا تُحصى . . .
وعندنا حديث الكساء وآية التطهير وآية المباهلة . . .
وعندنا ليلة الرغائب وليلة مبيت أمير المؤمنين عليه السلام وليلة استشهاده . . .
وعندنا الثورات التي تلت أحداث كربلاء مثل التوابين والمختار وغيرها . . .
وعندنا انتصار الثورة الإسلاميّة وعندنا تحرير جنوب لبنان . . .
وعندنا ليلة النصف مِن شعبان وانتظار فرج القائم عليه السلام . . .
وعندنا الإباء والعزّة والشرف من مدرسة أهل البيت عليهم السلام . . .
هذا كلّه بحمد الله ما نتحدّث عنه ونعتزّ به في منتدياتنا وحسينيّاتنا . . .
وبحمد الله لم يتجرّأ أحد أن يكتب عيباً أو ذنباً أو أية نقيصة في أهل البيت عليهم السلام . . .
وحتّى أمير المؤمنين الذي سبّوه على المنابر لم يذكروا له عيباً أو ذنباً صغيراً . . .
فما الذي عندهم في منتدياتهم ؟ ! ؟
أنا أقول لكم ما عندهم . . . عندهم التستّر والتبريرات والتلفيق . . .
عنهم المواضيع المسحوب خيرها الخالية مِن أي مضمون . . .
وعندهم الصفح عن جرائم أعداء الأمّة والتغافل عن دماء الأبرياء وعن الحقوق والأراضي المغتصبة . . .
والمسالمة بل الاستسلام والتخاذل مع أعداء الأمّة . . . ولقد سمعتم منذ فترة فتوى شيخ الأزهر حول الحجاب في فرنسا بأنّه شأن داخلي . ! .
نعم وما سيأتي ربما أبشع ! ! !
عندهم روح التسامح والتجاوز والصفح على جرائم بحق دين الله وبحق أوليائه . . .
فتصوّروا يا رعاكم الله . . .
وهذا يذكرني بفتوى للبابا قبل عام ألفين حين قال بأنّ الله سيغفر ذنوب العباد في عام ألفين لأنّه عامٌ مبارك . . .
فما هذا الجهل والغباء المستفحل . ؟ .
وكم شجّع من الضالين على اغتنام المزيد المعاصي طالما أنّها ستُغفر . . .
وفقط لأنّه عام ألفين . . . وهو على يقين بأنّه عامٌ مبارك . . .
وهل هؤلاء يبالون أو يفقهون شيئاً عن البركة . . . وأيّة بركة ؟
وحتّى عندما يُغنوا مواضيعهم بأحاديث أهل البيت عليهم السلام فلا يذكروا مَن هو قائلها . . . أو يذكروه ولكن لا يتعرّضوا لواسع علومهم وفضائلهم وعِظم منزلتهم عليهم السلام . . .
وكثير مِن الأدعية التي يستخدمونها يغضّوا النظر عن قائلها كي لا يُظهروا فضله ومكانته . . .
بل وحتّى الاحتفال بالنبي الأكرم الذي لا يعترفون بمعصومٍ غيره يُحرّموا الاحتفال بمولده الشريف . . .
وإليكم دليل دامغ على وجوب الاحتفال بمولده عليه وعلى آله أفضل الصلاة والسلام . . . من القرآن الكريم :
فالآية الكريمة تقول :
{ قل بفضلِ اللهِ ورحمتهِ فبذلك فليفرحوا }
والآية الأخرى تقول :
{ وما أرسلناك إلا رحمةً للعالَمين }
والحمد لله ربّ العالَمين
اللهمّ صلِّ على مُحمّدٍ وعلى آلِ مُحمّد
السلام عليكم ورحمة اله وبركاته
نصح معظم المشرفين مشكورين في عدّة منتديات كل شيعي وسنّي ووهّابي بقراءتها لما فيها مِن معالجة موضوعيّة بعيدة عن التعصّب الأعمى والسب والشتم . . .
ولأنّها قد وضعَت يدها على الجرح وعالجت معظم نقاط الخلاف . . .
فلقد تغذيتُ وكبرت على عشق آل مُحمّدٍ عليه السلام . . . ونهلت مِن معينهم الصافي الذي لم تنجّسه أيدي اليهود والنواصب كما فعلت بتراث النبي الأكرم . . .
فقد شَوّهت هذه الأمّة تراث نبيّها الذي لا ينطق عن الهوى . . . حتى أصبحنا لا نعلم ما قاله ومالم يقله عليه وعلى آله أفضل الصلاة والسلام . . .
أفلا نخجل أن تصل بنا الأمور أن نقول هذا حديث حسن وذاك صحيح وآخر ضعيف . . . وهلمّ جرّا . . .
فيجب أن نتعامل مع كلّ حديث نبويٍّ شريف بكل قداسة . . .
وما كان غير صحيحاً ومدسوساً أو محرّفاً أو مبتوراً لمصالح شخصية وبسبب التحزبات والمذاهب والفرق يجب ألا يصل إلى أحد . . .
وماذا يعني الأخذ بالحديث صحيح في الشريعة الإسلاميّة . . ؟
وهل هذه من سنّة النبي الخاتم أنّ هناك صحيح وآخر ضعيف أو حسن . . ؟
أم لأنّه جاء في كتب أسماها أصحابها بالصحاح فعلينا الأخذ به . . ؟
وهل قام أصحاب هذه الكتب بالنزاهة والموضوعية في النقل أم في تضمينها وتجاهلها حسب ما يتوافق مع توجهاتهم وتعصّبهم الأعمى . . .
بل على فرض أنّها صحيحة فلم نتغافل عن بعض أحاديثها التي تشير إلى فضائل أهل البيت وضرورة التمسّك بهم . . ؟
وأذكر سمعت منذ مدّة حديث في إذاعة القرآن فذكروا فيه : القائد الورع
( هارون الرشيد ) ! ! !
بل عملوا له مسلسلاً ليجمّلوا جرائمه ويتستّروا على ضحاياه . . .
والسؤال لماذا وصفوه هنا بالورع ؟
مع أنّهم لم يُطلقوا هذه الصفة على مَن هم أقل شرّاً منه . . . أو حتّى على الذين كانوا يعترفون بشيءٍ اسمه دين ! ! !
والجواب واضح لأنّه قد فضحهم بكثرة جرائمه وتاريخه الأسود . . .
بل وأخجلهم وحيّرهم إذ لم يجدوا ما يدافعوا به عنه . . .
وأذكر قصتهُ مع الإمام موسى الكاظم عليه السلام . . .
حيث كان كلاهما عند قبر النبي الكريم فأراد هارون أن يري أعوانه ارتباطه بالنبي الأكرم عليه وعلى آله أفضل الصلاة والسلام . . .
فقال للنبي مُسمعاً مَن حوله : السلام عليكَ يا ابن العم !
فردَّ الإمام عليه السلام مباشرة : السلام عليك يا أبتاه . . .
فانزعج هارون وقال للإمام عليه السلام : كيف تقول بأنّه أباك . . ؟
فردّ عليه الإمام : أرأيتَ إن قام النبي بطلب يد إحدى بناتك للزواج فهل كنتَ ستزوّجه . . !
فرد وهو مسرور : بالطبع . . . أكيد كنتُ سأزوّجه بها . . .
وهنا أفحمه الإمام بالجواب قائلاً : أمّا أنا فلا أستطيع تزويجه لبناتي لأنّني مِن صلبهِ . . . فأنا ابنه وهو أبي . . .
فغضب هارون وأمر بأخذه سرّاً إلى السجن . . .
وعندما دخل السجن حمد الله وشكره على إجابة دعوته عندما دعى سابقاً :
{ اللهمَّ فرّغني لعبادتك }
غير أنّ والي البصرة ويُدعى عيسى بن جعفر ، عاملَ الإمام مُعاملةً حسنةً ، لما رآه مِن صلاحه وتعبّده وتقواه ، ولمّا علِم الرشيد بذلك أمرَ بنقلهِ إلى بغداد حيث أودعه في سجن الفضل بن ربيع البرمكي والذي لمسَ هو الآخر ما يتمتّع به الإمام مِن عظمةٍ ، فصار يعامله باحترامٍ شديد ، وأمر بنقلهِ إلى منزلٍ جديد وأكرموا ضيافته وسمح له بمقابلة لفيف مِن أصحابه والقيام ببعض الجولات في المدينة . . .
فخاف الرشيد من اتساع شُهرة الإمام عليه السلام ومن التفاف الناس حوله ، فأمر بنقلهِ إلى سجن السندي بن شاهك ، بعد أن أوصاهُ بالقسوة عليه . . .
فطُرح الإمام في هذا السجن بعد أن قيّدوا يديه ورجليه بالسلاسل . . .
ليقضي عليه السلام أكثر من عشرين عاماً في سجون الرشيد ويستشهد فيها مسموماً . . .
نعم هذا الشيء اليسيرعن ذلك القائد الورع . . .
وهكذا بالنسبة لغيره ما زالت عمليات التجميل والتلطيف والتبرير قائمة ومستمرة . . . بدل أن نكشف الحقيقة المرّة والتأريخ الأسود المُخزي لأبنائنا ونقول لهم . . . هكذا فعل أئمة المسلمين وولاة أمرهم الذين تعدّوا على مناصب إلهيّة بسبب أطماعهم وشهواتهم . . . وضيّعوا السُنّة النبويّة الشريفة المباركة . . .
هذا بدل أن يثوروا مِن أول يومٍ على كلّ مَن حاول تحريف الأحاديث النبويّة الشريفة وفق تحزّبه . . . أو على مَن قام بالتحريف أو بدس أحاديث باطلة بغية إخفاء مكانة أهل البيت عليهم السلام ، وتبرير استيلائهم على السلطة بدون حقٍّ وبدون أهلية لها . . .
فنحمد الله على هذه النعمة الكبيرة أن وصلتنا أحاديث أهل البيت عليهم السلام بغير تشويه . . .
( وليس فيها حديث ضعيف أو حسن أو صحيح ) . . .
وهنا أحُبّ أن أسأل سؤالاً . . .
ما الذي تتناوله المواقع والمنتديات السنّية . . ؟
وما هي قضيتها . . ؟
وما هي موضوعاتها . . ؟
نحن والحمد لله عندنا قضايا وأحداث عِظام نستلهم منها . . .
فعندنا عاشوراء وأبطالها ومآثرهم وعندنا المولد النبي الشريف وموالد الأئمة وفضائلهم وعلومهم ومآثرهم عليهم السلام . . .
ولولا القرآن الكريم وهذه العلوم التي وصلتنا من خلال الألف باب من العلم التي نشرها الأئمة الأطهار لم نجلس وراء هذه الأجهزة الالكترونية ولم نسكن هذه الأبراج العالية . . .
وعندنا ليلة المبعث النبوي الشريف . . .
وعندنا ذكرى تنصيب أمير المؤمنين عليه السلام التي مآثر لا تُعدّ ولا تُحصى . . .
وعندنا حديث الكساء وآية التطهير وآية المباهلة . . .
وعندنا ليلة الرغائب وليلة مبيت أمير المؤمنين عليه السلام وليلة استشهاده . . .
وعندنا الثورات التي تلت أحداث كربلاء مثل التوابين والمختار وغيرها . . .
وعندنا انتصار الثورة الإسلاميّة وعندنا تحرير جنوب لبنان . . .
وعندنا ليلة النصف مِن شعبان وانتظار فرج القائم عليه السلام . . .
وعندنا الإباء والعزّة والشرف من مدرسة أهل البيت عليهم السلام . . .
هذا كلّه بحمد الله ما نتحدّث عنه ونعتزّ به في منتدياتنا وحسينيّاتنا . . .
وبحمد الله لم يتجرّأ أحد أن يكتب عيباً أو ذنباً أو أية نقيصة في أهل البيت عليهم السلام . . .
وحتّى أمير المؤمنين الذي سبّوه على المنابر لم يذكروا له عيباً أو ذنباً صغيراً . . .
فما الذي عندهم في منتدياتهم ؟ ! ؟
أنا أقول لكم ما عندهم . . . عندهم التستّر والتبريرات والتلفيق . . .
عنهم المواضيع المسحوب خيرها الخالية مِن أي مضمون . . .
وعندهم الصفح عن جرائم أعداء الأمّة والتغافل عن دماء الأبرياء وعن الحقوق والأراضي المغتصبة . . .
والمسالمة بل الاستسلام والتخاذل مع أعداء الأمّة . . . ولقد سمعتم منذ فترة فتوى شيخ الأزهر حول الحجاب في فرنسا بأنّه شأن داخلي . ! .
نعم وما سيأتي ربما أبشع ! ! !
عندهم روح التسامح والتجاوز والصفح على جرائم بحق دين الله وبحق أوليائه . . .
فتصوّروا يا رعاكم الله . . .
وهذا يذكرني بفتوى للبابا قبل عام ألفين حين قال بأنّ الله سيغفر ذنوب العباد في عام ألفين لأنّه عامٌ مبارك . . .
فما هذا الجهل والغباء المستفحل . ؟ .
وكم شجّع من الضالين على اغتنام المزيد المعاصي طالما أنّها ستُغفر . . .
وفقط لأنّه عام ألفين . . . وهو على يقين بأنّه عامٌ مبارك . . .
وهل هؤلاء يبالون أو يفقهون شيئاً عن البركة . . . وأيّة بركة ؟
وحتّى عندما يُغنوا مواضيعهم بأحاديث أهل البيت عليهم السلام فلا يذكروا مَن هو قائلها . . . أو يذكروه ولكن لا يتعرّضوا لواسع علومهم وفضائلهم وعِظم منزلتهم عليهم السلام . . .
وكثير مِن الأدعية التي يستخدمونها يغضّوا النظر عن قائلها كي لا يُظهروا فضله ومكانته . . .
بل وحتّى الاحتفال بالنبي الأكرم الذي لا يعترفون بمعصومٍ غيره يُحرّموا الاحتفال بمولده الشريف . . .
وإليكم دليل دامغ على وجوب الاحتفال بمولده عليه وعلى آله أفضل الصلاة والسلام . . . من القرآن الكريم :
فالآية الكريمة تقول :
{ قل بفضلِ اللهِ ورحمتهِ فبذلك فليفرحوا }
والآية الأخرى تقول :
{ وما أرسلناك إلا رحمةً للعالَمين }
والحمد لله ربّ العالَمين