alamid
11-03-2005, 09:16 AM
بِسمِ اللَّهِ الرَحمَنِ الرَحِيم ..
"وَمَنْ أَحْسَنُ قَوْلاً مِّمَّن دَعَا إِلَى اللَّهِ وَعَمِلَ صَالِحاً وَقَالَ إِنَّنِي مِنَ الْمُسْلِمِينَ" (فصلت : 33 )..
أخرَجَ البُخَاريُّ رَضِيَ اللهُ عنهُ فِي صَحِيحِه عَنْ سَهْلِ بْنِ سَعْدٍ - رَضِيَ اللهُ عنهُ وَ أرضَاه- أنَّهُ سَمِعَ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عليهِ وَ آلِهِ وَ سَلَّم يَقُول لِلإمام علي بن أبي طَالِب عليهِ السَّلام : "فَوَاللَّهِ لأَنْ يُهْدَى بِكَ رَجُلٌ وَاحِدٌ خَيْرٌ لَكَ مِنْ حُمْرِ النَّعَمِ"،حديث رقم 2942 ..
إنَّ الدَعوةَ إلَى اللهِ عَزَّ وَ جَلْ تُواجِهُ فِي هَذِهِ الأيَّام ظُروفاً صعبةً،نَظَراً لِلتَّشديدِ عليهَا مِنْ قِبلِ أعداءِ الإسلام ،سواءٌ فِي بِلادِ المُسلمينْ أو خارجها ،فَلَقَد امتَدَّ التَّشديدُ على المُنظَّمات الإسلاميَّة الَّتي تَقومُ بِدورِ "الدَّعوةِ إلَى الله" إلى بُلدانٍ إسلاميَّة،فَأُغلِقَتْ مَكَاتِبها وَ أُلغيتْ أنشِطَتُهَا،زَعماً مِنهُم بِأنَّها تُغذِّي التَّطَرُّفَ وَ الإرهَاب،ولَكِنْ الحقيقة أنَّ هذه الأفعال الَّتي تقومُ بِها كثيرٌ مِنَ الحكومات في الدَّول الإسلاميَّة ضِدْ المُنظَّمات الدَّعوية و الخيرية الإسلاميَّة مَا هِيَ إلَّا إرضَاء لِليهودِ وَ النَّصَارَى ،"وَلَن تَرْضَى عَنكَ الْيَهُودُ وَلاَ النَّصَارَى حَتَّى تَتَّبِعَ مِلَّتَهُمْ ......" (البقرة : 120 )..
وَ فِي ظِلِّ هَذَهِ الظُّروف الَّتِي تُحيطُ بِالمؤسسات الدعوية والخيريَّة الإسلامية،نَجِدْ أنَّ إرسَاليَّاتِ التَّبشِير أو التَّنصِير يُسهَّل عَمَلَها فِي دُولِ العَالم ! .
وإزدَادَ عَددُ المُنصِّرينْ ،وعددُ البعثات التنصيرية فِي بِلاد المُسلمين،مَعَ الحَربْ الصليبيَّة الَّتي تقودُها أمريكا وَ حُلفائها عَلَى العَالمْ الإسلامِي،فهذهِ أفغَانِستَان وَهَذِهِ العِراق وَهَذِهِ السُّودان وغيرها،يعملُ فِيها المُنصِّرين عَلى قدمٍ وَ ساق لِنشرِ دِينهم البَاطِلْ ،
وَكَذَا الحَالُ فِي الدُّول الَّتِي تُعانِي مِنْ الكوَارِثِ وَالمَصَائب،كَ إندونيسيا وَالهِند وَدول إفريقيَا ،والولايات الإسلاميَّة فِي الصِّينِ وَغيرِهَا..
لَكِنْ،وَمَعَ هَذِهِ الظُّروف العَصِيبَة نَرَى أنَّ عَدد المُسلمين فِي إزديادٍ وَلِلَّهِ الحمدُ وَالمِنَّة ،
نعَمْ المَوَارِد قليلة،
نَعمْ المُتطَوعِينَ قِلَّة،
نَعمْ الظُّروف الظَّاهِرَة جميعَها تَقِفْ ضِدْ الدَّعوَة إلَى اللهِ عَزَّ وَجَلْ وَضِد الدُّعاة،
وَلَكِنْ هُنالِك شيءٌ أقوَى مِنْ هَذِهِ الظُّروف،إنَّهُ قُرب تَعَالِيم الإسلَام مِنْ قلبِ الإنسَانْ ..
فَهَذَا الدِّينْ هُو دينُ اللهِ عَزَّ وَ جَلْ،وَ هُو سُبحانهُ وتعالى أعلمُ بِنُفوسِ البَشَرْ "قُلْ أَأَنتُمْ أَعْلَمُ أَمِ اللّهُ؟" (البقرة : 140 )..
وَهَذَا الدِّينْ هُو الدِّينُ الَّذِي إرتضَاهُ اللهُ عَزَّ وَ جَلْ لِلبَشَرِيَّة: ".....الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الإِسْلاَمَ دِيناً...." (المائدة : 3 )..
يَقولُ الإمَامُ شمسُ الدِّينِ ابنُ القيِّمِ الجَوزيَّة قَدَّسَ اللهُ روحهُ فِي "نُونيَّتِهِ" :
وَالحَقُّ مَنصورٌ وَمُمتَحَنٌ ،فَلَا تَعجَبْ فَهَذِي سُنَّةُ الرَّحمَنِ..
فَالإنتِصَار حَتماً سيكونُ لِلدُّعاة،وَسيعودُ المُنصِّرينَ إلى دِيَارِهم خاسئينْ،بِإذنِ رَبِّ العَالمِينْ ..
أيُّهَا الَأفَاضِلْ،إنَّ الدَّعوَة إلَى اللهِ عَزَّ وَ جَلْ،أصبَحَتْ فِي حَاجَةٍ مَاسَّة إلَى الدَّعم مِنَّا كَمُسلِمينْ،فشِعارُنا قولهُ تَعَالَى: "وَمَنْ أَحْسَنُ قَوْلاً مِّمَّن دَعَا إِلَى اللَّهِ وَعَمِلَ صَالِحاً وَقَالَ إِنَّنِي مِنَ الْمُسْلِمِينَ"..
وَكُلُّنَا بِإمكانِهِ أنْ يَكونَ دَاعيَة ،فَلا يقول شخص أنَا لا أستطيع ،أنَا أخجَلْ،أنا ليسَ عِندي عِلم ،أنا مشغول ،أنا أنا أنا ..
الدَّعوَة إلَى الله عَزَّ وَ جَلْ ليسَتْ بِاللِّسانِ فَقطْ ..
بَلْ هِي أوسعُ وَ أشمَلْ ..
صَاحِبُ المَالْ بِإمكانِهِ أنْ يَكونَ دَاعيةً إلَى اللهِ عَزَّ وَ جَلْ بِدَعمِهِ لِلمؤسسات الدَعويَّة..
صَاحِبُ العِلمْ بِإمكانِهِ أنْ يَكونَ دَاعية إلى اللَّهِ عَزَّ وَ جَلْ بِتعليمِهِ لِلنَّاس،أو بِتطوِّعه لِلذَّهَابْ إلَى الأمَاكِنْ الَّتي يُدعَى أهلُهَا لِلإسلَام ..
صَاحِبُ القَلَمِ وَ الفِكرْ بِإمكَانِه أنْ يَكونَ داعية إلى اللهِ عَزَّ وَ جَلْ بِتوعِية المُسلِمين إلى أهميَّة الدَّعوة ..
بَلْ وَحتَّى مَنْ لَا يَملِكُ شيئاً مِنْ هذهِ الأمور المحسوسة أو المُشاهدة ،بِإمكانِهِ أنْ يَدعَم الدُّعاةَ إلَى الله بِالدُّعَاءِ لَهُم ،وَمَا أسهَلَ الدُّعاء،وَمَا أقوَى عَملهُ ..!
فَاللَّهُم اجزِ عَنَّا الدُّعاةَ وَالدَّاعِمينَ لِلدعوةِ خيرَ الجَزَاء،وَزِدهُم اللهُمَّ مِنْ كُلِّ خير ..
"وَمَنْ أَحْسَنُ قَوْلاً مِّمَّن دَعَا إِلَى اللَّهِ وَعَمِلَ صَالِحاً وَقَالَ إِنَّنِي مِنَ الْمُسْلِمِينَ" (فصلت : 33 )..
أخرَجَ البُخَاريُّ رَضِيَ اللهُ عنهُ فِي صَحِيحِه عَنْ سَهْلِ بْنِ سَعْدٍ - رَضِيَ اللهُ عنهُ وَ أرضَاه- أنَّهُ سَمِعَ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عليهِ وَ آلِهِ وَ سَلَّم يَقُول لِلإمام علي بن أبي طَالِب عليهِ السَّلام : "فَوَاللَّهِ لأَنْ يُهْدَى بِكَ رَجُلٌ وَاحِدٌ خَيْرٌ لَكَ مِنْ حُمْرِ النَّعَمِ"،حديث رقم 2942 ..
إنَّ الدَعوةَ إلَى اللهِ عَزَّ وَ جَلْ تُواجِهُ فِي هَذِهِ الأيَّام ظُروفاً صعبةً،نَظَراً لِلتَّشديدِ عليهَا مِنْ قِبلِ أعداءِ الإسلام ،سواءٌ فِي بِلادِ المُسلمينْ أو خارجها ،فَلَقَد امتَدَّ التَّشديدُ على المُنظَّمات الإسلاميَّة الَّتي تَقومُ بِدورِ "الدَّعوةِ إلَى الله" إلى بُلدانٍ إسلاميَّة،فَأُغلِقَتْ مَكَاتِبها وَ أُلغيتْ أنشِطَتُهَا،زَعماً مِنهُم بِأنَّها تُغذِّي التَّطَرُّفَ وَ الإرهَاب،ولَكِنْ الحقيقة أنَّ هذه الأفعال الَّتي تقومُ بِها كثيرٌ مِنَ الحكومات في الدَّول الإسلاميَّة ضِدْ المُنظَّمات الدَّعوية و الخيرية الإسلاميَّة مَا هِيَ إلَّا إرضَاء لِليهودِ وَ النَّصَارَى ،"وَلَن تَرْضَى عَنكَ الْيَهُودُ وَلاَ النَّصَارَى حَتَّى تَتَّبِعَ مِلَّتَهُمْ ......" (البقرة : 120 )..
وَ فِي ظِلِّ هَذَهِ الظُّروف الَّتِي تُحيطُ بِالمؤسسات الدعوية والخيريَّة الإسلامية،نَجِدْ أنَّ إرسَاليَّاتِ التَّبشِير أو التَّنصِير يُسهَّل عَمَلَها فِي دُولِ العَالم ! .
وإزدَادَ عَددُ المُنصِّرينْ ،وعددُ البعثات التنصيرية فِي بِلاد المُسلمين،مَعَ الحَربْ الصليبيَّة الَّتي تقودُها أمريكا وَ حُلفائها عَلَى العَالمْ الإسلامِي،فهذهِ أفغَانِستَان وَهَذِهِ العِراق وَهَذِهِ السُّودان وغيرها،يعملُ فِيها المُنصِّرين عَلى قدمٍ وَ ساق لِنشرِ دِينهم البَاطِلْ ،
وَكَذَا الحَالُ فِي الدُّول الَّتِي تُعانِي مِنْ الكوَارِثِ وَالمَصَائب،كَ إندونيسيا وَالهِند وَدول إفريقيَا ،والولايات الإسلاميَّة فِي الصِّينِ وَغيرِهَا..
لَكِنْ،وَمَعَ هَذِهِ الظُّروف العَصِيبَة نَرَى أنَّ عَدد المُسلمين فِي إزديادٍ وَلِلَّهِ الحمدُ وَالمِنَّة ،
نعَمْ المَوَارِد قليلة،
نَعمْ المُتطَوعِينَ قِلَّة،
نَعمْ الظُّروف الظَّاهِرَة جميعَها تَقِفْ ضِدْ الدَّعوَة إلَى اللهِ عَزَّ وَجَلْ وَضِد الدُّعاة،
وَلَكِنْ هُنالِك شيءٌ أقوَى مِنْ هَذِهِ الظُّروف،إنَّهُ قُرب تَعَالِيم الإسلَام مِنْ قلبِ الإنسَانْ ..
فَهَذَا الدِّينْ هُو دينُ اللهِ عَزَّ وَ جَلْ،وَ هُو سُبحانهُ وتعالى أعلمُ بِنُفوسِ البَشَرْ "قُلْ أَأَنتُمْ أَعْلَمُ أَمِ اللّهُ؟" (البقرة : 140 )..
وَهَذَا الدِّينْ هُو الدِّينُ الَّذِي إرتضَاهُ اللهُ عَزَّ وَ جَلْ لِلبَشَرِيَّة: ".....الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الإِسْلاَمَ دِيناً...." (المائدة : 3 )..
يَقولُ الإمَامُ شمسُ الدِّينِ ابنُ القيِّمِ الجَوزيَّة قَدَّسَ اللهُ روحهُ فِي "نُونيَّتِهِ" :
وَالحَقُّ مَنصورٌ وَمُمتَحَنٌ ،فَلَا تَعجَبْ فَهَذِي سُنَّةُ الرَّحمَنِ..
فَالإنتِصَار حَتماً سيكونُ لِلدُّعاة،وَسيعودُ المُنصِّرينَ إلى دِيَارِهم خاسئينْ،بِإذنِ رَبِّ العَالمِينْ ..
أيُّهَا الَأفَاضِلْ،إنَّ الدَّعوَة إلَى اللهِ عَزَّ وَ جَلْ،أصبَحَتْ فِي حَاجَةٍ مَاسَّة إلَى الدَّعم مِنَّا كَمُسلِمينْ،فشِعارُنا قولهُ تَعَالَى: "وَمَنْ أَحْسَنُ قَوْلاً مِّمَّن دَعَا إِلَى اللَّهِ وَعَمِلَ صَالِحاً وَقَالَ إِنَّنِي مِنَ الْمُسْلِمِينَ"..
وَكُلُّنَا بِإمكانِهِ أنْ يَكونَ دَاعيَة ،فَلا يقول شخص أنَا لا أستطيع ،أنَا أخجَلْ،أنا ليسَ عِندي عِلم ،أنا مشغول ،أنا أنا أنا ..
الدَّعوَة إلَى الله عَزَّ وَ جَلْ ليسَتْ بِاللِّسانِ فَقطْ ..
بَلْ هِي أوسعُ وَ أشمَلْ ..
صَاحِبُ المَالْ بِإمكانِهِ أنْ يَكونَ دَاعيةً إلَى اللهِ عَزَّ وَ جَلْ بِدَعمِهِ لِلمؤسسات الدَعويَّة..
صَاحِبُ العِلمْ بِإمكانِهِ أنْ يَكونَ دَاعية إلى اللَّهِ عَزَّ وَ جَلْ بِتعليمِهِ لِلنَّاس،أو بِتطوِّعه لِلذَّهَابْ إلَى الأمَاكِنْ الَّتي يُدعَى أهلُهَا لِلإسلَام ..
صَاحِبُ القَلَمِ وَ الفِكرْ بِإمكَانِه أنْ يَكونَ داعية إلى اللهِ عَزَّ وَ جَلْ بِتوعِية المُسلِمين إلى أهميَّة الدَّعوة ..
بَلْ وَحتَّى مَنْ لَا يَملِكُ شيئاً مِنْ هذهِ الأمور المحسوسة أو المُشاهدة ،بِإمكانِهِ أنْ يَدعَم الدُّعاةَ إلَى الله بِالدُّعَاءِ لَهُم ،وَمَا أسهَلَ الدُّعاء،وَمَا أقوَى عَملهُ ..!
فَاللَّهُم اجزِ عَنَّا الدُّعاةَ وَالدَّاعِمينَ لِلدعوةِ خيرَ الجَزَاء،وَزِدهُم اللهُمَّ مِنْ كُلِّ خير ..