جنرال أميركي: جيشنا فقد السيطرة على العراق بعد 3 أشهر من الاحتلال

[راشد101]

واشنطن و باريس - أ ف ب ، قنا : ذكرت نشرة '' وورلد تريبيون'' الأميريكية أمس ان الجيش الأميركي فقد سيطرته على العراق في يوليو 2003 أي بعد ثلاثة أشهر من الاحتلال· وقالت النشرة نقلا عن الميجور ايسيا ويلسون المؤرخ الرسمي للجيش الأميركي في الحرب العراقية انه لا يزال يتعين على الجيش اعادة سيطرته على العراق التي لا يزال يفقدها حتى الان وأن الجيش مني بالفشل في تحقيق الاستقرار للعراق بعد الاحتلال· وشرح ويلسون ذلك بقوله انه في غضون فترة انتقالية'' غامضة'' تراوحت بين شهرين الى ثلاثة أشهر بدأت القوات الأميركية تفقد زمام المبادرة في سيطرتها على العراق بشكل تدريجي·
وقد عارض بعض القادة العسكريين الأميركيين من بينهم رئيس القيادة المركزية السابق الجنرال تومي فرانكس الاستنتاجات التي توصل اليها ويلسون نافيا أن يكون الجيش الأميركي دخل العراق بدون خطة تتعلق باستقراره في فترة ما بعد الحرب·
من جانب آخرطعنت مجموعة من أطباء الصحة العامة البارزين في الاحصاء الرسمي للقتلى المدنيين في الحرب العراقية مؤكدة انه اقل من الحقيقة بكثير، وطالبوا باجراء تحقيق مستقل لتحديد أرقام القتلى بشكل دقيق·
وينشر بيان المجموعة غدا في مطبوعة ''بريتيش ميديكال جورنال'' الاسبوعية مع اقتراب الذكرى السنوية الثانية لشن الحرب على العراق في 20 مارس الحالي· وهذه محاولة جديدة من المختصين الطبيين لتحديد عدد القتلى المدنيين بعد ان رفضت الحكومة البريطانية قبول تقديرات خبراء الاوبئة في اكتوبر الماضي بان عدد القتلى هو 100 الف قتيل· وجاء في البيان ان ''معرفة عدد القتلى ضرورة انسانية وفهم أسباب الوفاة هو من أهم مسؤوليات الصحة العامة محليا وعالميا''· وتابع البيان ''ولكن لا يستطيع السكان او نحن اخصائيي الصحة العامة الحصول على معلومات دقيقة وموثوقة حول عدد القتلى منذ غزو العراق''·
ووقع على البيان 23 من كبار المختصين من خمس دول هي الولايات المتحدة وبريطانيا واستراليا وكندا واسبانيا، وعلى رأسهم كيم ماكفيرسون بروفيسورعلم الاوبئة الزائر في جامعة اوكسفورد· وقالت المطبوعة البريطانية ان الاطباء انتقدوا بشدة الاحصاء الرسمي الوحيد الذي وضعته وزارة الصحة العراقية والذي يقول ان 3853 مدنيا عراقيا فقط قتلوا وجرح 15517 اخرين خلال الاشهر الستة الاولى من الحرب على العراق

[راشد101]

بعد هدوء نسبي عاد التوتر الى الرمادي كبرى مدن محافظة الانبار التي انهت القوات الاميركية قبل ايام حملة عسكرية عليها استمرت اسبوعين تحت اسم «النهر الخاطف». وتجددت الاشتباكات المسلحة بين «الملثمين» وبين القوات الأميركية في مناطق دور المخابرات وشقق التاميم السكنية، وادت الى اصابة عدد من المدنيين.. بعد هدوء شهدته المدينة، لم يستمر اكثر من يومين.
وفي السياق نفسه انفجرت سيارة مفخخة قرب حاجز للقوات المشتركة عند مدخل المدينة الجنوبي وادت الى اصابة 3 مدنيين جروح احدهم بليغة، فضلا عن احراق مركبة زراعية كانت قرب مكان الانفجار. ولم يعرف ما اذا كان الهجوم قد اوقع خسائر في صفوف القوات المشتركة.
وشهدت الرمادي خلال اليومين الماضيين سقوط عدة قذائف هاون، كانت تستهدف مواقع القوات الأميركية، لكنها اصابت مناطق سكنية، وانفجرت احدى القذائف في شارع المعارض وسط المدينة، وادت الى مقتل مدني واصابة سيارته بأضرار بالغة، فيما سقطت قذيفة اخرى على دار سكنية وادت الى احراقه جزئياً.
ويأتي هذا التصعيد بعد ان شهدت الرمادي هدوءا امنيا ادى الى دوران عجلة الحياة في المدينة بعد ان توقفت بشكل شبه تام ابان اجتياح القوات المشتركة مدينة الفلوجة. وارجع بعض سكان الرمادي هذا التصعيد الى الدور الاستفزازي الذي تمارسه القوات الامريكية في المدينة.
فمازالت نقاط التفتيش تمارس مهامها عند مداخل المدينة من كل الجهات، ولا سيما عند جسري الورار والجزيرة.. كما استمرت القوات الامريكية في نشر قناصيها على اسطح البنايات العالية. مسلحون ملثمون خلال اشتباكات مع القوات الاميركية في احد شوارع الرمادي. (أ ف ب