المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : خواطر و نثر مشاركة: >>السلطــان الجائر .. والعاشـق الثائر<<



Darkness withiN
16-03-2005, 01:16 AM
~بســـم الله الرحمن الرحــيم~
-الســلام عليكم ورحمة الله وبركاتــه-
-هذا ثاني موضوع أكتبه في هذا المنتدى..موضوع بسيط على شكل رواية, أرجو الصبر وقرائته,و أن يعجبكم موضوعي المتواضع..وتقضون ولو جزء يسير من التسلية فيه,يلف بعض الكلمات والجمل الغموض {لخصوصيتها} كما أسلفنا وذكرنا..فمعذرةً ..و{هارد لك} لمن لايستطيع إحتوائها وهضمها...فهي موجهة لمن تصفو له ويشعر بها..فإن بعض الكلمات ليست بمعانيها..بل في حساسيتها وماتحتويه من مشاعر...تفضلوا الآن..وأرجو أن يعجبكم ماحاولت أنا كتابته-



~بِــدايـــةُ.. النهــايــةِ~
-في سالف العصر والأوان..وفي سابق الزمان..يحكى إنّه كان هنالكَ سلطان..يعرف بالشّدةِ والجور والعدوان..لايتورّع عن تعريض شباب مملكته للمنايا..إلا من قام{ بالتذلّلِ} له وتقديم سائر القرابين والعطايا..فهو قد ذلّل بذلك شِجاعَ الرِجــال,وجرّدهم بسلطتهِ من حَسِن الخِصال,ومن يحاول إعلاء راية الحقّ ويعترض,فإنّه سيصيبه حتماً بذلك المرض..المرض الذي إذا أُصيب به الإنسان,فإنه لايتمنى شفاءهُ حتى يهلكه........نعم..إنه الحب.. والسلطان هو:
>>سُــلطــــانُ الحــبّ<<





~جــلّاد حانق..<<حوار بين>>.. و محـب عاشــق~
-يجلدني الشوق بلهيب سوطه فأزداد تبسماً...فيزداد ضربه لي وكأني قد فعلت منكراً..يصرخ فيني ملوحاً بسوطهِ مستنكراً...سائلاً متسائلاً ماالأسباب..فقلت له إضرب ولاتفتح ماأغلق من الأبواب..فهيهات هيهات أن يؤثر ماتفعله فيني...فإني قد إستهويــــت الـــــــــعذاب..!!-

-وتراءت له صورة معشوقته..فهام بها وأنشد حينها مقولته:
-وترقصُ في خيالاتي رؤى الماضي وتنتشرُ ..فأبسمُ رغم آلامي واذكرها فأنتصر-





~نعــود الآن ونبحث سبب الجلد والعـــذاب <> بالرجــوع إلى الوراء وفتح الأبـــواب~
-الآن سلطان الحب والشجن..مع أمراء الحزن والألم..في مجلس القضاء مجتمعين..ولكلام العاشقة وشكواها منصتين..وهي تتطلع بأعينهم راجيةً أن يكونوا منصفين..وقالت في إستعطافٍ بموّال حزين..لعل قلب أحدهم عليها من الشفقةِ يلين:أحببته وعشقته وعلى كثير من الناس فضلته..كنت له البلسم الشافي,لكل آلامه وقلبه الدامي,كنت له المعين المروي..فتركني وغدر بي وهأنا حكايته أروي..فأنصفوني إن كنتم عادلين..فإن أكرم الناس عند الله المتقين-

-..تم بعدها صدور الحكم القاسي والقرار..على العاشق بتقييده بعدما كان من الأحرار,وسلط السلطان عليه أعتى جنده وخدمه .ورماه في أظلم الزنزانات ليهينه ويذله.حتى الامراء سلطهم عليه ,وبالحزن والألم أعموا قلبه وعينيه..-





~نســـتبق الأحداث ونتقدم إلى الأمام...بعدما إداركت وتوالت الأيـــام~
-يقف الآن العاشق..في نهر من المشاعر هو بهِ غارق..مع معشوقته التي أعمتها غيرتها..وظلمها الناتج من إسوداد وعمى بصيرتها..يقفون الآن بخيفةٍ أمام السلطان وأعوانه..بسبب إن طلب النظر في المظلمةِ قد آن أوانه-
-صاح السلطان مزمجراً وهو كالبركان..وخرجت من مجاميع ثوبهِ وبردته النيران,نيرانٌ سوداء من كثرة الظلم والطغيان وصرخ غاضباً متغاضباً..لامجال للرحمة أو للشفقةِ..فإظهر لنا مايثبت براءتك عليك من الله اللعنةِ-


-قال العاشق..رحمك الله وهداك يامولاي..ماهكذا أُمِـرنا بالتعاملِ أنت وإياي..وبالنسبة للعاشقةِ ..ودعواها الزائفةِ:
-إن النساء شياطينٌ خُلِقنَ لنا نعوذ بالله من شرَ الشياطينِ-

-فردت العاشقة على مقالته:
-إنّ النســاء رياحينَ خُلِقَنَ لكم وكلكم يشتهي شمّ الرياحينِ-


-قال العاشق..ألا يكفي ألمي وحزني وهمي وغمي..جزاءاً بحبي وتمليكي إياكِ قلبي..أفتحسبين إنك ستفلحين بممارسة ذاك الكيدِ..إن حسبتي إنك فالحةً فأنأ الصنارة وماأنت إلا الصيد..ماأنا ألا بعابرٍ في صحراءٍ قاحلةٍ,فوجدت واحةً لعامرةٍ يانعةٍ..فإنصرفت إليها راجياً أن أجد الزاد..وأستريح بعد ماأخذني التعب والسهاد,وإذا بي بمختلف أصناف السعادة والأطياب..مانعة أي سبب لرحيلي يستثنى من الأسباب..وفجأه إختفى كل ذلك فهو ماكان إلا سراباً لم أرتوي ولم أنل إلا الظمأ منه.وأيقظني الواقع بعدما نمت وغرقت في الخيال هارباً عنه..أيقظني بصفعات متوالية أيقظتني على حاله المرير... فكنت بذلك بالنار من الرمضاء مستجير.ماذلك السراب إلا أنتي وماورث صفات الغدر والخيانة إلا منكِ-



-وهذه مقالتي ودليل براءتي يامولاي وحاكمي..ستنطق عني إن أعلنتها وستبين الأمر لكم..بعدما غلفها الغموض والوفاء عني وعنكم,إنها قصاصة من ماضي تعيس أليم ذو صفحات ممزقةٍ..بطعنات من معشوقتي لقلبي نافذةٍ,,كان عبيرها الخيانة..والغدر والمهانة-



~قصاصتي الساكنة في أعماق قلبي..أثبتت إني أنا العاشق وأستحق حبي~
- تتدفق المشاعر والأحاسيس في سيلٍ عارم,يزاحم بعضها بعضاً ويزحف بعضها زحفاً,راغبةً في التخلص من قيودها والشعور بطعم الحرية,الذي لاطالما حلمت به النفوس الأبيّة..يترائى لها عبر الأفق من بعيد,جسرٌ يبعث الآمال والشوق من جديد,فتعبره بعضها إلى نهايته الــلا{منتهيــة}..والبعض الآخر يتعارك على الأحقية,وبينما تعبر يلفح المشاعر لهيب الشوق,ونور الأمل المنبعث يبشر بالشروق,فتصل إلى نهاية الصفحة,صابغةً وجهه بآيات البشروالسرور,وتستمر بالعبور فتكسو وجنتيه حمرةً وحبور,فيكاد يسمح لها جميعهاً بالتدفق لتنطق صفحته بها,لكنه قطع الجسرمتنازلاً عنها..!!-
-وخط على صفحته إبتسامة مزقت السكون المفاجئ,وهمس..مظطرللذهاب حالاً {لظرفي الطارئ}..وإنصرف بهدوء منسحباً من أرضالمعركة,يلملم بأسى صفحاته المبعثرة, والتي طواها في قلبه مغلفها بحزنه قبل ان تنبض بالحياة وتنطق
...{بِ}...
!!..أنا أحــبك..!!






-سطع بريق ونور براءته مخترقاً الآفاق..وقام بتطهير القلوب والحقيقة المدنسة من الأعماق.وأعلن بذلك أوان الرحيل والفراق..بعدما ظهر الحق وزهق الباطل بين العشاق.فصدم حينها سلطان الحب صدمةً وقع على أثرها..وشهقت العاشقة شهقةً وسال الدمع على خدها..فأتى العاشق ومسح دمعتها..وتفطر قلبه لألمها..وقال لها:
-دمعةٌ كاللؤلؤ الرطب على الخد الأسيلِ..هطلت في ساعةِ البين من الطرف الكحيلِ-

-فقالت له..بعد ماأبعدت يده..وتوارت عنهُ:
-هَطَلت حينَ همّ القمرُ الباهر عنّا بالأفولِ..إنمّا يفتضح العشاق في وقت الرحيلِ-




-إنتهت حكايةُ العشق القاتل.بالحسرةِ والندم والدمع الهاطل.والثورة على سلطان الحب الجائر..وقتلهِ بالفراق على مسمع ومرأى كل شخص حاضر-




~وتراقصت من هنا وهناك.قصاصات من عشقٍ..خلّفها العاشق في سجنه من بقايا شوقٍ~
-هل أنساكِ وفي قلبي لهيب من هوى عذبٍ..<<..أأنساكِ..>>..وذكراك تناديني من أعماق الغيب-
-هل أنـسّاكِ وآلامــي مُبعثَرةٌ على دَربـي..<<..أُلملِمُهــا..>>..فتنثّرنِي شقاءاً في سماء الحّــبِ-

-أأنساك وفي جنبّي قلبٌ عاشقٌ ثــائر..<<..يخفق..>>.. ملء صدر الليل يبكي مجده الغابر-
-أأنسى ذلك الماضي أأنسى حسنه السافر..<<..فكم..>>..في المجد من زهر أريج فوحه عابر-




~حقائق لاحقيقية بل واقعية مستمدة من الخيال~
-كان يبطن الحب..ولايظهره خوفاً من سلطانه فبطش بهِ..وسبب وجوده بحضرة سلطان الحب هو معشوقته-
-كانت تعاني من تراكم مشاعرها وأحاسيسها وعدم قدرتها على التعبير..فصبت جام غضبها عليه وظلمته-
-كان يحبها فعلاً ويتمنى لها الخير وبعد كل مافعلته يألمه رؤية دموعها فهي جزء منه-
-كانت تحبه فعلاً ولكن لم تقوى أن تواجهه بعد ماوقفت بجانبه الحقيقة المرة والحلوة بذات الوقت أمامها..فهربت-

-إفترق العاشقان..ولكن هما مازالا ملتقيان...ملتقيان بدون أن يتلاقيان-

-هو بالنسبة لها دائماً يقترب ويبتعد عنها بذات اللحظة والمسافة والزمن-
-هي بالنسبة له دائماً تبتعد وتقترب منه بذات الزمن والمسافة واللحظة-

-كانت بالنسبه له تبتعد وتقترب..لإنها حينما يقترب منها ويحاول التعبير كانت تصده لإنها لاتعرف التعبير مع إنها تحبه..فكانت بحبها قريبة..بصدها له بعيدة-

-كان بالنسبه لها يبتعد ويقترب..لإنه حينما تقترب منه وتحاول التعبير كان يصدها لإنه لايعرف التعبير مع إنه يحبها.. فكان بحبه قريب.بصده لها بعيد-

-بقى العاشــق مخلصاً للحبِ فآثر الفراق وقتله بالرغم إنه هو سلطانه والدم الذي يجري في عروقهِ ويموت دونه..بقى مخلصاً لهُ لوفائه لها ولإن سلطان الحب كان متمكناً منه فعلاً-



~...كــلمة تحتــضر<<و>>معادلة تنتظــر...~
-الحب بداية النهاية..الداء الذي لايرجى شفاءه..يستلذ العاشق بما يسلطه عليه الحب من ألم وحزن وهم وغم..ونار الشوق الحارقة....حينما يبتلى به إثنان..وبه يعشقان..ويقطع أحدهما عن الآخر إكسير الحياة الذي يجري في عروقهما وهي ذاته داء الحب..فإن ذلك عواقبه وخيمة تؤدي لما حصل..وماحصل ومايحصل وماسيحصل..تؤدي لما يؤدي له هذا الشيئ..ومعادلة تبقى خالدة بسبب هيمنة ثلاثيتها..وتسقط ثلاث أخرى منها.. وكذلك وسطها.. لعدم أهميتها-



-<أ..ب..ت..<<ث>>..ج..ح..خ>-
-الغَـــارِقُ في أعماقهِ...مُختَرِقُ النّورِ بظُلماتــهِ-



-سبحــانك اللهم وبحمدك..أشهد إنه لا إله إلا أنت..أستغفرك وأتوب إليــك-
-مع كــل إحتــرامي وتقديري..في أمان الله عزوجـــل-

-إنتهى-

مستر حريقة
23-03-2005, 11:58 PM
شكرا.......................



:D

Darkness withiN
28-04-2005, 09:51 AM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
معذرةً لم أنتبه للمشاركة...نسيت الموضوع تماماً

شاكر لك على المشاركة أخي الفاضل..وأعتذر على الرفع

إحترامي وتقديري