Perfect Chaos
18-03-2005, 12:23 PM
العوفي يشكر إرهابيي الكويت ويحرض خلايا «القاعدة» في قطر
مصادر تؤكد أن قيادي التنظيم حي وهرب في مداهمة أمنية بالرياض تاركا زوجته وأولاده
http://www.asharqalawsat.com/2005/03/18/images/front.288740.jpg
الرياض: منيف الصفوقي
بث موقع أصولي على الإنترنت امس تسجيلات صوتية لصالح العوفي الذي يعتقد انه قائد خلايا «القاعدة» في السعودية. ولم تشر التسجيلات الى الاعتداءين على وزارة الداخلية ومبنى قوات الطوارئ في 20 ديسمبر (كانون الأول) 2004، مما جعل متابعين لنشاط الارهابيين يرجحون بأن التسجيل قديم. وبعد ان هدد بعمليات في السعودية ، وزعم ان لديه اطنان من المتفجرات والمئات من الانتحاريين أشار الى وجود لـ «القاعدة» في قطر لأول مرة محرضا على عمليات، اذ دعا «الاخوان في قطر والبحرين وعمان والامارات وكل الدول المجاورة للعراق الى ضرب القواعد وطائرات من اسماهم بالصليبيين والنفط المخصص لهم قبل ان يبارك الاعمال الإرهابية التي شهدتها الكويت.
ويذكر ان سلطنة عمان شهدت اخيرا اعتقالات لعناصر مشتبهة بالارهاب. كما ان الامارات اعتقلت عددا من المشبوهين وسلمت ارهابيين لبعض الدول، بينما شهدت دول مجلس التعاون الأخرى عمليات ارهابية. وبالنسبة لقطر فإنها لم تشهد عمليات ارهابية مماثلة، وسبق اعتقال شخص حاول الاعتداء على معسكر أميركي في الدوحة ووصف بأنه مختل عقليا.
وفي رسالة موجهة الى تنظيم «القاعدة» في العراق، عرض العوفي دعمه وتزويده «بالمقاتلين» اذا لزم الامر، قبل ان يشيد بزعيم هذا التنظيم الاردني ابو مصعب الزرقاوي.
واعتبرت هذه الدعوات محاولة من التنظيم الارهابي في السعودية للتغطية على الانتكاسات التي تعرض لها من خلال القبض على العديد من أعضائه وقتل ابرز قادته وايضاً إيهام الرأي العام بأن له قدرة على التأثير في المحيط المجاور. واكدت مصادر مطلعة ان العوفي لا يزال حياً، مفندة صحة الانباء التي تحدثت عن مقتله في العملية التي وقعت في حي الملك فهد بالرياض صيف العام الماضي والتي فر اثناءها تاركاً زوجته واولاده.
تسجيلات للعوفي: تغير في الخطاب تجاه العلماء محاولا استمالتهم وإيهام بالقدرة على التأثير في الجوار
فراره من مداهمة تاركا زوجته وأولاده جعلت صورته غير جديرة بالثقة وسط رفاقه في التنظيم
الرياض: منيف الصفوقي
أصدر تنظيم «القاعدة» العامل في السعودية والخليج، خمسة أشرطة بثت على الإنترنت أمس، جاءت أربعة منها موجهة من صالح العوفي، الذي أكدت مصادر مطلعة انه حي ولم يقتل مثلما تردد سابقاً. ويعتقد أن العوفي هو قائد التنظيم الإرهابي في السعودية.
وحسب مراقبين للأحداث الإرهابية التي تمر بها السعودية، فإن الأشرطة خلت من الإشارة إلى الاعتداءين على وزارة الداخلية ومبنى قوات الطوارئ في 29 ديسمبر (كانون الأول) 2004، واللذين سقط في تداعياتهما تركي الدخيل، وقبله بيوم سلطان بن بجاد العتيبي، مما يشير إلى أن التسجيل قديم، وأن سلطات الأمن تمكنت من قطع الطريق أمام بث الرسائل الإرهابية على الإنترنت.
تناول الشريط الأول وصفا للعملية التي نفذها التنظيم ضد القنصلية الأميركية في جدة في 6 ديسمبر 2004، وقال العوفي إن الهجوم كان نتيجة رصد موقع للأجانب في السعودية. لكن المراقبين أشاروا إلى أن موقع القنصلية الأميركية في جدة كان معلوما منذ فترة طويلة لسكان المدينة، وأن ما قاله العوفي مجرد فرقعة إعلامية تهدف إلى إضفاء نوع الإيحاء بأن التنظيم لا يزال فاعلا وقادراً على الوصول لأهدافه، مشيرين إلى أن ذلك ما ذكره العوفي في ختام رسالته.
ومن النقاط التي أوردها العوفي أن القنصلية لم تستهدف بالسيارات المفخخة نظرا لوجود مستشفى ومساكن مدنية ومسجد بجوارها. ورد المراقبون على هذا الزعم بأن تفجير مبنى الأمن العام في الرياض في 21 أبريل (نيسان) 2004 لم يراع حقيقة أن مبنى الأمن العام ذو طابع مدني، وأن غالبية المراجعين من السعوديين، كما أن الاعتداء أوقع قتلى من المدنيين المجاورين للمبنى، مؤكدين أن الهدف من هذه المزاعم التي ساقها الشريط هو تحسين صورة التنظيم الذي يقتل الأبرياء ثم يحاول إلصاق الجريمة بالسلطات الأمنية، لافتين إلى أن عدم استخدام المتفجرات راجع إلى أن الأمن السعودي تمكن من قطع التواصل والإمداد بين الإرهابيين، موضحين أن العوفي عاد إلى التأكيد على جواز قتل المسلمين بحجة التترس.
وحول ما ورد بأن العملية خطط لها مسبقا، وبأن تدريبات تطبيقية جرت عليها إلى جانب حصر أعداد الحراس داخل القنصلية وخارجها، أشار المراقبون إلى أن هذه مجرد تغطية على ضعف التنظيم وانهياره، حيث أن جميع المشاركين في العملية قتلوا، إضافة إلى أن عملية الاقتحام لم تكن مدروسة، إذ أن المهاجمين وقعوا بين حراس السفارة ورجال الأمن الذين طوقوهم من الخلف، مكذبين المعلومات حول احتجاز 15 رهينة.
أما حرق الكنيسة الوارد في الشريط، فالهدف منه، حسب ما يرى المراقبون، هو التشويش على الناس حيث أن وسائل الإعلام دخلت إلى القنصلية مباشرة بعد الحادث ولم تر الكنيسة المزعومة سليمة كانت أو محروقة.
وفي التسجيل الثاني حاول العوفي استمالة علماء الدين من خلال التأكيد على الاشتراك في ذات المعتقد، وأن الغاية التي يرمي إليها الإرهابيون والعلماء مشتركة، قبل أن يطلب منهم الدعم والمساندة. ويصف المراقبون هذا السلوك بالتغير في الاستراتيجية، حيث أن الإعلانات السابقة التي كانت تصدر عن التنظيم كانت تحط من قدر العلماء، خصوصا في السعودية، مما أوجد حالة من النفور لدى العامة من الطرح الفكري الإرهابي. ويرى جزء من المجتمع أن علماء الدين فوق مستوى التعريض بهم، مما دفع التنظيم الإرهابي إلى تعديل سياسته الإعلامية المعلنة تجاه الرموز الدينية بشكل عام وفي السعودية بشكل خاص، في محاولة لتهدئة المعركة الإعلامية معها، حيث أن عددا من المشايخ في السعودية أخذوا موقفا لينا من الإرهاب ودعوا إلى فتح حوار مع المتورطين، لكن مع احتدام التراشق الإعلامي بين الطرفين انقطعت أواصر الاحترام وبدأت الاتهامات بين الطرفين.
ودار الشريط الثالث حول فكرة دعم من سماهم المتحدث باسم العوفي «المجاهدين في العراق»، وخصص جزءا كبيراً من التسجيل للإشادة بقائد العمل الإرهابي في العراق أبو مصعب الزرقاوي. ويرى المراقبون أن هذه الإشادة كانت رداً على إشادات سابقة من الزرقاوي بالمقاتلين في السعودية. وركز الشريط على استمرار الدعم للمقاتلين في العراق، كما حاول الربط بين القتال في العراق والأحداث الإرهابية في السعودية، خصوصاً أن الخطاب الديني المعلن يؤيد الجماعات المقاتلة في العراق ويصفها بالمقاومة، وأن هناك تعاطفا شعبيا كبيرا في العالم العربي والإسلامي مع العراق، مما جعل التنظيم العامل في المملكة يحرص على الإفادة من هذا الربط بغرض الحصول على أنصار في الداخل والخارج.
وبخصوص الدعوات التي صدرت في الشريط من أجل تفعيل العمل الإرهابي في قطر وعمان والبحرين، إلى جانب مباركة الأعمال الإرهابية التي تعرضت لها الكويت، فإن المراقبين رأوا بأن هذه الخطوة تهدف إلى التغطية على الانتكاسات التي تعرض لها التنظيم في الفترات الأخيرة، والتي تمثلت في القبض على العديد من أعضائه وقتل أبرز قادته، وضبط الكثير من العتاد المعد للاستخدام، إلى جانب محاولة التنظيم إيهام الرأي العام بأن له قدرة على التأثير في المحيط المجاور. وبحكم أن الشريط لم يكن بصوت العوفي، الذي يعتقد أنه قائد التنظيم، فإنه من المرجح أن هذا العوفي لم يكن على علم بأمر الشريط، وأن الأمر مجرد اجتهاد من الأشخاص الذين تولوا بث تسجيلات العوفي الأخرى.
ويندرج التسجيل الرابع الذي كان موجها لمن سماهم «المتخلفين»، في الإطار ذاته الذي طال العلماء، حيث أعاد التسجيل إحياء استراتيجية اندثرت في الفترة الأخيرة، وذلك عندما عمد إلى محاولة استمالة المواطنين من خلال التأكيد على نصرة من سماهم «المجاهدين»، وأنها واجب شرعي، ناعتا الذي لا يقوم بذلك بـ«المنافق» بينما «كفر» من يقاتل الإرهابيين.
وكان التنظيم في الفترة السابقة يؤكد أنه مستغن عن الناس جميعاً، بما لديه من المقاتلين، ويشير إلى أن الذين لا يناصرونه من المغلوب على أمرهم. لكن مع النجاحات الأمنية التي حققتها قوات الأمن وتساقط الإرهابيين، عاد التنظيم الإرهابي إلى محاولة استدرار عطف الأفراد من خلال ربط نفسه بقضايا تجد تعاطفا كبيرا، مثل قضية العراق، بينما أغفل القضية الفلسطينية.
وحول مصير العوفي، قالت مصادر مطلعة إنه حي، مفندة صحة الأنباء التي تحدثت عن مقتله في عملية حي الملك فهد. وكانت تلك العملية قد أسفرت عن إلقاء القبض على زوجة العوفي وأولاده، ومقتل عيسى العوشن ومعجب الدوسري، والعثور على رأس الرهينة الأميركي بول جنسون في ثلاجة.
وأكدت المصادر أن العوفي كان موجوداً خلال تلك العملية، لكنه فر تاركاً وراءه زوجته وأولاده. وتؤكد المصادر أن العوفي أصبح غير جدير بالثقة داخل التنظيم بسبب فراره وتركه زوجته وأولاده.
ويعتقد أن العوفي انشق غاضباً عن التنظيم بسبب تقديم سعود حمود القطيني، أحد المطلوبين في قائمة الـ26، عليه. ويعتقد أيضاً أن العوفي هو المحرض المباشر لعملية الاعتداء على القنصلية الأميركية في جدة. كما تشير المصادر إلى أن إبراهيم اليوبي، الذي اعتقل يوم الأحد الماضي في جدة، من الدائرة المقربة من صالح العوفي، مما يشير إلى احتمال وجود هذا الأخير في المنطقة الغربية من المملكة.
ويذكر أيضاً أن العوفي لا يتمتع بقدرات قيادية لا على المستوى الشرعي أو الأدبي أو الإعلامي، ولا المستوى العسكري، وأصبح على الأرجح يتحرك الآن براحة نفسية أكبر بسبب أن زوجته وأولاده سلمتهم السلطات إلى ذويهم وعينت لهما راتباً.
http://www.asharqalawsat.com/view/news/2005,03,18,288697.html
والنعم فيه ... "عط" و ترك زوجته و عياله .... :28:
مصادر تؤكد أن قيادي التنظيم حي وهرب في مداهمة أمنية بالرياض تاركا زوجته وأولاده
http://www.asharqalawsat.com/2005/03/18/images/front.288740.jpg
الرياض: منيف الصفوقي
بث موقع أصولي على الإنترنت امس تسجيلات صوتية لصالح العوفي الذي يعتقد انه قائد خلايا «القاعدة» في السعودية. ولم تشر التسجيلات الى الاعتداءين على وزارة الداخلية ومبنى قوات الطوارئ في 20 ديسمبر (كانون الأول) 2004، مما جعل متابعين لنشاط الارهابيين يرجحون بأن التسجيل قديم. وبعد ان هدد بعمليات في السعودية ، وزعم ان لديه اطنان من المتفجرات والمئات من الانتحاريين أشار الى وجود لـ «القاعدة» في قطر لأول مرة محرضا على عمليات، اذ دعا «الاخوان في قطر والبحرين وعمان والامارات وكل الدول المجاورة للعراق الى ضرب القواعد وطائرات من اسماهم بالصليبيين والنفط المخصص لهم قبل ان يبارك الاعمال الإرهابية التي شهدتها الكويت.
ويذكر ان سلطنة عمان شهدت اخيرا اعتقالات لعناصر مشتبهة بالارهاب. كما ان الامارات اعتقلت عددا من المشبوهين وسلمت ارهابيين لبعض الدول، بينما شهدت دول مجلس التعاون الأخرى عمليات ارهابية. وبالنسبة لقطر فإنها لم تشهد عمليات ارهابية مماثلة، وسبق اعتقال شخص حاول الاعتداء على معسكر أميركي في الدوحة ووصف بأنه مختل عقليا.
وفي رسالة موجهة الى تنظيم «القاعدة» في العراق، عرض العوفي دعمه وتزويده «بالمقاتلين» اذا لزم الامر، قبل ان يشيد بزعيم هذا التنظيم الاردني ابو مصعب الزرقاوي.
واعتبرت هذه الدعوات محاولة من التنظيم الارهابي في السعودية للتغطية على الانتكاسات التي تعرض لها من خلال القبض على العديد من أعضائه وقتل ابرز قادته وايضاً إيهام الرأي العام بأن له قدرة على التأثير في المحيط المجاور. واكدت مصادر مطلعة ان العوفي لا يزال حياً، مفندة صحة الانباء التي تحدثت عن مقتله في العملية التي وقعت في حي الملك فهد بالرياض صيف العام الماضي والتي فر اثناءها تاركاً زوجته واولاده.
تسجيلات للعوفي: تغير في الخطاب تجاه العلماء محاولا استمالتهم وإيهام بالقدرة على التأثير في الجوار
فراره من مداهمة تاركا زوجته وأولاده جعلت صورته غير جديرة بالثقة وسط رفاقه في التنظيم
الرياض: منيف الصفوقي
أصدر تنظيم «القاعدة» العامل في السعودية والخليج، خمسة أشرطة بثت على الإنترنت أمس، جاءت أربعة منها موجهة من صالح العوفي، الذي أكدت مصادر مطلعة انه حي ولم يقتل مثلما تردد سابقاً. ويعتقد أن العوفي هو قائد التنظيم الإرهابي في السعودية.
وحسب مراقبين للأحداث الإرهابية التي تمر بها السعودية، فإن الأشرطة خلت من الإشارة إلى الاعتداءين على وزارة الداخلية ومبنى قوات الطوارئ في 29 ديسمبر (كانون الأول) 2004، واللذين سقط في تداعياتهما تركي الدخيل، وقبله بيوم سلطان بن بجاد العتيبي، مما يشير إلى أن التسجيل قديم، وأن سلطات الأمن تمكنت من قطع الطريق أمام بث الرسائل الإرهابية على الإنترنت.
تناول الشريط الأول وصفا للعملية التي نفذها التنظيم ضد القنصلية الأميركية في جدة في 6 ديسمبر 2004، وقال العوفي إن الهجوم كان نتيجة رصد موقع للأجانب في السعودية. لكن المراقبين أشاروا إلى أن موقع القنصلية الأميركية في جدة كان معلوما منذ فترة طويلة لسكان المدينة، وأن ما قاله العوفي مجرد فرقعة إعلامية تهدف إلى إضفاء نوع الإيحاء بأن التنظيم لا يزال فاعلا وقادراً على الوصول لأهدافه، مشيرين إلى أن ذلك ما ذكره العوفي في ختام رسالته.
ومن النقاط التي أوردها العوفي أن القنصلية لم تستهدف بالسيارات المفخخة نظرا لوجود مستشفى ومساكن مدنية ومسجد بجوارها. ورد المراقبون على هذا الزعم بأن تفجير مبنى الأمن العام في الرياض في 21 أبريل (نيسان) 2004 لم يراع حقيقة أن مبنى الأمن العام ذو طابع مدني، وأن غالبية المراجعين من السعوديين، كما أن الاعتداء أوقع قتلى من المدنيين المجاورين للمبنى، مؤكدين أن الهدف من هذه المزاعم التي ساقها الشريط هو تحسين صورة التنظيم الذي يقتل الأبرياء ثم يحاول إلصاق الجريمة بالسلطات الأمنية، لافتين إلى أن عدم استخدام المتفجرات راجع إلى أن الأمن السعودي تمكن من قطع التواصل والإمداد بين الإرهابيين، موضحين أن العوفي عاد إلى التأكيد على جواز قتل المسلمين بحجة التترس.
وحول ما ورد بأن العملية خطط لها مسبقا، وبأن تدريبات تطبيقية جرت عليها إلى جانب حصر أعداد الحراس داخل القنصلية وخارجها، أشار المراقبون إلى أن هذه مجرد تغطية على ضعف التنظيم وانهياره، حيث أن جميع المشاركين في العملية قتلوا، إضافة إلى أن عملية الاقتحام لم تكن مدروسة، إذ أن المهاجمين وقعوا بين حراس السفارة ورجال الأمن الذين طوقوهم من الخلف، مكذبين المعلومات حول احتجاز 15 رهينة.
أما حرق الكنيسة الوارد في الشريط، فالهدف منه، حسب ما يرى المراقبون، هو التشويش على الناس حيث أن وسائل الإعلام دخلت إلى القنصلية مباشرة بعد الحادث ولم تر الكنيسة المزعومة سليمة كانت أو محروقة.
وفي التسجيل الثاني حاول العوفي استمالة علماء الدين من خلال التأكيد على الاشتراك في ذات المعتقد، وأن الغاية التي يرمي إليها الإرهابيون والعلماء مشتركة، قبل أن يطلب منهم الدعم والمساندة. ويصف المراقبون هذا السلوك بالتغير في الاستراتيجية، حيث أن الإعلانات السابقة التي كانت تصدر عن التنظيم كانت تحط من قدر العلماء، خصوصا في السعودية، مما أوجد حالة من النفور لدى العامة من الطرح الفكري الإرهابي. ويرى جزء من المجتمع أن علماء الدين فوق مستوى التعريض بهم، مما دفع التنظيم الإرهابي إلى تعديل سياسته الإعلامية المعلنة تجاه الرموز الدينية بشكل عام وفي السعودية بشكل خاص، في محاولة لتهدئة المعركة الإعلامية معها، حيث أن عددا من المشايخ في السعودية أخذوا موقفا لينا من الإرهاب ودعوا إلى فتح حوار مع المتورطين، لكن مع احتدام التراشق الإعلامي بين الطرفين انقطعت أواصر الاحترام وبدأت الاتهامات بين الطرفين.
ودار الشريط الثالث حول فكرة دعم من سماهم المتحدث باسم العوفي «المجاهدين في العراق»، وخصص جزءا كبيراً من التسجيل للإشادة بقائد العمل الإرهابي في العراق أبو مصعب الزرقاوي. ويرى المراقبون أن هذه الإشادة كانت رداً على إشادات سابقة من الزرقاوي بالمقاتلين في السعودية. وركز الشريط على استمرار الدعم للمقاتلين في العراق، كما حاول الربط بين القتال في العراق والأحداث الإرهابية في السعودية، خصوصاً أن الخطاب الديني المعلن يؤيد الجماعات المقاتلة في العراق ويصفها بالمقاومة، وأن هناك تعاطفا شعبيا كبيرا في العالم العربي والإسلامي مع العراق، مما جعل التنظيم العامل في المملكة يحرص على الإفادة من هذا الربط بغرض الحصول على أنصار في الداخل والخارج.
وبخصوص الدعوات التي صدرت في الشريط من أجل تفعيل العمل الإرهابي في قطر وعمان والبحرين، إلى جانب مباركة الأعمال الإرهابية التي تعرضت لها الكويت، فإن المراقبين رأوا بأن هذه الخطوة تهدف إلى التغطية على الانتكاسات التي تعرض لها التنظيم في الفترات الأخيرة، والتي تمثلت في القبض على العديد من أعضائه وقتل أبرز قادته، وضبط الكثير من العتاد المعد للاستخدام، إلى جانب محاولة التنظيم إيهام الرأي العام بأن له قدرة على التأثير في المحيط المجاور. وبحكم أن الشريط لم يكن بصوت العوفي، الذي يعتقد أنه قائد التنظيم، فإنه من المرجح أن هذا العوفي لم يكن على علم بأمر الشريط، وأن الأمر مجرد اجتهاد من الأشخاص الذين تولوا بث تسجيلات العوفي الأخرى.
ويندرج التسجيل الرابع الذي كان موجها لمن سماهم «المتخلفين»، في الإطار ذاته الذي طال العلماء، حيث أعاد التسجيل إحياء استراتيجية اندثرت في الفترة الأخيرة، وذلك عندما عمد إلى محاولة استمالة المواطنين من خلال التأكيد على نصرة من سماهم «المجاهدين»، وأنها واجب شرعي، ناعتا الذي لا يقوم بذلك بـ«المنافق» بينما «كفر» من يقاتل الإرهابيين.
وكان التنظيم في الفترة السابقة يؤكد أنه مستغن عن الناس جميعاً، بما لديه من المقاتلين، ويشير إلى أن الذين لا يناصرونه من المغلوب على أمرهم. لكن مع النجاحات الأمنية التي حققتها قوات الأمن وتساقط الإرهابيين، عاد التنظيم الإرهابي إلى محاولة استدرار عطف الأفراد من خلال ربط نفسه بقضايا تجد تعاطفا كبيرا، مثل قضية العراق، بينما أغفل القضية الفلسطينية.
وحول مصير العوفي، قالت مصادر مطلعة إنه حي، مفندة صحة الأنباء التي تحدثت عن مقتله في عملية حي الملك فهد. وكانت تلك العملية قد أسفرت عن إلقاء القبض على زوجة العوفي وأولاده، ومقتل عيسى العوشن ومعجب الدوسري، والعثور على رأس الرهينة الأميركي بول جنسون في ثلاجة.
وأكدت المصادر أن العوفي كان موجوداً خلال تلك العملية، لكنه فر تاركاً وراءه زوجته وأولاده. وتؤكد المصادر أن العوفي أصبح غير جدير بالثقة داخل التنظيم بسبب فراره وتركه زوجته وأولاده.
ويعتقد أن العوفي انشق غاضباً عن التنظيم بسبب تقديم سعود حمود القطيني، أحد المطلوبين في قائمة الـ26، عليه. ويعتقد أيضاً أن العوفي هو المحرض المباشر لعملية الاعتداء على القنصلية الأميركية في جدة. كما تشير المصادر إلى أن إبراهيم اليوبي، الذي اعتقل يوم الأحد الماضي في جدة، من الدائرة المقربة من صالح العوفي، مما يشير إلى احتمال وجود هذا الأخير في المنطقة الغربية من المملكة.
ويذكر أيضاً أن العوفي لا يتمتع بقدرات قيادية لا على المستوى الشرعي أو الأدبي أو الإعلامي، ولا المستوى العسكري، وأصبح على الأرجح يتحرك الآن براحة نفسية أكبر بسبب أن زوجته وأولاده سلمتهم السلطات إلى ذويهم وعينت لهما راتباً.
http://www.asharqalawsat.com/view/news/2005,03,18,288697.html
والنعم فيه ... "عط" و ترك زوجته و عياله .... :28: