المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : رقصة الموت - قصة بوليسية حلوة.. لا تفوتكم -



الصفحات : [1] 2

الأمير القلق
20-03-2005, 04:59 PM
هلا أخواني،، اليوم بقدم لكم قصة من تأليفي، بوليسية، بس بالبداية شوي بايخة..:jester: معليش، هي بس عشان تعريف للشخصيات الرئيسية.. بس لما تابعونها رح تنبسطون.. صدقوني...











رقصة الموت
في خلال ساعات قلائل.. وعند الساعة التاسعة مساءً.. اشتد حشد الجمهور في ساحة مرقص (الليل الساطع) المشهور بمدينة القاهرة، واختلطت أنغام الموسيقى الصاخبة مع أصوات الجهمور المشجعة للراقصة عليا، بينما كانت أنوار المرقص الملونة تلوح هنا وهناك على رؤوس الراقصين.

قال السيد أنيس لصديقه عصام: لا أدري كيف وافقت على المجيء إلى هنا، مكان سخيف وأغاني تافهة.

فرد عصام ضاحكاً: ولكنك ستغير رأيك عندما ترى عليا، إنها راقصة بارعة من كوكب آخر، بل هي قمر يتمايل يمنة ويسرة. فقال السيد أنيس مستهزئاً: قمر يتمايل؟ كفاك سخريةً، إنها لا تعني لي شيئاً، أليست من خلق الله؟

رد عصام: بل أجمل من ذلك بكثير، وسترى التغير الذي سيطرأ عليك.

بقي السيد أنيس صامتاً عابساً، وبشعره الأبيض بدا للناس وكأنه يحضر جنازة ميت لا حفلة راقصة..



كانت عليا جالسة خلف الكواليس تنتظر الشارة لتخرج للجمهور، وكانت تحبس أنفاسها بين الفينة والفينة..

إنها راقصة مبتدئة، ولم تعتاد على الظهور المستمر على خشبة المرقص..

وظل التوتر يرافقها حتى حانت اللحظة الحاسمة، فأخذت نفساً عميقاً لتظهر بمظهر أنثوي لائق..

وما هي إلا لحظات حتى كانت على المنصة ترقص وتتمايل وتهز خصرها برشاقة، وكأنها فراشة تحط على وردة الزنبق من شدة نعومتها..

ونظر عصام إلى السيد أنيس خلسة فرأه مندمجاً، عيناه تتابعان حركات الراقصة بخفة، فاتحاً ثغره، فضحك في سره وقال له: مالي أراك مندمجاً هكذا؟ لم يجب السيد أنيس عن هذا السؤال، وكأنه لم يسمعه، بل كان يبدي دهشته وإعجابه بالراقصة..

فهي ممشوقة القامة، رشيقة الجسم، ذات شعر أسود كثيف، وعينان خضراوتان تتلألآن في وجهها كنجمتان ساطعتان في مساء سماؤه خالية من السحاب، وخالة سوداء حطت على خدها الناعم مع شفتان حمراوتان تبدوان من أول نظرة حبتان من الكرز..

وبعد دقائق أقبل رجل أشقر الشعر، متين البنية نحو عليا، وما إن رأته حتى ارتسمت على شفتيها إبتسامة تقول: جئت في الوقت المناسب يا سمير..

وبدآ بالتراقص معاً، والكل مستغرب ومتسائل: من هذا الذي يجرؤ على الرقص مع عليا؟

والجواب أتى بعد توقف الآلات الموسيقية للراحة، فالتفتت نحو الجمهور وقالت: علامات الإستغراب بداية على وجوهكم، والسؤال الذي يدور بخاطركم: من هذا؟ إنه صديقي سمير، وهو الذي شجعني على صعود سلم النجومية، فتحية له. بدأ الجمهور بالتصفيق بحرارة، فحك سمير رأسه بخجل وقد ازداد حياؤه..

وحين بدأت الموسيقى تعمل من جديد صرخت عليا بحماس: واحد.. إثنان.. ثلاثة.. فليبدأ الجميع بالرقص.

وبعد إنتهاء العرض الذي لقي إقبالاً شديداّ، توجهت عليا مع سمير إلى غرفتها الخاصة في ذلك المرقص.

وعندما دلفا سوية قال سمير: كان عرضاً رائعاً، أحسنت عملاً. ضحكت عليا وقالت: الفضل يعود لك، فأنت من نصحني باللجوء إلى مهنة الرقص، وسأكون على بساط الثروة قريباً.

- ألن تتركي هذه المهنة؟ فعندما نصحتك بالرقص لم أكن أقصد ذلك، فكنت حينها عاطلة عن العمل، وحببت أن أساعدك.

- وها أنت تساعدني إلى الآن.

- أليس من الأفضل أن تبحثي عن وظيفة أكثر تستراً واحتشاماً؟

- لا يهمني ذلك ما دام حلمي بالشهرة قد أتى بنفسه على رجليه.

- إن القرار أولاً وأخيراً يعود إليك، فأنت المسؤولة عما سيحدث.

حدجته بنظرة حادة، فعلم خطأه وقال: أستميحك عذراً، أرى أني قد تماديت قليلاً.

رجعت البسمة إلى مكانها المعتاد وقالت: حسناً، ليس باليد حيلة، فأنت أعز صديق عرفته، ولن أفرط فيك أبداً.



في صباح اليوم التالي، قدم عصام إلى مكتب السيد أنيس في شركته الضخمة، وعندما دخل مكتبه وجده غارقاً في التفكير، فابتسم عصام وقال مداعباً: مالك يا أنيس؟ أمن حفلة راقصة واحدة أفقدتك صوابك؟

بقي السيد أنيس صامتاً، ولم يتحرك البتة، فشعر عصام بأن جملته باتت سخيفة، فحاول أن يلطف الجو بمرحه الزائد فقال: هل تفكر في وضع عليا مديرة على مكتبك؟

وهنا، تحركت مشاعر السيد أنيس، وقام واقفاً على قدميه من الفرحة وصفق بكلتا يديه وقال: أحسنت يا عصام، لقد أتيت بالحل المناسب. لم يفهم عصام شيئاً مما قاله السيد أنيس، فقال بشيء من البلاهة:

لا تقل أنك......... .

قاطعه السيد أنيس وقال: نعم، نعم يا عصام، سأجعلها مديرة مكتبي.

ضحك عصام مما سمعه، فقال:

- أتزال بعقلك يا أنيس؟ كيف تكون مديرة عندك وهي راقصة؟

- لن تفهم علي، لدي خطة محكمة ستجبرها على العمل عندي.

حكّ أنيس رأسه وقال: أتقنعها بالمال؟

- لا لا.. إنها ثريّة وستكون بغنى عن المال.

- إذاً فهل لك أن تتطلعني على خطتك؟

هز السيد أنيس رأسه وقال: لا، لن أطلعك عليها أبداً، فإذا نجحت في تعيينها عندي أخبرتك بالأمر، والآن أعذرني، فأنا على موعد هام مع أعضاء الشركة، نتقابل فيما بعد، وداعاً.

الأمير القلق
20-03-2005, 05:01 PM
تلقت عليا اتصال هاتفي من الأستاذ صابر.. صاحب برنامج لقاء غير خاص على الهواء.. يطلب منها القدوم إلى الأستديو لإجراء حوار صحفي معها، ووافقت عليا على ذلك دون أي معارضة..

وماهي إلا دقائق معدودات حتى كانت أمام مبنى الأستديو، كان مبنى ضخم، كثرت نوافذه اللامعة، وعلى بوابته الرئيسية شرطيان، وما إن رأوها قادمة حتى رحبوا بها أيما ترحيب، ودلفت برفقتهم داخل الإستديو، فأروها الممرات الواسعة والغرف ذات التقنيات العالية، إلى أن وصلوا إلى مكتب الأستاذ صابر، فتركوها عنده.

كان الأستاذ صابر شاب في الثلاثين من العمر، ذو شعر أسود قاتم، وعينان حادتان، مع ابتسامة واسعة عندما دلفت الراقصة عليا مكتبه، وبعد أن تبادلا عبارات الترحيب قالت عليا: ومتى سنبدأ تصوير الحلقة؟

رد الأستاذ صابر: حالما تكونين جاهزة. ضحكت عليا وقالت: إني جاهزة في كل وقت، وأفضل إجراء اللقاء الآن، لأن لدي مواعيد هامة علي قضاؤها.

وقف الأستاذ صابر وقال: حسناً، فلنبدأ الآن، ولتكن حلقة لا تنسى.

وأخذ بيدها وتوجها سوية نحو الأستديو..

غرفة واسعة، شبه خالية، والكاميرات مزروعة هنا وهناك حول كرسيين وطاولة تتوسطهما، كما كانت الأضواء مسلطة عليهما حتى لا يبدو العرض مظلماً.

جلس الأستاذ صابر على الكرسي الأول ودعا عليا للجلوس أمامه.

وأشار بيده لبدأ التصوير، فأخذ موقعه الخاص وشد قامته.. وبدأ تصوير اللقاء..

تكلم الأستاذ صابر في البداية قائلاً:

أسعدتم مساء مشاهدينا الكرام؛

حلقة اليوم مميزة، ذات ضيف مميز، وطلة مميزة،

تسلقت سفوح المجد ببراعتها، واشتهرت بجمالها وحسن خلقها..

لا نريد الإطالة عليكم، معنا الآن الراقصة عليا..

- مرحباً عليا، كيف تشعرين؟

- بخير، وأنا أسعد حالاً حين أكون محط أنظار محبيني.

- عليا هل تسمحين ببدأ طرح الأسئلة عليك؟

- بالتأكيد.

- حسناً، في البداية أريد أن أسألك، ماذا تشعرين وأنت ترقصين على خشبة المرقص؟

- سؤال جميل، في الحقيقة لا أشعر بشيء أثناء الرقص، ولكن ملاحقة أنظار المشاهدين لرقصي يعتبر من أهم أساليب النجاح.

- أي أنك تقولين بأن الرقص لا قيمة له أبداً؟

- بالتأكيد، ولا يشترط النجاح بأن أكون راقصة ماهرة، بل يمكنني النجاح بأن أكون ممثلة على القنوات الفضائية، أو شاعرة أدبية.

- إذا كان كما قلت لا يشترط النجاح بالرقص، فلماذا لم تكوني ممثلة أو شاعرة أو.. إلخ؟

- هذا لأني لا أجيد سوى الرقص الشرقي، أما لو كان لدي أسلوب أدبي لما ترددت أبداً في أن أصبح كاتبة مشهورة.

- إذاً فالموهبة قبل كل شيء.

- نعم، وهي أساس النجاح.

- وهل دخلت عالم الرقص بقناعتك أم بمساعدة أحد ما؟

- بل بمساعدة صديقي الحميم سمير، فلقد رأى موهبتي الراقصة، فأحب أن ينميها، ولذلك نصحني بأن أقتحم عالم الرقص وأحقق فيه نجاحاً مذهلاً.

- وهل ستنوين إكمال طريقك نحو مجد الشهرة؟

- للأسف لا، لقد رقصت مرات عديدة، وآن الأوان للإعتزال بعد عرضي الأخير، أي بعد يومين.

- ولماذا تعتزلين وأنت في ذروة الشهرة؟ ألم تتعبي للوصول إلى ما أنت عليه؟

- بلى، ولكني قررت الإحتشام، وسأعمل بوظيفة تكون أكثر احتشاماً وأعلى مركزاً.

- ولكنك حين ترقصين تكونين محتشمة!

- هذا صحيح، ولكن صديقي سمير أصر على تركي لهذه المهنة، وخاصة عندما أدعى للرقص بين فرقة راقصة أخرى، فيختلط الإحتشام بالتكشف والتعري، وهذا ما لا أقبله أنا.

- الله ما أشد حياؤك آنستي، كلمة أخيرة، بماذا ستردين على من عارضك بالإعتزال؟

- إنها حياتي وأنا أسيرها كما أشاء، لا كما يشاء الجمهور..

- يبدو أن الوقت قد انتهى، سررنا بهذه المقابلة آنستي، ونتمنى أن نتقابل مرة أخرى.

- شكراً لك، وأشكر جميع من شارك في إنتاج هذا البرنامج....



- سيداتي سادتي، يبدو أن الوقت قرب الحبيب يمضي بسرعة، وها نحن نودعكم في أمان الله على أمل اللقاء بكم..

وضع خبر الراقصة عليا في الصفحات الأولى من الجرائد اليومية، فكان جميع الكتاب والصحفيين يتدارسون حول الموضوع نفسه، إذ كانت موضع إهتمام المدينة بأسرها، وكل من فيها كان معجب بها.

قرأتها عليا وهي في شقتها تجلس على كنبة مطلة على نافذة واسعة، تستطيع أن ترى من خلالها الناس وهم يتهافتون من بيوتهم إلى عملهم مستعجلين، وبجانبها طاولة صغيرة دائرية وضعت عليها فنجاناً من القهوة الذي لم تتناوله إطلاقاً.

أغلقت عليا الجرائد ورمتها بعيداً وقالت بنفس مرتاح: حسناً، لقد نجحت، وشهرتي بدأت تنتشر بين الناس كأسراب الحمام المهاجرة، وكل مهمتي هي أن أرقص فقط، يا له من عمل مريح.

وقطع حبل أفكارها رنين جرس الباب المواجه للنافذة، فقامت برشاقة وخفة ونظرت من خلال ثقب الباب، ففتحته وقالت: أهلاً سمير، تفضل. دخل سمير وهو مشرق الوجه وقال: أقرأت ما كتب عنك السيد أنيس؟

قالت عليا متسائلة: ومن هو ذا السيد أنيس؟ رد سمير بحماس: ألا تعرفينه!! إنه أشهر من نار على علم، إنه صاحب الشركة الكبيرة التي تقع في وسط الشارع 41/ م.ح

تأوهت عليا وقالت: نعم، لقد عرفته الآن، وماذا كتب عني؟ أخرج سمير من جيب سترته الصوفية صفحة قد قطعت من أحد المجلات وأعطاها إياها.

قرأتها عليا باهتمام بصوت عالٍ العنوان الرئيسي للمقال: راقصة على خشبة المرقص تجني أموالاً طائلة..

وبعد هنيهة من الزمن كانت قد فرغت من قراءتها، واستدل سمير بذلك وجهها المنير الضاحك.

نظرت إليه والفرحة تغمرها وقالت: أرأيت كيف وصفني السيد أنيس بالنسيم العليل الذي يحط على الخد الناعم؟

كم هو لطيف، لقد عبّر فأحسن التعبير.

قال سمير وقد أخذ منها الصفحة وأعادها في جيبه: ولكن لا تدعي ذلك يؤثر عليك، فإن للغرور خطر على مستقبلك، كوني متواضعة، وواجهي الناس بطبيعتك المرحة.

ردت عليا: وهل تراني أفعل ذلك؟ كل ما في الأمر أني فرحة الآن. قال سمير بجفاء: حسناً، علي المغادرة، بانتظار حفلتك القادمة على أحر من الجمر.

ودّعها بقبلة خفيفة وأغلق الباب خلفه بعد أن خرج، فاستندت عليا على الباب وهي فرحة، ولكنّ انعكاس أشعة الشمس الذهبية بسبب ما قد اصطدم في وجهها، وتساءلت: ماهذا؟ عادة لا تصل أشعة الشمس إلى هنا!.

وتوجهت نحو النافذة وأطلت منها، فرأت أن انعكاس الأشعة قادم من بناء بعيد هو بناء شركة السيد أنيس..

نعم.. فقد كان السيد أنيس يراقبها من مكتب شركته بواسطة المنظار المكبر، وما إن رآها تنظر إلى الشركة حتى أبعد المنظار عنه، ولكن البسمة الخبيثة كانت قد طبعت على فاهه منذ البداية وتمتم قائلاً: هذا جيد، بداية لا بأس بها، والمستقبل الزاهر قادم عمّا قريب..

JARRASH
20-03-2005, 07:23 PM
اذا كنت انت الي كاتبها فأنت كاتب باهر










والسلام...

الأمير القلق
20-03-2005, 07:36 PM
اذا كنت انت الي كاتبها فأنت كاتب باهر










والسلام...

إي أخوي أنا اللي كاتبها... وأسلوبي بيطور لما أكتب..
مشكور على مرورك

تحياتي،،

JARRASH
21-03-2005, 01:23 PM
بس لازم تحدد كم جزء تنزل في الأسبوع


وعلى فكرة ابي اضيفك للماسينجر









والسلام...

mr.cOoOl
23-03-2005, 07:44 AM
ماشاء الله عليك يا أخي .... المقدمة حلوة
وبإنتظار التكملة

الأمير القلق
23-03-2005, 01:47 PM
مشكورين إخواني على التشجيع.. وهذي التكملة.. وإن شالله تعييبكم:


بعد خروج سمير من منزل عليا، توجه إلى حديقة عامة اشتهرت بوجود أزكى روائح الورود المنعشة، فيتهافت عليها الناس من كل مكان.

وفي وسط الحديقة ساحة للنباتات الخضراء تزينها الفراشات الحاطّة عليها، وأمامها جلس سمير على مقعد خشبي أبيض اللون، ووضع رجله فوق رجله الأخرى وراح يقرأ بكتاب كان قد اشتراه قبل دخوله الحديقة، بينما الناس يروحون ويجيئون حوله مرحين.

ولم يكن عصام بعيداً عن المكان الذي يجلس فيه سمير، بل كان على بعد أقدام قليلة لا أكثر، فلما لمحه أقبل نحوه، وجلس بجانبه، وقال: السيد سمير، صديق للراقصة عليا!

نظر سمير إليه بعينين باردتين وقال: إذاً؟

رد عصام بشيء من الحماس: لا أصدق عيناي، إنه أنت، إنها المرة الأولى التي أقابل فيها شخصاً مهماً.

قال سمير بهدوء دون أن يطالع إليه: مهماً؟ لا أرى شيء فيني يميزني عن الآخرين.

قال عصام مشجعاً: بل على العكس تماماً، أنت صديق عليا، تلك الراقصة التي انطلقت نحو مجد الشهرة، أي أنكما متساويان في الشهرة.

قال سمير متثائباً: أشكرك أيها الشاب على هذا المدح، هل تمانع في تركي أقرأ وحيداً؟

اشتاظ عصام غيظاً وقال: حسناً، أنت لا تبالي إذاً، عليك كصديق لنجمة ساطعة أن تكون ساطعاً مثلها أيضاً.

قال سمير وما زال على طبيعته الهادئة: وكيف السبيل إلى ذلك؟

- لماذا لا تشكلان فريقاً غنائياً؟

- أنا وعليا؟ هل تمزح؟

- لا، إنني أقصد باب النصيحة.

- إذاً احتفظ بنصيحتك لنفسك، فإنها لا تروقني.

قام عصام والغضب كاد أن يقتله وقال: ابق على حالتك الملعونة هذه، فسيأتي اليوم الذي ستندم فيه، وأنا واثق.

ثم غادر الحديقة وهو يسب ويشتم، بينما ترك سمير يكمل ما بدأه من قراءة كتابه..

وما هي إلا لحظات حتى جاءه اتصال على جواله المحمول من عليا، فقال بعدما ردّ عليها: عليا، لن تصدقي من كان يجلس معي منذ قليل. قالت عليا متجاهلة: دعك من هذا الآن، إني أدعوك إلى حفلتي ليلة غد، فلا تتأخر، عليك أن تصعد على المنصة وترقص معي، اتفقنا؟

أنهت الإتصال ولم تدع لسمير الفرصة لكي يتحدث، فتمتم سمير في نفسه:

لا بأس، لا بد أنها متحمسة لليلة الغد، معها كل الحق، وسأحضرها..



خرج عصام من الحديقة منزعجاً من تصرف سمير اللا مبالي. ركب سيارته ومضى بسرعة جنونية، إلى أن توقف عند أحد الإشارات، ومن حسن حظه كان السيد أنيس بسيارته الفارهة واقفاً على يمين سيارة عصام، فلوّح بيده ليلفت نظره،

ولكن عصام بدا وكأنه غارق في بحر الغضب، فتأثيرات وجهه تدل على ذلك.

وما هي إلا لحظات حتى راح عصام يتلفت حوله لينس ما حدث معه في الحديقة ليجد السيد أنيس يلوّح له في يده.

فأشار له عصام بأن يقف عند المنعطف القادم.

وبعد دقائق كان عصام يشكو للسيد أنيس سوء تصرف سمير، وراح يقص عليه ما حدث معه بالتفصيل.

فهنأه السيد أنيس على ذلك وقال: أحسنت، إنها الخطوة الأولى لتنفيذ الخطة، استمر على ما أنت عليه.

قال عصام وقد تذكر شيئاً في غاية الأهمية: نعم، كدت أن أنسى، عليا سوف تقيم حفلة أخرى ليلة غد، هل تحضرها معي؟

قال السيد أنيس وقد ارتسمت بسمة شريرة على محياه: آسف، لا أستطيع، فأنا على موعد مهم.

تساءل عصام: أي موعد ذاك الذي يجعلك تتخلف عن حضور الحفلة؟

نظر السيد أنيس إلى عينيه نظرة مرعبة يملؤها الخبث وقال: إنه.. موعد مع الموت..

انتفض جسد عصام لدى سماعه هذه الكلمات المخيفة، فامتقع وجهه وقال بلهجة مرتبكة: موت.. من؟

انتبه السيد أنيس ورجع لطبيعته المرحة وقال مداعباً: هل قلت ذلك حقاً؟ كم يبدو هذا غبياً، أظن أني قد أكثرت من مشاهدة أفلام الرعب.

ركب سيارته وغادر المكان مسرعاً، بينما ظل عصام واقفاً في مكانه مشدوهاً.. يفكر..

حين قال: ( موعد مع الموت ) كان وجهه قد اشتعل غضباً وحقداً!

أيعني ذلك حقاً؟ أم أنها مجرد دعابة؟

وإذا كان يعي ما قاله.. فمن هو صاحب الموعد!؟

وأي موعد ذاك!

إنه الموت..

الأمير القلق
26-03-2005, 08:32 AM
معليش أخواني،، أبي أغير مكان القصة بس..
بسويها من مصر إلى لبنان..
عشان القصة تصير متناسقة..
وآسفين على الإزعاج..
وأنتظر ردودكم الحلوة..

تحياتي،،

الأمير القلق
27-03-2005, 02:31 PM
ومع التكملة.. بس بستنى الردود أول شي:




قبل ابتداء الحفل واجتماع الحضور في ساحة المرقص بساعات، انتاب عليا شعور غريب، لم تعرف ماهو، أو لم تحاول أن تعرف، فكل ما تعلمه هو أن حدث رهيب سيحدث الليلة..

فالحاسة السادسة أنبأتها بذلك، ذلك المنبئ الذي لا يكذب..

وكيف يكذب وهو ذلك القلب العاشق الولهان، فقلبا العاشقين لا يكذبان أبداً طالما أن الحب نقياً صافياً من الغش والخداع.. ومرتبطاً بحبل يصعب قطعه يدعى .. الحب ..

نعم.. تلك الكلمة السرية التي لا يفهمها أحد سوى من كان يؤمن بالحب الصادق.

وكانت عليا من المؤمنين به..

نظرت عليا إلى ساعتها الذهبية المرقعة بالماس فإذا هي تشير إلى الثامنة، أي أن الحفلة بعد نصف ساعة، وفيها يخلق الله ما لا يعرفه العباد. وتمتمت: ماذا الذي أفعله؟ لماذا يرتابني شعور بالخوف والتوتر، لا.. إنها مجرد هاجس لا أكثر، علي الآن الإسترخاء حتى ألقى سمير على بساط من حرير.

ومضت الدقائق ببطئ شديد، وبين الفينة والفينة كانت الراقصة تنظر إلى ساعتها باضطراب، فما عرفت طعماً للراحة خلال هذه الدقائق.

وحان وقت ظهورها على خشبة المرقص، فتوجهت نحو المرآة الموضوعة بجانب البوابة المؤدية للمرقص، ولوحت بشعرها ليصبح أكثر جاذبية، ووضعت على خصرها سلسلة فضية شديدة اللمعان لتبرز جسمها بصورة أجمل أثناء الرقص، وأصبحت جاهزة للخروج.

صعدت على خشبة المرقص، وحياها الجمهور بحرارة، وبدأت الآلات الموسيقية بالعزف، بينما راحت عليا تهز خصرها على نغمات الموسيقى الصاخبة، وعيناها تسبحان بين الجمهور باحثة عن سمير الذي لم يظهر بعد.

لقد وعدها، أيتخلف عن المجيء؟

كلا، لا بد أن شيئاً ما قد حدث له.

ومن كثرة الأسئلة التي تلوح بخاطر عليا، انخفض أسلوبها بالرقص، مما ثار غضب الجمهور وهو يقول: عليا.. عليا..

ونسيت عليا أنها في المرقص، وأن هذه الحفلة هي الحفلة الضاربة إلى قمة النجاح. لقد سلب غياب سمير عقلها وتفكيرها.

فتوقفت عن الرقص، وتوجهت نحو البوابة الرئيسية مسرعة، وحاول الجمهور ردعها ولكن رشاقتها قد تغلبت عليهم، إلى أن أوقفها الحارس، فأمسك بيدها بقوة وقال: إلى أين؟ إن الحفلة لم تنته بعد.

قالت عليا غاضبة وقد خالط صوتها الحزن: دعني أذهب أيها اللئيم.

استغرب الحارس من تصرفها الغير اللائق أمام الناس، فتوجه بها إلى مكان لا يراه الناس، وأمسك بكتفيها العاريتين وقال: آنستي، أهناك ما يزعجك؟ هل أغضبك أحد؟

زمجرت عليا ودفعته بقوة وقالت: اغرب عن وجهي، لا أريد.. لا أريد..

وصفعته بقوة وركضت مسرعة نحو الشارع العام. حاول الحارس أن يقتفي أثرها ولكنه أضاعها بعد أن غرقت في الظلام.

نظر الحارس إلى البوابة ليجدها قد امتلأت أناساً غاضبين، وقد غادروا المرقص متعجبين غير راضين عما بدر من عليا..

إلا مجموعة توجهت نحو الحارس وقالت بغضب: أين هي الراقصة؟ أين أخفيتها أيها الشرير؟

تراجع الحارس إلى الوراء محاولاً الدفاع عن نفسه، فقال: إنها.. إنها تشعر بتعب، والرقص قد أنهكها.

صرخوا جميعاً: كاذب، لقد خرجت إلينا برشاقة، واسترسلت بالضحك، ولم يبدو عليها أي آثار للتعب.

قال الحارس مرتبكاً: أقسم لكم إني صادق، لقد أخبرتني بذلك قبل أن ترحل.

نظر كل واحد منهم إلى الآخر كالغبي لا يفقه شيئاً، واستغل الحارس الفرصة فتوجه المرقص وأغلق البوابة خلفه.



وقفت عليا في قلب الظلام حائرة، لماذا لم يأتي إلى حفلتها الأخيرة؟

أتراه خانها؟

أم أحب أخرى؟

ما أصعب هذه الكلمات..

وما أصعب التفكير بها..

أين تراه يكون في هذا الوقت؟

الأمير القلق
06-04-2005, 05:22 PM
وين الردود..:06:
أبي أشوف آراكم في القصة..
ما علينا.. خلينا في التكلمة الحين:





وخطرت لعليا فكرة، ستتصل به هاتفياً وتسأله عن سبب تخلفه عن الحفلة.. بل ستذهب إليه بنفسها إلى منزله، إنه لا يبعد كثيراً عن موقعها.. كل ثانية تمر على عليا كمرور يوم كامل. عليها ألا تضيع لحظة واحدة.. وتتعجل بالذهاب إليه.. لتعرف الحقيقة.. ويا ليتها لم تعرفها...

ركضت مسرعة نحو منزل سمير عن طريق الطرق الفرعية المظلمة الموحشة، فالطرق الرئيسية مزدحمة، وهي تتجنب الإزدحام حتى لا تلقى مضايقات من الناس الذين يعارضون اعتزالها من الرقص.

وما إن وصلت إلى عنوان منزله حتى وقفت أمام الباب تلهث من التعب، ثم طرقت الباب، ولكن لم يكن أحد ليجب، فعاودت طرق الباب، ولكن هذه المرة بشيء من العنف، ولم تلق جواباً.

فنزعت عليا السلسلة الفضية من على خصرها، واستخدمت طرفها لفتح الباب، فنجحت.

صعقت عندما رأت سمير ملقاً على الأرض يلفظ أنفاسه الأخيرة، وقد طعن بخنجر في طرف بطنه الأيمن، والدماء تسيل بغزارة، وسمير يضع يده على الجرح محاولاً إيقافه.

أسرعت عليا نحوه وقالت مرتجفة: سمير.. سمير.. ما الذي حدث؟ أخبرني؟

تكلم سمير بقوة من شدة الألم وقال: عليا، احذري، فالموت... قادم.

ذعرت عليا من قول سمير، وقالت: ماذا تقصد بقولك هذا؟

فقال سمير وهو يتعذب: قادم.. قادم.. احذري مكره.. شرير.. مخادع.

صرخت عليا بأعلى صوتها وهي تقول: من هو؟ تكلم هيا.

قال سمير بصوت منخفض: إنه......

وتمتم بالإسم ولكن عليا لم تفقه شيئاً، فصوته بدأ بالإنخفاض شيئاً فشيئاً إلى أن خمد.. وإلى الأبد...

اغرورقت عينا عليا بالدموع وهي تحتضن جثة سمير الهامدة..

تلك الروح التي أحبتها، وعشقتها، وفي نفس الوقت.. ظلمتها..

لقد دفعت عليا ثمن ظنها السيء، فهاهو الحبيب يفارقها، ولن يرجع إليها مرة ثانية.

وتوعدت عليا وأقسمت بأن تنتقم من قاتل حبيبها، ولو كان الإعدام الثمن..

وقفت عليا بعد أن مسحت الدموع عن وجنتيها، وقررت مغادرة المنزل قبل أن تتهم بقتله، وخاصة بأنها لا تملك دليل البراءة.

خرجت مسرعة من المنزل وتوجهت نحو منزلها دون أن تدري إن كان يراقبها أحد أم كانت ملاحقة من أحد ما..

وصلت إلى منزلها خائرة القوى، مشتتة التفكير، لا تلوي على شيء، ولا تفكر بشيء، سوى بمقتل الحبيب النافر..

وقد خلف وراءه ذكرى أليمة خالدة إلى أن تموت وتفارق هذه الدنيا الحزينة لتلحق به.

واستلقت على سريرها ونظرت إلى ساعتها، فإذا هي تشير إلى الحادية عشر والربع، أي أن الجريمة وقعت في وقت الحفلة..

وانهمرت الدموع مرة أخرى من عينيها الخضراوتين، فأمسكت بالوسادة بقوة وطرحتها أرضاً، ثم توجهت نحو غزانة ملابسها، وأخرجت كل ما تملك من الملابس الفاخرة وراحت تنثرها بغضب وهي تلعن من كان السبب في مقتل سمير.

لقد اعتزلت بالوقت المناسب، فهي ستكرس حياتها الآن في البحث عن القاتل، وبعد الإنتقام.. لن يكون لحياتها أي معنى،

فتنتحر بعدها...

هذا ما كانت تفكر في عليا طيلة الليل، فلم يغمض لها جفن، وهي بين بكاء ونحيب، وأبعدت خصال شعرها الأسود عن وجهها ورفعتهم، ومسحت الدموع عن وجهها، فالمنتقم يجب أن يبدو كهيئة الأسد في قوته، والنملة في صبره..

وهذا ما فعلته عليا.. وستبدأ عملية البحث والإنتقام صباح الغد...



بعد نوم متقطع ومتعب.. استيقظت عليا على صوت جرس الباب يرن، فقامت وكأنها لم تنم طيلة أسبوعين أو أكثر، حتى إذا نظرت إلى شكلها في المرآة وجدته قد تغيرت تماماً..

بشرتها الناعمة.. عيناها الخضراوتان المشعتان.. طلتها البهية.. وشعرها الكثيف المموج..

كل ذلك ذهب مع رياح الإنتقام، ولا شيء غيره.

نظرت إلى ساعتها فوجدتها تشير إلى السادسة صباحاً، ورغم دخول أشعة الشمس عبر النافذة لتزين الغرفة بوشاح أصفر مائلاً للإحمرار.. إلا أن عليا ظنت بأنها في منتصف الليل..

وعاود الزائر طرق الباب، فتوجهت نحوه وفتحته ببطئ، لتجد شابة في الخامسة والعشرين من العمر، في ملابس تدل على ثرائها ونبلها.. وكانت نظرات الشرر تتطاير من عينيها، بالإضافة إلى شعرها الأحمر الخفيف، بدت وكأنها مصاصة دماء.

وما إن رأتها عليا حتى ارتسمت عليها علامات الإستغراب.. ترى.. من تكون؟!

_(DEVIL)_
07-04-2005, 11:41 PM
مشكوووور على القصه

الأمير القلق
08-04-2005, 12:08 PM
مشكوووور على القصه

العفو أخوي ديفل...
ومشكور على مرورك..

تحياتي،،

الأمير القلق
08-04-2005, 12:10 PM
وعلى فكرة..
بكتب تتمة القصة لما نخلص امتحانات..
آخر امتحان باشر..
ادعووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووولي..

تحياتي،،

angeldontcry
09-04-2005, 03:36 PM
قصة جميلة شكرا لك

ONE_-_LOVE
09-04-2005, 04:16 PM
مشكورع القصة ويسلمو


أمحق أبو صاحب يشيخ



تحياتي ....

الأمير القلق
10-04-2005, 03:44 PM
مشكورع القصة ويسلمو


أمحق أبو صاحب يشيخ



تحياتي ....

العفو أخوي..
بس جملتك الثانية ما فهمتها..:06:

تحياتي،،

السنابسي
11-04-2005, 10:12 PM
الى الامام دوما :biggthump

الأمير القلق
12-04-2005, 02:54 PM
الى الامام دوما :biggthump

مشكور أخوي السنابسي على تشجيعك لي..
وإن شالله بخلص المقطع الجي بأقرب فرصة ..

تحياتي،،

الأمير القلق
14-04-2005, 11:48 AM
مع التكملة أخواني.. وبانتظار ردودكم:




ودعتها إلى الدخول، فجلست على الكنبة المتوسطة وجلست عليا بجانبها، وسألتها: كيف يمكنني أن أساعك؟

وهنا، جاءت بسمة خبث ودهاء لتستقر على فم الشابة، وقالت: يمكنك مساعدتي بدخولك السجن.. أيتها الحقيرة..

قامت عليا غاضبة وقالت بلهجة تهديد: احترمي ألفاظك أيتها المحترمة، إنك في منزلي، يمكنك إخباري بما تريدين أو غادري إن شئت.

ضحكت الشابة وهي تقوم وقالت: بل سأخبرك، وبكل صراحة.. أنت قاتلة سمير..

انصدمت عليا بما تفوهت به الشابة، فاقتربت منها وأمسكت بملابسها بشدة وقالت: أتتهميني أيتها....

قاطعتها الشابة وقالت: هوني عليك، أنا لا أتهمك، بل سأثبت لك.. ألم تكوني ليلة الأمس في منزل سمير، وفي الساعة العاشرة والنصف تماماً؟

لم تستطع عليا الإجابة، بل جحظت عينيها، وبدأت رياح الخوف تهز كيانها، إنها تقول الحقيقة، لا تشوبها شائبة، سوى شائبة واحدة، وتفوهت بها قائلة: نعم، لقد كنت في منزله، ولكني وجدته مصاباً، فحاولت إنقاذه، ولكنه.. فارق الحياة، ولكني لم أقتله، كما قلتي في البداية.

ضحكت الشابة في سرها وقالت: أيمكنك إثبات ذلك؟

ارتبكت عليا وتلعثمت، فهي ليس لها الدليل القاطع ببراءتها، فوجهت سؤالها للشابة قائلة: من أنت أيتها الشابة؟

تراجعت الشابة إلى الخلف ومطت شفتيها وقالت: حسناً، يجدر بي أن أخبرك بمن أكون منذ البداية، أنا خطيبة سمير.. وأدعى رنيم.

شهقت عليا وهي تسمع هذه الكلمات تنزل عليها كنزول الصاعقة، كيف يمكنه ذلك؟

أوليس هو الشاب الذي دفعها لعالم الشهرة؟

أوليس هو الشاب الذي أحبها؟

أوليس هو الشاب الذي أحبته؟

كيف حدث ذلك؟

لا.. لا بد أن هذه الشابة تكذب، إنها تريد أن تفرق بيني وبينه، كلا وألف كلا، لن يستطيع أي كائن أن يفرق حبها.

فسألتها عليا وهي غير واعية: هل تملكين الدليل؟

ابتسمت رنيم وقالت: لا، أخشى عليك من الصدمة.

صرخت عليا بصوت عالٍ: أخبريني أيتها الحقيرة.

ردت رنيم بكل برودة: حسناً، ما دمت تريدين ذلك.

وضعت يدها السمراء في جيب قميصها المخملي، وأخرجت صورة لم تتبين عليا على ما تحتويها، فكانت رنيم تضمها إلى صدرها، وعينيها الشريرتين تحولتا إلى عينين هادئتين لطيفتين، ثم قلبت الصورة لتريها إلى عليا.

أمسكت عليا بالصورة، لا.. لا..

إنها صورة لسمير مع رنيم في زفاف العرس، وكانت ترتدي فستان الفرح الأبيض المزين بأغلى الألماسات التي عرفها البشر..

الأمير القلق
14-04-2005, 11:50 AM
انهارت أعصاب عليا ووقعت على الأرض، ودموع الحسرة تنهمر على وجنتيها، فلم يعد للحياة معنى بعد موته..

كانت تؤمن بحبه ولكنه كفر بها.. وأحب فتاة متغطرسة منبوذة..

تحطمت مشاعر عليا وأصبحت كالهباء المنثور، وأصبحت فتاة خالية المشاعر..

استغلت رنيم هذه الفرصة السائحة لتحطيم عليا نهائياً، فأمسكت بشعرها وشدته بقوة وقالت: ألم أقل لك؟ تباً لعنادك، هذا ما جنيته وراءه، جنيت المصائب من وراء حب فتى غدر بك، أي فتاة أنت؟

أبعدت عليا يد رنيم عن شعرها وصرخت: عليك اللعنة والغضب، فلتبتلي بالخرس طوال حياتك.

نظرت رنيم إلى عليا بخبث وقالت: أتتهربين من الحقيقة؟ أحببت شخصاً أحب غيرك.. فديت شخصاً فدى غيرك..

بدأت نار الغضب تلتهم أعصابها، ومن غير أن تشعر توجهت نحو المطبخ لتحضر سكيناً محدودة الطرف..

ووجهتها نحو رنيم مهددة، فخافت رنيم وتراجعت للوراء، وجسمها بدأ بالرجفان، فقالت بخوف كبير: عليا، أيتها العاقلة، أبعدي عني ذلك الشيء، أنت لا تقصدين أن تفعلي ذلك، أليس كذلك؟

ضحكت عليا ضحكة تملؤها الحقد وقالت: لا، بل أقصد، وسأبلل هذه السكين بدمك.

جحظت رنيم عينيها، وتصبب العرق بغزارة وقالت مرتجفة: عليا، عليا، أرجوك اسمعيني..

ردت عليا بقسوة: بل أنت التي عليك أن تسمعيني، لقد سمعت بما فيه الكفاية، والآن حان دوري، وسأتكلم بلغتي الخاصة.

رفعت عليا السكين وانهارت بها على صدر رنيم..

وبدأت الدماء بالإنهمار، ورنيم تحاول مجاهدة أن تحبسه، ولكن تدفقه كان سريعاً.

ولم تكتفي عليا بذلك، بل وجعلت السكين تغرز في جسدها مرات ومرات، وفي كل مرة تطعن بها رنيم كانت تشعر بالغصة المرّة المستقرة في قلبها تؤلمها.

فارقت الروح جسد رنيم بعد طعنات عليا الغاضبة، وعليا جالسة بجانب الجثة والسكين الملوثة بدم رنيم بيدها، كما لطخ الدم ملابسها، وحان الوقت لتتخلص من الأدلة التي تدينها..

قامت بالبداية بالتخلص من ملابسها التي انتشر عليها دماء الضحية، ثم توجهت نحو الجثة وقامت بتقطيعها إلى أجزاء:

رأسها جزء.. وذراعاها جزء.. وجسدها جزء.. وقدماها جزء آخر..

وقامت بوضع كل جزء منفصل في أكياس سوداء اللون، وأحكمت إغلاقها..

وغسلت السكين جيداً بالماء لتزول آثار البصمات، ولم يبق عليها سوى أن تجد طريقة لتخفي الجثة.

وخطر ببالها فكرة، ستتدفن الجثة المشوهة في الحديقة الخلفية، فلن يشك أحد بالأمر.

لم تتردد عليا بتنفيذ هذه الخطة، فركضت مسرعة نحو الحديقة المجهورة، وأمسكت بمعول قديم كان قد أكله الصدأ، وبدأت بحفر حفرة كبيرة تسع للجسد الضحية. وعندما انتهت من الحفر رمت الأجزاء بشكل عشوائي، ثم طمرت الحفرة..

شعرت عليا بالإرتياح بعد انتهائها من خطتها الشريرة.. وأقسمت بأن تعيش من أجل الإنتقام، ولكن هذه المرة ليست من أجل سمير، بل من أجلها هي، من أجل خداعها، فقد أيقنت أن الناس لا كلمة لهم، ولا أمانة تستطيع أن تأتمنهم عليها، ويحتاجون إلى درس قاسٍ، وستكون عليا المدرسة..

JARRASH
14-04-2005, 07:48 PM
مشكور أخوي الأمير القلق وننتظر التكملة









والسلام... ;)

الأمير القلق
15-04-2005, 02:09 PM
مشكور أخوي الأمير القلق وننتظر التكملة










والسلام... ;)

العفو أخوي على ردك الحلو..:biggthump
وإن شالله التكملة تكون عايبتك..;)

تحياتي،،

الأمير القلق
19-04-2005, 07:46 PM
والحين مع التكلمة..



في صباح اليوم التالي قدم عصام إلى مكتب السيد أنيس وعليه علامات الضيق، فتساءل السيد أنيس في نفسه: ترى، ماذا به؟ أهو منزعج لأني لم آتي معه لحفلة الراقصة عليا الأخيرة؟

ولكن لم يكن هذا هو سبب ضيق عصام، وإنما سبب آخر، فقال: أرأيت ما فعلته عليا ليلة أمس؟

ابتسم السيد أنيس ابتسامة حاول إخفائها وراء وجه أبله وقال: خير إن شاء الله؟

رد عصام متحمساً: خير!! أي خير ذاك؟

- أخبرني ما الذي حدث؟

- بينما كنا حاضرين حفلة عليا الأخيرة، فإذا هي تخرج غاضبة من المرقص وسط الجمهور الراقص.

- لماذا؟ ألم يعرف أحد سبب غضبها؟

- لا.. لا أحد يدري.

- وكيف لم يمنعها الناس؟

- ومن قال أن الناس لم تمنعها؟ بل حاولوا جميعاً، وحتى الحارس أيضاً، ولكنه تلقى صفعة قوية من عليا.

ضحك السيد أنيس من فعل عليا وقال: يا لها من امرأة. ثم تابع: ألم يحاول أحد أن يقتفي أثرها؟

رد عصام مستهزئاً: وأنّى لهم أن يقتفوا أثرها؟ إنها راقصة، ألا تدرك مقدرة الراقصة على الركض السريع وخفتها ببساطة؟

إنها أشبه بقطة تائهة بين حشود الكلاب.

صمت السيد أنيس وراح يفكر بعمق..

أما عصام فقد أحضر معه مجلة عليها صورة السيد أنيس وقد ملأت صفحة الغلاف، وكتب تعليق تحته:

لن يعيش القاتل طويلاً، بشر القاتل بالقتل ولو بعد حين.

ما إن رآها السيد أنيس حتى ثار غاضباً، وأمسك بالمجلة بقوة وقال: ما هذا؟ ألم يجدوا غيري حتى يضعوا هذا التعليق السخيف تحت صورته؟

قال عصام ببرودة: اقرأ الموضوع، وستعرف لماذا وضعوا صورتك وهذا التعليق السخيف – كما تصفه – .

قلّب عصام صفحات المجلة بسرعة، وراح يقرأ السطور المكتوبة عنه، ومن بين ما كتب:

(.. وقد وجدت الشرطة دليلاً يثبت إدانة المتهم السيد أنيس صاحب الشركة المعروفة، فإشارة الشركة المميزة التي لا يحملها إلا صاحب الشركة عادة وجدت بجانب الضحية ( جثة سمير صديق الراقصة المشهورة عليا )، والشرطة تقوم بإجراء الأبحاث ورفع البصمات عما...).

رمى السيد أنيس المجلة بعيداً وهو يقول: تباً، اللعنة على من نشر هذا الموضوع.

اقترب عصام منه وتساءل ببراءة قائلاً: أهذا يعني أنك أنت من قتلت سمير؟ لكي تحظى بقلب عليا؟

رفع السيد أنيس رأسه من بين كفيه ونظر إلى عصام بنظرة حادة وقال: نعم، أنا من فعل ذلك، فأثناء الحفلة توجهت إلى منزله، وطرقت الباب، وما إن فتحه حتى طعنته بخنجر كنت قد جهزته من قبل من أجل هذه العملية.

قال عصام: ولكن ألم تخف من أن أحداَ يكشف خطتك؟

قال السيد أنيس بنبرة تنمّ عن الغضب الذي يشعر به: لا، لم أكن أتوقع ذلك، فالخطة محكمة، لولا تدخل تلك الغبية التي كشفت كل شيء.

- من تقصد بالغبية؟ عليا؟

- لا، بل رنيم.

- ومن رنيم؟

- إنها زوجة سمير.

- أتعني أن سمير كان متزوجاً؟ ومع ذلك أحب عليا؟

- لم يكن يحب عليا، فكان يتظاهر بذلك ليكسب مركزاً مرموقاً في المجتمع.

- وما دخل رنيم في الجريمة؟

- لقد أوكلتها في أن تراقب عليا، حتى تمنعها من القدوم إلى منزل سمير فتفاجأ بوجوده مقتولاً، وبذلك أكون قد انفضحت.

دهش عصام وقال: أكانت رنيم على علم بما تخطط به؟

أومأ السيد أنيس برأسه إيجاباً دون أن يجيب، ثم تابع: ولكني أخشى على رنيم، فهي لم تظهر حتى الآن؟

تكلم عصام ببلاهة: هذا يفسر أن سمير لم يكن يحب رنيم أيضاً.

- بل لم يعرف الحب سبيلاً إلى قلبه، فلقد تشاجرا منذ مدة قصيرة، وجاءت رنيم إلي تشكي حالها معه.

- هل تعمل رنيم هنا في الشركة؟

- نعم، ولكنها مجرد موظفة عادية.

- ولماذا تخشى عدم ظهورها؟

- لأني.. أخاف بأن تكون رنيم قد أطلعت عليا على الحقيقة بأنها زوجته، فتكون نهايتها عند تلك الكلمة.

وساد الصمت على السيد أنيس وعصام معاً برهة من الزمن.

ثم قال عصام: أيمكن أن تفعل عليا ذلك؟ إنها راقصة، وليست جاسوسة أو..

قاطعه السيد أنيس وقال: أنت لا تعرف شيئاً عن عالم النساء، إنه عالم مليء بالأحاجي والألغاز المستحيلة الحل، فإذا علمت المرأة بخيانة زوجها أو صديقها، فعندها تتحول المرأة إلى مجرمة محترفة بفن التعذيب، وتتحول الرقة والأنوثة إلى جسد خالٍ من المشاعر، وكأنها أشبه بصخرة.

قال عصام ببطئ شديد: لن تعرف عليا طريقاً للراحة حتى تنتقم.

انتفض جسد السيد أنيس وقال: تنتقم!؟ إياك أن تتفوه بها مجدداً، فبمجرد سماعي لهذه الكلمة أشعر بشيء يهز شجاعتي ورجولتي.

نظر عصام إلى عيني السيد أنيس بتركيز وقال: ولم لا؟ إنها الحقيقة.. ولا مفر منها..

الأمير القلق
19-04-2005, 07:49 PM
حان الوقت للتخلص من هذا المنزل أيضاً، فهو يشهد على جريمتها، وجدرانه رأت ما حدث..

لذا قررت عليا مغادرتها والإنتقال إلى شقة صغيرة بعيدة عن الناس وعن أنظارهم، فأخرجت الحقائب ووضعت بها ملابسها وأغراضها الشخصية، بالإضافة إلى سكين الجريمة. وضعته بين الملابس بحيث يصعب رؤيته والتفتيش عنه.

خرجت من منزلها وهي تشعر بكآبة لم تعرف مثيلاً له. فهذا المنزل الذي التقت فيه بسمير، وقضت أسعد أيامها، وفيه اشتهرت وأصبحت حديث الناس، وفيه الذكريات الجميلة..

ولكن فيه أيضاً قتلت رنيم، وعرفت حقيقة سمير الخائن، فلا بد من تضحيتها بهذا المنزل.

رمت الحقائب بالسيارة بشكل عشوائي، ولم تهتم بترتيبهم، وصعدت السيارة باكية العينين، مسودة الوجه، وشعرها منسدل على جبينها، وهي تفكر بكل ما يحدث حولها..

بسمير.. برنيم.. بتركها للشهرة.. بالجريمة..

هزت عليا رأسها وهي تتمتم: أوهام مرت وانتهت، ذكريات جاءت وتلاشت، كل ذلك كتب في طيّ النسيان..

راحت السيارة تمشي ببطئ، وكأنها حزينة لحزن عليا، فكان كل شيء يذكرها بذلك الحبيب الماكر. شعرت بالعطش، فرأت بقالة قريبة بجانب محطة البنزين، فتوقفت أمامها، ونزلت وهي تتمايل متعبة، وربما ستسقط عما قليل وتناهر أعصابها.

اشترت ما جادت به نفسها من شراب وغذاء وتقدمت نحو البائع للمحاسبة. لفت نظرها مجلة وضعت خلفه، فشعرت بالفضول يشدها إلى تلك المجلة، إلى أن اشترتها.

رجعت إلى السيارة محملة بالأغراض ووضعتهم على المقعد الجانبي، بينما أمسكت بالمجلة وراحت تطالع صفحاتها.

وفجأة، شعرت عليا بضيق نفس عند رؤيتها لخبر السيد أنيس بأنه قاتل سمير، فأحست بشعور جعلها تشتعل غضباً لمعرفة قاتل عشيقها، وإن كان قد خانها، فهي ما تزال تحبه، بل وما تزال متعلقة به..

رمت بالمجلة جانباً وأخذت تسوق كالمجنونة في الشوارع، فساعة تسرع وساعة تبطئ، ولم تعد إشارات المرور شيئاً مهماً بالنسبة لها، فالغضب أعمى بصيرتها عن رؤية الحق.

ورجعت إلى وعيها السابق وهي تقدم على الاصطدام بشاحنة متوقفة أمامها، ولكنها أتت متأخرة، فحاولت تفادي الاصطدام، ولكن القدر كان أسرع منها، وما لبثت أن تحولت السيارة إلى أشلاء والنيران تحيط بها من كل جانب..

هرع الناس للإتصال برجال الإطفاء وانقاذ صاحب السيارة من الموت قبل أن يأتيه..

وساد الهلع والولع أرجاء تلك المنطقة، فالكل في ذعر شديد، حتى رجال الشرطة والإطفاء..

فالحريق كبير، ولم يكن للسائق فرصة للنجاة، وخاصة عندما أخمدت النيران وانطفأت، وظهرت السيارة ملفوفة بالحديد المنصهر، فلم يبق شيء على حاله..

ومرت الساعات والشرطة تحاول فك أشلاء السيارة عن بعضها للوصول إلى السائق الذي لم يعرف إن كان مازال على قيد الحياة أم أنه انتقل إلى رحمة الله..

وظهرت الحقيقة أخيراً، ويا لها من حقيقة..

لقد وجدت السيارة من غير سائق يقودها، سوى بضع حقائب محترقة وقد خرجت منها الملابس متناثرة هنا وهناك، إذاً.. أين عليا.. أين ذهبت؟ وكيف لها أن تخترق هذه النيران المولعة دون أن تؤدي بها إلى الموت؟

أسئلة محيرة باقية في هذا الحدث المريع...

ولكن الحقيقة ستظهر.. عاجلاً كان أم آجلاً...

sleme
20-04-2005, 11:06 PM
قصة رائعة جدا

تدل على موهبة في الكتابة

إلى الأمام زتمنياتي لك بالتوفيق

الأمير القلق
21-04-2005, 11:58 AM
قصة رائعة جدا

تدل على موهبة في الكتابة

إلى الأمام زتمنياتي لك بالتوفيق

مشكور أخوي على مرورك الحلو..
وإن شالله تعيبك القصة..

تحياتي،،

الأمير القلق
23-04-2005, 06:00 PM
ركض الصحافييون نحو مبنى الإستديو لينشروا الخبر العاجل: ( وفاة الراقصة عليا سبب فراغاً في المدينة ).

فذاع الخبر خلال دقائق، وسيطر على المدينة الحزن الشديد والأسى لفقدها هذه الجوهرة النفسية.. والفريدة من نوعها..

وانتشرت الكاميرات في الساحة التي حدثت بها الوفاة فوراً، وراح المصوريون يلتقطون صوراً فوتغرافية للسيارة المحطمة وأشلائها المحترقة..

والكل في أسف عما يروه، فبعد أن انتهوا من التقاط الصور حتى بدأ السكون يعمهم جميعاً..

أما الأستاذ صابر فبث الخبر في الصحف المحلية والقنوات الفضائية..

فتوجه نحو مكان الحادث وراح يجري لقاءً مع أحد الأشخاص الذين رأوا هذا الحادث..

- عفواً سيدي، هل لك أن تخبر الصحافة بما حدث بالتفاصيل؟

- لا أدري ماذا الضبط.. فكل شيء حدث خلال ثوانٍ معدودات.

- هل لك أن تصف لنا ما رأيته؟

- نعم، بكل تأكيد..

- تفضل، وسنسجل أقوالك لندلي بها في المحكمة.

- كل ما أذكر أن سيارة بيضاء اللون كانت متجهة بسرعة نحو شاحنة كبيرة واقفة في منتصف الشارع لسبب ما، و....

قاطعه الأستاذ صابر وقال: وما أدراك أن السيارة البيضاء كانت سيارة الراقصة؟ ألا يمكن أن تتشابه سيارتان؟

حك الرجل رأسه الأصلع ثم قال بعد تفكير استمر لبرهة: معك حق، ولكن الشرطة أكدت ذلك، فلقد وجدت بطاقة عليا الشخصية منثورة خارج السيارة، ولحسن الحظ لم تصبها شظية من لهب، وإلا لكان الدليل الوحيد قد أتلف.

تابع الأستاذ صابر: حسناً، وماذا بعد؟

قال الرجل البدين: يبدو أن عليا كانت شاردة طوال الطريق، ولكن عند رؤيتها للشاحنة استيقظت من حالة الشرود تلك.. ولكن.. بعد فوات الأوان..

- وما الذي جعلك تعتقد بأنها كانت في شرود تام عن القيادة؟ ومن ثم استيقظت منها؟

- نعم، أؤكد لك ذلك، فهي كانت تسوق بسرعة جنونية دون أن تلتفت يمنة أو يسرة، وعند اقترابها من تلك الشاحنة المعلونة حاولت تفاديها بالدوران حولها، ولكنها فشلت..

- ألا تظن بأنها أرادت أن تلفت أنظار الناس إليها؟

- ماذا تقصد؟

- فربمها أرادت أن تستعرض سيارتها وتفعل بها كما يفعل شباب اليوم.

- لا، لا أظن ذلك، عليا لا تحب الفات أنظار الناس إليها.

- سؤال أخير سيدي، هل تعتقد بأن الراقصة ما زالت على قيد الحياة أم أنها قد قتلت في هذه الحادثة؟

- بل قتلت بكل تأكيد، فلا أحد يستطيع أن ينجو من هذا الحريق أبداً، ولنفترض بأنها قد نجت، أي عساها تكون؟

- أشكرك على إدلائك بهذه المعلومات القيمة، لقد أفدتنا كثيراً.

عفواً، لم أفعل سوى ما يجب علي فعله..

الأمير القلق
23-04-2005, 06:04 PM
مر السيد أنيس بسيارته الفارهة بساحة الحادث، وتفاجأ عندما رأى الناس محتشدين حول كومة من حديد صدئة ومحترقة.

ومن غير أن ينزل من على السيارة، فتح النافذة ونادى لأحد من الحاضرين وسأله: ما الذي يحدث هنا؟ أهو عرض ما؟

تفاجأ الرجل وقال: ألم تعلم بعد؟ لقد انتشر الخبر. قال السيد أنيس متجاهلاً تعليقه الأخير: أخبرني، فأنا مشغول جداً وليس لدي وقت للإهتمام بهذه الأمور البسيطة.

قال الرجل منفعلاً: بسيطة؟ ألا تعلم يا سيد بأن الراقصة قد حدث لها حادث انتقلت فيه للعالم الآخر؟

اضطرب السيد أنيس وقال بتوازن: من تقصد بالراقصة؟

قال الرجل: الراقصة عليا، إنها أشهر من نار على علم.

شهق السيد أنيس شهقة كاد أن يغمى عليه بعدها، وبدأ العرق يتصبب من جسده، ومن غير أن يتفوه بكلمة غادر المكان صامتاً كراهب يتعبد في الغار ليل نهار..

رجع إلى مكتبه خائفاً مرتجفاً، جاحظاً عينيه، متشنج الأصابع.. فجلس خلف مكتبه كقطعة واحدة من العظام.

شغل تفكيره عليا، أيمكن أن تكون قد دفعت ثمن تسرعها؟

قطع حبل التفكير بدخول عصام إلى مكتب السيد أنيس وهو يقول متحمساً: أسمعت آخر الأخبار؟

أومأ السيد أنيس وقال: نعم، لا داعي لإخباري بهذا الخبر الذي يبدو بأنه سيكون نهايتي.

قال عصام مستغرباً: وما دخلك في الموضوع؟ لا تقل أنك فصلت الكوابح عن المحرك هذه المرة؟

نظر السيد أنيس إلى عصام بنظرة قوية وقال: أيها الأخرق الأحمق، دعك من هذه السخافات.

قال عصام مبتسماً: هون عليك، كنت أقصد المزاح لا أكثر.

أخذ السيد أنيس نفساً عميقاً وقال: من الأفضل أن تدع هذا المزاح جانباً، فلست في حالة يسمح لها بالضحك.

هبط السكون عليهما قبل أن يقطعه عصام ممازحاً: هذا يعني أن لا مديرة مكتب بعد اليوم.

ظل السيد أنيس صامتاُ كصمت الموت إلى أن طرق الباب. سمح السيد بالدخول، فدخل شرطي متمرن، أشقر الشعر، نحيف الجسم، بعينين زرقاوتين، وعلى رأسه قبعة، ولكن سرعان ما نزعها حين رأى السيد أنيس، فتقدم نحوه وقال:

مرحباً سيدي، أدعى مهند، وأنا من قسم الشرطة الجنائية، وقد أرسلت في مهمة استجواب، إذا لم يكن لديك مانع.

رد السيد أنيس مصافحاً الشرطي: بالتأكيد، فوقتي كله ملك للحكومة.

جلس الشرطي مهند على الكنبة المجاورة لمكتب السيد أنيس وأخرج ورقة وقلماً ليسجل أقوال المشتبه، ثم قال بهدوء واتزان: سيدي، هل لك أن تخبرنا علاقتك بالراقصة عليا؟ هل هي علاقة طيبة أم علاقة متوترة؟

- إنها طيبة، بل لا توجد علاقة بيننا.

- دع عنك هذا التواضع سيدي وأخبرني الحقيقة.

- إني لا أتواضع، كما أني لم أحضر لها سوى حفلة غنائية واحدة، أتسمي هذه علاقة؟

- إذاً لماذا اتهمت بقتل صديقها الحميم، سمير؟

- مجرد إشاعات لا أكثر.

- ليست إشاعة، ألم تعلم أن الشرطة وجدت دليل إدانتك، إنه إشارة شركتك، ما الذي أتى بها إلى منزل سمير؟

صمت السيد أنيس قليلاً ثم أردف: ربما زاره أحد من الموظفين عندي.

- أتعتقد ذلك حقاً؟

- نعم، صحيح، كدت أن أنسى، لدي موظفة هنا تعمل في الشركة تدعى رنيم، وهي زوجة سمير، فلربما ذهبت إلى منزله وأسقطت الإشارة سهواً، أليس ذلك محتملاً؟

- ربما، ولكن الإشارة التي وجدت خاصة بالمدير، وليست الموظفين.

نظر السيد أنيس إلى عصام متوتراً وقال: وما الغريب في ذلك؟ لقد أعطيت إشارتي لرنيم، لتريها لسمير، فيقتنع بالإنتساب إلى شركتي.

- لا يبدو هذا مقنعاً، سيدي.

- لا يهمني إن اقتنعت أو لم تقتنع.

- إذاً فأين رنيم الآن؟ هل لي أن استجوبها؟

تردد السيد أنيس قائلاً: آسف، إنها في إجازة خارج المدينة، ولن ترجع إلا بعد شهرين.

- سؤال آخر، أين كنت وقت وقوع الجريمة؟

فكر السيد أنيس قليلاً ثم أجاب: وأين يمكنني أن أكون؟ هنا في الشركة.

- ولكن العمال المناوبين شهدوا بأنهم لم يروك.

- وما الغريب في الأمر؟ فأنا أدخل من البوابة الغربية، وليست الرئيسية.

- ألا تضع حارساً على مكتبك؟

- كنت أفكر بتعيين مديرة مكتب، ولكني صرفت النظر عنها.

التفت الشرطي مهند إلى عصام وقال: وأنت يا سيدي؟ أين كنت؟

رد عصام بشيء من التوتر: لقد كنت في حفلة عليا الأخيرة.

تأوه الشرطي وقال: هل لك أن تخبرني إذاً ماذا حدث للراقصة حينها؟

ركز عصام نظره على يده وقال: لقد كانت عليا ترقص ببراعة وخفة، ولكن شيء ما قد أزعجها، فنزلت من على المنصة وحاولت مجاهدة الخروج رغم تمسك الجمهور بها.

- أي أنها استطاعت الفرار منهم؟

- نعم، إلى أن أوقفها الحارس، ولكنها صفعته وتابعت مضيّها نحو الظلام.

- ألم تكن تعلم سبب إزعاجها؟

اشتد توتر عصام وقال: لا، لا أدري.

قال الشرطي: سؤال أخير لكما، هل تعتقدان بأن حادث الراقصة عليا مجرد قضاء وقدر أم أنه جريمة قتل متعمدة؟

نظر عصام إلى السيد أنيس وقال: ليست جريمة قتل، فالراقصة لم تلحق الأذى بالناس لينتقم منها أحدهم.

وقال السيد أنيس: وأنا أظن ذلك أيضاً.

رتب الشرطي مهند الأوراق وقال مبتسماً: هذا كل شيء، لقد انتيهت من الاستجواب، إذا علمتم بأي أمر قد يشير إلى متلابسات الجريمة فلا تترددوا في إخبارنا به.

وما إن غادر الشرطي المكتب حتى تنفس السيد أنيس الصعداء وقال: هذه خطوة سليمة نحو الحكم بالبراءة.

قال عصام غامزاً: لا تقل ذلك، فلا بد للقاتل أن ينال جزاءه.

غضب السيد أنيس من عصام ورماه بالقلم الذي بيده وقال: اخرس، يا لك من ثرثار، فلتذهب للجحيم.

ضحك عصام وقال: لا تقلق، فأنا سأكون أول من يدافع عنك، اطمئن.

قال السيد أنيس بصوت منخفض: ولكن أمراً ما زال يقلقني..

تساءل عصام: أي أمر؟

رد السيد أنيس ممسكاً بقبضته اليمنى: رنيم.. لم تعد حتى الآن، لقد ماتت.

قال عصام بكل طمأنينة: أهذا كل ما في الأمر؟ بل عليك أن تسترخي، فموت رنيم سيخفف من الدليل الذي يدينك، ولن تتمكن الشرطة من استجوابها، لأنها ميتة، وبذلك لن يشك أحد بالأمر.

قال السيد أنيس ومازال على حالته المتوترة: ولكني أخشى بأن تجد الشرطة جثة رنيم.

ضحك عصام وقال: لا تقلق من هذه الناحية، فعليا لن تترك دليلاً يثبت إدانتها أيضاً.

قام السيد أنيس وقال متحمساً: إذاً، لماذا لا نتهم عليا بجريمة القتل؟

رد عصام مستهزئاً: أيها الغبي، إن كانت هي قاتلة رنيم، فمن يكون قاتل سمير؟ لا يمكن أن تكون عليا، لأنها في ذلك الوقت كانت في المرقص، والجمهور شاهد على ذلك.

ضرب السيد أنيس مكتبه بكلتا قبضتيه وهو يشتم عليا، فاقترب منه عصام قائلاً: علي الذهاب الآن، ولن أبوح بشيء، فالقبض عليك يؤدي إلى القبض علي لأني تسترت على المجرم، وداعاً.

غادر عصام المكتب تاركاً السيد أنيس غارقاً في أوهامه ومخاوفه..

وفي نفس لحظات خوف السيد أنيس، رن هاتفه الخليوي، يطلبه رقم غريب لم يره من قبل، فابتدأ بالكلام مرتجفاً قائلاً: مرحباً، من يتكلم؟

رد عليه صوت أنثوي فاتن، فقالت المتصلة بنعومة: إنه دورك يا سيد أنيس..

استغرب السيد أنيس وقال: دوري في ماذا؟ أفصحي عن اسمك.

ضحك المرأة وقالت: ألم يخبرك أحد؟ إنه دروك في الموت.

ذعر السيد أنيس وقال بلهجة مرتجفة: دوري؟ من أنت أيتها المرأة..

ردت المرأة: نعم، فأنت الضحية الثالثة بعد سمير ورنيم.

جحظت عينا السيد أنيس وأعاد سؤاله: من أنت حتى تتكلمين بهذه اللهجة؟

قالت المرأة بصوت خبيث: إن أردت أن تعرفني، فكل ما عليك أن تنظر إلى النافذة قرب مكتبك..

وضع السيد أنيس هاتفه الخليوي جانباً وتوجه نحو النافذة، وراح يراقب عن كثب.. ولكنه لم ير شيئاً حتى الآن، فكل ما يراه هو البناء القديم المبني على بعد تسع كيلومترات، فهو بناء عالٍ فعلاً، وكان ذلك المبنى عبارة عن شركة منافسة لشركة السيد أنيس، وحاول السيد أن يتغلب عليها ونجح في ذلك، وخسرت تلك الشركة رأس مالها، وعندما أفلست قررت الانسحاب، وهجر الموظفون المبنى بعدها، أما الذكريات فهي باقية فيه طالما أن المبنى أمام عيني السيد أنيس الآن.

وأخيراً، ظهرشعاع ليزري أحمر خفيف من ذلك المبنى، فركز السيد أنيس نظره عليه..

وما هي إلا ثوانٍ معدودات حتى صاحب الليزر دوي ناري، اخترقت فيها رصاصة رأس السيد، فوقع على الأرض صريعاً.

ايدي 111
23-04-2005, 08:35 PM
واااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااصل


فنحن على احر من الجمر


واصل يا امير الظلام واصل

فالكل لك ناظر

الأمير القلق
24-04-2005, 04:26 PM
واااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااصل


فنحن على احر من الجمر


واصل يا امير الظلام واصل

فالكل لك ناظر

مشكور أخوي على مرورك وردك الحلو..
وأقدر تشجيعك لي..

بس أنا الأمير القلق مو أمير الظلام..:33:
وجهة نظر:reporter:

ومشكور مرة ثانية

تحياتي،،

ايدي 111
24-04-2005, 08:58 PM
ما علش


تراني قريت القصة وباندماج
بس الصراحة ابداع




















بس بدي اعرف وش مكونات القصة البلوسية

الأمير القلق
25-04-2005, 04:41 PM
ما علش


تراني قريت القصة وباندماج
بس الصراحة ابداع



بس بدي اعرف وش مكونات القصة البلوسية

مو مشكلة أخوي..
ومشكور على قرايتك للقصة ..
وإن شالله تكون عايبتك..

وخلي المكونات الحين..
خليها مفاجأة..:reporter:

تحياتي،،

Freaky Angel
25-04-2005, 05:59 PM
قصة روعة مرررررررررررررررررررررة

والله انك كاتب ولا اروع


واااااااااااااااااصل في هاذي القصص

وفي انتظار التكملة

الأمير القلق
25-04-2005, 08:00 PM
قصة روعة مرررررررررررررررررررررة

والله انك كاتب ولا اروع


واااااااااااااااااصل في هاذي القصص

وفي انتظار التكملة

العفو أخوي على ردك الحلو وعلى مرورك الأحلى..:icon6:
وشكراً على وصفك لي بأني ( كاتب ولا أروع )..:08:
لقب أعتز فيه..:reporter:

والتكملة عما قريب إن شالله..:jester:

تحياتي،،

Freaky Angel
25-04-2005, 10:04 PM
وشكراً على وصفك لي بأني ( كاتب ولا أروع )..:08:

الصراحة هذا اللقب قليل عليك

انت يريدلك لقب اقوى

اشرايك في

{ راوي الدواهي }

حلو صح

الأمير القلق
26-04-2005, 08:51 PM
الصراحة هذا اللقب قليل عليك

انت يريدلك لقب اقوى

اشرايك في

{ راوي الدواهي }

حلو صح

ههههههههههههههههههههههههه...
ماشالله حولك أخوي..
ألقابك ولا أحلى..:biggrin:

يسلم هالفم اللي بيتكلم..:biggthump
ولقبك الأخير حلو..:jester:

أصلا كل شي يطلع منك حلو بدون ما أشوفه..;)
ومشكور على ردك الحلو اللي زين هالمنتدى..:icon6:

تحياتي،،

الأمير القلق
26-04-2005, 08:54 PM
عاد الشرطي مهند إلى مركز الشرطة الواقع في منتصف المدينة، في الشارع 43/ م.ح، أي أنه قريب من شركة السيد أنيس، ولا يستغرق الوقت للرجوع إلى مركز الشرطة سوى بضع دقائق لا أكثر..

دخل مكتب السكرتيرة قبل أن يدلف غرفة مدير المركز، وكانت السكرتيرة زوجة الشرطي مهند، وتعمل شرطية أيضاً ولكنها اعتزلت عند زواجها قبل سنتان.

كانت زوجة مهند سمراء البشرة، ذات عينان عسليتان، وشعر أسود مائل إلى الحمرة منسكب على كتفيها، متواضعة وعلامات الخجل لا تفارق خديها..

فتوجه مهند نحوها وقال باسماً: أسعدت صباحاً، كيف حالك اليوم؟

ردت شيرين بابتسامة: بخير، ماذا حدث بقضية الراقصة عليا؟

قال مهند بلجهة صارمة: مازال البحث مستمراً، فلا نعلم إن كان السيد أنيس هو القاتل أم لا، رغم أن دليلاً واحدة يدينه، إنه إشارة شركته.

ردت شيرين بحزم: ألم تسأله عنها؟

أجاب مهند: بلى، ولكنه أجاب كالمعتوه، فلم يعجبني قوله.

قالت شيرين: ماذا تقصد بلم يعجبك قوله؟

قال مهند: لقد فسر لي بأنه أودع الإشارة مع موظفة عنده تدعى رنيم، وهي زوجة سمير لتتوجه بها إلى زوجها فيقتنع بالعمل في شركة السيد أنيس.

قطبت شيرين حاجبيها وقالت: لا يبدو هذا مقنعاً أبداً.

قال مهند: أعلم ذلك، رغم أنني لا يمكنني اتهامه بالكذب إلا عندما يكون لدي الدليل القاطع.

سكت قليلاً قبل أن يردف: هل يمكنني الدخول لمكتب المدير، فلدي أخبار ربما تفيدنا كثيراً علي أن أطلعه عليها.

قالت شيرين وهي تقترب من الباب لتفتحه: تفضل، إنه في انتظار قدومك منذ الصباح.

دخل مهند المكتب بخطى متزنة إلى أن وقف عند مكتب المدير الذي بادره بالقول: أين كنت؟ لقد تأخرت.

قال مهند معتذراً: لقد أجريت استجواباً للمتهم صاحب الشركة، السيد أنيس.

قال المدير عماد وهو ينفث دخان لفافته: هل ظهر معك شيء أثناء الاستجواب؟

هز مهند رأسه بالتفي قائلاً: لا، لم أوفق بذلك، فلديه أدلة تثبت وجوده بعيداً عن مسرح الجريمة.

تقدم مهند من المدير عماد وأعطاه الأوراق التي سجلت فيها استجوابه مع السيد أنيس وأعطاها لعماد، فراح يقرأها متلهفاً، ولكنه لم يجد أي شيء يدين به السيد أنيس.

نظر إلى مهند وقال: استدعِ شيرين، فهي تملك خبرة في هذا المجال.

وعلى الفور جاءت شيرين مسرعة وهي تقول: كيف لي أن أساعدك سيدي؟

أشار المدير لشيرين بالاقتراب وقال: يمكنك قراءة هذا الاستجواب والتعليق عليه، فربما وجدت شيئاً لم نجده.

ضحكت شيرين وقالت: أتطلب مني ذلك حقاً؟ أنت المدير وزوجي شرطي، وكلاكما لم يجد شيئاً في الاستجواب؟

هذا أمر غريب فعلاً.

قال مهند: لا، بل لأنك كنت تعملين شرطية متخصصة في عمل الاستجواب مع المتهمين دوماً، وكنت تنجحين في إخراج الدليل الدائن للمتهم.

قالت شيرين بفخر وهي تقلب الأوراق: نعم، هذا صحيح، فأنا لم أعرف طعماً للفشل يوماً ما.

وبينما هي تقرأ ما كتب، إذ تدخل امرأة جميلة المنظر، فاتنة النظرات، تتمايل وهي تمشي بنعومة، في ملابس قصيرة كاشفة لردفيها، تشبه عليا إلى حد كبير..

أعجب الجميع بها، وراحوا يحدقون بها، أما شيرين فوجدت بها شيء غريب، ولكنها لم تتأكد منه حتى الآن.

قالت المرأة بشيء من الدلال والتميع: أيمكنني أن أساعدكم؟

تعجب المدير عماد منها ومن جراءتها، بل من وقاحتها، فقال: اعذريني آنستي، فنحن في مركز شرطة ولسنا في ملهى.

قالت المرأة بصوت فاتن: أليس لديكم وقت لتسمعوني؟

اشتاظت شيرين غضباً وقالت: ماذا تريدين يا آنسة؟ هذا ليس مكان لـ...

قاطعتها المرأة وقالت: إياك أن تتفوهي بها، فأنا شرطية أيضاً.

قال مهند متعجباً: شرطية!؟ ولكن منظرك يوحي بأنك راقصة..

علقت كلمة راقصة في ذهن شيرين، لا تدري السبب، ولكنها فاجأتها..

قالت المرأة: معك كل الحق، فأنا شرطية من مدينة أخرى، من صيدا، وأتيت إلى هنا بضعة أيام للاسترخاء والاستجمام.

قال عماد: وما أدراك إذاً بالقضية؟

ضحكت المرأة وصعدت على مكتب عماد لتجلس عليه بوقاحة وقالت: عزيزي، وكيف لي ألا أعرف؟ فلقد انتشر الخبر في أرجاء المدينة، بل في أرجاء لبنان.

احمرت وجنتا عماد وهو يراها على مكتبه، فحاول إنزالها قائلاً بلطف: عفواً، ولكن طريقة جلوسك لا تليق بآنسة محترمة.

لم تجب المرأة على عماد، بل أخذت الأوراق من بين يدي شيرين بخفة وراحت تطالعها بهدوء.

كادت شيرين أن تنفجر من الغضب لولا أن مهند تدخل في الوقت المناسب وقال وهو يأخذ الأوراق منها: متأسف، ولكن الاستجواب يجب ألا يتعدانا نحن الثلاثة: أنا والمدير وزوجتي.

نظرت المرأة إلى شيرين باستهزاء وقالت محاولة أن تخفي ضحكتها: هل هذه زوجتك؟ إنها تبدو أكبر منك.

لم تستطع شيرين الصبر، فما كان منها إلا أن رفعت يدها لتصفعها بقوة بظاهر يدها.

وقعت المرأة على الأرض واضعة يدها على خدها، فندمت شيرين على تسرعها وقالت: أنا آسفة، أنا...

قالت المرأة بغضب: الويل لك، ستندمين على ذلك يوماً ما.

قامت المرأة وغادرت المكتب بسرعة وهي لا تلوي على شيء، بينما ظلت شيرين ماسكة بيدها التي صفعت بها المرأة، فطأطأت رأسها بحزن. اقترب مهند منها ووضع يده على يد زوجته وقال: لا أظن أنك فعلت شيئاً خاطئاً، بل هو عين الصواب.

قالت شيرين بصوت خافت: ولكني لم أقصد ذلك، أنت رأيت بأم عينيك كيف تبرز مفاتن جسدها، وهذا ما أكرهه.

أما المدير فقد قاربت لفافته على الانتهاء، فوضعها في صحن زجاجي صغير مخصص للفافات وقام بإخراج أخرى من علبة السجائر التي وضعها على المكتب قبل دخول المرأة..

ثم التفت إلى مهند وقال: دعكما من ذلك الأمر السخيف، هذه المرأة غريبة الأطوار، أرأيت كيف دلفت المكتب؟

أحس مهند بأن زوجته أرادت الكلام ولكنها حبسته، ومنعت خروجه لسبب ما..

نظر إليها، فوجدها مغمضة العينين، تساءل عن السبب في نفسه ولكنه لم يبوح به..

فقال المدير وهو يتصبب عرقاً: هل تظنا أن هذه المرأة شرطية من صيدا؟ أظنها كاذبة.

رد مهند: ولماذا تكذب؟ ما الداعي إلى ذلك؟

قالت شيرين بجفاء: بل كاذبة.

نظر عماد ومهند إلى شيرين باستغراب، وقال مهند: شيرين؟ ما بالك يا عزيزتي؟

قال المدير لاهثاً: يبدو أن تلك الصفعة قد...

وقبل أن يتم جملته، بدأ اللعاب يسيل من فمه، وجحظت عيناه بقوة، واضعاً كلتا يديه على عنقه لعدم القدرة على التنفس، وبدأ يلهث بسرعة..

ركض مهند نحوه وقال: سيدي، ما الأمر؟ أتشعر بشيء؟ ثم التفت إلى شيرين وقال: شيرين، اتصلي بالإسعاف فوراً.

وفعلت شيرين ذلك من مكتبها، وعندما عادت وجدت أن المدير قد أصبح جثة هامدة، ومهند يحاول جاهداً أن يعيد النبض إلى قلبه بواسطة ضغطه المستمر على صدر عماد.. ولكن.. يبدو أن ذلك لم يغير من القدر شيئاً..

وفي نفس الوقت، جاء رجل يلهث من الخارج قائلاً: النجدة، أنجدونا.

قالت شيرين بصوت عالٍ: ماذا الآن؟

قال الرجل: السيد أنيس.. لقد وجد مقتولاً في مكتبه...

بدأ مهند يترنح، وأعصابه تحترق، وجسده ينتفض..

أما شيرين، فقد تفوهت بما كان في صدرها قبل أن يموت المدير بدقائق، فقالت بحذر شديد: كنت أعلم ذلك.

تفاجأ مهند وقال: ماذا؟ أعيدي ما قلته ثانية.

قالت شيرين: لقد كنت أشعر بذلك، المرأة التي جاءت إلى هنا...

قال مهند بحماس: نعم؟ ما بالها؟

قالت شيرين: إنها عليا...

Freaky Angel
27-04-2005, 08:23 PM
الصراحة هذا اللقب قليل عليك

انت يريدلك لقب اقوى

اشرايك في

{ راوي الدواهي }

حلو صح

ههههههههههههههههههههههههه...
ماشالله حولك أخوي..
ألقابك ولا أحلى..:biggrin:

يسلم هالفم اللي بيتكلم..:biggthump
ولقبك الأخير حلو..:jester:

أصلا كل شي يطلع منك حلو بدون ما أشوفه..;)
ومشكور على ردك الحلو اللي زين هالمنتدى..:icon6:

تحياتي،،


تسحقه حبيبي

وتستاهل اكثر

وواصل على كذا

والقصة حلوة ومشوقة

وبانتظار التكملة

على احر من الجمر

ميستي
28-04-2005, 01:24 AM
السلام عليكم

قصة رائعة فعلاً^__^ قرأت الجزء الأولى منها

ولي عودة لأكمل البقية

الأمير القلق
29-04-2005, 09:13 PM
تسحقه حبيبي

وتستاهل اكثر

وواصل على كذا

والقصة حلوة ومشوقة

وبانتظار التكملة

على احر من الجمر

حبيبي؟؟؟؟؟
يا عيني يا ليل..
والله إنو ما في أحسن منك أخوي بالكلام الحلو..:biggthump
يسلمو على هالكلام..

وإذا تبي أضيفني على الماسنجر واتغزل فيني..:08:
( أسحب هذا الكلام )..:laughing:

وما كنت أتوقع إنو القصة رح تنجح بسرعة..:reporter:
وأشكرك على تشجيعك لي.:D
وما رح أنساك أبد.

تحياتي،،

الأمير القلق
29-04-2005, 09:16 PM
السلام عليكم


قصة رائعة فعلاً^__^ قرأت الجزء الأولى منها

ولي عودة لأكمل البقية



وعليكم السلام أختي مسيتي..
مشكورة على إطرائك لي..
وإن شالله تعيببك بقية القصة..

تحياتي،،

الأمير القلق
29-04-2005, 09:22 PM
ومع التكلمة:




شهق مهند شهقة قوية وقال: ماذا تقصدين؟ لقد ماتت عليا بحادث سير، أنسيت؟

قالت شيرين وهي تومئ برأسها: لا، بل مازالت على قيد الحياة، لقد استطاعت أن تنفذ من الموت بطريقة ما وتأتي لانتقامها.

قال مهند وقد بدأ يشعر بالصداع: لانتقامها من ماذا؟

سكتت شيرين قليلاً، ثم أردفت: إن السيد أنيس هو قاتل سمير، وعندما قرأت عليا هذا الخبر في المجلة شعرت بالانتقام يسري في جسدها، وكانت مشتتة التفكير، لذا اصطدمت بالشاحنة، ولكنها خرجت منها قبل اندلاع الحريق.. وستقضي بقية أيامها في الانتقام لموت سمير..

تعجب مهند من كل ما قالته شيرين، فقال: وهذا هو طرف الخيط الأول.. ولكن السؤال يكمن هنا.. ما أدراك أن هذه المرأة التي أتت إلى هنا هي عليا ذاتها؟ ألا يمكن أن تكون شريكتها في الجريمة؟ أو امرأة أرادت الانتقام من سبب آخر؟

أجابت شيرين: لا، هذا مستحيل، ألم تر تلك الخالة السوداء على خدها، إنها تشبه خالة عليا جداً، بل متطابقة، ولا يمكن أن تتطابق خالتان وفي نفس الموضع أيضاً.

بدأ مهند بالتفكير فقال: وما هي الطريقة التي استخدمتها عليا للقضاء على المدير؟

ردت شيرين باتزان: أظن أنه السم، وهذا ما يجب علينا التحري عنه، سنستدعي الطبيب الشرعي ليلقي نظرة على جثة المدير، لعله يصل إلى أداة الجريمة المستخدمة.

قال مهند مستعجلاً في الخروج: علينا الذهاب إلى مكتب الضحية الثانية، وسنتناقش بالموضوع عند رجوعنا، علماً بأن كاميرات المراقبة الموضوعة في مكتب المدير قد سجلت كل ما يحدث، فلا بد للقاتلة أن تقع بين يدي العدالة يوماً ما....



ذهب مهند مسرعاً نحو شركة السيد أنيس تاركاً شيرين تقوم بفحص جثة المدير لحين حضور الطبيب الشرعي، فيقوم بالكشف على الجثة وفحصها لمعرفة نوع السم المستخدم في الجريمة.

وجدت جثة السيد أنيس ملقاة على الأرض بجانب النافذة، وقد أحاط بها عدد من الموظفين يرأسهم عصام، فتقدم مهند نحو الجثة لمعاينتها، وسأل الحاضرين: متى كان الوقت الذي اكتشفت فيه الجثة؟

أشار عصام بيده قائلاً: قبل حوالي نصف ساعة، وكنت أول من يرى الجثة، فأسرعت في إرسال عامل إلى مركز الشرطة للإبلاغ عن الحادثة.

تمتم مهند: أي لم يمضِ وقت طويل على ارتكاب هذه الجريمة البشعة..

اقترب من الجثة أكثر وراح ينظر إليها بتمعن، وشده مظهر الجرح الذي سببته الرصاصة، وكذلك الحرق الذي كان على جبين الضحية، فقال بجدية زائدة: نعم، كما توقعت تماماً. ثم أشار إلى الجرح قائلاً: انظر يا عصام إلى هنا، ألا ترى شيئاً غريباً؟

نظر عصام عابساً إلى الجرح وقال: لا أرى سوى جرح لا يتعدى عمقه بوصة واحدة.

ابتسم مهند وقال: هذا ما كنت أريد سماعه، عمق الجرح لا يتعدى البوصة الواحدة، وهذا يؤكد النظرية الأولى، فلو افترضنا أن الرصاصة قد انطلقت من مكان قريب لكان الجرح أعمق بكثير، ولربما اخترق الرأس أيضاً، ولكن الجرح هنا يشير إلى أن انطلاق الرصاصة كان من مكان بعيد، أي خارج الشركة.

قال عصام: تحليل جيد، ولكن هل تستطيع إيجاد حل لهذا الحرق الذي في جبينه؟

قال مهند بثقة واضحة: إنه واضح ولا يحتاج إلى تفسير، فالسلاح المستخدم في الجريمة هو المسدس الليزري، وهو الذي يقوم مستخدمه بتعيين الليزر على الضحية قبل إطلاق النار، وبما أن القاتل بعيداً عن السيد أنيس، سيحتاج فترة أطول في تحديد مكان إطلاق النار..

قاطعه عصام قائلاً: وبذلك نستنتج أن طول فترة تحديد موقع إطلاق النار يساوي طول فترة تحديد الليزر على الضحية.

ربّت الشرطي على كتف عصام قائلاً: هاقد بدأت تفهم أسلوب الجريمة..

قال عصام: ولكن تحليل الجريمة لم ينته بعد، فهل لك تفسير على وجود هاتفه الخليوي على مكتبه مفتوحاً من غير مكالمة؟

قال مهند: أطلق العنان لأفكارك يا عصام، بالتأكيد كان القاتل يخبر الضحية عن موعد قتله، فذعر السيد أنيس وتوجه نحو النافذة التي أشار إليها القاتل لرؤيته تاركاً هاتفه الخليوي وراءه.. والبقية كما ذكرنا منذ قليل..

التفت الشرطي إلى الموظفين وقال: من منكم سمع دوي إطلاق النار؟

لم يجب أحد، وكأن على رؤوسهم الطير.. فالجميع كان في ذعر وحيرة، حتى عصام نفسه، فكان وجهه قد بدا مظلماً بعض الشيء، ولكنه قال في تؤدة: فلماذا لم يتصل القاتل إذاً على هاتفه العادي بدلاً من هاتفه الخليوي؟

تشكك الشرطي من نفسه، وراح يبحث عن سبب، ولكنه لم يجده، إلا أنه قال: ربما، ربما لم يرد القاتل أن يتنصت أحد على مكالمته، فالخطوط الهاتفية تكون مراقبة أحياناً، وخاصة بعد موت الراقصة.

قال عصام: إذاً.. هل توصلتم إلى هوية القاتل؟

رد الشرطي مغمغماً: إن ثبتت الأدلة نحوه فسنكشف عن هويته قريباً.

LongJohnSilver
02-05-2005, 12:45 AM
ما شاء الله!!

ما شاء الله عليك أخوي الأمير القلق.. القصة حلوة ، وفعلاً تغيرت الأحداث 180 درجة.. بس أنا زعلان من شغلة.. ليش ما قلت لي من زمان عليها؟ أنا توي أشوفها..

بانتظار التكملة..

بخصوص الدولة ، أنا رأيي أنه كان من الأفضل أنك ماتحط اسم دولة حقيقي.. لو ألفت أي اسم من عندك.. لكن عادي..
لا تطول علينا أخوي..

الأمير القلق
02-05-2005, 03:53 PM
ما شاء الله!!

ما شاء الله عليك أخوي الأمير القلق.. القصة حلوة ، وفعلاً تغيرت الأحداث 180 درجة.. بس أنا زعلان من شغلة.. ليش ما قلت لي من زمان عليها؟ أنا توي أشوفها..

بانتظار التكملة..

بخصوص الدولة ، أنا رأيي أنه كان من الأفضل أنك ماتحط اسم دولة حقيقي.. لو ألفت أي اسم من عندك.. لكن عادي..
لا تطول علينا أخوي..


العفو أخوي سيلفر..
وكل اللي سويته في البداية هي تعريف بالشخصيات ( بس الظاهر ما عرفت كيف أعرفهم واحد واحد ..:02: )
وأنا عن جد عن جد آسف لأني ما قلتلك عنها.. :(
لأني اخجل إني أورّي هذي القصة المبتدئة للروائي المتميز..:sad2:
يعني فرق من الأرض للسما..:biggthump

وبخصوص الدولة..
فيها وجهة نظر..
أنا والله كنت محتار وين أسوي أحداث القصة..
فما لقيت إلا لبنان.. << لكثرة الراقصات فيها..:banana:

وإن شالله ما رح أطول عليك وعلى اخواني في المنتدى..
بس الحين اختبارات..:hmmm:
وإن شالله بخلص يوم الثلاثاء الجي وبكملها..
تكرم عيونك..:shocked: <<< خخخخخخخخخخ..

ومشكور على تشجيعك لي اللي أعتبره وسام على صدري وشرف كبير..

تحياتي،،

ايدي 111
02-05-2005, 04:48 PM
أخوي تراك غثيتني


كمل القصة وبسررررررررررررررررررررررررررررررررررعة







يالله بدون دلع!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!

الأمير القلق
02-05-2005, 06:57 PM
أخوي تراك غثيتني


كمل القصة وبسررررررررررررررررررررررررررررررررررعة




يالله بدون دلع!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!


حاضر يا خوي..:(
ورح أتجاهل آخر جملة قلتها..:sad2:
حسبي الله ونعم الوكيل..:196:


..



أخذ الطبيب الشرعي اللفافة من يد المدير عماد، وأعطاها إلى مساعده وأمره بالتوجه إلى المختبر للتحليل.

قالت شيرين: ألم تعلم نوع السم بعد؟

هز الطبيب رأسه وقال: لا، ولكن السم قد دخل جوفه، وعند عودة المساعد سيكشف لنا عن نوعه.

اقتربت شيرين من الضحية ونظرت إليها، ثم قالت: هذا يعني أن المدير قد تناول السم دون أن يدري!!

عقد الطبيب حاجبيه وقال: نعم، فهذا محتمل جداً.

وراح يفحصها للمرة الألف، ولكن دون فائدة.

قالت شيرين: أتفعل السموم تصلباً في الجسم؟

فكر الطبيب وقال: لا، بل ترخي الجسد إلى حد انخفاض في الدورة الدموية، وبذلك ينخفض معدل الدم في الجسم مما يجعله بحاجة إلى الأوكسجين، فيموت من تعاطاه خنقاً.

ثم استدار إلى شيرين وقال لها: أيمكنك أن تصفي المدير حال تعاطيه السم؟

صمتت شيرين لبرهة ثم قالت: أذكر أنه كان يضع كلتا يديه على رقبته محاولاً التنفس، جاحظاً عينيه، وكان يلهث بقوة، ولقد بدأت هذه الأعراض بعد....

قاطعها الطبيب قائلاً: بعد دقيقة واحدة من تناوله السم. هل لك أن تطلعيني على شريط التصوير الذي شهد الجريمة؟

قالت شيرين وهي تتوجه نحو الغرفة الخلفية لتحضر الشريط وقالت: بكل سرور.

أحضرته بسرعة ووضعته في جهاز الفيديو بجانب مكتب الضحية، وبدأ العرض على شاشة صغيرة مغبرة.

لاحظ الطبيب تحرك المرأة في المكتب، وانتبه إلى يدها جيداً، فوجد أن شيئاً ما مخفي في باطن يدها.

فأشار إليه قائلاً: شيرين، أتستطيعين تكبير الصورة قليلاً؟

أجابت شيرين وهي تقوم بتكبير الصورة: بالتأكيد، أوجدت شيئاً؟

رد الطبيب مبتسماً: إن صدق ظني فسأعلم الأسلوب الذي اتبعته المرأة في قتل المدير.

وعند التكبير ظهرت علبة سجائر في باطن يد المرأة، محاولة إخفاءه، فقال الطبيب: أترين ما يظهر هنا؟ إنه السم.

تأوهت شيرين وقالت: لقد وضعت السم في اللفافات، ولسوء الحظ أخذها المدير دون أن يعلم ما ينتظره..

ثم أردفت: ولكن، كيف أخذها المدير والعلبة في يد المرأة؟

رد الطبيب بابتسامة مشرقة: تحليل ذلك سهل، ومع أني طبيب إلا أني أجيد دور المتحري.. فكل ما كان عليها هو أن تقوم باستبدال علبة السجائر الخاصة به والتي وضعها المدير على المكتب بعلبة أخرى مشابهة وقد أعدت فيها السم، وغادرت المكان سريعاً بعد إنهائها العملية حتى لا ينكشف أمرها.

قالت شيرين وهي تنظر إلى شريط العرض مرة أخرى: يا لها من خبيثة، إذاً فقد اعتمتدت في جريمتها هذه على السرعة والخفة معاً.

الأمير القلق
02-05-2005, 06:59 PM
وسرعان ما رجع المساعد من المختبر ومعه تقرير عن اللفافة وقال للطبيب مبشراً: لقد وجد السم في الجزء القطني من اللفافة، والتقرير يؤكد ذلك.

أخرج المساعد ورقة من جيب معطفه الأبيض وأعطاها إلى الطبيب، فقرأها الطبيب بصوت عالٍ، فقال: يدعى سم الأفيون، مادة مخدرة قاتلة إذا أعطيت بجرعة كبيرة، تؤخذ عن طريق الفم، ويمكن أخذها عن طريق الحقن، تسبب انخافضاُ في التنفس والتوتر المتزايد، مستخرجاً من نبات الخشخاش.

تساءلت شيرين: ولكن.. هل يوجد هذا النوع من السم في لبنان؟

أومأ الطبيب برأسه قائلاً: لا، فهذا النوع من النبات لا ينمو إلا في المناطق الاستوائية، ولا يمكن زراعته هنا.

- فكيف وصل إلى يدها إذاً؟

- لا بد أن أحداً من مروجي المخدرات قد أحضره إلى هنا، فاشترته المرأة لتنفيذ جريمتها البشعة.

- أوصلت عليا إلى هذا الحد من الانتقام؟

- وما دخل الراقصة في الموضوع؟

- إنها هي من وضعت السم على مكتب المدير.

جحظت عينا الطبيب وقال: أتقصدين أن التي رأيتها في الشريط هي عليا؟

أشارت شيرين بعينيها بالإيجابية، فتساءل الطبيب: ولكنها ماتت أثناء الحادث المؤلم، فكيف؟

- لقد نجت بأعجوبة.

- ومتى كانت....

قاطعته شيرين بصرامة وقالت: كف عن الأسئلة، فلا نستطيع إثبات ذلك إلا إن امتلكت الدليل القاطع، وسأبحث عن ذلك الدليل.



تحياتي،،

Freaky Angel
02-05-2005, 08:49 PM
أخوي تراك غثيتني


كمل القصة وبسررررررررررررررررررررررررررررررررررعة







يالله بدون دلع!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!


اخوي اشفيك على الرجال

يا خي طريقة في سرد القصة حلوة ومشوقة

كل فترة جزء

+++++++++++++++++

مشكور حبيبي على القصة التحفة

واتمنى لك مستقبل باهرا في حياتك الروائية >>>>>>>>>> يا سلام عالفصحى

وبانتظتر التكملة

وسلااااااااااااااااااااااامو

LongJohnSilver
02-05-2005, 11:54 PM
أخوي العزيز.. أول شي شكراً على التكملة ، وثاني شي خذ وقتك وخلص امتحانات..
وثالث شي: لاتكبر الأمور.. اللقب مايعني ولا شي.. في كثير ناس أكيد يستاهلونه أكثر مني.. ومافي داعي للخجل أبداً.. أنا شخص عادي مثلي مثلك..

ايدي 111
03-05-2005, 02:13 PM
ما عليش يا أمير القلق ترى الي يحبك يكون جاف غليك
وهذا تراها أللفاظ ناس ما يعرفون الحضارة
ويقولون الطبيعة لها أثرها على طباع الشخص فالي قلته لك شي يعتبر عادي عندنا


بس اكرررانا آآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآسف

الأمير القلق
03-05-2005, 04:26 PM
اخوي اشفيك على الرجال

يا خي طريقة في سرد القصة حلوة ومشوقة

كل فترة جزء

+++++++++++++++++

مشكور حبيبي على القصة التحفة

واتمنى لك مستقبل باهرا في حياتك الروائية >>>>>>>>>> يا سلام عالفصحى

وبانتظتر التكملة

وسلااااااااااااااااااااااامو

العفو يا ( حياتي ) على كلامك الحلو..
وإن شالله تتحقق أمنيتي وأمنيتك في أن أكون روائي متميز..

والتكملة عما قريب..
بس أخلص من تكديس الإختبارات علي..

يعني الله يصبركم..

وتحياتي،،

الأمير القلق
03-05-2005, 04:30 PM
أخوي العزيز.. أول شي شكراً على التكملة ، وثاني شي خذ وقتك وخلص امتحانات..
وثالث شي: لاتكبر الأمور.. اللقب مايعني ولا شي.. في كثير ناس أكيد يستاهلونه أكثر مني.. ومافي داعي للخجل أبداً.. أنا شخص عادي مثلي مثلك..


العفو أخوي الحبيب.. هذا أولا..:biggthump
ثانيا:
الحمد لله أنا انظم وقتي بين الدراسة والنت..
وبعدين ( الحمد لله مرة ثانية );) إنو الدروس سهلة و ( الحمد لله مرة ثالثة ) ;) ما يحتجلها كثير مجهود..

وثالثا:
مين قلك إني كبرت الموضوع؟!:أفكر:
أنا أقول الحقيقة..
لو حطيت قصة من قصصك في كفة ميزان.. وقصة من قصصي في كفة ثانية ..
رح تلاقي إنو قصصك هي الغالبة..:)
وبدون مجاملة..

وأخيراً:
أنا ما قلت إنك انسان غريب أو كائن فضائي من المريخ جي في المنتدى..:12:
لا أبداً..
انسان.. بل انسان متميز..:)
والإنسان بعمله لا بشكله.. << مادري وش دخل ذا في الموضوع..:D

ما علينا..

ومشكور أخوي على نصايحك الذهبية لي..:ciao:

تحياتي،،

الأمير القلق
03-05-2005, 04:35 PM
ما عليش يا أمير القلق ترى الي يحبك يكون جاف غليك
وهذا تراها أللفاظ ناس ما يعرفون الحضارة
ويقولون الطبيعة لها أثرها على طباع الشخص فالي قلته لك شي يعتبر عادي عندنا


بس اكرررانا آآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآسف


مشكور أخوي إيدي على محبتك لي..:09:
ومعذور..
وأنا اللي أعتذر لأني ما كنت أعرف وش تقصد بالضبط..:jester:
ما علينا..

وأسفك وعذرك مقبولان..:05:

تحياتي،،

ايدي 111
03-05-2005, 10:57 PM
هذا من حسن اخلاقك وتقديرك للآخرين وارجو ان تقبل بان لكون صديقا لك

الأمير القلق
04-05-2005, 02:20 PM
هذا من حسن اخلاقك وتقديرك للآخرين وارجو ان تقبل بان لكون صديقا لك

مشكور أخوي على كلامك الحلو..
وإن شالله بكون لك صديق وفي..
والله يخليك لينا ولكل أعضاء المنتدى..

تحياتي،،

هتـــ أبو ـــان
04-05-2005, 04:56 PM
مشكووووور أخوي على كلامك الحلو..
اضفتك في الماسنجر عندي ...

الأمير القلق
04-05-2005, 07:26 PM
مشكووووور أخوي على كلامك الحلو..
اضفتك في الماسنجر عندي ...


العفوووووو أخوي..
وإنت الأحلى..:05:

وما عندي مانع لو أضفتني..:reporter:
وإن شالله نكون أحباب في الله..:)

تحياتي،،

الأمير القلق
11-05-2005, 03:51 PM
مع التكملة:




قالت شيرين لمهند بعد عودته من الشركة: لقد عرفنا أسلوب الجريمة وما هي الأداة المستخدمة.

أطلعت شيرين مهند على النتائج التي توصلت إليها مع الطبيب، فقال باعتزاز: كنت أعلم بأن زوجتي يمكن الاعتماد عليها.

ضحكت شيرين ثم قالت: وكيف قتل السيد أنيس؟

رد مهند: بواسطة مسدس ليزري على مسافة كبيرة بين القاتل والضحية.

قالت شيرين: لماذا قتلت عليا السيد أنيس؟ ما دخله بالموضوع؟

رد مهند: بما أن السيد أنيس لم يحضر الدليل الذي يثبت براءته، فإنه قاتل سمير، والإشارة هي الدليل الوحيد..

واختفاء رنيم أيضاً، لا بد أنها أطلعت عليا على الحقيقة، فشعرت عليا بالغضب يسري في جسدها، فلم تجد سوى القتل للتخفيف عنها..

وبعد أن عرفت بأن السيد أنيس قاتل سمير، وبأن سمير خانها، خططت للقضاء على السيد أنيس..

هذا هو تبسيط الحل، ولا أدري إذ سيطرأ عليه تغيير أو لا...

قالت شيرين: ومن قال لك بأن رنيم ماتت؟

قال مهند بثقة: ارتباك السيد أنيس بجملته: (إنها في إجازة خارج المدينة لمدة شهرين) فيها الدليل الذي سأثبته لك.

للموظف حق في ست أسابيع إجازة في السنة فقط، فأين لها بالشهرين؟!

لقد علم بموتها سابقاً، وأراد أن يبعد الشبهة عنها حتى لا ينكشف أمره.

- يا له من خبيث.

- بل هو ذكي، إلى حد الغباء.

- إذاً فالقضية حلت.

- نعم، لقد حلت، وعرف سبب الجرائم الأربع المبهمة.. موت سمير في البداية.. وبعده قتل رنيم.. والانتقام من السيد أنيس.. والقضاء على مدير مركز الشرطة عماد.

- والقتلة هم: السيد أنيس قاتل سمير.. وعليا قاتلة رنيم والسيد أنيس وعماد.

ثم أردفت: يا إلهي، لقد تحولت عليا من راقصة محبوبة لدى الناس إلى سفاحة.. أيمكن أن يحدث أسوء من ذلك؟

رد مهند بصوت حماسي: سيسوء الأمر إن لم نوقف عليا وإبعادها عن الضحية الخامسة.

شهقت شيرين وقالت: ومن ستكون تلك الضحية؟

طأطأ الشرطي رأسه محاولاً أن يغطيه بقبعته قائلاً: لا أستبعد أن أكون أنا...



تحياتي،،

sanra bullock
13-05-2005, 02:09 PM
قصة ولا اروع,ابداع,كتابة رائعة

بهنيك على هدي الكتابة.

بانتظار التكملة:05:

الأمير القلق
13-05-2005, 08:36 PM
قصة ولا اروع,ابداع,كتابة رائعة

بهنيك على هدي الكتابة.

بانتظار التكملة:05:



مشكورة أختي على مرورك وردك الحلو..
وإن شالله بقية قصصي تعيبك وتعيب بقية الأعضاء..

تحياتي،،

@ARTICUNO1991@
19-05-2005, 01:40 PM
مــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــأشــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــأء الله!!!!!!!!!!!!!:11:
أنا من البارح وأقرا فيها وباقي ما خلصت:33:
فاجأتنا أخوي!:06:
خليك كذا ما تتغير وأتمنا لك التوفيق :biggthump
تحياتي,
:ciao:

الأمير القلق
20-05-2005, 05:23 PM
مــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــأشــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــأء الله!!!!!!!!!!!!!:11:
أنا من البارح وأقرا فيها وباقي ما خلصت:33:
فاجأتنا أخوي!:06:
خليك كذا ما تتغير وأتمنا لك التوفيق :biggthump
تحياتي,
:ciao:



مشكوووووور حبيبي على ردك الحلو..

وإن شالله تصير مثلي كاتب مبدع..

بس شد حيلك..



ورح أبقى شذي بإذن الله..



وعشان عيونك رح أحط التكملة:

الأمير القلق
20-05-2005, 05:26 PM
هههههههههههههههههههههههههههههههههههه..

معليش انسيت التكلمة..:D

خليكم معاي..:ciao:







في بناء قديم، ، واسع ومتسخ، وسط حي قذر ، جلست عليا في غرفة عالية اتخذت منها مقراً لقيادتها، كانت كئيبة المنظر، بأرضية خشبية وجدران من المطوب الأحمر، وبالكاد تدخل أشعة الشمس الباردة أرجاء الغرفة، فتزيدها كآبة.

وسخرت تحت إمرتها رجلين يرجع أصلهما إلى أب وأم ألمانيين، أحدهما ماريو: وهو الحارس لديها.. والآخر طوني: وهو مساعدها ومعينها على تنفيذ خططها مقابل مبلغ كبير من المال..

فماريو وطوني يجتمعان في الشقاء والأسى، فقدا والديهما منذ أن كانا طفلين صغيرين، وأصبحا بعد ذلك يعيشون من أموال التسول.. إلى أن جاءت عليا تعرض عليهما العمل عندها، فوافقا من غير تردد؛ فالضرورات تبيح المحظورات..

ظلت عليا تحدق في النافذة المتهشمة أمامها إلى شركة المرحوم السيد أنيس..

وراحت تعيد شريط الذكريات، كيف كانت وإلى أين أصبحت الآن..

موت سمير غير مجرى حياتها، جعلها قاتلة متعطشة للدماء..

تناثر تفكيرها وتشتت عندما دخل ماريو ووراءه طوني غرفة عليا.. كان ماريو بدين الجسم، مفتول العضلات، وشعر أشقر خفيف على رأسه الكبير.. وأما طوني فكان أنحف من ماريو، ولكن قوته تعادل ماريو، وعيناه غائرتان وأنف طويل، وكان لا ينزع معطفه الرمادي الوحيد عنه.

قال ماريو: عذراً سيدتي، أستبقين على هذا الحال؟

نظرت عليا إلى ماريو بحدة وقالت: ماذا تريدني أن أفعل؟

- أقصد ألا تدبرين مآمرة جديدة للقضاء على أحد آخر؟

- علينا التروي قليلاً حتى تنس الناس مقتل السيد أنيس، وإلا فأمرنا مكشوف.

- ومن هو الذي علينا أن نقضي عليه هذه المرة؟

قال طوني: لماذا لا يكون مهند؟ إنه شرطي ماهر، واستنتاجاته متقنة، علينا القضاء عليه بأسرع وقت ممكن.

أشارت عليا باصبعها وقالت: هذا ما أفكر فيه، ولكن لن نستطيع قتله الآن، سنكتفي بإحضاره إلى هنا.

قال طوني مداعباً: وبعد ذلك نقتله ونقطع رأسه النتن.

صرخت عليا: أيها الغبي، كم مرة علي أن أخبرك بأني لا أنوي قتل أحد؟

قال طوني مطأطئاً رأسه: أنا آسف أيتها الزعيمة، اعذريني.

وقال ماريو: ومن سيتكفل بإحضاره لهذا المبنى؟

قامت عليا على حذائها ذي الكعب العالي وقالت: لن يحضره أحد، سيأتي بنفسه.

تساءل ماريو: وما الذي يجعلك متأكدة من ذلك؟

أدارت عليا ظهرها لهما وقالت: إن مهند فطن، لا يخفى عليه دليل، سيعرف مكان تواجدي وسياتي سريعاً إلى هنا، ولكني لن أدعه يصل إلى هنا قبل أن نلهه بشيء صغير.

ثم التفتت إلى طوني وقالت: أنت، سأكلفك بهذه المهمة، هي كافية لجعل مهند مرتبكاً حائراً، بل خائفاً.

شرحت عليا الخطة إلى طوني شرحاً دقيقاً مفصلاً، إلى أن أيقنت بأنه لن يفشل هذه المرة.

وغادر الغرفة مسرعاً تاركاً زعيمته مع ماريو، الذي بقي واقفاً عند الباب منتظراً أوامرها.

ثم قالت: أما أنت يا ماريو فعليك أن تحرس البوابة جيداً، ولا تجعل أحد يقترب منها، وإلا....

امتنعت عن الكلام حتى تثير الرعب في نفس ماريو، وبذلك تكون المسيطرة العظيمة..

انحنى ماريو لزعيمته وتوجه نحو البوابة وجلس خلفها، وراح ينظر إلى الناس عن طريق فتحة ضيقة في الباب.

لفت نظره صبي صغير لا يتجاوز عمره عشر سنوات يبيع الجرائد، ثيابه متسخة وأجزاء منها مرقعة برقع كبيرة مختلفة الألوان.

دعاه ماريو إليه، فاستجاب الصبي بكل براءة وتقدم نحو ماريو قائلاً بتهذيب: أسعدت صباحاً سيدي، أبإمكاني خدمتك؟

ابتسم ماريو وقال: نعم أيها صغير، خذ هذه.

وأخرج من جيبه عشرون قرشاً وأعطاها إلى الصبي، فامتلأ قلبه فرحاً وقال: شكراً، أيها الصديق، كيف أستطيع رد الجميل؟

وضع ماريو يده الغليظة على رأس الصبي وقال: عليك مراقبة شخصاً معيناً، هل تعرف الشرطي مهند؟

رد الصبي: ذلك الشرطي الماهر الذي يحقق في مقتل الراقصة؟

قال ماريو: نعم، إنه هو، عليك فقط مراقبته والتحري عنه، ويفضل التحري عن زوجته أيضاً، وبإمكانك الاستعانة بأصدقائك إن أردت.

أومأ الصبي برأسه بحماس، وراح يصفر ويغني بمرح، وكأنه امتلك قصور الدنيا وما فيها.

بينما استلقى ماريو على الأرض بعد أن وضع تحته جريدة كانت قد وقعت من الصبي عن طريق الخطأ، وغط في نوم عميق.



تحياتي،،

Freaky Angel
25-05-2005, 11:21 AM
واو روووووووووووووووووووووووعة

تسلم اصابعك ( حبيبي:jap026: )

وعاد سلم لي على كيبوردك

الأمير القلق
25-05-2005, 01:08 PM
واو روووووووووووووووووووووووعة

تسلم اصابعك ( حبيبي:jap026: )

وعاد سلم لي على كيبوردك


العفوووووووووووووووووووووو يالحبيب على كلامك الأحلى..;)
وبصراحة..
أحرجتني..:o
مادري وش أرد عليك..:02:
بس اللي أقوله..

كلامك روووووووووووووووووووووووووووووووووووعة..
وتعرف تجامل زين..:biggthump


ومشكور على مرورك..
واعذرني لو طولت بالقصة شوي..
بس الإختبارات شاغلتني..:33:

ويوصل سلامك لليكبورد..:ciao:


تحياتي،،

Freaky Angel
26-05-2005, 03:07 PM
تستاهل حبيبي ;)



وصدقني ان كل الي اقوله مش مجاملات :أفكر:



انما حقيقة :)



يعني لقب راوي الدواهي قليل عليك :05:



يريد لك لقب اقوى :reporter:



وتستاهل كل خير :05:



واتمنى اني اوصل لمستواك الرائع والي صاحبه اروع :05:

الأمير القلق
27-05-2005, 05:59 PM
تستاهل حبيبي ;)



وصدقني ان كل الي اقوله مش مجاملات :أفكر:

انما حقيقة :)

يعني لقب راوي الدواهي قليل عليك :05:

يريد لك لقب اقوى :reporter:

وتستاهل كل خير :05:



واتمنى اني اوصل لمستواك الرائع والي صاحبه اروع :05:
مشكووووووووووووووووور أخوي على كلامك الحلو..:o
ومصدقك طبعا..:biggthump
شي إطراء.. كيف أكذبه:D ..

وبالنسبة للقب الأقوى..
شو رايك بـ:
أمير الروايات؟؟:jester:

وعلى فكرة..
لو تبي توصل لمستواي..:أفكر:
عليك بقراية الروايات..:reporter:
وإن شالله بتصير أحسن مني..:05:


بس اصبر على التكلمة شوي..
بس على بين ما نخلص هذي الإمتحانات..

والتكملة رح تعيجبك إن شالله..


تحياتي،،

Kira
27-05-2005, 10:13 PM
القصة ممتازة يأخي:biggthump

Freaky Angel
27-05-2005, 11:25 PM
شو رايك بـ:
أمير الروايات؟؟:jester:

يناسبك مرة

وبانتظار التكملة يا امير الروايات

الأمير القلق
29-05-2005, 03:50 PM
القصة ممتازة يأخي:biggthump


مشكور أخوي على مرورك وتشجيعك لي..

تحياتي،،

الأمير القلق
29-05-2005, 03:52 PM
يناسبك مرة

وبانتظار التكملة يا امير الروايات


والله إنك مذوبني بكلامك الحلو...
على كل..
مشكور على كلامك الحلو..
والله لا يحرمنا منك..


تحياتي،،

auoshy
29-05-2005, 04:13 PM
مرحبا

بصراحة قصة روعة .
اول مرة قصة اقرأها على الانترنت تعجبني .


في انتظار التكملة

auoshi

الأمير القلق
30-05-2005, 07:42 PM
مرحبا

بصراحة قصة روعة .
اول مرة قصة اقرأها على الانترنت تعجبني .


في انتظار التكملة

auoshi


أهلين أخوي..
ومشكور على كلامك الحلو..:09:

وإن شالله تعيبك التكملة..
بس بعد ما تغلق الإمتحانات..:vereymad:

تابعها وما رح تندم..
حسيت وأنا أكتبها إني عايش في فلم أكشن:reporter: :reporter: :reporter: << مصدج نفسي كتير..:D

الله يوفقني ويوفقك ويوفق كل الإخوان في اختباراتهم..:biggthump


تحياتي،،

الأمير القلق
05-06-2005, 01:09 PM
تفضلوا التكملة..
واعذروني انها قصيرة.. بس هذا للي قدرت عليه في نص أيام الامتحانات..:ciao:
( غالين والطلب رخيص ):biggthump





ركض رامي عبر الزقاق مسرعاً، وراح يجري بين الناس بخفة، إلى أن وصل إلى كوخ خشبي شبه مهدم في نهاية الحي الكئيب.

طرق الباب ثلاثاً، ودخل ليجد صديقه مازن مستلقياً على الأرض، غارقاً في النوم..

تقدم رامي نحوه وصحاه بشيء من القساوة، فاستيقظ مازن متعباً وقال وهو يفرك عينه بيده: ماذا الآن؟ دعني أنام، إني أشعر بنعاس ثقيل.

قال رامي ضاحكاً: قم أيها الكسول، لدينا مهمة جديدة، عسى أن نكسب من ورائها أموالاً طائلة.

التفت مازن إلى رامي بسرعة وقال: ماذا؟ أعد ما تقول!

- مهمة بسيطة لا تحتاج إلا إلى مراقبة خفيفة.

- ومن سيكون المراقَب هذه المرة؟

- إنه ذلك الشرطي، مهند.

- ومن يكون هذا الرجل؟

- ألا تعرفه يا صاح؟ إنه شرطي مشهور، إنه يجري تحريات عن موت الراقصة عليا.

- ولماذا نراقبه؟

أخرج رامي القطعة النقدية من جيبه الممزق وقال: من أجل هذا، عشرون قرشاً.

برقت عينا مازن وقال: أنا موافق، أنا موافق..

- حسناً، أنا سأراقب الشرطي، وأنت عليك مراقبة زوجته.

- لا مانع عندي، ولنبدأ بالعمل الآن.

- كلا، علينا الانتظار إلى أن يحل الظلام، ويحينها يمكننا تقفي أثر الشرطي دون أن يشعر بنا.



خيم الليل بوشاحه الأسود المظلم، جالباً بذلك السكون المميت على المنازل، والقمر يضيء إضاءة باهتة، تحجبه بعض الغيوم عن الوصول إلى المدينة..

وفي أثناء ذلك، استلقى مهند على الأريكة مرهقاً.. يطلق العنان لأفكاره..وشيرين في المطبخ تعد طعام العشاء..

أستكون نهايتي حقاً؟

أم أنها مجرد أوهام لا أساس لها من الصحة؟

وما الدافع الذي يجعل عليا تفكر بقتلي؟

بل هناك دافع..

فأنا من كشف جرائمها..

وشيرين من عرفت شخصيتها المتخفية..

فالموت سيكون أقرب من قبل..

قدمت شيرين إلى مهند قائلة: العشاء جاهز.

اعتدل مهند في جلسته وقال بلا مبالاة: لا أشعر بالجوع، دعيني وشأني، أريد أن أبقى وحيداً.

اقتربت زوجته منه ووضعت يدها على صدره بحنان وقالت: عزيزي، لا تجعل الهواجس تصاحبك أين ما ذهبت.

قال مهند مكتئباً: لا أستطيع، لا أستطيع.. فتلك الهواجس تكاد تقتلني.

ردت شيرين بقساوة: ما عرفتك هكذا يا مهند، كنت أظن بأنك شرطي شجاع.. لا يعرف اليأس.. يواجه المصاعب بسلاح الحقيقة.. وأنت حطمت كل تلك الصور التي في ذهني بتصرفك هذا.

انتبه مهند إلى كلام زوجته، ولكنه لم يجب على شيء، بل وضع رأسه بين كفيه وراح يومئ بالنفي.

فأمسكت شيرين بكتفيه وقالت: مهند، لن تكون شرطياً ناجحاً مالم تواجه المصاعب وتصبر عليها، أهكذا علمتك الحياة؟

قال مهند مغمغماً: وكيف لي....

قاطعته شيرين قائلة: زوجي، أرجوك أن تسمعني، أنا أثق فيك، وعليك أن تجعل الثقة هي مثلك الأعلى، وتسعى جاهداً للوصول إليها. إن الأفكار المظلمة والكوابيس الذي تشعر فيهما يشكلان عائقاً بينك وبين الثقة، فمتى تغلبت عليهما.. تغلبت على جميع مخاوفك، واجعل الله وكيلاً لك في جميع أعمالك، فإنه لا يخزي من توكل عليه.

بهذه الكلمات البسيطة التي خرجت من فم صادق، دخلت إلى روح مهند، فزادت معنوايته وارتفعت..

نهض على قدميه وقال متفائلاً: جزاك الله خيراً يا زوجتي، لقد أنعم الله علي بامرأة تبعث الأمل في الفؤاد، أشكرك.

طبعت شيرين قبلة على خد مهند وقالت: هكذا يجب أن تبقى دائماً، استمر على ذلك، ولا تجعل شيئاً يفسد عليك همتك ويحبطها.

توجه مهند إلى غرفته وقام بإحضار معطفاً جلدياً أسود اللون، والتفت إلى زوجته وقال: علينا استغلال الوقت، أتحضرين معي؟

تساءلت شيرين: إلى أين أنت ذاهب في مثل هذا الوقت؟

قال مهند متحمساً: علي إيجاد مقر عليا، سأجعل لها حداً لتصرفاتها.

قالت شيرين: إن الوقت متأخر الآن، باشر بعملك صباح الغد.

قال مهند ممازحاً: لا تؤجل عمل اليوم إلى الغد.

ارتدى معطفه بسرعة وغادر المنزل بسرعة، فقالت شيرين مغمغمة: ليتني أحبطت عزيمته، سيكون في خطر محدق.. اللهم احفظ زوجي من كل سوء..



تحياتي،،

الأمير القلق
11-06-2005, 12:02 PM
التكملة.. واعذروني انها قصيرة..






مضت ثلاثون دقيقة على خروج مهند من بيته متوجهاً نحو المكان الذي يزعم أنه قد عرفه، ويبدو أن ظنه لم يخب هذه المرة.

توصل أخيراً إلى ذلك الحي الذي تقنط فيه عليا بواسطة خبرته القديمة في مجال التعقب.

ظهر الحي لمهند وكأنه شارع صغير قذر، لا يصلح للعيش فيه سوى للجرذان والحشرات، ومع ذلك كان الحي مزدحماً بأولئك البؤساء، لا يجدون قوت يومهم، فتارة تجدهم يتحدثون مع بعضهم في مكان معين، وتارة يجلسون في شوارع المدينة يطلبون العون من الناس..

ونساؤهم يتنقلون بين بيوت الدعارة طلباً للمال، وفي نهاية اليوم المشؤوم يعدن إلى أزواجهن فيأخذون الأموال التي ربحنها وينفقونها في اللهو وألعاب القمار..

لم يكن مهند لينظر إليهم، بل أخفى رأسه بقبعة سوداء ولف جسده بالمعطف جيداً.

كانت السماء توحي بنزول بعض الأمطار، فالغيوم متلبدة سوداء، سكون قاتل وظلام دامس..

واشتد البرق فجأة، محدثاً بذلك صوت عالٍ، وبدأت الرياح تهب بقوة، وصفيرها في تزايد مستمر.

أما رامي فكان يراقب الشرطي عن كثب، مختبئاً وراء المنازل القديمة الحجرية.

وعند نزول المطر، أخرج رامي منديله القماشي الأحمر ولفه حول رقبته حتى لا يشعر بالبرد.

توقف مهند عند البناء الذي اتخذته الراقصة سكناً ومأوى لها. نظر إليه نظرة تفحص فوجده بناء قديم، تآكل عليه الغبار وهدمت نوافذه، وكأن أشباحاً تسكنه وليست امرأة.

أسرع رامي نحو البناء ودخله من الجهة الخلفية، وهي أشبه ما تكون بحجر ضب، وراح يهتف بصوت منخفض قائلاً: ماريو.. ماريو.. لقد أتى ذلك الشرطي، إنه على مقربة من هنا، ماذا ستفعل الآن؟ هل أوسعه ضرباً؟

ضحك ماريو سراً وقال: لا أيها الصغير، أحسنت صنعاً، بإمكانك الذهاب إلى بيتك الآن، لقد تمت المهمة بنجاح.

ثم أخرج من جيبه عشرة قروش وأعطاها لرامي وقال: كلما تسدي إلي خدمة أعطيك مقابلاً.

قال رامي مبتسماً: إذا كنت ما تزال على عهدك، أولا آخذ أجر صديقي؟ إنه يراقب زوجة ذلك الشرطي.

أغمض ماريو عينيه ورفع حاجبيه قائلاً: ليس الآن، وسأعطيه أجره كاملاً عند اتمامه للمهمة أيضاً.

اقترب من رامي وقال هامساً: هيا، غادر الآن قبل أن يجدك الشرطي وهنا، وحينها سوف تقتاد إلى السجن.

أصاب رامي الخوف، وغادر المبنى بعد أن ودع ماريو وذهب إلى كوخه الخشبي محتمياً من المطر ومنتظراً قدوم مازن بعد انتهائه من مراقبة زوجة مهند.




تحياتي،،

The Fury
12-06-2005, 09:06 PM
يالله!! انا استناك :12: انا ولعت :vereymad: عجل يالحبيب :D

تسلم ياحلو عالقصةواكمل :biggthump

سلام... :ciao:

abso
13-06-2005, 03:46 AM
بجد قصة روعو روعة روعة و انا فى انتظار التكملة

الأمير القلق
13-06-2005, 10:10 AM
يالله!! انا استناك :12: انا ولعت :vereymad: عجل يالحبيب :D

تسلم ياحلو عالقصةواكمل :biggthump

سلام... :ciao:


ههههههههههههههههاي..:D
استنى يا خوي..:06:
كلها لباشر بس وبخلص الامتحانات..:o
هييييييييييييييي..:biggthump

وإن شالله بحط تكملة كبيرة..
وتعيبك بإذن الله..

ومشكور على كلامك << بس كيف عرفت إني حلو!:o
هههههههههههههههههاي..

انتظر التكلمة..:)


تحياتي،،

الأمير القلق
13-06-2005, 10:11 AM
بجد قصة روعو روعة روعة و انا فى انتظار التكملة


مشكور مشكور مشكور حبيبي على ردك الحلو..

وإن شالله التكملة بكرة لمن أخلص امتحانات..




تحياتي،،

الأمير القلق
13-06-2005, 10:12 AM
( تبون الصراحة.. ما كنت متوقع إنو القصة حلوة لذي الدرجة.. الحمد لله على كل حال )..
تابعونا وقولوا أراءكم بصراحة..



تحياتي،،

سير الشوق
14-06-2005, 02:24 PM
والله تحمست مع القصه

اقوووووووووووووول :vereymad: :vereymad: :vereymad: :vereymad: :vereymad: انت تشوقنا قلها وخلصنا


والله قصتك جنان اضمن لك مستقبل جيد من الكتاب
الله يوفقك

الأمير القلق
14-06-2005, 11:23 PM
والله تحمست مع القصه

اقوووووووووووووول :vereymad: :vereymad: :vereymad: :vereymad: :vereymad: انت تشوقنا قلها وخلصنا


والله قصتك جنان اضمن لك مستقبل جيد من الكتاب
الله يوفقك


هههههههههههههههههههههههااي..
الله يخليك أخوي..

والله ما كنت أتوقع أبد إنو قصتي حلوة لذي الدرجة..
مشكور خوي على كلامك الحلو..

والتكلمة هني بعد شوي..


تحياتي،،

الأمير القلق
14-06-2005, 11:25 PM
أسرع ماريو في خطواته نحو غرفة الزعيمة، وطرق الباب الخشبي ودخل دون أن ينتظر الإذن بالدخول، فنظرت الزعيمة إليه وقالت: ماذا بك؟ ألم تتعلم الاحترام أيها الوقح؟

رد ماريو متأسفاً: إن الأمر مهم جعلني أنسى أن أفعل أستأذن قبل دخولي.

وضعت عليا رجلها على الأخرى وقالت: ما الأمر إذاً؟ أستدل الشرطي على مقرنا؟

- أصبت عين الحقيقة أيتها الزعيمة، بماذا تأمريني الآن؟

- استقبله بلطف، وادخله إلى غرفتي.

- ولكن أولم..

قاطعته عليا وقالت: لا دخل لك فيما أفعله، عليك تنفيذ الأوامر فقط من غير أسئلة سخيفة، أفهمت؟

ظل ماريو صامتاُ وغادر الغرفة وتوجه نحو البوابة لاستقبال الشرطي كما أمرته زعيمته.

لم يضيع مهند الكثير من الوقت بالوقوف أمام ذلك المبنى، فما لبث أن دلفه، وفوجئ بوجه بشع المنظر.. إنه ماريو.

تراجع مهند للوراء قليلاً. اقترب ماريو منه ومد يده الضخمة مصافحاً وقال: اعذرني إن كنت قد أخفتك.

صافحه مهند ببرودة وقال بتؤدة: توقعتم مجيئي؟

سحب ماريو يده من يد الشرطي بسرعة قائلاً: نعم، فإن الزعيمة لا يخفى عليها ما يدور في رأسك.

تساءل مهند: أية زعيمة؟

ضحك ماريو ضحكة شريرة قبل أن يجيب، فبادر مهند بقوله: أتقصد تلك الراقصة؟

قال ماريو: ومن غيرها؟ إنها الزعيمة هنا، هي التي تملي الأوامر علينا.

حاول الشرطي اخفاء ضحكته وقال: امرأة تملي الأوامر عليكم؟ ألم تجدوا سوى راقصة تعين عليكم زعيمة؟

شعر ماريو بالخجل، ولكنه أخفاه بقوله: وماذا في ذلك؟ سترى بعد قليل أني محق في قولي، يمكنها قتلك في أي لحظة.

ظل الشرطي صامتاً ولم ينبس بكلمة. ثم قال: كفاك حديثاً، استعد لمقابلة الزعيمة.

قاده ماريو عبر السلالم والغرف المتسخة، وفي كل غرفة يزداد ظلامها شحوباً، أشبه بقلعة مهجورة منذ قرنين.

وصلا إلى غرفة الزعيمة حيث كان طوني في انتظارهما، فدفع ماريو الشرطي نحوه بقوة، فاستلمه طوني غامزاً بمكر وقال: كل ما علينا الآن هو الانتظار ليلقى حتفه.

لم تؤثر هذه الكلمات في مهند، بل زادته تحدياً واصراراً، فدلف غرفة الزعيمة مقطباً حاجبيه، حادج النظرات. وجه نظره نحو الزعيمة ليجدها مستدبرة، ولكنها علمت بدخول مهند فقالت بصوت خشن: أهلاً بك في بيتك الثاني.

فتمتم مهند قائلاً: لن يكون هذا المكان الحقير أبداً منزلي، إن منزلي طاهر من الدناسة والفحش.

فالتفتت عليا إليه، وركزت نظرها عليه، مما جعل مهند يشعر بالارتباك من نظراتها تلك. اقتربت منه ودعته إلى الجلوس على الكرسي أمامها بينما اتخذت من طاولتها متكأً لها. فجلس مهند ببطئ وحذر، ولم يزح نظره عن قدميه.

فبادرت عليا بقولها: أرى أنك قد توصلت إلى مخبئي بسهولة، قلما تمر الشرطة من هذا المكان، لذا فهو آمن وبعيد كل البعد عن الشبهة.

قال مهند بقوة: ولكنه كان محط شبهة بالنسبة لي.

أخذت عليا نفساً عميقاً وقالت: هذا لأنك شرطي ذكي فطن، تعرف ما يهدف إليه المجرمون وما يرمون إليه من أدلة تدينهم.

قال مهند مستهزئاً: إن ذكاء المجرمين لا يتعدى ذكاء الفئران في الحصول على قطعة جبن.

ضحكت عليا من مثله، وأجابت واثقة: ولكن مكر المجرمين يفوق ذكاء الفئران في الهروب من القطط.

- من تقصدين بالقطط؟

- أنا لا أقصد أحداً معيناً، إني أضرب مثلاً لا غير كما فعلت أنت.

- ويبدو أنك تغلبت علي في ضرب الأمثال، وليتك تأخذين العبرة وتعملين بها على ما يرضاه الله ورسوله.

- ومن قال لك بأني لا آخذ بالعبر؟ ألم تسمع بالقول ( كل شيء يأتي بالعبرة )؟ هذا يعني أن الصبر هو المفتاح الأساسي قبل النجاح.

- وأنت، لم تستطيعي كبت أعصابك فقضيت على رنيم، كيف تريدين للصبر أن يكون طريقاً لنجاحك؟ لقد قضيت عليها وهي في ريعان شبابها، زهرة طاهرة في بستان نقي، فأتيت وقمت باقتلاع هذه الزهرة وتحطيم البستان بأكمله.

طأطأت عليا رأسها واغرورقت عينيها بالدموع وقالت: لم يكن باليد حيلة، لم أجد وسيلة أعبر فيها عما أشعر به من قهر وغيط، أنت لم تعرف الحب يوماً، لذا فلن تشعر بي.

قال مهند بحرارة: لقد ركضت وراء شهواتك، ووقعت في حب شخص متزوج، وها أنت في طريقك إلى حبل الإعدام، أهذا كل شيء؟ أهذه حياتك؟ حب ومال وسفك للدماء؟

اعرضت عليا عن الكلام محاولة إخفاء دموعها، ولكن مهند أردف: بدأت حياتك كراقصة، وعرضت مفاتنك للناس في المراقص الليلية، فماذا تتوقعين أن يجازيك به الله؟ لقد أرسل الله إليك سمير ورنيم ليكونا عقاباً لك، وبئس العقاب..

فتحولت من ماجنة إلى متعطشة للدماء، قتلت الكثير من الضحايا الأبرياء..

قاطعته عليا بعنف وقالت بعين دامعة: أبرياء؟ هم كانوا سبب تعاستي، حاولوا أن ينزعوا مني لذة الحياة.

قال مهند بعصبية: أية لذة؟ حب فاشل وحياة فاشلة، لقد أحببت شخصاً متزوجاً، فقام السيد أنيس بالقضاء عليه، وحينها يتقرب منك ويأسر قلبك، ولكنك خسرت كل شيء، ليس هذا فقط، بل خسرت آخرتك، خسرت لقاء الله يوم القيامة.

صرخت عليا بوحشية وقالت كالمجنونة: أيها اللئيم، دع عنك هذه الأحاديث التافهة، لم يعد هناك فائدة من ذكرها، لقد سجل ذلك في طي النسيان.

أجاب مهند مسترخياً: ولكنه مكتوب في صحائف أعمالك، سجلات ضخمة، كل سجل مد البصر.

شعرت عليا بالغضب الشديد من مهند، فما كان منها إلا أن صفعته بظاهر يدها بقوة جعلته يسقط أرضاً وهي تقول: لن تخرج من هنا حياً.. لن تخرج من هنا حياً..

ثم نادت لطوني فأتى مسرعاً، وقالت: قيد هذا الرجل بالسلاسل الحديدية، لا أريده أن يهرب، أريد أن يشعر بالعذاب والمرارة التي شعرت بها سابقاً، وآن الأوان ليتذوقها.

قام مهند متمالكاً نفسه وقال: تباً لك ولرجالك أيتها الحمقاء، لن تجدي محاولاتك نفعاً، كوني واثقة..





تحياتي،،

الأمير القلق
14-06-2005, 11:26 PM
منذ أن خرج مهند من المنزل وشيرين تدعو الله وتتضرع إليه أن يرد إليها زوجها سالماً من شر تلك الراقصة.

فمن دعاء إلى سجود.. لا يشغلها سوى التفكير بزوجها الذي أصبح في خطر محدق، وقد لا يخرج منه حياً..

وعند انتهاء شيرين من صلاتها التفتت إلى النافذة لتلقي نظرة خاطفة على السماء الملبدة، فتشرع في قراءة الأذكار المسائية.

ومازن مختبئ أسفل تلك النافذة، يترصد حركات شيرين، خطوة بخطوة، كما طلب إليه رامي..

ولم يلقِ بالاً بالمطر المنهمر فوقه، فقد ابتلت ملابسه، وها هو على وشك البدأ في العطاس، فحاول أن يمنعه ولكن حاجته إلى العطس كانت أكبر من طاقته الضئيلة المتبقية في جسده النحيل..

وبعطسة مازن القوية كانت كفيلة بلفت انتباه شيرين الواقفة أمام النافذة إليه، وعندما رآها همّ بأن يهرب، ولكنها استطاعت أن تمسك بشعره الطويل الذي لم يعرف المشط طريقاً له، فاستسلم مازن بسهولة وهو يقول: أنا آسف يا سيدتي، إن عبد مأمور، أطلب منك السماح والعفو.

فقالت شيرين: أيها الشقي، ألا تعلم أن تتبع عورات الآخرين من الصفات الذميمة المنهي عنها في الكتاب والسنة؟

من الذي أمرك بالمجيء إلى هنا؟

فقال مازن مذعوراً: إنه رامي.. هو من أجبرني مقابل عشرون قرشاً.

قالت شيرين بحدة: ومن رامي هذا؟ وكيف أرشدك إلى هذا المنزل؟

ارتبك مازن في البداية، ولكنه تمالك شجاعته واعترف قائلاً: في مبنى متسخ قريب من مسكننا، ترؤس امرأة طاغية اثنان من الرجال الأقوياء، أحدهما مأمور بتنفيذ ما تأمره زعيمته، وقلما يستعين بصديقي رامي مقابل مبلغاً مغرياً من المال، أما الآخر..

قاطعته شيرين وقد التقى حاجباها بشدة: هل تعلم هوية تلك المرأة؟

رد مازن ببراءة: لا، ولكني سمعت من رجالها بأنها قد نجت من الموت بأعجوبة.

تفاجأت شيرين وكأن صاعقة أصابتها، فقالت غاضبة بلهجة آمرة: خذني إلى ذلك المكان حالاً، هيا.

ولكن مازن ظل واقفاً في مكانه وهي ممسكة بشعره وقال: لا أستطيع، فلو عرفت تلك المرأة بأني أرشدتك إلى مخبئها فلن أبقى حياً لصباح الغد.

استجمعت شيرين قوتها وقالت بهمة: لن تستطيع أن تلحق الأذى بك، ثق بي.

ثم تمتمت: فإنها لن تجد الوقت الكافي لذلك.

شد مازن قامته بعد أن أفلت من يدها قائلاً: وكم من المال ستعطينني؟

ابتسمت شيرين قائلة: سيكون مبلغاً كبيراً، والآن لنسرع قبل أن يقع ما هو أسوء من ذلك.

قال مازن: صحيح، لقد رأيت رجلاً يرتدي معطفاً جلدياً يدخل ذلك المبنى.

انتفضت شيرين وقالت: إنه زوجي، مهند.. يا إلهي.. فلنسرع هيا.


(( ترى القصة بيتزايد حماسها شوي شوي.. أنا توي لاحظت هالشي.. وإن شالله بالنهاية رح تصرخوا ..<< خخخخخخخ لا تصدقوني.. ))



تحياتي،،

@ARTICUNO1991@
15-06-2005, 11:16 AM
مشكور أخوي "الأمير القلق":biggthump

وتسلم عالتكملة:yawn:

حنا ننتظر جديدك:bigok:


تحياتي,
:ciao:

الأمير القلق
15-06-2005, 01:00 PM
مشكور أخوي "الأمير القلق":biggthump

وتسلم عالتكملة:yawn:

حنا ننتظر جديدك:bigok:


تحياتي,
:ciao:


العفوووو أخوي آرتكونو..

وتسلم على ردك..
وإن شالله التكلمة تعجبك..


تحياتي،،

*روجينا*
16-06-2005, 05:02 AM
الله يعطيك العافيه اخوي الأمير القلق على القصه الرائعه
واسلوبك في كتابه القصه مشوق .....واصل ابداعك :biggthump
وانا انتظر التكمله بفارغ الصبر

سلام
*روجينا*

الأمير القلق
16-06-2005, 10:10 AM
الله يعطيك العافيه اخوي الأمير القلق على القصه الرائعه

واسلوبك في كتابه القصه مشوق .....واصل ابداعك :biggthump
وانا انتظر التكمله بفارغ الصبر

سلام
*روجينا*




مشكوووووووووووووورة أختي على مرورك على القصة..

والحمد لله إنو أسلوبي سهل وإلا ما حيكون لها أقبال..
واستني شوي عشان التكملة تكون حلوة..

بس أوعدك إنك رح تنبسطين..


تحياتي،،

الأمير القلق
17-06-2005, 03:13 PM
حاول مهند جاهداً أن يفك قيده من تلك الحبال التي تحيط به من كل جانب، ولكنه فشل، فعيناه معصوبتان بأشد القماش خشونة، والكرسي الخشبي الذي يجلس عليه يكاد يتحطم في أية لحظة، ومهند متمالك أعصابه صابر على ما يجري له، فكله تضحية في سبيل هداية امرأة.. وإن كان ذلك يبدو صعباً...

ولم يسمع شيئاً سوى صوت وقع أقدام خارج الغرفة، ومما اتضح لمهند أنه وقع أقدام أنثى، فاستعد لها وشد قامته ليواجهها بصرامة، وبدون أي لين.

وفتح الباب بهدوء تام، وساد الصمت كالموت على الغرفة، وبدأ ضياء النور يتخافت من وراء ذلك الباب الخشبي، وظل أنثوي يتوسطه.

ودخلت عليا الغرفة بقساوة وقد أعبقت الجو بريحها العطرة، وتنفست بها الحياة.

وقامت بنزع تلك القماشة من على عينيه ليرى عليا بحلتها الجديدة..

لم يستطع مهند كتمان خجله من لباسها الشفاف الذي يكشف عن مفاتنها، فلم يجد سوى أن يسدد نظره نحو الأرض وراح يدعو الله في سره.

اقتربت عليا من مهند بهدوء، وأزالت تلك النظرة القاسية من على وجهها وأبدلتها بنظرة فاتنة، وابتسامة إغراء، وقالت: أما زلت مصمماً على عنادك؟ فإني أشفق عليك من العذاب.

رفع مهند نظره نحوها بعنف وقال بغضب حانق: دع الشفقة تنقذك من عذاب النار، هذا مأواك وبئس المصير.

رفعت الراقصة حاجبيها بتعجب باهت، ثم قالت: إذاً فالموت على وشك الإقتراب منك.

قال مهند بقساوة أكبر: فلتذهبي للجحيم، لن تؤثر تلك الكلمات التافة بي، أتسمعين؟ دعِ محاولاتك البائسة جانباً، واسلكي الصراط المستقيم، الصراط الذي من اتبعه لن يخيبه الله سبحانه.

ضحكت عليا ضحكة استهزاء ووضعت يديها على خصرها بخفة وقالت: كيف تراني الآن؟ إن أقبلت فسأعتقك.

احمرت وجنتا مهند خجلاً، محتفظاً بنظارته القاسية تلك التي لم تفارقه منذ دخوله هذا المبنى، ثم قال: ينقصك شيء واحد.

استغربت عليا وقالت: شيء مثل ماذا؟ فأنا أمتلك الجمال الكافي لإغراء مدينة كاملة، أهناك أكثر من ذلك؟

قال مهند باتزان: نعم، نعم يا عليا، إنه القلب.

ظهرت نظرة التساؤل في عيني الراقصة وقالت: القلب؟! وما دخل القلب في الجمال؟

رد مهند: إن القلب هو مفتاح الجمال لدى الشخص، قلب أبيض، صافي، نقي، لا تشوبه شائبة ولا تعكره نزوة حقد.

وهذا ما لا تملكينه أنت، فقلبك أسود، مليء بالبغض والكراهية، لم تعرفي الراحة يوماً، فالقلب هو بمثابة البذرة للشجرة الخضراء الجميلة، فكيف لجمالك أن ينمو من غير تلك البذرة؟

هزت عليا كتفيها بلا مبالاة، وكأنها لم تسمع ما قاله، بل دنت من الشرطي وغرزت أظافرها الحادة في عنقه حتى سالت الدماء منها، وراحت تقرب شفتيها من وجنة مهند محاولة تقبيله.

ولكن مهند رفض ذلك، وباصرار تام، فقام بالبصق عليها وهو يقول: تباً لك أيتها الساقطة، تباً لك.

وعلى الفور أخرجت عليا أظافرها من رقبته وراحت تزيل اللعاب من على وجهها بهدوء تام لم يتخللها لحظة غضب أو قهر.

وفي تلك اللحظة، كان مهند قد خبأ سكيناً مربوطاً بساقه تحت بنطاله، حيث لم يخطر ببال ماريو أو بال الراقصة أن يتواجد سكين في ساقه.

بل هذه خطة ماهرة متقنة من الشرطي المتمرن، فأخرجها ببطئ شديد؛ حتى لا تنتبه عليا إليه فيخيب آخر آماله بالنجاة، وراح يحكها بالحبال من غير شوشرة، ومن احتكاك السكين بالحبل، فإنها ستقطعه من دون شك.

توجهت عليا نحو طاولتها الكبيرة وقامت بفتح درج واسع امتلأت فيه الأغراض المبعثرة، إلى أن وقع عيناها على مسدس كاتم للصوت، فتناولته هادئة ووجهته نحو مهند وهي تقول بدمعة حزينة: ستدفع ثمن ذلك، ولن أندم على هذا، فالموت هو أقل ما تستحقه، ولو أن هنالك أكبر من الموت لكنت قد فعلته.

وبينما كانت عليا غارقة في الحديث كان مهند قد فرغ من تقطيع الحبل وفك قيده، ولكنه ظلّ جالساً في مكانه وكأن القيد مازال يرابط جسده.

وأتمت عليا: ليس لك طريق للهروب، فأنت في مبنى مهجور، لن يخطر ببال أحد أننا هنا وحدنا، وأنني على وشك ارتكاب جريمة قتل بشعة، ولكن.. هذا هو القضاء..

وهمت بأن تتطلق النار عليه لولا أنه قفز مسرعاً عليها وخلص يدها من ذلك المسدس.

ولكن طلقة نارية طائشة أصابت كتفه الأيمن وهو يقوم بالإنقضاض على عليا، ولكنه نجح في التخلص من السلاح، فوقفت عليا جامدة في مكانها، مستغربة ردة فعل مهند الشجاعة، لقد ضحى بحياته من أجل أن ينقذ ما تبقى من عمره! يا للهول!

وهاهو مهند في أرض الغرفة ينزف دماً، وعليا واقفة بجانبه تنظر إليه بشجاعة وفخر.

ولكن الخطر لا يزال قريباً من حياة الشرطي، فبإمكان عليا الإمساك بالمسدس ثانية، وبطلقة نارية واحدة تكون روح الشرطي الطاهرة قد صعدت إلى السماء..




تحياتي،،

الأمير القلق
19-06-2005, 03:35 PM
ولك وين الردود.؟؟:06:
لا تكونوا طفشتوا.؟؟:31:

يلا هالمقطع كله بطووووووووولة وقتال:reporter: .<< بس بطولة نسائية..:05:





مازال المطر يهطل بغزارة، وصوت الرعد يدوي بقوة، وشيرين ومازن يركضان تحت المطر بسرعة، متوجهين إلى مقر الراقصة قبل فوات الأوان.

قالت شيرين لاهثة: أمتأكد من الطريق؟ لقد مضى عشرون دقيقة منذ أن خرجنا من المنزل.

فأجاب مازن مرتجفاً من البرد: بل متأكد، إن سكني قريب من مقرها، لا تقلقي، دقائق معدودة وستكونين أمام ذلك المبنى.

وبالمصادفة، كان عصام يتجول في تلك المنطقة حائراً، وقد أغرقه المطر وبلله، وهو مطأطئاً رأسه دامع العينين.

أبسببي مات السيد أنيس؟ أبسببي حدثت تلك الجرائم؟ ليتني أخبرت الشرطة منذ البداية، ليتني.

وأزاح شعره المبلل إلى الخلف وهو ينظر إلى السماء الماطرة ويقول: يالله، اللهم اغفر لي، لا أدري ماذا أصنع.

ولمح عصام شيرين ومازن يركضان مسرعين نحو ذلك المبنى المهجور الذي كان قريباً منه، فناداهم بصوت عالٍ، ولكن يبدو أن صوت الرعد يحول بينهم وبين سماع صوته.

فما كان منه إلا أن جرى وراءهم ليعلم سبب إسراعهم بهذا الشكل.

وعندما وصلا إلى البوابة، أشار مازن لشيرين بالإختباء قائلاً: احذري، إن ماريو يحرس تلك البوابة، علينا إيجاد الطريقة لإغفائه عن الحراسة.

ابتسمت شيرين وقالت: دع الأمر لي، سأتولاه بنفسي، ابقَ هنا ريثما أنفذ خطتي، والتي غالباً ما تنجح مع الجنس الخشن.

قال مازن: بماذا تفكرين؟

ردت شيرين: دع ذلك للمكر الأنثوي، فما يفعله يعادل قوة مئة صاروخ، ولعل تلك الصواريخ لا تأتي بنتيجة مضمونة كما يفعل مكرنا، وهذه هي نقطة ضعف الرجال، لا يستطيعوا أن يكبتوا مشاعرهم تجاه النساء.

قامت شيرين من مخبئها وراحت تتمايل بدلال أمام مرأى ماريو، فراح يحدق بها بإعجاب.

اقتربت منه رويداً حتى أوشكت على ملامسته وقالت بمكر أنثوي: ماذا تفعل هنا تحت هذا المطر الغزير؟ إني أخشى عليك من الزكام.

شد ماريو قامته وفتل عضلاته قال متفاخراً: هذه مهنتي، لا تخافي علي، أستطيع أن أحمل جبلاً إن أردت.

ضحكت شيرين وقالت: أيمكنك أن تدفع تلك السيارة الواقفة هناك؟ إن سيارتي خلفها وهي تعيق السير، وأنا أبحث عن سائقها منذ وقت طويل ولكنني لم أفلح، فهل تساعدني؟

فانحنى لها وقال: يسعدني ذلك يا سيدتي.

وما إن استدار متوجهاً نحو تلك السيارة الوهمية حتى انقضت عليه شيرين من الخلف وأوقعته أرضاً، وراحت تركله بقوة، ولكنه كان أقوى منها. أمسك برجلها التي تركل بها، وبحركة قوية أوقفها بعد أن وقعت على الأرض أيضاً.

فقام ماريو وتوجه نحو شيرين قائلاً: لن تستطعي التغلب علي أبداً، فأنا ماريو، وسأريك كيف يكون التعامل الحقيقي مع النساء أمثالك.

راحت شيرين تتراجع إلى أن أحست يدها بعصاة حديدية كانت ملقاة بجانبها، فتناولتها وقالت: أرني كيف أيها الغبي.

فأمسكت بالعصا وانهالت بها على رأسه فوقع دامياً.

لم تعره اهتماماً، بل أشارت إلى مازن بحركة إيجابية، فقال مازن فرحاً: يالك من شجاعة حقاً، إنني لأعجب من الرجال كيف لا يكونون بمثل قوتك!

ردت شيرين: إنه العقل، فما فائدة الجسم ذو العضلات من غير تفكير؟

قال مازن: معك كل الحق، ولكن الخطر لم يزل بعد.

تساءلت شيرين: كيف ذلك؟ ألم نقضِ على ماريو؟

رد مازن: بلى، ولكن طوني ينتظرنا أمام غرفة عليا، وهذا سيشكل عائقاً كبيراً أمامنا.

الأمير القلق
22-06-2005, 12:28 PM
أقول..


أنا بوقف التكملة مؤقتا لين ما أشوف ردودكم..:bigeyes:
لازم أعرف رايكم اذا التكملة عاجبتكم ولا لأ..:أفكر:

بالانتظار..:ciao:


تحياتي،،

JOHN CEENA
24-06-2005, 03:03 PM
لا توقف بسرررررررررررررررررررررررررعة كمل القصة والله رووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووو وووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووو وووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووو وووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووروووووووووووووووووووووووووووووو وووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووو وووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووو وووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووو وووووووووووووووووووووووووووووووووووووورووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووو وووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووو وووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووو وووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووو وووووووروووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووو وووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووو وووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووو وووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووورووووووووووووووووووووووو وووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووو وووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووو وووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووو وووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووعه
ابي اتعب وانا اقول روعة ومشكوووووووووووووووووووووووووووووووووووووووورووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووو وووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووو وووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووو وووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووو ووووووووووووور
يا امير الروايات القلق:ciao: :ciao: :ciao: :ciao:

الأمير القلق
24-06-2005, 08:54 PM
لا توقف بسرررررررررررررررررررررررررعة كمل القصة والله رووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووو وووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووو وووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووو وووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووروووووووووووووووووووووووووووووو وووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووو وووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووو وووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووو وووووووووووووووووووووووووووووووووووووورووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووو وووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووو وووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووو وووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووو وووووووروووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووو وووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووو وووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووو وووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووورووووووووووووووووووووووو وووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووو وووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووو وووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووو وووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووعه
ابي اتعب وانا اقول روعة ومشكوووووووووووووووووووووووووووووووووووووووورووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووو وووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووو وووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووو وووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووو ووووووووووووور
يا امير الروايات القلق:ciao: :ciao: :ciao: :ciao:



حاااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااضر أخوي..

رح اكملها بس لما تكون التكملة جاهزة وبعد التنقيح..

ومشكور على ردك الحلو وتشجيعك لي...

وإن شالله تعجبك القصة..


تحياتي،،

الأمير القلق
26-06-2005, 08:52 PM
التكلمة..


معليش لأنه قصير..

بس التكلمة على حسب ردودكم..

شدوا حيلكم يلا..




عقدت شيرين حاجبيها وقالت: وكيف سنتخلص منه؟ لا بد من طريقة تمكننا من القضاء عليه، ولكن.. كيف؟

وهنا ظهر عصام وهو يقول: دع هذا الأمر لي هذه المرة.

التفتت شيرين إليه بغرابة وقالت: عصام؟ ماذا تفعل هنا؟

رد عصام: بل أنت ماذا تفعلين هنا؟ كنت أمشي وحيداً حين رأيتكم تركضون نحو هذا المبنى، فلحقت بكما لأراك تواجهين رجلاً لا يعرف الرحمة، ما الذي جاء بك إلى هذا المكان؟

قالت شيرين بحزن: إن مهند محتجز هنا في هذا المبنى، وعليا هي الزعيمة هنا.

قال عصام متفاجئاً: مهند محتجز؟ كيف ولماذا؟

قالت شيرين بسرعة: دعك من هذا الآن، سأخبرك لاحقاً، علينا الآن إنقاذ روح مهند قبل..

قاطعها عصام وقال: سأكون معك، اطمئني.

ثم رفع رأسه نحو المبنى وقال: لن أدع تلك الراقصة تتم ما أكملته من جرائم، وسأضع حداً لها، أعدك.

دخلوا المبنى بهدوء تام، وكأن على رؤوسهم الطير، وتسللوا نحو السلالم حذرين، فصاروا أشبه بالمجرم الذي يبحث عن ضحيته وسط الظلام.. ولكنه لم يجدها..

حاولت شيرين كتم خوفها، ولكن عيناها تشيران إلى الخوف. أما مازن فلم يكن يأبه لشيء، فليس لديه شيء يخسره.

وأما عصام، فكان حذراً، وعيناه تروحان وتجيئان في أرجاء المكان بريبة.

تعدوا كل الحواجر والصعوبات التي كانت تقف في وجوههم، ولم يبق سوى طوني الذي استرسل في نوم عميق أمام غرفة الراقصة. ولتوخي الحذر، قام مازن بنزع قميصه القديم عنه، وربط أطرافه حول طوني الغافل، وحينها لم يستطع طوني أن يتحرك من مكانه.

وجهت شيرين بصرها نحو باب غرفة الزعيمة وقالت: ها قد اقتربت النهاية.. أيتها الساقطة.. لن تجدي طريقاً للهرب الآن.



تحياتي،،

JOHN CEENA
26-06-2005, 09:26 PM
كمممممممممممممممممممممممممممممممممممممممممممممممممممممممممممممممممل ليسييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييي يييش
تعذبنا:vereymad: :vereymad: :vereymad: :vereymad: :vereymad: :vereymad: :vereymad: :vereymad: :vereymad: :vereymad: :vereymad: :vereymad: :vereymad: :vereymad: :vereymad: :vereymad: ترى اقاعد انحررررررررررررررق بسرررررررررررررررررررررررررررررررعة جيب التكملة



ومشكوووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووو وووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووو وووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووو وووورر

uaeson
26-06-2005, 09:49 PM
حلوة منك بس يلا كممممممممممممممممممممممممممممممممممممل نتريا

الأمير القلق
27-06-2005, 02:46 PM
العفوووووووووووووووووووووووووووووووووو يا أحبابي على ردودكم الحلوة..

وهذا الشي يشجعني..

والمقطع الجي حلو..:biggthump
أنا تأثرت بيه..:)


تفضلوا التكلمة..
وحطوا ردكم عليه بعد ما تقروه..:reporter:






لم تستمر فترة ذهول عليا طويلاً، فسرعان ما توجهت نحو المسدس الملقى وتناولته بيدها وهي تقول باصطناع: لقد صبرت عليك كثيراً، استطعت أن تنجو في المرة الأولى، ولكن هذه المرة لن تنجو..

ورفعت المسدس نحو مهند المجروح، فضحكت عليا وقالت: أنا الزعيمة هنا.

شعر مهند بألم فظيع في كتفه المصابة، فقال بصعوبة تامة: لا بارك الله فيك.

ضحكت عليا مرة أخرى بشراسة، ووضعت اصبعها على الزناد..

ولكن دخول شيرين وعصام المفاجئ أربكها، مما جعلها تنسى ما أرادت القيام به منذ لحظات.

فقالت بوحشية: ما الذي أتى بكم إلى هنا؟ وكيف سمح ذلك الأحمق ( طوني ) بتجاوز ممتلكاتي؟

فردت شيرين: إنهم تحت سيطرتنا، استسلمي يا عليا، ودعِ العدالة تأخذ مجراها، عسى إن سلمت نفسك أن يخفف عنك حكم الإعدام.

قالت عليا بنفس الوحشية: هراء، لم أصبح زعيمة كي أستسلم بهذه السهولة، فما زال أمامي الطريق مفتوحاً، انظرا إلى مهند، انظرا كيف أصبح ذليلاً أمامي، وبإمكاني القضاء عليه الآن.

قال عصام حادجاً نظراته: أي طريق ذاك؟ واجهي الحقيقة يا عليا، إنك محاصرة.

صوبت عليا المسدس نحو عصام وأطلقت رصاصة كادت أن تخترق جسده لولا تدخل مازن المسكين في اللحظة الأخيرة ليصاب في أعلى صدره، فوقع على الأرض لافظاً أنفاسه الأخيرة.

لم تستحمل شيرين ذلك المشهد المروع، بل أقبلت على جثة مازن باكية وراحت تحضنه وتقبله بحرارة وهي تقول: لماذا فعلت ذلك يا مازن؟ لماذا؟

ثم قامت واقفة وقالت بقهر عظيم: أرأيت؟ لقد ضحى مازن بنفسه من أجل حماية عصام، وعصام يضحي بحياته من أجلي، وها أنا أضحي بحياتي فداءً لمهند، ومهند الضعيف يضحي بحياته من أجل الحق والسلام.. وأنت تخربين كل شيء.. كل شيء.

طأطأ عصام رأسه بأسى، وشيرين محتضنة مازن بقوة، ومهند على وشك أن يفارق الحياة.

لم تؤثر تلك المشاهد بقلب عليا القاسي، بل استقبلته بابتسامة ساخرة وقالت: لا يهمني ذلك، فكل ما أريده هو.. الإنتقام.

ورفعت عليا المسدس مرة أخرى وصوبته نحو عصام قائلة: ودع آخر لحظات حياتك يا عصام، فأنت ستكون التالي بعد مازن.

ظل عصام متوتراً وخائفاً، ولأول مرة يتصبب عرقاً، فهو لم يواجه موقفاً كهذا من قبل.

ولم يستجمع شجاعته إلا عندما ضغطت عليا على زناد المسدس..




(( ماذا سيحدث؟؟ هل سيموت مهند؟ أم أنه سينجو بمعجزة من السماء؟؟ ))


تابعوووووووووووووووووونا..:ciao:


تحياتي،،

الأمير القلق
27-06-2005, 02:50 PM
على فكرة..:bigeyes:

أنا مسافر يوم الأربعا على سوريا..:biggthump

يعني يمكن التكملة الجية تكون شوي متأخرة..:أفكر:

عشان هيك دعولي أكتبها وعجل بكتابتها ( على أنغام الهواء العليل )<< لساعتني متأثر بالاسلوب الأدبي.:D

- أما لو كنتم مستعجلين على القصة.. فأنا محتاج للتصويت.. صوتولي وأبشروا بالتكلمة - << ابتزاز..

فاعذروني..
والله يصبركم عليي عاد..:)


تحياتي،،

كينشن
27-06-2005, 11:29 PM
انا الحين متحمس:afraid:


اذا بتسافر وماتكمل القصه بروح الحماس:أفكر:


وتكون القصه بايخه:02:


و شـ كـ ر اً . . .

alzubair
28-06-2005, 12:41 AM
ما شاء الله ...

أسلوبك رائع جدا أخي ...

على كل بالسلامة ...

وعلى فكرة صرت مدمن على القصة مع الشباب .. فلا تطول علينا ...

وشكرا لك على كل ...

والله يجزيك الخير ...

alzubair
28-06-2005, 12:43 AM
ما شاء الله ...

أسلوبك رائع جدا أخي ...

على كل بالسلامة ...

وعلى فكرة صرت مدمن على القصة مع الشباب .. فلا تطول علينا ...

وشكرا لك ...

والله يجزيك الخير ...

ابو حفص المهاجر
28-06-2005, 02:31 AM
الا تخاف الله يا كاتب القصة وتقول بالبداية انها اجمل من خلق الله وهل يوجد اجمل من خلق الله يا لا اعرف ماذا اقل ولاكن من تكتب اعرف معنى الكلام ولا تترس صفحات وكلا كلام فارغ

الأمير القلق
28-06-2005, 01:26 PM
ما شاء الله ...

أسلوبك رائع جدا أخي ...

على كل بالسلامة ...

وعلى فكرة صرت مدمن على القصة مع الشباب .. فلا تطول علينا ...

وشكرا لك ...

والله يجزيك الخير ...



الله يسلمك أخوي الحبيب..

ويحميك من الادمان.. ألا أنه ادمان نافع << فلسفة..

وجزاك الله خيرا ومشكور على مرورك..


تحياتي،،

الأمير القلق
28-06-2005, 01:32 PM
الا تخاف الله يا كاتب القصة وتقول بالبداية انها اجمل من خلق الله وهل يوجد اجمل من خلق الله يا لا اعرف ماذا اقل ولاكن من تكتب اعرف معنى الكلام ولا تترس صفحات وكلا كلام فارغ


مشكور أخوي على حرصك على تعاليم الشريعة..

ولكن يبدو أنك اخطأت انت في التعبير..

أنا اقصد - أجمل من خلق الله - أي أنها - أجمل الناس وأحلاهم - وليس

- أجمل من جميع مخلوقات الله -..

أعد القراءة والتركيز وستلاحظ هذا الشي..


وهذا رايك في القصة بأنها كلام فارغ..
ما حدا قال متل ما قلت عن القصة..
ما بيهمني أبدا..


على كل مشكووووور على صراحتك الشفافة..
وأقدر موقفك الحلو..


تحياتي،،

The Fury
28-06-2005, 01:41 PM
ياخي القصة أكثر من روعة مع أنه ليس من النوع المفضل لدي :31: بعد ماتصل بالسلامة كملها الله يخليك :bigeyes:
سلام يا أمير :ciao:

الأمير القلق
28-06-2005, 01:46 PM
ياخي القصة أكثر من روعة مع أنه ليس من النوع المفضل لدي :31: بعد ماتصل بالسلامة كملها الله يخليك :bigeyes:
سلام يا أمير :ciao:


مشكوور حبيبي على ردك وكلامك الحلو..

طيب اذا كانت مو من النوع المفضل إلك.
ليش بدك ياني كملها؟؟

عم بمزح طبعا..

وإن شالله التكلمة قريبة..

رح تنفجر من الحماس<< مبالغة..

سلام...


تحياتي،،

The Fury
28-06-2005, 01:51 PM
هههههههههههههههههههههههههههه

ياخي اموت في شي اسمه قصص مادري ليش :D

وكمان قصتك تشد القارىء :09:

سلام............بم

الأمير القلق
28-06-2005, 02:05 PM
انا الحين متحمس:afraid:


اذا بتسافر وماتكمل القصه بروح الحماس:أفكر:


وتكون القصه بايخه:02:


و شـ كـ ر اً . . .



اتحمس يا خوي ولا على بالك..

وبالعكس تماما..

الحماس ياتي مع كثرة تقسيم القصة إلى أجزاء..

وإن شالله ما تكون بايخة مثل ما قلت<< ليش متشائم .. ما بعرف ليش؟
..

العفو أخوي ومشكور على مرورك..


تحياتي،،

الأمير القلق
28-06-2005, 02:08 PM
هههههههههههههههههههههههههههه

ياخي اموت في شي اسمه قصص مادري ليش :D

وكمان قصتك تشد القارىء :09:

سلام............بم


والله وأنا مثلك بعد..

والحمد لله أسلوبي حلو في الكتابة حتى أشد القراء..

جعلني الله روائيا أسلاميا ينفع الأسلام والمسلمين..


تحياتي،، بم<< خخخ تقليد أعمى..

ابو الدحم
02-07-2005, 02:16 AM
متى التكملة ولا تخلونا نمل من

الأنتظار

الأمير القلق
04-07-2005, 03:48 PM
أخوي التكلمة قريييييييييييييبة جدا..

بس بدها تنقيح..
وبتكون جاهزة..


تحياتي،،

الأمير القلق
04-07-2005, 03:54 PM
عن جد كتير آسف لأني أتأخرت عليكم..

بس والله الشغل لراسي..

تفضلوا أحلى تكملة لأحلى أعضاء..





أوقفوا التصوير. نطق بها الأستاذ صابر بعد أن أنهى حديثه التلفزيوني مع ضيف برنامجه، وودعه ثم توجه نحو مكتبه وراح يقلب الأوراق بحثاً عن اسم ضيفه في حلقته القادمة..

وبينما هو في انشغال إذ يدخل عليه صبي رثّ الثياب، ذو حذاء قماشي، بدا وكأنه أشبه بعامل النظافة.

نظر الأستاذ صابر إلى الصبي باحتقار وقال بعنف واضح: ويحك ما الذي أتى بك إلى هنا أيها المشرد؟

دمعت عيني الصبي الصغير قائلاً: اعذرني إن لم أكن على هيئة مناسبة للدخول على مكتبك يا سيدي، ولكني محتاج إليك في إيجاد صديقي الوحيد، إنه مفقود منذ مدة.

ظل الأستاذ صابر صامت لبرهة، ثم ما لبث أن تعاطف معه وقال: وكيف تريدني أن أساعدك أيها الصغير؟

تقدم رامي نحو الأستاذ ببطئ شديد وقام باخراج صورة مازن من جيبه الممزقة وقال: أيمكنك أن تبث هذه الصورة على التلفاز؟ فلربما رآه أحد من أهل المدينة فيسارع إلى اخبار الشرطة.

ضحك الأستاذ صابر من قوله وقال بسخرية واضحة: أتريدني أن أعمل مديراً لمجلس الأيتام وأبحث عن المتشردين هنا وهناك لأردهم إلى آهاليهم؟

توسل رامي إليه وهو يمسح الدموع من على خده، ولكن الأستاذ صابر أبى ذلك الطلب السخيف، فقال: ابتعد أيها الفتى، لدي أشغال علي إنجازها، ولا وقت أضيعه في قضية تافهة.

تعلق رامي ببنطال الأستاذ صابر الأبيض الجديد، فأدى ذلك إلى طبع بقعة سوداء على البنطال من يدي رامي المتسخة. ثار الأستاذ صابر على الصبي وقام بابعاده برجله قائلاً: اخرج أيها النجس، لا مكان لمتشرد هنا، هذا مبنى له سمعته ولا أريد تلطيخه بوجودك.

ظل رامي ينظر إلى الأستاذ عصام ببراءة تامة، وحاول منع ذرف دموعه حتى لا تتسخ أرضية المكتب، فخرج من مكتب الأستاذ عصام وهو يجر معه أذيال الخيبة.

ولاحت لرامي فكرة أعادت إليه الأمل من جديد: لماذا لا يسأل ماريو عن مكان مازن؟ فلربما يعلم أين يقنط الآن.

ارتسمت الفرحة على وجهه وركض مسرعاً نحو المبنى المهجور لسؤال ماريو، دون أن يعلم ما يخبئ له القدر.

الأمير القلق
04-07-2005, 03:56 PM
وهاي طولنا التكملة شوي كرمال عيونكم..

غالين والطلب رخيص,..




ثار غضب عليا وجن جنونها وهي تصيح: يا إلهي، ما الذي يحدث لي اليوم؟ أيمكن أن يحدث أسوء من ذلك؟

المسدس فارغ، لا رصاصة فيه، فقد نجا مهند بأعجوبة، وارتسمت ملامح الارتحياح على وجه شيرين الذي بدا قلقاً منذ أن دخلت هذا المبنى المهجور، والذي كان سبباً في ما هم عليه الآن.

حاولت عليا إخراج ذخيرة إضافية من جيبها، ولكنها فضلت الهرب على أن تجازف مرة أخرى، وخاصة بأن أعدائها أشداء، لا يقهرون بسهولة ويميلون في تخطيطهم إلى الذكاء والدهاء، فترددت قليلاً قبل أن تتخذ قرارها.. والذي يمكن أن يكون الأخير.

خالج الاضطراب شعور عليا التي كانت واثقة منه وبان ذلك عليها، وتسرب القلق إلى جوفها. فانتبه عصام إلى قلقها، واستعاد شجاعته وقال مقترباً من عليا: أنت في حيرة من أمرك، أليس كذلك؟ سلمي نفسك، وستجدين الراحة في السجن، هذا إن لم يحكم عليك بالإعدام شنقاً حتى الموت نتيجة ما اقترفت يداك.

نظرت عليا إلى وجه عصام بثقة تامة، وابتسامة الثقة تزين محياها وقالت: لقد سمعت هذا الكلام مراراً وتكراراً، ولم ينفع بشيء حتى الآن، مازلت قوية كما كنت، فاستعد لما سيكون الآتي.

وبحركة سريعة قامت بتسديد لكمة قوية إلى صدر عصام، فانحنى على كبده من الألم، ومن ثم أمسكت قميصه بقبضتيها القويتين وألقته أرضاً، فإذا به يئن من الألم.

ركضت عليا نحو الباب بقدر ما يسمح لها حذاؤها ذو الكعب العالي، ولكن شيرين اعترضت طريقها وحاولت إيقافها، فقامت عليا بصفعها بظاهر يدها، وتألمت شيرين لذلك كثيراً، فابتعدت عنها واضعة يدها على خدها وهي تقول: عصام، أسرع وراءها، فإنك لا تعلم يا يمكن أن يحدث إن ظلت هاربة هكذا دون أي مقاومة من أحدنا.

لم تأبه عليا إلى ما قالته شيرين، بل تابعت رحلة هروبها من ذلك المبنى، وعصام يجري خلفها ويتحرى وقع أقدامها التي طبعت أثراً على الأرض الرطبة.

وكلما نظرت عليا وراءها وجدت عصام يلاحقها لاهثاً، فتحاول أن يضيع أثرها عبر الممرات الضيقة والمظلمة، ظناً منها بأنها سوف تنجح في هروبها من القدر، والاختباء منه.




تحياتي،،

الأمير القلق
07-07-2005, 02:23 PM
شوووو وين غاطين؟

لازم أعرف رأيكم بالتكملة..

وإلا ما رح أقدر أكمل..

بالأنتظار..



تحياتي،،

الأمير القلق
10-07-2005, 03:37 PM
آسفين على التأخر..

تفضلوا التكلمة..

بس رح تكون صغيرة على حسب ردودكم..







وخلال ذلك الوقت، كانت شيرين تضمد جراح مهند الدامية، وقامت بكل إجراءات الإسعافات الأولية اللازمة لحالة زوجها الخطرة، وقد أنهكها بكاؤها على مازن المسكين الذي ذهب ضحية من غير أن يقترف شيئاً.

قال مهند بصوت يكاد يقضي على ما بقي من حياته: شيرين.. احترسي.. إن عليا ليست بالعدوة السهلة.

فقالت شيرين مطمئنة: لا تقلق، فعصام لن يدعها تنجو، إنه أملنا الوحيد المتبقي لدينا.

رد مهند بصعوبة بالغة: لا تدعيه يعرض حياته للخطر.. اذهبي وراءه.. فإنه..

قاطعته شيرين بغصة: وتريدني أن أتركك هنا في هذه الغرفة المظلمة بين أكناف مبنى حقير!

قال مهند: دعك مني الآن.. فحياة عصام باتت في خطر منذ الآن.. لعلي لن أراك بعد هذه اللحظة أبداً.

احتضنت شيرين زوجها بقوة وقالت باكية: أرجوك لا تقل هذا، ستكون بخير.. ستكون بخير.

ركزت شيرين نظراتها نحو وجه زوجها، ومسحت بيدها على جبهته المجروحة وقالت بصوت خافت يصعب على مهند سماعه: إني أحبك.. أحبك..

وضع مهند يده متثاقلاً على كتف شيرين وقال: بوركت من امرأة صالحة.. سدد الله خطاك.

دخل رامي على الغرفة مسرعاً وقال وهو في حالة مزرية: أين صديقي؟ أين أنت يا مازن؟

ظلّت شيرين صامتة، لم تنطق بحرف. ماذا تقول له؟ إن صديقك الوحيد ميت؟ بأن عليا – الزعيمة – هي التي قتلته؟

ونظر رامي إلى جثة صاحبه هامدة من غير حراك، وملابسه ملطخة بدمائه، فأمعن النظر فيه بحزن شديد، وما لبث أن انهمرت دموعه الحزينة من عينيه الصغيرتين.

اقترب من جثة مازن ببطئ شديد، واضعاً كلتا يديه على صدره المتوسخ، وقال بنفس متقطع: مازن.. رد علي.. ما تزال حياً، أليس كذلك؟ بلى.. بلى.. أنت حي.. وسنذهب سوية كما كنا نفعل في السابق إلى الحديقة العامة.. نتغنى بنسيمها ونصفن في روعة خضارها الذي شكل بساطاً أخضر ممتد على مدا الحديقة.. ونستمع إلى تغاريد البلبل الصداح.. ونركض سوية عبر المرج الأخضر.. أومازلت تسمعني؟ أجبني.. مازن.. مازن..

حل السكون وساد الصمت، وامتنعت السماء عن هطول المطر، مشكلة بذلك هدوء مخيف، عدا صوت الرياح الهائجة..



(( والتكملة اللي بعدها رح تكون حماسية وقتال بإذن الله . ))
تابعوووووووووووووووووووووووونا..:ciao:



تحياتي،،

islam x
12-07-2005, 05:31 AM
في حياتي كلها لم اقرأ قصه في روعتها و لم أري أسلوب روائي أفضل من أسلوبك أكثر من رائع
أرجو الاسراع في كتابة التكمله

الأمير القلق
12-07-2005, 12:24 PM
في حياتي كلها لم اقرأ قصه في روعتها و لم أري أسلوب روائي أفضل من أسلوبك أكثر من رائع
أرجو الاسراع في كتابة التكمله


هههههههههههههههااااي..

لا بصراحة .. فيها شوية مبالغة..

على كل إن شالله يكون كل شي قلته صحيح...

وبإذن الله سوف أصبح كاتب روايات..

والتكملة لازم تكون حماسية..

عشان هيك اصبروا عليي شوي..


تحياتي،،

aromaa
12-07-2005, 08:56 PM
يلا كمللنا القصة متشوقة اعرف شو بدو يصير انا بقترح عليك تعرضوا على مخرج لانو كتير مشوق وحلو وانا عم بستنى الباقي يلا اكتب كتير هاي المرة وخلي النهايه حلوة
aromaa

aromaa
12-07-2005, 08:58 PM
بحيات ربك كمللنا القصة ليش بتطول اسا في عطلة ما في امتحانات
aromaa

nadaaa
12-07-2005, 11:21 PM
قصتك حلوه كتيرر كتييير من احلى القصص البوليسيه يلي قريتها وبنصحك انك تنشرها بكتاب لانها بتجذ1ب يلي بقراها وما بعود يقدر يتركها يعني بصير مدمن عليها
مشكوووور كتييير والله يعطيك الف الف عافيه

الوردة السوداء
13-07-2005, 12:08 AM
بصراحة القصة روعة :D

ننتظر التتمة بفارغ الصبر :o

بس لو تكبر الخط في المرة الجاية بيكون أحسن

وشكراً :D

islam x
13-07-2005, 10:04 AM
يا صديقي كلامي ليس فيه أي مبالغه و أرجو اكمال القصه سريعا فكلما أقرأ قصه جميله بالمنتدي
لا تكتمل أو تكون ذات نهايه مفتوحه

The Dark Boss
15-07-2005, 03:03 PM
يا أمير الله يخليك كمل القصة بسرعة تراني على نار

نبي نعرف ايش بيصير

يالله يا مبدع كمل ابداعك

ومشكورين على كل شيء:biggthump :biggthump :biggthump

الأمير القلق
17-07-2005, 10:55 PM
يلا كمللنا القصة متشوقة اعرف شو بدو يصير انا بقترح عليك تعرضوا على مخرج لانو كتير مشوق وحلو وانا عم بستنى الباقي يلا اكتب كتير هاي المرة وخلي النهايه حلوة
aromaa


بعتقد إنك بدأتي تعرفي النقاط الأنا بفكر فيها..
وتفكيرك حلو وعجبني..


بس النهاية رح تخليكي تصرخي.<< عم بمزح.. لا تصدقي..

ورح حط التكلمة بس بعد ما رد على الأعضاء هلأ..


تحياتي،،

الأمير القلق
17-07-2005, 10:57 PM
قصتك حلوه كتيرر كتييير من احلى القصص البوليسيه يلي قريتها وبنصحك انك تنشرها بكتاب لانها بتجذ1ب يلي بقراها وما بعود يقدر يتركها يعني بصير مدمن عليها

مشكوووور كتييير والله يعطيك الف الف عافيه





مشكوووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووورة أختي على كلامك وإطرائك الحلو واللي يخليني أتشجع لمن أكتب..

وإن شالله أكون كاتب روايات ناجح بإذن الله..

وبصراحة بيني وبينك.. ( أو بيني وبين كل الأعضاء )؛

فكرت إني أسويها كتاب..

بس إن شالله بعد ما تخلص وتتنقح مظبوط وبعدين أنشرها..

تكرم عيونكم..

غالين والطلب رخيص..


تحياتي،،

الأمير القلق
17-07-2005, 10:59 PM
بصراحة القصة روعة :D

ننتظر التتمة بفارغ الصبر :o

بس لو تكبر الخط في المرة الجاية بيكون أحسن

وشكراً :D


مشكوووورة أختي على رأيك الحلو واللي يشجعني..

وبالنسبة للخط..

والله أنا لما أكبره شوي ألاقيه كبير وبيميلي الصفحة..

فأتعب عليكم من كترة التقليب..

بس إن شالله بكبره في التكلمة هلأ..


تحياتي،،

الأمير القلق
17-07-2005, 11:01 PM
يا صديقي كلامي ليس فيه أي مبالغه و أرجو اكمال القصه سريعا فكلما أقرأ قصه جميله بالمنتدي
لا تكتمل أو تكون ذات نهايه مفتوحه


أبدا مش مبالغة..

أصلا أنا بعرف بس هي كلمة بتنقال..

ههههههههههههههههههههااااي
..

وإن شالله القصة رح يكون لها تكملة سريعة..

بس النهاية..

ما أوعدك إذا تكون مفتوحة ولا مقفلة..

شو رايك؟
لو مفتوحة ما تكون حماس أكتر وتخويف؟؟؟


تحياتي،،

الأمير القلق
17-07-2005, 11:04 PM
يا أمير الله يخليك كمل القصة بسرعة تراني على نار

نبي نعرف ايش بيصير

يالله يا مبدع كمل ابداعك

ومشكورين على كل شيء:biggthump :biggthump :biggthump



والله من عيوني يا حبيبي..

وسلامتك من الحروق..


ومشكووووووووووووووووووووووور على كلامك الحلو..


تحياتي،،

الأمير القلق
17-07-2005, 11:11 PM
التكملة اللي أنتوا مستعجلين عليها..








تمكنت عليا من الفرار والاختباء في زاوية مظلمة في منتصف الليل، فلم يتمكن عصام من إيجادها، وكأنها ذرة ملح ذابت في لجات البحر الهائج.

رجع عصام إلى المبنى وهو يحمل عبئ ثقيلاً على ظهره.. هروب عليا.. وحالة مهند الخطرة.. فماذا يفعل الآن؟

دخل الغرفة بهدوء، فلم يجد أحداً، وراح ينقل نظره في أنحاء الغرفة، فما لفت انتباهه إلا ورقة ملقاة على الأرض، فدفعه الفضول لمعرفة ما بها فالتقطها، وقد كتب فيها:

(( نحن في المشفى العام.. مهند يحتضر.. نرجو منك الحضور بأسرع ما يمكن.. شيرين. ))

هرول عصام مسرعاً نحو المشفى، والأفكار السوداء تحول بينه وبين رؤية طريقه، وقد أنهكه التعب وبلغ الظمأ من الركض، ولكن عليه أن يصبر، ويتحمل المشقة التي يعاني منها.. أو يعاني منها الجميع..

وما إن تخطى بوابة المشفى حتى سعى باحثاً عن عليا ورامي اللذان يفترض أن يكونا بانتظاره، ولكن المشفى خالٍ من الموظفين والأطباء، بل وحتى الأنوار خامدة، وأبواب العنايات المركزة محكمة الإغلاق. إذاً فأين هم الآن؟

وفجأة، ظهر له جورب حريري الذي التف حول عنقه وراح يضغط عليه بقوة، لم يستطع عصام أن يردع عنه هذا الجورب، بل استسلم للموت وهو في حالة اللا وعي.. وفي لحظات قلائل كان عصام قد فارق الحياة وأسلم روحه لرب العالمين..



نزعت عليا الجورب من حول عنق الضحية ووضعته في سلة المهملات التي بقربها، فالوسيلة التي تقتل بها الضحية لا تستخدم مرة آخرى.. هذا هو قانون الجريمة..

وطبعت ابتسامة الرضا على وجه عليا، وقالت براحة تامة: حمل ثقيل وقد انزاح عن طريقي، ها قد تخلصت من متطفل آخر، ولم يبق أمامي سوى شيرين وزوجها المصاب مهند، وبعدها سأكون زعيمة هذه المدينة.

لا تدعي أفكارك السوداء تسيطر على عقلك، وللظالم نهاية بشعة، وهذا ما أرجوه. نطقت هذه الكلمات الحادة من وراء عليا، فالتفتت مسرعة لتجد شيرين أمامها وقد استند مهند على كتفها، ويبدو أنه في حالة تحسن، ورامي الصغير يترأسهم وعيناه تشتاظان غضباً.

تراجعت عليا إلى الوراء وقالت مندهشة: كيف.. كيف جئتم إلى هنا؟ كيف عرفتم مكاني؟

رد مهند مبتسماً رغم جرحه: تتبعنا خطاك أيتها البغيضة، فعندما قرر عصام اللحاق بك تتبعه رامي من غير أن يعرف عصام ذلك، وعند رجوعه إلى المبنى من البوابة الأمامية وجد تلك الورقة المزيفة التي كانت أول طريق نهايته، وكنا حينئذ خارج المبنى ننتظر قدوم عصام من الناحية الخلفية، ولكنه القدر.

ردت عليا: تقول بأن رامي كان يعرف مضمون تلك الورقة؟ إذ كان يتبع عصام خطوة بخطوة.

أجاب مهند: لا، ولكنه فكر بالاستمرار في الاختباء لأنه علم بأن تلك الورقة ستكون حتماً نهايته، فلم يرد أن يكون هو الآخر في عداد الموتى.. وعند انطلاق عصام نحو المشفى قدم رامي إلينا ليخبرنا ما حدث.. وهكذا علمنا مخبأك.

قالت عليا مستهزئة: ولكن.. إن كان ما تقول، فلماذا لم يظهر رامي ليساعد عصام بدلاً من اختبائه؟ أهو خائف أم ماذا؟

قال رامي في لهجة قوية: لأني لو فعلت ذلك وظهرت لعصام فسوف يرجعني إلى المبنى مرة أخرى، وبذلك سنضيع أثرك.

ظلت عليا صامتة، لم تأتي بجواب قط بعد سماعها للقصة، بل نظرت إلى مهند بفخر واعتزاز وقالت: أنت على حق، أنت الفائز، يبدو أن طريقي قد انتهى عند هذه النقطة.



أحس مهند بالفرحة تغمره، وأخيراً استطاع الانتصار على هذه الراقصة، وستلقى ما يوجب نحوها في قانون المحكمة الشرعية.

تقدم نحوها مترنحاً ليضع القيد في يديها، وحصل ما لم يخطر على بال أحد..

قامت عليا بانتزاع القيد من يده وبحركة سريعة جذبت مهند إليها ووضعت القيد على رقبته. أسرعت شيرين نحوه ولكن عليا قالت مهددة: إن اقتربت خطوة أخرى فسوف لن ترين زوجك العزيز مرة أخرى.

شعرت شيرين بصعوبة الموقف، فهي لا تأمن عليا على حياة مهند وإن بقيت مستقرة في مكانها.

بانت عليا كسيدة الموقف، فهي المسيطرة الآن على هؤلاء الضعفاء، وقريباً سوف تصبح زعيمة أهل المدينة.. وهذا ما تسعى إليه الآن..

بدأت عليا ترجع إلى الوراء قليلاً وهي تمسك بمهند حتى إذا تسنى لها الهروب دفعت مهند وركضت بعيداً.

لكنها لم تنتبه إلى رامي الذي وقف خلف شيرين، وراح يتحرك شيئاً فشيئاً نحو غرفة الاستقبال، ومهند مسلم نفسه كلياً لعليا من غير حركة عناد أو مقاومة.

وصل رامي إلى الغرفة، وراح يفتح الأدراج بسرعة باحثاً عن سلاح يخلص مهند من مأزقه الجديد، ولكنه لم يوفق إلى شيء.

إلا أن خزانة حائطية كتب عليها ( للطوارئ فقط ) قد لفتت انتباهه، فحاول أن يفتحها ولكنها مقفلة بمفتاح، وهو الشيء الذي لا يملكه رامي.

لم يعجز رامي عن فتح تلك الخزانة وإن لم يكن لديه المفتاح، فأحضر قلماً موجوداً على الطاولة، وأدخل طرفه السفلي في قفل الخزانة. حاول ذلك مراراً إلى أن نجح في فتحها، فوجد فيها مسدساً مجهزاً بالذخيرة، فأسرع به إلى حيث ظلت شيرين وشعور بالخوف ينتابه: هل سأنجح في ذلك؟ وكيف؟ لعلي قد تأخرت عن إحضاره! أيمكن أن يكون قد فات الأوان!؟

MB'XR
17-07-2005, 11:36 PM
مشكووووووور على القصه الرائعه

aromaa
18-07-2005, 09:45 AM
القصة عم بتصير مشوقة اكتر وعم استنى النهاية اما اذا كانت نهاية مفتوحة ..... دير بالك :09: هه عم بمزح يا ريت تطول القصة اكتر و تعمل شخصيات الجديدة لانه كل الشخصيات ماتوا (ما عدا رامي ومهند وعليا وشيرين).
وانتظر التكملة بفارغ الصبر وياريت تكون اطول :ciao: :ciao:

الأمير القلق
18-07-2005, 01:56 PM
مشكووووووور على القصه الرائعه



العفوووووووووووو أخوي..

ومشكور على مرورك الكريم..


تحياتي،،

الأمير القلق
18-07-2005, 01:59 PM
لانه كل الشخصيات ماتوا (ما عدا رامي ومهند وعليا وشيرين).



هههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههاااااي..

كل الشخصيات ماتوا..

ههههههههههههههههااااي..

حاضر أختي..

وعلى فكرة..

أنا القصة هلأ طولتها..

ودخلت عليها شخصية أكيدة ويمكن فيه شخصية تانية..

ورح تصير الأمور حماسية أكتر..

لا تخافي. ولا تقلقي مع الأمير القلق<< شلون ما تقلقي وأنا بالأصل قلق؟؟:D

هههههههههااااي..


انتظري التكلمة..

وبإذن الله رح تعجبك..


تحياتي،،

النجمة الداكنة
20-07-2005, 11:36 AM
شكرا أخوي...
القصة عن جد رووووووووووووووووووووووووعة...
انتظر التكملة على أحر واحر وأحر من الجمر....
تحياتي:
النجمة الداكنة :D .

الأمير القلق
23-07-2005, 09:53 PM
شكرا أخوي...
القصة عن جد رووووووووووووووووووووووووعة...
انتظر التكملة على أحر واحر وأحر من الجمر....
تحياتي:
النجمة الداكنة :D .



العفووو أختي الكريمة..

ومشكوورة على ردك ومرورك..

والتكملة رح رح رح تكون قريبة قريبة قريبة..:D


تحياتي،،

الأمير القلق
27-07-2005, 11:28 PM
التكملة على حسب كترة ردودكم..

تفضلوا..







قالت عليا لشيرين وهي تقترب من بوابة الخروج: ابقي هادئة، ما هي إلا بضع خطوات فقط وسيكون زوجك بأمان إن لم تعترضي طريقي مجدداً.

حدجت شيرين عليا بنظرات قاسية وقالت وهي تعض على شفتها: الويل لك.. لن تنجحي في ذلك.. أعدك..

لم تهتم عليا كثيراً بما قيل من سخافات وكلمات ظلت تسمعها مدة طويلة. فقالت ضاحكة: أرني وعدك أيتها الحمقاء، أين هو؟

وما إن أتمت جملتها الأخيرة حتى انطلق دوي ناري بقرب رأسها، فجمدت مكانها ولم تتحرك، وركزت نظراتها على مصدر الإطلاق فوجدت رامي جالس على ركبته وبين يديه المسدس وقال: هذا هو الوعد الذي تكلمت عنه شيرين، أكنت منتظرته أم ماذا؟

قالت شيرين بشجاعة: والآن، إما أن تطلقي سراح زوجي أو ستكون نهايتك، القرار أصبح بين يدينا الآن.

ضحكت عليا مرة أخرى وقالت: لا يا صغيرتي، إن أطلقت النار علي فسوف تصيبين زوجك، أيرضيك أن يتأذى أكثر مما هو عليه الآن؟

وبسرعة أمسك مهند يد عليا التي تمسك بها القيد وقام بإلقائها على الأرض وقال: والآن وقد انقلب الأمر عليك، ألديك شيء تقوليه؟

وقذف رامي المسدس لمهند، فاستلمه بيد واحدة ووجهه نحو الراقصة وقال بحزم: أعتقد أننا قد سيطرنا على الموقف تماماً، ها هو المسدس في يدي، وأنت ملقاة على الأرض.

طأطأت عليا رأسها بحزن، فقامت شيرين بإمساك شعر عليا الطويل بقوة وقالت: هلمي بنا إلى السجن، هذه نهايتك.

قال مهند محذراً: شيرين.. احذري.. لا تدعيها تخدعك.. إنها ثعلب متنكر على هيئة راقصة.

التفتت شيرين وقالت بشيء من الثقة: لا تقلق، فالراقصة التي تتكلم عنها أصبحت في..

ولم تكمل شيرين جملتها حتى قامت عليا بالتحرر من بين يدي شيرين والركض بعيداً، فأسرع مهند بإطلاق النار عليها، ولكنها كانت طلقات طائشة استطاعت عليا أن تتجاوزها بحركات راقصة وكأنها تعاند مهند بالرقص إلى أن وصلت إلى بوابة الخروج، ولكنها كانت مقفلة إلكترونياً..

نظرت وراءها لتجد مهند يجري وبيده المسدس، فقامت عليا بالقفز عبر نافذة البوابة الزجاجية، وتناثر الزجاج بشدة، فأقفل مهند عينيه حتى لا تصبه شظايا الزجاج المتناثر.

ومن ثم أسرع نحو النافذة ولكنه لم يجد أحداً.. وبذلك تكون عليا قد فرت هاربة مرة أخرى..

aromaa
02-08-2005, 01:23 PM
مشكور اخوي ولكن ننتظر التكملة وارجو ان تكون اطول هذة المرة لانة اصبحت انسى الاحداث القديمة واعيد قرائتها مرة اخى فارجو ان لا تطيل كثيرا وانا بفارغ الصبر لسماع التكملة
aromaa

الأمير القلق
05-08-2005, 03:35 PM
مشكور اخوي ولكن ننتظر التكملة وارجو ان تكون اطول هذة المرة لانة اصبحت انسى الاحداث القديمة واعيد قرائتها مرة اخى فارجو ان لا تطيل كثيرا وانا بفارغ الصبر لسماع التكملة
aromaa


أعتذر أختي الغالية على تقصيري..
بس والله ما عم بفضى والشغل لراسي..

عشان هيك عذروني كلكم لو قصرت بكتابة القصة شوي...

بس بوعدكم التكملة القادمة اللي بعد هاي تكون طويلة بإذن الله..

بس إنتو ادعولي..





أليس من الغباء أن تتمكن عليا من القرار ونحن عصبة؟ قالت شيرين منزعجة، فقام مهند من على مقعده الجلدي وهو يحتسي القهوة قائلاً: هذا ليس ذنبنا، فنحن نبذل قصارى جهدنا، ولكن يبدو أن الحظ يحالفها أينما كانت وفي أي منطقة تواجدت بها.

نظرت شيرين إلى مهند بسرعة وبادرته بقولها: هراء، ها نحن جالسون هنا، فإلى متى نظل هكذا؟ أنبذل جهداً ونحن على هذه الحالة المخزية؟

تطالعت نظرات مهند إلى عيني زوجته المحتنقتين وقال مستغرباً: أية حالة مزرية تلك التي تتكلمين عنها؟

أقامت شيرين واقفة وقالت: الحالة المغزية التي نعيش أحداثها الآن، ومنذ زمن بعيد، إلام نبقى صامتين عن قول الحقيقة ومواجهتها بشجاعة؟

قال مهند مهدئاً: انتظري قليلاً، إن كنت تقصدين موت عصام بحديث فهو قدر مكتوب لا يمكننا التناقش فيه، ولقد أبدلنا الله خيراً منه، لقد أرسل إلينا رامي لنرعاه ونهتم في تربيته وننشئه على منهج الدين الصحيح.

صمتت شيرين قليلاً قبل أن تردف: ولكن خطر عليا ما زال يداهمنا، وربما يحوم الآن حول رامي، من يدري، لعل هذا ما تفكر فيه عليا!

وضع مهند فنجان القهوة على الطاولة بعد أن انتهى من شربه وقال: دعك من هذه الأفكار، لماذا أنت متشائمة؟

انهارت دمعة من عيني شيرين، فحاولت أن تمسحها قبل أن يراها مهند وقالت: لست متشائمة، ولكن ألا يمكن حدوث ذلك؟

تقدم مهند من زوجته واحتضنها، وراح يمسح على رأسها بحنان وقال: لا تقلقي، فعين الله لا تنام، فسبحانه جل جلاله، يمهل ولا يهمل، اجعلي من إيمانك سلاحاً قوياً تواجهين فيه عدوه وعدو رسوله – صلى الله عليه وسلم -.

- راقصة ماجنة جذبت أعين الناس إليها، وأعجبوا بإغراءاتها، ومن ثم تحولت إلى قاتلة سافلة سفاكة للدماء، فأي نهاية سوف يختم الله بها حياتها؟

- دعي ذلك إلى الله سبحانه، وكوني على يقين بأن الله لن يدعها تعبث طويلاً..



لم تخرج عليا من المدينة بعد، فما زالت تسعى فيها رغم الخطر المحدق بها، وهذه المرة جلست في إحدى الشوارع المنعزلة المظلمة والكئيبة، تفكر بكيفية الخلاص مما هي عليه الآن.

لقد قضي على ماريو، وأودع طوني إلى السجن.. وما أزال حرة طليقة.. ولكن من غير قوى هذه المرة.. فكيف سأباشر بما خططت به منذ البداية؟ أظن أن نهايتني قد حانت.. لا لا.. علي أن أبعد عني هذه الأفكار.. إنها تحبطني.. ولكنها الحقيقة..

فما عدت قادرة على تسيير خطتي كما كنت سابقاً.. وإني لأرى أن نهايتي باتت قريبة.. آه.. كم مرة علي أن أقول هذه الجملة!؟ إنها لا تفارق عقلي وكياني أبداً.. ماذا أفعل؟ فما باليد حيلة.. غير أن...



رجعت شيرين إلى المنزل مبكراً، ومازال مهند في مركز الشرطة يتحرى بعض التحقيقات التي حدثت أثناء غيابه.

قامت شيرين بالأعمال المنزلية التي عليها، ولم تجد صعوبة في إقناع رامي باللعب خارج المنزل حتى لا يعيقها عن أداء عملها.

اقتربت شيرين من النافذة لتقوم بتنظيفها كالعادة، ولكن شيئاً غير مألوف حدث.. رميت حجرة صغيرة برفقة رسالة مربوطة بحبل داخل النافذة، فما كان من شيرين إلا أن التقطتها لتعرف محتواها، فإذا هو رسالة من عليا تقول فيها:

(( مللت من كل ما يحدث لي.. لم أنعم بالراحة التي أسعى نحوها.. وبقيت شقية طيلة حياتي.. وها أنا أجد الطريقة المناسبة التي تنقذني من هذا العذاب.. إن كان الفضول يدفعك لمعرفة ما بداخلي.. عليك الذهاب إلى الشارع 53/ ع.هـ.. تجدوني هناك عند الساعة التاسعة والنصف.. )).

أقفلت شيرين الرسالة بسرعة وتوجهت نحو الهاتف لتتصل بزوجها مهند، ولكن يبدو أن زوجها كان مشغولاً قليلاً، فعندما أجاب على المكالمة لم يدع شيرين تكمل حديثها، ظناً منه على أن ما ترويه هو من نسج الخيال من أجل أن تتلاعب بأعصابه لا أكثر، لذلك أقفل السماعة بوجهها.

فحاولت شيرين معاودة الإتصال مرة أخرى، ولكن مهند لم يعد يجب على المكالمة، فأصاب شيرين نوع من الإحباط، فقررت الذهاب بنفسها إلى الشارع المقصود من غير مرافقة.

نظرت إلى ساعتها فإذا هي تشير إلى الساعة التاسعة والثلث، فقالت شيرين بارتياح: ها قد اقترب الموعد أخيراً، لعلي أعرف ما تفكر فيه عليا، أيمكن أن يكون الإنتحار؟ لا.. لا.. عليا لا يمكن أن تفكر بذلك مطلقاً.. فمباذا تخطط يا ترى؟

الأمير القلق
08-08-2005, 10:07 PM
وبينما عليا جالسة لوحدها في ظلمة الليل، إذ ترى أمامها امرأة تعرفها تماماً، تعبر الطريق للجهة الأخرى، وفي يدها حقيبة سوداء صغيرة، ويبدو أنها متجهة نحو الفندق الكبير لتحجز غرفة وترتاح من عناء السفر.
كانت تلك المرأة في الخامسة والعشرين من العمر، ترتدي ملابس ساترة نوعاً ما، وشعرها الأسود المموج ينسدل براحة على كتفيها.

لم تصدق عليا عينيها، إنها أختها التوأم ماريا، وقد قدمت منذ قليل من نيويورك، فهي أرادت أن تكمل دراستها هناك، ويبدو أنها قد تخرجت من جامعتها أخيراً، وعادت بشهادة جامعية تفتخر بها.

ومع أن عليا لم تكن على وفاق دائم مع توأمها ماريا، إلا أنها لا تنسى ذكريات الطفولة التي عاشاها سوية، فواجب الأخوية يفرض عليها ذلك.

أقبلت عليا مسرعة نحو أختها وهي تناديها بأعلى صوتها: ماريا.. ماريا.. كيف حالك؟ لقد اشتقت إليك كثيراً.

أدارت ماريا وجهها لتفاجأ بمظهر عليا المخيف، وقبل أن ترد على عباراتها المرحبة قالت: لماذا أنت على هذه الحالة المخيفة؟ أليس من المفترض أن تكوني الآن في المراقص! يبدو عليك الآن وكأنك سفاحة!

جحظت عينا عليا من كلام أختها الجارح، إذاً لقد طبع عليها سيمات القتل والسفح، وبان عليها ذلك، حتى أن أختها التي لا تعلم حقيقة عليا قد عرفت بأنها مشتبهة بجريمة قتل.

ابتسمت عليا ابتسامة صفراوية وقالت متجاهلة جملتها الأخيرة: يا لك من ممثلة ناجحة، أنت تجيدين الدور الكوميدي تماماً، لقد أعجبني تشبيهك المضحك.

وضحكت عليا أو تظاهرت بالضحك حتى لا تحوم حولها الشكوك، أما ماريا فقد ظلت واقفة أمامها مشدوهة بما حل لعليا من تغيرات.

أدركت عليا حينها بأن ماريا قد بدأت تشك بها، وها هو عائق آخر يقف أمامها، أتفكر في قتلها؟ أتقتل أختها التي طالما لعبت وتناولت الطعام معها؟ أتقتل من كان لها أنساً ومرحاً؟


(( هاه.. شو رايكم يا ترى.. عليا بتقدر تقتل أختها ولا شو؟؟؟ انتظرونا ! ))


تحياتي،،

TheCAge
09-08-2005, 08:21 PM
شكل القصه جميله قريت بدايتها بس ولي عودة إن شاء الله

الأمير القلق
11-08-2005, 01:03 PM
شكل القصه جميله قريت بدايتها بس ولي عودة إن شاء الله





ولسوف تعجبك أخوي كيج.. بإذن الله..

بس البداية شوي بايخة لأنه كما قلت سابقا اهي تعريف بالشخصيات..

تابعها وما رح تندم..


تحياتي،،

aromaa
13-08-2005, 09:32 PM
اسا القصة زادت حماسة شو بدو يصير شو بتقتل اختها من لحمها ودمها هاي من اكثر القصص تشويق اللي قراتها بحياتي
good for u
aromaa

الأمير القلق
14-08-2005, 01:34 PM
اسا القصة زادت حماسة شو بدو يصير شو بتقتل اختها من لحمها ودمها هاي من اكثر القصص تشويق اللي قراتها بحياتي
good for u
aromaa



زادت حماس وحلاوة أكيد<< المادح نفسه كذاب:D ..

وأنا مارح أقولك لو بتموت ماريا أو لا..

خلي التشويق يزيد..
إنتي شو بتتوقعي؟؟


بس كأنو مجاملتك زايدة شوي..
شو أكتر القصص تشويق قريتيها بحياتك؟؟


أكيد عم تبالغي..

على كل..

تابعي وما رح تندمي..


تحياتي،،

الأمير القلق
23-08-2005, 10:31 PM
عن جد عن جد أنا آسف على التأخير..

بس جهازي كان بالتصليح ..

وأخيراً رجعت..

( بتعرفوا إني كنت أكل هم القصة لو ما كملت أو ما تصلح الجهاز بأسرع وقت )؟

الحمد لله إنو رجع..

وتفضلوا التكلمة..
وإن شالله تكون شوي محرزة..





أعرضت عليا عن هذه الفكرة المزعجة، قالت ماريا وهي تنظر إلى ساعتها الفضية: لقد اقترب الوقت من التاسعة والنصف، وأنا مرهقة من عناء السفر، سأحجر غرفة في الفندق الكبير لعلي أرتاح قليلاً.

نظرت عليا إلى ساعتها بسرعة خاطفة، إنها التاسعة والخامسة والعشرون دقيقة، أي لم يبق سوى خمس دقائق على قدوم شيرين.

وهنا لاحت لعليا فكرة عظيمة: لماذا لا تدع ماريا تقوم بدورهي قليلاً؟ إنها توأمي، ولن يشك أحد في أنها ليست الهدف المطلوب، إننا متشابهان إلى حد كبير.. إذاً استعدي يا ماريا لتقومي بمهمة صغيرة..



كانت شيرين تسرع الخطى نحو الشارع 53/ ع.هـ لتلقى عليا هناك، كما كتب في الورقة التي رميت إليها.

وفي خلال دقائق معدودة وجدت شيرين نفسها أمام الفندق الكبير الذي يتهافت عليه الناس الأجانب.

وقفت شيرين في منتصف ذلك الشارع وأنظارها المتلاحقة تبحث عن ضالتها، بينما كانت عليا مختبئة في مكان مظلم تستطلع منه الأخبار دون أن تلمحها عين، بعد أن نزعت من قلبها الرفق وحب الأخوة بقسوة بالغة.

أما ماريا فقد كانت أمام البوابة الرئيسية للفندق تنتظر العامل الذي ينقل حقيبتها إلى غرفتها في الطابق السادس، وفي نفس اللحظة تلك رأتها شيرين ظناً منها أنها عليا، فقامت بالإسراع نحوها وهي تقول: قفي عندك.. ما الذي تحاولين فعله الآن؟

في البداية لم تلتفت ماريا إلى شيرين لأنها تعتقد بأنها تنادي شخصاً آخر، فهي نزيلة جديدة في المدينة، لا تعرف أحداً ولا يعرفها أحد، ولكن حين اشتد صراخ شيرين، نظرت إليها بعينين باردتين وسكون مطبق على جفنيها وراحت تحدق بتلك المرأة التي تناديها.

عجبت شيرين من موقفها البارد، وكيف أنها ظلت واقفة في مكانها لم تحرك ساكناً!

فاقتربت منها وقالت: مالك لا تردين علي؟ ألم تطلبي اللقاء بي؟

ظلت ماريا بهدوئها السابق وقالت: عذراً، ولكني لا أعلم عما تتحدثين عنه.

ردت شيرين بجفاء: أترينني بلهاء؟ أم أنك قد نسيت ما كتبته في تلك الورقة التي رميتها لي؟

خرجت ماريا من حالة السكون وقالت وقد اعتراها الغضب: لا بد أنك مخطئة يا سيدتي، فأنا لا أعرفك حتى، لقد وصلت توي من نيويورك.

ضحكت شيرين من قولها وقالت: نيويورك؟ أتعتقدين بأنني سوف أخدع بهذه السرعة؟

ركزت ماريا نظراتها على شيرين، كانت نظراتها تدل على الغباء حقاً، ولكنها كانت سبباً في حيرة شيرين، فانصرفت عنها بعد أن جاء العامل وحمل الحقيبة السوداء، فاستقبلته بعنف ووبخته عن تأخره، وغادرت ماريا نحو غرفتها وهي تنظر إلى شيرين بعدم اكتراث.

أصابت شيرين حالة من الاستغراب والحيرة أمام موقف ماريا ( أو كما ظنتها.. عليا .. )، فدار في بالها بأن عليا تحاول خداعها والتظاهر بأنها امرأة أخرى، فقررت بأن تلحقها إلى غرفتها وتهددها بالمسدس الذي تحمله في جيبها.

أقبلت نحو موظف الاستقبال وسألته عن تلك السيدة التي كانت واقفة منذ قليل أمام البوابة أين غرفتها..

فأخذ الموظف يقلب صفحات دفتر النزلاء إلى أن وصل إلى الصفحة المطلوبة، وقال: السيدة ماريا.. في الغرفة 281 الطابق التاسع.

قالت شيرين مستغربة: ماريا؟ من هذه؟ إنني أقصد الراقصة عليا.

رد الموظف: اعذريني يا سيدتي، فأنا لا أفقه شيئاً في الفن، كل ما أعلمه أنها تدعى ماريا، ولقد أرتني بطاقتها الشخصية.

جمدت شيرين في مكانها وراحت تنظر بذهول إلى الموظف، لا بد أن شيئاً ما قد حدث لعقلها، كيف استطاعت عليا أن تغير اسمها في البطاقة الشخصية إلى ماريا! لا يمكن حدوث ذلك.

وبسرعة صفعت شيرين كلتا يديها ببعض وتأوهت بعمق وقالت في نفسها: لقد عرفت الحقيقة، إن البطاقة التي أرتها عليا إلى موظف الاستقبال مزورة أو مسروقة، لا يوجد تبرير آخر لحل هذا اللغز.. لقد كشفتك يا عليا.. وسينتهي أجلك عند هذا الحد..

الأمير القلق
23-08-2005, 10:33 PM
كان الوقت قد قارب على الساعة السادسة. انهى مهند عمله الجنائي في المركز ورجع لبيته ليتآوى وتفضي إليه شيرين بما حدث في الظهيرة.
ولكنها لم تكن في البيت آنذاك، ولم يبق غير رامي الذي استمر في اللعب بكرته، فسأله مهند: مرحباً بني.. ألديك فكرة عن مكان شيرين؟

رد رامي مزاولاً اللعب: أهلاً يا عمي.. لا.. لم تخبرني بذلك..

- ومتى خرجت من المنزل؟

- لا أدري.. فلقد كنت في الحديقة ألعب.

- ألم تشعر بخروجها من المنزل؟

- بلى. لقد سمعت الباب يغلق.

- ومتى كان ذلك؟

- لا أدري.. كف عن الأسئلة ودعني ألعب قليلاً.

تركه مهند بعد أن يئس من محاولة معرفة شيئاً من رامي، فتوجه نحو الهاتف واتصل بمركز الشرطة، فأجابه مركز الاستقبال بأن شيرين لم تأت إلى المركز بعد أن غادرته ظهراً.

أقفل مهند السماعة وقام لإحضار الطعام من المطبخ، ولكن ورقة بجانب الهاتف قد شدته، فتناولها وقرأ ما بين سطورها، وسرعان ما رماها بعيداً وغادر المنزل..

نظر إليه رامي في تعجب وقال في نفسه: يا للسخرية.. لا يعلم الزوج شيئاً عن مكان زوجته ولا هي عن مكانه.. أتراهما سعيدين بحياتهما؟



استدلت شيرين عن مكان غرفة ماريا - عليا -، وصعدت إليها مسرعة وكلها أمل في إلقاء القبض عليها.

كانت ماريا آنذاك تفرغ محتوايات حقيبتها وتقوم بترتيبها في الخزانة، ولكن عندما سمعت صوت قرع الباب هرعت إليه لتفتحه، وكم كانت مفاجأة حين رأت شيرين شاهرة المسدس في وجه ماريا.

أصاب ماريا الهرع وبدأت تتراجع لا خوفاً من المسدس، بل خوفاً من تلك المجنونة التي تحمله.

امتلأت عينا شيرين بالسخرية وقالت: لقد أحسنت التمثيل عندما كنا في الأسفل، ولكنك لن تجدي مخرجاً الآن.

قالت ماريا باتزان وقد بدأت تشعر بالغضب يحوم حولها: ما الذي تريدينه أيتها الغبية؟ هل يجب علي أن أستدعي رجال الشرطة حتى ترتدعين عن هذا؟

هزت شيرين كتفيها بغير مبالاة وقالت: لا يهمني ذلك طالما أنك قد وقعتي في قبضتي.

قالت ماريا محتنقة الغضب: لا، هذا لا يحتمل على الإطلاق، سأبلغ رجال الأمن.

ردت شيرين ساخرة: ولا تنسي أن تبلغي كبار المسؤولين في هذه البلدة أيضاً.

لم تنصت ماريا إلى سخريتها، بل توجهت نحو الهاتف لتقوم بالاتصال. لكن شيرين لم تسمح لها بذلك، فأسرعت نحو الهاتف لتقوم برميه على الأرض فيتحطم.

اشتد غضب ماريا وقالت: أيتها العجوز الحمقاء ما الذي فعلته؟

ردت شيرين مبتسمة: على أن أكون عجوزاً حمقاء خير من أن أصبح قاتلة محترفة.

شهقت ماريا بمرارة وقالت: أتتهميني بالقتل أيضاً؟

قالت شيرين: لست أتهمك، بل أثبت عليك التهمة.

وأردفت: ثم إنك قاتلة متعطشة للدماء، لا تعرفين الرحمة، لقد سددت كل طرق الخير إلى قلبك، وها أنت تعيشين حياة تعيسة ليس لك هدف فيها.

لم تعد ماريا تستطيع أن تحتمل هذه الإهانات الجارحة، فاحمر وجهها من الغضب وقالت: بالله عليك كفي عن هذا.

وهمت ماريا بأن تسقط المسدس من يد شيرين، فأمسكت بمعصمها بقوة ومن ثم صدمتها بالحائط، فانطلقت من المسدس رصاصة أصيب صدر ماريا بها، فوقعت على الأرض تتألم وتتعذب، ووضعت كلتا يديها مكان الرصاصة محاولة أن توقف النزيف المتدفق منها.

لم تكن شيرين تقصد أن تصيبها، بل كل ما كانت تهدف إليه هو إخافتها وتسليم نفسها لدى محكمة القضاء.. ويبدو أن شيرين ستحل مكانها..


تحياتي،،

rob lowe
24-08-2005, 06:44 AM
مشكور أخوي على القصه بس ممكن تقولي متى بتكتب الجزء الأخير لأني ما أعرف أقرأ قصه إلا إذا كانت النهايه موجوده .

تحياتي .

الأمير القلق
24-08-2005, 12:54 PM
مشكور أخوي على القصه بس ممكن تقولي متى بتكتب الجزء الأخير لأني ما أعرف أقرأ قصه إلا إذا كانت النهايه موجوده .

تحياتي .



العفو حبيبي..

والنهاية لسا شوي مطولة..
بس اهي موجودة والتكملة مستمرة بإذن الله,,

بس إنتا اقرا أول القصة وعطيني رايك فيها..



تحياتي،،

الأمير القلق
27-08-2005, 02:11 PM
تفضلوا التكملة..

ولو إنها شوي قصيرة..

بس تفي بالغرض بإذن الله..







قدم مهند إلى الفندق متأخراً، وتوجه نحو موظف الاستقبال وقال لاهثاً: دلني على غرفة عليا.

قال الموظف متعجباً: ما بالكم تسألون عن عليا؟ بالتأكيد أنت تقصد الآنسة ماريا.

قال مهند غير آبه للاسم: ماريا أو عليا أو أياً ما يكن، أين غرفتها؟

رد الموظف: يبدو أنك قد تأخرت قليلاً يا سيدي، إنها في المستشفى.

قال مهند مستغرباً وقد أنهكه التعب: ماذا؟ ما الذي حدث؟

قال الموظف: يا سيدي، لقد أتت امرأة قبلك إلى هذا الفندق، وسألتني عن رقم غرفة الآنسة ماريا، ولكنها دعتها باسم عليا أيضاً.

رد مهند منصتاً: ما الذي تقوله؟ أخبرني بالقصة.. هيا..

قال الموظف: أعطيتها رقم الغرفة وقد أخبرتها سابقاً بأنها تدعى ماريا وليست عليا.. لقد أرتني هويتها.

قال مهند غاضباً: لا تتوقف عن الكلام أيها الغبي.

قال الموظف بخجل: حسناً حسناً.. صعدت تلك المرأة إلى غرفة الآنسة ماريا، ويبدو أن خلافاً قد حدث بينهما، فأطلقت تلك المرأة النار على ماريا.. هذا كل ما أعرفه.. سيدي..

قال مهند بصوت منخفض: إذاً شيرين قامت بكل ذلك من دون علمي.. يا لها من طائشة.

قرّب الموظف رأسه من مهند وقال: معذرة سيدي..

قال مهند: لا لا.. لا شيء.. أتعلم اسم المستشفى الذي سيقت إليه عليا.. أقصد ماريا؟

رد الموظف حازماً: لا أعرف سيدي.. ولكن يمكنك سؤال ذلك الشرطي الذي يقف بقرب المصعد الكهربائي، هو من سيخبرك عن اسم المستشفى..



تحياتي،،

miss voodoo
28-08-2005, 01:59 AM
قصة رهييييييييييييييييييبة:biggthump :biggthump

مشكوووووووووووووووور عليها

ونرجووووووووووو أن لا تتأخر علينا بالتكملة :D

canonman
29-08-2005, 06:29 PM
...جميل جدا

بيدابول
31-08-2005, 02:59 AM
ماشاء الله عليك ياأخي العزيز:wow:

عود عود في عين الحسود:biggthump

خمسة وخميسة:biggthump

قصتك ولاأروع:أفكر:

شرايك تنشرها في دار النشر:bigeyes:

وعجل في كتابتها:)

ترى أنا متشوق جدا للتكملة:vereymad:

تحياتي:ciao:

الأمير القلق
02-09-2005, 11:03 AM
قصة رهييييييييييييييييييبة:biggthump :biggthump

مشكوووووووووووووووور عليها

ونرجووووووووووو أن لا تتأخر علينا بالتكملة :D



العفووووووووووووووووووووووووووووووووووو أخووووووووي الكريم..

ومشكور على مرورك وكلامك الحلو اللي يشجعني..

بس استنى علي شوي لبين ما كمل بقية القصة..


تحياتي،،

الأمير القلق
02-09-2005, 11:08 AM
...جميل جدا


مشكور أخوي على مروروك وتشجيعك لي..


تحياتي،،

الأمير القلق
02-09-2005, 11:16 AM
العفو أخوي بيدا بول.

بس أظن لسا بكير على نشرها..

استنوا شوي عليي,,

العفووووووووو على كلامك الحلو..



تحياتي،،

الأمير القلق
03-09-2005, 10:40 AM
وهاي التكملة.. وكمان طويييييييلة..









وصل مهند إلى المستشفى الذي نقلت إليه ماريا، ودلف غرفة الانتظار ليجد زوجته شيرين في حالة لا يسمح لها بالكلام مع أحد، وبجانبها يقف شرطي وبيده أوراق الضبط، ويبدو أنه يحرس شيرين من أن تهرب أو تفرّ منه..

تقدم مهند نحوها وسألها هامساً: ماذا جرى بينكما؟

فأشار له الشرطي بالتزام الصمت. فقال مهند: ولكن هل لي أن أعرف إن كانت حالة ماريا خطرة أم مستقرة؟

فأجاب الشرطي بجفاء: بل هي في حالة خطرة جداً، ولا أظن أنها ستبقى حية لأكثر من ساعتين.

أعرض مهند عنه لما يملك الغلاظة والقسوة في كلامه، فظل صامتاً طوال الوقت، وبين الفينة والأخرى كان مهند يسترق بصره نحو شيرين فيجدها دامعة العينين، مصفرة الوجه، وكأنها تخشى ما هو أسوأ من ذلك..

وظهر شاب في الخامسة والعشرين من العمر أمام شيرين، وراح مهند يتفحصه بنظرات حادة.

إنه طويل القامة، ضعيف البنية، يرتدي بدلة سوداء اللون، وقد أزاح ربطة العنق عنه، ويحتفظ بنظاراته الطبية في جيب قميصه الأزرق.. ولكن كل ذلك لم يفصح عن هويته الحقيقية..

قال الشاب بصوت متزن: هل أنت السيدة شيرين؟

لم تجب شيرين عن سؤاله، فما تشعر به أكبر من أن تجاوب عليه. فأومأ مهند برأسه وقال: نعم، إنها زوجتي شيرين.

تقدم الشاب نحو مهند مصافحاً وقال: دعني أعرفك عن نفسي، أدعى عامر، وأنا المحامي المسؤول عن قضية قتل السيدة ماريا.

انتصب مهند واقفاً وقال: أماتت ماريا؟ لقد أخبرني الشرطي بأن حالتها خطرة، ولم يذكر لي شيئاً عن موتها.

سعل المحامي معتذراً عن خطئه وقال: آسف، يبدو أنني قد بالغت قليلاً في القضية، إنها كما تعلم قضيتي الأولى.

فقال مهند في نفسه: ولربما تكون الأخيرة.. أيها المحامي الفاشل..

قال عامر: لقد وكلت في أن أحل هذه القضية إن أمكنني فعل ذلك، أو أن أخفف عنها حكم السجن المؤبد إلى السجن لعشرين سنة فقط.

تمتم مهند مرة أخرى: يا لك من محامي ناجح.. سعدت بالتعرف إليك.

وأردف المحامي عامر: ولكن علي أولاً أن أرى المصابة، والتعرف إلى شخصيتها، وبعدها أتخذ الإجراءات اللازمة.

نادى المحامي الممرضة لتوصله إلى غرفتها، فقال مهند: هل آتي معكما؟

صمت عامر قليلاً ثم قال: لا.. بل من الأفضل أن تأتي شيرين معنا، وستظل أنت هنا في الانتظار.

شعر مهند برغبة جامحة في لكم هذا المحامي على وجهه، ولكنه تمالك أعصابه ريثما ينتهي من حل هذه القضية.. هذا إن استطاع فعل ذلك حقاً..



دخل عامر إلى غرفة المصابة برفقة شيرين والممرضة المشرفة على رعايتها، وكانت ماريا مستلقية على السرير غارقة في نوم عميق، وشعرها مسترخي على لباسها الأبيض، ووجهها شاحب أشبه للأشباح.

سأل المحامي الممرضة عن هوية تلك المرأة، فقامت الممرضة بإحضار هويتها من الدرج بالإضافة إلى بعض الدولارات.

تناول المحامي الهوية من بين يديها وقرأ اسمها.. إنها تدعى ماريا.

ردت شيرين معترضة: بل هي الراقصة عليا، أنا متأكدة.

نظر إليها المحامي باستخفاف.. ومعه كل الحق في ذلك.. وقال: راقصة ماذا؟ إنها تدعى ماريا، اقرأيه، أم أنك لا تعرفين القراءة؟

قالت شيرين مبررة الموقف: يا سيدي، إن هذه الراقصة قضت حياتها في الكذب والدجل والاحتيال على الناس، ومن ضمن أعمالها قامت بتزوير هويتها.

حك المحامي ذقنه وقال: نعم نعم.. يبدو ذلك منطقياً.

وارتاحت شيرين عندما انحاز المحامي إلى طرفها، ولكنه ما لبث أن انحاز إلى طرف الشك، فقال: ومن أين أتت بهذه الدولارات؟

قالت شيرين مستهزئة: لا عجب في أنها أول قضية تمارس فيها عملك.. أيها المحامي..

احمر وجه عامر من الخجل وقال: وماذا في الأمر؟ هل ولد آرسين لوبين من بطن أمه محققاً؟ أم أن لوناردو دافنتشي قد تعلم الرسم في سن الرابعة؟

أدارت شيرين رأسها وقالت: لم أقصد شيئاً.. ولكن ألا يمكن أن تقوم عليا بتحويل العملة اللبنانية إلى العملة الأمريكية؟

ركز المحامي نظراته على شيرين وقال متعجباً: ولم تقوم بذلك؟

كتمت شيرين ضحكتها من غبائه وقالت: لقد ارتكبت عليا العديد من جرائم القتل، ونحن الشرطة نطاردها في كل مكان، أفمن المعقول أن تبقى في لبنان؟ ماذا كنت لتفعل لو كنت عوضاً عنها؟

رد المحامي: بالتأكيد كنت سأفكر في السفر إلى ..

توقف عامر عن الكلام وتأوه وقال: لا بد وأنها كانت تفكر في الهرب إلى أمريكا.

نظرت شيرين إليه وكأن عينيها تقول: يا لك من محامي بارع..

بدأ الصفير يخرج من جهاز قياس نبضات القلب معلناً بتوقف عضلة القلب عن الحركة، فأسرعت الممرضة نحو جهاز الصدمة الكهربائية وأعدتته لتضعه على صدر ماريا، وقامت بتشغيل الجهاز، فانتفض جسدها بقوة وكأن روحاً خفية كانت تسكن في جوفها.

لكن الصدمة لم تؤثر عليها في إرجاع نبضات قلبها طبيعياً، فحاولت للمرة الثانية، ولكن النتيجة كانت واحدة..

رفعت الممرضة نظرها إلى شيرين وعامر واللذان كانا متوتران جداُ وقالت بصوت منخفض: آسفة.. لقد بذلت جهدي..

beauteful rose
03-09-2005, 02:38 PM
:) شكرا كثير يا اخي على هذه القصة الحلوة :)

:ciao: :ciao: :ciao:

الأمير القلق
03-09-2005, 05:48 PM
:) شكرا كثير يا اخي على هذه القصة الحلوة :)

:ciao: :ciao: :ciao:



العفووو أختي أكتر لأنك مريتي على موضوعي..

وجزاك الله خيراً.



تحياتي،،

بيدابول
06-09-2005, 07:52 PM
قصة جميلة

أرجو أن تكملها بسرعة

الأمير القلق
07-09-2005, 10:39 AM
قصة جميلة

أرجو أن تكملها بسرعة



مشكور أخوي على مرورك..

بس استنى عليي شوي..

لسا التكلمة تحت التنقيح..



تحياتي،،

الأمير القلق
12-09-2005, 07:33 PM
تفضلو التكلمة..

وطويلة عشانكم..











محامي الدفاع.. تفضل وأدلي برأيك..
قالها قاضي المحكمة في لهجة جادة يوجهها نحو عامر، المحامي المكلف عن قضية مقتل - عليا -.
كانت شيرين جالسة على كرسي أحيط بعدد من رجال الشرطة، ولم ترفع عينيها على الأرض إلا عندما ناداه القاضي، فابتهج وجهها وهي على يقين بأن محاميها - ولنقل محاميها الغبي- لن يخيب ظنها.
فلقد استطاعت أن تقنعه بأن المجني عليها هي عليا ذاتها، ولم تكن شيرين تعرف الحقيقة بعد..
قام المحامي من ركنه وبدأ بالكلام والثرثرة عن قضايا القتل والمتهمين بها في أنحاء العالم..
فشعر القاضي بالنعاس الشديد من كلامه، فقاطعه قائلاً: عذراً أيها المحامي.. ولكن حاول أن تبقى في الموضوع الذي جئت من أجله.. ولنبدأ بقصة حياة الراقصة وكيف دخلت عالم الجريمة.
قال المحامي بكلمات متعثرة: لندع شيرين تقوم بسرد القصة.. فهي أدرى بها مني.
ونظر إليها غامزاً، فظهرت ابتسامة صغيرة على فمها، وقالت: سيدي القاضي.. بما أن ما سأقوله سيبدو غريباً بعض الشيء.. ولعلك ستصفني بالجنون.. إلا أنها هي الطريقة الوحيدة لإثبات براءتي من هذه القضية..
وقامت شيرين بسرد جميع أحداث القصة.. منذ أن كانت عليا راقصة في الملاهي الليلية.. إلى أن أصيبت بجنون العظمة وبدأ مشوارها في عالم الجريمة..
وكان الحاضرون يتعجبون من كل كلمة كانت تقولها شيرين، فينظرون إلى بعضهم بغباء، وكأنهم يقولون: ما كنا لنعرف حقيقة الراقصة لولا أن أدلت بها المتهمة البريئة..
وفي نهاية حديثها قالت للقاضي: أترى بعد كل ما فعلته عليا أن قتلها يعتبر جريمة؟
رد القاضي في حيرة من أمره: لا أعتقد ذلك.. فلقد أنهيت على مسخ المدينة.. وهذا وحده كافياً بإثبات براءتك.
دمعت عينا شيرين من الفرح وراحت تحمد الله على براءتها، ونظرت إلى زوجها بين الحاضرين فإذا به يتنفس الصعداء، وكأن هماً ثقيلاً أزيح عن ظهره.
فقاطع القاضي فرح شيرين وقال: ولكن.. ماذا بشأن الهوية المرخصة للسيدة ماريا؟
ردت شيرين وقد أنهكها الحديث عن الراقصة: يا سيدي القاضي.. لا تدع مثل هذه الأمور تعقد القضية.. إن هذه الهوية ليست ملكاً لها.
رد القاضي: أتقصدين أنها سرقتها من السيدة ماريا؟
قالت شيرين: لا.. بل لقد قامت بتزويرها بنفسها.
قال القاضي: ولكن الصورة التي بجانب اسم - ماريا - مختلفة عن صورتها الحقيقية التي نعرفها، فكيف تفسرين ذلك!؟
ضحكت شيرين وقالت: لا تنسَ يا سيدي بأنها قد أجرت عملية تجميل صغيرة لوجهها المحروق بعد أن حصل لها ذلك الحادث المروع الذي أدى بسيارتها وسط النيران.. وحين أتت على مكتب رئيس مركز الشرطة - عماد - لم يعرفها أحد، إلا حينما رأيت تلك الهالة السوداء تحت عينها.
سكتت شيرين قليلاً ثم أردفت: وإذا كنتم بحاجة إلى دليل لما أقوله، فالدليل موجود لدى زوجي.. مهند..
ونظرت إليه بثقة وقالت: أتذكر ذلك الحادث تماماً؟
هز مهند رأسه مرتبكاً دون أن ينطق بحرف. قالت شيرين: وكيف عرفنا بأن السيارة التي احترقت هي سيارة الراقصة؟
رد مهند بصوت متقطع: لقد وجدت هويتها مرمية على الأرض..
قالت شيرين بثقة بعد أن عرفت نتيجة ما ستتوصل إليه: وماذا فعلت بها؟
قال مهند: لقد أودعتها في مركز الشرطة.
ابتسمت شيرين لمهند وكأنها تشكره، ثم قالت للقاضي: عذراً سيدي القاضي، ولكن أتسمح لزوجي بأن يذهب ويقوم بإحضار تلك الهوية؟
تساءل القاضي عن سبب طلبها الغريب، فقالت: سترى وجهها في هويتها القديمة.. ستلاحظ بأنها عليا التي نعرفها..
أما بعد حادثة احتراق سيارتها، تشوهت وقامت بعملية تجميل أخرى.. وها هي صورتها بعد التجميل في الهوية بين يديك ولقد أبدلت اسمها من عليا إلى ماريا.. حتى يظن الناس بأن الراقصة عليا قد توفيت.. ولتبعد نفسها عن كلام الناس بأن الراقصة أصبحت قاتلة..
وهذا إجابة لسؤالك: ( بأن التي في الصورة ليست الراقصة ).. ولقد نفيت قولك وأثبته عن طريق الصور.
فوجئ القاضي بهول ما تقوله شيرين عن الراقصة.. وكذلك فوجئ الحاضرون.. أما مهند فقد أدهشه براعة شيرين في الاستنتاج..
وستثبت براءة شيرين بعد أن يقوم مهند بإحضار الهوية.. فقام مهند مسرعاً من مجلس القضاة وتوجه نحو مركز الشرطة والابتسامة لا تفارق وجهه.. إن شيرين بريئة.. إن شيرين بريئة..

btaal
14-09-2005, 06:56 PM
مشكور أخوي على الرواية الرائعة والمميزة وأنتظر تكملتها على أحر من الجمر

أخوي أسلوبك أعجبني إن كان لك رويات في المكتبات أرجو إنك تقول وش اسمها أو تقول اسماء روايات أسلوبها مثل أو حول أسلوبك (( أبغى روايات بوليسية ))

الأمير القلق
15-09-2005, 11:11 AM
مشكور أخوي على الرواية الرائعة والمميزة وأنتظر تكملتها على أحر من الجمر

أخوي أسلوبك أعجبني إن كان لك رويات في المكتبات أرجو إنك تقول وش اسمها أو تقول اسماء روايات أسلوبها مثل أو حول أسلوبك (( أبغى روايات بوليسية ))



العفووووووووو أخوي على كلامك الحلو..


أخوي بالنسبة لأسلوبي..
أنا ألاقيه بدائي جداً..

وما رح تلاقي رواية بنفس أسلوبي المتدني..

بس ممكن تشوف روايات أجاثا كريستي..
وأروعها ( الجريمة المستحيلة .. الجريمة تدق الباب )..


وبالنسبة لرواياتي اللي بالمكتبة<< :D
فأنا ما عندي روايات..
- عال والله .. عمري 15 سنة وعندي روايات بالمكاتب ).. :jester: :jester: :jester:

ورقصة الموت اهي أول رواية بوليسية بالنسبة لي..

وإن شالله بنشرها بعد الانتهاء منها..

وترقب روايتي الجديدة اللي رح تكون عن ( يوم القيامة ).. < بخليها مفاجأة..


ومشكور مرة ثانية على مرورك وإطراءك الحلو لي..
وجزاك الله خير..


تحياتي،،

الأمير القلق
20-09-2005, 05:34 PM
التكلمة..








وصل مهند إلى المركز بعد فترة قصيرة من الزمن، وتوجه نحو درج مكتبه وقام بفتحه والتقط هوية الراقصة وخرج بعدها إلى الشارع.
ولكنه حينما حاول اجتياز بوابة المركز، أحس بأن شيئاً يعيقه عن المسير وأن خيطاً دقيقاً بدأ بالالتفاف حول عنقه.
شعر مهند بالاختناق من ذلك الخيط، فحاول أن ينتزعه، ولكن الخيط كان أرفع من أن ينتزع باليد.
فجاء صوت أنثوي من خلفي قائلاً: يا للمسكين.. لقد علقت في شبكتي كما تعلق الذبابة في شبكة العنكبوت.
نظر مهند إلى مصدر الصوت بطرف عينيه وإذ به يرى الراقصة عليا أمامه.. فأصابه الهول مما رأى.. ونسي بأنه مخنوق بالخيط.. بدأ يتصبب عرقاً بغزارة.. وعقد لسانه فلم يستطع أن يعلق على كلام الراقصة..
انطلقت ضحكة شريرة من فم عليا وقالت: ما بالك صامتاً؟ ولمَ تبدي كل هذه الدهشة على وجهك؟
لقد ظن مهند بأن شيرين قد قتلت عليا.. وأن أمرها قد انتهى.. فإذا كانت عليا واقفة أمامه الآن.. فمن تكون تلك التي قتلت؟
اقتربت عليا من مهند قليلاً وقالت: قد أكون محقة إذا قلت لك بأنك تفكر بتلك المرأة التي قتلتها زوجتك الحبيبة.
رفع وجهه وركز نظراته الحادة عليها، فأردفت عليا: ويدفعك الفضول لتعلم من هي؟
أخفض رأسه وهو يفكر بما سيحل بشيرين إن عرف القاضي حقيقة الموقف الذي هو فيه.. فأشار إلى عليا بأن تنزع ذلك الخيط الذي يحيط بعنقه ويمنعه عن الكلام.
فقالت له: حسناً.. سأفعل ما تطلبه.. إلا إذا أخبرت القاضي بما رأيت وسمعت.. فحينها...
ولم يدعها مهند في أن تكمل حديثها.. فأومأ برأسه إيجاباً لطلب الراقصة.
قامت عليا بفتح سترتها الخارجية وأخرجت مقصاً صغيراً منه، وقصت به الخيط، فوقع مهند على الأرض والتقط نفساً عميقاً أخرج الهواء الذي كان يكتمه.
ثم نظر إلى عليا وقال متسائلاً: ولكن.. إذا كنت مازلت حية ولم تقتلي.. فمن...
قاطعته عليا بعد أن أدارت ظهرها وقالت: ربما لن تصدقني إن قلت لك.
فصرخ مهند: قولي بسرعة.. إن مصير شيرين متوقف عليها.
قالت عليا بكلمات بطيئة: إنها أختي ماريا.. أختي التوأم..
شهق مهند من قولها، وراح يهز رأسه نافياً قول عليا، ولكن عليا بادرته بقولها: بلى.. إنها أختي.. لقد قتلت أختي.
صدم لبرودة عليا التي لم تتأثر حتى بموت أختها.. بل إنما جعلتها تحل مكانها حتى تقتل بدلاً عنها..
أدارت عليا رأسها وقالت: ولكن تذكر.. إن تفوهت بكلمة مما قلت لك.. سيكون مصير زوجتك الموت.




تحياتي،،

إنـسـان ثـانـي
27-09-2005, 11:25 AM
http://bokharies3.jeeran.com/2.gif

على القصه
نحن في انتظار الجديد

الأمير القلق
28-09-2005, 07:27 PM
http://bokharies3.jeeran.com/2.gif

على القصه
نحن في انتظار الجديد





العفوووو أخوي ومشكور على طريقة ردك الحلوة..

وبالنسبة للتكملة..

بدك تستنى عليي شوي..
لأني مضغوط بالدراسة..

ادعووووووووووووولي..



تحياتي،،

ورد القـلــوب
29-09-2005, 09:20 PM
السلااااااااام:ciao:

مشــــــــــــاء الله القصه مره حلوه ومن جد تشد الواحد لقرائتها

خصوصا اني من عشااااق القصص والروايات

يعطيك ربي ألف ألــــــــــــــــــــــــف عافيه

ولا تحرمنا من طلاتك علينا:p

وبالتوفيق انشاء الله بكل امورك قول آمـــــــــين:D

معــ تحياتــ

:05: ورد القـلــوب:05:

الأمير القلق
30-09-2005, 01:24 PM
السلااااااااام:ciao:
مشــــــــــــاء الله القصه مره حلوه ومن جد تشد الواحد لقرائتها
خصوصا اني من عشااااق القصص والروايات
يعطيك ربي ألف ألــــــــــــــــــــــــف عافيه
ولا تحرمنا من طلاتك علينا:p
وبالتوفيق انشاء الله بكل امورك قول آمـــــــــين:D
معــ تحياتــ
:05: ورد القـلــوب:05:




أهلا أختي ورد القلوب..

مشكووووووورة على كلامك الحلو..

وعلى فكرة.

هاي أول رواية بوليسية إلي..

وإن شالله تعجبك وتعجبك بقية رواياتي..
والله يسمع منك. آميييييييييين..


تحياتي،،

الأمير القلق
03-10-2005, 03:54 PM
أنا آآآسف على التأخير.

وتفضلوا التكملة..

بس بدي رايكم أول شي..









أعصاب شيرين متوترة.. وتزداد توتراً كلما نظرت إلى ساعتها.. ولكن بمجرد التفكير بأنها سوف يحكم عليها بالبراءة يفرحها ويبعد الحزن عنها، لذا قامت بنزع ساعتها ووضعها في جيبها وهي تنظر إلى القاضي بابتسامة هادئة.
بدأ الحضور يشعر بالضجر، فازدادت الحوارات الهامسة بينهم، فقام القاضي بنقرات صغيرة على الطاولة بقلمه، وكان ممن يشعر بالضجر أيضاً..
وعامر ينظر إلى شيرين وعليه علامات الثقة، فاطمأنت شيرين لذلك، وتنفست الصعداء حين رأت مهند يدخل قاعة المحكمة ويتوجه نحوها لاهثاً.
قلقت شيرين من منظر زوجها الشاحب، وكأنه رآى شبحاً، ولم يكن بحسبانها ما هو أسوأ..
قال مهند للقاضي: سيدي، أيمكن أن أطلع زوجتي على سر؟
عقد القاضي حاجبيه وقال: لا يسمح لذلك في المحكمة.
رد مهند ملحًّا: ولكن سيدي، إنه لأمر طارئ.
عضت شيرين على شفتيها بقوة لتتمالك أعصابها وهي ترى نظرات زوجها الجادة التي تنبئها بما يشغل باله.
وبعد برهة من التفكير سمح القاضي لمهند بذلك، فاقترب مهند من شيرين بتؤدة وقال هامساً دون أن يسمعه أحد: لا أدري كيف أخبرك بذلك.. ولكن..
صمت مهند ليأخذ نفساً عميقاً وليعطي شيرين القوة لتحمل الخبر المفاجئ.. ثم أردف: حين خرجت من مركز الشرطة..
فوجئت بعليا أمامي..
ظلت شيرين صامتة، ويبدو أن تفكيرها لم يتجاوز جملة ( فوجئت بعليا أمامي ).. فنظرت إلى مهند وقالت: ما معنى ذاك؟
قال مهند بحنق: ذلك يعني بأن كل ما تفوهت به كان من نسج خيالك.. ولم يكن لذلك أثر للصحة.
جحظت شيرين عينيها فجأة.. وشهقت بقوة دون أن تحدث صوتاً.. وبدأ كيانها يهتز وهي تقول بنبرات مرتبكة: ولكن.. من تلك المرأة التي..
استجمع مهند قواه وقال: لم تكن الراقصة نفسها.. بل كانت أختها التوأم.. وهي تدعى..
قاطعته شيرين قائلة وهي لا تدرك ما قالته: تدعى ماريا..
أومأ مهند برأسه وقال: الآن عرفت لم كانوا يطلقون اسم ماريا على عليا..
نظرت شيرين إلى زوجها نظرات باكية: وكيف سوف نحل هذه القضية إذاً؟ لا حل لها إلا بحبسي في السجن.
قال مهند مردفاً: ولم نفعل ذلك؟
تطلعت إليه وقالت: ماذا تقصد بقولك هذا؟ أمن طريقة يمكننا السير عليها؟
حرك مهند شفتيه ناطقاً من غير صوت: بلى..
قالت شيرين متوسلة: وكيف ذلك؟ أرجوك أطلعني عليها.. فهي أملي الوحيد.
نظر مهند إلى زوجته الباكية مثل من ينظر إلى عشيقته وقال: دعي ذلك علي.. فكل ما عليك هو التزام الصمت.. ورؤية ما سأفعله.. أو ما سيثبت براءتك..
لم تستطع شيرين أن تخفي توترها.. مما جعل محاميها ينتبه إلى ذلك.. فازدادت شكوكه حول الأمر..
وأدركت شيرين ما يفكر به المحامي.. فنظرت إليه باسمة ورفعت كتفيها وهي تومئ برأسها بأن لا شيء يشغل بالها..
مد مهند يده إلى جيبه وأخرج هوية الراقصة، وأعطاها للقاضي، فقام القاضي بوضع نظارته الطبية على عينيه ليتأكد من وضوح الصورة.. وكان مما لا شك فيه بأن صاحبة الهوية هي عليا ذاتها.. وقارنها بالهوية الأخرى - هوية ماريا - فإذا به يجد فرقاً بسيطاً بين الصورتين.. والسبب هو عملية التجميل التي زعمت شيرين بأنها أجريت على الراقصة..
وأطلق مهند لسانه ليتفوه ما يخلتج به نفسه وقال: ها قد بانت الحقيقة سيدي القاضي.. وأظن أن هذا الدليل كافياً ليكون شاهداً على براءة شيرين..
صمت القاضي قليلاً وهو يراجع صفحات القضية في الكتاب الكبير.. وبينما هو مشغول في مراجعة القضية، نظر مهند إلى زوجته غامزاً، ولكن شيرين لم تبد ظاهرة الفرح عليها حتى لا يشك بأمرها..
وكم سرت حين سمعت القاضي يحكم على قضيتها بالبراءة التامة، فحمدت الله سراً، ثم نظرت إلى عامر وقالت في نفسها: شكراً لك أيها المحامي الفاشل.. فإنك لم تفعل شيئاً سوى الجلوس ومتابعة المحكمة وكأنك تتابع فيلماً يعرض على أحد شاشات التلفاز..


تحياتي،،

بيدابول
03-10-2005, 10:50 PM
مشكور أخوي

وكملها بسرعة

أقولك الصراحة:

أنا زهقت

أقرأ جزء وتالي أستنى أسابيع وأقرأ الجزء التالي

سامحني

ولكن لدي إقتراح:

لماذا لاتكتب القصة كاملة وتنهيها ثم تضعها؟؟!

لاتخف سوف ننتظرك حتى تلك الساعة

أرجو أن تأخذ اقتراحي بعين الإعتبار

وآسف إن ثقلت عليك

تحياتي,,

الأمير القلق
04-10-2005, 02:51 PM
مشكور أخوي

وكملها بسرعة

أقولك الصراحة:

أنا زهقت

أقرأ جزء وتالي أستنى أسابيع وأقرأ الجزء التالي

سامحني

ولكن لدي إقتراح:

لماذا لاتكتب القصة كاملة وتنهيها ثم تضعها؟؟!

لاتخف سوف ننتظرك حتى تلك الساعة

أرجو أن تأخذ اقتراحي بعين الإعتبار

وآسف إن ثقلت عليك

تحياتي,,


أولا.
العفو أخوي على ردك ومرورك الكريم.

ثانيا..
للأسف أنا لدي ظروف أيضا.. ولا تسمح لي بكتابة ونهاية القصة بسرعة..
( حاكم الدارسة عاملة عليي متل الشيطان.. )..

ثالثا..
بالنسبة اللاقتراح..
فأنت بدك ياني حط القصة كاملة بعد نهايتها..
طيب أوكي..
السؤال..

القصة طويلة.. فلما أحطها كاملة... مين رح يقراها واهي طويلة.؟؟؟؟؟؟؟؟
عشان هيك مافي أحسن من صيغة التجزئة..

والتكلمة بحطها بكرة..
بإذن الله..



تحياتي،،

الأمير القلق
06-10-2005, 03:28 PM
تفضلوا التكملة..






في طريق العودة إلى المنزل، قالت شيرين منفعلة: لا أدري كيف تخطيت المحاكمة، شعرت وكأني أسير على الصراط وتحتي نار جهنم.
قال مهند مبتسماً: ولكن ذلك الصراط يختلف تماماً عماّ تشبهينه به، فللصراط كلاليب و..
قاطعته شيرين قائلة: هلّا توقفت عن الكلام؟ أم أني كلما تفوهت بكلمة ستطلق لسانك بما يجود به من دروس الموعظة الحسنة!
تمتم مهند بصوت منخفض: لولا أنك خرجت للتّو من المحكمة لكنت قد تشاجرت معك الآن.
سمعته شيرين وهو يتمتم، فتجاهلته بقولها: لنسرع قليلاً، فرامي مازال صغيراً، وليس من المفروض أن يبقى وحيداً في المنزل.
قال مهند مازحاً: أرى أن عاطفة الأمومة لديك قد تغلبت على شعورك بالجوع، فأنت لم تتناولي شيئاً منذ ظهر الأمس.
وضعت شيرين يدها على بطنها وهي تنظر إلى أحد المطاعم الذي يقدم الوجبات السريعة وقالت: كفاك مزاحاً، فمازلت جائعة، وكنت سأخبرك بذلك لولا أنك سبقتني إلى معرفة ما يدور ببطني.
أمسك مهند بيد زوجته وقال: ماذا ننتظر إذاً؟ لنسرع قبل أن تنتهي وجبات المطعم.
قالت شيرين ضاحكة: معك حق، فأنا مستعدة لأن أتناول فيلاً كاملاً، شرط أن يكون مشوياً.
وبعد تناول أشهى أطباق المأكولات والمشروبات، حدق مهند إلى عيني زوجته ببراءة تامة. بادلته شيرين النظرات وتظاهرت بالخجل، فابتسمت لتكتم خجلها، فقال مهند: يا الله! يا لجمالك يا شيرين! لم أعهدك هكذا من قبل.
لم تجب شيرين شيئاً، بل أزاحت خصلات شعرها التي شقت طريقاً على وجهها المحمر من الخجل، فقال مهند معبراً عن فعل شيرين بكلمات عجز قيس عن صياغتها كشعر لمعشوقته ليلى، فراح ينشد أشعاراً يتغزل بها ويصف جمال محياها الذي سحره منذ أن رآها أول مرة وتقدم لخطبتها.
ومرت الساعات، ولم ينتبه مهند إلى الوقت الذي مرّ كالبرق وهو يتغزل بزوجته، فقالت: لقد تأخرنا كثيراً عن رامي، المسكين، لا بد أنه جائع، فلنعد إلى المنزل.

الأمير القلق
06-10-2005, 03:31 PM
أحس مهند بالثقل الناتج عن إفراطه في طعام الغداء، فكان يسير ببطئ وشيرين تشده ليسرع قليلاً، وكان يجيب: دعيني أرتاح قليلاً، فإني أحس آلاماً في معدتي تكاد تقتلني.
واستمر الحال هكذا إلى أن وصلا إلى المنزل، فأخرجت شيرين المفتاح ووضعته في ققل الباب، فلم ينتظر مهند فتحه فقام بدفع الباب، مما جعل المفتاح ينكسر طرفه داخل القفل، وبهذه الحالة لم يعد بالإمكان فتح الباب ودخول المنزل.
قالت شيرين غاضبة: انظر ما الذي فعلته؟ ألا تستطيع أن تتمالك أعصابك قليلاً ريثما أفتح الباب؟
رد مهند متألماً: لا أستطيع، أحتاج لدخول الحمام.. وبسرعة.
ردت شيرين بغباء: وبما أنك كسرت طرف المفتاح، فلن تتمكن من دخول المنزل، ويبدو أننا سنضطر لأن نبيت هنا هذه الليلة.
قال مهند بصوت جاف يكاد يختفي: كفي عن هذا.. أنسيت أن رامي في الداخل؟ اطرقي الباب لعله يأتي فيفتحه من الداخل.
طرقت شيرين الباب مرات عديدة، فلم يجب عليها رامي، وكأن لا أحد في المنزل. تعجبت من ذلك، فعاودت طرق الباب، ولكن النتيجة كانت نفسها.
فقالت لزوجها: لا أحد يجيب، لعل رامي نائماً الآن، فلنحاول الدخول من النافذة، لقد تركتها مفتوحة قبل أن أخرج.
انثنى مهند على بطنه وقال: إذاً ماذا ننتظر؟ فلنسرع هيا، فإني أكاد أموت، وسأنتظرك هنا لتفتحي لي الباب.
قالت شيرين متحججة: ولم لا تذهب معي؟ أم أنك تشعر بالخوف؟
فأشار مهند إلى زوجته بأنه لا يستطيع التحمل أكثر، فلتفعل ما طلب منها.
وبسرعة توجهت شيرين تحو النافذة، وقامت برفعها، فتمكنت من الدخول، ومن ثم أسرعت نحو الباب وفتحته.
ضحكت وهي تقول: والآن يمكنك الذهاب إلى الحمام بينما أقوم بتغطية رامي النائم.
كان البيت مظلماً إلى حد كبير، ولم يكن هناك غير مصباح مشتعل في غرفة الجلوس، وكان عند المصباح ظل ثابت في مكانه لا يتحرك. عقدت شيرين حاجبيها واقتربت من ذلك الظل الذي أثار خوفها، فإذا بجثة الصغير رامي مرمية على الأرض، وقد شق السكين طريقه في جسمه النحيل، فسالت الدماء منه وانتشرت على الأرض..

بيدابول
07-10-2005, 10:47 PM
يالها من وحشية هذه العليا

بل هي سفلى لآخر درجة

كيف تقتل طفل بريء بهذه الوحشية

تبا لها ولأمثالها

الأمير القلق
08-10-2005, 03:07 PM
يالها من وحشية هذه العليا

بل هي سفلى لآخر درجة

كيف تقتل طفل بريء بهذه الوحشية

تبا لها ولأمثالها


مشكوووووووور أخي على مرورك الكريم..

بس ممكن سؤال لو تسمحلي؟

( مين قالك إنو عليا هي اللي قتلت الولد؟ )..

يمكن هو انتحر.. يمكن ماريا لسا عايشة؟؟

ترى قصصي كلها على هالمنطق..

ما تعرف الحي من الميت..

تابعني ورح تعرف الحل!


تحياتي،،

ورد القـلــوب
11-10-2005, 12:50 AM
السلام عليكم
كلــ عامــ وانتمــ بخير مباركــ عليكمــ الشهر:biggthump
تسلــــــــــــــــــم اخوي عذبناك معنا يعطيك العافيه على اضافة هذا الجزء
وبالنسبه للي يبون اضافة القصه كامله ماراح يصير لها طعم وتشويق:D
انشاء الله انزل الجزء عندي وقراه وقولك رايي فيه
ولا تحرمنا من شوفتك خيووو
معـ تحياتــ
ورد القـلــوب

mini sharlot
11-10-2005, 12:36 PM
واااااااااااااااااااااااااااو:bigeyes: :bigeyes: :bigeyes:

ماشاء الله , روووووووووووووعة القصة ومثيرة لأقصى درجة
لو سويتها فيلم بتكسب ملاييييييييييييييييين
بس مغيت منك طلب بس منحرجة.....:08: :08:




أنا كتبت قصة عن بنات خيالية شوية....يعني لو ألقى منك دعم, تقرأها... وتضيف... وتسوي اللي تبيه..
وتقولي رايك فيها....رايك تهمني واااااااااايد ككاتب متميز...:nervous: :nervous:

الأمير القلق
11-10-2005, 03:31 PM
السلام عليكم
كلــ عامــ وانتمــ بخير مباركــ عليكمــ الشهر:biggthump
تسلــــــــــــــــــم اخوي عذبناك معنا يعطيك العافيه على اضافة هذا الجزء
وبالنسبه للي يبون اضافة القصه كامله ماراح يصير لها طعم وتشويق:D
انشاء الله انزل الجزء عندي وقراه وقولك رايي فيه
ولا تحرمنا من شوفتك خيووو
معـ تحياتــ
ورد القـلــوب


وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته..

وأنت بألف خير أختي الغالية..

أبد ما في أي عذاب.. هايدا واجبي..
وعذابكم راحة.. وطلباتكم أوامر..

وأنا معاك في إني أحط القصة مجزءة..
عشان متل ما تفضلتي حضرتك.
يصير لها طعم وإثارة..

وأنا أنتظر رايك على أحر من الجمر..

والله لا يحرمني من ردودك - خيتووووو -..

بس ملاحظة صغيرة:
لا يجوز كتابة ( إن شاء الله ) بالطريقة اللتي كتبتيها للتو ( إنشاء الله )<< فهذا يعني أنك تنشئين الله.. - والعياذ بالله -..
فأرجو أختي أن تكوني حريصة أشد الحرص على هذه الأمور..

وجزاك الله خيرا وبارك فيك..



تحياتي،،

الأمير القلق
11-10-2005, 03:38 PM
واااااااااااااااااااااااااااو:bigeyes: :bigeyes: :bigeyes:

ماشاء الله , روووووووووووووعة القصة ومثيرة لأقصى درجة
لو سويتها فيلم بتكسب ملاييييييييييييييييين
بس مغيت منك طلب بس منحرجة.....:08: :08:




أنا كتبت قصة عن بنات خيالية شوية....يعني لو ألقى منك دعم, تقرأها... وتضيف... وتسوي اللي تبيه..
وتقولي رايك فيها....رايك تهمني واااااااااايد ككاتب متميز...:nervous: :nervous:



مشكووووووووووورة أختي الغالية على كلامك الحلو وردك الأحلى..
والله إنك شوقتيني للكتابة كمان<< بس هلأ صايم..يعني اصبروا لبعد الإفطار إن شالله..

وبالنسبة لموضوع الفلم..
أختي لو سويته فيلم.. رح تطلع رقاصة فيه.. وأنا باخذ سيئاتها وسيئات المتابعين ليش؟ < ناقصني سيئات؟ اللهم اصفح عنا وعن جميع الإخوان المسلمين..

بس بيني وبينك..
فكرة حلوة :biggthump :biggthump :biggthump


وطلبك متقبل أختي..
وأنا بانتظار قصتك على بريدي الخاص أو بريدي الإلكتروني..
ومتحمس لقرايتها..

وبعدل شوي فيها..
من الناحية اللغوية بس..

ويمكن من السيناريو لو بتسمحليلي..

ومشكوووة مرة ألف على إطرائك..

وأعيد للأعضاء..

إني ماني كاتب متميز ولا إشي..
كل الموضوع إني أقرأ روايات بكثرة..
وبس..

بعدين عمري 15 سنة..
من وين بجيب لقب كاتب كبير مدري روائي متميز؟؟ :05: ..

تابعينا أختي وإن شالله تعجبك التكملة..
ولا تنسي ترسليلي القصة!


تحياتي،،

mini sharlot
11-10-2005, 09:31 PM
مشكوووور أخوي

ممكن إيميلك عشان أآرسلك بالبريد الالكتروني ؟؟

كيفي سعودي
12-10-2005, 03:58 AM
مشكووووور على القصة الروعة وتستحق التميز

الأمير القلق
12-10-2005, 02:58 PM
مشكوووور أخوي

ممكن إيميلك عشان أآرسلك بالبريد الالكتروني ؟؟


أختي العزيزة..

إيميلي موجود في توقيعي..

وإذا ما لقيتيه - مع إنك راح تلاقيه -..
اضغطي على اسمي في المنتدى..

وانقلي الإيميل وحطي القصة..

وأنا بالانتظار بفارغ الصبر..


تحياتي،،

الأمير القلق
12-10-2005, 03:06 PM
مشكووووور على القصة الروعة وتستحق التميز


العفووووووووو أخي على مرورك الكريم..

ومشكور على إطراءك الحلو..


تحياتي،،

Nine_Tailler
12-10-2005, 06:06 PM
الصراحة أخوي ما شاء الله عليك .

و أشكرك على القصة الرائعة ، و أتمنى تكمل القصة .و نحن في انتظار البقية .

و تراني ضفتك عندي في الماسنجر

الأمير القلق
12-10-2005, 07:37 PM
الصراحة أخوي ما شاء الله عليك .

و أشكرك على القصة الرائعة ، و أتمنى تكمل القصة .و نحن في انتظار البقية .

و تراني ضفتك عندي في الماسنجر



العفو أخي على كلامك الحلو..

ومشكور على مرورك الكريم..

وما عندي مانع أبد..
وأرحب بك وبكل الأعضاء..


تحياتي،،

الأمير القلق
13-10-2005, 01:14 PM
مرحبا..

عدت من جديد..


تفضلوا التكملة..

- ولو إنها شوي قاسية.. بس استحملوني -..






صرخت شيرين صرخة مدوية أفزعت مهند وهو داخل الحمام، فخرج إليها مسرعاً ليستفسر عن سبب صراخها المفاجئ.
حدق مهند في جثة رامي والعرق يتصبب منه، وعينيه الجاحظتين تقولان الكثير عن هذه الجريمة.
أما شيرين، فقد ذرفت عينيها دموع الحسرة والألم، فلقد انتهى مستقبل هذا الطفل البريء عند هذه اللحظة.. ما ذنبه.. وماذا فعل.. ولماذا قتل.. ولكن السؤال الأهم الذي يدور في خلد الزوجين: من قتله!؟
الغرفة مظلمة، ونور المصباح الخافت يبعث الخوف والريبة في أنفس من يتواجد في هذه الغرفة اللعينة، وصوت صفير الرياح يتسرب من بين حطام النافذة المهشمة..
وفي وسط هذه الأجواء، أفصح مهند عما يجول في داخله من أفكار: إن عليا هي السبب في ذلك بلا شك.
قالت شيرين بمرارة: كيف تجرؤ على هذا الفعل؟ ألم يعد في قلبها مثقال ذرة رحمة؟
وساد الصمت بينهما لبرهة من الزمن، ثم قالت شيرين: لكننا نفتقر إلى الدليل بأنها هي القاتلة.
رد مهند معقباً على كلام شيرين: ألا يكفي أنها ما زالت حرة طليقة؟ لقد رأيتها اليوم أمام مركز الشرطة.. وهذا كفيل بأن يكون محل الدليل.
أومأت شيرين برأسها نافية قول زوجها وقالت: لا.. ليس دليلاً على الإطلاق.. فقد سجل في محضر الشرطة بأن عليا قد ماتت، وأنا من كنت قاتلتها.. فكيف تخبر رجال الشرطة الآن بأن عليا هي التي قتلت رامي؟
ثم أردفت ساخرة: أم أنك ستخبرهم بأن عليا عادت للحياة مرة أخرى للإنتقام!
قال مهند بضجر ملأ رأسه: كفي عن ذلك بالله عليك.. فلم يعد لي القدرة على التركيز في مثل هذه الأمور.
ردت شيرين: إن كنت كذلك.. فالحل الوحيد هو أن تكون أنت المتهم الوحيد في هذه الجريمة.
حدجها بنظرات غاضبة وقال: هل جننت؟ أأجعل من نفسي قاتلاً لهذا الطفل البريء؟
رفعت شيرين رأسها إلى السماء وتوسلت إلى الله: يا رب، إن لم يكن علي غضب فلا أبالي.. ولكن عافيتك أوسع لي.. اللهم اجعل لنا من كل ضيق فرجاً، ومن كل هم مخرجاً..
وفجأة، سمع صوت قهقرة من ورائهم، فالتفتا مسرعين وراءهما، وإذ بهما يرى عليا واقفة في مكانها، تكاد تقع من الضحك.


تحياتي،،

الأمير القلق
13-10-2005, 01:17 PM
شهقت شيرين شهقة جعلتها تفقد توازنها وتقع على الأرض.. هذا إن لم تكن قد فقدت الوعي..
فقالت عليا مستهزئة: مالكما حائرين هكذا؟ هل أستطيع المساعدة؟
هم مهند بأن يهجم عليها ويفترسها، ويفرغ ما بداخله من غضب وحقد في قتل هذه الأفعى المتنكرة، فتراجعت عليا وقالت: إياك أن تفعل ذلك، وإلا فستكون زوجتك قاتلة رامي..
سكتت قليلاً ثم أردفت بخبث: وأنت ستكون قاتلي.. وبهذا فإنكما ستودعان في السجن كلاكما.
سيطر مهند على أعصابه، ولكنه ما يزال يحتفظ بشحنة الغضب التي تكهرب جسده وتنفضه.
التقط مهند نفساً عميقاً وقال بصوت مبحوح: لماذا فعلت ذلك؟ ما الغاية من وراء ذلك؟
وقبل أن تجيب عليا على سؤاله الغريب، لفت نظرها إلى يد شيرين وهي تداعب شيئاً تحت الكنبة، فحاولت أن تعرف ما هو ذلك الشيء، فإذا بمسجلة تسجل ما يدور بينها وبين مهند.
فقالت عليا بثثة: حسناً، أنا لست من تظنون.. إليكم الحقيقة يا سادة..
مشت عليا في وسط الغرفة وأردفت: أنا روح عليا الشريرة، وقد جئت للإنتقام مما فعلتموه بي.
قال مهند غاضباً: هل تستأهزئين بنا يا عليا؟
هزت عليا كتفيها وقالت: لا.. بل أخبركم بالحقيقة..
قالت هذه الجملة ومن ثم قفزت من النافذة لتختفي بين سدول الليل..
استجمع مهند غضبه وصبه على الأرض، ولكن شيرين قالت مبشرة: لا تحزن.. فلقد سجلت ما دار بينكما من حديث، لنسرع الآن إلى مركز الشرطة، فهذا بالتأكيد سيكون دليل إدانة عليا بأنها هي من قتل رامي..
قال مهند خائفاً: ولكن لا أدري لماذا يراودني شعور بالخوف وعدم الطمأنينة.
ردت شيرين مبتسمة: دعك من هذه الأفكار السوداء، وتفاءل خيراً.. هيا..


تحياتي،،

mini sharlot
14-10-2005, 01:03 PM
والله ما شفت وحده قلبها حجر مثل هذي, كيف تقدر تقتل طفل بريء:wow: :wow:


تفتكروا الشرطة بتصدق سالفة الروح الشريرة !!!:06: :06:

Freaky Angel
14-10-2005, 01:35 PM
هلا قلبي

موضوع روعة كمل بسرعة

الأمير القلق
14-10-2005, 01:49 PM
والله ما شفت وحده قلبها حجر مثل هذي, كيف تقدر تقتل طفل بريء:wow: :wow:


تفتكروا الشرطة بتصدق سالفة الروح الشريرة !!!:06: :06:



ولا رح تشوفين أختي متلها..

وبالنسبة لتصديق الشرطة لقصة الروح الشريرة..

فهاي رح تكون بالتكملة القادمة..

وإنت راح تحكمين عليها..


تحياتي،،

الأمير القلق
14-10-2005, 01:52 PM
هلا قلبي

موضوع روعة كمل بسرعة


أهلين أخوي..

وينك من زمان..

طولت هالغيبة..

بس طول بالك عليي شوي..

حاكم الوقت ما عم يوافقني..

بس بأعدكم بالتكملة بسرررررررعة..


تحياتي،،

mini sharlot
16-10-2005, 11:51 AM
حاولت أرسل القصة على البريد الخاص ....بس عدد مشاركاتي ما سمح:( :(
ومش ممكن أرسل لك على إيميلك:06: :06: لأنك ولد
فكرت إن أفتح موضوع جديد وأحط أجزاء من القصة وإنت تعدلها في الموضوع نفسه
شو رأيك ؟؟؟؟

وأنا بانتظار التكملة السريييييييييييييييعة

الأمير القلق
16-10-2005, 09:26 PM
حاولت أرسل القصة على البريد الخاص ....بس عدد مشاركاتي ما سمح:( :(
ومش ممكن أرسل لك على إيميلك:06: :06: لأنك ولد
فكرت إن أفتح موضوع جديد وأحط أجزاء من القصة وإنت تعدلها في الموضوع نفسه
شو رأيك ؟؟؟؟

وأنا بانتظار التكملة السريييييييييييييييعة



ليش شو فيها أختي لو أرسلتيها على إيميلي... :bigeyes:

أنت لا بترسليلي أشيا مراهقين.. :05:

كل الرسالة إنها قصة وأنا بصلحها الك.. :reporter:

ومافي داعي إنك تفتحي موضوع جديد..

بس لو حبيتي أنا ما عندي مانع أبد..

وبالعكس.. رح تلاقي إعجاب كبير من الاعضاء..

بالإضافة إنهم رح يصلحولك بعض الأشيا لو انتي طلبتني منهم بالبداية..

ومشكوووووووووورة على حماسك اللي يشجعني. :)


تحياتي،،

mini sharlot
16-10-2005, 10:15 PM
خلاص لو ما عندك مانع بفتح موضوع جديد أفضل
عشان الموضوع يكون أمام الجميع<<<أنا ملتزمة
بس ها إنت قلت بتصلحها خلك على كلمتك

بعدين ليش ما كملت القصة أنا :vereymad: :vereymad: :vereymad: احترقت

الأمير القلق
17-10-2005, 03:09 PM
خلاص لو ما عندك مانع بفتح موضوع جديد أفضل
عشان الموضوع يكون أمام الجميع<<<أنا ملتزمة
بس ها إنت قلت بتصلحها خلك على كلمتك

بعدين ليش ما كملت القصة أنا :vereymad: :vereymad: :vereymad: احترقت



أوووووووووووووكي..

وأنا على كلمتي..

روحي شوفي قصتك هلأ..
حطيت رايي فيها..

وقوليلي لو قسيت عليك شوي..

ولا تنسي تشربي مي..

عشان لا تحترقي :D :D :D ..

وقلتلك إنو التكملة جاية..

بس اصبري عليي بين ما روح مكتبة جرير واشتري كم رواية بوليسية..

وبعدها ابشري بأحلللللللى تكملة قريتيها بحياتك..


تحياتي،،

مــحــمممممد
18-10-2005, 04:52 AM
تشوييييق ما بعده تشوييق

الأمير القلق
18-10-2005, 02:51 PM
تشوييييق ما بعده تشوييق


مشكوووووور أخوي محمد على تحميسك لي ..

واللي يشجعني على التكلمة..

ومشكور مرة تانية على مرورك..



تحياتي،،

بيدابول
18-10-2005, 11:45 PM
قصة جميلة

كملها بسرعة

شكلك تبي تذبحني

ورد القـلــوب
19-10-2005, 12:52 AM
:biggthump تسلــــــــــــــــــــــــــم :biggthump
مشاء الله عليك يعطيك العافيه الكلمات عاجزه عن التعبير
كل يوم عن يوم تزيد القصه غموض وتشويق
وعلى فكره لك متابعين للقصه بس ما عندهم إنترنت انزل القصه واعطيهم يقرونها
وهم متشوقين لكمالتها ويمدحونها كثير <<< من قدك لك مشجعين على الكتابه:D

مشكور على التنبيه على كتابتي للفظ الجلاله لكن مالقيت خطأ بالكتابه :06:
على العموم مشكور على حرصك :)

:05: معــ حبيــ :05:
ورد القـلــوب

الأمير القلق
19-10-2005, 02:57 PM
قصة جميلة

كملها بسرعة

شكلك تبي تذبحني



مشكور أخي على كلامك الحلو..

والتكملة هلأ بحطها..

بس بدي رد على الأخت وردة القلوب..

وتكرم عينك..


تحياتي،،

الأمير القلق
19-10-2005, 03:02 PM
:biggthump تسلــــــــــــــــــــــــــم :biggthump
مشاء الله عليك يعطيك العافيه الكلمات عاجزه عن التعبير
كل يوم عن يوم تزيد القصه غموض وتشويق
وعلى فكره لك متابعين للقصه بس ما عندهم إنترنت انزل القصه واعطيهم يقرونها
وهم متشوقين لكمالتها ويمدحونها كثير <<< من قدك لك مشجعين على الكتابه:D

مشكور على التنبيه على كتابتي للفظ الجلاله لكن مالقيت خطأ بالكتابه :06:
على العموم مشكور على حرصك :)

:05: معــ حبيــ :05:
ورد القـلــوب


الله يسلمك أختي ورد القلوب..

ومشكووووووورة على مدحك الحلو..

والتشويق والإثارة من اختصاصي :reporter: :biggthump ..

وأنا عن جد عن جد أشكرك من كل قلبي لأنك بتنشري قصتي لكل من حولك..

ويا ريت توصليلي سلامي لإلهم..

والتكلمة هلأ بحطها..

وبالنسبة للفظ الجلالة..

أنا ما قصدي كان على ( الله )..
أنا قصدي على ( إنشاء الله ) اللي كتبتيها خطأ..

مو مشكلة..
------------- وإن شالله ------------- تنتبهي عليها بالمرة التانية..


تحياتي،،

الأمير القلق
19-10-2005, 03:05 PM
تفضلوا التكملة..

وعطوني رايكم..

بالإنتظار..








قال المحامي عامر وهو يعدل نظارته: تدعيان بأن عليا مازالت على قيد الحياة، أليس كذلك؟ كيف تجرأتما على الإدلاء أمام سيادة القاضي بأنها قتلت على يد زوجتك شيرين؟
ردت شيرين: أرجوك سيدي، لقد استنبطنا في النهاية بأن عليا مازالت طليقة، وأن التي قتلت كانت أختها التوأم، وتدعى ماريا؛ والهوية التي أريناك إياها - والتي وجدت فيها صورة عليا - كانت بالأصل لماريا، وما التشابه إلا لأنهما توأمان.
ظل عامر محتفظاً بنظارته البلهاء وهو يقول: لم أفهم شيئاً، أيمكنك أن تعيدي لي مرة أخرى؟
تملك مهند رغبة في القضاء على هذا المحامي الذي لا يتجاوز ذكاؤه ذكاء البعوضة، فقال مفسراً: أيها المحامي، ما نقوله لك ليس كذباً، بل إنها الحقيقة.
قال المحامي معقباً: وأثناء الإستجواب ادعيتتم أنكما صادقين.
نفى مهند ذلك برأسه وقال: أرجوك أيها المحامي، لقد فعلنا ذلك لكي نثبت براءة زوجتي أولاً، ومن ثم التحري عن الحقيقة.. كما أننا قد وجدنا جثة الطفل المسكين رامي في شقتنا.
تساءل المحامي: ومن يكون هذا رامي؟
أجاب: إنه ولد صغير، انتشلناه من عالم التشرد إلى عالم الأبوة والأسرة.
شهق المحامي وقال: أي أنكما أنتما من قتلاه! يا ويلي.
قال مهند مسرعاً: لا أيها المحامي، فبعد أن اكتشفنا جثته المشوهة، ما كان من عليا إلا أن تظهر أمامنا وتحكينا.
- لا أملك خياراً سوى أن أكذبكما.
- وإن سمعت الدليل.. فهل ستصدقنا؟
- لقد أتيتما بالدليل في المرة السابقة على أن الضحية كانت عليا نفسها، فأي دليل هذا يدلل على أنها مازالت على قيد الحياة؟
أخرجت شيرين المسجلة من جيبها وقالت: أعرني سمعك لدقيقة سيدي المحامي، ومن بعدها احكم إذا كنت مذنبة أم لا.
شغلت المسجلة ووضعتها أمام المحامي، وعامر ينصت باهتمام للحديث الذي لم يتجاوز مدة حواره الدقيقة.
وبعد أن انتهى، قال عامر: أتستهزئان بي أيها الأحمقان؟
قالت شيرين مستهزئة: معاذ الله يا سيدي، من ذا الذي يجرؤ على الإستهزاء بك؟
ثم أردفت استفساراً على استنتاجه الرهيب: ولكن ما الذي جعلك تعتقد ذلك حقاً؟
قال المحامي وقد استبد به الغضب: في المسجلة، تقول المرأة بأنها روح عليا الشريرة. ما هذه السخرية؟ تقومان بتسجيل صوتيكما ومن ثم تأتيان به إلي؟
قال مهند نافياً: صدقني أن ما سمعته كان صوت عليا، ولكنها أرادت الإستهزاء بنا، فتظاهرت بأنها روحها الشريرة.. وأيضاً.. من منا لا يعرف الراقصة عليا؟ أمن المعقول أن أجهل هويتها؟
رد المحامي قائلاً: وفي تلك المرة، ظننتم بأن أختها الموهومة هي نفسها الراقصة، وذلك للتشابه الذي أخبرتني عنه.
قالت شيرين: ولكنها ليست موهومة كما تزعم يا سيدي، الضحية التي قتلتها خطأً كانت ماريا، أخت عليا التوأم، وفي المحكمة، استمريت في الدفاع عن نفسي، ظناً بأن ما أقوله كان صحيحاً، فما كان من مهند - بعد أن أحضر الهوية التي طلبها سيادة القاضي - إلا أن أخبرني بأنه التقى بعليا عند خروجه من مركز الشرطة..
صمتت شيرين قليلاً ثم قالت: ولا بد وأنك قد انتبهت على انفعالي حين أسر مهند إلي سراً.
فكر عامر ثم قال: نعم.. نعم، لقد انتبهت إلى ذلك.
أخذت شيرين نفساً عميقاً ومن ثم قالت: لقد أخبرني حينها بأنه التقى بعليا، وأن عليا لم تمت بعد، وأنني أخطأت في الحكم على الضحية بأنها عليا نفسها.. هذا كل ما في الأمر.
ساد الصمت عليها مليًّا، ثم قال المحامي: إذا كانت عليا كما تقولان ظهرت في شقتكما، فلماذا لم تخبركما بالحقيقة، علماً بأنها مازالت متخفية، أي لا ضرر في قولها الحقيقة.. أو لماذا ادعت بأنها روحها الشريرة؟ ألا تريان معي بأن في الأمر سر غامض؟
قال مهند مردفاً: في الحقيقة لا أدري سبب ذلك.. ولكني أعتقد بأنها كانت تقصد باب السخرية منا لا أكثر.
وفي نفس الوقت، كان الأستاذ صابر - مقدم البرامج التلفزيونية - على مقربة من مكتب المحامي، وبالصدفة سمع ما دار بين المحامي وبين مهند وشيرين من حديث بقاء عليا حية. فقد جذبه سمعه إلى خبر سيحدث ضجة كبيرة في المدينة..
- الراقصة عليا مازالت على قيد الحياة -.. يا له من خبر جميل، بالتأكيد سيجني من ورائه أموالاً طائلة.
ولكن قبل أن يتسرع الأستاذ صابر ويشيع الخبر، ألصق أذنه على الحائط القريب من النافذة؛ فلقد كان مكتب المحامي مطلاً على الشارع الرئيسي، وبإمكان المارة أن يروا ويسمعوا ما يدور في الداخل بقصد أو بغير قصد. وهذا ما فعله الأستاذ صابر.
قال المحامي لمهند: أرى والله أنكما أنتما من يستهزئ بي، إن لم تخرجا حالاً، فسأبلغ الشرطة عنكما.
قالت شيرين معقبة: لن تستطيع فعل ذلك، فنحن من الشرطة أيها الفطن.
قال المحامي: صحيح أنكما شرطيين، ولكنكما شرطيين فاسدين، لا تعرفان مصلحة الحق، وكثير من الشرطة فاسدون، وأنتم منهم.
تأبط مهند ذراع شيرين وقال: هيا يا عزيزتي، فيبدو أن الحديث معه غير مجدٍ، سنبحث عن الحقيقة بأنفسنا، ولسنا بعاجزين عن ذلك.
نفخ المحامي صدره بعد أن خرجا من مكتبه وأغلقا الباب، وقال بنفسه: يا لك من محامي ناجح يا عامر، استطعت أن تكشف أكبر الدجالين في المدينة.. ولكن هل يجب علي أن أبلغ السلطات المسؤولة عن ذلك؟ أم أكتم الأمر وكأن شيئاً لم يكن؟ لماذا أضع نفسي دائماً في مواقف محرجة، فلعل هذان الشرطيان صادقان.. من يدري.. كل شيء جائز في هذه الأيام..



تحياتي،،

قرفانه
20-10-2005, 03:14 PM
بصراحة عبارة قصة رائعة قليلية عليها
وعبارة كاتب رائع برضو قليلة عليك
بصراحة احب أهنيك على القصة الأكثر من رائع
وسلمت انامل خطتها
وياليت تكمللللللللل بسرعة ابعرف وش صار عليهم
انتظر التكملة بشغف وتشوق

الأمير القلق
20-10-2005, 05:43 PM
بصراحة عبارة قصة رائعة قليلية عليها
وعبارة كاتب رائع برضو قليلة عليك
بصراحة احب أهنيك على القصة الأكثر من رائع
وسلمت انامل خطتها
وياليت تكمللللللللل بسرعة ابعرف وش صار عليهم
انتظر التكملة بشغف وتشوق


والله إنك رح تقتليني من الخجل أختي..

أنا ما أستحق كل هالكلام الحلو..

تراني إنسان عادي..

وأسلوبي عادي..

بل أحسه إنه متدني عند بقية الأعضاء..

والله يبارك فيك ويجزيك الخير..

ومشكوووورة على مرورك الكريم.

وتسلمي يا رب.


تحياتي،،

قرفانه
20-10-2005, 07:30 PM
يالله عاد وين التكملة

تراني مستعجلة مررررررررررررررررررررة:ciao:

الأمير القلق
20-10-2005, 09:58 PM
يالله عاد وين التكملة

تراني مستعجلة مررررررررررررررررررررة:ciao:


هههههههههههههههاااي

أعصابك شوي أختي.

لسا ما حلي حط التكلمة..

بس استني عليي ..

وتكرم عينك أحلى تكملة.


تحياتي،،

الأمير القلق
23-10-2005, 09:40 PM
تفضلوا التكملة..


وإن شالله تعجبكم..

بدي آرأكم لشوف..







خرج مهند وشيرين منزعجين من تصرف المحامي الفظ معهما، فبدل أن يقفوا سوياً صفاً واحداً ضد عليا، إذ هو ينسحب من ذلك الصف، بل يخرب ما بناه مهند وشيرين..
استقبل الأستاذ صابر مهند بفرحة لا توصف، وراح يسمعه أجمل عبارات الترحيب، ومهند منذهل لتصرفه.
فقال مهند: عسى أن يكون ما وراءك خير؟
رد الأستاذ صابر وقد تملكه الفرح: أي خير؟ بل أمواجاً من الخيرات.
ابتسم مهند مجاملاً وقال: وفقك الله.. ماذا تنوي أن تفعل؟
قال الأستاذ صابر منفعلاً: سأتوجه الآن إلى مبنى الإذاعة لأذيع أجمل خبر سمعته المدينة.
قال مهند بلا مبالاة إن كان ذاهباً إلى مبنى الإذاعة أو إلى الجحيم: حقاً؟ أيمكنك أن تطلعني عليه؟
نفى صابر ذلك برأسه والضحكة تكاد تقتله وقال: بل سأجعلها مفاجأة لبيروت بأكملها.. هذا إن لم تفاجأ بقية المدن الساحلية بالأمر.
أدار مهند رأسه وقال: حسناً، موعدنا على التلفاز إذاً.. وداعاً.
وانصرف هو وشيرين من أمام مكتب المحامي بهدوء تام..
أما صابر، فلم يعد يستطيع أن يكتم مافي جوفه من أخبار، فانطلق نحو صديقه حمزة، وهو شاب في العشرين من العمر، بدأ حياته كصحفي صغير في إحدى الصحف المحلية، وكان يسكن في بيت متواضع، يكاد يخلو من الأثاث، وهو أعزب غير متزوج.
قال صابر ضاحكاً بعد أن فتح حمزة له الباب: مرحباً يا صديقي.
فرحب به حمزة بسرور وأدخله إلى غرفة الصالون.. وهي تتكون من كنبتان تآكل عليهما الغبار.
جلس صابر على إحدى الكنب وقال: أمازلت في هذا المنزل الصغير؟ ألم يحن الوقت حتى تشتري بيتاً جديداً؟
رفع حمزة كتفيه وقال: لا أظن ذلك، فكل ما أملك من مال لا يتجاوز ثمن مرآة حائط..
ضحك صابر وقال: يا لك من مهرج أنت يا حمزة.. تجيد الضحك حتى وأنت في أسوأ الأحوال.
ابتسم حمزة ابتسامة صغيرة قائلاً: وماذا يجب علي أن أفعل؟ فهذه الدنيا لا تستحق منا أن نأكل همها.. فهي دنيا زائلة بلا شك.
أجابه صابر غامزاً: ولكني أحمل إليك خبراً.. إن أنت نشرته في الصحيفة التي ترسل إليها عادة، كسبت وراءها الملايين.
جحظ حمزة عينيه وقال وهو يكاد ينصب متوسلاً على رجلي صابر: هات ما عندك.. فإني أكاد أموت جوعاً.
رد صابر قائلاً: أتعلم تلك الحورية التي ظهرت كراقصة هنا في بيروت؟
أغمض حمزة عينيه وقال: حورية؟ هنا في بيروت؟
أجاب صابر: نعم.. نعم.. إنها الراقصة عليا.. ألا تعرفها؟
تأوه حمزة وقال: الآن عرفتها، ولكن ما دخلها في الخبر الذي تحمله إلي؟
قال صابر: إنها الخبر بعينيه يا صاحبي.
رفع حمزة حاجبه الأيمن وقال مستغرباً: كيف؟ لقد سمعت أنها ماتت في حادث مؤلم.
- صحيح.. ولقد أتيت إليك من أجل هذا الموضوع.
- ماذا تقصد؟ لم أفهم شيئاً.
- ربما ستعتقد بأن ما سأقوله لك جنون.. ولكنها الحقيقة.
- هيا.. تكلم.. فقد شوقتني لسماع الخبر.
- عليا..
- نعم.. ما بالها..
- مازالت على قيد الحياة.
صدم حمزة من قول الأستاذ صابر، فقال راداً على كلامه: أأنت متأكد بأن الجنون لم يصبك بعد؟
أومأ صابر برأسه وقال: لقد حذرتك من ذلك..
عقد حاجبيه وقال مستغرباً بصوت منخفض يحادث نفسه: عليا.. على قيد الحياة.. ولكن ما بال الحادث الذي أصابها؟
سمعه صابر وقال: هذا ما سوف أبحث عنه وأتأكد منه..
ثم أردف: وإلى ذلك الحين، أريدك أن تنشر هذا الخبر في الصحيفة المحلية، أريد من سكان بيروت أن يعلموا حقيقة عليا.. أعلم أنه سيكون صعباً عليهم تصديقه.. ولكنهم لن يجدوا غيره بديل.. وستساعدني أنت يا حمزة على ذلك..
هز حمزة رأسه من غير أن ينطق بحرف واحد.. وهو مستمر في التفكير بقضية عليا؛ محاولاً أن يستفسر عن ذلك..
..


تحياتي،،

بيدابول
24-10-2005, 12:24 AM
قصة جميلة

ننتظر التكملة

الأمير القلق
24-10-2005, 02:48 PM
قصة جميلة

ننتظر التكملة


مشكور أخي على مرورك الكريم..
وتسلم على تشجيعك.


تحياتي،

قرفانه
24-10-2005, 03:11 PM
قصة رائعة وننتظر التكملة

تصدق عاد من كثر ما انا مستعجلة

توني جاية من المدرسة على الموضوع على طول وتراني متشوقة

لا تتأخر علينا بابداعك:ciao: :ciao:

Nine_Tailler
24-10-2005, 03:22 PM
ممكن تكمل القصة بسرررررررررررررعة

الأمير القلق
24-10-2005, 09:33 PM
قصة رائعة وننتظر التكملة

تصدق عاد من كثر ما انا مستعجلة

توني جاية من المدرسة على الموضوع على طول وتراني متشوقة

لا تتأخر علينا بابداعك:ciao: :ciao:




مشكووووووورة أختي على تشجيعك الرائع لإلي..

وطولي بالك شوي..

ترى دراستك أهم من هالقصة..

- وإبداعي .. على حسب ما قلتيلي - رح ينكتب بإذن الله يوم الأربعا..

ساعتها بعطل وبفضالكم وللقصة..

وتكرم عيون الأعضاء كلهم..


والله إنك أنت مشجعتيني أختي قرفانة على كتابة القصة..

وخليتيني أنا بشوق لمعرفة شو رح يصير! :D :biggthump :09:



تحياتي،،

الأمير القلق
24-10-2005, 09:34 PM
ممكن تكمل القصة بسرررررررررررررعة


هدوا عليي شوي يا شباب..

ليش مستعجلين كتير على القصة.؟

أبشرووووووووووا..

التكملة إن شالله يوم الأربعا..

ورح تعجبكم<< كأنها مسلسل مش هيك.


تحياتي،،

قرفانه
26-10-2005, 01:42 PM
يالله عاد اليوم اربعاء نبي نشوف التكملة الحلوة:ciao:

الأمير القلق
26-10-2005, 02:08 PM
يالله عاد اليوم اربعاء نبي نشوف التكملة الحلوة:ciao:


هههههههههههههاااي..

لهدرجة عم تحسبي الأيام عشان التكلمة؟

طيب شو بتسوي لو قلتلك إنو اليوم ما في تكملة؟




















والله أمزح..

التكملة هلأ..

عدي للعشرة وبتلاقيها قدامك.

بس بدي رايك..

ولو عجبتك - رشحيني من فضلك -..


تحياتي،،

الأمير القلق
26-10-2005, 02:13 PM
تفضلوا التكلمة..

واعذروني لو بايخة شوي لأنها كلها محادثات.. :أفكر:

بس استحملوني.. :196:

واللي بعدها رح تكون أحداث مثيرة.. :reporter:

أوعدكم.. :biggthump
















لم يمض سوى نصف ساعة على انتشار الخبر في المدينة حتى امتلأت بيروت بالسكان المحتشدين بالطرق، وصوت الهتاف يعلوا مع ازدياد أعدادهم، يطالبون بظهور عليا إن كانت على قيد الحياة كما تقول الصحائف.
على أنهم غير معتقدين بصحة هذا الخبر، فإن كانت على قيد الحياة لكانت قد كشفت عن نفسها قبل أن يذاع الخبر بأنها قد توفيت.
فالخبر أحدث ضجة كبيرة بين السكان، ولم يعد للسلطة المحلية القدرة على توقيفهم عند حدودهم، فلقد وصل احتجاج سكان بيروت إلى تهشيم النوافذ وتحطيم المحلات والكراسي الخشبية الموضوعة على الطريق.
وازدادت الاتصالات الهاتفية بمكتب الصحيفة، فكان رئيس تحرير الصحيفة، الأستاذ علاء، ينفي ذلك الخبر بإقفال الهاتف على من يتصل عليه ويطالبه بدليل وجود الراقصة بينهم الآن.
فعادة ما يمضي الأستاذ علاء توقيعه على الموافقة لصدور العدد الجديد من الصحيفة دون أن يطّلع على ما تحتويه من أخبار.. وهو الآن يدفع ثمن ما فعله.
فلم يكن يعلم ما يخبئه العدد من مفاجآت غير متوقعة، فاستلم صحيفة وراح يقلبها ليرى الخبر الذي أشيع به صوت سكان المدينة من كل جانب، وإذ به يقف أمام خبر فظيع، جعل عينيه تستقران عليه..
ماهذا الذي أراه؟ يا إلهي.. لقد أعاد ذلك المتهور تلك الراقصة إلى الحياة بعد وفاتها!
رفع الأستاذ علاء سماعة هاتفه واتصل بمنزل حمزة، - صاحب الخبر -.. وانتظر طويلاً ريثما يجيب حمزة على الهاتف، وعلاء يقرض أظافره من الغضب..
أجاب حمزة على هاتفه الذي أزعج نومه أيقظه بصوت خامل وقال: نعم.. من معي؟
رد علاء محتدماً: أيها الأحمق.. ما الذي فعلته؟ ما استثمر هذا الخبر إلا ضرراً لي..
جلس حمزة ومعتدلاً رغم شعوره بالنعاس: أي خبر؟ أتقصد خبر تلك الراقصة؟
لم يجب علاء على حمزة، بل ظل محتفظاً بسحنة غضبه لنفسه..
ثم أردف حمزة: أرأيت كيف جعلتها حديث الناس؟ إنها تستحق ذلك..
هاج علاء قائلاً: ما فعلته ليس إلا تصرف ولد طائش.. كيف تجرؤ على نشر خبر مثل هذا الخبر؟ ألا تعلم بأنه لا يحق للصحفي أن ينشر خبراً مادام لا ليس له دليل على صحة ما قاله؟
قال حمزة متثائباً: ولكني بالفعل لدي دليل على ما قلته.
صرخ علاء في وجه حمزة: ماذا تقصد أيها المعتوه؟ أرأيتها في منامك وهي تقول لك بأنها على قيد الحياة أم ماذا؟
رد حمزة: هدئ من روعك قليلاً، حتى أخبرك ما توصلت إليه من نتائج.
وضع علاء يده على رأسه متأففاً، ثم قال: تكلم.. فإني أسمعك..
استدل حمزة على ما قاله لعلاء: أتعلم الأستاذ صابر؟
قال علاء بسرعة: نعم.. ما باله؟
رد حمزة ببطئ: إنه هو من أخبرني بقصة تلك الراقصة.
صعق علاء لبادئ الأمر، ثم ما لبث أن عاد لطبيعته قائلاً: أخبرني بكل ما جرى بينكما من حديث.. فإني أخشى على صابر من كونه قد جن أو ما شابه ذلك..
وراح حمزة يحكي لعلاء كيتاً وكيتاً.. وأذن علاء منصتة، تكاد تكذّب ما يقوله حمزة لهول ما تسمع منه..

..

قرفانه
26-10-2005, 03:42 PM
وبعدين يالله عاد نبيك تصير كريم
انت كريم واحنا نستاهل
نبي اجزاء اكبر:ciao:
ومشكورررررررررررررررررررررررررررر وما تقصر

angry angel
26-10-2005, 04:18 PM
هاااااي

كيفك يا الامير القلق؟؟:D
شكرن كتييييير
عنجد القصة كتيييييييييييييير حلوة:biggthump
بلييييييييييز كملها بسرعة :05: لانها كتيير مشوقة
بااايو:ciao:

الأمير القلق
26-10-2005, 04:39 PM
وبعدين يالله عاد نبيك تصير كريم
انت كريم واحنا نستاهل
نبي اجزاء اكبر:ciao:
ومشكورررررررررررررررررررررررررررر وما تقصر


أعصابك شوي أختي...

بعرف إني كريم..

بس أنا بالأصل بصغر المقطع عشان ما أطفشكم..

وأزيدكم حماس من جهة تانية..


والعفووووووووووووووو..


تحياتي،،

الأمير القلق
26-10-2005, 04:41 PM
هاااااي

كيفك يا الامير القلق؟؟:D
شكرن كتييييير
عنجد القصة كتيييييييييييييير حلوة:biggthump
بلييييييييييز كملها بسرعة :05: لانها كتيير مشوقة
بااايو:ciao:




أهليييييييين أختي..

الحمد لله منيح

والعفووووو أكتر..

ومشكورة على كلامك ودعمك لإلي..

وهاد عم يزيد حماسي للتكملة..

والله عم تخجلوني أنتو يا أعضاء المنتدى..

الكل عم يمدح بالقصة..

ما بعرف ليش؟

يمكن أنا اللي مقلل من قيمتي..

على كل مشكورة مرة تانية على مرورك..



تحياتي،،

الأمير القلق
26-10-2005, 04:44 PM
بس ها..


شوفوا يا أعضاء المنتدى..


مافي تكملة..

ومارح أكتب..

إلين ما ترشحوني<< شفتوا بس المصلحة شلون بتكون؟؟


لا أمزح.

رح أكمل لآخر قطرة دم بحياتي<< متأثر بالرواية..

ودمتم بخير..


تحياتي،،

ورد القـلــوب
27-10-2005, 02:40 AM
هااااااااااااي:ciao:
كيفكم اخباركم من جد
يوم قريت مافيه تكمله خفففففففففففت كثير :02:
خفت انك تخلينا كذا معلقين مو عارفين النهايه
المهم الحييين يســــــــــــــــلمووووووووووووو من جد
ولو انه التكمله صغيرونه :D ( قليله يعني) بس حلوه:D
لا تبخل علينا
معــ تحياتــ
:05: ورد القـلــوب:05:

الأمير القلق
27-10-2005, 01:54 PM
هااااااااااااي:ciao:
كيفكم اخباركم من جد
يوم قريت مافيه تكمله خفففففففففففت كثير :02:
خفت انك تخلينا كذا معلقين مو عارفين النهايه
المهم الحييين يســــــــــــــــلمووووووووووووو من جد
ولو انه التكمله صغيرونه :D ( قليله يعني) بس حلوه:D
لا تبخل علينا
معــ تحياتــ
:05: ورد القـلــوب:05:


أهليييييييييييين أختي ورد القلوب..

لا تخافي ولا على بالك..

مزحة وبس!.

(( مزحة تقيلة.. بعرف ))..

والله يسلمك عن جد أكتر..

ومشكورة على كلامك..

بس أوعدك أنو التكلمة ( هلأ ) رح تكون طويلة..

لحظات وتأتي التكلمة..

هيييييييييييييييييه<< إيه شو جاي هيفا وهبي على المنتدى ولا شو؟



تحياتي،،

الأمير القلق
27-10-2005, 02:03 PM
تفضلوا التكلمة..


هاي طولتلك ياها يا ورد القلوب.. ;)

بس علوالله تعجبك.. :)

ولو عجبتكم ( صوتولي تكفووووون ).. :biggthump







ومن بين جموع الناس المحتدشة، كانت امرأة ملثمة تجوب بين الناس وتسمع أخبارهم، فكل من رآها حدّق بها؛ فهي لا تكشف من وجهها سوى عيناها الواسعتين التي ترمق بها الناس بنظرات مثيرة للشك..
وبطريقة ما، استطاعت هذه المرأة الحصول على عنوان حمزة، الذي نشر خبر عليا في الصحيفة.
لم تضيع وقتاً وأسرعت بالتوجه نحو منزله، وطرقت الباب طرقات خفيفة. حينها، كان حمزة متصلاً مع الأستاذ علاء على الهاتف، فاعتذر منه لإنهاء المكالمة لضرورة، وقام نحو الباب وفتحه.
وجد أمامه امرأة فاتنة ملثمة بغطاء أسود، تبدي منه عيناها اللتان تشتاظان غضباً، وكانت تردتي ملابس جلدية يتعجب المرء منها كيف تغطي جسدها بها.
قال حمزة: نعم.. أأستطيع مساعدتك؟
ردت المرأة بخبث: اسمع يا هذا، لا تحسبني بلهاء، فأنت على علم بما أتيت من أجله.
استغرب حمزة من جفاء قولها وقال: عذراً.. ولكني لا أعلم من أنت حتى!
تلعثمت المرأة وقالت بسرعة: هذا لا يهم، ما يهمني هو الخبر الذي نشرته في الصحيفة.
ابتسم حمزة بعد أن عرف سبب قدومها، فأجاب: تقصدين خبر تلك الراقصة؟ نعم.. إن الخبر صحيح.. ولا تسألي عن مصدر الخبر..
أخذت المرأة نفساً عميقاً وقالت محتنقة: بل يهمني.. من أين أتيت بالخبر هذا؟ هل قابلت عليا حقاً؟
نفى حمزة قولها وقال: بل أخبرني به صديقي الأستاذ صابر، إنه على علم بكل ما يحدث في هذه المدينة من أسرار وخفايا.
قامت بإخراج نفسها المكتوم وقالت: هل تمانع في إعطائي عنوان الأستاذ صابر هذا؟
أجاب حمزة بكلمات متقطعة: لا أعرف عنوانه بالضبط.. ولكنه موجود في مبنى الإستديو.. يمكنك التوجه إليه هناك.
شكرته المرأة وهمت بالذهاب إليه، ولكن سؤال حمزة أربكها: أيمكنني أن أعرف اسمك أيتها الجميلة؟
نظرت إليه باحتقار وقالت: سيأتي الوقت وتعرف فيه اسمي.. فلا تستعجل الوقت..

كان الأستاذ صابر يقرأ خبر الراقصة باهتمام، ولربما قرأه للمرة العاشرة، وفي كل مرة كان يجد لذة في قراءة خبر مثير..
ثم تلقى اتصالاً من علاء، فقال له بصوت عالٍ: هل جننت يا صابر؟ تشيع خبراً ولا تعلم مدى مصداقيته؟
أجاب صابر قبل أن يردف علاء كلامه المسموم: لا.. لم أجن.. بل نقلت ما سمعته من الشرطة.
قال علاء محاولاً أن يكتم غيظه: لا تحاول أن تبرر موقفك.. فأنت مخطئ في هذا بلا شك.
قال صابر بثقة عالية: بل ما كتبته هو عين الصواب، فالشرطي مهند الذي يحقق في قضية مقتل الراقصة عليا - المزعومة - هو من أخبر محاميه بما توصل إليه.. وأن عليا ما زالت حرة طليقة..
قال علاء متعجباً: وكيف ذلك؟
وأخبره صابر بأن الشرطي وزوجته كانا في مكتب محامي يخبرانه بأن مهند قد التقى بعليا أمام مركز الشرطة، وأنها قامت بتهديده مالم يكف عن اللحاق بها..
رد علاء بصوت خافت: يا له من خبر! أأنت متأكد من ذلك؟ أم أنك تخيلت هذه القصة ورويت ما شاهدته في خيالك؟
قال صابر: أقسم لك أني متأكد مما أقول، فلقد سمعت حديث الشرطيين صدفة وأنا متوجه نحو مكتبي..
- وهل رآك مهند حين خرج من مكتب المحامي وأنت تتنصت عليهما؟
- نعم.. وقد كان برفقة زوجته.. وكانت علامات الإستياء بادية عليهما..
- يا ويلي.. لقد علم بأنك كنت تستمع إلى حديثهما إذاً !
- لا.. لا.. فلم أخبرهما بالأمر.. فكل ما قلته هو أني سوف أذيع خبراً ستضطرب له الأبدان والنفوس.
- وما سيكون موقف الشرطي حين يرى الخبر؟
- لا تقلق.. فقد نشر الخبر باسم صديقي حمزة.. وهو صحفي مبتدئ.. ولن يعرفه أحد.. اطمئن.
قال علاء متوتراً: لا أعلم لمَ ينتابني شعور غريب بعدم الطمأنينة.
فأجاب صابر باسماً: اطمئن يا صديقي.. فلن يصيبك مكروه إن حصل أي شيء خارج عن إرادتنا.
ضحك علاء وقال: هذا كافياً لراحة صدري وعقلي.
وغرق الإثنان في الضحك، حتى قطع عليهما حديثهما طرق الباب.. ولم يكن صابر مستعداً للقاء هذا الزائر الغريب.. فالمستقبل السيء قادم بقدوم هذا الزائر إلى مكتبه.. وليته لم يجب على طرقه !

يا ترى مين هالصبية اللي جاي لعند صابر؟؟
بتعتقدوا إنها عليا نفسها؟
ولا صبية جديدة؟

وشو رح تعمل لصابر؟
وليش حيندم على فتحه الباب؟

اسألة رح تلاقوا اجابتها بالعدد القادم<< متأثر بمجلة زهرة الخليج.. :D

تابعونا.. وفالكم طيب<< هالمرة متأثر بقناة قطر.. :D


تحياتي،،

قرفانه
27-10-2005, 09:42 PM
ننتظر العدد القادم بكل شغف
:ciao: :11: :ciao: :ciao: :11: :11:
ياليت تكون نهاية الرواية الرائعة قبل العيد

الأمير القلق
27-10-2005, 09:47 PM
ننتظر العدد القادم بكل شغف
:ciao: :11: :ciao: :ciao: :11: :11:
ياليت تكون نهاية الرواية الرائعة قبل العيد



مشكوووووووووووووووووووورة أختي على تحمسيك لإلي..

وإن شالله بشد على الرواية..

ولكن ما بوعدك إنو تخلص الرواية قبل العيد..



تحياتي،،

المرهوف
28-10-2005, 03:02 PM
ماشاء الله تبارك الله
أبداع مابعده أبداع

الأمير القلق
28-10-2005, 07:38 PM
ماشاء الله تبارك الله
أبداع مابعده أبداع



هذا من ذوقك أخي الكريم..

مشكوووور على مرورك..
وعلى تشجيعك لإلي..


تحياتي،،

ورد القـلــوب
31-10-2005, 01:18 AM
عيدكمــ مباركــ مقدما:D
خلني افكر الجزء كــــــــــــــــــاااان ؟؟؟ :06:

مثــــــــــــــــــير جدا ويسلمووووووووو على الإطاله:biggthump
وحلو انك تكتب اسأله مثل ما انت سويت تعطي تشويق زيااده تخلينا
نفكر بالي راح يصير
ولا تبخللل علينا
:ciao: ســـــــــــــــــــــلام:ciao:
معــ تحياتــ
:05: ورد القـلــوب:05:

الأمير القلق
31-10-2005, 03:38 PM
:)

عيدكمــ مباركــ مقدما:D
خلني افكر الجزء كــــــــــــــــــاااان ؟؟؟ :06:

مثــــــــــــــــــير جدا ويسلمووووووووو على الإطاله:biggthump
وحلو انك تكتب اسأله مثل ما انت سويت تعطي تشويق زيااده تخلينا
نفكر بالي راح يصير
ولا تبخللل علينا
:ciao: ســـــــــــــــــــــلام:ciao:
معــ تحياتــ
:05: ورد القـلــوب:05:



ومبارك إلك أختي الكريمة.. :jester:

والعفوووووووووووووووووووووووووووووووووووووووو أختي.

وما عملت إلا واجبي..

والحمد لله إنو القصة عجبتك.. :biggthump
وأسلوب الأسئلة كمان.. :reporter:

ابتكرتها من الروايات المصرية للجيب.. :D

على كل التكلمة جاهزة..

بس لمن أجهز أنا بحطها.. :)

والله يسلمك..



تحياتي،،

الأمير القلق
31-10-2005, 04:03 PM
والتكملة هلأ كمان شوي بايخة..

لانها محادثة..


بس الجزء اللي بعدها..

تمووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووت..

بس اصبروا علي كمان شوي.

وما يصير الا اللي يرضيكم..









مع التكملة..





وفي منزل الشرطي مهند، كانت شيرين جالسة على الكنبة من غير حراك، مطأطئة رأسها، ووجهها مصفر، لم تنطق بحرف منذ أن أصبحت رغم أن الوقت الآن يتعدى الساعة الرابعة والثلث..
وكانت صورة رامي تتداعب مخيلتها، وكيف أنه وجد مقتولاً هنا.. بجانب الكنبة التي هي جالسة عليها..
هذا الطفل البريء، الذي حرم من حنان والديه وهو صغير، وفقد أعز صديق له - مازن -، وعاش أياماً يملؤها البؤس والشقاء.. فلم يرَ طيلة حياته يوماً أبيضاً في صفحات حياته المظلمة.. حتى عندما مات.. كانت نهايته قبيحة..
أما مهند، فقد كان يحتسي الشاي مع قطعاً من البسكويت، بينما هو يطالع صفحات المجلة، وما حل من أخبار في المدينة.
نظر إلى زوجته وقطع البسكويت تملأ فاهه وقال: مالك صامتة هكذا؟ لماذا أنت مكتئبة إلى هذا الحد؟
لم تجب شيرين عليه، فقال مهند: شيرين، ما قدره الله سيحدث، ولن تتمكني من حزنك هذا أن تعيدي رامي إلى الحياة مرة أخرى.
قالت شيرين وهي تدير وجهها: لست حزينة.. فأنا بخير.
أمال مهند رأسه نحوها قائلاً: ولكني أرى تعابير وجهك تخبرني عكس ما تقولينه!
ردت شيرين بامتعاض: دعني وشأني.. إن أردت لي خيراً فالزم الصمت..
زفر مهند زفرة صغيرة دون أن تحدث صوتاً، ثم صبّ اهتمامه على صفحة - أخبار المدينة - في المجلة، وهو يحتسي الشاي ببطئ. ولكن ما إن رآى خبر الراقصة عليا حتى اضطرب جسده، وسكب الشاي على ملابسه البيضاء، وأما الشاي الذي استقر في فمه فقد بصقه على صفحة المجلة.
تنبّهت شيرين إلى رد فعل زوجها، فبادرته قائلة: ما الأمر؟ أهناك خبر أزعجك؟
اشتاظ مهند غضباً وهو يقول: بل هو خبر حطم كل شيء..
- ما الشيء الذي حطمه؟ وما هو الخبر الذي تتكلم عنه.
- إنه خبر الراقصة عليا.
- لا تقل أن الخبر قد أذيع في المجلة!
- بلا، وأعتقد أن المدينة الآن في حالة اضطراب.
- ومن الذي جرأ على نشر خبر مثل هذا؟ ثم من أين عرف بالحقيقة؟
ضرب مهند كلتا كفيه ببعضهما وقال: نعم.. إنه هو.. إنه الأستاذ صابر.. أتذكرين حين خرجنا من مكتب المحامي وكان واقف أمامنا؟ وقد بدا حينها مسروراً.
- نعم.. لقد تذكرته.. لا شك أنه هو.
- كما أنه أخبرنا بأنه سيشيع خبراً هاماً، ولكني لم أبالي بما قال.. فلم يكن في خاطري أن يكون الخبر هو خبر عليا نفسه!
- وما العمل الآن؟ لقد علمت المدينة بحقيقة الأمر.
- أعرف ذلك.. وإذا لم نوقف ذلك الشخص.. فإن المصيبة الأكبر ستحل قريباً.
- أي شخص تقصد؟
- لا أدري.. ولكني أشعر بأن وراءه مشاكل كثيرة.. والله المستعان..



بتعتقدوا إنو المشكلة الجية. هي إنو عليا رح تسمع الخبر وتفاجأ.. وبتقتل صاحب الخبر؟؟ ولا شو برأيكم.؟؟؟؟
وخاصة إنو الصبية عم تدور عليها بنفس الوقت.. شو بدها من الراقصة؟؟؟

يعني القصة هلأ محبوكة من كل الجهات..

وان شالله تعجبكم..


تحياتي،،

قرفانه
01-11-2005, 11:48 PM
مشكور وما تقصر وهذي بنعتبرها عيدية
وكل عام وانتم بخير:ciao: :ciao: :ciao:

الأمير القلق
02-11-2005, 02:39 PM
مشكور وما تقصر وهذي بنعتبرها عيدية
وكل عام وانتم بخير:ciao: :ciao: :ciao:


العفووو أختي الكريمة..

وأول يوم العيد إن شالله بحط تكملة طويلة..

وإن شالله تعجبكم بس..


وإنت بخير..
ومن العايدين ومن الفايزين..



تحياتي،،

ونة خفووووووووق
02-11-2005, 05:44 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

ماشاء الله عليك أخوي الأمير القلــق قصه غايه في الروعه:biggthump

واتمنى أن تكمل القصه في أسرع وقت ممكن


ياالله سلام:ciao:

الأمير القلق
02-11-2005, 07:44 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

ماشاء الله عليك أخوي الأمير القلــق قصه غايه في الروعه:biggthump

واتمنى أن تكمل القصه في أسرع وقت ممكن


ياالله سلام:ciao:



وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته..

أهلا بيك أخي ونة خفوق..

واعتبر نفسك في المنتدى كأنك في بيتك..

ومشكووووووووووووووور أخي العزيز على كلامك الحلو..

في الحقيقة..
أحرجتني ..

والتكملة بإذن الله رح تكون أول أيام العيد..

والله يسلمك..


تحياتي،،

cOoL gUn MaStEr
04-11-2005, 11:08 AM
مشكوووور على القصة الحلوة ...

مع إن الكتاب ما يبان من عنوانه بس أنا دخلت القصة علشان إسمها

القصة روووووووعة ...

الأمير القلق
04-11-2005, 03:40 PM
مشكوووور على القصة الحلوة ...

مع إن الكتاب ما يبان من عنوانه بس أنا دخلت القصة علشان إسمها

القصة روووووووعة ...



العفووووووووووووووووووووو أخي على كلامك الحلو..

وهاد من ذوقك..

ومشكور على مرورك الكريم..


تقبل تحياتي،،

سوري عبد
05-11-2005, 04:12 AM
مشكوووووووووووووووووووور ما شاء الله عليك ما تعبت وانت تكتبها :) يعطيك العافيه واقولك لك مستقبل في تاليف القصص:biggthump

الأمير القلق
05-11-2005, 12:21 PM
مشكوووووووووووووووووووور ما شاء الله عليك ما تعبت وانت تكتبها :) يعطيك العافيه واقولك لك مستقبل في تاليف القصص:biggthump



العفووووووووووووووووووو أخي الكريم..

والله شو بدي أعمل..
بس الحمد لله أنا سريع بالكتابة..

عشان هيك ما ألاقي تعب..

الله يعافيك أخي العزيز..

وتشكر والله على كلامك الحلو ومدحك..

جزاك الله كل خير..


تحياتي،،

Nine_Tailler
05-11-2005, 03:08 PM
وين التكملة صرنا في ثالث يوم في العيد و لا شفنا تكملة

عسى المانع خير

لا تتأخر علينا يا حبوب:(

الأمير القلق
05-11-2005, 07:15 PM
وين التكملة صرنا في ثالث يوم في العيد و لا شفنا تكملة

عسى المانع خير

لا تتأخر علينا يا حبوب:(




حاضر حاضر..

طول بالك علي شوي أخي..

هلأ بحطها..

واعذرني على التأخير.

بس انت تعرف..

العيد واصحابه وزياراته..


تحياتي،،

الأمير القلق
05-11-2005, 07:18 PM
تفضوا التكملة..

وعيدية بالنسبة لإلكم لأني طولتها شوي..

وإن شالله تعجبكم..

بس بدي آراكم بسرررررررررعة بليز..

عشان أباشر بالتكلمة بعد هاي..











أذن عصام للمهند بفتح الباب. فتحه الزائر ببطئ، وكأنه فك يتثائب من النعاس، ودخلت عليه شابة في مقتبل العمر، تكشف من جسدها أكثر ما تغطي منه، ولم تخلع عنها ذلك التلثم بعد.
تقدمت نحوه بخطوات ثابتة، وعينيها تجول على مكتبه.
راود عصام الشك في هذه الشابة، فهو لم يعهد دخول الفتيات إلى مكتبه، خصوصاً بأنها من فتيات هذه الأيام..
لباس فاضح.. عينان ملونتان باللون البنفسجي، وطلاء الأظافر الأحمر ذو اللون الفاقع..
وكان عصام أعزباً غير متزوج، فأراد أن يحوز على إعجابها به، فقام لها احتراماً وقال بصوت فصيح: مرحباً بك، سيدتي..
لم تعره الشابة انتباهها، فكانت تعاير المكتب بنظرات فاحصة..
فطاولة مكتبه تجمعت عليه الأوراق المختلفة، والتي تداخلت بعضها في بعض.. وأقلامه موزعة بشكل عشوائي على الأوراق.. وبجانب طاولته حطت نبتة من أوراق خضراء اللون تسر من رآها وتبهج الناظرين.. ولكن أوراقها السفلية باتت ذابلة، فاصفر لونها وضعفت جذورها، ويبدو منها بأن عصام غالباً ما كان يسكب قهوته فيها، فهو لم يتعود شرب المنبهات.. وهذا بادٍ على عينيه اللتان تشعران بالنعاس الشديد..
وقبل أن تتكلم الشابة، قال عصام: أتودين شرب شيء قبل الدخول في الموضوع الذي جئتي من أجله؟
أشارت الشابة إلى الأوراق السفلية من تلك النبتة بطرف عينها، فتوردت وجنتي عصام من الخجل من نفسه وقال مبرراً موقفه: أعترف بذلك.. فإن خادمي جديد في هذه المهنة.. ولا يعرف كيف يحضر القهوة التي أحبها.
ثم رفع عينيه إلى السقف وقال: لقد كان أحمد خير عون لي قبل أن يتوفى.. رحمه الله.
تساءلت الشابة بصوت ناعم: ومن هو أحمد هذا الذي تتكلم عنه؟
رد عصام: إنه خادمي السابق، ويمكنك أن تطلقي عليه لقب السكرتير، فقد كان يدي اليمنى في جميع أعمالي.. وانتقل إلى رحمة الله منذ بضعة شهور..
سكت قليلاً ثم أردف: دعكِ من هذا الحديث الآن، فلقد أضعت الكثير من وقتك.
واسند ظهره إلى المقعد الجلدي وقال: نعم.. أمن خدمة أوفرها لك؟
اعتدلت الشابة في جلستها المائلة وقالت: بالحقيقة.. خدمتك لي ستكون بسيطة.. وهي عبارة عن سؤال أريد جوابه منك لا أكثر.
ابتسم عصام قائلاً: إليَّ السؤال..
ردت الشابة: أنت صاحب برنامج - لقاء غير خاص -، والذي تستضيف فيه الكثير من الفنانين والفنانات.
قال صابر بكل تواضع: هذا أنا من غير فخر.. وأتمنى بأن يكون قد أعجبك لقائي الأخير مع..
قاطعته الشابة قائلة: لست هنا لأبدي رأي في لقائك مع أولئك الفنانين الساقطين.
أحس صابر بشعلة من الغضب تبدأ بالاشتعال في داخله، ولكنه كتب مشاعره حتى لا يخسر زائرته الجميلة، فقال متجاهلاً: ربما لديك كل الحق.. فعادة ما يكون أولئك الماجنين محبوبين من قبل الكثير من الناس.
- وهل تذكر لقائك مع الراقصة عليا؟
- نعم.. بالتأكيد.. فلقد تلقت رد فعل قوية من الجهمور حين أعلنت اعتزالها من الرقص في تلك الحلقة.
- لقد قرأت صحف اليوم.. وتفاجأت بخبر الراقصة الذي هز جموع سكان المدينة.
- لا أستغرب من ذلك، فقد أشيع يوم حادث سير الراقصة بأنها توفيت.. ولكن النتائج أثبتت عكس ما تقوله الإشاعات.
- وكنت أنت من اكتشف هذه النتائج قبل أن يكتشفها أحد.
- هذا صحيح.
- إذاً.. من أين أتيت بذلك الخبر؟
- إنها أسرار المهنة.. سيدتي.. فمهنة الصحافة تعتمد على السرية التامة والكتمان للموضوع من جميع جوانبه.
وقفت الشابة على قدميها وقالت مهددة: إن لم تخبرني عن مصدر ذلك الخبر قطعت عنقك.
ضحك عصام ظناً منه بأنها مجرد دعابة من شابة جميلة، فقال: ولم كل هذا الغضب أيتها الحسناء؟ هل فعلت شيئاً أغضبك؟
تطايرت شررات الغضب من عيني تلك الشابة وقالت: اسمع يا هذا.. ليس لدي وقت لأضيعه مع شاب سخيف مثلك..
ازداد سرور عصام في نفسه وقال: قولي عني ما شئت.. وإن أردت بأن تشتميني فلا مانع عندي.. بل أحبذ ذلك.
لم تحتمل الشابة ذلك البرود من عصام، فاستلت سكينة كانت موضوعة عند طرف تنورتها القصيرة على خصرها، وأشارت بها على عنق عصام وقالت: وإن أردت أن أقتلك.. فلا أظن أنك تمانع أيضاً..
فزع صابر من تصرفها الهمجي، وبلع ريقه قائلاً: لقد سمعت شرطي يدعى مهند يتكلم عن قضية الراقصة صدفة، وحين تأكدت من الخبر، توجهت إلى صديقي الصحفي حمزة لأطلعه عليه.. وبذلك تم نشر الخبر.
قالت الشابة ضجرة: كل من أسأله يقول لي (( اسألي فلان.. فإنه هو من أخبرني بذلك ))، أهكذا تنتقل الأخبار عادة؟
رد صابر محتنقاً: لا.. إنها المرة الأولى.. ولقد تم نقله بسرية تامة عن طريق الخبر المتسلسل.
قالت الشابة وقد اكتفت من غضبها: دلّني على مهند هذا.. فإن لي معه حساب شديد..
فقال صابر خائفاً: هل تمانعي إن أبعدت هذه السكينة عن عنقي قليلاً؟ فأستطيع حينها أن أكتب لك عنوان منزله.
ردت الشابة: لك ما شئت.. أسرع.. وإلا قضيت نحبك.
خطف صابر ورقة بجانبه وكتب عليها العنوان بخط متقطع.. وبين الفينة والأخرى كان يطالع الشابة بنظرات جانبية..
أخذت الورقة بسرعة وأمالت نحوه وقالت: أشكر لك صنيعك هذا.. أيها الشاب الظريف.
نسي صابر فزعه وكاد أن يطير فرحاً.. فسألها عن اسمها.. فأجابت: ما لكم يا معشر الرجال؟ ما إن ترون شابة عذراء حتى تهيموا بها؟ لن أخبرك باسمي الآن.. واطمئن.. فكما شاع اسم عليا في المدينة، سيشاع اسمي أيضاً.. وداعاً.
ظلت عينا صابر تراقب مشيتها إلى أن أقفلت الباب خلفها.. فقال صابر في نفسه: يا لها من امرأة جميلة حقاً.. أتعجب لم تصرفت بهذه الوحشية.. ولكني لن أبلغ عنها.. فرائحة عطرها الجذاب كافٍ في أن أنسى ما حدث لي لبقية اليوم.. كم سأحسدك عليها يا مهند.. فهي في طريقها إليك.. فاستعد لها..



تحياتي،،

النسر الحمصي
06-11-2005, 11:16 PM
ماشاء الله القصه بمجملها جميله

مشكور اخي

الأمير القلق
06-11-2005, 11:31 PM
ماشاء الله القصه بمجملها جميله

مشكور اخي



مشكور أخي العزيز على كلامك الحلو..

وتشكر على مرورك الكريم..



تحياتي،،

بيدابول
08-11-2005, 01:33 PM
قصة جميلة

أنتظر لقاءها بمهند

الأمير القلق
08-11-2005, 03:22 PM
قصة جميلة

أنتظر لقاءها بمهند



مشكور أخي العزيز على متابعتك المستمرة للقصة..

وأوعدك وعد شرف..

بأن اللقاء رح يكون مميز...

واللي بعده رح يكون مميز أكتر وأكتر.. :reporter: :reporter:



تحياتي،،

بيدابول
09-11-2005, 05:46 PM
أنتظر أن توفي بوعدك

ولكن لدي نقطة

لماذا اخترت مجلة بدلا من الجريدة؟!

أنا أرى أن الناس ترى الجريدة أكثر من المجلة!

مارأيك؟؟

الأمير القلق
09-11-2005, 07:28 PM
أنتظر أن توفي بوعدك

ولكن لدي نقطة

لماذا اخترت مجلة بدلا من الجريدة؟!

أنا أرى أن الناس ترى الجريدة أكثر من المجلة!

مارأيك؟؟


لا تخاف أخي العزيز..

أنا عند وعدي..

ونقطك هاي كتيييييييييير رائعة..
لدرجة إني ما انتبهت لإلها

بس مش مشكلة أخي ..

ما اعتقد إنها تغير إشي من الحدث..

إلا لو شايف انت غير هيك...
بغيرها فوراً..

مشكور مرة تانية على متابعتك وحرصك لإلي..

وجزاك الله خيراً...


تحياتي،،

killer fehan
11-11-2005, 07:04 PM
والله ثم والله قصة رائعة

وما يكتبها غير مبدع وراوي شهير

يسلم مخك الي فكر وتسلم يدينك الي تكتب:biggthump :D
والله لو قالولي أنها لراوي معروف ومشهور يعني عالمي مثل شيكسبير ممكن أصدق (كذاب)
يا أخي قصة مثير من جد

ألا ما ودك تصير صديقي :shakehand
ويلية كان عندك قصص كاتبها قبل ترسلها لي عل أيميلي كان مل عنك مانع:D
ملاحظة معليش أخوي لاحظت أخوي أنك تخلط بين أسم صابر وعصام شوف التكملة الأخيرة
وأنصحك أنك تطبعها في كتاب لأني أحس أنها بتلا قي نجاح باهر

الأمير القلق
11-11-2005, 07:17 PM
والله ثم والله قصة رائعة

وما يكتبها غير مبدع وراوي شهير

يسلم مخك الي فكر وتسلم يدينك الي تكتب:biggthump :D
والله لو قالولي أنها لراوي معروف ومشهور يعني عالمي مثل شيكسبير ممكن أصدق (كذاب)
يا أخي قصة مثير من جد

ألا ما ودك تصير صديقي :shakehand
ويلية كان عندك قصص كاتبها قبل ترسلها لي عل أيميلي كان مل عنك مانع:D
ملاحظة معليش أخوي لاحظت أخوي أنك تخلط بين أسم صابر وعصام شوف التكملة الأخيرة
وأنصحك أنك تطبعها في كتاب لأني أحس أنها بتلا قي نجاح باهر



الله يجزيك كل خيييييييييييييييير أخي على تشجيعك الرهيب لقصتي..

والله إنك بترفع معنوياتي..

الله يبارك فيك..

ومشكووووووووووووووور حبيبي على مرورك الكريم وكلامك الحلو واللي غرقني خجل..

وما عندي مانع أبداً في الصداقة..

بس ما وصلت الشغلة إني أكون شكسبير.. ^___^

وبالنسبة لاسم صابر وعصام.<< معاك حق.. تعرف إني أنا نفسي ما انتبهت؟؟؟؟؟؟؟؟

الله يجزيك الخير مرة تانية على التصحيح..

والطباعة آخر إشي بفكر فيها..

لأني بإذن الله ناوي أسوي روايات غيرها..

تابع روايتي القادمة ((( رواية تبدأ أحداثها بعد الموت ))))!!!!

ويعطيك العافية..

وأشكرك من كل قلبي على مدحك الرائع..


وتقبل مني تحياتي الحارة..

الأمير القلق
11-11-2005, 07:36 PM
ونسيت أقولكم.. :afraid:

التكملة بكرااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااه..

في أول يوم مدارس.. :(

يععععععع.. :sad2: :sad2:
:vereymad: :vereymad:


تابعونا..

:ciao: :ciao: :ciao: :ciao: :ciao:

تحياتي،،