المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : معالجة فكرية لياجوج ومأجوج..!!!



tafza
20-03-2005, 10:39 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركته;


جاء في الآية 13 من سورة الحجرات:"..وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوباً وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا...". وهذا يعني أنّ انقسام البشر إلى قبائل وشعوب وأمم هو أمر صحّي وإيجابي، بغض النظر عن العوارض السلبية لهذا الانقسام. والذي يهمنا هنا هو الإشارة إلى ماضي البشرية الذي ساعد على تشكّل الشعوب والأمم، إلى درجة أن نجد اليوم الأسود والأبيض، والأصفر وغيره، بحيث يسهل التمييز، لاختلاف الأشكال والألوان والصور واللغات. ويبدو أنّ الانعدام النسبي لوسائل الاتصال في القديم ساعد على عزل الناس بعضهم عن بعض، وبالتالي ساعد على تشكّل الخواص المميزة للأمم والشعوب. وهذا يعني أننا نسير اليوم في الاتجاه المعاكس، نظراً لتطور وسائل الاتصال، وسقوط الحواجز بين البشر شيئاً فشيئاً.

يتحدث القرآن الكريم، في خواتيم سورة الكهف، عن قصة ذي القرنين، الحاكم القوي التقي العادل، الذي يجوب الأرض حاملاً رسالة الخير إلى الناس، فهو على خلاف ما عهدته البشرية من حكم الجبابرة والمتسلطين. ويجدر أن نلفت الانتباه هنا إلى أننا لا نقصد بذي القرنين الإسكندر المقدوني، بل هو عبد صالح تضاربت الأقوال في اسمه وزمانه، ويرجّح البعض أنه كورش الفارسي. وما يهمنا هنا أن نلفت الانتباه إلى ما قام به من بناء عظيم يفصل بين أُمّتين، ويكون بذلك قد ساعد الأمّة الضعيفة على النمو بعيداً عن إفساد أمّة يأجوج وأمّة مأجوج. وبهذا العمل يكون قد ساعد، عن طريق العزل، على تشكل وتبلور شخصية أكثر من أمّة. واعتبر ذلك في حينه رحمة؛ جاء في الآية 98 من سورة الكهف:"قَالَ هَذَا رَحْمَةٌ مِنْ رَبِّي". ولكن مشيئة الله وحكمته أن لا يدوم هذا العزل:" فَإِذَا جَاءَ وَعْدُ رَبِّي جَعَلَهُ دَكَّاءَ، وَكَانَ وَعْدُ رَبِّي حَقّاً ".

عندما يأتي وعد الله باندكاك السدّ الحاجز تُترك الأمم ليختلط بعضها في بعض، جاء في الآية 99 سورة الكهف:"وَتَرَكْنَا بَعْضَهُمْ يَوْمَئِذٍ يَمُوجُ فِي بَعْضٍ…"، أي يُترك الناس في زمن معين ليختلط بعضهم في بعض، في صيغة موجات، أي يتمّ التداخل بين الأمم، ولكن بعد أن يكون لكل أمّة شخصيتها المتميزة، أي مع احتفاظ كل أمّة بأسس شخصيتها التي تميّزها عن غيرها؛ فالتنوّع في الأمم هو من أسرار التحضّر البشري، وهو من أسس اللقاء بين الناس.

في البداية كان الناس أمّة واحدة، ثم كان الانفصال والانعزال والاختلاف، فتبلورت شخصيات الأمم، ثم عاد الناس إلى الاختلاط والتعارف، وسقطت الحواجز، ويبدو أنّ هذا الاتجاه سيستمر إلى يوم القيامة، حيث جاء في الآية 99 من سورة الكهف "..وَنُفِخَ فِي الصُّورِ فَجَمَعْنَاهُمْ جَمْعاً"، ويبدو أنّ المقصود هنا مجموع البشر. وعلى ضوء ذلك يمكن تلخيص تاريخ البشرية في مراحل ثلاث:

أ?. مرحلة الأمّة الواحدة، وهذا في فجر البشرية.

ب?. مرحلة الاختلاف والتفرق والانعزال وتبلور شخصيّات الأمم.

ج. مرحلة العالميّة، والتي تعني سقوط الحواجز، والتقاء الأمم. وتستمر هذه المرحلة، على ما يبدو، إلى بدايات مرحلة التمهيد لعالم الآخرة .

يقول رسول الله، صلى الله عليه وسلم:"وكان كل رسول يبعث إلى قومه خاصّة، وبعثتُ إلى الناس عامّة "، فالمرحلة الأولى والثانية تقتضيان أن يكون لكل أمّة رسول، أمّا المرحلة الثالثة فاقتضت أن تكون الرسالة العالميّة العامّة، وذلك ببعثة الرسول، صلى الله عليه وسلم، ونزول الرسالة الإسلاميّة، التي تستمر إلى قُبيل نهاية التاريخ البشري على الأرض. ثم تظهر العلامات الكبرى لبداية النهاية وقيام الساعة. ومن هذه العلامات انفتاح وانتشار شرور يأجوج ومأجوج، وذلك في صورة زحف يتجه من الشرق إلى الغرب حتى يصل فلسطين، الأرض المقدسة، والتي شاء الله تعالى أن تتطهر، بين الحين والآخر، مما بلابسها من دنس وشر، فلا يُعمَّر فيها ظالم.

جاء في الآية 96 من سورة الأنبياء:"حتى إذا فُتِحَت يأجوج ومأجوج..."، كلمة فُتحت لا تحتمل لغة أن يكون ما سيفتح هو السدّ، كما توهّم الكثير من أهل التفسير محكّمين فهمهم في حقيقة اللغة. وكان أسلم لو قالوا إنّ قبائل يأجوج ومأجوج تنفتح بالشر. مع ملاحظة أنّ السدّ لم يرد ذكرهُ في السياق.

هناك احتمال أن يكون زمان ذي القرنين مُغرقاً في القِدم. ويبدو أنّ مهمّتهُ كانت تتعلق بدفع تطور الأمم المختلفة، والتي هي في مرحلة التبلور، وليس هناك ما يدل على اقتصار مهمّتهُ على الأمم الثلاث التي أشير إليها في سورة الكهف. ويتّضح لمن يتدبر الآيات الكريمة أنّ كل أمّة من هذه الأمم كانت تختلف عن الأخرى؛ فالأولى بلغت من النضوج مبلغاً يجعلها مؤاخذة بأعمالها، والثالثة لا تكاد تفقه قولا، وهي مستضعفة ومعتدى عليها من قبل أُمّتين أصلهما واحد، بدلالة تقارب الاسمين، (يأجوج ومأجوج)، وبدلالة تحالفهما في العدوان على هذه الأمّة الضعيفة. إنّها أمّة تحسُّ بضرورة وجود حاجز يحفظها من عدوان الأقوياء، ويتيح لها أن تبلور شخصيتها بعيداً عن الآخرين. جاء في الآية 94 من سورة الكهف:"قالوا يا ذا القرنينِ إنّ يأجوجَ ومأجوجَ مفسدونَ في الأرض، فهل نجعلُ لك خَرْجاً على أنْ تجعلَ بيننا وبينهم سدّاً".

قام ذو القرنين بإيجاد الحل الناجح والناجع، والمحقق لبعض أهداف تجوالهِ وجَوبِه في الأرض؛ فهذا الحل يعزل الأمم عن بعضها فيُتيح تبلور شخصيّاتها في تلك المرحلة، التي سيليها مرحلة اختلاط الأمم. وهذا في حينه رحمة من الله تعالى بالناس:"قال هذا رحمةٌ من ربيّ..."، وفي الوقت الذي يفقد فيه الردم الحاجز وظيفته لا بدّ أن يزول:"..فإذا جاء وعد ربّي جعلهُ دكاءَ.."، وهذا لا بدّ أن يحصل، لأنّهُ تقدير ربّ الناس ومربّيهم:"..وكان وعد ربّي حقّاً"، وسيكون هذا الاندكاك متزامناً مع بدايات المرحلة الأخيرة، والتي هي مرحلة اختلاط الأمم وموج بعضها في بعض، كما ألمحنا.

جاء في الحديث الشريف أنّ الرسول، صلى الله عليه وسلم، استيقظ من نومهِ فزعاً وقال:" ويلٌ للعرب من شرٍّ قد اقترب؛ فتح اليوم من ردم يأجوج..."، وهذا يشير إلى تزامن بدايات انهيار السدّ مع بداية مرحلة العالميّة واختلاط الأمم، والتي جاء الإسلام ليحققها. ولا شك أنّ كلمة (يختلط) لا تفي هنا بالغرض، بل (يموج)، لأنّ الاختلاط لا يدل على الكثرة الهائلة، ولا يشير إلى التداخل مع الاحتفاظ بالخصائص المُميّزة، وكل ذلك بعض إيحاءات كلمة يموج. أما كلمة (تركنا)، في قوله تعالى:" وتركنا بعضهم يومئذٍ يموجُ في بعض..."، فتوحي بالمنع السابق.

تستمر مرحلة موج الأمم في بعضها إلى يوم القيامة:" وتركنا بعضهم يومئذٍ يموجُ في بعض، ونفخ في الصور فجمعناهم جمعاً"، ولكنّ هذا الموج لا يذهب بخصوصيّات الأمم وتميّزها، بدليل أنّ يأجوج ومأجوج الذين أفسدوا في مرحلة تبلور خصوصيّات الأمم سيعاودون الكرّة فيكون إفسادهم من العلامات الكبرى لقيام الساعة. وبدليل وجود العرب الذين يصيبهم البلاء الشديد عند خروج يأجوج ومأجوج كما جاء في الحديث الشريف. وفي الوقت الذي تقترب فيه وظيفة الدين الدنيويّة من نهايتها تقترب نهاية وظيفة العرب أيضاً.

خلاصة الأمر أنّ الأمم التي تبلورت قديماً ستبقى متميّزة، على الرغم من اتجاه البشرية نحو العولمة، فاختلاط الناس إلى يوم القيامة لن يذهب بالأسس المميزة لشخصيّات الأمم العريقة. وسيبقى التميّز والتنوّع من أهم أسس التحضّر البشري. وستبقى الأمم هي المحضن الذي ُيلهم قيم الانتماء، ويؤسس في النفوس معاني الالتزام. وستخفق كل مخططات الشر التي تريد أن تجعل من العولمة وسيلة لإفساد الناس، ومسوغاً للاعتداء على خصوصيّات الأمم، من أجل تحويل البشريّة إلى قطعان يسهل السيطرة عليها واستغلالها. وصدق الله العظيم:"..إنّ كيدَ الشيطانِ كانَ ضعيفاً".

tafza
20-03-2005, 10:41 PM
ابتداء، يجب علينا ان نضع تحفظا مهما حتى لا نقع ضحية الاختلاف على المفهوم، فنقول باننا نقصد ب ( الروائي ) و ( الرواية ) هي تلك الرواية غير المنسوبة الى النبي صلى الله عليه وسلم، بل نقصد بها الرواية التي هي من اجتهاد اشخاص في عصر ما بعد عصر النبي صلى الله عليه وسلم..


من الصعب ان تكون المعالجات الفكرية وليدة المترادفات اللفضية الا ان اثارتنا الفكرية وليدة التطبيقات المعاصرة للقرآن الكريم، فهو كتاب الله الذي بدأ المسلمون يتزاحمون في ساحته القدسية المجردة من التطبيق العلمي والعملي.. الحقائق العلمية المعاصرة اجبرت المسلمين على فرض طوق قدسي على المتن الشريف لكي لا تنال الحقائق العلمية من هيبة القرآن الكريم، او تسبب مصدرا لتشويه مصداقية الكتاب الحكيم، ولعل اثارتنا الفكرية تتضح لو اخذنا مثلا من الاية 86 من سورة الكهف
( حتى اذا بلغ مغرب الشمس وجدها تغرب في عين حمئة ووجد عندها قوما قلنا ياذا القرنين اما ان تعذب واما ان تتخذ فيهم حسنا)،

ولو قلبنا اراء المفسرين السابقين والمعاصرين، فان اضطرابا فكريا كبيرا يحل في ساحة الباحث عن الحقيقة القرآنية، لا بسبب اختلاف المذاهب،

بل في المعالجة العلمية والتي تجبر الباحث ان يدفع القرآن الى ركن قدسي. لان الحقيقة العلمية المعاصرة اثبتت بما لا يقبل الشك ان الشمس لا تغرب بل نحن نغرب عنها وهي حقيقة في الف باء علوم العصر..

كيف وجد ذو القرنين ان الشمس تغرب في العين الحمئة...!!!..

tafza
20-03-2005, 10:43 PM
عندما يتهرب ( العقائدي ) من معالجة الفكر المضطرب لا يجد وسيلة غير السمو بقدس القرآن وتصديقه وان ما اوتينا من العلم الا قليله وتلك هي نقطة البداية في التفريق بين الفهم والتفسير...؟؟؟


عندما نكون مع الاية 260 من سورة البقرة فاننا نثير اثارة مفتعلة في عقولنا بعيدا عن العلوم المعاصرة( .. قال تعالى فخذ اربعة من الطير فصرهن اليك ..)

فان تفسير الاية لا يجهد الباحث المفسر للقرآن لان النص واضح وضوحا مطلقا في الطلب الالهي من ابراهيم عليه السلام في اجراء تجربته على اربعة طيور ، ولكن الباحث الساعي لفهم القرآن لا يكتفي بتفسيره فقط لان تساؤلا كبيرا يثور في عقله عن مدى حاجة التجربة لأربعة طيور لان العلم بكيفية احياء الموتى يتحصل بالتجربة على طير واحد فلماذا اربعة طيور ..!!

واذا كانت الطيور الأربعة تمثل كما تجريبيا لابد منه فلماذا اربعة طيور حصرا .? !.. عندما نثير في عقولنا مثل تلك التساؤلات الفكرية فان حاجاتنا العقلية المعاصرة تستطيع ان تفرق بين ( الفهم ) و ( والتفسير )

لأن منهجية التفسير التي ترسخت لدى اجيال العقيدة جعلت من الرواية مصدر تفسير متقدم على المعالجة العربية للنص الشريف وحتى المعالجة العربية للنص تحولت الى المسلكية الروائية بسبب اختفاء الكثير من المفردات العربية من استخدام الجماهيري وفقدت الحراك المتفاعل على لسان الاجيال اللاحقة ، فاصبحت العربية بذاتها مؤرخة وتحول الفقهاء الى الجانب الروائي في مهمتهم التفسيرية وبدأت عقول المفسرين فيما يلي عصر النهضة الفقهية مع الربع الاول من الحكم العباسي تتحول الى اجترار كلام السابقين مع ازدياد مطرد في مواطن الاختلاف..??..!!


ولو عدنا الى مثل مغرب الشمس في حكاية ( ذي القرنين ) القرآنية لوجدنا ان المهمة التفسيرية اعتمدت الرواية بشكل مطلق ..??..!!

وبرغم ان الروايات ضبابية ولا تغني عقل الباحث عن الحقيقة ، الا ان مسألة قبول غياب الشمس في عين حمئة لم تكن تتعارض مع النظريات السائدة في زمن التفسير الاول للقرآن حيث كان الاعتقاد ان الارض مركز الكون ، وان كروية الارضل لم تكن تشكل لهم حقيقة علمية معروفة.. !!

الاعتقاد بان الشمس تتحرك والارض ثابتة لا يمنع من قبول فكرة غياب الشمس في عين حمئة ، ولكن علوم اليوم بعد ان ترسخت وبشكل يقيني اصبحت اقوال بعض المفسرين تقترب من الكلام غير المقنع ..??..!!

مما دفع اهل العقيدة للحفاظ على قدس القرآن في انتظار انفراج فكري حتى ان الكثير من المفكرين يتوقعون ان التقدم العلمي المعاصر سيصل الى القمة العلمية حيث سيكون القرآن قد وصف القمم العلمية دون التفاصيل..??..!!

tafza
20-03-2005, 10:45 PM
ان ارجاء رفع الاضطراب الفكري الى العلم المعاصر نفسه يتعارض مع نصوص كثيرة في الذكر المبارك وذلك من سورة القيامة الاية 17 وما بعدها (..ان علينا جمعه وقرآنه فاذا قرأناه فاتبع قرآنه ثم ان علينا بيانه..) >>..??..!!

وفي ذلك وضوح بالغ وبلا ريب ان بيان القرآن مكفول من الله سبحانه وتعالى وليس بعلوم الانسان وبذلك، فان جهود العقائديين الذين يجمعون بني علوم العقيدة وعلوم المادة لن تكون سببا في بيان القرآن لان العلوم المادية علوم عقيمة لتعلقها بالمادة ، في حين يجد الباحث وبشكل واضح ان علوم القرآن تستكمل العلوم المادية وعلوم العقل ..>> ??..!!


العلوم المعاصرة لا تعرف عن العقل شيئا يرقى الى التسمية العلمية وان الانشطة الفكرية للانسان بقديمها وحديثها تتعامل مع العقل تعاملا سلبيا من حيث النتيجة ولا تمتلك الساحات العلمية اية مسالك ايجابية في علوم العقل حتى ان بعض الاكاديميات المعاصرة رفعت شعارا يقول ( العقل بلا جواب ) >>..!!


ولكن الذكر الحكيم في الاية 89 من سورة النحل يسقط ذلك الشعار المرفوع (.. ونزلنا عليك الكتاب تبيانا لكل شيء.. )، والاية 38 من سورة الانعام تزيد مسربنا الفكري رسوخا
(.. ما فرطنا في الكتاب من شيء.. ) ..??>>..!!


ولكن الفيض الفقهي المتوارث من السلف الصالح كان ولا يزال يمثل سورا حول العلوم العقائدية واصبح من مستلزمات فاعلية ذلك السور ان يردد الابناء منهجية الآباء والاجداد على وفق ما تتطلبه المنهجية الروائة في التفسير.. <<!!!


المنهج الروائي في تفسير القرآن حال دون فهمه في وجهه العلمي واصبح اعتماد النهج الروائي يصلح في استنباط الاحكام الشرعية لثباتها ورسوخها واتصال ذلك بسنة المصطفى صلى الله عليه وسلم والتي لا يمكن حيازتها الا عن كريق الرواية وهنا تقف عقولنا على مفترق عدة طرق فكرية بسبب الفارق الزمني الكبير بين زمن نزول القرآن وتطبيقات سنة المصطفى صلى الله عليه وسلم وزماننا وان حيازة الشريعة بالكامل لا يمكن ان تكون الا عبر النهج الروائي حتى لو انفردنا بعقولنا مع القرآن الكريم من دون المرور بالسلف الصالح فان الرواية تفرض علينا حضورها الاجباري عبر القراءات السبع للقرآن الكريم والتي تمر في قنوات روائية لابد منها<< ...!!

لان القرآن الكريم نزل في جيل يفصلنا عنه ما يزيد على اربعة عشرة قرنا من الزمن فيصبح العالم العقائدي مقيدا بالنهج الروائي ليمتلك الحيازة الفكرية العقائدية ، والا فان عملية الغاء النهج الروائي يفقد العالم العقائدي صفته العلمية <<.. ??..!!


نحن في مفترق طرق فكرية مفتعلة نستخدم اثارتها في مناورة كلامية لنصل الى نقطة بداية تطالب بالتجديد في الاجتهاد تحت ضوابط صارمة نحتلبها من الفكر العقائدي نفسه ولن تكون بنات افكار مفكر يدعي ولادتها في فكر متفرد..<<..??..!!

بيان القرآن تكفل به الله سبحانه وتعالى كما جاء في سورة القيامة ولكن الاثارة الفكرية التي تحاول الابتعاد عن النهج الروائي لا تلغي الرواية بل تؤكد ضرورتها..??..!!

ولكن تقلب الرواية عبر الاجيال العديدة حتى وصولها الينا جعل من الرواية تحتمل الريب والقرآن بلا ريب فتكون عقولنا اكثر يقينا مع القرآن واقل يقينا مع الرواية حتى نجتهد في اثباتها بوسيلة علمية لا بوسيلة روائية..<<..??>>!!

ان اية الفجر في القرآن الكريم ثابتة ( والفجر وليال عشر ) ولكن الرواية في تفسيرها زادت على 35 قولا..في ( وعلى الاعراف رجال ) من سورة الاعراف اكثر من 18 قولا ..<<..??

فعندما يكون الباحث عن الحقيقة القرآنية بين ثابت ( قرآن ) ومتغير ( رواية ) فان رصانة العقل تدفع الباحث للتمسك بالثابت وترك المتغير ليصل بالفهم الى الحقيقة التي يشير لها القرآن بوسيلة غير روائية.. <<..???

هذه المحاولة ستعيد الباحث الى الرواية بعد الحسم الفكري بوسيلته المعاصرة وعندها سيسمو بالرواية التي تطابقت مع الحقيقة القرآنية وتنهار الرواية التي خالفت الثوابت القرآنية حيث يستكمل الباحث بحثه مع الرواية الصادقة والتي اتصفت بصفة غالبة في كونها ( بلا ريب ).. <<..??


التراث الفكري العقائدي الكبير الذي ورثناه من السلف الصالح يفرض علينا سطوته الفكرية في عملية المناقلة الامينة للفيض العقائدي ، لان الشريعة بكاملها نقلت عبر اجيال حملتها وبرغم ان تدوين القرآن قد حصل في حقبة زمنية مبكرة من عهد الرسالة الشريفة ، الا ان التدوين الكامل للفيض الشريف بدأ مع بداية النهضة الفكرية العقائدية في العهد العباسي الاول وبرفاق زمني طويل نسبيا ، وقد اتصف بصفة مركزية اثقلت اجيالنا وهي صفة الاختلاف المذهبي..<<..??

الاختلاف المذهبي لم يكن اختلافا متمركزا في الفهم الاوحد للشريعة السمحة بل في اختلاف الرواية..<<..??

الاختلاف الروائي كان السبب المباشر في الاختلاف المذهبي الاول ولكن مغذيات ذلك الاختلاف تنوعت وتعاظمت عبر الحقب الزمنية المختلفة كما ان القرآن الكريم اتصف بصفة الثابت بمتنه القدسي ..<<!!

لان جمعه وتدوينه كان الاقرب لعصر نزوله ، اضافة للوعد الالهي في حفضه ، حيث يجد الباحث ان الهمة العالية في تدوينه وتوحيده كان بهداية الهية واضحة قبل ان يدرك الموت حافظ المتن المبارك من الرعيل الصالح الذي نزل فيه القرآن فأصبح بالنسبة لاجيالنا بلا ريب..<<..??

tafza
20-03-2005, 10:46 PM
ان قيام القرآن بيننا قياما قدسيا مجردا من التطبيق يضع الفكر الاسلامي في غاية الحرج الفكري ويمنح اعداء الاسلام الفرصة في هيكلة القرآن في ركنه القدسي واخراجه من ساحة التطبيق في حياتنا المعاصرة التي تتصف بالزحمة العلمية المتألقة في سورة يس..<<..??

(.. لا الشمس ينبغي لها ان تدرك القمر.. ) حقيقة قرآنية لا تسجل أي تطبيق فكري او علمي ولا تقيم حكما او تلغي فعلا مباحا او تشير الى استحباب او كراهة
او تنظم علاقة في أي نشاط انساني ، وليس لهذه الاية صفة كحقيقة قرآنية سوى حالة القدسية التي تعيش في صدور حملة العقيدة في قدسية الاية الكريمة وحتى عندما نصفها باية كريمة تخفي علينا اسرار كرمها وكيف يكون ذلك الكرم..!!<<..??


انها مثل قرآني لبؤرة فكرية يدور حولها طرحنا في دعوته للتجديد المنضبط في الفكر العقائدي.. الشمس لا ينبغي لها ان تدرك القمر.. فهل نستطيع ان نمسك بالقصد القرآني الشريف في معرفة كينونة ادراك الشمس للقمر..??..!!

الفكر العلمي المعاصر سيأخذ حيزا مهما من عقولنا عندما نعالج النص الشريف فكريا حيث العلم الحديث اكد تابعية القمر للارض وان التبعية تبعية جاذبية فقوة جذب الارض تدرك القمر فهو تابع ارضي والشمس لا تدرك القمر لانه في حيازة جذب الارض ، وفي الوقت نفسه فان اشعة الشمس تدرك القمر ، وعندما يكون الوجه المشرق من القمر امامنا فان اشعة الشمس الساقطة عليه تمنحنا فرصة رؤيته في منازله.. <<..??..!!

عندما عرفنا ان القصد الشريف في جاذبية الشمس وليس في اشعتها من الحقيقة القرآنية في سورة يس فان القصد الشريف في سورة الكهف حول غياب الشمس في العين الحمئة ينحو نفس المنحى فيكون القصد الالهي في غياب الشمس جاذبيتها وليس اشعتها وذلك هو الوصف الاولي للنهج القرآني الصارم في عملية الفهم ( بيان القرآن ).. الايمان بدستورية علوم القرآن ستضع بين ايدينا مكتشفا علميا من القرآن نفسه يسمو فوق العلوم المعاصرة..<<..??..!!

تلك الحقيقة العلمية التي اشارت لها الاية 86 من سورة الكهف ان جاذبية الشمس تكون صفرا في موقع من مواقع الارض.. تلك المعلومة العلمية مستحلبة من المتن الشريف وعلى ممارسي علوم العصر المادية متابعة هذه الضابطة العلمية..??<<..!!

لا يستطيع العالم المادي المجرد من الايمان بالقرآن ان يعتمد هذه الضابطة كحقيقة علمية يحاول الامساك بها بوسيلة علمية معاصرة ولكن العالم العقائدي المجاهد في التجديد المنضبط يسعى لترسيخ النهج القرآني في عقول الباحثين عن الحقيقة..??<<..!!

لا يستطيع العالم العقائدي المتمسك بالرواية المحضة ان يتعامل مع هذه الحقيقة القرآنية لان منهجه الاستقرائي للقرآن منهج روائي وانه يمتلك من الروايات ما يغنيه ويشبع طموحه العقائدي واذا ما سأله سائل عن الاضطراب الفكري في التناقض بين الحقيقة القرآنية والحقيقة العلمية فان زاوية قدس القرآن هي المخرج الوحيد فاذا كان السائل مؤمنا ارتضى الجواب واذا كان من غير الؤمنين فان احسنهم موقفا يحترم القرآن ، لأنه كتاب المسلمين المقدس وعلى قاعدة فليحترم كل منا مقدسات الاخرين فتكون النتيجة ان احترام فكر المسلم واحترام فكر المجوسي يندرج تحت عنوان حضاري واحد يترسخ يوما بعد اخر خصوصا في اروقة الاكاديميات المعاصرة.. ??..!!


من الرجرجة الفكرية السابقة حاولنا ان نعرف ان القصد القرآني الشريف في غياب الشمس او ادراكها للقمر يرتبط بجاذبية الشمس..<<..??..!!

لا باشعتها والترابط الفكري الذي استخدمناه لاجبار عقولنا بهذه الضابطة هو ان اشعة الشمس تدرك القمر فكان القصد في جاذبيتها وان اشعة الشمس لا تغرب بل نحن نغرب عنها فان الغروب لجاذبيتها..

جهود علمية معاصرة تبحث عن نقطة في الارض يتعادل فيها قطبا مغناطيس الارض الشمالي والجنوبي وتلك النقطة التي يبحث عنها العلماء هي نقطة علمية لا تزال عبارة عن مشاريع علمية

توضع لها المقترحات والخطط منها ما هو معلن ومنها ما هو طي الكتمان..??..!!

ولو اردنا ان نضع الاشارة القرآنية على بساط بحث متخصص ، سنجد ان غياب الشمس في العين الحمئة..??..!!

يعني تعادل قوى الجذب المغناطيسي لقطبي المغناطيس الشمالي والجنوبي للارض مع قوى الجذب للشمس على نقطة محددة توصل اليها ذو القرنين..??..!!

وعندما نكون في ساحة علمية مادية معاصرة سنجد ان حركة الارض المحورية حول نفسها تمنحنا رؤية علمية لمحصلة قوى جذب ثلاثية تتعادل في زمن محدد من اليوم الواحد ونستنبط ذلك من المتن الشريف في ( وجدها تغرب ) وليس ( وجدها غربت ) ، فعملية الغروب عملية متكررة بشكل يومي والغروب غروب قوى الجذب لا غروب اشعتها كما جاء في المعالجة الفكرية للنص الشريف..??..!!

tafza
20-03-2005, 10:48 PM
اذا اردنا ان نرسخ هذه الحقائق فان وعاء ترسيخا لن يكون على سطور كسطورنا بل تحتاج الى مؤسسة علم متخصصة تتعامل مع القرآن كدستور علمي يفرض نفسه في ساحة علمية بوسيلة علمية معاصرة فيكون الانتقال الجهادي الامثل من التفسير الى الفهم فيقوم القرآن بيننا لنتشرف بحمله..<<..??..!!


ان عملية ترسيخ منهج استقرائي مستبط من القرآن نفسه غاية قدسية تحتاج الى رجال عقيدة من نوع متميز يتصف بصفات علمية عقائدية وصفات علمية مادية لتكون طموحات الباحث عن الحقيقة في حيازة المنهج المؤدي الى بيان القرآن طموحات ممكنة ومشروعة ..??<<..!!

وذلك من الاية 43 من سورة العنكبوت (.. وتلك الامثال نضربها للناس وما يعقلها الا العالمون.. ) ولو اردنا ان نعرف ( العالمون ) فان العلم المعاصر يعرفهم تعريفا يختلف عن تعريف علماء العقيدة..??..!!

العالمون في العرف العلمي المادي هم الماسكون بالحقائق الثابتة والتي رسخها الفيلسوف
( ديكارت ) <<..??..!!

وعد الحقيقة الثابتة حقيقة علمية عندما اشترط العلاقة السببية بين الظاهرة ونتيجتها ورفض اية نتيجة لظاهرة ما لم يقم العالم باثبات العلاقة السببية بينهما..??..!!

حيث كانت تلك الافكار تشكل اللبنات الفكرية الاولى للنهضة العلمية المعاصرة..??


العالم العقائدي يختلف عن العالم المادي لانه يؤمن بغيب الله ولكنه يدور في دائرة الكتاب المنزل على المصطفى صلى الله عليه وسلم بشقيه القرآن والسنة الشريفة <<..??..!!

وهو غير مكلف ببيان العلاقة السببية بين المطلب الشرعي ونتيجته..<<..??..!!


الصلاة فريضة والحج فريضة يغنيها العالم العقائدي بحثا وتحليلا دون ان يربط العلاقة بين الظاهرة ونتيجتها ربطا سببيا فالحج في رضا الله والصلاة في طاعة الله ولا يوجد منهج علمي يمسك رضا الله سبحانه وتعالى بيقين مختبري يمكن العالم العقائدي من مشاهدة رضا الله سبحانه وتعالى تحت عدسة المجهر او على عارضة الحاسب الالي..<<..??..!!


ان العالم العقائدي يفقد صفته العقائدية اذا اراد ان يكون في اروقة العلم المعاصرة..<<..??..!


ولم يتوصل النشاط الفكري الانساني المعاصر الى بناء مسلك فكري يجمع بين العلوم المادية والعلوم العقائدية جمعا متجانسا له نتاج علمي سواء في التطبيقات الفكرية او التطبيقات العلمية الميدانية ..<<..??..!!

وان الايمان الذي يحمله الاستاذ المحاضر في كلية الطب لا يمكن ان يضيف الى المادة العلمية سلمة مضافة وان العلوم التي يحملها الاستاذ المحاضر في كلية الطب لن تمنحه فرصة تزيد من تقويم صلاته او حجه ونجد ذلك واضحا في انغلاق البحوث المادية في معرفة كينونة المناسك في الصلاة او الحج او الذبح وغيرها ..<<..??..!!

وان العلماء المعاصرين فيهم رعيل لايستهان به من حملة الشريعة الاسلامية ، سواء كانوا في اروقة علمية في دار الاسلام ، او في اروقة علمية في مواطن صناعة العلم في الغرب ، حيث نرى بوضوح بالغ غياب النهج المشترك بين المادية والعقائدية ..<<..??..!!

وان بعض الانشطة الفكرية التي يسعى لها بعض العلماء ما هي الا محاولات فردية غير قادرة على ولادة قاموس علمي مشترك بين علوم المادة وعلوم العقيدة..<<..??..!!


ان المؤسسة العلمية التي تقترحها اسطرنا تحتاج الى بدايات فكرية ولاتحتاج ال حرام جامعي ، بل تحتاج الى قبول مشترك ..?? في البحث عن النهج الاستقرائي المعاصر للقرآن لان حيازة العلوم القرآنية لا تحتاج الى صناعة علمية كما يجري في الاروقة الاكاديمية الغربية لان حيازة العلوم امر متصل في علوم القرآن ونحن نحتاج الى منهج بيانها وعند بيانها ستفرض الحقيقة العلمية نفسها حتى على غير المسلم..<<..??..!!

لو عرفت كينونة منسك الذبح الاسلامي وترجمة ذلك المنسك العظيم ترجمة علمية محضة فان البوذي والملحد سوف يقوم بتطبيق المنسك لا لكونه منسكا اسلاميا بل لكونه حقيقة علمية تفرض نفسها ولو ان الترجمة العلمية شملت المناسك الاسلامية كلها او اشهرها كمنسك الصلاة او منسك الحج فان الدعوة الى الاسلام لن تكون على لسان خطيب يتحدث ببلاغة او بفصاحة لسان بل تتحول الى المواد الاسلامية الى ثوابت تسري على خلفاء ( ديكارات ) وبموجب شروطه العلمية.. <<..??..!!

السطور السابقة تحمل صفات احلام اليقظة الا انها تتحول الى تطبيقات مدانية لو انتقلنا من تفسير القرآن الى فهمة وبين التفسير والفهم هوة سحيقة لا يسلم الباحث من السقوط فيها ..<<..??..!!


الا اذا استمسك بالنهج القرآني الذي يحمل البيان وان اية بطولة فكرية متفردة يقوم بها الباحث لا تزيد الاسلام الا زيادة رقمية في مواطن الاختلاف ولكن رسوخ النهج المستقرأ من الذكر الحكيم يشكل المعادلة التي تفرض نفسها على محبي الاختلاف وتجبرهم على دخول دائرة الاتحاد الفكري الذي يرفع القرآن الكريم فوق علوم الاعلمين.. <<..??..!!

tafza
20-03-2005, 10:49 PM
ان الباحث عن الحقيقة القرآنية سيجد مصاعب كثيرة ولكنها تصاحب البداية فقط..<<..??..!!

ولن تطول المصاعب على طول مسطحات البحث العلمي للقرآن ، وسوف نجد ذلك في معالجة فكرية ليأجوج ومأجوج الوارد ذكرهم في مثل ذي القرنين القرآني..<<..??..!!


ان يأجوج ومأجوج في التفسير الروائي هم اقوام مفسدون في الارض وقد حاربهم ذو القرنين وحاصرهم بسور دخل الحديد في بنائه..<<..??..!!


تلك الروايات افاضت الكثير عن يأجوج ومأجوج حتى بعضها يصل الى الخرافة التوراتية..<<..??..!!


ورد لفظ يأجوج ومأجوج في موقعين من الذكر الحكيم ففي الاية 94 من سورة الكهف (.. ان يأجوج ومأجوج مفسدون في الارض.. ) والاية 96 من سورة الانبياء (.. حتى اذا فتحت يأجوج ومأجوج وهم من كل حذب ينسلون.. )<<..??..!!

ان المنهج العلمي لاستقراء بيان القرآن لن يكون مستندا في قيامه على حطام الفكر الضطرب لانه منهج صارم ولا يمكن لسطور قليلة ان تحدد معالمه او تصفه او تمنح المتلقي فرصة التعرف عليه لانه لايزال مشروعا فكريا يدعو الى استنباطه من قبل حملة القرآن ..<<..??..!!

ولكننا في بحثنا الموجز نجبر عقولنا على الخروج من القولبة الفكرية المفروضة علينا ونحاول عبور سقف التفسير الى قاع الفهم ..<<..??..!!

واخترنا مثلا يأجوج ومأجوج ، لأنه يمنحنا مشروعية البناء الفكري على الهشيم المضطرب ، الذي تتبناه روايات يأجوج ومأجوج ، وهي صعوبة البداية التي وردت انفا ولسوف نرى عبور البداية يعني اندثار المصاعب..?? كوكبنا الارضي اصبح قرية صغيرة كما يقول المعاصرون..?? الارض مغطاة الان بالدولة الحديثة ولا توجد مساحة من ارض لا تخضع لسلطان الدولة المعاصرة..!! المسح الجغرافي غطى بقاع الارض كلها سواء بوسيلة ارضية واجهزة مسح تقليدية او بوساطة التصوير الدقيق لسطح الارض بواسطة الاقمار الصناعية ولفترة طويلة نسبيا بحيث اصبح من الراسخ ان الارض اكتشفت بجميع شعابها..<<..??..!!


اين يأجوج ومأجوج على خريطة الارض..<<..?? ..!!

هذا هو الحطام الفكري الذي يمنح جيلنا مشروعية البحث عن وسيلة معاصرة لفهم القرآن لأننا مجبرون على ذلك غير على بقية الله وجهادا في سبيله بسيف من علم..<<..??..!!


ان مثل ذي القرنين القرآني تحدث في الاية 86 (حتى اذا بلغ مغرب الشمس ) وفي الاية 90 ( حتى اذا بلغ مطلع الشمس ) وفي الاية 93 ( حتى اذا بلغ بين السدين ) المواقع الثلاثة التي بلغها ذو القرنين ارتبطت بالشمس والقوم وهي مغرب الشمس ومطلعها وبين السدين ومع قوم بين السدين كانت الاشارة الشريفة ( وجد من دونهما قوما لا يكادون يفقهون قولا ) فكانت شكواهم من يأجوج ومأجوج وفسادهم في الارض.. <<..??..!!


المثل القرآني لم يصيف لنا عقابا لاولئك المفسدين في الارض بل كان في جعل ردم بينهم وبين القوم( فاعينوني بقوة اجعل بينكم وبينهم ردما) والنص القرآني يشير الى ان الردم كان قد بني بصيغة علمية كانت خافية على القوم ..<<..??..!!

وهو من الاية 97 من سورة الكهف ( فما اسطاعوا ان يظهروه وما استطاعوا له نقبا ) ويؤكد ذلك نص الاية 98( فاذا جاء وعد ربي جعله دكاء ) وهذا الوعد اشار له المتن الشريف في الاية 96 و 97 من سورة الانبياء (.. حتى اذا فتحت يأجوج ومأجوج وهم من كل حذب ينسلون واقترب الوعد الحق فاذا هي شاخصة ابصار الذين كفروا ياويلنا قد كنا في غفلة من هذا بل كنا ظالمين..) ..<<..??..!!


واذا جمعنا بين ما ورد في سورة الانبياء وما ورد في سورة الكهف تحت ضابطة من النهج الاستقرائي في اوحدية القصد الشريف سوف نستبعد من عقولنا انهم قوم محاصرون في بقعة ارضية لانهم ( من كل حذب ينسلون )، فيتطابق على طاولتنا البحثية ما هو مستقرأ من علوم العصر في خلو الارض من أي اقوام محاصرين ومن فهمنا للمتن الشريف وعلينا ان نبحث عن وسيلة توصلنا لفهم يأجوج ومأجوج..<<..??..!!


عندما نواجه القرآن بعقولنا سنجد ان يأجوج ومأجوج صفة وليس اسما لقوم محددين لان مثل ذي القرنين تحدث عن صفات القوم في مغرب الشمس ومطلع الشمس وبين السدين وان يأجوج ومأجوج من قوم بين السدين وان القرآن قد ذكر صفاتهم وليس مسمياتهم..<<..??..!!


هذا المسرب الفكري تقبله غقولنا اجباريا لان مثل ذي القرنين يتحدث عن حقول طاقوية كما اسلفنا وتلك الحقول حصرا في محصلة قوى الجذب بين الشمس وقطبي الارض وان صفة التأجيج تخص الطاقة فمن يؤججها فهو يأجوج ومؤججها فهو مأجوج وان عملية الفساد في الارض هي عملية قطع الحقول المغناطيسية وهو ما يجري بشكل دقيق في صناعة الطاقة الكهربائية حيث الطاقة الكهربائية هي نتاج لتقاطع خطوط المغناطيس الشمالية والجنوبية..<<..??..!!


نحن امام مفتاح علمي قرآني كبير برغم ان طاولتنا البحثية صغيرة الحجم جدا..<<..??..!!


ان مرابطنا الفكرية في هذه الاثارة محكمة الربط وترتبط بالصلاة وعقول المصلين ودوران الارض المحوري ، الذي فيه مواقيت الصلاة المرتبطة بمحصلة قوى الجذب الثلاثية المسلطة على اجسادنا في اثناء دوران الارض واختلاف تلك المحصلة مع اختلاف موقعنا مع الشمس على مساحة زمن اليوم الواحد.. <<..??..!!


ذلك الربط له وشائج فكرية مستقرة غاية الاستقرار مع الوصف القرآني في مثل ذي القرنين لثلاثة مواقع تربط بين الشمس وعقول القوم ( مغرب الشمس ومطلعها وبين السدين ) المفتاح العلمي القرآني الذي نستحظره على طاولة بحثنا الموجز تشير الى ان عملية تأجيج الطاقة المغناطيسية هو فساد في الارض وهو قول قالته الاروقة العلمية المعاصرة ايضا.. <<..??..!!


ان الاشارة القرآنية الشريفة التي ربطت بين عقول القوم وتلك المواقع المتغيرة طاقويا تشير الى ان الفساد يصيب العقل وبما ان العقل غير معروف للعلم المعاصر فان مؤججي الطاقة الكهربائية ( صناع الكهرباء ) من كل حذب ينسلون..<<..??..!!

ان الربط الفكري كلما ازدادت شعابه كلما يمنح مسربنا الفكري وجاهة ويقينا ليكون الاستقراء يتصف بصف اللاريب ..<<..??..!!


ان الترابط الحكيم في الوصف القرآني بين يأجوج ومأجوج يثلج قلب المؤمن بالقرآن ويتمسك بدستوريته العلمية ويقاتل من اجلها..<<..??..!!


ان صانع الكهرباء ( مأجوج ) عندما يدير ماكنته ( مولد الكهرباء ) لن يقطع خطوط المغناطيس برغم دوران ماكنته ( عدم وجود تيار كهربائي ) ولكن مستهلك الطاقة الكهربائية عندما يشغل اجهزته ( يأجوج ) يتم قطع خطوط المغناطيس في ماكنة توليد الطاقة الكهربائية.. ان الترابط بين صانع الكهرباء ( مأجوج ) ومستهلك الكهربا ( يأجوج ) ترابط كينوني حيث يتم قطع خطوط المغناطيس بفعلهما المشترك فان ادار مأجوج ماكنته بلا يأجوج فان الفساد في الارض لا يتحصل والعكس يتطابق ايضا فان وجود يأجوج من دون مأجوج فان الفساد في الارض لا يتحصل وبهذا الترابط البالغ الحكمة يكون لنا ولاجيال لاحقة عندما يقترب الوعد الحق ويأجوج ومأجوج من كل حذب ينسلون سيقول الذين كفروا ياويلنا انا كنا في غفلة من هذا ليعترفوا بظلمهم لانهم يظنون انهم قادرون على الارض بعلومهم..<<..??..!!


ان مثل ذي القرنين مثل قرآني وان صفات القرآن انه عظيم مجيد حكيم عزيز متفرد لا يستطيع مخلوق ان يأتي بمثله لا ريب فيه تبيان لكل شيء فلا يمكن ان تكون الامثال المسطورة فيه حكايات للسامرين او موطنا للاختلاف فان الامثال القرآنية امثال قدسية وردت من الله رحمة بنا ونرى ذلك بوضوح في الاية 21 من سورة الحشر ( وتلك الامثال نضربها للناس لعلهم يتفكرون..)..<<..??..!!

لعلنا نتفكر ولعل من تابع هذه الاسطر يتفكر وعلينا ان نبحث عن النهج المنضبط بضوابط القرآن نفسه لكي لا نزيد المختلفات مختلفا جديد والى لقاء في معالجة فكرية اخرى .<<..??..!!

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

نسأل الله ان ينفع بهذا العمل وأن يجعله خالص لوجه الله الكريم..

M.C.C
22-03-2005, 03:12 PM
السلام عليكم

بارك الله فيك أخي الكريم .. وجعل ما كتبت ثقيلاً في ميزان حسناتك في يومٍ لا ينفعُ فيه مالٌ ولا بنون.

كلمة التفكر على مستوى الجذر .. تكررت في القرآن الكريم 18 مرة .

وهذه المعالجة الفكرية جاءت في سياق توضيح بعض المفاهيم والأفكار .. وهي في نفس الوقت تجسد الإعجاز العلمي للقرآن الكريم .

فإننا إذا نظرنا للأمور من عدة زوايا مختلفة .. فعندها نستطيع التمييز بين ما هو عادي وما يفوق في طرحه القدرة البشرية .

موضوع رائع .. أنصح الجميع بقراءته.

tafza
22-03-2005, 03:46 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

واذا جمعنا بين ما ورد في سورة الانبياء وما ورد في سورة الكهف تحت ضابطة من النهج الاستقرائي في اوحدية القصد الشريف سوف نستبعد من عقولنا انهم قوم محاصرون في بقعة ارضية لانهم ( من كل حذب ينسلون )،

فيتطابق على طاولتنا البحثية ما هو مستقرأ من علوم العصر في خلو الارض من أي اقوام محاصرين ومن فهمنا للمتن الشريف وعلينا ان نبحث عن وسيلة توصلنا لفهم يأجوج ومأجوج..

عندما نواجه القرآن بعقولنا ..!!!

سنجد ان يأجوج ومأجوج صفة وليس اسما لقوم محددين لان مثل ذي القرنين تحدث عن صفات القوم في مغرب الشمس ومطلع الشمس وبين السدين وان يأجوج ومأجوج من قوم بين السدين وان القرآن قد ذكر صفاتهم وليس مسمياتهم.. هذا المسرب الفكري تقبله غقولنا اجباريا والله اعلم;

IRON
22-03-2005, 04:19 PM
جزاك الله خيرآ

Flanteus
22-03-2005, 09:14 PM
ما هو مستقرأ من علوم العصر في خلو الارض من أي اقوام محاصرين ومن فهمنا للمتن الشريف وعلينا ان نبحث عن وسيلة توصلنا لفهم يأجوج ومأجوج..<<..??..!!


عندما نواجه القرآن بعقولنا سنجد ان يأجوج ومأجوج صفة وليس اسما لقوم محددين لان مثل ذي القرنين تحدث عن صفات القوم في مغرب الشمس ومطلع الشمس وبين السدين وان يأجوج ومأجوج من قوم بين السدين وان القرآن قد ذكر صفاتهم وليس مسمياتهم..<<..??..!!


هذا المسرب الفكري تقبله غقولنا اجباريا لان مثل ذي القرنين يتحدث عن حقول طاقوية كما اسلفنا وتلك الحقول حصرا في محصلة قوى الجذب بين الشمس وقطبي الارض وان صفة التأجيج تخص الطاقة فمن يؤججها فهو يأجوج ومؤججها فهو مأجوج وان عملية الفساد في الارض هي عملية قطع الحقول المغناطيسية وهو ما يجري بشكل دقيق في صناعة الطاقة الكهربائية حيث الطاقة الكهربائية هي نتاج لتقاطع خطوط المغناطيس الشمالية والجنوبية..<<..??..!!



ما هذا الكلام الغريب ؟؟؟؟؟؟؟؟

تؤول كلام الله فتفسره بما يراه عقلك !!

الا تعلم أن العقل لا يستطيع تفسير الأمور الغيبية ...

إنها الإيمان يا أخي ...

يأجوج ومأجوج صفة !!!

والفساد عملية كهربائية ؟؟؟


هذا الكلام لا اقبله على الإطلاق .. اعلم أنك مجرد ناقل ولكنه نقل خاطئ :28:

بحسب ثقافتي المحدودة أستطيع ان اقول لك كلامك خاطئ .. !!
انا لم أقرأ بقية المقال ولكن شد انتباهي هذا الكلام الغريب .. في تفسير الأمور غيبية !!

بكل بساطة سأقول لك .. هل وصلت هذه الأجهزة التي تحتج بها وهي من صنع الإنسان إلى الكمال ؟

اتستدل بها لأنها لم تجد اناس محاصرين على حد زعمك ؟؟

كأن هذا المقال كتب بعيدا عن أحاديث السنة النبوية !!!!؟؟؟؟
لأن هناك أحاديث تثبت ذلك عن قوم اسمهم يأجوج ومأجوج وهم مفسدون في الأرض وسيظهرون !!

وليس هذا فقط ... فقد قيل أن الجبل من ذهب .. الذي سيظهر في العراق .. ماهو الا النفط !!

وكلها اقوايل تفسر الكلام الصريح على انه مبهم !!
ويحتاج الى تأويل !!


انتبهوا يا إخوتي من هكذا مقالات لأنها قد تحتوي أشياء مغلوطة وخاصة في مسائل الحقائق الغيبية والتي ستظهر !!

لأنها ليست كالقياس ... فالقياس مختلف وان كان عن الأمور الشرعية .. فلا ينفع القياس في الأمور الغيبية والتي ليس لنا في أن نصدقها إلا انها من عند الله ... ونؤمن بها كما هي !!



هذا ما تعلمته وهذا ما أؤمن به .... ولا أنتظر الغرب ليفسروا لي عقائدي !!



سلام ..

tafza
28-03-2005, 12:26 AM
جزى الله خيرا جميع الاخوة والاخوات الذي تصفحوا هذا الموضع..
فجزى الله أهل الفضل خيرا واهل الفضل هم اولى بفضله ولا يعرف الفضل الا دووه ..

وصلى الله على محمد وعلى آله وصحبه اجمعين.

tafza
28-03-2005, 12:34 AM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته;

قال الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم؛

( ان الاسلام بدا غريبا وسيعود غريبا فطوبى للغرباء ) قالوا : يارسول الله وما الغرباء ..??..... ..!!


عليكم بالقرآن فان القرآن الكريم فيه مصابيح النور وشفاء الصدور فليجلجل بضوئه وليلجم العتمه قلبه..فان التفكير حياة القلب البصير كما يمشي المستنير في الظلمات بالنور ، وعليكم بالتواضع فمن تواضع في الدنيا لاخوانه فهو عند الله من الصديقين ..


فمن رسالة النبي( صلى الله عليه وسلم) نعلم ان لا وصاية ولا سلطة لاحد على الدين الاسلامي من بعد الرسول (اليوم اكملت لكم دينكم)، وقد كان الرسول ( صلى الله عليه وسلم) يملك سلطة التبليغ واداء الرسالة ، وليس لاحد من بعده ان يدعى سلطته على الدين..


وفي حياة الامم تتداخل الافكار ؛ وتبدو الامور اكثر تعقيدا لاسيما ان الحياة الحضارية ليست مجرد مفاهيم ثابتة لا تقبل تغيرا..??..!!

بل الحال ان رؤى الامم يتجاذبها في جميع مراحلها التاريخية تياران على طرفي نقيض ؛ لابد منهما لاستمرار الحياة الفكرية القائمة على اساس البرهنة والاستنتاج ..??..!!

تيار يدعوا الى الحفاظ على موروث الامة كما هو ويعده الفيصل في تحديد هويتها ؛ وتيار يدعو الى فهم موروثه فهما جيدا ؛..??..!!

وتوظيفه لملاءمة الحياة العصرية من خلال تجديد المفاهيم في ظل المنطلقات الاصيلة له ..??..!!

ويمكن ان ندعوا التيار الاول:

ب (بالمحافظين ) والثاني : ب (المجددين )..<<..??..!!

ومهما يكن من امر ، فان الثقافة الاسلامية ليست خارجة عن هذه النوامس ، فلقد عرفت الحياة الفكرية للمسلمين هذين الاتجاهين في التعامل مع القضايا الوجودية الكبرى التي تتصل بالفرد والمجتمع ..??

والخالق والعقل ، رغم ما تعرضت له حياة الفكر الاسلامي من نشاط وخمول شأنها شأن غيرها من الثقافات ..!!

ومما يجعلنا امام صورة اكثر وضوحا : ان نحدد معالم كل من المنهجين ، ويمكن ان نجملها في هذه النقط :

الوقوف عند حرفية النص وظاهره ، من دون التنقيب عن مقصد الشارع وعلة التكليف ومراعاة الحاجات الانية والدينية للفرد والمجتمع والبت بعدم امكان تغيير اولويات التشريع بتغيير الزمان والحال والمكان . واعتبار ذلك من جملة الاتباع الذي امرت به الامة ..<<..??..!!

اعلان الحرب على كل من يدعو الى اعمال العقل في الاستنباطات الفقهية ، وعد ذلك التحويل جرأة على مراد الشارع ، وبابا يلج منه كل داع الى الحكم بالهوى المجرد ومخالفة صارخة لمفهوم النص في قوله تعالى :

( ما كان لمؤمن ولا مؤمنة اذا قضى الله ورسوله امرا ان يكون لهم الخيرة من امرهم )..<<..??..!!

الاسراف في جعل قدسية اكثر لعلماء القرون الاولى لاسيما الثلاثة ؛ واستنادهم في ذلك الى قول رسول الله صلى الله عليه وسلم..

(خير القرون قرني ثم الذين يلونهم ثم الذين يلونهم ) ..??..!!

وهذا امر لا يتوافر في ما بعدهم ، خاصة المحدثين الذين هم عرضة( للفتنة ) في مظاهر الحضارات الاخرى ، والاستعداد العقلي والنفسي لقبول تلك الافكار الوافدة ولا يخفى ما في هذا من امعان في اذابة خصائص الاسلام وثوابته في تلك التيارات ووجوب الانزواء والتقوقع في تاريخ وجغرافية الاسلام والذي نراه انه لابد للمسلمين من الاقدام على معاودة النظرة في هذه العقبات التي تقف في وجه التجديد وترمي الى عزل الامة في ميدان التقليد في كل مجالت الحياة وفي ما يأتي مجمل هذه الاعتراضات :

ان المسلمين عامة وخاصة لا يقللون من القدسية التي تتمتع بها نصوص التشريع قرآنية كانت ام سنة نبوية لاسيما ان النصوص امرت بشكل قطعي( ثبوبت ودلاله ) على وجوب الامتثال لما تحتويه من امر ونهي من ذلك قوله تعالى :

(واطيعوا الله ورسوله ). وقوله تعالى: ( انما كان قول المؤمنين اذا دعوا الله ورسوله ان يقولوا سمعنا واطعنا واولئك هم المفلحون )..


ان امتنا امة واثقة معتدة بنفسها لها خصائصها ومميزاتها التي تجعل منها امة فريدة في التكوين وفي النتاج ، وان منع الامة من أي فكر وافد وتبادل ثقافي ، يجعلنا في وضع لا نحسد عليه من الانكماش والانطواء ، وعدم مواكبة ركب الحضارة العالمية التي تتسلق سلم الامجاد وتجعل غيرنا يشكك في قدرة الامة في المحافظة على هويتها ، ولسنا نريد نقرر قبول الافكار الوافدة على علاتها ، بل نقبل منها ما لم يخالف ما نؤمن به من ثوابت عقائدية او شرعية او مصلحية لابناء امتنا..<<..??..!!


ومن المهم ان نلفت نظر القائلين بالاتجاه الاول الى ان الاسلام ليس مبناه المخالفة في كل جانب لما سواه ، بل هناك امور قررها الشرع كما هي ، مراعاة لما فيها من مصالح وحكم ، بل الشارع اقر امورا من الجاهلية ، نعم... الجاهلية منها ان رسول الله صلى الله عليه وسلم لما شهد حلف الفضول في الجاهلية قال فيه:
لقد شهدت في دار ابن جدعان حلفا من احب ان لي به حمر النعيم ، ولو دعيت به في الاسلام لأجبت . والامر الآخر يبرز في ان قيمة الاختلاط ونبذ العزلة ومقارعتها يظهر في سيرة النبي صلى الله عليه وسلم وكيف كان وهو النبي المبلغ يتسع صدره للآراء المخالفة ، بل كان يحرض اصحابه على ان تكون مواقفهم واجتهاداتهم متفاعلة مع دقائق الحياة وتشعباتها ، فكونوا اروع حضارة وانبل قيم افاءت على الانسانية خيرا كثيرا ، وعلما نافعا ، وقيما صالحة..
ومما يجدر التنبيه اليه والاهتمام به ان الحضارة المعاصرة التي نحياها اليوم والتي تفرض نفسها علينا وعلى غيرنا ، بالفكر والتقنية والسلع والسلاح ، شيء جديد تماما ، ينافس ويهدد ويقتحم عقر الدار . فلا بد ان نقتنع باننا لم نعد وحدنا ومن المؤكد اننا لن نكون وحدنا في المستقبل ، على الاقل في الزمن القريب...

orochimaru-sama
28-03-2005, 07:00 PM
جزاك الله خير اخوي لكن اعتقد ان الموضوع مكانه المنتدى الاسلامي

alamid
31-03-2005, 03:42 AM
السلامُ عليكُم،

مِنَ الوَاجِبِ على المُسلِم أنْ يُسلِّم لِلَّهِ عَزَّ وَ جَلْ بِمَا قالهُ فِي كِتابِه ،وَ أنْ يُسلَّم بِالتَّفسيرِ الذي فسَّرهَا بِهِ رسولُ اللهِ صلى الله عليه و آله و سلم ..
ولا شكَّ وَ لا ريب أنَّ الرسول صلى اللهُ عليهِ وَ آلِهِ و سلم ،لا ينطِق عن الهوى،كما وصفهُ اللهُ عزَّ و جل بِذَلِك : "وَمَا يَنطِقُ عَنِ الْهَوَى،إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى"..سورة النجم ..

الأخ الكريم صاحِب الموضوع،نسبَ قضيَّة ومسألة تفسير القُرآن،وخاصةً تفسير مسألة "يأجوج ومأجوج" إلى العُلماء السابقين،والعُلماء السلفيين-أي الذينَ سلَّموا بِصِحَّةِ ما ذهبَ إليهِ عُلماء السلف-،ونسيَ أو جهِلَ أنَّ الرسول صلَّى اللهُ عليهِ وَ آلِهِ و سلَّم ،لهُ أحاديث صحيحة لا يُمكِنْ بِأي حالٍ أن تُفسَّر بِمعاني أُخرى،تصرفها عن المعنى الحقيقي..

مِنْ هذهِ الأحاديث،حديثٌ في الفتن،أوردهُ الإمام مُسلم رحمهُ اللهُ تعَالَى فِي "صحيحه" :عَنِ النَّوَّاسِ بْنِ سَمْعَانَ قَالَ ذَكَرَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه و آله وسلم- الدَّجَّالَ ذَاتَ غَدَاةٍ فَخَفَّضَ فِيهِ وَرَفَّعَ حَتَّى ظَنَنَّاهُ فِى طَائِفَةِ النَّخْلِ فَلَمَّا رُحْنَا إِلَيْهِ عَرَفَ ذَلِكَ فِينَا فَقَالَ " مَا شَأْنُكُمْ ". قُلْنَا يَا رَسُولَ اللَّهِ ذَكَرْتَ الدَّجَّالَ غَدَاةً فَخَفَّضْتَ فِيهِ وَرَفَّعْتَ حَتَّى ظَنَنَّاهُ فِى طَائِفَةِ النَّخْلِ. فَقَالَ "غَيْرُ الدَّجَّالِ أَخْوَفُنِى عَلَيْكُمْ إِنْ يَخْرُجْ وَأَنَا فِيكُمْ فَأَنَا حَجِيجُهُ دُونَكُمْ وَإِنْ يَخْرُجْ وَلَسْتُ فِيكُمْ فَامْرُؤٌ حَجِيجُ نَفْسِهِ وَاللَّهُ خَلِيفَتِى عَلَى كُلِّ مُسْلِمٍ إِنَّهُ شَابٌّ قَطَطٌ عَيْنُهُ طَافِئَةٌ كَأَنِّى أُشَبِّهُهُ بِعَبْدِ الْعُزَّى بْنِ قَطَنٍ فَمَنْ أَدْرَكَهُ مِنْكُمْ فَلْيَقْرَأْ عَلَيْهِ فَوَاتِحَ سُورَةِ الْكَهْفِ إِنَّهُ خَارِجٌ خَلَّةً بَيْنَ الشَّأْمِ وَالْعِرَاقِ فَعَاثَ يَمِينًا وَعَاثَ شِمَالاً يَا عِبَادَ اللَّهِ فَاثْبُتُوا ". قُلْنَا يَا رَسُولَ اللَّهِ وَمَا لَبْثُهُ فِى الأَرْضِ قَالَ " أَرْبَعُونَ يَوْمًا يَوْمٌ كَسَنَةٍ وَيَوْمٌ كَشَهْرٍ وَيَوْمٌ كَجُمُعَةٍ وَسَائِرُ أَيَّامِهِ كَأَيَّامِكُمْ ". قُلْنَا يَا رَسُولَ اللَّهِ فَذَلِكَ الْيَوْمُ الَّذِى كَسَنَةٍ أَتَكْفِينَا فِيهِ صَلاَةُ يَوْمٍ قَالَ " لاَ اقْدُرُوا لَهُ قَدْرَهُ ". قُلْنَا يَا رَسُولَ اللَّهِ وَمَا إِسْرَاعُهُ فِى الأَرْضِ قَالَ " كَالْغَيْثِ اسْتَدْبَرَتْهُ الرِّيحُ فَيَأْتِى عَلَى الْقَوْمِ فَيَدْعُوهُمْ فَيُؤْمِنُونَ بِهِ وَيَسْتَجِيبُونَ لَهُ فَيَأْمُرُ السَّمَاءَ فَتُمْطِرُ وَالأَرْضَ فَتُنْبِتُ فَتَرُوحُ عَلَيْهِمْ سَارِحَتُهُمْ أَطْوَلَ مَا كَانَتْ ذُرًا وَأَسْبَغَهُ ضُرُوعًا وَأَمَدَّهُ خَوَاصِرَ ثُمَّ يَأْتِى الْقَوْمَ فَيَدْعُوهُمْ فَيَرُدُّونَ عَلَيْهِ قَوْلَهُ فَيَنْصَرِفُ عَنْهُمْ فَيُصْبِحُونَ مُمْحِلِينَ لَيْسَ بِأَيْدِيهِمْ شَىْءٌ مِنْ أَمْوَالِهِمْ وَيَمُرُّ بِالْخَرِبَةِ فَيَقُولُ لَهَا أَخْرِجِى كُنُوزَكِ. فَتَتْبَعُهُ كُنُوزُهَا كَيَعَاسِيبِ النَّحْلِ ثُمَّ يَدْعُو رَجُلاً مُمْتَلِئًا شَبَابًا فَيَضْرِبُهُ بِالسَّيْفِ فَيَقْطَعُهُ جَزْلَتَيْنِ رَمْيَةَ الْغَرَضِ ثُمَّ يَدْعُوهُ فَيُقْبِلُ وَيَتَهَلَّلُ وَجْهُهُ يَضْحَكُ فَبَيْنَمَا هُوَ كَذَلِكَ إِذْ بَعَثَ اللَّهُ الْمَسِيحَ ابْنَ مَرْيَمَ فَيَنْزِلُ عِنْدَ الْمَنَارَةِ الْبَيْضَاءِ شَرْقِىَّ دِمَشْقَ بَيْنَ مَهْرُودَتَيْنِ وَاضِعًا كَفَّيْهِ عَلَى أَجْنِحَةِ مَلَكَيْنِ إِذَا طَأْطَأَ رَأَسَهُ قَطَرَ وَإِذَا رَفَعَهُ تَحَدَّرَ مِنْهُ جُمَانٌ كَاللُّؤْلُؤِ فَلاَ يَحِلُّ لِكَافِرٍ يَجِدُ رِيحَ نَفَسِهِ إِلاَّ مَاتَ وَنَفَسُهُ يَنْتَهِى حَيْثُ يَنْتَهِى طَرْفُهُ فَيَطْلُبُهُ حَتَّى يُدْرِكَهُ بِبَابِ لُدٍّ فَيَقْتُلُهُ ثُمَّ يَأْتِى عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ قَوْمٌ قَدْ عَصَمَهُمُ اللَّهُ مِنْهُ فَيَمْسَحُ عَنْ وُجُوهِهِمْ وَيُحَدِّثُهُمْ بِدَرَجَاتِهِمْ فِى الْجَنَّةِ فَبَيْنَمَا هُوَ كَذَلِكَ إِذْ أَوْحَى اللَّهُ إِلَى عِيسَى إِنِّى قَدْ أَخْرَجْتُ عِبَادًا لِى لاَ يَدَانِ لأَحَدٍ بِقِتَالِهِمْ فَحَرِّزْ عِبَادِى إِلَى الطُّورِ. وَيَبْعَثُ اللَّهُ يَأْجُوجَ وَمَأْجُوجَ وَهُمْ مِنْ كُلِّ حَدَبٍ يَنْسِلُونَ فَيَمُرُّ أَوَائِلُهُمْ عَلَى بُحَيْرَةِ طَبَرِيَّةَ فَيَشْرَبُونَ مَا فِيهَا وَيَمُرُّ آخِرُهُمْ فَيَقُولُونَ لَقَدْ كَانَ بِهَذِهِ مَرَّةً مَاءٌ. وَيُحْصَرُ نَبِىُّ اللَّهُ عِيسَى وَأَصْحَابُهُ حَتَّى يَكُونَ رَأْسُ الثَّوْرِ لأَحَدِهِمْ خَيْرًا مِنْ مِائَةِ دِينَارٍ لأَحَدِكُمُ الْيَوْمَ فَيَرْغَبُ نَبِىُّ اللَّهِ عِيسَى وَأَصْحَابُهُ فَيُرْسِلُ اللَّهُ عَلَيْهُمُ النَّغَفَ فِى رِقَابِهِمْ فَيُصْبِحُونَ فَرْسَى كَمَوْتِ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ ثُمَّ يَهْبِطُ نَبِىُّ اللَّهِ عِيسَى وَأَصْحَابُهُ إِلَى الأَرْضِ فَلاَ يَجِدُونَ فِى الأَرْضِ مَوْضِعَ شِبْرٍ إِلاَّ مَلأَهُ زَهَمُهُمْ وَنَتْنُهُمْ فَيَرْغَبُ نَبِىُّ اللَّهِ عِيسَى وَأَصْحَابُهُ إِلَى اللَّهِ فَيُرْسِلُ اللَّهُ طَيْرًا كَأَعْنَاقِ الْبُخْتِ فَتَحْمِلُهُمْ فَتَطْرَحُهُمْ حَيْثُ شَاءَ اللَّهُ ثُمَّ يُرْسِلُ اللَّهُ مَطَرًا لاَ يَكُنُّ مِنْهُ بَيْتُ مَدَرٍ وَلاَ وَبَرٍ فَيَغْسِلُ الأَرْضَ حَتَّى يَتْرُكَهَا كَالزَّلَفَةِ ثُمَّ يُقَالُ لِلأَرْضِ أَنْبِتِى ثَمَرَتَكِ وَرُدِّى بَرَكَتَكِ. فَيَوْمَئِذٍ تَأْكُلُ الْعِصَابَةُ مِنَ الرُّمَّانَةِ وَيَسْتَظِلُّونَ بِقِحْفِهَا وَيُبَارَكُ فِى الرِّسْلِ حَتَّى أَنَّ اللِّقْحَةَ مِنَ الإِبِلِ لَتَكْفِى الْفِئَامَ مِنَ النَّاسِ وَاللِّقْحَةَ مِنَ الْبَقَرِ لَتَكْفِى الْقَبِيلَةَ مِنَ النَّاسِ وَاللِّقْحَةَ مِنَ الْغَنَمِ لَتَكْفِى الْفَخِذَ مِنَ النَّاسِ فَبَيْنَمَا هُمْ كَذَلِكَ إِذْ بَعَثَ اللَّهُ رِيحًا طَيِّبَةً فَتَأْخُذُهُمْ تَحْتَ آبَاطِهِمْ فَتَقْبِضُ رُوحَ كُلِّ مُؤْمِنٍ وَكُلِّ مُسْلِمٍ وَيَبْقَى شِرَارُ النَّاسِ يَتَهَارَجُونَ فِيهَا تَهَارُجَ الْحُمُرِ فَعَلَيْهِمْ تَقُومُ السَّاعَةُ "..

فالنَّاظِر إلى هذا النَّص،يعلَم أنَّ "يأجوج و مأجوج"،قوم أو أُمَّة حقيقية،يعيشون فِي مكانٍ لا يعلمهُ إلَّا اللهُ عزَّ وَ جَلْ،يبعثهم أو يُخرِجُهم اللهُ عزَّ وَ جَلْ فِي نِهايةِ الزَّمَانْ..
وَ هُنالِك أحاديثٌ كثيرة،لها نفس الدلالة،ومن أراد التزود فليُراجِع كُتب السُنَّة..

ولو حاولنا إنكار هذا المعنَى بِحُجَّة أنَّ الأرض مكشوفة،أو جميع أماكنها معروفة،فعلينا أنْ نُنكِر المسيح الدجال و الدابة،
لأنهمَا أيضاً موجودانِ -حسب ماورد في الأحاديث النبوية-على ظهرِ هذهِ الأرض،ومع ذلِك لم يكتشفهما العِلم الحديث..!!

فقد جاءَ في صحيحِ الإمام مُسلمٍ رحمهُ اللهُ تَعَالى: عَنْ فَاطِمَةَ بِنْتِ قَيْسٍ قَالَتْ قَدِمَ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- تَمِيمٌ الدَّارِىُّ فَأَخْبَرَ رَسُولَ اللَّهِ -صلى الله عليه و آله وسلم- أَنَّهُ رَكِبَ الْبَحْرَ فَتَاهَتْ بِهِ سَفِينَتُهُ فَسَقَطَ إِلَى جَزِيرَةٍ فَخَرَجَ إِلَيْهَا يَلْتَمِسُ الْمَاءَ فَلَقِىَ إِنْسَانًا يَجُرُّ شَعَرَهُ. وَاقْتَصَّ الْحَدِيثَ وَقَالَ فِيهِ ثُمَّ قَالَ أَمَا إِنَّهُ لَوْ قَدْ أُذِنَ لِى فِى الْخُرُوجِ قَدْ وَطِئْتُ الْبِلاَدَ كُلَّهَا غَيْرَ طَيْبَةَ. فَأَخْرَجَهُ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه و آله و سلم- إِلَى النَّاسِ فَحَدَّثَهُمْ قَالَ « هَذِهِ طَيْبَةُ وَذَاكَ الدَّجَّالُ ».

وَ أيضاً الحديث الوارِد في سُننِ أبي داود عَنْ فَاطِمَةَ بِنْتِ قَيْسٍ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ -صلى الله عليه وآلِه وسلم- أَخَّرَ الْعِشَاءَ الآخِرَةَ ذَاتَ لَيْلَةٍ ثُمَّ خَرَجَ فَقَالَ « إِنَّهُ حَبَسَنِى حَدِيثٌ كَانَ يُحَدِّثُنِيهِ تَمِيمٌ الدَّارِىُّ عَنْ رَجُلٍ كَانَ فِى جَزِيرَةٍ مِنْ جَزَائِرِ الْبَحْرِ فَإِذَا أَنَا بِامْرَأَةٍ تَجُرُّ شَعْرَهَا قَالَ مَا أَنْتِ قَالَتْ أَنَا الْجَسَّاسَةُ اذْهَبْ إِلَى ذَلِكَ الْقَصْرِ فَأَتَيْتُهُ فَإِذَا رَجُلٌ يَجُرُّ شَعْرَهُ مُسَلْسَلٌ فِى الأَغْلاَلِ يَنْزُو فِيمَا بَيْنَ السَّمَاءِ وَالأَرْضِ فَقُلْتُ مَنْ أَنْتَ قَالَ أَنَا الدَّجَّالُ خَرَجَ نَبِىُّ الأُمِّيِّينَ بَعْدُ قُلْتُ نَعَمْ. قَالَ أَطَاعُوهُ أَمْ عَصَوْهُ قُلْتُ بَلْ أَطَاعُوهُ. قَالَ ذَاكَ خَيْرٌ لَهُمْ ».

و نرجو مِنَ الأخِ الفَاضِلْ صاحِب الموضوع،أنْ يذكُر لنَا وجهة نظره في الأحاديث الصحيحة الوَارِدة فِي موضوع "يأجوج و مأجوج"،أو "المسيح الدجال،والدابة"..

أخيراً لا ينبغِي أنْ نُفسِّر النصوص سواءً الوارِدة فِي الكِتاب أو السُنَّة بِعقولِنا،بَلْ الوَاجِبْ أنْ نُسلِّم بِالمعاني الَّتي وردت فِي إحداهُما،خاصةً فِيمَا يتعلَّقْ بِالأمور الغيبيَّة ،الَّتي تعجز العقول عن إدراكِهَا ..
ولسنَا بِأفضلَ مِنَ الصَّحَابَةِ رضيَ اللهُ عنهُم ،فَقدْ سَكَتُوا عَنْ هَذَا الأمر،وَ سلَّمُوا لِلَّهِ وَ لرسولِه ..

وَ اللهُ تَعَالَى أعلَم ..

شُكرَاً..

ma2all
31-03-2005, 07:23 AM
تسلم يا خوي على هالمشاركة الرائعة............
و ان شاء الله في موازين حسناتك................

Flanteus
31-03-2005, 07:59 PM
مشكور اخوي العميد على التوضيح .. هذا ما كنت اقصده :)
لكن بطريقتك .. :D ...


أنا كنت أنتظر ردك على أحر من الجمر . بشأن تفسير يأجوج ومأجوج ...

على العموم ..

عفا الله عن الجميع ..


سلام :)

tafza
06-04-2005, 01:57 AM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته;

أقول:ـ قال عمر بن الخطاب رضي الله عنه (إن أناساً كانوا يؤخذون بالوحي في عهد رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وإن الوحي قد انقطع، وإنما نأخذكم بما ظهر لنا من أعمالكم، فمن أظهر لنا خيراً أمنّاه وقربناه ، وليس إلينا من سريرته شيء، الله حسيبه في سريرته، ومن أظهر لنا سوءً لم نأمنه ولم نصدقه وإن قال إن سريرته حسنه ) رواه البخاري.

المجتهدين ، الرسول - صلى الله عليه وسلم - قال: ( إذا اجتهد الحاكم فأصاب فله أجران وإن اجتهد الحاكم فأخطا فله أجر واحد ) هذا في حق من بلغ رتبة الاجتهاد ولم يأت بما يخالف صريح الكتاب والسنة..

M.W.N
06-04-2005, 02:48 PM
جزاك الله خيراً على الموضوع .

ولكني أحببت أن أصحح لك خطأ وقعت فيه ألا وهو عندما قلت أن ذي القرنين ملك قوي تقي .

فعلى حد علمي ليس هناك دليل من القرآن أو دليل صحيح من السنة على كلامك هذا .

ومع أنه قد حصل فعلاً تضارب قوي في اسمه وزمانه وأشياء أخرى عنه ،

إلاّ أن الراجح في تعريفه : أنه رجل صالح .

هذا وفقط .

وأشكرك على الموضع

tafza
06-04-2005, 11:29 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته;







ان الاجتهاد في الاسلام لا ينطلق من فراغ ، من لا شيء ، فليس ثمة شيء يبني على لا شيء ، بل الاجتهاد في الاسلام اما ان يكون في المسائل التي يمكن ان تدرج تحت حكم شرعي ، واما ان يكون في مسائل لا نص فيها ..



وفي هذه الحالة تكون المصلحة العامة التي تقتضيها ظروف العصر هي المرجع ، والخلقية الاسلامية هي الموجه ، والتجربة التاريخية للامة هي موطن العبرة والاعتبار فلماذا نضيق على نفسنا ، ونسجن اجتهادنا في قواعد كانت تفي بالمصلحة والمقاصد ، قليلا او كثيرا ، في زمان ، اذا لم تعد تفي بنفس الغرض اليوم على اكمل وجه ، والحال انها قواعد مبنية على ظن المجتهد وليس فيها شيء من القطع واليقين باعتراف اصحابها انفسهم ..?? ..!! ..



فالحاجة ماسة اذن الى الاجتهاد المواكب ، مواكبة الحياة المعاصرة هي اولا وقبل كل شيء مسألة منهج .. !!



الاجتهاد اصل من اصول التشريع وهو عبارة عن بذل الجهد الفكري في طلب العلم باحكام الشرعية ، وهذا حق لكل مسلم توافرت فيه الشروط المعرفية التي تمكنه من ذلك ..



والمجتهد المفسر لآيات القرآن الكريم ينبغي ان يخط منهجية جدبدة في التعامل مع الآيات الكريمة فلا يقتصر على مراجعة اقوال الاقدمين من المفسرين اذ في الثقافات القانونية والتشريعية المعاصرة زاد نافع ومفيد ، لابد ان يستأنس بها اضافة الى ما توصلت اليه العلوم المختلفة من نتائج مستقرة في فهم بعض آيات القرآن الكريم او الاستدلال بها على اعجازه..??..!!

------------------------------------------------------------------------------------------------------

عدنا الى مثل مغرب الشمس في حكاية ( ذي القرنين ) القرآنية لوجدنا ان المهمة التفسيرية اعتمدت الرواية بشكل مطلق ، وبرغم ان الروايات ضبابية ولا تغني عقل الباحث عن الحقيقة ، الا ان مسألة قبول غياب الشمس في عين حمئة لم تكن تتعارض مع النظريات السائدة في زمن التفسير الاول للقرآن حيث كان الاعتقاد ان الارض مركز الكون ، وان كروية الارضل لم تكن تشكل لهم حقيقة علمية معروفة.. الاعتقاد بان الشمس تتحرك والارض ثابتة لا يمنع من قبول فكرة غياب الشمس في عين حمئة ، ولكن علوم اليوم بعد ان ترسخت وبشكل يقيني اصبحت اقوال بعض المفسرين تقترب من الكلام غير المقنع ، مما دفع اهل العقيدة للحفاظ على قدس القرآن في انتظار انفراج فكري حتى ان الكثير من المفكرين يتوقعون ان التقدم العلمي المعاصر سيصل الى القمة العلمية حيث سيكون القرآن قد وصف القمم العلمية دون التفاصيل.. ان ارجاء رفع الاضطراب الفكري الى العلم المعاصر نفسه يتعارض مع نصوص كثيرة في الذكر المبارك وذلك من سورة القيامة الاية 17 وما بعدها (..ان علينا جمعه وقرآنه فاذا قرأناه فاتبع قرآنه ثم ان علينا بيانه..) وفي ذلك وضوح بالغ وبلا ريب ان بيان القرآن مكفول من الله سبحانه وتعالى وليس بعلوم الانسان وبذلك، فان جهود العقائديين الذين يجمعون بني علوم العقيدة وعلوم المادة لن تكون سببا في بيان القرآن لان العلوم المادية علوم عقيمة لتعلقها بالمادة ، في حين يجد الباحث وبشكل واضح ان علوم القرآن تستكمل العلوم المادية وعلوم العقل ..

tafza
08-04-2005, 12:35 AM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته;

أريد ان اقول ومن السطر الاول ان الدعوة الى التجديد ليست ترفا او شكلا من الاشكال لا ضرورة له ، بل نحن نقطع وباليقين ان اعادة قراءة النص ضرورة تقتضيها متغيرات الواقع وشروطه ، ونجزم ان من عاش في القرون الاولى لبعثة المصطفى صلى الله عليه وسلم ..

قد قرأ النص بهذا الفهم ، وليس بفهم اخر ، ونحن موقنون ان النص القرآني قد امرنا بضرورة مراعاة المتغيرات والمستجدات كافة حيث قرر وفق قانونه الاجتماعي الذي نصطلح على تسميته ( بجهاز التغير التقدمي )..

انه حيث وجد حراك مجتمعي صاعد الى اعلى فمعناه وجود متغيرات تقتضي الاستجابة له كقوله تعالى :

( فلا اقسم بالشفق والليل وما وسق والقمر اذا اتسق لتركبن طبقا عن طبق )..

ومن هذا النص نفهم ان الانسان محكوم وبفعل الحراك المجتمعي بالانتقال من طور وجودي الى طور وجودي اقوى منه ، اي من كينونة الى صيرورة كينونة ارقى منها ، وهذا الفهم على هذا المستوى هو الذي يجعل الحقيقة الدينية فاعلة ومؤثرة ، لانها تعيش عصرها وتتفاعل مع واقعها وهو واحد من شروط النهضة اذا اردنا ان نصوغ مشروعا للنهضة ، وبعكسه فان المسلم او البناء التكوني للمجتمع المسلم سيصبح كالمشلول الذي يتوكأ على عكازات لا ينتجها ولا يفيدنا في شيء ان ننتج العكازات فضلا عن ان نستوردها وهذا يؤثر حقيقة على غاية كبيرة من الاهمية..

والمؤسف له اننا لا نبدع بل نتبع ، ولا نشارك في قرارات العالم ومصيره بل اننا مأخوذون بسذاجة الدهشة ، ومن هنا تحولنا الى امة اجيرة وليست شريكة في صناعة التاريخ او تغييره وحاجتنا للنهضة ليست لخدمة ذاتنا فقط بل لخدمة الانسانية ، لاننا نعتقد ان العالم يسير الى الهاوية حيث عجزت كل الفلسفات عن معالجة نقائضها وبالتالي يأتي دور امتنا في تصحيح وضعية الانسان على اسس اداء امانة الاستخلاف بلا علو في الارض ولا فساد ..

وهكذا تصبح قراءة النص او بتعبير اكثر دقة اعادة قراءة النص دون استدعاء او استنساخ فقه القرون الاولى مهمة وضرورية حتى نستجيب لفقه الاولويات وفق المصالح وفقه المستجدات والمستحدثات ، وحتى نشارك في ثورات الانتقال والاتصال والطاقة والمعلومات وتصبح الحقيقة الدينية جزءا فاعلا ومؤثرا في المجتمع وليس جزءا مشلولا فيه او معوقا يجر المجتمع من اذياله الى الخلف ..

التوقف عند نصوص السنة النبوية وتجلية قواعدها ومصطلحاتها وتمحيص مروياتها على محورين ـ محور السند ومحور المتن ـ وتحديد ما يعد شرعا منها وما لا يعد شرعا لان النبي صلى الله عليه وسلم ظلت بشريته حاضرة في حياته حضور نبوته ، وان كثيرا من اقواله وافعاله صدرت عنه بحكم تلك البشرية ، مع توجيه العناية في البحث بالملابسات والوقائع التي احاطت بالحديث وتفسيرها تفسيرا يطابق المقصود من ورائه ، ويحقق الغاية منه..

ان تطور الحياة الاجتماعية والاقتصادية والسياسية وطنيا ودوليا ، لن يستوعب الا فكر يرتفع بالاجتهاد والتجدد الى مستوى هذا التطور ذاته ..

واذا كان عمر بن الخطاب رضي الله عنه قد عمل باجتهاده ، واجتهاد الصحابة الذين استشارهم ، في مسألة فيها نص ، فوضع الخراج على الاراضي المفتوحة عنوة بدل تقسيمها بين المقاتلين ، مراعيا في ذلك المصلحة ، مصلحة الحاضر والمستقبل ، واذا كان قد عدل عن قسمة الغنائم بالسوية ، كما كان يفعل النبي صلى الله عليه وسلم وابوا بكر الصديق رضي الله عنه ، وأرتأى ان العدل يقتضي على اساس السبق في الاسلام والقرابة من الرسول صلى الله عليه وسلم اذا كان عمر بن الخطاب رضي الله عنه قد اعتبر المصلحة ومقاصد الشرع فوضعهما فوق كل اعتبار ..

فلماذا لا يقتدي المجتهدون والمجددون اليوم بهذا النوع من الاجتهاد والتفكير ، فالمصلحة تتلون بلون الظروف والمعطيات الحضارية والتطورات التاريخية ، وبالتالي فان الاجتهاد الذي يعتمدها وينطلق منها سيفقد معناه وجدواه اذا لم يكن اجتهادا متحركا متجددا ، واذا لم يكن صادرا عن عقل متحرك ومتجدد مختلفا اختلافا نوعيا عن ذلك الجهد الذي كان مطلوبا في مجتهدي الامس ..

هذه لمحات تعبر عن ايماني الكبير بالحاجة لتجديد الفكر ذلك ان التغير الهائل الذي حصل على المستويات كافة الاقتصادية والاجتماعية والسياسية .. يجعل الانفتاح على هذه العلوم ، وبكيفية خاصة على اسسها المعرفية ونتائجها على المستوى الانساني ، ضرورة من ضرورات الحصول على الكفاءة التي تمكن من الاجتهاد لانه بهذا الانفتاح على فكر العصر يكون الاجتهاد مواكبا للحياة وتطورها ..

اما الذي آثر الانكماش ولم يواكب المرحلة فهو لا ينفع الحاضر ، والماضي في غنى عنه . وهؤلاء قد آثروا ان يفروا الى ماض لا فضل لهم فيه ، اشفاقا من مستقبل لا امل لهم فيه . لقد التوت اعناق اجيال متعاقبة من المسلمين وهم مشدودون الى الوراء ، مقيدون بقيود الماضي ، مشفقون في اساءة الظن بكل دعوة ينادي اصحابها بالتجديد ، سواء كان هذا التجديد في الفقه ام في الفكر ، ام على مستوى العمل الفردي والجماعي ، فدار دولاب العاملين وتحرك ، في حين اننا توقفنا ، وانطلق الاخرون وعاشوا في المعمور من دنيا الناس ، في حين تجمدت اوصال امتنا ، فعشنا في الركن البائس الخرب من هذه الدنيا..