المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الفارس الوسيم..و الحصان الأبيض



bransisah
21-03-2005, 01:50 PM
كان حلمي يتمحور دائما بأن أقف ذات عمر على أعتاب السعادة المطلقة ..حلم العذارى المتخم ببريق الجواهر وبياض القصور الفارهة,فكنت أنطلق من عالمي الغض_في هنيهات قليلة _إلى فردوس أخضر يأخذني إليه حصان أبيض و فارس وسيم يملك مؤهلاتالسعادة من ثراء وحر ية وغرام ؛ وكثيرا ماكنت أسرف في خيالي فأرى نفسي أعدو بين روابي الحياة وعلى ضفاف المدن البعيدة ..حيث الطبيعة و السفر وحفنة من الإحساسات المشتعلة بالأمانيأو أراني عروس فاتنة بالثوب الأبيض أقف إلى جانب شاب جميل وأنيق أخاله النبيل الذي سيمنحني طوق النجاة و ينقذني من الغرق الدائم في أمواج الحضارة و ضجيج المدينة المعاصرة..

إلا أني لم أتوقع يوما بأن يهوي حلمي الرائع ذاك من سفح الخيال ليتحطم على صخور الحقيقة القاسية,ولم أدرك أن الفرق بين الخيال و الواقع كالفرق تماما بين سطوع الشمس ووميض السراب,كان ذلك عندما فوجئنا ذات صباح مبكر بأختي شيماء و هي تطرق باب منزلنا بجزع و تنساب إلى الداخل باكية و حزينة تحمل حقيبتها وورقة صفراء في يدها المرتعشة بينما طفلها الصغير ينام بهدوء بين ذراعيها ,هنالك سألتها أمي بهلع و هي تأخذ الصغير عنها :
ياترى ماذا سيحدث للفتاة أحداث وتجارب شيقة ومفيدة في الأعداد القادمة....
( أنتظروني في القسم الثاني من قصة الفارس الوسيم..و الحصان الأبيض
على أمل ان تعجبكم مع تحيات اختكم bransisah):biggthump

bransisah
21-03-2005, 11:19 PM
اتمنى منكم الرد لاعرف هل اكمل ام لا وشكرا

bransisah
22-03-2005, 01:26 PM
السلام وعليكم ورحمة الله وبركاته
نكمل الفصل الثاني من قصتنا عسى ان يكون الفصل الول قد اعجبكم
كنا قد وصلنا الى..
هنالك سألتها أمي بهلع و هي تأخذ الصغير عنها :
ما الذي جاء بك مبكرا إلينا يا شيماء ..وما بك تبدين على غير عادتك يا ابنتي؟
أجابت أختي منفجرة بالبكاء :
لقد طلقني وحيد يا أمي ..طلقني ذلك الثري المدلل...
لم أصدق عيناي حين رأيت الكدمات و الجروح ترتسم على وجه أختي وجسدها..هل يمكن أن يفعل بها وحيد ذلك ..يضربها و

يطلقها ثم يخرجها من حياته ببساطة شديدة ..هل يجرؤ على إهانتها بهذا الشكل !!..وحيد..!!..ذلك الشاب الذي رأيت فيه مثالا

حيا للشاب المثقف العصري .ذلك الذي جمع الخصال الجميلة و المواصفات المستحيلة ..؟!هل يقدم على ارتكاب مثل هذه

الأفعال الشنيعة ,قال أبي محاولا أن يتماسك و يضبط أعصابه:
وما سبب المشكلة هذه المرة يا شيماء ؟!
أجابت و هي تمسح دموعها وتركن إلى الهدوء قليلا:
كالعادة يا أبي ..مشاكلنا غالبا ما تدور حول إهماله و غروره..إنه لا يأبه بي ولا بطفله.وطيلة النهار هو خارج المنزل متعذرا بأعماله

و صفقاته ..أما في المساء من كل يوم ..فيخرج مع أصدقاء السوء في سهرات غريبة..يعود منها بهيئة عجيبة قرب الفجر ..

وعندما كنت أعاتبه على ذلك ..كان يصرخ و يثور في وجهي ..وأحيانا يضربني ..
تنهد أبي بحزن و قال معاتبا :
لقد نصحتك يا ابنتي قبل زواجك منه..قلت لك أن الشاب يفتقد إلى أهم شرط من شروط الأزواج الناجحين ..وهو الدين و حسن

الخلق ..فوحيد هداه الله كان و لايزال بعيدا عن الله ..وما يحدث لك نتيجة طبيعية لإصرارك عليه واختيارك له..وقد كنت متوقعا كل

ما يجري حاليا ..
قالت أمي تنظر إلى أبي نظرات ذات معنى:
ليس هذا وقت اللوم يا عزيزي ..فما حدث قد حدث ..المهم أن نفكر بطريقة نصلح فيها بينهما..على الأقل من أجل هذا الصغير

الذي لا ذنب له في مشاكلهما ..
صرخت ×تي باعتراض قاتلة :
لا ..لا أريد العودة إليه ..إنني أكرهه..لا أريد أن أرجع إلى حياة الجحيم التي يعيشها!!
يا الله ..هل الحياة مع رجل مثل وحيد يمكن أن تكون كالجحيم..؟

وصاح الديك معلنا عن انتهاء الوقت انتظروني في الفصل الثالث على انتظار ردكم على قصتي :biggthump :biggthump
و السلام وعليكم ورحمة الله وبركاته.