المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الي متي العبث بهذا الدين؟!!(نماذج مشرفة 1)



شاب مصري
21-03-2005, 04:32 PM
لا يزال السؤال يحيرني..
ويتردد في جنبات عقلي بين الحين والحين وبعد كل قضية جديدة تثير المسلمين أو تثير العالم علي المسلمين
الي متي سيظل العبث بهذا الدين؟!
الي متي سيظل التطاول والعبث والتغيير والتحريف في ثوابت هذا الدين ومقدراته وقيمه؟!
تابعنا جميعا خروج أفاقة جديدة تنحر كالآفة في عضد هذه الأمة وتشتتها كغيرها ممن سبقوها
انها أمينة ودود أستاذة الدراسات الاسلامية العليا بقسم الفلسفة والدراسات الدينية بجامعة فيرجينيا
بأمريكا وهي أمريكية من أصل افريقي متخصصة في الشئون الاسلامية وفي تأثير الاسلام في أمريكا،
اشتهر اسمها وأصبح معروفا في أمريكا بعد كتابها" القرآن والمرأة" وهو الكتاب الذي حاولت فيه
المطالبة بحق المرأة المسلمة في ممارسة التكاليف الدينية ومن ضمنها مسألة الامامة كما أنه ولأول مرة قدم تفسيرا للقرآن من وجهة نظر امرأة
المعاتيه المنسوبون الي الاسلام
توجهت المرأة ومن يدعمها من السذج ....... الي ثلاث مساجد لاقامة صلاتها الباطلة رفضت جميعها فتوجهت ومن معها تسوقهم كالخراف بل هم أضل وأحقر الي قاعة معرض سندارام تاجور وهو الذي أسس عام 2000 ويمارس نشاطه تحت شعار الحوار بين الثقافات والتقريب بين الخلفيات الثقافية المختلفة والحضارتين الشرقية والغربية لكنه رفض في النهاية وتراجع بعد التهديد بتفجيره فكانت الصلاة في كنيسة وسط منهاتن
تدعي داود أن من حق المرأة أن تكون اماما للصلاة بالنساء والرجال في كل الصلوات وأنه لا يوجد نص في الدين الاسلامي يحرم أو يمنع امامتها للرجال، زاعمة أن النبي صلي الله عليه وسلم قد رأي امرأة تؤم الرجال وأقر ذلك !!!!
فلتخبرنا بقصتها هذه؟!!!
كما أن المفهوم السائد لدي المسلمين علي مدار التاريخ من أن المرأة لا يجوز لها أن تكون اماما في صلاة مختلطة هو مفهوم غير صحيح ويرجع الي عادات وتقاليد بالية!!
كما تري ودود أن عدم إعطاء المرأة المسلمة هذا الحق هو أمر خاطئ "متجذر داخل المجتمعات الإسلامية دون أن يقوم أحد بمحاولات جادة لتصويبه".
وترى أنه من خلال الأبحاث التي قامت بها "فهو لا يوجد في سلوكيات النبي محمد عليه الصلاة ما يمنع أن تؤم المرأة المسلمين رجالا ونساء"، وتؤكد في كتابها أن الرسول الكريم وافق على إمامة المرأة المسلمة، وعدم إعطائها هذا الحق جعلها تفقد مكانتها كقائدة روحية وفكرية.
وقد ورد علي موقع اسلام أون لاين أن هذه الخطوة جاءت بدعم من بعض الجماعات الاسلامية الأمريكية التي تسعي الي تعزيز مكانة المرأة والمطالبة بحقوقها
صلت المرأة المغيبة بعد آذان رفعته أيضا فتاة مصرية تدعي سهيلة العطاري تعلمت وكما تذكر أصول الآذان علي يد أباها ليرتفع صوتها مجلجلا وخلفها 150 مصلي ومصلية من أتباع داوود ومن الصحفيين وطلبة الجامعات تراصوا في صفوف واحدة لم يكن للحياء أو الحجاب أو حتي اللباس الاسلامي أي أهمية أو احترام فيها ليرددوا بعد ذلك أن صلاتهم هذه تمثل انتصار تاريخي وأنهم مستعدون الأن لاكتساح أمريكا بلدة بلدة ومدينة مدينة
للأسف وعلي حد تخميني مات الأب قبل أن يعلم ابنته الكثير عن دينها وأقلها ما يتعلق بأن صوت المرأة عورة :أفكر: ، أو يخبرها شيئا علي الحجاب أو عن صفات ملابس المرأة..
في حين لم يعترض أو يتظاهر علي صلاتها هذه سوي عشرة فقط.. رفضوا أن يسكتوا ورأوا أن عليهم التظاهر والتنديد بهذه الخطوة البدعية الضالة

http://www.latef.net/Picture/files/ramy85-1111244526.jpg


أصداء أخري معارضة
سلمي قريشي
أعلنت سلمي قريشي وهي كينية الأصل هاجرت عائلتها الي بريطانيا منذ 32 عام وهي أول امام للمسلمات في بريطانيا والتي درست العلوم الاسلامية كالفقه والشريعة والفلسفة والحديث في الكلية الاسلامية بغرب لندن أنها مقتنعة بأن من حقها كامرأة امامة النساء والصبيان فقط وهو ما ثبت بفعل أمهات المسلمين
الدكتور الداعية يوسف القرضاوي
حيث أعلن علي اتفاق أهل المذاهب الثمانية علي أن المرأة لا تؤم الرجل في الفرائض وأجاز بعضهم صلاتها بأهل دارها من الرجال المحارم ان كانت كبيرة في السن وقارئة ماهرة للقرآن علي ألا تقف أمامهم بل خلفهم وتجوز امامتها للنساء وتقف وسطهن. أما امامتها للرجال الأجانب فالجميع أجمع علي أنها لا تجوز وكذلك خطبتها للجمعة وصلاتها بالناس، وان كان يجوز لها أن تعطي دروسا للناس دون أن تخطب الجمعة مؤكدا أن اه لم يعرف في تاريخ الاسلام طوال 14 قرن أن امرأة خطبت الجمعة وأمت الرجال حتي في العصور التي حكمت فيها المرأة مثل شجرة الدر فهي لم تخطب الجمعة أو أمت الرجال
وأن الأصل في الامامة في الصلاة للرجال والصلاة في الاسلام لها مقوماتها وخصائصها فهي ليست مجرد ابتهالات ودعاء بل فيها حركات وقيام وقعود وركوع وسجود وهذه الحركات لا يحسن أن تقوم بها المرأة بين يدي الرجل في عبادة يتطلب فيها خشوع القلب وسكينة النفس وتركيز الفكر في مناجاة الله
http://www.latef.net/Picture/files/ramy85-1111244645.jpg
http://www.latef.net/Picture/files/ramy85-1111244593.jpg





وتجنبا لأي فتنة وسدا للذريعة جعل الشرع الامامة والأذان والاقامة للرجال وجعل صفوف النساء خلف صفوف الرجال وجعل خير صفوف الرجال أولها وخير صفوف النساء أخرها. مؤكدا أن هذه الأحكام الشرعية ثابتة ومستمرة باجماع المسلمين المتصل بعملهم خلال القرون الماضية في جميع المدارس والمذاهب وليس مجرد عادات وتقاليد كما تقول. ويتساءل ما الضرورة الي اثارة هذه الضجة كلها؟ وهل ما ينقص المرأة المسلمة أن تؤم الرجال في الجمعة؟ وهل كان هذا من طالب المرأة المسلمة في أي وقت من الأوقات؟ مشيرا الي أن الأديان الأخري تخص الرجال في شأن الدين بأمور كثيرة ولم تثر النساء عندهم اعتراضهن علي ذلك فما بال نسائنا يسرفن في مطالبهن في وقت ويثرن ما يشق الصفوف بين المسلمين في وقت هم أحوج ما يكونون الي لم الشمل لمواجهة الفتن والأزمات؟!
الدكتور عبد المعطي بيومي
أستاذ العقيدة والفلسفة وعميد كلية أصول الدين السابق
حيث أكد أن هذه المسألة غير جائزة شرعا فإن كان الإسلام يعطي للمرأة كافة الحقوق إلا أنه جري الإجماع علي ألا تتولي المرأة إمامة الرجال في الصلاة وأن هذا لا يحط من كرامة المرأة ولكنه يمنع وازع الشر في نفوس الرجال عندما يرون المرأة في وضع الركوع والسجود حتي يستغرق الرجل في خشوعه لله وتقديسه للصلاة.. مؤكدا أنه لم يحدث أن أمت المرأة الرجال في عصر الرسول كما ادعت الدكتورة أمينة ودود وهو من قال 'خذوا عني مناسككم' ولذلك ­ والحديث للدكتور بيومي ­ لابد أن نلتزم في العبادات بما ورد عن الرسول صلي الله عليه وسلم حيث قال: 'صلوا كما رأيتموني أصلي' فالسنة العملية للرسول تؤكد عدم جواز إمامة المرأة للرجال، فالمرأة يمكن أن تحاضر أو تلقي الدروس الدينية ولا يجب أن يكون الاجتهاد في العبادات وإنما في الأمورة الدنيوية. أما العبادات فيجب أن تصان وأن نتبع فيها ما اتبعه الرسول صلي الله عليه وسلم والاجتهاد فيها يعد تطرفا وإسرافا وهو غير جائز شرعا.
الدكتور عزت عطية الأستاذ بكلية أصول الدين
حيث ذكر أنه إذا كان النساء يردن الإمامة فليكن بتخصيص مساجد خاصة للنساء لتكون المرأة إماما للنساء.. مؤكدا أن المطالبة بإمامة المرأة للرجال ليست بدعة جديدة في الإسلام فقط ولكنها تعد بدعة في الأديان كلها بصفة عامة، حيث إن كل الأديان تقر بإمامة الرجال في العبادات فنري الحاخام اليهودي والقسيس في المسيحية ولم نسمع عن امرأة في هذه الديانات طالبت بأن تتقلد هذه المناصب في الكنائس أو المعابد اليهودية.
ويشير إلي أن من يصلي وراء امرأة من الرجال فإن صلاته ستكون باطلة بل إنه سيكون مشاركا في الإثم لأنه بذلك يسعي إلي إحداث تغيير في الدين ويخترع صلاة غير مشروعة وهو ذنب كبير: ولذلك يدعو الدكتور عزت عطية إلي امتناع الرجال عن الصلاة وراء الدكتورة أمينة.. مشيرا إلي جواز إمامة المرأة للنساء حيث كانت السيدة عائشة تؤم النساء في النوافل.
ويضيف أن ما يثار الآن هو رغبة في إحداث تلاعب في الدين ويعد تصرفا جنونيا وهو أمر محرم قبل وبعد الإسلام حيث إن ما أجمعت كل الأديان علي تحريمه فهو حرام، كما أن إمامة المرأة للرجال هي إنكار للسنة النبوية.. مؤكدا أن خطبة المرأة للرجال في العيد أو الجمعة هي أمر محظور وممنوع.
ويرجع د. عطية ما يحدث إلي وجود بعض الجماعات والجمعيات الأمريكية التي تسعي لمحاربة الأديان والتحريف فيها

شاب مصري
21-03-2005, 04:41 PM
إمامة المرأة للرجال

أجاب عليه فضيلة الشيخ الدكتور / خالد بن محمد الماجد

السؤال

هل يجوز للمرأة ان تصلى بالرجال في يوم الجمعة وتخطب فيهم _ جزاكم الله خيرا_؟

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته



الإجابة :

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله وحده والصلاة والسلام على من لا نبي بعده، أما بعد:

فلا يجوز للمرأة أن تؤم الرجال في الصلاة مطلقاً، ومنها صلاة الجمعة، ولا أن تخطب فيهم خطبة الجمعة فضلاً عن أن تتولاها، ولا يجوز للرجال أن يصلوا خلفها، أو يستمعوا خطبتها، بل ولا يجوز لجماعة النساء إقامة الجمعة إذا لم يحضرهن رجال تصح بهم الجمعة، ولو فعلن شيئاً من ذلك لم تصح الصلاة ولا الجمعة، ووجب عليهن إعادتها ظهراً، ووجب على من صلى خلفهن من الرجال إعادة صلاته.

ومن طالع كتب الفقهاء على اختلاف مذاهبهم ظهر له ذلك دون تكلف ولا عناء، حيث إنهم يشترطون لصحة الإمامة بالرجال أن يكون إمامهم ذكراً، ولصحة إقامة الجمعة أن يحضر عدد لا يقل عن ثلاثة من الذكور المميزين (على اختلاف بينهم في اشتراط البلوغ والعدد المشترط).

وهذا الحكم من أوضح شرائع الإسلام، وعليه أهل القرون المفضلة(الصحابة والتابعين وتابعيهم) ومن بعدهم من الأئمة كأبي حنيفة ومالك والشافعي وأحمد وغيرهم من العلماء المعتبرين، حتى ليبلغ أن يكون معلوماً من الدين بالضرورة، فلا يكاد يجهله أحد من المسلمين، بل لا أعلم أحداً من المبتدعة خالف فيه، وذلك لتتابع الأجيال من عهد النبي _صلى الله عليه وسلم_ وإلى يومنا هذا على العمل بمقتضاه، وعدم مخالفته.

ولم يسجل التاريخ – فيما أعلم – أن امرأة خطبت الجمعة بالمسلمين، وهذا التقرير مستند إلى سنة النبي _صلى الله عليه وسلم_ القولية والفعلية وسنة الخلفاء الراشدين والصحابة المهديين، فقد كان من الصحابيات من هن من أكابر أهل العلم ومرجع كبار الصحابة في الفتوى، كعائشة وغيرها من زوجات النبي _صلى الله عليه وسلم_ ومع ذلك لم يسند النبي _صلى الله عليه وسلم_ إليهن إمامة الرجال، أو خطبة الجمعة بهم، ولا في واقعة واحدة.

وقد التزمن بهذا الحظر بعد وفاة النبي _صلى الله عليه وسلم_ فما أمّت الرجال منهن امرأة، ولا خطبت الجمعة، فلو كان جائزاً لفعلنه، كما كن يعلمن الرجال العلم ويفتينهم، خاصة مع حاجة الصحابة إلى علمهن، ولأن المرأة مأموة بالتأخر عن صفوف الرجال كما في حديث أبي هريرة مرفوعا "خير صفوف الرجال أولها وشرها آخرها ، وخير صفوف النساء آخرها وشرها أولها " رواه مسلم .

فكيف تكون إماماً للرجال مما يقتضيها أن تكون أمام صفوفهم ، كما أن تولي المرأة الخطبة يقتضيها رفع صوتها وهذا منكر آخر، حيث نهى الشرع المرأة أن ترفع صوتها ولو في العبادة كما في الذكر والتكبير والتلبية في الحج والعمرة.

وبناء على ما تقدم يكون من خالف هذا الحكم فأفتى بضده، أو عمل بغير مقتضاه مرتكباً خطأً صريحاً، ومعصية بينة، ومنكراً ظاهراً، وهو شذوذ عن جماعة المسلمين وخروج عن قولهم ، ما كان ليقع لولا ضعف أهل الحق، وقوة أهل الباطل المادية، حتى طمعوا أن يقلبوا الباطل حقاً.

فيجب على المخالف التوبة من هذا المنكر إن كان وقع فيه، أو تركه وعدم فعله إن لم يفعله بعد، فإن أصر على المخالفة فهو إما صاحب هوى، أو جاهل بالشرع، وكل منهما ليس بأهل أن يتولى الإمامة أو الخطابة، لو كان ممن تصح منه، كما يجب على من علم بهذا المنكر في أي مكان أو زمان أن ينكره حسب طاقته، كما لا يجوز للمسلمين تمكين أحد من ذلك، ولا موافقته عليه، ولا الاقتداء به فيه.

وإني أوصي نفسي وجميع إخواني المسلمين بالتمسك بعرى هذا الدين، والرضا بعقائده، وشرائعه، فإنه الدين الذي أكمله الله لنا، ورضيه، وأتم به النعمة علينا، وامتن بذلك، فقال _جل وعلا_: "اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الإسلام ديناً" كما أوصيهم ونفسي بالصبر على ما يعرض من الابتلاء والتمحيص في هذا الزمان العصيب على أهل الإسلام، وليقتدوا بالأنبياء من قبلهم الذين ابتلوا فصبروا فأثنى الله عليهم وأمر بالاقتداء بهم، فقال: "فاصبر كما صبر أولوا العزم من الرسل".

ولنعلم أن أهل الكفر من أهل الكتاب والمشركين لن يقبلوا منا بأقل من اتباعهم في ملتهم جميعها، مهما سرنا في ركابهم، وداهناهم، وأسخطنا ربنا لنرضيهم، سواء في مثل قضية مساواة الرجل بالمرأة في كل شيء، وهي ذريعة هذا المنكر الشنيع، أو ما كان أجل من ذلك من العقائد والشرائع، كما قال _جل وعلا_--: "ولن ترضى عنك اليهود ولا النصارى حتى تتبع ملتهم".

نسأل الله أن يهدي ضال المسلمين وأن يثبت مهتديهم.

والله أعلم وصلى الله وسلم على نبينا محمد.

المصدر : موقع المسلم

-----

حكم إمامة المرأة للرجال

المجيب سامي بن عبد العزيز الماجد

عضو هيئة التدريس بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية

السؤال

ما حكم إمامة المرأة للرجال في صلاة الجمعة وسائر الفروض ؟

الجواب

ذهب عامة أهل العلم إلى عدم جواز إمامة المرأة بالرجال، ولم يخالف في هذا إلا المزني وأبو ثور والطبري، فأجازها في التراويح بخاصة إذا لم يحضر من يحفظ القرآن، وجواز إمامتها في التراويح رواية عن الإمام أحمد إذا كانت عجوزاً قارئة وكان الرجال أميين ذوي رحم لها.

قال ابن عابدين الحنفي في رد المحتار 1/577: "ولا يصح اقتداء رجل بامرأة، أي في الصلاة".

وقال ابن أبي زيد القيرواني في رسالته المشهورة (المطبوع مع شرحه الفواكه الدواني) 1/205: "ولا تؤم المرأة في فريضة ولا نافلة لا رجالا ولا نساء".

وقال الحطاب المالكي في التاج والإكليل 2/412: "قال المازري: لا تصح إمامة المرأة عندنا وليعد صلاته من صلى وراءها وإن خرج الوقت".

وقال الشافعي في الأم 1/191: "وإذا صلت المرأة برجال ونساء وصبيان ذكور فصلاة النساء مجزئة، وصلاة الرجال والصبيان الذكور غير مجزئة ; لأن الله عز وجل جعل الرجال قوامين على النساء وقصرهن عن أن يكن أولياء، ولا يجوز أن تكون امرأة إمام رجل في صلاة بحال أبدا".

قال النووي الشافعي في المجموع 4/151: "اتفق أصحابنا على أنه لا تجوز صلاة رجل بالغ ولا صبي خلف امرأة، وسواء في منع إمامة المرأة للرجال صلاة الفرض والتراويح , وسائر النوافل , هذا مذهبنا , ومذهب جماهير العلماء من السلف والخلف- رحمهم الله- وحكاه البيهقي عن الفقهاء السبعة فقهاء المدينة التابعين, وهو مذهب مالك وأبي حنيفة وسفيان وأحمد وداود وقال أبو ثور والمزني وابن جرير: تصح صلاة الرجال وراءها , حكاه عنهم القاضي أبو الطيب والعبدري".

وقال المرداوي الحنبلي في الإنصاف2/263: "ولا تصح إمامة المرأة للرجل هذا المذهب مطلقا, وعنه تصح في التراويح ولا يجوز في غير التراويح، فعلى هذه الرواية, قيل: يصح إن كانت قارئة وهم أميون , وقيل: إن كانت أقرأ من الرجال , وقيل: إن كانت أقرأ وذا رحم, وقيل: إن كانت ذا رحم أو عجوز. واختار القاضي يصح إن كانت عجوزا ".

وقال ابن حزم في المحلى 2/167: "ولا يجوز أن تؤم المرأة الرجل ولا الرجال, وهذا ما لا خلاف فيه , وأيضا فإن النص قد جاء بأن المرأة تقطع صلاة الرجل إذا فاتت أمامه، مع حكمه عليه السلام بأن تكون وراء الرجل في الصلاة ولا بد, وأن الإمام يقف أمام المأمومين ولا بد".

ولم ينقل عن أحد من أهل العلم جواز إمامتها في صلاة الجمعة حتى الذين جوّزوا إمامتها في الفرائض الخمس.

وحجة من جوّز إمامتها في الفريضة - غير الجمعة- حديث أم ورقة أن النبي صلى الله عليه وسلم أمرها أن تؤم أهل دارها. رواه أبو داود (592).

وأجيب عن هذا الدليل بجوابين:

الأول: ضعف الحديث، فقد قال عنه الباجي في المنتقى شرح الموطأ: "هذا الحديث مما لا ينبغي أن يعول عليه". وقال ابن حجر في التلخيص الحبير 2/56: "في إسناده عبد الرحمن بن خلاد، وفيه جهالة".

الثاني: أن المقصود بأهل دارها النساء منهم دون الرجال، قال ابن قدامة في المغني 2/16: "وحديث أم ورقة إنما أذن لها أن تؤم (نساء) أهل دارها , كذلك رواه الدارقطني. وهذه زيادة يجب قبولها , ولو لم يذكر ذلك لتعين حمل الخبر عليه ; لأنه أذن لها أن تؤم في الفرائض , بدليل أنه جعل لها مؤذنا , والأذان إنما يشرع في الفرائض، ولو قدر ثبوت ذلك لأم ورقة , لكان خاصا بها , بدليل أنه لا يشرع لغيرها من النساء أذان ولا إقامة , فتختص بالإمامة لاختصاصها بالأذان والإقامة".

والله أعلم وصلى الله على نبينا محمد.

المصدر : الإسلام اليوم

-------

هل الذكورة شرط في خطيب الجمعة؟

اللجنة الدائمة لمجمع فقهاء الشريعة بأمريكا

2005/3/14 التاريخ

بسم الله، والحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وبعد:

فقد انعقد إجماع الأمة سلفا وخلفا على أنه لا مدخل للنساء في خطبة الجمعة ولا في إمامة صلاتها، وأن من شارك في ذلك فصلاته باطلة إماما كان أو مأموما، أما الحديث الذي ورد في السؤال، فإن هذا الحديث على فرض صحته لا علاقة له بموضوع النازلة، فإنه يتحدث عن إمامة خاصة داخل البيت بالنساء أو بهن وببعض أهل البيت من الرجال على أوسع التفسيرات وأكثرها ترخصا، ولا علاقة للحديث المذكور بصلاة الجمعة وخطبة الجمعة.

هذا ما جاء في بيان مجمع فقهاء الشريعة بأمريكا حول إمامة المرأة لصلاة الجمعة وإلقائها لخطبتها وإليك نص البيان:

ورد إلى مجمع فقهاء الشريعة بأمريكا استفسار حول مدى مشروعية إمامة المراة لصلاة الجمعة وإلقائها لخطبتها وذلك بمناسبة ما أعلن عنه مؤخرا من اعتزام بعض النساء على إلقاء خطبة الجمعة وإمامة صلاتها بأحد مساجد نيويورك

والمجمع إذ يستنكر هذا الموقف البدعي الضال ويستبشعه فإنه يقرر للأمة الحقائق التالية:

أولا: أن الحجة القاطعة والحكم الأعلى هو الكتاب والسنة، وقد قال صلى الله عليه وسلم ( تركت فيكم ما إن تمسكتم به لن تضلوا بعدي أبدا كتاب الله وسنتي ) وأن الإجماع على فهم نص من النصوص حجة دامغة تقطع الشغب في دلالته، فقد عصم الله مجموع هذه الأمة من أن تجمع على ضلالة، وأن من عدل عن ما أجمع عليه المسلمون عبر القرون كان مفتتحا ! لباب ضلالة، متبعا لغير سبيل المؤمنين، وقد قال تعالى ( ومن يشاقق الرسول من بعد ما تبين له الهدى ويتبع غير سبيل المؤمنين نوله ما تولى ونصله جهنم وساءت مصيرا ) ( النساء: 115 ) وقال صلى الله عليه وسلم في معرض بيانه للفرقة الناجية في زحام الفرق الهالكة ( من كان على مثل ما أنا عليه وأصحابي )

ثانيا: لقد انعقد إجماع الأمة في المشارق والمغارب على أنه لا مدخل للنساء في خطبة الجمعة ولا في إمامة صلاتها، وأن من شارك في ذلك فصلاته باطلة إماما كان أو مأموما ، فلم يسطر في كتاب من كتب المسلمين على مدى هذه القرون المتعاقبة من تاريخ الإسلام فيما نعلم قول فقيه واحد: سني أو شيعي، حنفي أو مالكي أو شافعي أو حنبلي يجيز للمرأة خطبة الجمعة أو إمامة صلاتها، فهو قول محدث من جميع الوجوه ، باطل في جميع المذاهب المتبوعة، السنية والبدعية على حد سواء!

ثالثا: لقد علم بالضرورة من دين الإسلام أن سنة النساء في الصلاة التأخير عن الرجال ، فخير صفوف الرجال أولها وخير صفوف النساء آخرها، فقد أخرج مسلم في صحيحه عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله : ))خير صفوف الرجال أولها وشرها آخرها، وخير صفوف النساء آخرها وشرها أولها(( وما ذلك إلا صيانة لهن من الفتنة وقطعا لذريعة الافتنان بهن من جميع الوجوه، فكيف يجوز لهن صعود المنابر والتقدم لإمامة الرجال في المحافل العامة؟

رابعا: لم يثبت أن امرأة واحدة عبر التاريخ الإسلامي قد أقدمت على هذا الفعل أو طالبت به على مدى هذه العصور المتعاقبة من عمر الإسلام، لا في عصر النبوة ولا في عصر الخلفاء الراشدين ولا في عصر التابعين، ولا فيما تلا ذلك من العصور، وإن ذلك ليؤكد تأكيدا قاطعا على ضلال هذا المسلك وبدعية من دعا إليه أو أعان عليه.

ولو كان شيئا من ذلك جائزا لكان أولى الناس به أمهات المؤمنين وقد كان منهن الفقيهات النابغات، وعن بعضهن نقل كثير من الدين، وحسبك بالفصيحة البليغة العالمة النابهة الصديقة بنت الصديق أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها، ولو كان في ذلك خير لسبقونا إليه وسنوا لنا سنة الإقتداء به، لقد عرف تاريخ الإسلام فقيهات نابغات ومحدثات ثقات أعلام، وقد أبلى النساء في ذلك بلاء حسنا وعرفن بالصدق والأمانة حتى قال الحافظ الذهبي: (لم يؤثر عن امرأة أنها كذبت في الحديث) ويقول رحمه الله : ( وما علمت من النساء من اتهمت ولا من تركوها ) ( ميزان الاعتدال : 4 / 604 ).

وحتى كان من شيوخ الحافظ بن عساكر بضع وثمانون من النساء! ومثله الإمام أبو مسلم الفراهيدي المحدث الذي كتب عن سبعين امرأة، ومن النساء في تاريخ هذه الأمة من كن شيوخا لمثل الشافعي والبخاري وابن خلكان وابن حيان وغيرهم!! ومع ذلك لم يؤثر عن واحدة منهن أنها تطلعت إلى خطبة الجمعة أو تشوفت إلى إمامة الصلاة فيها مع ما تفوقن فيه على كثير من الرجال يومئذ من الفقه في الدين والرواية عن النبي صلى الله عليه وسلم .

لقد عرف تاريخ الإسلام المرأة عاملة على جميع الأصعدة، عرفها عالمة وفقيهة، وعرفها مشاركة في العبادات الجماعية، ومشاركة في العمليات الإغاثية، ومشاركة في الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، ولكنه لم يعرفها خطيبة جمعة ولا إمامة جماعة عامة من الرجال.

وبهذا يعلم بالضرورة والبداهة من دين المسلمين أن الذكورة شرط في خطبة الجمعة وإمامة صلوات الجماعة العامة، وأمام من يجادل في ذلك عمر نوح لكي يفتش في كتب التراث ليخرج لنا شيئا من ذلك، وهيهات هيهات! وما ينبغي لهم وما يستطيعون!

خامسا: أما تعويل من زعم ذلك على ما روي من أن أم ورقة قد أذن لها النبي صلى الله عليه وسلم في إمامة أهل بيتها فإن هذا الحديث على فرض صحته لا علاقة له بموضوع النازلة، فإنه يتحدث عن إمامة خاصة داخل البيت بالنساء أو بهن وببعض أهل البيت من الرجال على أوسع التفسيرات وأكثرها ترخصا فأين ذلك من خطبة الجمعة والإمامة العامة للصلاة؟؟

إن المجمع ليحذر الأمة من الافتتان بمثل هذه الدعوات الضالة المارقة من الدين، والمتبعة لغير سبيل المؤمنين، ويدعوهم إلى الاعتصام بالكتاب والسنة، ويذكرهم بان هذا العلم دين وأن عليهم أن ينظروا عمن يأخذون دينهم، وأن القابض على دينه في هذه الأزمنة كالقابض على الجمر، ويسأل الله لهذه الأمة السلامة من الفتن والعافية من جميع المحن، وأن يحملها في أحمد الأمور عنده وأجملها عاقبة، إنه ولي ذلك والقادر عليه

والله من وراء القصد وهو الهادي إلى سواء السبيل

والله أعلم.

المصدر : الإسلام على الإنترنت

-----

المصدر موقع الأستاذ عمرو خالد عن المصادر المذكورة

شاب مصري
21-03-2005, 04:45 PM
حكم إمامة المرأة للرجال
سماحة الشيخ عبد الله بن حميد

السؤال :
هل يحق للمرأة في الإسلام أن تكون إمامة في مسجد ؟ وما هي الشروط لتصبح المرأة إماماً ، مع جزيل الشكر ؟

الجواب :
الحمد لله
لا يجوز أن المرأة تؤم الرجال في الصلاة فالنبي صلى الله عليه وسلم يقول : ( أخروا النساء حيث أخرهن الله ) رواه عبد الرزاق في مصنفه ( 5115 ) موقوفاً على ابن مسعود بأطول من هذا ، وإسناده صحيح ولم يثبت رفعه .

ثم الإمامة في المسجد ولاية ، والولاية لا تصح إلا للرجال : ( ما أفلح قوم ولّوا أمرهم امرأة ) رواه البخاري ( 13/45،46 ) كما قال عليه الصلاة والسلام ، لأن المرأة مسألة مستثناة عند الحنابلة وهو قول ضعيف وهو أن المرأة تؤم الرجال في التراويح إذا كانت قارئة مجيدة وغيرها من الرجال أميّ ، تكون خلفهم وهم أمامها ، لكن هذا لا دليل عليه والحاصل أن المرأة لا يجوز أن تؤم الرجال . نعم تؤم النساء مثلها لا بأس لو أمَّت النساء فهذا لا مانع فيه كما في خبر أم ورقة لبعض محارمها أما الرجال الأجانب أو الولاية العامة مثل إمامتها للمسجد فلا .

فتاوى سماحة الشيخ عبد الله بن حميد ص 130 (www.islam-qa.com) (http://www.islam-qa.com)/)


حكم تولي المرأة الأذان والإمامة في الصلاة (*) (http://www.saaid.net/fatwa/f54.htm#(*))
أيمن سامي


الحمد لله رب العالمين ، وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى آله وصحبه والتابعين ، وبعد :

فالأذان في اللغة : الإعلام (1) .

، وفي اصطلاح الفقهاء : الإعلام بدخول وقت الصلاة بالألفاظ المشروعة (2) .

، والإقامة في اللغة : مصدر أقام .
وأقام للصلاة : نادى لها (3) .

، وفي الاصطلاح : الفاظ مخصوصة تقال لاستنهاض الحاضرين لفعل الصلاة (4) .

وسيتركز بحثي هذا على أربعة مباحث هي التي يمكن بحثها في هذا الموضوع الهام :

الأول : تولي المرأة الأذان والإقامة للرجال .
الثاني : تولي المرأة الأذان والإقامة للنساء .
الثالث : تولي المرأة إمامة الرجال في الصلاة .
الرابع : تولي المرأة إمامة النساء في الصلاة .

المبحث الأول
تولي المرأة الأذان والإقامة للرجال

أجمع فقهاء المذاهب الأربعة : الحنفية والمالكية والشافعية والحنابلة (5) على عدم مشروعية أذان المرأة وإقامتها الصلاة للرجال ، وفيما يلي أستعرض شيئا ً من أقوال فقهاء الأربعة في هذه المسألة .

أولا ً الحنفية :
فقد نص الحنفية على كراهة أذان المرأة حتى أنهم نقلوا عن الإمام أبي حنيفة أنه لو أذنت المرأة للرجال فإنه يستحب إعادة هذا الأذان .
جاء في بدائع الصنائع :
فيكره أذان المرأة باتفاق الروايات 000 ولو أذنت للقوم أجزأهم حتى لا تعاد لحصول المقصود وهو الإعلام ، وروي عن أبي حنيفة يستحب الإعادة (6) .

ثانيا ً المالكية :
نص المالكية في كتبهم على عدم جواز أذان المرأة للرجال ، واعتبروا أذانها غير صحيح حيث اعتبروا شرط الذكورة شرط صحة للأذان .
جاء في مواهب الجليل :
فلا يصح أذان امرأة (7) .
وجاء في الشرح الصغير :
قوله : لا من امرأة : أي لحرمة أذانها (8) .

ثالثا ً الشافعية :
الشافعية أيضا ً نصوا على منع المرأة من الأذان للرجال ، وقد نص الإمام الشافعي على عدم إجزاء أذان المرأة للرجال .
جاء في الأم :
ولا تؤذن امرأة ولو أذنت لرجال لم يجزئ عنهم أذانها (9) .

رابعا ً الحنابلة :
يمنع الحنابلة المرأة من الأذان للرجال ويعتبرون أذانها لهم غير صحيح .
جاء في الإنصاف :
لا يعتد بأذان امرأة 00 قال جماعة من الأصحاب : ولا يصح لأنه منهي عنه (10) .

ويستدل جمهور الفقهاء على عدم جواز أذان المرأة للرجال بالسنة والأثر والنظر :

فمن السنة ما يلي :
1 ـ عن عبد الله بن عمر(11) ـ رضي الله عنهما ـ قال : كان المسلمون حين قدموا المدينة يجتمعون فيتحينون الصلاة ، ليس ينادى لها ، فتكلموا يوما ً في ذلك ، فقال بعضهم : اتخذوا ناقوس النصارى ، وقال بعضهم : بل بوقا ً مثل قرن اليهود ، فقال عمر : أولا تبعثون رجلا ينادي بالصلاة ؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : [ يا بلال قم فناد بالصلاة ] (12) .
وجه الدلالة في الحديث :
هذا الحديث فيه قول الصحابة ألا تبعثون رجلا ً ، فهذا يدل على أن الذي يؤذن رجل وليس امرأة ، وقد أقر النبي صلى الله عليه وسلم الصحابة على هذا حين لم ينكر عليهم بل أمر بلالا ً أن يقوم للأذان ، ولو كان الأذان يجوز لغير الذكور لكان اللفظ مختلف بحيث يشمل من لم يشملهم وصف الرجولة الوارد في الحديث .

2 ـ حديث أم ورقة (13) أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يزورها في بيتها وجعل لها مؤذنا ً يؤذن لها ، وأمرها أن تؤم أهل دارها (14) .
وجه الدلالة في الحديث :
أن النبي صلى الله عليه وسلم جعل لها مؤذنا ولم يأمرها بالأذان ، فلو كان الأذان مشروعا ً للنساء لأذن لها صلى الله عليه وسلم أن تؤذن كما أذن لها بالإمامة .

، وأما الاستدلال بالأثر :
فقد ثبت عن عائشة ـ رضي الله عنها ـ قالت : كنا نصلي بغير إقامة (15) .
وجه الاستدلال بالأثر :
أن أم المؤمنـيـن عائشـة ـ رضي الله عنها ـ صلت بغير إقامة مما يـدل على أنها غيـر واجبة على النساء ، ومن باب أولى الأذان ، وهي تخبر بلفظ كنا أي أن هذا كان هو الحال أيام النبي صلى الله عليه وسلم ، وهذا هو المشروع للنساء ، وهي أيضا كانت ضمن من يفعلن ذلك ، ولا تفعل هي ذلك إلا بعلم من علم النبوة .

، وأما الاستدلال بالنظر :
1 ـ إن المرأة إن رفعت صوتها بالأذان فقد ارتكبت معصية ، وإن خفضت صوتها فقد تركت سنة الجهر (16) .
2 ـ إن أذان النساء لم يكن في السلف ، فكان من المحدثات (17) .

المبحث الثاني
تولي المرأة الأذان والإقامة للنساء

الأصل أن النساء ليس عليهن أذان ولا إقامة كما تقدم ، لكن لو كان هناك جماعة خاصة بالنساء كأن يكون هناك مكان منعزل خاص بهن ، فيولي ولي الأمر امرأة تؤذن وتقيم لهن بحيث تسمعهن من غير رفع صوت، فهذا حسن وفاعلة هذا تثاب عليه .
والأصل في هذا فعل عائشة ـ رضي الله عنهما ـ فقد كانت تؤذن وتقيم وتؤم النساء وتقوم وسطهن (18).
جاء في بداية المجتهد :
الجمهور على أنه ليس على النساء أذان ولا إقامة ، وقال مالك إن أقمن فحسن ، وقال الشافعي إن أذن وأقمن فحسن (19) .
وجاء في روضة الطالبين :
أما جماعة النساء ، ففيها أقوال : المشهور المنصوص عليه في الأم والمختصر : يستحب لهن الإقامة دون الأذان ، فلو أذنت على هذا ولم ترفع صوتها لم يكره ، وكان ذكرا لله تعالى (20) .
ومثله جاء في نهاية المحتاج :
أما إذا 00 أذنت المرأة للنساء كان جائزا ً غير مستحب (21) .
وجاء في المغني :
وهل يسن لهن ذلك ( يعني الأذان والإقامة للنساء ) ؟ فقد روي عن أحمد قال إن فعلن فلا بأس وإن لم يفعلن فجائز (22) .


المبحث الثالث
تولي المرأة إمامة الرجال في الصلاة

إجماع الفقهاء من الحنفية والمالكية والشافعية والحنابلة (23) وغيرهم على أن المرأة لا تؤم الرجال .

، وقد استدل الفقهاء جميعا في المذاهب الأربعة على مذهبهم بما يلي :

1ـ قوله تعالى :
" الرجال قوامون على النساء بما فضل الله بعضهم على بعض وبما انفقوا من أموالهم " (24) .
وجه الدلالة في الآية :
أن الله تبارك وتعالى لم يجعل القوامة للنساء ، ولم يجعل الولاية إليهن (25) ، بل جعلها للرجال ، وإمامة الصلاة نوع ولاية ، فلا تصح إمامة بمن هو قيم عليها .

2 ـ استدلوا أيضا بما رواه أبو بكرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : [ لن يفلح قوم ولوا أمرهم امرأة ] (26) .
وجه الدلالة في الحديث :
بين النبي صلى الله عليه وسلم أن كل قوم ولوا أمرهم امرأة ؛ فإنهم لن يفلحوا ، ونفي الفلاح يقتضي التحريم ، وكل ولاية عامة فإنها داخلة في هذا النهي ، وحيث أن إمامة الصلاة تعد من الولايات العامة فإن الحديث يشملها .

3 ـ كما استدلوا بحديث أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : [ خير صفوف الرجال أولها ، وشرها آخرها ، وخير صفوف النساء آخرها ، وشرها أولها ] (27) .
وجه الدلالة في الحديث :
هذا الحديث يدل على تأخير النساء ، فكيف ستتقدم المرأة لتؤم وهي مطالبة شرعا ً بالتأخر عن الرجال ؟ فلا شك أن دلالته على عدم جواز إمامة المرأة للرجال في الصلاة واضحة .

4 ـ لم ينقل عن الصدر الأول أن امرأة أمت الرجال ، فلو كان ذلك جائزا ً لحصل ولو مرة ، وحيث لم يحصل هذا أبدا في الصدر الأول ، فهذا غير جائز لأنه لو كان جائزاً لنقل ذلك عن الصدر الأول ( 28) .


المبحث الرابع
تولي المرأة إمامة النساء في الصلاة

الأصل أن النساء ليس عليهن جماعة لكن لو كان هناك جماعة خاصة بالنساء كأن يكون هناك مكان منعزل خاص بهن ، فيولي ولي الأمر امرأة تؤمهن ، فهذا حسن وفاعلة هذا تثاب عليه .
جاء في المغني :
هل يستحب أن تصلي المرأة بالنساء جماعة ؟ ، فروي أن ذلك مستحب وممن روي عنه أن المرأة تؤم النساء عائشة وأم سلمة 00 والشافعي (29) 00 (30).

، وفي المسألة قولان :

القول الأول : صحة جماعة النساء ، وقد أوصلها بعضهم إلى الاستحباب ، فقد نص فقهاء الشافعية على استحباب جماعة النساء وهو رواية عند الحنابلة .
جاء في روضة الطالبين :
وإن كانت امرأة صح اقتداء النساء بها (31).
، ومثله في مغني المحتاج :
تصح إمامة المرأة للمرأة (32) .
، وجاء في المبدع :
وإذا صلت امرأة بالنساء قامت في وسطهن في الصف ، وفيه إشارة إلى أن النساء يصلين جماعة ، وصرح باستحبابه غير واحد (33) .

ودليل الشافعية والحنابلة ما يلي :
1 ـ حديث أم ورقة أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يزورها في بيتها وجعل لها مؤذنا ً يؤذن لها ، وأمرها أن تؤم أهل دارها (34) .
وجه الدلالة في الحديث :
أن النبي صلى الله عليه وسلم أمر أم ورقة أن تؤم أهل دارها ، فلو كانت إمامة المرأة للنساء غير جائزة لما أمرها النبي صلى الله عليه وسلم ، فأمره صلى الله عليه وسلم لها يدل على المشروعية .
2 ـ ما ثبت عن عائشة ـ رضي الله عنها ـ فقد كانت تؤذن وتقيم وتؤم النساء وتقوم وسطهن (35).
وجه الدلالة في الأثر :
أن عائشة رضي الله عنها لو لم تكن ترى أن ذلك مشروع لما فعلته ، فهي قريبة من النبي صلى الله عليه وسلم وتعلم السنة ، ففعلها هذا دليل على المشروعية إن لم نقل على الاستحباب .

القول الثاني : عدم صحة إمامة المرأة بالنساء ، وهم الحنفية والمالكية غير أن الحنفية قالوا بكراهة إمامة المرأة كراهة تحريم ، ولكن لو صلين جماعة مع إمامة منهن فإن ذلك جائز وتقف الإمامة وسطهن.
جاء في البحر الرائق :
وكره جماعة النساء لأنها لا تخلو عن ارتكاب محرم ، وهو قيام الإمام وسط الصف ، فيكره كالعراة (36) .
، وجاء في بداية المجتهد :
ومنع من ذلك ( يعني إمامة المرأة للنساء ) مالك (37) .

استدل الحنفية والمالكية بما يلي :
1 ـ حديث ابن مسعود رضي الله عنه مرفوعا ً : أخروهن حيث أخرهن الله (38) .
وجه الدلالة في الحديث :
أن النبي صلى الله عليه وسلم أمر بتأخير النساء ، فلو أمتهن إحداهن لخالفت هذا التوجيه النبوي لأن الإمامة تقدم والنبي صلى الله عليه وسلم أمر بتأخيرهن ، وعليه فلا تجوز إمامة النساء .
2 ـ استدلوا بالمعقول قالوا : أين تقف إمامة النساء ؟ لا يوجد سوى احتمال من اثنين:
أ ـ إما أن تقف أمامهن ، فلا يجوز لأن هذا موقف الرجال .
ب ـ وإما أن تقف وسطهن ، وهو مكروه لأنه يشبه حالة العراة .
وعليه فلا تصح إمامة المرأة للنساء (39) .

الترجيح :
الراجح هو قول الشافعية والحنابلة من جواز إمامة المرأة للنساء ، وتقف إمامتهن في وسطهن لقوة أدلتهم وسلامتها من المعارض ، وهذا هو فعل الصحابيات والتابعات لهن بإحسان .
أما ما استدل به الحنفية والمالكية ، فحديثهم ضعيف لا تقوم به حجة ، ولو صح فإنه في موطن غير الموطن ، فالمراد تأخيرهن عن صفوف الرجال .
وأما القياس ، فإنه رأي مخالفٌ للنص ، وإعمال النص أولى وأوجب ، والله تعالى أجل وأعلم .


ــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(*) هذا البحث هو جزء من رسالة ماجستير بعنوان حكم تولي المرأة الوظائف لصاحبها أيمن سامي وقد أشرف على هذا البحث الأستاذ الدكتور عبد الفتاح إدريس أستاذ الدراسات العليا بجامعة الأزهر وناقشه كل من عميد كلية الشريعة والقانون بجامعة الأزهر بالقاهرة الأستاذ الدكتور رشاد حسن خليل ، ورئيس قسم الفقه بكلية الشريعة والقانون بالقاهرة بجامعة الأزهر الشريف الأستاذ الدكتور عبد الستار الجبالي
(1) الصحاح في اللغة والعلوم تجديد صحاح الجوهري لأسامة ونديم مرعشلي 1 / 15 .
(2) الشرح الصغير للدردير 1 / 246 ، ونحوه في رد المحتار على الدر المختار 2 / 43 ـ 44 ، وكذلك نحوه في حاشية الروض المربع لابن قاسم النجدي الحنبلي 1 / 426 ، 427 .
(3) المعجم الوسيط 2 / 767 .
(4) حاشيتان : قليوبي ـ عميرة على شرح جلال الدين محمد بن أحمد المحلى على منهاج الطالبين 1 / 142 ط دار الفكر بيروت.
(5) بدائع الصنائع للكاساني 1 / 411 ، رد المحتار على الدر المختار المعروف بحاشية ابن عابدين 2 / 56 ، مواهب الجليل لشرح مختصر خليل 2 / 87 ، الشرح الصغير للدردير 1 / 252 ، الأم للشافعي 1 /84 ، الإنصاف للمرداوي 1 / 395 ، حاشية الروض المربع 1 / 430 .
(6) بدائع الصنائع للكاساني 1 / 411 .
(7) مواهب الجليل لشرح مختصر خليل للمغربي 2 / 87 .
(8) الشرح الصغير للدردير 1 / 252 .
(9) الأم للشافعي 1 /84 .
(10) الإنصاف للمرداوي 1 / 395 .
(11) عبد الله بن عمر بن الخطاب ـ رضي الله عنهما ـ أسلم بمكة مع أبيه ، ولم يكن بالغا ً وعرض على رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم بدر فرده ويم أحد فرده لصغر سنه ، وعرض عليه يوم الخندق وهو ابن خمس عشرة سنة فأجازه . كان شديد الورع و العبادة والمتابعة للنبي صلى الله عليه وسلم . مات بمكة سنة أربع وسبعين ، وقيل سنة ثلاث وسبعين وهو ابن أربع وثمانين سنة . انظر صفة الصفوة 1 / 181 ـ 187 .
(12) رواه البخاري كتاب 10 الأذان باب 1 بدء الأذان ، ورواه مسلم كتاب 4 الصلاة باب 1 بدء الأذان .
(13) أم ورقة بنت عبد الله بن الحارث بن عويمر بن نوفل الأنصارية . استأذنت رسول الله صلى الله عليه وسلم للخروج لمداواة الجرحى في بدر ، فقال لها : قري في بيتك ، فإن الله يرزقك الشهادة ، فكانت تسمى الشهيدة . ، وكانت قد دبرت غلاما ً لها وجارية ( أي أعتقتهما ليكونا حرين بعد موتها ) ، فقاما إليها بالليل فغمياها بقطيفة لها حتى ماتت ، وذهبا ، وأصبح عمر فقام في الناس ، فقال : من عنده من هذين علم ؟ أو من رآهما فليجئ بهما ، فأمر بهما فصلبا ، فكانا أول مصلوب بالمدينة . انظر الإصابة 8 / 321 ـ 322 .
(14) رواه أبو داود كتاب 2 الصلاة باب 62 إمامة النساء ، وهو حديث صحيح .
(15) رواه البيهقي في السنن الكبرى برقم 1782 باب 88 أذان المرأة وإقامتها لنفسها وصواحباتها 1 / 408 . ط مكتبة دار الباز ـ مكة المكرمة . قال الألباني في سلسلة الأحاديث الضعيفة رواه البيهقي 00 فالسند صحيح . انظر سلسلة الأحاديث الضعيفة وأثرها السيء في الأمة 2 / 271 ط 5 مكتبة المعارف ـ الرياض .
(16) بدائع الصنائع للكاساني 1 / 441 .
(17) نفس المصدر والصفحة .
(18) رواه البيهقي في السنن الكبرى برقم 1781 باب 88 أذان المرأة وإقامتها لنفسها وصواحباتها 1 / 408 .
(19) بداية المجتهد لابن رشد 2 / 173 .
(20) روضة الطالبين للنوي 1 / 196 .
(21) نهاية المحتاج إلى شرح المنهاج للشبراملسي 1 / 407 .
(22) المغني لابن قدامة 1 / 422 .
(22) انظر المبسوط للسرخسي 1 / 181 ط دار المعرفة ـ بيروت ، الشرح الصغير للدردير 1 / 433 ، الأم للشافعي 1 / 164 ، حاشية الروض المربع 2 / 312 .
(24) سورة النساء : آية : 34 .
(25) الأم للشافعي 1 / 164 .
(26) رواه البخاري كتاب 64 باب 82 كتاب النبي صلى الله عليه وسلم إلى كسرى وقيصر ، وكتاب 92 الفتن باب 18 ، ورواه الترمذي كتاب 31 الفتن باب 64 ، ورواه النسائي كتاب 49 آداب القضاة باب 8 النهي عن استعمال النساء في الحكم .
(27) رواه مسلم كتاب باب تسوية الصفوف ، والترمذي كتاب 2 الصلاة باب 52 ما جاء في فضل الصف الأول .
(28) انظر بداية المجتهد لابن رشد 2 / 289 .
(29) انظر : الأم للشافعي 1 / 164 .
(30) المغني لابن قدامة 2 / 202 .
(31) روضة الطالبين للنووي 1 / 350 ، 351 .
(32) مغني المحتاج للشربيني 1 / 482 .
(33) المبدع في شرح المقنع لأبي إسحاق برهان الدين إبراهيم بن محمد بن مفلح 2 / 94 ط 3 المكتب الإسلامي ـ بيروت .
(34) تقدم تخريجه برقم 14 .
(35) تقدم تخريجه برقم 18 .
(36) البحر الرائق لابن نجيم 1 / 614 .
(37) بداية المجتهد لابن رشد 2 / 289 .
(38) هذا حديث لا أصل له كما نبه إلى ذلك الزيلعي في نصب الراية . انظر سلسلة الأحاديث الضعيفة للألباني 2 / 319 .
(39) انظر : البحر الرائق لابن نجيم 1 / 614 .

المصدر : طريق الإسلام

المصدر عن موقع الأستاذ عمرو خالد عن المصادر المذكورة

TRY NO RACE
21-03-2005, 05:11 PM
كل ما استحضر هذه الواقعة أحزن:( ولكن كل ماتذكرت قطيع الغنم الذي خلفها أضحك وقد ظللت هكذا حتى وصلت بي الحالة (هلوسة تامة :boggled: )لاحول ولا قوة إلا بالله.
هل يشك في عدم جواز الإمامة للأنثى إلا جاهل؟!!
وتبقى ماما أمريكا هي المشرعة لبعض مدعين الإسلام
شكرا لك أخي العزيز شاب مصري وجزاك الله خير الجزاء

M.C.C
21-03-2005, 05:18 PM
بارك الله فيك أخي العزيز ..

وجزاك خير الجزاء على هذا المجهود ..

ولكن أرجع وأقول .. وأكاد أقسم على ذلك .. أن هذه المؤامرة ما هي إلا الحلقة الثانية من مسلسل الفرقان الحق !!

ولكن المصيبة والكارثة الكبرى تقع عندما يظن البعض من أصحاب العقول ( سريعة الذوبان :D ) أن هذا حق من حقوق المرأة !!

شاب مصري
21-03-2005, 05:42 PM
كل ما استحضر هذه الواقعة أحزن:( ولكن كل ماتذكرت قطيع الغنم الذي خلفها أضحك وقد ظللت هكذا حتى وصلت بي الحالة (هلوسة تامة :boggled: )لاحول ولا قوة إلا بالله.




هل يشك في عدم جواز الإمامة للأنثى إلا جاهل؟!!

وتبقى ماما أمريكا هي المشرعة لبعض مدعين الإسلام


شكرا لك أخي العزيز شاب مصري وجزاك الله خير الجزاء


السلام عليكم ورحمة الله

أخي العزيز

للأسف أنا لا أجد في الواقعة ما يضحكني، بل كل ما أجده فيها هو المزيد من الهم والكمد والحزن

فالمفترض أن هؤلاء القطيع ليسوا الا اخوة لنا مسلمون

فهل يقتصر الخطأ عليهم وحدهم في هذا العبث؟

أم أن الخطأ واقع علينا أيضا

اذا كان لدينا مشايخ ودعاة مسلمون عرب علي أعلي مستوي من العلم وان كان لدينا جامعات ومنارات علمية كبيرة مثل الأزهر فلن أتحدث عن التحركات الدعوية في بلاد الكفر أو حتي التحركات لمواجهة التبشير المسيحي في أخر بلاد المسلمين لكن أين التوعية الدينية لاخوة مفترض أنهم مسلمون في أوربا وأمريكا وشرق أسيا...


مع خالص شكري وسلامي وتحيتي

شاب مصري
21-03-2005, 05:55 PM
بارك الله فيك أخي العزيز ..

وجزاك خير الجزاء على هذا المجهود ..

ولكن أرجع وأقول .. وأكاد أقسم على ذلك .. أن هذه المؤامرة ما هي إلا الحلقة الثانية من مسلسل الفرقان الحق !!

ولكن المصيبة والكارثة الكبرى تقع عندما يظن البعض من أصحاب العقول ( سريعة الذوبان :D ) أن هذا حق من حقوق المرأة !!


السلام عليكم ورحمة الله
أخي العزيز
MCC
بارك الله فيك وشاكرا لك مرورك
وبالنسبة للمؤامرة فأرجو منك المتابعة والمشاركة لأني سأقوم بعرض جديد وقراءة مختلفة
للبحث عن أبعاد لمؤامرة قد تكون تحاك لنا وللاسلام وايجاد البذرة والنبتة الأساسية فيها
أما عن حقوق المرأة فللأسف هذا ما صار يراه البعض بالفعل
لكن هؤلاء المغفلون سواء الصحفيون أو المساندون لهذا العبث والذين أسموه بالحدث التاريخي نسوا أو تناسوا أن هذه المطالب ورغم أنه ليس لها أساس ديني لدينا فهو ليس لها أي أساس لديهم أيضا
فنحن لم نسمع عن المرأة تتقلد لديهم دور الراهب أو الحاخام
أو تطالب بتقلده!!

http://www.latef.net/Picture/files/ramy85-1111417659.jpg

TRY NO RACE
21-03-2005, 06:26 PM
السلام عليكم ورحمة الله

أخي العزيز

للأسف أنا لا أجد في الواقعة ما يضحكني، بل كل ما أجده فيها هو المزيد من الهم والكمد والحزن

فالمفترض أن هؤلاء القطيع ليسوا الا اخوة لنا مسلمون

فهل يقتصر الخطأ عليهم وحدهم في هذا العبث؟

أم أن الخطأ واقع علينا أيضا

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
إن لم تضحك فيجب شكر الله وأغبطك على احساسك ماشاء الله
أما من ناحية القطيع فالذي يضحكني صدقا هو أنني لا أتخيل أنه يوجد شخص على هذه الأرض لايعرف حكم شرعي كهذا
يا أخي مستـحـيل , هذا من البديهيات والأساسيات التي يعرفها صغيرنا قبل كبيرنا خصوصا أن أغلب المأمومين هم عرب والله المستعان
أفلاأضحك ؟
ليس ضحك شماته أو استهزاء فهذا ديني ولن أغيره ولكن الضحك كنايه عن مدى الحال المزرية التي وصلنا لها
تستطيع أن تسميه ضحك مجنون
لا تنسى أنه رفضتهم ثلاثة مساجد فهذا دليل على تحجر أدمغتهم وإتباعهم الباطل وإصرارهم عليه
فهل سيرفضهم مسجد إن كانوا على صواب؟




اذا كان لدينا مشايخ ودعاة مسلمون عرب علي أعلي مستوي من العلم وان كان لدينا جامعات ومنارات علمية كبيرة مثل الأزهر فلن أتحدث عن التحركات الدعوية في بلاد الكفر أو حتي التحركات لمواجهة التبشير المسيحي في أخر بلاد المسلمين لكن أين التوعية الدينية لاخوة مفترض أنهم مسلمون في أوربا وأمريكا وشرق أسيا...


مع خالص شكري وسلامي وتحيتي




من المسؤول؟
من المسؤول عن تخريج هكذا دعاة؟

كل مسلم غيور يحز بنفسه حالنا ونفعل والله مانستطيع . ولكن الدور الأكبر ملقى على عاتق حكومات الدول الإسلامية.فهي التي يجب أن يكون لها دور الريادة في هذا الأمر
......
سبق أن تكلم العميد في موضوع خاص عن التبشير المسيحي وكل شخص له وجهة نظر في ذلك الموضوع وقد أثراه الكل بردودهم علاوة على مقال العميد نفسه

http://www.montada.com/showthread.php?t=355875

فأنا لن أدعي للإسلام وأنا لا أملك حتى أبجديات الدعوة إلى الله.
كل شخص له وظيفة في هذه الدنيا ولو وجد تنظيم في حياة المسلمين وكنا كما قال عليه الصلاة والسلام(مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم وتعاطفهم كمثل الجسد الواحد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى) أو كما قال صلى الله عليه وسلم
لما صار هذا حالنا
أخي العزيز يجب توحيد الصفوف لنوحد الهدف
أعلم أن كل من سيقرأ ردي سيقول أنه خارج عن صلب الموضوع ولكن بنظري هو الحل
متى ما صار حال المسلم يهم كل مسلم فلن يكون هذا حالنا
وعن ثوبان قال:قال رسول الله صلى الله عليه وسلم يوشك الأمم أن تداعى عليكم كما تداعى الأكلة إلى قصعتها فقال قائل ومن قلة نحن يومئذ قال بل أنتم يومئذ كثير ولكنكم غثاء كغثاء السيل ولينزعن الله من صدور عدوكم المهابة منكم وليقذفن الله في قلوبكم الوهن فقال قائل يا رسول الله وما الوهن قال حب الدنيا وكراهية الموت
فأين نحن من أنفسنا؟
وإنما يأكل الذئب من الغنم قاصيها
حرب أعلنت علينا ونحن مازلنا نحارب بعضنا البعض
فمتى برأيك سيكون المجال مواتيا لتخريج دعاة علم مثقفين ليحملوا لواء الدعوة إلى الله
جزاك الله خير الجزاء عزيزي وبارك فيك

Ceaser
21-03-2005, 06:51 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أخي الفاضل / شاب مصري بار الله فيه

جهد مبارك نسأل الله ان يجعله في ميزان

حسناتك وأن يجزيك خير الجزاء ,

سبحانك اللهم وبحمدك اشهد ان لا اله الا أنت استغفرك وأتوب اليك

الهوفي
22-03-2005, 12:22 PM
اشكرك اخي شاب مصري على هذا الموضوع ... وعلى المجهود الكبير ... جعله الله في ميزان حسناتك...

وهو فعلا امرا محزنا عندما اناسا يعتبرون مسلمين ويأتون بما هو خارج عن الاسلام ...
وبصراحة ضحكت على هذا المشهد .."وشر البلية مايضحك"
فكيف هذه تؤكد حق المرأة بالامامة بادلة لا اعلم من اين اتت بها ... وتنسى امر الحجاب ...

BoJasem
22-03-2005, 01:25 PM
السلام عليكم :

المضحك المبكي في هذا الأمر ليس في ان تكون هي امامة ولكن في صورة اضحكتني جدا !!
في احدى الصور للمصليات
انظروا إلى الفتاة في الوسط
هل هي تصلي فعلا !!!
وين لازم بس يظهر وجهها وكفيها ؟ لكن لا حياة لمن لا تنادي
اما الأحت
يعني تخيل تروح تصلي وجنك وجدامك الف واحد يصورك ؟ اي صلاة بتكون ؟ اعوذ بالله احس انه كله رياء
اللهم اعذنا منهم وابعدنا عنهم

Star_Fire
23-03-2005, 02:50 AM
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

جزاك الله خيرا اخى شاب مصرى :)
احييك على مجهودك الرائع لطرح هذا الموضوع


الكل يعلم إنها خطة جديدة من مخططات امريكا


لاحظ :

الكنيسة = الحاضن الرئيسي ل ( أمينة ودود ) = خطة صهيوامريكية جديدة


موجة ساحقة تريد تغيير كل شيء وفق النظرة الأمريكية
المجتمع الأمريكي لن يرضى أبداً بفئة ذات خصوصية أخلاقية وفكرية
تختلف معه في القيم، لذلك كان من الضروري والضروري جداً
صهر هذه الأقلية - المسلمين - ضمن النسيج الأمريكي الطبيعي المادي،
خاصة بعد ( بعبع ) الإرهاب الذي أخاف القوة العظمى في العالم !!

وإذا انتقلت العدسة إلى فرنسا
فسوف نجد الدعوة المحمومة نحو ( الإسلام الفرنسي )
التي تجلت بعض مظاهرها في منع الحجاب
باسم الحرية وعدم التعصب الديني !!

وليست فرنسا فحسب في المجتمع الأوروبي
راعية هذا المشروع الصهري والقهري
للخصوصية عموماً
والمسلمين بصفة خاصة.

وقد تحدث الدكتور محمد يحيى في مقال له في مجلة البيان
عن دعوة بعض الساسة في فرنسا وأوروبا إلى هذا الصهر :
( دعا هؤلاء الساسة في مواجهة الحضور الإسلامي
والطلبات المتصاعدة من جانب مسلمي أوروبا
بالاعتراف بهم وبمؤسساتهم وعقيدتهم وشعائرهم
إلى وضع وتأليف إسلام جديد
وصف بمسميات قوية وخداعة مثل :
" الإسلام الفرنسي "
و " الإسلام الإيطالي " ..
مطلوب منه أن يتغير ويتكيف ويتعدل ويتماشى في كل جوانبه مع "التراث والهوية الأوربية") .


إذا نحن أمام إسلام أمريكي
وإسلام أوربي
ولكل إسلام مميزات تتقارب أحيانا وتتبعد أخرى
بناء على الصراع القائم أصلاً بين أوربا وأمريكا حول الصدارة..!!

المفكرون الغربيون أصبحوا يؤمنون أن تفجير المنظومة الإسلامية برمتها
يجب أن يكون باستخدام الدين الإسلامي نفسه

ومحاولة تهديم أركانه الأساسية ليصبح أقرب إلى دين "للعلاقات العامة "على حد تعبير أحدهم :boggled:


السنوات القادمة ستكون حاسمة في هذا الإتجاه والمعركة ستكون جد شرسة :أفكر:

شاب مصري
23-03-2005, 08:05 AM
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
إن لم تضحك فيجب شكر الله وأغبطك على احساسك ماشاء الله
أما من ناحية القطيع فالذي يضحكني صدقا هو أنني لا أتخيل أنه يوجد شخص على هذه الأرض لايعرف حكم شرعي كهذا
يا أخي مستـحـيل , هذا من البديهيات والأساسيات التي يعرفها صغيرنا قبل كبيرنا خصوصا أن أغلب المأمومين هم عرب والله المستعان
أفلاأضحك ؟
ليس ضحك شماته أو استهزاء فهذا ديني ولن أغيره ولكن الضحك كنايه عن مدى الحال المزرية التي وصلنا لها
تستطيع أن تسميه ضحك مجنون
لا تنسى أنه رفضتهم ثلاثة مساجد فهذا دليل على تحجر أدمغتهم وإتباعهم الباطل وإصرارهم عليه
فهل سيرفضهم مسجد إن كانوا على صواب؟



من المسؤول؟


من المسؤول عن تخريج هكذا دعاة؟

كل مسلم غيور يحز بنفسه حالنا ونفعل والله مانستطيع . ولكن الدور الأكبر ملقى على عاتق حكومات الدول الإسلامية.فهي التي يجب أن يكون لها دور الريادة في هذا الأمر
......
سبق أن تكلم العميد في موضوع خاص عن التبشير المسيحي وكل شخص له وجهة نظر في ذلك الموضوع وقد أثراه الكل بردودهم علاوة على مقال العميد نفسه

http://www.montada.com/showthread.php?t=355875

فأنا لن أدعي للإسلام وأنا لا أملك حتى أبجديات الدعوة إلى الله.
كل شخص له وظيفة في هذه الدنيا ولو وجد تنظيم في حياة المسلمين وكنا كما قال عليه الصلاة والسلام(مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم وتعاطفهم كمثل الجسد الواحد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى) أو كما قال صلى الله عليه وسلم
لما صار هذا حالنا
أخي العزيز يجب توحيد الصفوف لنوحد الهدف
أعلم أن كل من سيقرأ ردي سيقول أنه خارج عن صلب الموضوع ولكن بنظري هو الحل
متى ما صار حال المسلم يهم كل مسلم فلن يكون هذا حالنا
وعن ثوبان قال:قال رسول الله صلى الله عليه وسلم يوشك الأمم أن تداعى عليكم كما تداعى الأكلة إلى قصعتها فقال قائل ومن قلة نحن يومئذ قال بل أنتم يومئذ كثير ولكنكم غثاء كغثاء السيل ولينزعن الله من صدور عدوكم المهابة منكم وليقذفن الله في قلوبكم الوهن فقال قائل يا رسول الله وما الوهن قال حب الدنيا وكراهية الموت
فأين نحن من أنفسنا؟
وإنما يأكل الذئب من الغنم قاصيها
حرب أعلنت علينا ونحن مازلنا نحارب بعضنا البعض
فمتى برأيك سيكون المجال مواتيا لتخريج دعاة علم مثقفين ليحملوا لواء الدعوة إلى الله
جزاك الله خير الجزاء عزيزي وبارك فيك




أخي العزيز
TRY NO RACE
بارك الله فيك وأنا لم أشك في مقصدك للحظة وأنا أعلم حقيقة ما قصدته بكلمتك هذه
ولم أتخيل أنك تشمت والعياذ بالله
أما عن كلماتك فهي للأسف حقيقية وواقعة وحلولك أيضا هي للأسف حلول معروفة لرجال الدين ولرجال السلطة لكن رغما عن ذلك لم يحاول أحد أن يسير عليها :o
القومية العربية والثورة الاسلامية والخطاب الديني كلها مواضيع لم تكن بالجديدة لكنها قديمة ومع ذلك لم تحقق نجاحا
بمناسبة الخطاب الديني فسيرد ذكره ان شاء الله في استكمالي لبقية الموضوع قريبا
مع خالص شكري وسلامي وتحيتي
-------



السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أخي الفاضل / شاب مصري بار الله فيه

جهد مبارك نسأل الله ان يجعله في ميزان

حسناتك وأن يجزيك خير الجزاء ,

سبحانك اللهم وبحمدك اشهد ان لا اله الا أنت استغفرك وأتوب اليك

وعليك السلام ورحمة الله
أخي الكريم
قيصر
شاكرا لك مرورك واضافتك
مع خالص الشكر والسلام والتحية
------
الاخوة الأعزاء بارك الله فيكم جميعا وجميعكم ردودكم مميزة
لذا لا أود أن أسرع في الرد عليها وأنا علي عجالة الأن، لذا لي عودة قريبة للرد ان شاء الله
مع خالص الشكر

مصراوية
23-03-2005, 02:44 PM
http://www.latef.net/Picture/files/ramy85-1111244645.jpg

عرفنا مشكلة الامامة فهلا عرفنا ما معنى صلاة السافرة ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!

شاب مصري
31-03-2005, 08:22 PM
السلام عليكم ورحمة الله
الاخوة الكرام
اعذروا لي تأخري في الرد علي مشاركتكم، فلم يؤخرنا عنكم الا الصعب والشديد من الظروف

اشكرك اخي شاب مصري على هذا الموضوع ... وعلى المجهود الكبير ... جعله الله في ميزان حسناتك...
وهو فعلا امرا محزنا عندما اناسا يعتبرون مسلمين ويأتون بما هو خارج عن الاسلام ...
وبصراحة ضحكت على هذا المشهد .."وشر البلية مايضحك"
فكيف هذه تؤكد حق المرأة بالامامة بادلة لا اعلم من اين اتت بها ... وتنسى امر الحجاب ...
أخي العزيز
الهوفي
بارك الله فيك، وشاكرا لك عطر مرورك
يبدو أن البلية أضحكتكم جميعا ورسمت البسمة الساخرة علي الشفاه بينما أخذت أنا الأمور علي كاهل أعصابي المنهكة :)
فكنت أنا المخطئ في التقدير وفي حق نفسي وأعصابي :biggthump
مع خالص الشكر أيها الكريم
وبخصوص الأدلة فأنا وجدت ما هو قريب قليلا لرسم الاختلاف في هذه القضية
كان ذلك لمفتي الديار المصرية الدكتور علي جمعه الذي قال أن جمهور العلماء المسلمين بينهم خلاف على مسألة إمامة المرأة للرجال التي أثيرت مؤخرا عقب الإعلان عن اعتزام الأمريكية د.أمينة ودود، أستاذة الدراسات الإسلامية في جامعة (فرجينيا كومونولث) الأمريكية أن تؤم وتخطب بمصلين رجالا ونساء في صلاة يوم الجمعة 18 مارس/آذار المقبل، مشيرا إلى أن الجمهور وهم معظم الأئمة المعترف بهم لا يجيزون إمامة النساء للرجال، في حين أن عددا من الأئمة مثل الإمام الطبري والإمام ابن عربي يجيزون ذلك، وإن كانوا أيضا يختلفون في مكان وقوفها هل يكون أمام الرجال أم بمحازاتهم باعتبار السترة التي قد تنتفي خلال حركات الصلاة المختلفة.

أضاف أيضا خلال لقاء تليفزيوني عرضه التليفزيون المصري ، أن الأمر في مثل تلك الحالات الخلافية يكون مرجعه لأهل الشأن، فإذا ما قبلوا أن تؤمهم امرأة فهذا شأنهم ولا حرج عليهم طالما لا يخالف ذلك ما تعارفوا عليه، وإذا ما رفضوا فهذا شأنهم أيضا وهو ما يسير عليه الناس في معظم البلاد الإسلامية ومنها مصر التي لا يتوقع أن يحدث فيها مثل هذا الأمر لأنه يتنافى مع تفكير وأعراف الناس وما اعتادوا عليه طوال حياتهم.
مع خالص الشكر والتحية
----


السلام عليكم :

المضحك المبكي في هذا الأمر ليس في ان تكون هي امامة ولكن في صورة اضحكتني جدا !!
في احدى الصور للمصليات
انظروا إلى الفتاة في الوسط
هل هي تصلي فعلا !!!
وين لازم بس يظهر وجهها وكفيها ؟ لكن لا حياة لمن لا تنادي
اما الأحت
يعني تخيل تروح تصلي وجنك وجدامك الف واحد يصورك ؟ اي صلاة بتكون ؟ اعوذ بالله احس انه كله رياء
اللهم اعذنا منهم وابعدنا عنهم

وعليك السلام ورحمة الله
نعم يا أخي
فقد ذهب عنهم الحياء والاستحياء
فلم يبقي الا الجهل بأي ثقافة دينية
عقول بهائم أتخمتها فقط أفكارا تافهة وفارغة
هل سينظر المصلي خلفها الي الأرض خاشعا مطمئنا الي الله أم ستجول عيناه في جسدها
كيف سيجرؤ علي الصلاة وكتفه ملامس لكتف فتاة ؟
ألا يكفي أن هذه الصور انتشرت في الحياة اليومية
أم أن مكانها أصبح في الصلاة أيضا فاقتحمت علي المرء علاقته بربه
نسأل الله السلامة :o
واعذروني اذا خرج مني مالا يجب أن يخرج