Kubaj
24-03-2005, 03:24 AM
... لوسي أكملي ثم ماذا حبيبتي..؟
٭ سهرنا في مطعم القرد الذهبي.. أكلنا كثيراً.. تذكرناك. حقاً تذكرناك.. يا إلهي كيف مثلت أمامي هكذا كما أنت حتى كدت أمد يدي وألمسك.. سأذهب غداً لطبيبي النفسي وأبحث عن تفسير لظهورك بكل تفاصيلك أمامي..
لهونا يا حبيبي على أغنيتك المحببة «أنا سيء» (I'm bad)تذكرتك.. تذكرتك.. ودخنت لك.. صدقني..
٭ أصدقك أصدقك يا طفلتي my baby... أكملي أنا مشتاق لأن اسمع..
٭ حبيبي هل تسمعني..؟
٭ الخط يشوش قليلاً.. لا بأس نحن هنا معرضون للتشويش.. أجهزة الارسال والتصنت تملأ الأفق، والأرض.
٭ خرجنا يا جون إلى البحر.. وفتحنا الأشرعة.. وصدنا أسماكاً رائعة، ونمنا على الرمل المشمس.. تذكرناك.. تذكرنا حقول الرمل، والنفط عندكم..
٭ لوسي أنت تتعبينني الآن.. أشعر بالحنين، والدوار..
٭ لا يا جون.. ستأتي يوماً.. لا تنس انك بطل..
٭ لوسي.. استمري.. استمري. أنا اسمع..
٭ لدي أخبار كثيرة مفرحة حبيبي.. ولكن لديّ خبر واحد غير سار...
٭ يا إلهي ما الخبر..؟
٭ بوبي..!!
٭ ماذا.. بوبي ما الذي حدث له..؟
٭ آه حبيبي.. لقد مات بوبي..
٭ اللعنة.. كيف مات..؟
٭ مات مريضاً..!
٭ كيف يموت مريضاً ألم تعرضيه على الدكتور مارك..؟
٭ بلى بكل تأكيد.. وكتب له روشتة طويلة بالأدوية، ولكن لا فائدة ظل ينبح ليلتين فقط ثم مات الساعة السادسة وعشر دقائق صباح السبت 11/11/2004 وقد قمت بمراسم الدفن بالشكل اللائق.
٭ مسكين بوبي يا لوسي.. مسكين.. حقاً خبر مفزع.
٭ جون لماذا اختنق صوتك...؟ لا تبك بحق السماء لا تبك..؟
٭ ولكنه كان كلباً رائعاً يا لوسي.. كلباً يستحق الحياة والرحمة.. كم أنا حزين يا لوسي.. كم أنا حزين.. كم تمنيت أن أراه قبل أن يموت..
٭ أعرف أنك طيب القلب يا جون.. أعرف انك رفيق القلب.. كم أنت إنسان رائع ونبيل..
٭ لوسي «لحظة من فضلك كوني على الخط».. أنا في لحظة انضباط الآن.. أمامي وغد شرير لابد أن أتخلص منه..
صوب جون بندقيته «الرمنجتون» ذات العدسة المكبرة، على رأس الصبي سالم عبدالهادي، همز الزناد فاخترقت الرصاصة جمجمته.. أصابته فوق الأنف ما بين الحاجبين بدقة..
٭ ما بك حبيبي..؟ ما هذا الصوت الذي سمعته..؟
٭ أبداً قلت لك.. صبي شرير من سلالة الأنذال أخرجت روحه من خلف جمجمته بدقة..!!
٭ برافو جون أعرف أنك صياد ماهر.. كم أنت رائع يا جون..؟ كم أنتم شجعان بواسل.. قل لي بربك كيف توجهون هؤلاء الأشرار..؟
٭ نسحقهم حبيبتي.. نسحقهم.. هل تسمعينني..؟
٭ نعم.. نعم..
٭ نسحقهم.. نحولهم إلى فئران، وصراصير، وعقارب محروقة.. انهم أوباش، وحقراء، قذرون، صدقيني انهم قذرون.. هذا الذي قتلت للتو كان يلبس ثياباً قذرة.. كان منتناً، وحافياً، وكان بطنه منتفخاً، وكان يقضم قرصاً يابساً.. تخيلي يقضم قرصاً يابساً..!! يا للتخلف..!! هؤلاء التعساء لابد من إفنائهم، لابد من إبادتهم.. صراصير كريهة.. ديدان مزابل منتنة..
٭ رائع ليبارك لكم الرب.. ليبارككم الرب.. إني أصلب لك الآن وأصلي من أجلكم جميعاً.. ليحفظكم الرب.. الوه.. الوه.. هل تسمعني حبيبي..
٭ نعم إلى حد ما..
٭ ما هذا الدوي جون؟..
٭ لا شيء إحدى طائراتنا تقصف حياً قذراً.. وكم هو منظر رائع وجميل منظر رومانسي «لقنبلة الأولاد الطوال».. القنبلة الفسفورية.. بالمناسبة إنها آخر ما توصلت إليه العبقرية الحربية في مصانعنا المتفوقة دوماً.. هل أصف لك..؟..
٭ نعم، نعم، جميل أن اسمع.
٭ ها هي الآن ألسنة اللهب تتحول إلى اللون الأخضر.. تتطاول في السماء.. ترسم لوحة في الفضاء لأولاد عمالقة كأنهم يسيرون متماسكي الأيدي ويغنون.. تماماً كما كنا نغني حبيبتي عندما نخرج ليلاً، منظر مدهش ورائع حبيبتي.. قتلنا حماماً.. قتلنا مآذن.. أحرقنا الأوغاد..
سأتركك الآن.. حبيبتي لابد أن أشارك في تطويق بقية الفئران الحية، وسوف أفجر جماجم كثيرة هذا المساء.. سأضيف إلى مفكرتي أرقاماً جديدة للقتلى الأشرار.. هل تعلمين أنني أحد المتنافسين، والمرشحين للفوز بجائزة الرقم الأعلى في عدد القتلى في عملية «الخفاش السام»..
٭ أدعو لك بالفوز حبيبي.
٭ سأبعث لك بشريط للقصف وللجماجم التي أمزقها.. بالمناسبة بندقيتي مزودة بجهاز تصوير.. سوف تستمتعين كثيراً..
٭ بالطبع، بالطبع سوف استمتع وليحفظكم الرب في عملكم الإنساني العظيم.
٭ باي حبيبتي..
٭ باي حبيبي.
كتبها الرائع.. عبدالله الناصر..
٭ سهرنا في مطعم القرد الذهبي.. أكلنا كثيراً.. تذكرناك. حقاً تذكرناك.. يا إلهي كيف مثلت أمامي هكذا كما أنت حتى كدت أمد يدي وألمسك.. سأذهب غداً لطبيبي النفسي وأبحث عن تفسير لظهورك بكل تفاصيلك أمامي..
لهونا يا حبيبي على أغنيتك المحببة «أنا سيء» (I'm bad)تذكرتك.. تذكرتك.. ودخنت لك.. صدقني..
٭ أصدقك أصدقك يا طفلتي my baby... أكملي أنا مشتاق لأن اسمع..
٭ حبيبي هل تسمعني..؟
٭ الخط يشوش قليلاً.. لا بأس نحن هنا معرضون للتشويش.. أجهزة الارسال والتصنت تملأ الأفق، والأرض.
٭ خرجنا يا جون إلى البحر.. وفتحنا الأشرعة.. وصدنا أسماكاً رائعة، ونمنا على الرمل المشمس.. تذكرناك.. تذكرنا حقول الرمل، والنفط عندكم..
٭ لوسي أنت تتعبينني الآن.. أشعر بالحنين، والدوار..
٭ لا يا جون.. ستأتي يوماً.. لا تنس انك بطل..
٭ لوسي.. استمري.. استمري. أنا اسمع..
٭ لدي أخبار كثيرة مفرحة حبيبي.. ولكن لديّ خبر واحد غير سار...
٭ يا إلهي ما الخبر..؟
٭ بوبي..!!
٭ ماذا.. بوبي ما الذي حدث له..؟
٭ آه حبيبي.. لقد مات بوبي..
٭ اللعنة.. كيف مات..؟
٭ مات مريضاً..!
٭ كيف يموت مريضاً ألم تعرضيه على الدكتور مارك..؟
٭ بلى بكل تأكيد.. وكتب له روشتة طويلة بالأدوية، ولكن لا فائدة ظل ينبح ليلتين فقط ثم مات الساعة السادسة وعشر دقائق صباح السبت 11/11/2004 وقد قمت بمراسم الدفن بالشكل اللائق.
٭ مسكين بوبي يا لوسي.. مسكين.. حقاً خبر مفزع.
٭ جون لماذا اختنق صوتك...؟ لا تبك بحق السماء لا تبك..؟
٭ ولكنه كان كلباً رائعاً يا لوسي.. كلباً يستحق الحياة والرحمة.. كم أنا حزين يا لوسي.. كم أنا حزين.. كم تمنيت أن أراه قبل أن يموت..
٭ أعرف أنك طيب القلب يا جون.. أعرف انك رفيق القلب.. كم أنت إنسان رائع ونبيل..
٭ لوسي «لحظة من فضلك كوني على الخط».. أنا في لحظة انضباط الآن.. أمامي وغد شرير لابد أن أتخلص منه..
صوب جون بندقيته «الرمنجتون» ذات العدسة المكبرة، على رأس الصبي سالم عبدالهادي، همز الزناد فاخترقت الرصاصة جمجمته.. أصابته فوق الأنف ما بين الحاجبين بدقة..
٭ ما بك حبيبي..؟ ما هذا الصوت الذي سمعته..؟
٭ أبداً قلت لك.. صبي شرير من سلالة الأنذال أخرجت روحه من خلف جمجمته بدقة..!!
٭ برافو جون أعرف أنك صياد ماهر.. كم أنت رائع يا جون..؟ كم أنتم شجعان بواسل.. قل لي بربك كيف توجهون هؤلاء الأشرار..؟
٭ نسحقهم حبيبتي.. نسحقهم.. هل تسمعينني..؟
٭ نعم.. نعم..
٭ نسحقهم.. نحولهم إلى فئران، وصراصير، وعقارب محروقة.. انهم أوباش، وحقراء، قذرون، صدقيني انهم قذرون.. هذا الذي قتلت للتو كان يلبس ثياباً قذرة.. كان منتناً، وحافياً، وكان بطنه منتفخاً، وكان يقضم قرصاً يابساً.. تخيلي يقضم قرصاً يابساً..!! يا للتخلف..!! هؤلاء التعساء لابد من إفنائهم، لابد من إبادتهم.. صراصير كريهة.. ديدان مزابل منتنة..
٭ رائع ليبارك لكم الرب.. ليبارككم الرب.. إني أصلب لك الآن وأصلي من أجلكم جميعاً.. ليحفظكم الرب.. الوه.. الوه.. هل تسمعني حبيبي..
٭ نعم إلى حد ما..
٭ ما هذا الدوي جون؟..
٭ لا شيء إحدى طائراتنا تقصف حياً قذراً.. وكم هو منظر رائع وجميل منظر رومانسي «لقنبلة الأولاد الطوال».. القنبلة الفسفورية.. بالمناسبة إنها آخر ما توصلت إليه العبقرية الحربية في مصانعنا المتفوقة دوماً.. هل أصف لك..؟..
٭ نعم، نعم، جميل أن اسمع.
٭ ها هي الآن ألسنة اللهب تتحول إلى اللون الأخضر.. تتطاول في السماء.. ترسم لوحة في الفضاء لأولاد عمالقة كأنهم يسيرون متماسكي الأيدي ويغنون.. تماماً كما كنا نغني حبيبتي عندما نخرج ليلاً، منظر مدهش ورائع حبيبتي.. قتلنا حماماً.. قتلنا مآذن.. أحرقنا الأوغاد..
سأتركك الآن.. حبيبتي لابد أن أشارك في تطويق بقية الفئران الحية، وسوف أفجر جماجم كثيرة هذا المساء.. سأضيف إلى مفكرتي أرقاماً جديدة للقتلى الأشرار.. هل تعلمين أنني أحد المتنافسين، والمرشحين للفوز بجائزة الرقم الأعلى في عدد القتلى في عملية «الخفاش السام»..
٭ أدعو لك بالفوز حبيبي.
٭ سأبعث لك بشريط للقصف وللجماجم التي أمزقها.. بالمناسبة بندقيتي مزودة بجهاز تصوير.. سوف تستمتعين كثيراً..
٭ بالطبع، بالطبع سوف استمتع وليحفظكم الرب في عملكم الإنساني العظيم.
٭ باي حبيبتي..
٭ باي حبيبي.
كتبها الرائع.. عبدالله الناصر..