abukhan
24-03-2005, 08:54 AM
إعلان تلفزيوني أميركي يثير استياء العرب لتضمنه شخصا باسم «الغامدي»
لندن: «الشرق الأوسط»
Thursday March 24 2005
تظهر امرأة اميركية شقراء مع شمس الصباح الباكر تودع زوجها الذي يحمل سترته وحقيبته على كتفه بينما تقف ابنتهما حولهما. يذهب المخرج إلى زاوية أخرى او كادر آخر بلغة الإعلان التلفزيوني، حيث يبدو رجل بملامح شرقية يملأ استمارة طلب الحصول على رخصة لقيادة السيارات. يكتب في خانة اللقب: (الغام...)، وقبل أن يكمل اسم العائلة، تتجه الكاميرا مباشرة إلى موظفة في المكتب تمنحه الرخصة التي قدم من اجلها.
بسرعة تشير خلفية الإعلان إلى هجمات سبتمبر، حيث حصل الارهابيون على بطاقات هوية ورخص قيادة بطريقة سهلة وغير نظامية جعلتهم ينتقلون بين انحاء الولايات المتحدة من دون مشاكل.
وعلق مراقبون عرب ومسلمون في الولايات المتحدة في اتصال هاتفي أجرته معهم «الشرق الأوسط» على الاعلان، وقالوا انه موجه ضد السعوديين والعرب لأن استخدام «الغامدي» يعد اشارة واضحة الى احمد الغامدي، احد المشاركين في تنفيذ هجمات 11 سبتمبر (ايلول).
وكانت قناة «الجزيرة» القطرية قد بثت وصية الغامدي في ابريل (نيسان) 2002، والتي ظهر فيها ايضا اسامة بن لادن وأيمن الظواهري.
وقال الغامدي في وصيته التي وصفها بـ«الوصية للمسلمين والعالم»: «لقد قتلناهم خارج أرضهم وسنقتلهم في عقر دارهم». وأضاف في وصيته التي أخرجتها مؤسسة سحاب المحسوبة على «القاعدة»: «لقد انتهى وقت الذل والاستعباد وحان الوقت لنقتل الاميركيين في عقر دارهم وبجوار قواتهم واستخباراتهم». واضاف الانتحاري المفترض الذي كان يرتدي اللباس العسكري اثناء قراءته الوصية: «حان الوقت ان نثبت للعالم كله ان الولايات المتحدة ارتدت ثوبا ليس مصنوعا لها اصلا لأنها فكرت مجرد تفكير ان تقاوم المجاهدين».
وعلق الدكتور نهاد عوض، المدير العام لمجلس العلاقات الاسلامية الاميركية (كير)، على الاعلان التلفزيوني قائلا، ان الشخص الذي استخدم في الاعلان ملامحه عربية، وربما تكون لاتينية، ويرتدي اللباس الغربي، لكنني كمراقب موجود في الولايات المتحدة «أرى فيه إساءة موجهة الى السعوديين والعرب بصفة عامة». واضاف ان اللجنة العربية لمكافحة التمييز أصدرت بيانا ضد هذا الاعلان التلفزيوني ووصفته بـ «العنصري». واوضح ان اللجنة العربية الأميركية لمكافحة التمييز (اي.دي.سي) طالبت في بيان اتحاد تأمين رخص القيادة في اميركا الذي يدعم الحملة ويروج للاعلان الأخير بالاعتذار للجالية العربية والمسلمة في أميركا بسبب الأضرار التي خلفها الاعلان، لأنه زاد من حجم العنصرية والشكوك التي تعتري الأميركيين تجاه العرب في أميركا.
وقال ايضا ان الاعلان التلفزيوني الذي جاء بمناسبة صدور قانون يناقش إمكانية منح المهاجرين غير الشرعيين رخصا لقيادة السيارات يخيف المشاهدين من العرب بصفة عامة، رغم ان التعليق التلفزيوني يشير الى أهمية الحفاظ على الأمن في البلاد من خلال تقنين استخراج البطاقات ورخص قيادة السيارات.
وفي ختام الاعلان التلفزيوني يظهر الشاب ذو الملامح الشرقية من جديد، لكن مرتبكا هذه المرة وهو يتجه الى طائرة سيدمرها في الجو لاحقا، تتقدمه رخصة القيادة التي حصل عليها كهوية يدخل بها الطائرة ويظهر خلفه الرجل الذي ودعته زوجته في بداية الاعلان.
المصدر (http://www.asharqalawsat.com/view/news/2005,03,24,289878.html)
لندن: «الشرق الأوسط»
Thursday March 24 2005
تظهر امرأة اميركية شقراء مع شمس الصباح الباكر تودع زوجها الذي يحمل سترته وحقيبته على كتفه بينما تقف ابنتهما حولهما. يذهب المخرج إلى زاوية أخرى او كادر آخر بلغة الإعلان التلفزيوني، حيث يبدو رجل بملامح شرقية يملأ استمارة طلب الحصول على رخصة لقيادة السيارات. يكتب في خانة اللقب: (الغام...)، وقبل أن يكمل اسم العائلة، تتجه الكاميرا مباشرة إلى موظفة في المكتب تمنحه الرخصة التي قدم من اجلها.
بسرعة تشير خلفية الإعلان إلى هجمات سبتمبر، حيث حصل الارهابيون على بطاقات هوية ورخص قيادة بطريقة سهلة وغير نظامية جعلتهم ينتقلون بين انحاء الولايات المتحدة من دون مشاكل.
وعلق مراقبون عرب ومسلمون في الولايات المتحدة في اتصال هاتفي أجرته معهم «الشرق الأوسط» على الاعلان، وقالوا انه موجه ضد السعوديين والعرب لأن استخدام «الغامدي» يعد اشارة واضحة الى احمد الغامدي، احد المشاركين في تنفيذ هجمات 11 سبتمبر (ايلول).
وكانت قناة «الجزيرة» القطرية قد بثت وصية الغامدي في ابريل (نيسان) 2002، والتي ظهر فيها ايضا اسامة بن لادن وأيمن الظواهري.
وقال الغامدي في وصيته التي وصفها بـ«الوصية للمسلمين والعالم»: «لقد قتلناهم خارج أرضهم وسنقتلهم في عقر دارهم». وأضاف في وصيته التي أخرجتها مؤسسة سحاب المحسوبة على «القاعدة»: «لقد انتهى وقت الذل والاستعباد وحان الوقت لنقتل الاميركيين في عقر دارهم وبجوار قواتهم واستخباراتهم». واضاف الانتحاري المفترض الذي كان يرتدي اللباس العسكري اثناء قراءته الوصية: «حان الوقت ان نثبت للعالم كله ان الولايات المتحدة ارتدت ثوبا ليس مصنوعا لها اصلا لأنها فكرت مجرد تفكير ان تقاوم المجاهدين».
وعلق الدكتور نهاد عوض، المدير العام لمجلس العلاقات الاسلامية الاميركية (كير)، على الاعلان التلفزيوني قائلا، ان الشخص الذي استخدم في الاعلان ملامحه عربية، وربما تكون لاتينية، ويرتدي اللباس الغربي، لكنني كمراقب موجود في الولايات المتحدة «أرى فيه إساءة موجهة الى السعوديين والعرب بصفة عامة». واضاف ان اللجنة العربية لمكافحة التمييز أصدرت بيانا ضد هذا الاعلان التلفزيوني ووصفته بـ «العنصري». واوضح ان اللجنة العربية الأميركية لمكافحة التمييز (اي.دي.سي) طالبت في بيان اتحاد تأمين رخص القيادة في اميركا الذي يدعم الحملة ويروج للاعلان الأخير بالاعتذار للجالية العربية والمسلمة في أميركا بسبب الأضرار التي خلفها الاعلان، لأنه زاد من حجم العنصرية والشكوك التي تعتري الأميركيين تجاه العرب في أميركا.
وقال ايضا ان الاعلان التلفزيوني الذي جاء بمناسبة صدور قانون يناقش إمكانية منح المهاجرين غير الشرعيين رخصا لقيادة السيارات يخيف المشاهدين من العرب بصفة عامة، رغم ان التعليق التلفزيوني يشير الى أهمية الحفاظ على الأمن في البلاد من خلال تقنين استخراج البطاقات ورخص قيادة السيارات.
وفي ختام الاعلان التلفزيوني يظهر الشاب ذو الملامح الشرقية من جديد، لكن مرتبكا هذه المرة وهو يتجه الى طائرة سيدمرها في الجو لاحقا، تتقدمه رخصة القيادة التي حصل عليها كهوية يدخل بها الطائرة ويظهر خلفه الرجل الذي ودعته زوجته في بداية الاعلان.
المصدر (http://www.asharqalawsat.com/view/news/2005,03,24,289878.html)