Super Shadow
27-03-2005, 08:49 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
" كذبة إبريل" ... تحت المجهر !!!
الحمد لله والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه ومن اقتفى.
أما بعد ،،،
فإن الكلام سلاح ذو حدين، فربما زاد في صحيفة حسنات الإنسان، وربما زاد في صحيفة سيئاته، { ما يلفظ من قول إلا لديه رقيب عتيد }.
ونستقبل في الأيام المقبلة شهر ((إبريل)) من التاريخ الإفرنجي، ومن مظاهر الغزو الفكري على بلادنا الإسلامية، تقليد الغرب في ما يسمى بـ"كذبة إبريل".
وهذه العادة المستوردة اسمها يدل على مخالفتها لشريعتنا الغراء، فإن الكذب داء عظيم، وهو من قبائح الذنوب، وفواحش العيوب، وقد حذر منه الله جل وعلا في كتابه وأمر بالصدق، وكذلك النبي صلى الله عليه وسلم. قال تعالى:إن الله لا يهدي من هو مسرف كذاب}، وقال تعالى : يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله وكونوا مع الصادقين}، وقال تعالى: ...والصادقين والصادقات ... أعد الله لهم مغفرةً وأجراً عظيماً}، وقال صلى الله عليه وسلم (عليكم بالصدق، فإن الصدق يهدي إلى الجنة، وما يزال الرجل يصدق ويتحرى الصدق حتى يكتب عند الله صديقاً، وإياكم والكذب، فإن الكذب يهدي إلى الفجور، وإن الفجور يهدي إلى النار، وما يزال الرجل يكذب ويتحرى الكذب حتى يكتب عند الله كذاباً)) رواه البخاري ومسلم واللفظ له، وقال ( فإن الصدق طمأنينة، والكذب ريبة )) رواه الترمذي وغيره وقال: حسن صحيح، وعده صلى الله عليه وسلم من علامات النفاق بقوله ( أربع من كن فيه كان منافقاً خالصاً، ومن كانت فيه خلة منهن كانت فيه خلة من النفاق: إذا حدّث كذب، وإذا عاهد غدر، وإذا وعد أخلف، وإذا خاصم فجر)) رواه البخاري ومسلم واللفظ له، وقال صلى الله عليه وسلم ( رأيت رجلان أتياني قالا: الذي رأيته يشق شدقه فكذاب، يكذب بالكذبة تحمل عنه حتى تبلغ الآفاق، فيصنع به إلى يوم القيامة)) رواه البخاري، وقال صلى الله عليه وسلم ( يُطبع المؤمن على كل خلة غير الخيانة والكذب)) رواه البزار وقوى إسناده الحافظ بن حجر، فالكذب والخيانة ينافيان حال المؤمن، وقال صلى الله عليه وسلم ( أنا زعيم ببيت في ربض الجنة لمن ترك المراء وإن كان محقا، وببيت في وسط الجنة لمن ترك الكذب وإن كان مازحا، وببيت في أعلى الجنة لمن حسن خلقه)) رواه أبو داود وحسنه الألباني، وقد قالت عائشة رضي الله عنها:"ما كان خلق أبغض إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم من الكذب" رواه الترمذي وغيره وحسنه، ومن تعود الكذب في هذه المواسم هان عليه في غيرها.
ومن جهة أخرى فإن في هذه العادة الذميمة "كذبة إبريل" تشبه بالكفار، وقد نهينا عن ذلك، كما دل الكتاب والسنة، فقد قال تعالى لنبيه ولن ترضى عنك اليهود ولا النصارى حتى تتبع ملتهم قل إن هدى الله هو الهدى ولئن اتبعت أهواءهم بعد الذي جاءك من العلم مالك من الله من ولي ولا نصير}، وقال ثم جعلناك على شريعة من الأمر فاتبعها ولا تتبع أهواء الذين لا يعلمون}، وقال وكذلك أنزلناه حكماً عربياً ولئن اتبعت أهواءهم بعد ما جاءك من العلم مالك من الله من ولي ولا واق}، وقال صلى الله عليه وسلم( من تشبه بقوم فهو منهم)) رواه أحمد وأبو داود، قال شيخ الإسلام بن تيمية: حديث جيد أ.هـ ، فنهى صلى الله عليه وسلم عن التشبه بهم، فمشابهتهم في المظهر والسلوك، لابد أن يورث الشعور بالتقارب معهم وموادتهم.
فمما مضى ذكره: يتبين حرمة هذا الفعل، فيجب الحذر من هذه العادات الدخيلة، والتسليم لما جاء في شرعنا المطهر، قال تعالى وما كان لمؤمن ولا مؤمنة إذا قضى الله ورسوله أمراً أن يكون لهم الخيرة من أمرهم ومن يعص الله ورسوله فقد ضل ضلالاً مبينا}، وقال وما آتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا واتقوا الله إن الله شديد العقاب}.
وفق الله الجميع لما يحبه ويرضاه
منقول
" كذبة إبريل" ... تحت المجهر !!!
الحمد لله والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه ومن اقتفى.
أما بعد ،،،
فإن الكلام سلاح ذو حدين، فربما زاد في صحيفة حسنات الإنسان، وربما زاد في صحيفة سيئاته، { ما يلفظ من قول إلا لديه رقيب عتيد }.
ونستقبل في الأيام المقبلة شهر ((إبريل)) من التاريخ الإفرنجي، ومن مظاهر الغزو الفكري على بلادنا الإسلامية، تقليد الغرب في ما يسمى بـ"كذبة إبريل".
وهذه العادة المستوردة اسمها يدل على مخالفتها لشريعتنا الغراء، فإن الكذب داء عظيم، وهو من قبائح الذنوب، وفواحش العيوب، وقد حذر منه الله جل وعلا في كتابه وأمر بالصدق، وكذلك النبي صلى الله عليه وسلم. قال تعالى:إن الله لا يهدي من هو مسرف كذاب}، وقال تعالى : يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله وكونوا مع الصادقين}، وقال تعالى: ...والصادقين والصادقات ... أعد الله لهم مغفرةً وأجراً عظيماً}، وقال صلى الله عليه وسلم (عليكم بالصدق، فإن الصدق يهدي إلى الجنة، وما يزال الرجل يصدق ويتحرى الصدق حتى يكتب عند الله صديقاً، وإياكم والكذب، فإن الكذب يهدي إلى الفجور، وإن الفجور يهدي إلى النار، وما يزال الرجل يكذب ويتحرى الكذب حتى يكتب عند الله كذاباً)) رواه البخاري ومسلم واللفظ له، وقال ( فإن الصدق طمأنينة، والكذب ريبة )) رواه الترمذي وغيره وقال: حسن صحيح، وعده صلى الله عليه وسلم من علامات النفاق بقوله ( أربع من كن فيه كان منافقاً خالصاً، ومن كانت فيه خلة منهن كانت فيه خلة من النفاق: إذا حدّث كذب، وإذا عاهد غدر، وإذا وعد أخلف، وإذا خاصم فجر)) رواه البخاري ومسلم واللفظ له، وقال صلى الله عليه وسلم ( رأيت رجلان أتياني قالا: الذي رأيته يشق شدقه فكذاب، يكذب بالكذبة تحمل عنه حتى تبلغ الآفاق، فيصنع به إلى يوم القيامة)) رواه البخاري، وقال صلى الله عليه وسلم ( يُطبع المؤمن على كل خلة غير الخيانة والكذب)) رواه البزار وقوى إسناده الحافظ بن حجر، فالكذب والخيانة ينافيان حال المؤمن، وقال صلى الله عليه وسلم ( أنا زعيم ببيت في ربض الجنة لمن ترك المراء وإن كان محقا، وببيت في وسط الجنة لمن ترك الكذب وإن كان مازحا، وببيت في أعلى الجنة لمن حسن خلقه)) رواه أبو داود وحسنه الألباني، وقد قالت عائشة رضي الله عنها:"ما كان خلق أبغض إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم من الكذب" رواه الترمذي وغيره وحسنه، ومن تعود الكذب في هذه المواسم هان عليه في غيرها.
ومن جهة أخرى فإن في هذه العادة الذميمة "كذبة إبريل" تشبه بالكفار، وقد نهينا عن ذلك، كما دل الكتاب والسنة، فقد قال تعالى لنبيه ولن ترضى عنك اليهود ولا النصارى حتى تتبع ملتهم قل إن هدى الله هو الهدى ولئن اتبعت أهواءهم بعد الذي جاءك من العلم مالك من الله من ولي ولا نصير}، وقال ثم جعلناك على شريعة من الأمر فاتبعها ولا تتبع أهواء الذين لا يعلمون}، وقال وكذلك أنزلناه حكماً عربياً ولئن اتبعت أهواءهم بعد ما جاءك من العلم مالك من الله من ولي ولا واق}، وقال صلى الله عليه وسلم( من تشبه بقوم فهو منهم)) رواه أحمد وأبو داود، قال شيخ الإسلام بن تيمية: حديث جيد أ.هـ ، فنهى صلى الله عليه وسلم عن التشبه بهم، فمشابهتهم في المظهر والسلوك، لابد أن يورث الشعور بالتقارب معهم وموادتهم.
فمما مضى ذكره: يتبين حرمة هذا الفعل، فيجب الحذر من هذه العادات الدخيلة، والتسليم لما جاء في شرعنا المطهر، قال تعالى وما كان لمؤمن ولا مؤمنة إذا قضى الله ورسوله أمراً أن يكون لهم الخيرة من أمرهم ومن يعص الله ورسوله فقد ضل ضلالاً مبينا}، وقال وما آتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا واتقوا الله إن الله شديد العقاب}.
وفق الله الجميع لما يحبه ويرضاه
منقول