alka2ed_saddam
28-03-2005, 10:15 AM
مفكرة الإسلام: يبدو أن التعتيم الإعلامي الذي فرضته آلة الإعلام الأمريكية على خسائرها في العراق لم يعد قادرًا على حجب كل شيء؛ حيث بدأت أخبار هذه الخسائر تجد طريقها في الصحف الأمريكية نفسها قبل غيرها.
فقد ذكرت صحيفة كريستيان ساينس مونيتور الأمريكية في عددها الصادر بتاريخ 24 مارس من هذا العام جملة من هذه الحقائق تعكس حجم الخسائر الضخم الذي منيت به قوات الاحتلال في العراق، ما لم تتناولها أية جهة إعلامية – فيما عدا 'مفكرة الإسلام'-.
وذكرت الصحيفة أنه عندما تسلمت قوات الاحتياط التابعة لقوة برافو - إحدى أبرز الوحدات في قوات مشاة البحرية الأمريكية المارينز لمهام الكتيبة الأولى للفوج البحري الثالث والعشرين ومقره في هيوستن - نداءً بالتوجه للخدمة العسكرية في العرق، كان الشعور العام السائد هو أن هذه المهمة ستكون هادئة, خاصة أن جنود المارينز الذين يتم استدعاؤهم من ولايتي لويزيانا وتكساس في غالب الأحيان ما توكل إليهم مهام اعتيادية في الحفاظ على الوضع الأمني في المنطقة التي يخدمون بها.
ونقلت الصحيفة عن السيرجنت جيسي نوريجا من سان أنطونيا بولاية تكساس قوله: 'لقد ظننا عندما تم استدعاء قوة برافو التي ننتمي إليها في قوات المارينز للخدمة في العراق أنه لن يكون هناك عمل كثير في انتظارنا لأننا قوات احتياط'.
غير أنه وبعد مرور ستة أشهر على الاستدعاء باتت قوات برافو الأمريكية التي أرسلت للعراق في وسط معارك طاحنة مثلها مثل بقية وحدات قوات الاحتلال الأمريكية في العراق، وأضحت قوات برافو ترى محافظة الأنبار السنية رمزًا للخطر والهلاك، في ظل القتل اليومي الذي كانت تنفذه عناصر المقاومة العراقية في صفوفها لاسيما بالفلوجة والرمادي.
وتستطرد الصحيفة القول بأن جنود قوات برافو قاتلوا في الفلوجة والرمادي وعملوا في أشرس معارك مدن لأمريكا منذ حرب فيتنام.
وتحكي الصحيفة كيف أن قوات برافو في أواخر شهر فبراير الماضي وأوائل شهر مارس وقبل عودتها إلى الولايات المتّحدة، واجهت مقاومة شديدة الشراسة في كل مدن محافظة الأنبار وخاصة الفلوجة.
وتشدد الصحيفة على أن العديد من جنود فرقة 'برافو' كانوا قبل خدمتهم في العراق يعتبرون أن الجيش الأمريكي تمكن من تحقيق نجاحات حقيقية على الأرض، إلا أنهم وبعد ستة أشهر من العمليات القتالية بدأوا يتخلون عن روح التفاؤل، حتى إن أحدهم وهو السيرجنت بوب جرانفيلد الذي يعيش في بوسطن يقول: 'إننا نحلم فقط بأن كل التضحيات التي قدمناها لم تضع سدى وأن كل قتلانا الذين دفعوا حياتهم هناك لم يذهبوا بدون مقابل، لكن الحقيقة أن هذه مجرد أحلام يائسة'.
وتتحدث الصحيفة عن ذكريات يسترجعها من بقي على الحياة من قوات برافو الذين عادوا إلى وطنهم حيث يقولون: إن معركتهم الأخيرة مع مقاومي الفلوجة التي جرت في شهر أكتوبر الماضي كانت تتضمن مشاهد شديدة الخطورة من بينها أنه في إحدى المرات انخرط 60 من قوات برافو التابعة للمارينز الأمريكي في معركة مسلحة دامية استمرت لست ساعات، بينما كانت العبوات الناسفة والقنابل اليدوية التي تعمل بالدفع الصاروخي تحصد الجنود الأمريكيين في كل وقت.
وتنقل الصحيفة عن اللفتنانت كريس هاينز قوله حول أحداث المعركة الأخيرة في الفلوجة: 'لقد كان الأشخاص الذين نواجههم يمتلكون كل ما يمكن أن يخطر على البال، كانت لديهم المدافع الرشاشة الثقيلة وبنادق أي كي 47 وكانوا يخرجون لنا من النوافذ وعلى أسطح المنازل، لقد كانوا بحق أشرس عدو يمكن أن نتخيل مواجهته'.
ويقول السيرجنت بيرون هانكوك وهو من أحد أبرز القناصين في قوات برافو ولديه أربعة أطفال ويعيش في تكساس: 'إن أصعب عدو كنت أواجهه كقناص أن أجد نفسي في مقابلة قناص آخر، والحقيقة أننا كنا نعلم أنه قبل مَقْدِمنا وأثناء تواجد قوات المارينز الأخرى في الفلوجة في أبريل الماضي قتل اثنين من القناصة الشيشانيين 15 من المارينز الأمريكي في يوم واحد فقط'.
انتهى كلام المونيتور الأمريكية، وجدير بالذكر أن المقاومة في الفلوجة عاشت في أوضاع قتالية عظيمة جعلت أحد القادة الأمريكان البارزين يطالب بتغيير مناهج الدراسية العسكرية في أمريكا لتواكب مارأوه في الفلوجة من معارك مع المقاومة, وفي ظل تلك الأوضاع كان الإعلام العربي يمارس دوره المعهود في تجاهل مطبق لتلك التضحيات الكبيرة والتي جعلت 'مفكرة الإسلام' هي المصدر الوحيد لأهل الفلوجة في إيصال تضحياتهم للعالم الخارجي.
ويشعر الكثير بالغضب عندما تتصدر مثل هذا التضحيات المصادر الإعلامية الأمريكية والتي تتبع دولة الاحتلال في وقت لا تجد من ذلك شيئًا على واجهات إعلامنا العربي, بل يزداد الوضع سوءًا عندما تتعمد هذه المصادر العربية تجاهل ما يكتب في الصحف والمجلات الأمريكية مما هو على شاكلة هذا الخبر.
وها هو القناص الأمريكي يعترف بمقتل 15 جنديًا أمريكيًا في يوم واحد على يد اثنين فقط من المقاومة العراقية، فكم يكون قد سَقَط على يد البقية وبغير القنص وبالعبوات الناسفة والقنابل اليدوية التي تعمل بالدفع الصاروخي والتي - كما يقول من بقي على الحياة من قوات برافو كما نقلت الصحيفة - تحصد الجنود الأمريكيين في كل وقت، بل وكم سقط في بقية أيام قتال الفلوجة؟.
فقد ذكرت صحيفة كريستيان ساينس مونيتور الأمريكية في عددها الصادر بتاريخ 24 مارس من هذا العام جملة من هذه الحقائق تعكس حجم الخسائر الضخم الذي منيت به قوات الاحتلال في العراق، ما لم تتناولها أية جهة إعلامية – فيما عدا 'مفكرة الإسلام'-.
وذكرت الصحيفة أنه عندما تسلمت قوات الاحتياط التابعة لقوة برافو - إحدى أبرز الوحدات في قوات مشاة البحرية الأمريكية المارينز لمهام الكتيبة الأولى للفوج البحري الثالث والعشرين ومقره في هيوستن - نداءً بالتوجه للخدمة العسكرية في العرق، كان الشعور العام السائد هو أن هذه المهمة ستكون هادئة, خاصة أن جنود المارينز الذين يتم استدعاؤهم من ولايتي لويزيانا وتكساس في غالب الأحيان ما توكل إليهم مهام اعتيادية في الحفاظ على الوضع الأمني في المنطقة التي يخدمون بها.
ونقلت الصحيفة عن السيرجنت جيسي نوريجا من سان أنطونيا بولاية تكساس قوله: 'لقد ظننا عندما تم استدعاء قوة برافو التي ننتمي إليها في قوات المارينز للخدمة في العراق أنه لن يكون هناك عمل كثير في انتظارنا لأننا قوات احتياط'.
غير أنه وبعد مرور ستة أشهر على الاستدعاء باتت قوات برافو الأمريكية التي أرسلت للعراق في وسط معارك طاحنة مثلها مثل بقية وحدات قوات الاحتلال الأمريكية في العراق، وأضحت قوات برافو ترى محافظة الأنبار السنية رمزًا للخطر والهلاك، في ظل القتل اليومي الذي كانت تنفذه عناصر المقاومة العراقية في صفوفها لاسيما بالفلوجة والرمادي.
وتستطرد الصحيفة القول بأن جنود قوات برافو قاتلوا في الفلوجة والرمادي وعملوا في أشرس معارك مدن لأمريكا منذ حرب فيتنام.
وتحكي الصحيفة كيف أن قوات برافو في أواخر شهر فبراير الماضي وأوائل شهر مارس وقبل عودتها إلى الولايات المتّحدة، واجهت مقاومة شديدة الشراسة في كل مدن محافظة الأنبار وخاصة الفلوجة.
وتشدد الصحيفة على أن العديد من جنود فرقة 'برافو' كانوا قبل خدمتهم في العراق يعتبرون أن الجيش الأمريكي تمكن من تحقيق نجاحات حقيقية على الأرض، إلا أنهم وبعد ستة أشهر من العمليات القتالية بدأوا يتخلون عن روح التفاؤل، حتى إن أحدهم وهو السيرجنت بوب جرانفيلد الذي يعيش في بوسطن يقول: 'إننا نحلم فقط بأن كل التضحيات التي قدمناها لم تضع سدى وأن كل قتلانا الذين دفعوا حياتهم هناك لم يذهبوا بدون مقابل، لكن الحقيقة أن هذه مجرد أحلام يائسة'.
وتتحدث الصحيفة عن ذكريات يسترجعها من بقي على الحياة من قوات برافو الذين عادوا إلى وطنهم حيث يقولون: إن معركتهم الأخيرة مع مقاومي الفلوجة التي جرت في شهر أكتوبر الماضي كانت تتضمن مشاهد شديدة الخطورة من بينها أنه في إحدى المرات انخرط 60 من قوات برافو التابعة للمارينز الأمريكي في معركة مسلحة دامية استمرت لست ساعات، بينما كانت العبوات الناسفة والقنابل اليدوية التي تعمل بالدفع الصاروخي تحصد الجنود الأمريكيين في كل وقت.
وتنقل الصحيفة عن اللفتنانت كريس هاينز قوله حول أحداث المعركة الأخيرة في الفلوجة: 'لقد كان الأشخاص الذين نواجههم يمتلكون كل ما يمكن أن يخطر على البال، كانت لديهم المدافع الرشاشة الثقيلة وبنادق أي كي 47 وكانوا يخرجون لنا من النوافذ وعلى أسطح المنازل، لقد كانوا بحق أشرس عدو يمكن أن نتخيل مواجهته'.
ويقول السيرجنت بيرون هانكوك وهو من أحد أبرز القناصين في قوات برافو ولديه أربعة أطفال ويعيش في تكساس: 'إن أصعب عدو كنت أواجهه كقناص أن أجد نفسي في مقابلة قناص آخر، والحقيقة أننا كنا نعلم أنه قبل مَقْدِمنا وأثناء تواجد قوات المارينز الأخرى في الفلوجة في أبريل الماضي قتل اثنين من القناصة الشيشانيين 15 من المارينز الأمريكي في يوم واحد فقط'.
انتهى كلام المونيتور الأمريكية، وجدير بالذكر أن المقاومة في الفلوجة عاشت في أوضاع قتالية عظيمة جعلت أحد القادة الأمريكان البارزين يطالب بتغيير مناهج الدراسية العسكرية في أمريكا لتواكب مارأوه في الفلوجة من معارك مع المقاومة, وفي ظل تلك الأوضاع كان الإعلام العربي يمارس دوره المعهود في تجاهل مطبق لتلك التضحيات الكبيرة والتي جعلت 'مفكرة الإسلام' هي المصدر الوحيد لأهل الفلوجة في إيصال تضحياتهم للعالم الخارجي.
ويشعر الكثير بالغضب عندما تتصدر مثل هذا التضحيات المصادر الإعلامية الأمريكية والتي تتبع دولة الاحتلال في وقت لا تجد من ذلك شيئًا على واجهات إعلامنا العربي, بل يزداد الوضع سوءًا عندما تتعمد هذه المصادر العربية تجاهل ما يكتب في الصحف والمجلات الأمريكية مما هو على شاكلة هذا الخبر.
وها هو القناص الأمريكي يعترف بمقتل 15 جنديًا أمريكيًا في يوم واحد على يد اثنين فقط من المقاومة العراقية، فكم يكون قد سَقَط على يد البقية وبغير القنص وبالعبوات الناسفة والقنابل اليدوية التي تعمل بالدفع الصاروخي والتي - كما يقول من بقي على الحياة من قوات برافو كما نقلت الصحيفة - تحصد الجنود الأمريكيين في كل وقت، بل وكم سقط في بقية أيام قتال الفلوجة؟.