السلفي1
01-04-2005, 11:33 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .
يعلم الجميع مالهذا الكتاب من فضلٍ بعد الله في فضح القطبية وأصولها وتوضيح ما أفرزته من إشكالات ؛ بالتوثيق المعتمد عند الموافق والمخالف من أشرطة وكتب أولئكم الدسيسة ؛ فلله ثم لهذا الدين وحفظه من المحّرفين والمبطلين ؛ أنزل الكتاب على حلقات فإذا اكتملت وضعته على ملف وورد وبعثته - بإذن الله - للمشرفين ليضعوه في مكتبة سحاب العامرة .
الحسام المهند .
القطبية هي الفتنة فاعرفوها
بقلم أبي إبراهيم ابن سلطان العدناني
غفر الله له
الطبعة الثانية مزيدة ومنقحة
(( الحلقة الأولى ))
(( على الورقة الأولى بعد الغلاف مباشرة )) :-
وشهد شاهد من أهلها
قال الصاوي : (( أما القطبيون ... فقد قام منهجهم ابتداء على بلورة قضية التشريع وبيان صلتها بأصل الدين وبيان أن الخلل الذي يغشى أنظمة الحكم في مجتمعاتنا المعاصرة ناقض لعقد الإسلام وهادم لأصل التوحيد ..
ومعلوم أن الكتب التي تمثل هذا الإتجاه وتعبر عن منهجه هي كتب الأستاذ سيد قطب رحمه الله في مجال الدعوة والمخاطبة العامة ، وكتاب حد الإسلام للأستاذ عبد المجيد الشاذلي في مجال التأصيل والتنظير . ))
مدى شرعية الإنتماء إلى الأحزاب والجماعات الإسلامية (ص 171 ) .
بسم الله الرحمن الرحيم
مقدمة الطبعة الثانية
الحمدلله حمداً كثيراً طيباً مباركاً فيه كما يحب ربنا ويرضى ، اللهم صل على محمد وعلى آل محمد ، كما صليت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم إنك حميد مجيد ،،
وبعد :-
فإنه لما صدر كتابي : (( القطبية هي الفتنة فاعرفوها )) شرَّق وغرَّب - ولله الحمد والمنة - فوصل إلى كثيرٍ من العامة والخاصة من أهل العلم وطلبته ، فأقبلوا عليه قراءة وتوزيعاً - لإقتناعهم بإفادته - ، حتى نفد ما طبع منه ، فأشار عليّ بعض إخواني وأحبتي بإعادة طبعه مرة أخرى ، ليعم النفع به ، فأجبتهم إلى طلبهم ، فحررت عباراته ، زائداً في مادته العلمية ، ليخرج للناس مرة أخرى في صورة بهية نقية - إن شاء الله تعالى - .
هذا ولا يفوتني أن أشكر كل من نصح لي حين أهدى إليَّ ملاحظاته على ما كتبت ، فله مني الشكر والثناء والدعاء الصالح في ظهر الغيب .
وأود هنا - بالمناسبة - أن أزف البشرى لمن أراد الزيادة في معرفة هذه الجماعة أكثر فاكثر ، فإنه سيصدر قريباً - إن شاء الله تعالى - بعض المؤلفات لبعض العلماء والفلاء والفاضلات ، والتي تبيّن مناهج وأفكار تلك الجماعة ، مناقشة إياها بالحجة والبرهان .
اللهم أرنا الحق حقاً وارزقنا اتباعه ، وأرنا الباطل باطلاً وارزقنا اجتنابه .
وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين ، والصلاة والسلام على سيد المرسلين .
تم الفارغ من مراجعته وكتابة مقدمته
يوم السبت غرة شهر ذي القعدة
من عام 1415 هـ
المؤلف :
أبو إبراهيم ابن سلطان العدناني
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدلله القائل في كتابه (( اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الإسلام ديناً )) المائدة ، آية (3)
والقائل (( فلا وربك لايؤمنون حتى يحكموك فيما شجر بينهم ثم لا يجدوا في أنفسهم حرجاص مما قضيت ويسلموا تسليماً )) النساء ، آية (65 )
والقائل أيضاً (( والسابقون الأولون من المهاجرين والأنصار والذين اتبعوهم بإحسان رضي الله عنهم ورضوا عنه وأعد لهم جناتٍ تجري من تحتها الأنهار خالدين فيها أبداً ، ذلك الفوز العظيم )) التوبة ، آية (100)
والصلاة والسلام على خليله ومصطفاه محمد بن عبدالله القائل : (( تركتكم على البيضاء ، ليلها كنهارها ، لا يزيغ عنها إلا هالك ...)) أحمد في مسنده (4/126 ) ، والقائل أيضاً : (( من عمل عملاً ليس عليه أمرنا فهو رد )) البخاري (8/156 ) .
وعلى آله وصحبه الذين قال لهم الرسول الكريم - صلى الله عليه وسلم - : (( أوصيكم بتقوى الله ، والسمع والطاعة ، وإن كان عبداص حبشياً ، فإنه من يعش منكم ،يرى بعدي اختلافاً كثيراً فعليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين ، وعضوا عليها بالنواجذ ، وإياكم ومحدثات الأمور ، فإن كل محدثةٍ بدعة ، وإن كل بدعةٍ ضلالة )) أحمد في المسند (4/126 )
والقائل : (( وتفترق أمتي على ثلاث وسبعين ملة ، كلها في النار إلا ملة واحدة ، فقيل له : مالواحدة ؟ قال ما أنا عليه اليوم وأصحابي )) . الحاكم (1/128-129 )
وبعد : فإنه قد كثر الكلام في هذه الأيام حول ما يسمى ((بالجماعات الإسلامية )) ، وانقسم غالبية المتكلمين فيها إلى قسمين : قادح ، ومادح ؛ لإختلاف غايات النقد ، ولذا أحببت أن أتكلم حول جماعتين منها ، لأبين ما أعتقد أنه الصواب ، ولأُبين بعض الإشكالات التي ستشكلها بعض الإخوة الفضلاء ، ولأجيب على بعض التساؤلات التي تدور في أذهان كثير من الشباب ، رابطاً الفروع بالأصول التي تنطلق منها تلك الجماعات ، فأقول وبالله التوفيق :-
تمهيد
اعلم أخي القارئ - وفقني الله وإياك إلى كل خير - بأن الدعوة الحق هي الدعوة المتمسكة بالكتاب والسنة على فهم السلف الصالح ، وأن أي دعوة تركت شيئاً مما سبق فهي دعوة منحرفة عن طريق الحق والصواب قدر ما تركت من ذلك .
الفروق بين الدعوات الباطلة ودعوة الحق
واعلم - أيضاً - بأن كل الدعوات تدعي التمسك بالكتاب والسنة ، فيا ترى ماهي الفروق بين هذه الدعوات والدعوة الحق ؟
الفروق كثيرة جداً ، أهمها :-
أولاً : أن الدعوة الحق هي المتمسكة بالكتاب والسنة على فهم السلف الصالح .
أما الدعوات الأخرى ، فهي متمسكة بفهم من أنشأها - وقد يدعي هو أو تدعي لنفسها أنها بذلك تتمسك بالكتاب والسنة - فالجهمية متمسكة بفهم الجعد بن درهم ، وجهم بن صفوان .
والأشعرية متمسكة بفهم أئمتهم المنتسبين لأبي الحسن الأشعري و... والتبليغية متمسكة بفهم مؤسسها محمد إلياس . والإخوانية بفصائلها - ومنها القطبية - متمسكة بفهم مؤسسها : (( حسن البنا )) و(( سيد قطب )) و (( الهضيبي )) وغيرهم .
ثانياً : أن الدعوة الحق أصحابها يأخذون علمهم عن أئمة الدعوة السلفية في كل عصر ، ويتتلمذون على أيدي الأحياء منهم ، ويقرأون للميت منهم - جيلاً بعد جيل - ، بخلاف أصحاب الدعوات الباطلة ؛ فإنهم أعداء لأئمة السلف ، الأحياء منهم والأموات ، بل هم خلف كل مخالف لأولئك ، وإن ادعوا ظاهراً بأنهم متبعون لهم .
ثالثاً : أصحاب الدعوة الحق يهتمون بالكتب السلفية ، وذلك بقراءتها وحفظها وفهمها وتحقيقها ونشرها والذب عنها ، بخلاف أصحاب الدعوات الباطلة ، فإنهم مبغضون لتلك الكتب ، بل ومحاربون لها ، ولنشرها ، وهم ساعون - أيضاً - لربط أتباعهم بكتب مؤسسي تلك الجماعات .
وبعد : فقد يقول قائل : من هم السلف ؟ وما هي مؤلفاتهم ؟
فالجواب : السلف هم الصحابة والتابعين وتابعو التابعين . فهؤلاء هم سلفنا ، ومن سار على نهجهم فهو سلفي .
وأما مؤلفات السلف فكثيرة جداً ، أذكر بعضاً منها :
مسند الإمام أحمد ، صحيح البخاري ، صحيح مسلم ، السنن الأربعة ، تفسير ابن جرير الطبري ، تفسير البغوي ، تفسير ابن كثير ، رد الإمام الدارمي على بشر المريسي ، رد الإمام أحمد على الجهمية ، خلق أفعال العباد للبخاري ، الشريعة للآجري ، الإيمان لابن منده ، التوحيد لابن منده ، التوحيد لابن خزيمة ، السنة للإمام أحمد ، السنة للخلال ، السنة لعبدالله بن أحمد بن حنبل ، الإبانة لابن بطة ، السنة للبربهاري ، شرح أصول اعتقاد أهل السنة والجماعة للآلكائي ، كتب شيخ الإسلام ابن تيمية - رحمه الله تعالى - بلا استثناء ، وكذا كتب تلميذه ابن القيم -رحمه الله تعالى - ، وكتب أئمة الدعوة النجدية السلفية ، ككتاب التوحيد للإمام محمد بن عبد الوهاب ، وشروحه مثل : تيسير العزيز الحميد ، وفتح المجيد ، وقرة عيون الموحدين ، والدرر السنية وغيرها كثير ، مما كتب على منهج أولئك الكرام من السابقين واللاحقين .
إذا علمت هذا ، فاعلم بأني سأتكلم على جماعتين - كما أشرت لك سابقاً - من تلك الجماعات ، جاعلاً إحداهما فرعاً ، والأخرى أصلاً ، أو بعبارة أخرى ، جاعلاً إحداهما أصلاً ليفهم القارئ من خلاله الجماعة الأخرى ، وإليك البيان وعلى الله التكلان :
يتبع ،،،
يعلم الجميع مالهذا الكتاب من فضلٍ بعد الله في فضح القطبية وأصولها وتوضيح ما أفرزته من إشكالات ؛ بالتوثيق المعتمد عند الموافق والمخالف من أشرطة وكتب أولئكم الدسيسة ؛ فلله ثم لهذا الدين وحفظه من المحّرفين والمبطلين ؛ أنزل الكتاب على حلقات فإذا اكتملت وضعته على ملف وورد وبعثته - بإذن الله - للمشرفين ليضعوه في مكتبة سحاب العامرة .
الحسام المهند .
القطبية هي الفتنة فاعرفوها
بقلم أبي إبراهيم ابن سلطان العدناني
غفر الله له
الطبعة الثانية مزيدة ومنقحة
(( الحلقة الأولى ))
(( على الورقة الأولى بعد الغلاف مباشرة )) :-
وشهد شاهد من أهلها
قال الصاوي : (( أما القطبيون ... فقد قام منهجهم ابتداء على بلورة قضية التشريع وبيان صلتها بأصل الدين وبيان أن الخلل الذي يغشى أنظمة الحكم في مجتمعاتنا المعاصرة ناقض لعقد الإسلام وهادم لأصل التوحيد ..
ومعلوم أن الكتب التي تمثل هذا الإتجاه وتعبر عن منهجه هي كتب الأستاذ سيد قطب رحمه الله في مجال الدعوة والمخاطبة العامة ، وكتاب حد الإسلام للأستاذ عبد المجيد الشاذلي في مجال التأصيل والتنظير . ))
مدى شرعية الإنتماء إلى الأحزاب والجماعات الإسلامية (ص 171 ) .
بسم الله الرحمن الرحيم
مقدمة الطبعة الثانية
الحمدلله حمداً كثيراً طيباً مباركاً فيه كما يحب ربنا ويرضى ، اللهم صل على محمد وعلى آل محمد ، كما صليت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم إنك حميد مجيد ،،
وبعد :-
فإنه لما صدر كتابي : (( القطبية هي الفتنة فاعرفوها )) شرَّق وغرَّب - ولله الحمد والمنة - فوصل إلى كثيرٍ من العامة والخاصة من أهل العلم وطلبته ، فأقبلوا عليه قراءة وتوزيعاً - لإقتناعهم بإفادته - ، حتى نفد ما طبع منه ، فأشار عليّ بعض إخواني وأحبتي بإعادة طبعه مرة أخرى ، ليعم النفع به ، فأجبتهم إلى طلبهم ، فحررت عباراته ، زائداً في مادته العلمية ، ليخرج للناس مرة أخرى في صورة بهية نقية - إن شاء الله تعالى - .
هذا ولا يفوتني أن أشكر كل من نصح لي حين أهدى إليَّ ملاحظاته على ما كتبت ، فله مني الشكر والثناء والدعاء الصالح في ظهر الغيب .
وأود هنا - بالمناسبة - أن أزف البشرى لمن أراد الزيادة في معرفة هذه الجماعة أكثر فاكثر ، فإنه سيصدر قريباً - إن شاء الله تعالى - بعض المؤلفات لبعض العلماء والفلاء والفاضلات ، والتي تبيّن مناهج وأفكار تلك الجماعة ، مناقشة إياها بالحجة والبرهان .
اللهم أرنا الحق حقاً وارزقنا اتباعه ، وأرنا الباطل باطلاً وارزقنا اجتنابه .
وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين ، والصلاة والسلام على سيد المرسلين .
تم الفارغ من مراجعته وكتابة مقدمته
يوم السبت غرة شهر ذي القعدة
من عام 1415 هـ
المؤلف :
أبو إبراهيم ابن سلطان العدناني
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدلله القائل في كتابه (( اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الإسلام ديناً )) المائدة ، آية (3)
والقائل (( فلا وربك لايؤمنون حتى يحكموك فيما شجر بينهم ثم لا يجدوا في أنفسهم حرجاص مما قضيت ويسلموا تسليماً )) النساء ، آية (65 )
والقائل أيضاً (( والسابقون الأولون من المهاجرين والأنصار والذين اتبعوهم بإحسان رضي الله عنهم ورضوا عنه وأعد لهم جناتٍ تجري من تحتها الأنهار خالدين فيها أبداً ، ذلك الفوز العظيم )) التوبة ، آية (100)
والصلاة والسلام على خليله ومصطفاه محمد بن عبدالله القائل : (( تركتكم على البيضاء ، ليلها كنهارها ، لا يزيغ عنها إلا هالك ...)) أحمد في مسنده (4/126 ) ، والقائل أيضاً : (( من عمل عملاً ليس عليه أمرنا فهو رد )) البخاري (8/156 ) .
وعلى آله وصحبه الذين قال لهم الرسول الكريم - صلى الله عليه وسلم - : (( أوصيكم بتقوى الله ، والسمع والطاعة ، وإن كان عبداص حبشياً ، فإنه من يعش منكم ،يرى بعدي اختلافاً كثيراً فعليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين ، وعضوا عليها بالنواجذ ، وإياكم ومحدثات الأمور ، فإن كل محدثةٍ بدعة ، وإن كل بدعةٍ ضلالة )) أحمد في المسند (4/126 )
والقائل : (( وتفترق أمتي على ثلاث وسبعين ملة ، كلها في النار إلا ملة واحدة ، فقيل له : مالواحدة ؟ قال ما أنا عليه اليوم وأصحابي )) . الحاكم (1/128-129 )
وبعد : فإنه قد كثر الكلام في هذه الأيام حول ما يسمى ((بالجماعات الإسلامية )) ، وانقسم غالبية المتكلمين فيها إلى قسمين : قادح ، ومادح ؛ لإختلاف غايات النقد ، ولذا أحببت أن أتكلم حول جماعتين منها ، لأبين ما أعتقد أنه الصواب ، ولأُبين بعض الإشكالات التي ستشكلها بعض الإخوة الفضلاء ، ولأجيب على بعض التساؤلات التي تدور في أذهان كثير من الشباب ، رابطاً الفروع بالأصول التي تنطلق منها تلك الجماعات ، فأقول وبالله التوفيق :-
تمهيد
اعلم أخي القارئ - وفقني الله وإياك إلى كل خير - بأن الدعوة الحق هي الدعوة المتمسكة بالكتاب والسنة على فهم السلف الصالح ، وأن أي دعوة تركت شيئاً مما سبق فهي دعوة منحرفة عن طريق الحق والصواب قدر ما تركت من ذلك .
الفروق بين الدعوات الباطلة ودعوة الحق
واعلم - أيضاً - بأن كل الدعوات تدعي التمسك بالكتاب والسنة ، فيا ترى ماهي الفروق بين هذه الدعوات والدعوة الحق ؟
الفروق كثيرة جداً ، أهمها :-
أولاً : أن الدعوة الحق هي المتمسكة بالكتاب والسنة على فهم السلف الصالح .
أما الدعوات الأخرى ، فهي متمسكة بفهم من أنشأها - وقد يدعي هو أو تدعي لنفسها أنها بذلك تتمسك بالكتاب والسنة - فالجهمية متمسكة بفهم الجعد بن درهم ، وجهم بن صفوان .
والأشعرية متمسكة بفهم أئمتهم المنتسبين لأبي الحسن الأشعري و... والتبليغية متمسكة بفهم مؤسسها محمد إلياس . والإخوانية بفصائلها - ومنها القطبية - متمسكة بفهم مؤسسها : (( حسن البنا )) و(( سيد قطب )) و (( الهضيبي )) وغيرهم .
ثانياً : أن الدعوة الحق أصحابها يأخذون علمهم عن أئمة الدعوة السلفية في كل عصر ، ويتتلمذون على أيدي الأحياء منهم ، ويقرأون للميت منهم - جيلاً بعد جيل - ، بخلاف أصحاب الدعوات الباطلة ؛ فإنهم أعداء لأئمة السلف ، الأحياء منهم والأموات ، بل هم خلف كل مخالف لأولئك ، وإن ادعوا ظاهراً بأنهم متبعون لهم .
ثالثاً : أصحاب الدعوة الحق يهتمون بالكتب السلفية ، وذلك بقراءتها وحفظها وفهمها وتحقيقها ونشرها والذب عنها ، بخلاف أصحاب الدعوات الباطلة ، فإنهم مبغضون لتلك الكتب ، بل ومحاربون لها ، ولنشرها ، وهم ساعون - أيضاً - لربط أتباعهم بكتب مؤسسي تلك الجماعات .
وبعد : فقد يقول قائل : من هم السلف ؟ وما هي مؤلفاتهم ؟
فالجواب : السلف هم الصحابة والتابعين وتابعو التابعين . فهؤلاء هم سلفنا ، ومن سار على نهجهم فهو سلفي .
وأما مؤلفات السلف فكثيرة جداً ، أذكر بعضاً منها :
مسند الإمام أحمد ، صحيح البخاري ، صحيح مسلم ، السنن الأربعة ، تفسير ابن جرير الطبري ، تفسير البغوي ، تفسير ابن كثير ، رد الإمام الدارمي على بشر المريسي ، رد الإمام أحمد على الجهمية ، خلق أفعال العباد للبخاري ، الشريعة للآجري ، الإيمان لابن منده ، التوحيد لابن منده ، التوحيد لابن خزيمة ، السنة للإمام أحمد ، السنة للخلال ، السنة لعبدالله بن أحمد بن حنبل ، الإبانة لابن بطة ، السنة للبربهاري ، شرح أصول اعتقاد أهل السنة والجماعة للآلكائي ، كتب شيخ الإسلام ابن تيمية - رحمه الله تعالى - بلا استثناء ، وكذا كتب تلميذه ابن القيم -رحمه الله تعالى - ، وكتب أئمة الدعوة النجدية السلفية ، ككتاب التوحيد للإمام محمد بن عبد الوهاب ، وشروحه مثل : تيسير العزيز الحميد ، وفتح المجيد ، وقرة عيون الموحدين ، والدرر السنية وغيرها كثير ، مما كتب على منهج أولئك الكرام من السابقين واللاحقين .
إذا علمت هذا ، فاعلم بأني سأتكلم على جماعتين - كما أشرت لك سابقاً - من تلك الجماعات ، جاعلاً إحداهما فرعاً ، والأخرى أصلاً ، أو بعبارة أخرى ، جاعلاً إحداهما أصلاً ليفهم القارئ من خلاله الجماعة الأخرى ، وإليك البيان وعلى الله التكلان :
يتبع ،،،