مشاهدة النسخة كاملة : طقوس غريبة يمارسها اهلي.
ibn_alqalam
02-04-2005, 05:45 AM
عندي سؤال عن بضعة اشياء اشك في استقامتها لانها تبدو غير منطقية بعض الشيء.
اولا انا من اصل يمني, و عائلتي عاشت لاكثر من مئة عام في جنوب و شرق افريقيا. جدي من عائلة امي يعتبر شيخا و هو حافظ للقران, الناس تزوره و هو يدعي لهم بالشفاء و المال. معظم هؤلاء الناس لا تقراء العربية و لكنهم مسلمون, فياتون به بكل مشكلاتهم. من بعض ادعيته دعاء "الخفي", اذا قراته لن يراك اعدائك, و سوف تتسرب اليهم دون ان يلاحظوك. هناك ايضا دعاء "الشبع", اذا قراته لن تجوع ابدا, حتى اذا لم تاكل لعدة ايام.
بعض تلك الادعية تكتب على قطعة جلد و يرتديها الشخص لتستمر فعاليتها. اذا كنت لا تحفظ الدعاء, لا باس, فقط ارتدي هذا الحلي و سيقوم ذلك بالواجب. بعض تلك الناس تقبل الحلي و تشكره كلما "عمل".
انا لست رجل دين, و لكن ما يقوم به جدي لا يبدو صحيحا.
عائلة والدي ايضا لها طقوسها الغريبة هي الاخرى. يصلون على الصحابة تماما كما يصلون على الانبيا. اقراء القراّن و رايت العديد من الايات التي تحتوي على "الانبياء و المرسلين" و "انبياءه و رسله", الخ. و لم ارى اية واحدة تضم "الله و الانبيا و المرسلين والصحابة" فكيف نقول "علي عليه السلام" او "ابوبكر عليه اليسلام". نقول "كرم الله و جهه" و لكن ذلك من باب الاحترام و التعاطف, ام هو واجب ديني؟
و الشيئ الاخر هو اننا نجمع بضعة شيوخ و نغرقهم بالمال و الهدايا لكي يدعو لنا. عائلتي كانت تقيم الولائم و كان الشيوخ "يقومون لنا" ليلا بالادعية, كلما كنت على و شك الجلوس لامتحان دراسي. حتى في امريكا, تصلني اخبارهم بان "الخميس القادم الموافق ليلة الاسراء, سيقوم لك عشرة شيخ, من غروب الشمس حتى مطلعها, بالادعية و البركات لكي يحظك الله بزوجة تقية" .... لم؟ لم يترك عشرة رجال عائلاتهم للدعاء من اجلي؟ و لم احتاج الى مشروع كذلك لاتصل بالله؟
هذه قصتي و اود معرفة ما اذا كانت هذه طقوس يتفق عليها الشيوخ, ام اشياء اخترعناها من جهل. انا شخصيا ارحب بدعاء "الشبع" ذلك, العالم الثالث اجمعه بحاجة اليه, حتى اذا كلف ذلك سهر و قيام الفين شيخ, من يدري, قد يتراس جدي الامم المتحدة و البنك الدولي معا.
ibn_alqalam
02-04-2005, 05:50 AM
ايضا, مذا يعني بان رجلا "ولي الله"؟ سمعت كثيرا ان الشيخ فلان ابن فلان "ولي الله" او انه رجل ذي بركة. و منذ صغري, رائيت و الدتي ان اصابها مكروه, تبكي و تستغيث "يا و لي, يا علي, ياجيلاني".
اليس هذا الشرك بعينه؟
ابوعوف
03-04-2005, 05:25 AM
هذه كلها بدع وشرك والعياذ بالله
وكل بدعة ضلاله وكل ضلالة في النار
نسال الله ان يهديهم وان يجدو من يقدم لهم النصح وامور دينهم وان يبعدهم عن هذه البدع التي لااساس لها
والله العالم ان من ذكرتهم متصوفة وهذه افعال الصوفية ..............وهيا فى ااغلبيتها شركية اذا لم تكن جميعها
ولكن اخي انصحك ان تسئل اهل العلم وتستفسر منهم وتتصل عليهم حتى يوجهوك كيف تنصح اهلك وكيف تنتبه من هذه الامور ..............
واقصد بأهل العلم والمشايخ ليس ما ذكرت انت عباد الدرهم والدينار لكن اقصد كعلماء المملكة المعتبرين كمن تراهم فى برامج الفتاوى فى قناة المجد او فناة الشرق الاوسط فى برنامج الافتاء كل جمعه او اي برنامج للفتوى فى القناة السعودية الاولى
او عليك بأرقام المشايخ مباشرة ومواقعهم كالشيخ الفوزان
او اذاعة القران وبرامجها اهتم بها ..........
وعسى الله ان يهدينا جميعا الى سواء السبيل
ibn_alqalam
07-04-2005, 01:23 AM
والله العالم ان من ذكرتهم متصوفة وهذه افعال الصوفية ..............وهيا فى ااغلبيتها شركية اذا لم تكن جميعها
ولكن اخي انصحك ان تسئل اهل العلم وتستفسر منهم وتتصل عليهم حتى يوجهوك كيف تنصح اهلك وكيف تنتبه من هذه الامور ..............
واقصد بأهل العلم والمشايخ ليس ما ذكرت انت عباد الدرهم والدينار لكن اقصد كعلماء المملكة المعتبرين كمن تراهم فى برامج الفتاوى فى قناة المجد او فناة الشرق الاوسط فى برنامج الافتاء كل جمعه او اي برنامج للفتوى فى القناة السعودية الاولى
او عليك بأرقام المشايخ مباشرة ومواقعهم كالشيخ الفوزان
او اذاعة القران وبرامجها اهتم بها ..........
وعسى الله ان يهدينا جميعا الى سواء السبيل
اخي, وصلتنا جماعات من اهل التبليغ و الامر تحسن الان. اظن ان معظم الشباب في سني يعلمون بهذه الاشياء, و لكن المسنين و الكبار لا يريدون التخلي عن هذه الاشياء. لا يصرون على مواقفهم, بالعكس, ياخذون النصيحة و يستغفرون الى ان تصيبهم بلية فاذا بهم يستنجدون بالرسول, و الشيخ الشاذلي, و علي, الخ.
بعض عاداتهم جميلة, جدي يصر على ان نتعطر قبل ان نلمس مصحفا, ولاكن قد يبالغ احيانا و يسكب قطرات من العطر على اركان الغرفة و يدعو ارواح الموتى لمشاركتنا في التلاوة.
انا الان اقراء موقع "صيد الفوائد" و تعلمت الان ان كل تلك الافعال كانت بدع صوفية, حتى الجميل و الحسن منها مثل الاحتفال بالمولد النبوي.
داعيه
08-04-2005, 05:08 AM
اخوتي الكرام جزاكم الله خيرآ جميعآ على التعاون الطيب حفظكم الله .
ولنستفيد معآ بإذن الله ..
هذه فتاوي الشيخ بن باز رحمه الله .. حول هذا الموضوع ..
فتوى 1 : من نواقض الإسلام :
الحمد لله، والصلاة والسلام على من لا نبي بعده، وعلى آله وأصحابه ومن اهتدى بهداه .
أما بعد: فاعلم أيها المسلم أن الله سبحانه أوجب على جميع العباد الدخول في الإسلام والتمسك به والحذر مما يخالفه، وبعث نبيه محمدا صلى الله عليه وسلم للدعوة إلى ذلك، وأخبر عز وجل أن من اتبعه فقد اهتدى، ومن أعرض عنه فقد ضل، وحذر في آيات كثيرات من أسباب الردة، وسائر أنواع الشرك والكفر، وذكر العلماء رحمهم الله في باب حكم المرتد أن المسلم قد يرتد عن دينه بأنواع كثيرة من النواقض التي تحل دمه وماله، ولكون بها خارجا عن الإسلام، ومن أخطرها وأكثرها وقوعا عشرة نواقض ذكرها الشيخ الإمام محمد بن عبد الوهاب وغيره من أهل العلم رحمهم الله جميعا، ونذكرها لك فيما يلي على سبيل الإيجاز ؛ لتحذرها وتحذر منها غيرك، رجاء السلامة والعافية منها، مع توضيحات قليلة تذكر بعدها:
الأول: الشرك في عبادة الله تعالى، قال الله تعالى: إِنَّ اللَّهَ لَا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَنْ يَشَاءُ وقال تعالى: إِنَّهُ مَنْ يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَقَدْ حَرَّمَ اللَّهُ عَلَيْهِ الْجَنَّةَ وَمَأْوَاهُ النَّارُ وَمَا لِلظَّالِمِينَ مِنْ أَنْصَارٍ ومن ذلك دعاء الأموات، والاستغاثة بهم، والنذر والذبح لهم كمن يذبح للجن أو للقبر .
الثاني: من جعل بينه وبين الله وسائط يدعوهم ويسألهم الشفاعة ويتوكل عليهم فقد كفر إجماعا .
الثالث: من لم يكفر المشركين أو شك في كفرهم أو صحح مذهبهم كفر .
للمزيد ..
==============
فتوى 2
توضيح معنى الشرك بالله
س 1 : ما هو الشرك وما تفسير قوله تعالى : يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَابْتَغُوا إِلَيْهِ الْوَسِيلَةَ الآية .
ج 1 : الشرك على اسمه هو تشريك غير الله مع الله في العبادة كأن يدعو الأصنام أو غيرها ، يستغيث بها أو ينذر لها أو يصلي لها أو يصوم لها أو يذبح لها ، ومثل أن يذبح للبدوي أو من العيدروس أو يصلي لفلان أو يطلب المدد من الرسول صلى الله عليه وسلم أو من عبد القادر أو من العيدروس في اليمن أو غيرهم من الأموات والغائبين فهذا كله يسمى شركا ، وهكذا إذا دعا الكواكب أو الجن أو استغاث بهم أو طلبهم المدد أو ما أشبه ذلك ، فإذا فعل شيئا من هذه العبادات مع الجمادات أو مع الأموات أو الغائبين صار هذا شركا بالله عز وجل ، قال الله جل وعلا : وَلَوْ أَشْرَكُوا لَحَبِطَ عَنْهُمْ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ وقال سبحانه : وَلَقَدْ أُوحِيَ إِلَيْكَ وَإِلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكَ لَئِنْ أَشْرَكْتَ لَيَحْبَطَنَّ عَمَلُكَ وَلَتَكُونَنَّ مِنَ الْخَاسِرِينَ
للمزيد :
=========
فتوى 3
وفي الحديث الصحيح يقول النبي عليه الصلاة والسلام: لعن الله من ذبح لغير الله وأخرج الإمام أحمد بسند حسن عن طارق بن شهاب رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: مر رجلان على قوم لهم صنم لا يجوزه أحد حتى يقرب له شيئا فقالوا لأحدهما قرب قال ليس عندي شيء أقربه قالوا قرب ولو ذبابا فقرب ذبابا فخلوا سبيله فدخل النار وقالوا للآخر قرب قال ما كنت لأقرب لأحد شيئادون الله عز وجل فضربوا عنقه فدخل الجنة
فإذا كان من تقرب إلى الصنم ونحوه بالذباب ونحوه يكون مشركا، يستحق دخول النار، فكيف بمن يدعو الجن والملائكة والأولياء ويستغيث بهم، وينذر لهم، ويتقرب إليهم بالذبائح يرجو بذلك حفظ ماله، أو شفاء مريضه، أو سلامة دوابه وزرعه، أو يفعل ذلك خوفا من شر الجن، أو ما أشبه ذلك، فهذا وأشباهه أولى بأن يكون مشركا، مستحقا لدخول النار من هذا الرجل الذي قرب الذباب للصنم
ومما ورد في ذلك أيضا قوله عز وجل: فَاعْبُدِ اللَّهَ مُخْلِصًا لَهُ الدِّينَ * أَلَا لِلَّهِ الدِّينُ الْخَالِصُ وَالَّذِينَ اتَّخَذُوا مِنْ دُونِهِ أَوْلِيَاءَ مَا نَعْبُدُهُمْ إِلَّا لِيُقَرِّبُونَا إِلَى اللَّهِ زُلْفَى إِنَّ اللَّهَ يَحْكُمُ بَيْنَهُمْ فِي مَا هُمْ فِيهِ يَخْتَلِفُونَ إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي مَنْ هُوَ كَاذِبٌ كَفَّارٌ وقال تعالى: وَيَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ مَا لَا يَضُرُّهُمْ وَلَا يَنْفَعُهُمْ وَيَقُولُونَ هَؤُلَاءِ شُفَعَاؤُنَا عِنْدَ اللَّهِ قُلْ أَتُنَبِّئُونَ اللَّهَ بِمَا لَا يَعْلَمُ فِي السَّمَاوَاتِ وَلَا فِي الْأَرْضِ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى عَمَّا يُشْرِكُونَ
أخبر الله سبحانه في هاتين الآيتين، أن المشركين أتخذوا من دونه أولياء من المخلوقات، يعبدونهم معه بالدعاء والخوف، والرجاء والذبح، والنذر ونحو ذلك، زاعمين أن أولئك الأولياء يقربون من عبدهم إلى الله ويشفعون لهم عنده، فأكذبهم الله سبحانه، وأوضح باطلهم، وسماهم كذبة وكفارا ومشركين، ونزه نفسه عن شركهم فقال جل وعلا: سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى عَمَّا يُشْرِكُونَ فعلم بذلك أن من اتخذ ملكا، أو نبيا أو جنيا أو شجرا أو حجرا يدعوه مع الله، ويستغيث به، ويتقرب إليه، بالنذر والذبح، رجاء شفاعته عند الله، وتقريبه لديه، أو رجاء شفاء المريض، أو حفظ المال، أو سلامة الغائب، أو ما شابه ذلك فقد وقع في هذا الشرك العظيم، والبلاء الوخيم، الذي قال الله فيه: إِنَّ اللَّهَ لَا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَنْ يَشَاءُ وَمَنْ يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَقَدِ افْتَرَى إِثْمًا عَظِيمًا وقال تعالى: إِنَّهُ مَنْ يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَقَدْ حَرَّمَ اللَّهُ عَلَيْهِ الْجَنَّةَ وَمَأْوَاهُ النَّارُ وَمَا لِلظَّالِمِينَ مِنْ أَنْصَارٍ
للمزيد :
===============
فتوى 4: ما يشرع في التوسل بالنبي وما لا يشرع
س : ما حكم التوسل بسيد الأنبياء ، وهل هناك أدلة على تحريمه؟
جـ : التوسل بالنبي صلى الله عليه وسلم فيه تفصيل ، فإن كان ذلك باتباعه ومحبته وطاعة أوامره وترك نواهيه والإخلاص لله في العبادة فهذا هو الإسلام وهو دين الله الذي بعث به أنبياء ، وهو الواجب على كل مكلف . . وهو الوسيلة للسعادة في الدنيا والآخرة ، أما التوسل بدعائه والاستغاثة به وطلبه النصر على الأعداء والشفاء للمرضى - فهذا هو الشرك الأكبر ، وهو دين أبي جهل وأشباهه من عبدة الأوثان ، وهكذا فعل ذلك مع غيره من الأنبياء والأولياء أو الجن أو الملائكة أو الأشجار أو الأحجار أو الأصنام . وهناك نوع ثالث يسمى التوسل وهو التوسل بجاهه صلى الله عليه وسلم أو بحقه أو بذاته مثل أن يقول الإنسان : أسألك يا الله بنبيك أو جاه نبيك أو حق نبيك أو جاه الأنبياء أو حق الأنبياء أو جاه الأولياء والصالحين وأمثال ذلك فهذا بدعة ومن وسائل الشرك ولا يجوز فعله معه ولا مع غيره؛ لأن الله سبحانه وتعالى لم يشرع ذلك والعبادات توقيفية لا يجوز منها إلا ما دل عليه الشرع المطهر ، وأما توسل الأعمى به في حياته فهو توسل به صلى الله عليه وسلم ليدعو له ويشفع له إلى الله في إعادة بصره إليه ، وليس توسلا بالذات أو الجاه أو الحق كما يعلم ذلك من سياق الحديث وكما أوضح ذلك علماء السنة في شرح الحديث .
وقد بسط الكلام في ذلك شيخ الإسلام أبو العباس ابن تيمية رحمه الله في كتبه الكثيرة المفيدة ، ومنها كتابه المسمى : القاعدة الجليلة في التوسل والوسيلة ، وهو كتاب مفيد جدير بالاطلاع عليه والاستفادة منه .
وهذا الحكم جائز مع غيره صلى الله عليه وسلم من الأداء كأن تقول لأخيك أو أبيك أو من تظن فيه الخير : ادع الله لي أن يشفيني من مرضي أو يرد علي بصري أو يرزقني الذرية الصالحة أو نحو ذلك بإجماع أهل العلم . والله ولي التوفيق .
============
فتوى 5: أقسام الشرك .
وأقسام الشرك ثلاثة : شرك أكبر ، وشرك أصغر ، وشرك خفي .
فالشرك الأكبر يوجب حبوط العمل والخلود في النار لمن مات عليه ، كما قال الله تعالى : وَلَوْ أَشْرَكُوا لَحَبِطَ عَنْهُمْ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ وقال سبحانه : مَا كَانَ لِلْمُشْرِكِينَ أَنْ يَعْمُرُوا مَسَاجِدَ اللَّهِ شَاهِدِينَ عَلَى أَنْفُسِهِمْ بِالْكُفْرِ أُولَئِكَ حَبِطَتْ أَعْمَالُهُمْ وَفِي النَّارِ هُمْ خَالِدُونَ وأن من مات عليه فلن يغفر له ، والجنة عليه حرام ، كما قال الله عز وجل : إِنَّ اللَّهَ لَا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَنْ يَشَاءُ وقال سبحانه إِنَّهُ مَنْ يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَقَدْ حَرَّمَ اللَّهُ عَلَيْهِ الْجَنَّةَ وَمَأْوَاهُ النَّارُ وَمَا لِلظَّالِمِينَ مِنْ أَنْصَارٍ
ومن أنواعه دعاء الأموات والأصنام ، والاستغاثة بهم ، والنذر لهم ، والذبح لهم ونحو ذلك .
أما الشرك الأصغر : فهو ما ثبت بالنصوص من الكتاب أو السنة تسميته شركا ، ولكنه ليس من جنس الشرك الأكبر ، كالرياء في بعض الأعمال ، والحلف بغير الله ، وقول ما شاء الله وشاء فلان ، ونحو ذلك ، لقول النبي صلى الله عليه وسلم : /5 أخوف ما أخاف عليكم الشرك الأصغر " فسئل عنه؟ فقال " الرياء رواه الإمام أحمد والطبراني والبيهقي عن محمود بن لبيد الأنصاري رضي الله عنه بإسناد جيد ، ورواه الطبراني بأسانيد جيدة عن محمود بن لبيد عن رافع ابن خديج عن النبي صلى الله عليه وسلم . وقوله صلى الله عليه وسلم : [/u] " رواه الإمام أحمد بإسناد صحيح عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه ، ورواه أبو داود والترمذي بإسناد صحيح من حديث ابن عمر رضي الله عنهما ، عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : " من حلف بغير الله فقد كفر أو أشرك " .
وقوله صلى الله عليه وسلم : لا تقولوا ما شاء الله وشاء فلان ولكن قولوا ما شاء الله ثم شاء فلان أخرجه أبو داود بإسناد صحيح عن حذيفة بن اليمان رضي الله عنه . وهذا النوع لا يوجب الردة ، ولا يوجب الخلود في النار ، ولكنه ينافي كمال التوحيد الواجب .
أما النوع الثالث : وهو الشرك الخفي ، فدليله قول النبي صلى الله عليه وسلم : [/u] رواه الإمام أحمد في مسنده عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه . ويجوز أن يقسم الشرك إلى نوعين فقط : أكبر وأصغر ، أما الشرك الخفي فإنه يعمهما . . فيقع في الأكبر كشرك المنافقين؛ لأنهم يخفون عقائدهم الباطلة ، ويتظاهرون بالإسلام رياء وخوفا على أنفسهم . ويكون في الشرك الأصغر كالرياء ، كما في حديث محمود بن لبيد الأنصاري المتقدم وحديث أبي سعيد المذكور . . والله ولي التوفي
==============
فتوى 6 : إلتوبة
قال تعالى في أول سورة النساء : إِنَّ اللَّهَ لَا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَنْ يَشَاءُ وَمَنْ يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَقَدِ افْتَرَى إِثْمًا عَظِيمًا فهنا قد بين الله أن الشرك لا يغفر ، ثم علق ما دونه على المشيئة فأمره إلى الله سبحانه وتعالى ، إن شاء غفر له وإن شاء عذبه ، على قدر المعاصي التي مات عليها ، غير تائب ، ثم بعد أن يطهر بالنار يخرجه الله منها إلى الجنة ، بإجماع أهل السنة والجماعة خلافا للخوارج والمعتزلة ، ومن سار على نهجهم .
أما في آية الزمر ، فعمم وأطلق فقال سبحانه : قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ قال العلماء : هذه الآية في التائبين ، أما آية النساء فهي في غير التائبين ، ممن مات على الشرك مصرا على بعض المعاصي ، وهي قوله سبحانه : إِنَّ اللَّهَ لَا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَنْ يَشَاءُ
أما من مات على ما دون الشرك كالزنا والمعاصي الأخرى ، وهو يؤمن أنها محرمة ، ولم يستحلها ولكنه انتقل إلى الآخرة ولم يتب منها ، فهذا تحت مشيئة الله عند أهل السنة والجماعة إن شاء الله غفر له ، وأدخله الجنة لتوحيده وإسلامه ، وإن شاء سبحانه عذبه على قدر المعاصي التي مات عليها بالنار من الزنا وشرب الخمر ، أو عقوقه لوالديه ، أو قطيعة أرحامه ، أو غير ذلك من الكبائر كما سبق إيضاح ذلك .
وذهب الخوارج إلى أن صاحب المعصية مخلد في النار وهو بالمعاصي كافر أيضا ، ووافقهم المعتزلة بتخليده في النار ، ولكن أهل السنة والجماعة خالفوهم في ذلك ورأوا أن الزاني والسارق والعاق لوالديه وغيرهم من أهل الكبائر لا يكفرون بذلك ، ولا يخلدون في النار ، إذا لم يستحل هذه المعاصي ، بل هم تحت مشيئة الله كما تقدم ، فهذه أمور عظيمة ينبغي أن نعرفها جيدا ، وأن نفهمها كثيرا ، لأنها من أصول العقيدة .
وأن يعرف المسلم حقيقة دينه ، وضده من الشرك بالله تعالى ، ويعلم أن باب التوبة من الشرك والمعاصي مفتوح إلى أن تطلع الشمس من مغربها .
ولكن المصيبة العظيمة ، وهي الغفلة عن دين الله ، وعدم التفقه فيه ، فربما وقع العبد في الشرك والكفر بالله وهو لا يبالي ، لغلبة الجهل ، وقلة العلم بما جاء به الرسول صلى الله عليه وسلم من الهدى ودين الحق . فانتبه لنفسك أيها العاقل ، وعظم حرمات ربك ، وأخلص لله العمل ، وسارع إلى الخيرات ، واعرف دينك بأدلته ، وتفقه في القرآن والسنة بالإقبال على كتاب الله ، وبحضور حلقات العلم وصحبة الأخيار ، حتى تعرف دينك على بصيرة .
وأكثر من سؤال ربك الثبات على الهدى والحق ، ثم إذا وقعت في معصية فبادر بالتوبة فكل بني آدم خطاء ، وخير الخطائين التوابون ، كما جاء في الحديث الصحيح ، لأن المعصية نقص في الدين ، وضعف في الإيمان .
فالبدار البدار إلى التوبة ، والإقلاع والندم ، والله يتوب على من تاب ، وهو القائل سبحانه : وَتُوبُوا إِلَى اللَّهِ جَمِيعًا أَيُّهَا الْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ وقال عز وجل : يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا تُوبُوا إِلَى اللَّهِ تَوْبَةً نَصُوحًا فالتوبة لا بد منها ، وهي لازمة للعبد دائما ، والرسول صلى الله عليه وسلم يقول : <A href="<A href="http://"%20التوبة%20تهدم%20ما%20كان%20قبلها/">http://"%20التوبة%20تهدم%20ما%20كان%20قبلها/" target=_blank>" التوبة تهدم ما كان قبلها " فاستقم عليها ، فكلما وقعت منك زلة فبادر بالتوبة والإصلاح ، وكن متفقها في دينك ، لا تشغل بحظك في الدنيا عن حظك من الآخرة ، بل اجعل للدنيا وقتا ، وللتعلم وللتفقه في الدين ، والتبصر والمطالعة والمذاكرة والعناية بكتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم ، وحضور حلقات العلم ومصاحبة الأخيار غالب وقتك ، فهذه الأمور هي أهم شأنك ، وسبب سعادتك .
للتآكد وللمزيد:
http://www.binbaz.org.sa/default.asp
جميع حقوق برمجة vBulletin محفوظة ©2025 ,لدى مؤسسة Jelsoft المحدودة.
جميع المواضيع و المشاركات المطروحة من الاعضاء لا تعبر بالضرورة عن رأي أصحاب شبكة المنتدى .