المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : أخبار سياسية سعوديات يتدربن على "الفروسية".. وفارسات تجاوزن الـ(50) عاما



الـلــواء الــســداوي
03-04-2005, 08:13 AM
سعوديات يتدربن على "الفروسية".. وفارسات تجاوزن الـ(50) عاما

مدارس متخصصة في تدريب النساء

http://www.alarabiya.net/staging/portal/Archive/Media/2005/04/03/0046221.jpg
الفروسية في الخليج لم تعد لعبة خاصة بالرجال


حنان الزير - الرياض


في ظاهرة غير مألوفة في المجتمع السعودي، لم تعد هواية ركوب الخيل مقتصرة على الرجال دون النساء، حيث باشرت مؤخرا بعض السعوديات في ممارسة تلك الهواية لاسيما بين أوساط الفتيات اللواتي ينتمين إلى الطبقات الاجتماعية الغنية، وإن كان هناك من يرى أن هذا الأمر بات موجودا عند فتيات كثر من مختلف الطبقات، ورافق ذلك انتشار مدارس ونوادي لتعليم الفروسية للفتيات ذوات الأعمار المختلفة حتى أصبح عددهن 3 حسب آخر المعلومات المؤكدة التي حصلت عليها "العربية.نت".

وترى "مها الرسيع" المشرفة على أحد النوادي التي تعلم الفتيات الفروسية، أن الطلب من قبل السعوديات على التدريب على ركوب الخيل ازداد في الآونة الأخيرة مبينة أنه ليس هناك أعمار معينة للاشتراك في النادي، "في العادة تطلب المشتركات اشتراكا مابين 6 شهور وسنة تشمل 10 دروس للستة أشهر و20 درسا للسنة, ويشرف على تدريبهن سيدات يحملن الجنسية الإيطالية والبريطانية".

وبينت الرسيع أن الفتيات المشتركات في النادي ينقسمن إلى ثلاث فئات، الفئة الأولى هي "المبتدئات" وهؤلاء يتم تدريبهن عن طريق مدربات وإعطائهن المبادئ الأساسية في طريقة ركوب الخيل والفروسية، وهناك فئة "الهاويات" وهؤلاء يكن في بعض الأحيان برفقة مدربة لتزويدهن ببعض النصائح والدروس، أما الفئة الثالثة فهي خاصة بالمحترفات وهؤلاء يتدربن على قفز الحواجز والمهارات العالية.

الأهل والحرج الاجتماعي ("]معظم المتدربات سعوديات[/url]

وأكد( أبو الهدى الجندي) من مدرسة "الفروسية الدولية" وهي إحدى المدارس المختصة بتدريب الفتيات على الفروسية أن إقبال السعوديات على رياضة ركوب الخيل ارتفع خلال السنوات الثلاثة الأخيرة لتشكل السعوديات 80% من إجمالي المشتركات، لكنه رفض الإفصاح عن عدد الطالبات.

وأرجع الجندي سبب وجود هذه الظاهرة إلى "المباهاة بين الفتيات والمفاخرة الاجتماعية, أو لاحتراف أحد الآباء لركوب الخيل وبالتالي تشجيعهم لبناتهم على مزاولة هذه الرياضة, بالإضافة طبعا إلى حب هؤلاء الفتيات لهذه الرياضة التي كانت مقتصرة سابقا على الرجال في البلاد".

وشدد الجندي على أن تلك الرياضة لم تعد مقتصرة على فتيات "العائلات الراقية والغنية" حيث يوجد في المدرسة التي يعمل فيها فتيات وسيدات من مختلف الطبقات الاجتماعية، مشيرا إلى أن الاشتراك الشهري للمدرسة يبلغ سعره 400 ريال يغطي تكلفة أربعة دروس على يد مدربات ماهرات وعالميات في حين يبلغ ثمن 12 درس تعليم على ركوب الخيل والفروسية 1200ريال، "أما بالنسبة للمحترفات واللاتي عادة ما يملكن خيول فيتم إجراء خصم تتجاوز قيمته 25% وقال إن المحترفات يتم تدريبهن بشكل مكثف وعالي بواسطة مدربات محترفات لتحقيق أفضل مستوى لهن".

وعن شروط الالتحاق بالمدرسة قال أبوالهدى المدرسة لم تضع شروطا مسبقة للالتحاق بها ويحق للفتيات على اختلاف أعمارهن أن يلتحقن بها، مبينا أن المدرسة تبدأ الأطفال من الخمسة أعوام إلى ما لا نهاية من العمر، مشيرا إلى أن هناك مشتركات مسنات يتجاوز عمرهن 50 عاما التحقن بالمدرسة لتدريبهن على ركوب الخيل.

وحول تأهيل المدرسة لمشاركات سعوديات في المباريات العالمية بين أبوالهدى أنه عادة لا يتم الإفصاح عن هذه المسابقات من قبل المشاركات والتي تفضل السكوت عنها والاكتفاء بأخذ إجازة من المدرسة ومن ثم المشاركة في هذه المسابقات.

[url=")

من جانب آخر التقت "العربية.نت" بطالبات في بعض مدارس الفروسية حيث تقول نوره, س (17عاما) وهي إحدى المحترفات لركوب الخيل أنها تدربت على ركوبه منذ أن كان عمرها 5 أعوام بفضل امتلاك والدها لعدد من الخيول، "ومن حينها وأنا أمارس هذه الرياضة بشكل دوري ولم يقتصر الأمر علي بل شمل جميع أخواتي الإناث، وقد تعلمت من ممارسة الفروسية الصبر والشجاعة في مواجهة الأمور المختلف التي قد تعترض حياتي".

أما (سلمى. د) وهي طالبة جامعية تبلغ من العمر 21 سنة، فتعزو سبب رغبتها في تعلم رياضة "الفروسية" إلى ما لاحظته في الفترة الأخيرة من تزايد عدد المشتركات من الطالبات الجامعيات في مدارس ونوادي تعليم الفروسية، "حتى أنه لا يخلو مجلس تجتمع فيه الطالبات إلا وتحدثن عن الخيل وركوبها وكيفية الاعتناء بها وأحلامهن في أن يصبحن فارسات فوجدت أنه من الضروري أن اشترك أنا الأخرى وكان ذلك قبل 8 أشهر".

وتضيف سلمى: "صادفتني بعض الصعوبات من أهمها عدم اقتناع عائلتي باشتراكي في مدرسة لتعليم الفروسية خاصة أنهم يرون أن ذلك سيمثل لهن حرج اجتماعي وسيثير عليهن الكثير من الاستفسارات، ولكن أمام إصراري حتى لا أشعر أن أقل قيمة من صديقاتي المشتركات في نادي تعليم الفروسية وبعد فترة من دخولي النادي اشتركت أختي ومعها إحدى قريباتي".

وأشارت (نوره. ش) إحدى المحترفات على ركوب الخيل والبالغة من العمر 40 عاما إلى أنها زاولت ركوب الخيل منذ أن كان عمرها 14عاما بسبب امتلاك والدها عدة خيول علمها ركوبها.

وبعد زواجها وبسبب ظروف الحمل والإنجاب توقفت (نوره) - كما تقول- على مزاولة هذه الرياضة، "وبسبب ولعي بركوب الخيل عدت مرة أخرى إليها، وشجعت أبنائي وبناتي على ممارسة هذه الرياضة.. ولا أجد أي حرج في ذلك، بل على العكس أطالب الأمهات بالتدريب على ركوب الخيل، وخاصة ممن لا يعانين أي أمراض تعوق تدريبهم وركوبهم الخيل".

http://http://www.alarabiya.net/Article.aspx?v=11822