سكوال
28-12-2000, 11:00 PM
((مبروك عليك العيد...وكل عام وإنت بخير...))
هه...هذة الكلمات ...إعتدت سماعها في يوم العيد...عندما تزور اقاربك وأحبابك...وأيضا عندما تتحدث مع أي شخص مسلم...في هذا اليوم..
العيد ...اعتدت أن يكون أفضل أيام السنه...ففي هذا اليوم تجد الجميع مبتسمين ومسرورين ....الجميع يتبادلون التهنئات....الجميع يظهرون حبهم واحترامهم لك... الجميع يساعدون بعضهم البعض....نعم فهذا العيد
و بالأمس....سمعت هذة الجملة... ((مبروك عليك العيد...وكل عام وإنت بخير...))
ولكن لم تتم معاملة الكثيرين بها....
لماذا....
ماذا حصل .....
حسنا اسمعوا القصة وستعرفون....
بعد قضاء وقت طويل ومرهق (ولكنه ممتع) من الساعة التاسعة صباحا ..إلى الساعة الثانية والنصف ظهرا...في زيارة الأقارب والأصدقاء والأحباء..ومعايدتهم وقضاء وقت سعيد معهم...
عدت للبيت ....لإبدل ملابسي الرسميه ..وألبس الملابس الرياضية استعدادا للذهاب مع اصدقائي للحفل الموجود...بطريق الأمير عبدالله بن عبد العزيز...
وذلك لنقضي وقتا ممتعا أكثر من العام السابق ..كما وعدنا المسؤولين عن الحفل..
ولأن عددنا كبير ...اخذنا سيارة صديقي (الجمس)...واتجهنا لقضاء وقتنا (بالتطعيس) في (الثمامه) حتى يبداء الإحتفال في الساعة التاسعة مساء...
مر الوقت بسرعة كبيره....فاتجهنا مسرعين لطريق الأمير عبدالله ...لنستطيع حجز موقفا للسيارة...
وصلنا هناك في الساعة الثامنه والنصف.....وليتنا لم نصل...
لم أتعرف على الطريق الذي أقطعه يوميا للذهاب للجامعه...
ولم أتعرف على المحلات التجارية والمطاعم التى اعتدت شراء احتياجاتي منها...
ولم أتعرف على الكثير من السيارات التي تقطع الشارع.....((مع أنني كنت أظن نفسي خبيرا في جميع أنواع السيارات))
والأهم....لم أتعرف على الكائنات الحيه (الميته القلوب) التى تتحرك أمامي ....
ماذا حصل...هل فقدت عقلي....
هل فقدت بصري...
كلا أنا متأكد من أنني بخير....
ولكن هذا مستحيل....فهل يعقل أن أكون الإنسان الوحيد بهذا المكان (المكتظ بالبشر) العاقل...بينما الأخرون مجرد مجانين....
(((أترك إجابه هذا السؤال عليكم)))
حاولت ايجاد حل منطقي لكل هذة الأمور.......
فنظرت قليلا من حولى....وبصعوبة استطعت التعرف على الطريق الذي أقف عليه ....نعم انه طريق الأمير عبدالله....ولكنه ملىء بالمياه(بسبب خزانات المياه المحموله على العربات والتى قام العابثون بفتحها) .....ملىء بالأوراق ...ملىء بالعلب الفارغة للألعاب النارية...ملىء بشظايا السيارت....وكل هذا على غير عادته..
نظرت إلى أحد المطاعم(وبالتحديد مطعم الطازج)...ولم أعرفه الا من لوحته الإعلانيه المرتفعة عاليا في السماء ..ولذلك سلمت من تلاعب العابثين بها....ولكن للأسف لم يسلم زجاج المطعم من التحطيم....وأيضا وجدت المدخل الخاص بالعائلات وقد كسر بابه وامتلاء بالشباب .....
نظرت الى السيارت .... وظننتها مركبات فضائية غريبة الشكل....لكنى لا اؤمن بوجود المخلوقات الفضائية...فامتحنت ذاكرتي حتى استطعت معرفه نوع السيارة التى تقف أمامي...نعم انها من نوع ليكزس GS300 ولكن لماذا لايوجد لها مرايا جانبية... ولماذا لا يوجد لها زجاج خلفي....ولماذا لا توجد لها مصابيح اماميه...ولماذا كان سطحها الخارجي مشوها بطريقة بشعه.مع أنني اعتدت جمال الشكل الخارجي لهذا النوع من السيارات....
اه عرفت الإجابه...
لأن من يركبها شخصا واحد لا يستطيع الدفاع نفسه وعن أملاكه مقابل المئات من الأشخاص....أو ربما كان شيخا كبيرا في السن لا يقوى على ابعاد هذا الحشد الكبير من الشباب الهائج .... أو كانوا أشخاصا غير سعوديين لا يستطيعون الدفاع عن أنفسهم مقابل مئات السعوديين.....أو ربما كان من يركبها مجرد فتيات(مع سائقهم) لا يستطيعون مواجهة شاب واحد ..فكيف بالمئات منهم...
..........ولكنى فكرت كثيرا ونظرت كثيرا ......ولم استطيع معرفة نوع وفصيلة هذة الكائنات التى تقف امامي...
فقلت لربما كانوا وحوشا يقتلون ليأكلوا........لكن هذة الوحوش كانت تقتل وتظحك ..نعم كانت تقتل للمتعه...
فتذكرت أن من يقتل ويؤذي البشر والمسلمين للمتعه ..هم اليهود....
ولكن.....وللأسف ...لم يكن يقف أمامي سوى الشباب السعودى المفترض أن يطلق عليهم لقب ( أبناء وشباب المسلمين).....هل تصدقون هذا....
نعم ...أبناء وشباب المسلمين ...يفعلون كل هذا ....
ومتى .....في يوم العيد...
....(ومن قام بزيارة مكان الإحتفال سيفهم ماأعنيه بالظبط)....
حسنا ...ماذا أفعل...(سألت صديقي)
فرد على \ وماذا تظن بأنك ستفعل....... كل ماعليك فعله هو الجلوس هادئا قدر الإمكان والتمتع بهذه المشاهد...
..............وقد كان صادقا في الجزء الأول من كلامه(فماذا أستطيع أن أفعل).....ولكنه أخطاء في الجزء الثاني(هل تريد مني أن أستمتع بمشاهدة هذا)....
ولكنه يظل صادقا... فماذا أستطيع أن أفعل ..هل سأستطيع إيقافهم ...وقد فشل رجال الشرطة في ذلك...
ولكن ماهو ذنب رجال الشرطة......فقد توقعوا وصول بشر ولم يتوقعوا وصول.....(*****)
...................
وبينما كنت أشاهد كل هذا وقعت عيني على مشهد من المستحيل أن أبقى هادئا وإشاهده(كما قال صديقي)...
رأيت فتاة تركب مع والدتها في السيارة ...وكان يقودهم السائق....
وقد التف حولهم مجموعه من الذئاب ...أقصد من الشباب ....وكسروا زجاج نافذتهم....وفتحوا باب سيارتهم...وأمسكوا بالفتاة ..وأخرجوها من السيارة....
نزلت فورا من سيارة أصدقائى متجها إلى سيارة هذة الفتاة .....وقد قررت قتل هذا الشخص الى ادخل يده الى السياره وأخرج الفتاه...ولكن وجدت من سبقني لهذا .....فقد قام أحد الشباب بضربه...فقمت فورا بإدخال الفتاه للسيارة وقفل الباب عليها......
وقام أحد الشباب (جزاه الله خيرا ) بإخراج عصا طويله من سيارته مهددا من يحاول لمس هذة الفتاة أو لمس سيارتها...وبحمد الله ركبت الفتاة في السيارة وهي تبكي...وانطلقت السيارة بهم مسرعة...وقد لحقهم هذا الشاب بسيارته لحمايتهم ....حتى ذهبوا بعيدا..
(ومن كان متوقفا منكم عند مركز صحارى الرياض فلابد أنه شاهد الحادثة)
وطبعا عدت للبيت وقد امتلاء جسمي بكل أنواع الضربات....(مع أنني في يوم العيد)
..........ماذا يحدث............
هل يعقل هذا......
ملاحظة \ تم (إلغاء أو تأجيل) الإحتفال نظرا لهذه الظروف
صفحة من مذكرات سكوال ........
بتاريخ 1\10 \ 1421هـ
هه...هذة الكلمات ...إعتدت سماعها في يوم العيد...عندما تزور اقاربك وأحبابك...وأيضا عندما تتحدث مع أي شخص مسلم...في هذا اليوم..
العيد ...اعتدت أن يكون أفضل أيام السنه...ففي هذا اليوم تجد الجميع مبتسمين ومسرورين ....الجميع يتبادلون التهنئات....الجميع يظهرون حبهم واحترامهم لك... الجميع يساعدون بعضهم البعض....نعم فهذا العيد
و بالأمس....سمعت هذة الجملة... ((مبروك عليك العيد...وكل عام وإنت بخير...))
ولكن لم تتم معاملة الكثيرين بها....
لماذا....
ماذا حصل .....
حسنا اسمعوا القصة وستعرفون....
بعد قضاء وقت طويل ومرهق (ولكنه ممتع) من الساعة التاسعة صباحا ..إلى الساعة الثانية والنصف ظهرا...في زيارة الأقارب والأصدقاء والأحباء..ومعايدتهم وقضاء وقت سعيد معهم...
عدت للبيت ....لإبدل ملابسي الرسميه ..وألبس الملابس الرياضية استعدادا للذهاب مع اصدقائي للحفل الموجود...بطريق الأمير عبدالله بن عبد العزيز...
وذلك لنقضي وقتا ممتعا أكثر من العام السابق ..كما وعدنا المسؤولين عن الحفل..
ولأن عددنا كبير ...اخذنا سيارة صديقي (الجمس)...واتجهنا لقضاء وقتنا (بالتطعيس) في (الثمامه) حتى يبداء الإحتفال في الساعة التاسعة مساء...
مر الوقت بسرعة كبيره....فاتجهنا مسرعين لطريق الأمير عبدالله ...لنستطيع حجز موقفا للسيارة...
وصلنا هناك في الساعة الثامنه والنصف.....وليتنا لم نصل...
لم أتعرف على الطريق الذي أقطعه يوميا للذهاب للجامعه...
ولم أتعرف على المحلات التجارية والمطاعم التى اعتدت شراء احتياجاتي منها...
ولم أتعرف على الكثير من السيارات التي تقطع الشارع.....((مع أنني كنت أظن نفسي خبيرا في جميع أنواع السيارات))
والأهم....لم أتعرف على الكائنات الحيه (الميته القلوب) التى تتحرك أمامي ....
ماذا حصل...هل فقدت عقلي....
هل فقدت بصري...
كلا أنا متأكد من أنني بخير....
ولكن هذا مستحيل....فهل يعقل أن أكون الإنسان الوحيد بهذا المكان (المكتظ بالبشر) العاقل...بينما الأخرون مجرد مجانين....
(((أترك إجابه هذا السؤال عليكم)))
حاولت ايجاد حل منطقي لكل هذة الأمور.......
فنظرت قليلا من حولى....وبصعوبة استطعت التعرف على الطريق الذي أقف عليه ....نعم انه طريق الأمير عبدالله....ولكنه ملىء بالمياه(بسبب خزانات المياه المحموله على العربات والتى قام العابثون بفتحها) .....ملىء بالأوراق ...ملىء بالعلب الفارغة للألعاب النارية...ملىء بشظايا السيارت....وكل هذا على غير عادته..
نظرت إلى أحد المطاعم(وبالتحديد مطعم الطازج)...ولم أعرفه الا من لوحته الإعلانيه المرتفعة عاليا في السماء ..ولذلك سلمت من تلاعب العابثين بها....ولكن للأسف لم يسلم زجاج المطعم من التحطيم....وأيضا وجدت المدخل الخاص بالعائلات وقد كسر بابه وامتلاء بالشباب .....
نظرت الى السيارت .... وظننتها مركبات فضائية غريبة الشكل....لكنى لا اؤمن بوجود المخلوقات الفضائية...فامتحنت ذاكرتي حتى استطعت معرفه نوع السيارة التى تقف أمامي...نعم انها من نوع ليكزس GS300 ولكن لماذا لايوجد لها مرايا جانبية... ولماذا لا يوجد لها زجاج خلفي....ولماذا لا توجد لها مصابيح اماميه...ولماذا كان سطحها الخارجي مشوها بطريقة بشعه.مع أنني اعتدت جمال الشكل الخارجي لهذا النوع من السيارات....
اه عرفت الإجابه...
لأن من يركبها شخصا واحد لا يستطيع الدفاع نفسه وعن أملاكه مقابل المئات من الأشخاص....أو ربما كان شيخا كبيرا في السن لا يقوى على ابعاد هذا الحشد الكبير من الشباب الهائج .... أو كانوا أشخاصا غير سعوديين لا يستطيعون الدفاع عن أنفسهم مقابل مئات السعوديين.....أو ربما كان من يركبها مجرد فتيات(مع سائقهم) لا يستطيعون مواجهة شاب واحد ..فكيف بالمئات منهم...
..........ولكنى فكرت كثيرا ونظرت كثيرا ......ولم استطيع معرفة نوع وفصيلة هذة الكائنات التى تقف امامي...
فقلت لربما كانوا وحوشا يقتلون ليأكلوا........لكن هذة الوحوش كانت تقتل وتظحك ..نعم كانت تقتل للمتعه...
فتذكرت أن من يقتل ويؤذي البشر والمسلمين للمتعه ..هم اليهود....
ولكن.....وللأسف ...لم يكن يقف أمامي سوى الشباب السعودى المفترض أن يطلق عليهم لقب ( أبناء وشباب المسلمين).....هل تصدقون هذا....
نعم ...أبناء وشباب المسلمين ...يفعلون كل هذا ....
ومتى .....في يوم العيد...
....(ومن قام بزيارة مكان الإحتفال سيفهم ماأعنيه بالظبط)....
حسنا ...ماذا أفعل...(سألت صديقي)
فرد على \ وماذا تظن بأنك ستفعل....... كل ماعليك فعله هو الجلوس هادئا قدر الإمكان والتمتع بهذه المشاهد...
..............وقد كان صادقا في الجزء الأول من كلامه(فماذا أستطيع أن أفعل).....ولكنه أخطاء في الجزء الثاني(هل تريد مني أن أستمتع بمشاهدة هذا)....
ولكنه يظل صادقا... فماذا أستطيع أن أفعل ..هل سأستطيع إيقافهم ...وقد فشل رجال الشرطة في ذلك...
ولكن ماهو ذنب رجال الشرطة......فقد توقعوا وصول بشر ولم يتوقعوا وصول.....(*****)
...................
وبينما كنت أشاهد كل هذا وقعت عيني على مشهد من المستحيل أن أبقى هادئا وإشاهده(كما قال صديقي)...
رأيت فتاة تركب مع والدتها في السيارة ...وكان يقودهم السائق....
وقد التف حولهم مجموعه من الذئاب ...أقصد من الشباب ....وكسروا زجاج نافذتهم....وفتحوا باب سيارتهم...وأمسكوا بالفتاة ..وأخرجوها من السيارة....
نزلت فورا من سيارة أصدقائى متجها إلى سيارة هذة الفتاة .....وقد قررت قتل هذا الشخص الى ادخل يده الى السياره وأخرج الفتاه...ولكن وجدت من سبقني لهذا .....فقد قام أحد الشباب بضربه...فقمت فورا بإدخال الفتاه للسيارة وقفل الباب عليها......
وقام أحد الشباب (جزاه الله خيرا ) بإخراج عصا طويله من سيارته مهددا من يحاول لمس هذة الفتاة أو لمس سيارتها...وبحمد الله ركبت الفتاة في السيارة وهي تبكي...وانطلقت السيارة بهم مسرعة...وقد لحقهم هذا الشاب بسيارته لحمايتهم ....حتى ذهبوا بعيدا..
(ومن كان متوقفا منكم عند مركز صحارى الرياض فلابد أنه شاهد الحادثة)
وطبعا عدت للبيت وقد امتلاء جسمي بكل أنواع الضربات....(مع أنني في يوم العيد)
..........ماذا يحدث............
هل يعقل هذا......
ملاحظة \ تم (إلغاء أو تأجيل) الإحتفال نظرا لهذه الظروف
صفحة من مذكرات سكوال ........
بتاريخ 1\10 \ 1421هـ