كووول عى طووول
05-04-2005, 09:54 PM
هذي مجموعة من القصص القصيرة واـمنى تنال أستحسانكم
مقدمة
هذا موجز عن أمراض القلوب وأسأل الله أن ينفع بها إخواني ، عجب من لأولئك الذين يبكون على من مات ولا يبكون على من مات قلبه وهو أشد، ويبحثون عن علاجٍ سريع وبأي ثمن ، وفي أي وقت ، وفي أي مكان لمن مرض جسده ويتركون علاج من مرض قلبه وهو الأخطر، ويخشون انتشار أمراض الجسد فيأخذون الحيطة والحذر وبذل الجهود للوقاية وينسون - الا من رحم ربي- الوقاية والحيطة من انتشار أمراض القلوب.
إن مرض الجسد يؤثر على صاحبه وإن تعدى أثره على مجموعة محدودة من البشر، ولكنّ أمراض القلوب تؤثر إذا انتشرت على الأمة بكاملها ، وتؤدي إلى الغمة وتكون بذلك من الله - سبحانه وتعالى- إخواني اعلموا أن الطاعات لازمة لحياة قلب العبد لزوم الطعام والشراب لحياة الجسد، والمعاصي يا إخوان بمثابة الأطعمة المسمومة التي تفسد القلب كما تفسد الأطعمة المسمومة الجسد وقد تميته . وكما يأخذ العبد الأسباب لحياة جسده من المداومة على تناول الأغذية النافعة في أوقات متقاربة- وإذا تبين له أنه تناول طعاماً مسموماً عن طريق الخطأ أسرع بتخليص نفسه منه- فحياة قلب العبد أولى بالاهتمام من جسده ، وهذا لايعني أن نترك الجسد يمرض ولا نبحث على علاجه. إلى هنا نريد أن نقول كما أننا نهتم بعلاج الجسد، يجب أن نهتم بعلاج القلب على قدم المساواة مع الجسد ، لأن العبد- وانتبهوا لهذا ياإخوان لأن العبد وإن مات وجسده مريض وهو صابر ومحتسب فإن مصيره إلى ماذا ؟ مصيره بأمر الله ورحمته إلى الجنة أما إن مات وقلبه مريض ولم يعالجه ومات قلبه قبل أن يموت جسده فإن مصيره إلى النار إن مات على ذلك .
إخواني إنني أتعجب لكثيرٍ من الناس عندما يصابون بمرض بسيط في الجسد كوخزات بسيطة في القفص الصدري أو ألم بسيط في القلب فأنه يقلق ويبحث عن العلاج بل يبحث وبأسرع وقت عن أمهر ألاطباء ويوسط من يوسط إليهم وإن كان هذا مقبول ومطلوب ولكن إذا مرض قلبه ، إذا مرض قلب أحدنا في معصية كم منا ياإخوان يبادر إلى علاج قلبه بالتوبة والندم ، إخواني إذا كانت حياة الجسد تؤهله لمعيشة غير منغصة بالمرض في الدنيا فأن حياة القلب تؤهله لحياة طيبه في الدنيا وسعادة غير محدودة في الآخرة إخواني قال عبدالله بن المبارك -رحمه الله -
رأيت المعاصي تميت القلوب *** وقد يورث الذل إدمانهــا
وترك المعاصي حياة القلوب *** وخير لنفسك عصيانهــا
والحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على افضل المرسلين ،
أسأل الله أن يثيبني وإياكم، ويخلص نيتي ونواياكم، ويصلح ذريتي وذراريكم وذرا ري المسلمين وأن يجعل هذا الوقت لي ولكم محسوباً مباركاً نجده في صحيفتنا يوم القيامة والحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أفضل المرسلين.
[align=center]
شاب يشم رائحة الجنّة
أصيب شاب في السابعة عشرة من عمره بطلق ناري عن طريق الخطأ ، أخذته أمه وأبوه إلى المستشفى مسرعين ، نظر الشاب إلى أمه وهي حزينة قال يا أمي لا تحزني فإني والله متوفى، وإني والله على خير، وإني والله لأشم رائحة الجنة . وصل الإسعاف، كنت بالعمليات، باشره أحد الزملاء وعندما قرب منه قال له يا دكتور قف فإني متوفى وإني والله على خير وإني والله أشم رائحة الجنة. أريد أمي وأبى لأودعهم ،جاءت أمه وأبوه وقبلّهم وودعهم، ثم قال اشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمداً رسول الله ثم مات.
أسأل المولى الكريم الرحمن الرحيم المناّن الكريم أن يجمعني وإياكم به في الفردوس الأعلى، ووالدي ووالديكم وأبنائي وأبنائكم.
في صلاة المغرب قابلت الأخ ضياء، لم يكن يعرف أنني عرفت بالقصة، فحكى لي وزاد عليها، أنا والله من فك أصابع يده بعد الشهادتين، وأنا والله من مسح العرق من على جبينه، وان فيه لطراوة لم أعهدها في متوفى، وفيه حرارة لم أظنه متوفى، وفيه سماحة في وجهه ونور لم أعهده في أحد.
شاب عمره سبعة عشر عاماً يشم رائحة الجنة وهو مازال في إسعاف المستشفى العسكري ، سئل أباه على أي شيء ابنك هذا ؟ قال ابني هذا منذ بلغ فهو متعهدنا لصلاة الفجر، ومنذ بلغ فهو صاحب قيام ليل، ومنذ بلغ فهو في الصلاة في الروضة، ومنذ بلغ فهو محافظ على تحفيظ القرآن، وهو من الأوائل في الصف الثاني ثانوي علمي.
إخواني هذه القصة لا تحتاج إلى شرح وإنما تحتاج إلى همة وغبطة وغيرة ثم عمل وإجتهاد ، فقط لنغار من هذا الشاب نحن من تعدينا السنوات ، تلك الصلوات وحالنا في الصلوات يعلم به الله. وهنا أقول أسأل نفسي وأسأل من تفوته صلاة الفجر، أو من يضع ساعة على الدوام، أو على المدرسة لأولاده .جهز جوابك للعزيز الرحمن ذي الطول شديد العقاب إذا سألك على الصراط لماذا لم تضع ساعتك لصلاة الفجر لتصلي؟ لن يكون لديك جواب ! ولكن جهز الجواب، وإن أنت تعلم أن ليس لديك جواباً فاتق الله وصل الفجر في جماعة.
امرأة يتوقف قلبها و تنطق بالشهادة
في الساعة السابعة إلا ربع اتصل بي الإسعاف وقال إن هناك مريضة أصيبت في جلطة نريدك أن تأتي لتراها، جئت، وعندما وصلت إلى باب الإسعاف توقف قلبها، بدأت أدلك، وما أن بدأت دقيقة أو دقيقتين إذا بها تصحى وتنظر إلى السماء كأنها تخاطب أحداً ثم ترفع يدها وتقول أشهد أن لا إله ألا الله وان محمداً رسول الله، فأقف ثم تقف ثم أبدأ بالتدليك، وأدلك لمدة دقيقتين أو ثلاثاً، وتعيد الكرة وتنظر إلى السماء، وترفع يدها وتقول أشهد أن لا إله إلا الله وان محمداً رسول الله ثم تقف، وأبدأ بالتدليك ،وفي المرة الثالثة رأيت العجب، رأيت قدرة المولى - سبحانه وتعالى - كررتها الثالثة، تنطق بالشهادة وإذا بعيني تقع على جهاز القلب الموصول بقلبها وأجد قلبها لا يعمل ولسانها أنطقه العزيز المنان الكريم التواب الرحيم ليكون حجةً علي وعلى غيري أنطقها بالشهادة لأنها عرفت ربها فحفظها ربها.
ذهبت إلى زوجها معزياً، وبعد أن عزيته ذكرت له ما رأيت فيها، قلت: على أي شئ زوجتك هذه؟
قال: يا دكتور أنا لا أستغرب، فمنذ أن تزوجتها منذ 35 عاماً لم تترك قيام الليل ألا بعذرٍ شرعي، فمن منا يا إخوان يقوم الليل ؟ قليل ماهم.
إخواني من يريد أن يكون مع المصطفى- صلى الله عليه وسلم- ؟ أصبحنا لا نستحي ينزل العزيز المنان الكريم التواب الرحمن الرحيم إلى السماء الدنيا ونحن نيام، رسولنا المصطفى- صلى الله عليه وسلم - الذي غفر ما تقدم وما تأخر من ذنبه يقوم من الليل حتى تتفطر قدماه ونحن كأننا ضمنا الجنة كأننا ضمنا كل شئ ، لا نقوم وإذا قمنا إلى الفجر قمنا كسالى، أمر عجيب.
امرأة تتعالج بوصفة ربانية و تشفى
جاءتني امرأة - وهن كثر - هذه المرأة جاءتني بعد أن كلمني زوجها في المسجد وقال يا أبا محمد زوجتي لديها خفقان ولديها ضيق في الصدر ولديها ولديها، قلت أريد أن نراها في العيادة، قلت له بعد صلاة العشاء أهي في البيت؟ قال :نعم قلت لنذهب لبيتكم علاجها في بيتكم. ذهبت إلى بيته، جلست معها، تتعجبون يا إخوان - هذا مثال ولكنه كثير- عندما ذهبت إليها كان عندها موعد مع خمسة أطباء طبيب الروماتيزم ،وطبيب المعدة ،وطبيب القلب، وطبيب الأعصاب ، جلست معها 35 دقيقة وأعطيتها وصفة ربانية وصفها الله المولى حين قال: ( ألا بذكر الله تطمئن القلوب ) . وبعد أن برهنت لها أن ليس بها شيء وبإمكاننا أن نفحصها ولكن عليها أن تداوم على قيام الليل أسبوعين وان احتاجت جاءتنا، وأعطيتها موعداً بعد أسبوع ، فلم تأتني لاهي، ولا زوجها، وبعد أربعة أسابيع قابلت زوجها ،صلى معي العشاء وقال مبتسماً جزاك الله خيراً أبا محمد فقد شفيت زوجتي بقيام الليل
إخواني والله نحن بلهاء، والله أنا مفرطون ،والله إلا من رحم ربي. أغبياء لان لدينا كنوزاً فنتركها، والقصص كثيرة.
أخت أخرى، لم تعمل بالوصفة، زارتني، كلمتني زوجتي عليها فزارتني في العيادة ،ذكرت أن ليس بها أي شئ بعد الفحوصات ليس بها شيء، ذكرت لها الوصفة فلم تقبل، ذهبت يا إخوان إلى عشرة أطباء أو تسعة كل طبيب لايقل عن 5 الآف او 6الآف ريال ولم تشف حتى وقتها الحالي ، الآن لها سنتان.
من خلقك؟ الله. من معالجك؟ من يشفيك؟ الله . ألا بذكر الله تطمئن القلوب.
ذهب ليأتي بالأكل فمات
عزمنا أحد الإخوة وفي الساعة التاسعة والنصف ذهب ليأتي ببعض الأكل من جيرانه - من أم زوجته - وفي الساعة العاشرة يتصل بى المستشفى قائلاً مضيفكم قد مات ، وهو في الاسعاف ، صدمته سيارة فمات.
إنّهم أهل فطرة
كنت في الأسبوع الفائت في البحرين وكنت راجعاً من البحرين بالسيارة متجهاً إلى الرياض وفي طريقنا على الخبر رأينا حوالي 20 شاباً يلعبون بالدفوف والمزامير ويغنون ويرقصون وكانت الساعة الثانية ليلاً ، وكان الذي معي آمر بمعروف وذو همة عالية ليس كمثلي ، فقال لي : لنقف ونتكلم معهم ، فوقفنا، وما أن نزلنا من سيارتنا واتجهنا نحوهم إلا وعمّ الهدوء عليهم ، توقفوا دخلنا عليهم استأذناهم كلمناهم فطلب مني هذا الأخ - جزاه الله خيراً - أن أتكلم معهم خمس دقائق أو 10 دقائق ، ودعا لهم بظاهر الغيب ثم بدأت بالكلمة وما أن انتصفت من كلمتي ألا ونصفهم قد امتلأت عيونهم دموعاً.
أمة الإسلام نحن المتقاعسون لاتقولون العصاة، نحن السبب إلى ما وصلت إليه الأمة ، لا يكفي أن تلتزم وتستقيم وان تصلي وجارك لا يصلي لايكفي أن تحافظ وغيرك لا يحافظ ، فوالله يا إخوان إنا مسئولون عنهم مسئولون عنهم. إذا كان حال الفجار - سألتهم كم منكم يصلي ؟ نصفهم لا يصلي . كم منكم صلى العشاء ؟ ثلاثة أرباعهم لم يصل العشاء الساعة الثانية ليلاً ومع ذلك امتلأت عيونهم دموعاً . قلت لهذا الأخ بعد أن تركناهم يمكن أن يرجعوا يا أخ عبد العزيز قال لا أبداً انتظر قليلاً وانظر اذا بقي منهم أحد ، هؤلاء إن رأيتموهم عصاه إلا أنهم على فطرة وعاشوا على لاإله إلا الله وترعرعوا عليها ، فعلاً جلسنا بعيداً ننظر فلم يبق منهم واحداً ، سألناهم أن يذهبوا ويتوضأوا تبقى على الفجر ساعة الا ربع ويستعدون لصلاة الفجر ومن يريد الاستحمام ان يستحم ، فلم يجلس منهم واحد ، ثم تقول هؤلاء عصاة .
أنت تقول لم الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ؟ وما علاقته بأمراض القلوب؟ أقول لكم إنك إذا أمرت بمعروف ونهيت عن منكر ، وكان همك غيرك، انتزعت منك الأنانية، وحب الذات ، وارتاحت سريرتك ، ونفع الله بك وبوقتك، وبارك فيك وبارك في رزقك، وكنت من خير أمة ، وارتفعت وسموت ، وابتعدت عن أغلب الأمراض التي تصيب القلوب.
تجرى له عملية بدون أن يأخذ أي مسكن بعد العملية ويصلي صلاة الظهر واقفا بعد خروجه من العملية بساعتين
أما قصة أبي محمد هذا قررنا أن نعمل له عملية وبعد أن عملنا له العملية الساعة التاسعة والنصف أو العاشرة إذا به يفاجئ الممرضات ويقوم لصلاة الظهر ويتوضأ ويصلي واقفاً تعجب الجميع من حاله وفي العصر كذلك. جئته المغرب ووجدته مصلياً وبعد ثلاثة أيام كان جاهزاً للخروج على غير العاده في مثل هذه العمليات و في يوم الخروج انظر في ادويته التي كانت مكتوبه له فلم أجده قد أخذ ولا حبة من حبات مسكنات الألم ولا إبرة مسكنه للألم ولاشيء سألت الممرضات لماذا هذا ؟ فردت انه لم يطلب آي مسكن بعد العمليه بل إذا سألنه تحتاج مسكن رد؟ رد بلا بل اننا نحن الممرضين تعجبنا منه عندما قام الساعه الثانيه صلى واقفاً وكذلك الساعه الرابعه هذا المريض عجيب أمره إذا غيرنا له غياراً لا يتألم وكان ليس فيه جرح بهذا الحجم (مع العلم أن العملية اللي عملناها له من أصعب أنواع العمليات ألماً) وزارة الممرضة جاره الذي بجانبه يتألم ويصرخ ويزعج القسم كله وهو كأنه لايغير له شيء، تعجبت من أمره بعد أسبوع كل ما يقابلني واحد يقول ماذا عملتم لفلان كانه ماعمل عمليه ، هذا سحر لا ألم لاشيء يتحرك بحريه كأنه ليس به جرح بهذه الخطوره عندما أكثر الناس الأسئلة دعاني فضولي أن أذهب له في بيته وقلت له في بيته بعد ماخرج الناس من عنده قلت له يا أبا محمد القصة كذا وكذا وانا اعتقد في الأمر سر ؟ قال لا ابداً أنا رجل تحملي للألم جيد. لكن هذا الكلام لايقبله طبيب مثله فما هي القصه، مالذي جرى لك الأذى . قلت له أسألك بالله العظيم أن تقول لي القصه. قال أقولك إياها : ليلة العملية عاهدت الله أن لا آخذ أي مسكن للألم بعد انتها العمليه حتى احتسب ، حتى يكفر الله بهذه الآلام ذنوبي، قلت فرصة لعلها تكفر بعض الذنوب، قلت وبعدين وش اللي صار قال يا أخي صدقني أن ماحسيت من يوم سويت العملية إلى يومك هذا بوخزة دبوس فأسال المولى العزيز كما انه نزع مني الألم من غير مسكن أن يمحو ذنوبي.
إخواني هذا المريض اتجه لمن ؟ للعزيز الرحمن ، انطرح إليه، توجه له كانت القضية هكذا.
توكل عجيب على الله
ضابط ملازم ثاني له ستة شهور متخرج كان زميل لي في الكلية الحربية وكنت في المرور في قسم تنويم الضباط بالمستشفى العسكري ، فإذا بي المح وجه هذا الضابط في أحد الغرف منوماً فسألت الممرضة هذا فلان ؟ نعم هو ما مرضه ؟ فيه شلل نصفي بسبب الأنفلونزا ، يا إخوان للمعلومية الأنفلونزا مرض خطيريجب أن تستريح اذا جاءك ، قد يؤثر على القلب ، قد يقطع العمود الفقري، قد يؤثر على المخ فهو مرض لايستهان بأمره. هذا الرجل بعد الأنفولونزا اصاب الفيروس العمود الفقري مما أدى إلى قطعة سألتها ما علاجه ؟ قالت: بس قال له الاطباء ان ليس له علاج وليس هناك امل في شفائه . حزنت على حاله ، حديث التخرج وليس هناك حل لمسألته إلا بفصله من الخدمه العسكريه لانه أصبح معاقاً. ععندما دخلت عليه رأيت ذلك الوجه المبتسم كعادته فاردت ان اواسيه فرد علي بقوله : يا أبا محمد الحمد لله يعننيي على شكره قد علم ربي تقصيري في حفظ القرآن فأراد أن يجلسني لحفظ القرآن نعمة يابو محمد . وقف شعر رأسي ولم استطع أن أتكلم أو أرد فدعيت له وذهبت. الحمد لله إنني رأيت من أمة محمدٍ من هم على هذا الاحتساب، وهذه النضارة في الوجه، زرته مرة أخرى يوم الجمعه فإذا أفاجاء باحتسابه وصبره للمرة الثانية كان عنده بعض أقاربه أحدهم سأله يابو فلان حرّك رجلك، فرد عليه يا أخي اتركها ، والله أني استحي من الله أن استعجل هذا الشفاء .
بعد يومين ذهبت إلى بريطانيا في دورة ومكثت أربعة أشهر ثم رجعت وبحثت عنه في مكانه فلم أجده ظننت بأنهم أخرجوه لعدم وجود أمل فيه ، سألت الممرضة عنه وأين ذهب الرجل ؟ قالت ذهب الى مركز التأهيل ( فرحت بهذا الرد لان من يجول إلى مركز التأهيل دليل على أن هناك آمل في شفائه ) تعجبت، وذهبت لزيارته وجدته على كرسيه كعادته يسبح ويذكر الله، وسألته عن حاله ؟ وقال الحمد لله أصبحت أحرّك أطراف الأرجل، المهم جلست معه قليلا ثم تركته ، وذهبت بعد ذلك الى بريطانيا لمدة خمسة أشهر ، ثم رجعت الى الرياض وفي أول صلاة للظهر صليتها في مسجد المستشفى وانا في طريقي للخروج من المسجد فإذا برجل يناديني يا أبا محمد فالتفت فإذا به ذلك الملازم الذي كان مشلولاً يمشى على قدميه وبه عرج خفيف قلت له ما شاء الله ، شفاك الله قال الحمد لله منّ الله عليّ بالشفاء . وقلت له بهذه الأعاقه هل ستستمر في السلك العسكري؟ قال - الحمد لله - الله منّ علي قبل أن يأتيني المرض قدمت على بعثة داخلية في كلية الهندسة وقبلت ، واخذت الأوراق دورتها أثناء مرضي والآن جاءني قبول من كلية الهندسة ، ولجنة الضباط العليا قبلوا ابتعاثي. سوف أدرس خمس سنوات ، وبعد الخمس سنوات اسأل الله ان يقدر مافيه خير لي، بعد ثمان سنوات من هذا الكلام اتصل بي وقال إن جده مريض بالقلب يريدني ان اراه فسألته ان يحضره غداً إذا بهذا الملازم يأتيني مرتدياً زيه العسكري وقد زين كتفه ثلاث نجوم ، دمعت عيناي لأني لم أستطع أن اكون مثله و أسال الله ان أكون وإياكم مثله من الصابرين المحتسبين.
رجل متوفى من أهل سكاكا تخرج من جسدة رائحة زكية عند غسلة
حدثني ضياء وأخوه حمد وكلاهما من مغسلي الموتى - كما قلت لكم بالمستشفى العسكري بالرياض ، قال جاءنا رجل من أهل سكاكا في السبعين من عمره ، وكان ذاك الأسبوع لايوجد لدينا أي طيب من أنواع الطيب في المغسلة حتى لايوجد لدينا سدر ولا كافور ماعندنا إلا الماء فقط . فيقول عندما جاءنا هذا الرجل سألت أبناءه أعندكم شيء من السدر أو الطيب أو هذه الاشياء ؟ قال لا نحن غرباء هنا وما عندنا شئ ، يقول الاخ حمد فبدأت بغسله وما أن لامس الماء جسده الا وفاحت رائحة زكية من أجود أنواع دهون العود من جسده ، تعجبت من أمره ، أزيد الماء وتزيد الرائحة ، خرجت وطلبت من أخي ضياء أن يأتي ، وما أن دخل المغسلة إلا واستغرب من الرائحة وقال هذه رائحة دهن عود ، فاستغربنا ، نزيد الماء وتزيد الرائحه ، فذهب أخي ضياء وسأل أحد أبنائه ليدخل ، فدخل وشم الرائحه ، سألناه هل طيبتم أباكم من قبل ؟ قال لا إن له أسبوعين في الإنعاش ولم نطيبه بشيء يقول الأخ ضياء : نشفناه فما زالت الرائحة ، كفناه فما زالت الرائحة في المكان . أخذه أبناءه والرائحة معه زكية، ثم لحقت أحد أبنائه وسألته قائلاً:على أي شيء أبوكم هذا ؟
قال منذ عرفت أبي وهو آمر بالمعروف وناه عن المنكر بلطف وتلطف وحسن نية وحسن سريرة.
انظروا يا أخوان الله يطيبه بطيب الآخرة ، لم يجدوا له طيباً من الدنيا لماذا لأنه من أمة خيرة فيها الخير كما قال تعالى: ( كنتم خير أمة أخرجت للناس تأمرون بالمعروف وتنهون عن المنكر..) الآية.
إخواني إني أقول لكم أنا وأحد من هؤلا الجبناء وللأسف وأحد من هؤلاء الذي يستحون من الأمر بالمعروف وينهون عن المنكر ، تركنا الخير فتركنا الوسام الذي أطلقه الله علينا ربنا سبحانه وتعالى وهو خير أمة لأننا نخاف ، لا ليس خوفاً ولكنه حياء
مقدمة
هذا موجز عن أمراض القلوب وأسأل الله أن ينفع بها إخواني ، عجب من لأولئك الذين يبكون على من مات ولا يبكون على من مات قلبه وهو أشد، ويبحثون عن علاجٍ سريع وبأي ثمن ، وفي أي وقت ، وفي أي مكان لمن مرض جسده ويتركون علاج من مرض قلبه وهو الأخطر، ويخشون انتشار أمراض الجسد فيأخذون الحيطة والحذر وبذل الجهود للوقاية وينسون - الا من رحم ربي- الوقاية والحيطة من انتشار أمراض القلوب.
إن مرض الجسد يؤثر على صاحبه وإن تعدى أثره على مجموعة محدودة من البشر، ولكنّ أمراض القلوب تؤثر إذا انتشرت على الأمة بكاملها ، وتؤدي إلى الغمة وتكون بذلك من الله - سبحانه وتعالى- إخواني اعلموا أن الطاعات لازمة لحياة قلب العبد لزوم الطعام والشراب لحياة الجسد، والمعاصي يا إخوان بمثابة الأطعمة المسمومة التي تفسد القلب كما تفسد الأطعمة المسمومة الجسد وقد تميته . وكما يأخذ العبد الأسباب لحياة جسده من المداومة على تناول الأغذية النافعة في أوقات متقاربة- وإذا تبين له أنه تناول طعاماً مسموماً عن طريق الخطأ أسرع بتخليص نفسه منه- فحياة قلب العبد أولى بالاهتمام من جسده ، وهذا لايعني أن نترك الجسد يمرض ولا نبحث على علاجه. إلى هنا نريد أن نقول كما أننا نهتم بعلاج الجسد، يجب أن نهتم بعلاج القلب على قدم المساواة مع الجسد ، لأن العبد- وانتبهوا لهذا ياإخوان لأن العبد وإن مات وجسده مريض وهو صابر ومحتسب فإن مصيره إلى ماذا ؟ مصيره بأمر الله ورحمته إلى الجنة أما إن مات وقلبه مريض ولم يعالجه ومات قلبه قبل أن يموت جسده فإن مصيره إلى النار إن مات على ذلك .
إخواني إنني أتعجب لكثيرٍ من الناس عندما يصابون بمرض بسيط في الجسد كوخزات بسيطة في القفص الصدري أو ألم بسيط في القلب فأنه يقلق ويبحث عن العلاج بل يبحث وبأسرع وقت عن أمهر ألاطباء ويوسط من يوسط إليهم وإن كان هذا مقبول ومطلوب ولكن إذا مرض قلبه ، إذا مرض قلب أحدنا في معصية كم منا ياإخوان يبادر إلى علاج قلبه بالتوبة والندم ، إخواني إذا كانت حياة الجسد تؤهله لمعيشة غير منغصة بالمرض في الدنيا فأن حياة القلب تؤهله لحياة طيبه في الدنيا وسعادة غير محدودة في الآخرة إخواني قال عبدالله بن المبارك -رحمه الله -
رأيت المعاصي تميت القلوب *** وقد يورث الذل إدمانهــا
وترك المعاصي حياة القلوب *** وخير لنفسك عصيانهــا
والحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على افضل المرسلين ،
أسأل الله أن يثيبني وإياكم، ويخلص نيتي ونواياكم، ويصلح ذريتي وذراريكم وذرا ري المسلمين وأن يجعل هذا الوقت لي ولكم محسوباً مباركاً نجده في صحيفتنا يوم القيامة والحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أفضل المرسلين.
[align=center]
شاب يشم رائحة الجنّة
أصيب شاب في السابعة عشرة من عمره بطلق ناري عن طريق الخطأ ، أخذته أمه وأبوه إلى المستشفى مسرعين ، نظر الشاب إلى أمه وهي حزينة قال يا أمي لا تحزني فإني والله متوفى، وإني والله على خير، وإني والله لأشم رائحة الجنة . وصل الإسعاف، كنت بالعمليات، باشره أحد الزملاء وعندما قرب منه قال له يا دكتور قف فإني متوفى وإني والله على خير وإني والله أشم رائحة الجنة. أريد أمي وأبى لأودعهم ،جاءت أمه وأبوه وقبلّهم وودعهم، ثم قال اشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمداً رسول الله ثم مات.
أسأل المولى الكريم الرحمن الرحيم المناّن الكريم أن يجمعني وإياكم به في الفردوس الأعلى، ووالدي ووالديكم وأبنائي وأبنائكم.
في صلاة المغرب قابلت الأخ ضياء، لم يكن يعرف أنني عرفت بالقصة، فحكى لي وزاد عليها، أنا والله من فك أصابع يده بعد الشهادتين، وأنا والله من مسح العرق من على جبينه، وان فيه لطراوة لم أعهدها في متوفى، وفيه حرارة لم أظنه متوفى، وفيه سماحة في وجهه ونور لم أعهده في أحد.
شاب عمره سبعة عشر عاماً يشم رائحة الجنة وهو مازال في إسعاف المستشفى العسكري ، سئل أباه على أي شيء ابنك هذا ؟ قال ابني هذا منذ بلغ فهو متعهدنا لصلاة الفجر، ومنذ بلغ فهو صاحب قيام ليل، ومنذ بلغ فهو في الصلاة في الروضة، ومنذ بلغ فهو محافظ على تحفيظ القرآن، وهو من الأوائل في الصف الثاني ثانوي علمي.
إخواني هذه القصة لا تحتاج إلى شرح وإنما تحتاج إلى همة وغبطة وغيرة ثم عمل وإجتهاد ، فقط لنغار من هذا الشاب نحن من تعدينا السنوات ، تلك الصلوات وحالنا في الصلوات يعلم به الله. وهنا أقول أسأل نفسي وأسأل من تفوته صلاة الفجر، أو من يضع ساعة على الدوام، أو على المدرسة لأولاده .جهز جوابك للعزيز الرحمن ذي الطول شديد العقاب إذا سألك على الصراط لماذا لم تضع ساعتك لصلاة الفجر لتصلي؟ لن يكون لديك جواب ! ولكن جهز الجواب، وإن أنت تعلم أن ليس لديك جواباً فاتق الله وصل الفجر في جماعة.
امرأة يتوقف قلبها و تنطق بالشهادة
في الساعة السابعة إلا ربع اتصل بي الإسعاف وقال إن هناك مريضة أصيبت في جلطة نريدك أن تأتي لتراها، جئت، وعندما وصلت إلى باب الإسعاف توقف قلبها، بدأت أدلك، وما أن بدأت دقيقة أو دقيقتين إذا بها تصحى وتنظر إلى السماء كأنها تخاطب أحداً ثم ترفع يدها وتقول أشهد أن لا إله ألا الله وان محمداً رسول الله، فأقف ثم تقف ثم أبدأ بالتدليك، وأدلك لمدة دقيقتين أو ثلاثاً، وتعيد الكرة وتنظر إلى السماء، وترفع يدها وتقول أشهد أن لا إله إلا الله وان محمداً رسول الله ثم تقف، وأبدأ بالتدليك ،وفي المرة الثالثة رأيت العجب، رأيت قدرة المولى - سبحانه وتعالى - كررتها الثالثة، تنطق بالشهادة وإذا بعيني تقع على جهاز القلب الموصول بقلبها وأجد قلبها لا يعمل ولسانها أنطقه العزيز المنان الكريم التواب الرحيم ليكون حجةً علي وعلى غيري أنطقها بالشهادة لأنها عرفت ربها فحفظها ربها.
ذهبت إلى زوجها معزياً، وبعد أن عزيته ذكرت له ما رأيت فيها، قلت: على أي شئ زوجتك هذه؟
قال: يا دكتور أنا لا أستغرب، فمنذ أن تزوجتها منذ 35 عاماً لم تترك قيام الليل ألا بعذرٍ شرعي، فمن منا يا إخوان يقوم الليل ؟ قليل ماهم.
إخواني من يريد أن يكون مع المصطفى- صلى الله عليه وسلم- ؟ أصبحنا لا نستحي ينزل العزيز المنان الكريم التواب الرحمن الرحيم إلى السماء الدنيا ونحن نيام، رسولنا المصطفى- صلى الله عليه وسلم - الذي غفر ما تقدم وما تأخر من ذنبه يقوم من الليل حتى تتفطر قدماه ونحن كأننا ضمنا الجنة كأننا ضمنا كل شئ ، لا نقوم وإذا قمنا إلى الفجر قمنا كسالى، أمر عجيب.
امرأة تتعالج بوصفة ربانية و تشفى
جاءتني امرأة - وهن كثر - هذه المرأة جاءتني بعد أن كلمني زوجها في المسجد وقال يا أبا محمد زوجتي لديها خفقان ولديها ضيق في الصدر ولديها ولديها، قلت أريد أن نراها في العيادة، قلت له بعد صلاة العشاء أهي في البيت؟ قال :نعم قلت لنذهب لبيتكم علاجها في بيتكم. ذهبت إلى بيته، جلست معها، تتعجبون يا إخوان - هذا مثال ولكنه كثير- عندما ذهبت إليها كان عندها موعد مع خمسة أطباء طبيب الروماتيزم ،وطبيب المعدة ،وطبيب القلب، وطبيب الأعصاب ، جلست معها 35 دقيقة وأعطيتها وصفة ربانية وصفها الله المولى حين قال: ( ألا بذكر الله تطمئن القلوب ) . وبعد أن برهنت لها أن ليس بها شيء وبإمكاننا أن نفحصها ولكن عليها أن تداوم على قيام الليل أسبوعين وان احتاجت جاءتنا، وأعطيتها موعداً بعد أسبوع ، فلم تأتني لاهي، ولا زوجها، وبعد أربعة أسابيع قابلت زوجها ،صلى معي العشاء وقال مبتسماً جزاك الله خيراً أبا محمد فقد شفيت زوجتي بقيام الليل
إخواني والله نحن بلهاء، والله أنا مفرطون ،والله إلا من رحم ربي. أغبياء لان لدينا كنوزاً فنتركها، والقصص كثيرة.
أخت أخرى، لم تعمل بالوصفة، زارتني، كلمتني زوجتي عليها فزارتني في العيادة ،ذكرت أن ليس بها أي شئ بعد الفحوصات ليس بها شيء، ذكرت لها الوصفة فلم تقبل، ذهبت يا إخوان إلى عشرة أطباء أو تسعة كل طبيب لايقل عن 5 الآف او 6الآف ريال ولم تشف حتى وقتها الحالي ، الآن لها سنتان.
من خلقك؟ الله. من معالجك؟ من يشفيك؟ الله . ألا بذكر الله تطمئن القلوب.
ذهب ليأتي بالأكل فمات
عزمنا أحد الإخوة وفي الساعة التاسعة والنصف ذهب ليأتي ببعض الأكل من جيرانه - من أم زوجته - وفي الساعة العاشرة يتصل بى المستشفى قائلاً مضيفكم قد مات ، وهو في الاسعاف ، صدمته سيارة فمات.
إنّهم أهل فطرة
كنت في الأسبوع الفائت في البحرين وكنت راجعاً من البحرين بالسيارة متجهاً إلى الرياض وفي طريقنا على الخبر رأينا حوالي 20 شاباً يلعبون بالدفوف والمزامير ويغنون ويرقصون وكانت الساعة الثانية ليلاً ، وكان الذي معي آمر بمعروف وذو همة عالية ليس كمثلي ، فقال لي : لنقف ونتكلم معهم ، فوقفنا، وما أن نزلنا من سيارتنا واتجهنا نحوهم إلا وعمّ الهدوء عليهم ، توقفوا دخلنا عليهم استأذناهم كلمناهم فطلب مني هذا الأخ - جزاه الله خيراً - أن أتكلم معهم خمس دقائق أو 10 دقائق ، ودعا لهم بظاهر الغيب ثم بدأت بالكلمة وما أن انتصفت من كلمتي ألا ونصفهم قد امتلأت عيونهم دموعاً.
أمة الإسلام نحن المتقاعسون لاتقولون العصاة، نحن السبب إلى ما وصلت إليه الأمة ، لا يكفي أن تلتزم وتستقيم وان تصلي وجارك لا يصلي لايكفي أن تحافظ وغيرك لا يحافظ ، فوالله يا إخوان إنا مسئولون عنهم مسئولون عنهم. إذا كان حال الفجار - سألتهم كم منكم يصلي ؟ نصفهم لا يصلي . كم منكم صلى العشاء ؟ ثلاثة أرباعهم لم يصل العشاء الساعة الثانية ليلاً ومع ذلك امتلأت عيونهم دموعاً . قلت لهذا الأخ بعد أن تركناهم يمكن أن يرجعوا يا أخ عبد العزيز قال لا أبداً انتظر قليلاً وانظر اذا بقي منهم أحد ، هؤلاء إن رأيتموهم عصاه إلا أنهم على فطرة وعاشوا على لاإله إلا الله وترعرعوا عليها ، فعلاً جلسنا بعيداً ننظر فلم يبق منهم واحداً ، سألناهم أن يذهبوا ويتوضأوا تبقى على الفجر ساعة الا ربع ويستعدون لصلاة الفجر ومن يريد الاستحمام ان يستحم ، فلم يجلس منهم واحد ، ثم تقول هؤلاء عصاة .
أنت تقول لم الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ؟ وما علاقته بأمراض القلوب؟ أقول لكم إنك إذا أمرت بمعروف ونهيت عن منكر ، وكان همك غيرك، انتزعت منك الأنانية، وحب الذات ، وارتاحت سريرتك ، ونفع الله بك وبوقتك، وبارك فيك وبارك في رزقك، وكنت من خير أمة ، وارتفعت وسموت ، وابتعدت عن أغلب الأمراض التي تصيب القلوب.
تجرى له عملية بدون أن يأخذ أي مسكن بعد العملية ويصلي صلاة الظهر واقفا بعد خروجه من العملية بساعتين
أما قصة أبي محمد هذا قررنا أن نعمل له عملية وبعد أن عملنا له العملية الساعة التاسعة والنصف أو العاشرة إذا به يفاجئ الممرضات ويقوم لصلاة الظهر ويتوضأ ويصلي واقفاً تعجب الجميع من حاله وفي العصر كذلك. جئته المغرب ووجدته مصلياً وبعد ثلاثة أيام كان جاهزاً للخروج على غير العاده في مثل هذه العمليات و في يوم الخروج انظر في ادويته التي كانت مكتوبه له فلم أجده قد أخذ ولا حبة من حبات مسكنات الألم ولا إبرة مسكنه للألم ولاشيء سألت الممرضات لماذا هذا ؟ فردت انه لم يطلب آي مسكن بعد العمليه بل إذا سألنه تحتاج مسكن رد؟ رد بلا بل اننا نحن الممرضين تعجبنا منه عندما قام الساعه الثانيه صلى واقفاً وكذلك الساعه الرابعه هذا المريض عجيب أمره إذا غيرنا له غياراً لا يتألم وكان ليس فيه جرح بهذا الحجم (مع العلم أن العملية اللي عملناها له من أصعب أنواع العمليات ألماً) وزارة الممرضة جاره الذي بجانبه يتألم ويصرخ ويزعج القسم كله وهو كأنه لايغير له شيء، تعجبت من أمره بعد أسبوع كل ما يقابلني واحد يقول ماذا عملتم لفلان كانه ماعمل عمليه ، هذا سحر لا ألم لاشيء يتحرك بحريه كأنه ليس به جرح بهذه الخطوره عندما أكثر الناس الأسئلة دعاني فضولي أن أذهب له في بيته وقلت له في بيته بعد ماخرج الناس من عنده قلت له يا أبا محمد القصة كذا وكذا وانا اعتقد في الأمر سر ؟ قال لا ابداً أنا رجل تحملي للألم جيد. لكن هذا الكلام لايقبله طبيب مثله فما هي القصه، مالذي جرى لك الأذى . قلت له أسألك بالله العظيم أن تقول لي القصه. قال أقولك إياها : ليلة العملية عاهدت الله أن لا آخذ أي مسكن للألم بعد انتها العمليه حتى احتسب ، حتى يكفر الله بهذه الآلام ذنوبي، قلت فرصة لعلها تكفر بعض الذنوب، قلت وبعدين وش اللي صار قال يا أخي صدقني أن ماحسيت من يوم سويت العملية إلى يومك هذا بوخزة دبوس فأسال المولى العزيز كما انه نزع مني الألم من غير مسكن أن يمحو ذنوبي.
إخواني هذا المريض اتجه لمن ؟ للعزيز الرحمن ، انطرح إليه، توجه له كانت القضية هكذا.
توكل عجيب على الله
ضابط ملازم ثاني له ستة شهور متخرج كان زميل لي في الكلية الحربية وكنت في المرور في قسم تنويم الضباط بالمستشفى العسكري ، فإذا بي المح وجه هذا الضابط في أحد الغرف منوماً فسألت الممرضة هذا فلان ؟ نعم هو ما مرضه ؟ فيه شلل نصفي بسبب الأنفلونزا ، يا إخوان للمعلومية الأنفلونزا مرض خطيريجب أن تستريح اذا جاءك ، قد يؤثر على القلب ، قد يقطع العمود الفقري، قد يؤثر على المخ فهو مرض لايستهان بأمره. هذا الرجل بعد الأنفولونزا اصاب الفيروس العمود الفقري مما أدى إلى قطعة سألتها ما علاجه ؟ قالت: بس قال له الاطباء ان ليس له علاج وليس هناك امل في شفائه . حزنت على حاله ، حديث التخرج وليس هناك حل لمسألته إلا بفصله من الخدمه العسكريه لانه أصبح معاقاً. ععندما دخلت عليه رأيت ذلك الوجه المبتسم كعادته فاردت ان اواسيه فرد علي بقوله : يا أبا محمد الحمد لله يعننيي على شكره قد علم ربي تقصيري في حفظ القرآن فأراد أن يجلسني لحفظ القرآن نعمة يابو محمد . وقف شعر رأسي ولم استطع أن أتكلم أو أرد فدعيت له وذهبت. الحمد لله إنني رأيت من أمة محمدٍ من هم على هذا الاحتساب، وهذه النضارة في الوجه، زرته مرة أخرى يوم الجمعه فإذا أفاجاء باحتسابه وصبره للمرة الثانية كان عنده بعض أقاربه أحدهم سأله يابو فلان حرّك رجلك، فرد عليه يا أخي اتركها ، والله أني استحي من الله أن استعجل هذا الشفاء .
بعد يومين ذهبت إلى بريطانيا في دورة ومكثت أربعة أشهر ثم رجعت وبحثت عنه في مكانه فلم أجده ظننت بأنهم أخرجوه لعدم وجود أمل فيه ، سألت الممرضة عنه وأين ذهب الرجل ؟ قالت ذهب الى مركز التأهيل ( فرحت بهذا الرد لان من يجول إلى مركز التأهيل دليل على أن هناك آمل في شفائه ) تعجبت، وذهبت لزيارته وجدته على كرسيه كعادته يسبح ويذكر الله، وسألته عن حاله ؟ وقال الحمد لله أصبحت أحرّك أطراف الأرجل، المهم جلست معه قليلا ثم تركته ، وذهبت بعد ذلك الى بريطانيا لمدة خمسة أشهر ، ثم رجعت الى الرياض وفي أول صلاة للظهر صليتها في مسجد المستشفى وانا في طريقي للخروج من المسجد فإذا برجل يناديني يا أبا محمد فالتفت فإذا به ذلك الملازم الذي كان مشلولاً يمشى على قدميه وبه عرج خفيف قلت له ما شاء الله ، شفاك الله قال الحمد لله منّ الله عليّ بالشفاء . وقلت له بهذه الأعاقه هل ستستمر في السلك العسكري؟ قال - الحمد لله - الله منّ علي قبل أن يأتيني المرض قدمت على بعثة داخلية في كلية الهندسة وقبلت ، واخذت الأوراق دورتها أثناء مرضي والآن جاءني قبول من كلية الهندسة ، ولجنة الضباط العليا قبلوا ابتعاثي. سوف أدرس خمس سنوات ، وبعد الخمس سنوات اسأل الله ان يقدر مافيه خير لي، بعد ثمان سنوات من هذا الكلام اتصل بي وقال إن جده مريض بالقلب يريدني ان اراه فسألته ان يحضره غداً إذا بهذا الملازم يأتيني مرتدياً زيه العسكري وقد زين كتفه ثلاث نجوم ، دمعت عيناي لأني لم أستطع أن اكون مثله و أسال الله ان أكون وإياكم مثله من الصابرين المحتسبين.
رجل متوفى من أهل سكاكا تخرج من جسدة رائحة زكية عند غسلة
حدثني ضياء وأخوه حمد وكلاهما من مغسلي الموتى - كما قلت لكم بالمستشفى العسكري بالرياض ، قال جاءنا رجل من أهل سكاكا في السبعين من عمره ، وكان ذاك الأسبوع لايوجد لدينا أي طيب من أنواع الطيب في المغسلة حتى لايوجد لدينا سدر ولا كافور ماعندنا إلا الماء فقط . فيقول عندما جاءنا هذا الرجل سألت أبناءه أعندكم شيء من السدر أو الطيب أو هذه الاشياء ؟ قال لا نحن غرباء هنا وما عندنا شئ ، يقول الاخ حمد فبدأت بغسله وما أن لامس الماء جسده الا وفاحت رائحة زكية من أجود أنواع دهون العود من جسده ، تعجبت من أمره ، أزيد الماء وتزيد الرائحة ، خرجت وطلبت من أخي ضياء أن يأتي ، وما أن دخل المغسلة إلا واستغرب من الرائحة وقال هذه رائحة دهن عود ، فاستغربنا ، نزيد الماء وتزيد الرائحه ، فذهب أخي ضياء وسأل أحد أبنائه ليدخل ، فدخل وشم الرائحه ، سألناه هل طيبتم أباكم من قبل ؟ قال لا إن له أسبوعين في الإنعاش ولم نطيبه بشيء يقول الأخ ضياء : نشفناه فما زالت الرائحة ، كفناه فما زالت الرائحة في المكان . أخذه أبناءه والرائحة معه زكية، ثم لحقت أحد أبنائه وسألته قائلاً:على أي شيء أبوكم هذا ؟
قال منذ عرفت أبي وهو آمر بالمعروف وناه عن المنكر بلطف وتلطف وحسن نية وحسن سريرة.
انظروا يا أخوان الله يطيبه بطيب الآخرة ، لم يجدوا له طيباً من الدنيا لماذا لأنه من أمة خيرة فيها الخير كما قال تعالى: ( كنتم خير أمة أخرجت للناس تأمرون بالمعروف وتنهون عن المنكر..) الآية.
إخواني إني أقول لكم أنا وأحد من هؤلا الجبناء وللأسف وأحد من هؤلاء الذي يستحون من الأمر بالمعروف وينهون عن المنكر ، تركنا الخير فتركنا الوسام الذي أطلقه الله علينا ربنا سبحانه وتعالى وهو خير أمة لأننا نخاف ، لا ليس خوفاً ولكنه حياء