Exodia
07-04-2005, 06:17 PM
كيفية عناية الإنسان بجهازه الهضمي
إن الإنسان وحدة متكاملة لا يمكن تجزئتها إلى أعضاء يعمل كل منها مستقلاً عن الآخر . فجميع الأجهزة التي يتكون منها الإنسان تعمل مع بعضها البعض مؤثرة ومتأثرة في آن واحد . وهذا أمر مدرك بالفطرة والسليقة وقد أكده لنا رسول البشرية محمد عليه أفضل الصلاة والسلام ، وهو يوضح لنا ترابط المسلمين وتوادهم في قوله : (( مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم كمثل الجسد الواحد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الأعضاء بالحمى والسهر )) ، أو كما قال . وعليه ، فالجهاز الهضمي ليس منفصلاً عن بقية الأجهزة ولا قائماً بذاته وإنما هو جزء من كل يتفاعل معه بالتغيرات الطارئة على الجسم .
ولا بد لمعرفة المحافظة على الجهاز الهضمي من أن نلقي بعض الضوء على الأمور التي تؤثر على أعضاء هذا الجهاز فتخرجه من الحالة الطبيعية السليمة إلى الحالة المرضية . وإذا ما عرفناها سهل علينا وقايته من العلل .
ولا شك أن الحديث عن هذا الأمر يستغرق مؤلفاً بحد ذاته ، إلا أن المقام يفرض علينا الإلمام فقط بفكرة عامة حول هذا الموضوع .
إن هذه المؤثرات يمكن تقسيمها إلى قسمين رئيسيين : مؤثرات خارجية ، ومؤثرات داخلية .
أولاً – المؤثرات الخارجية :
تنقسم هذه المؤثرات بدورها إلى قسمين : مباشرة وغير مباشرة .
1/ المؤثرات المباشرة :
ويقصد بها المؤثرات ذات التأثير المباشر على الجهاز الهضمي لملامستها لجداره محدثة بالتالي خللاً أو اضطراباً في أداء أعضائه لوظائفها كما في حالة استعمال بعض الأدوية كالأسبرين ، أو شرب بعض المواد الكاوية أو القلوية بطريق الخطأ ، مما يسبب الالتهابات الحادة مثل التهاب المريء الحاد والتهاب المعدة الحاد .
ومن ذلك أيضاً استعمال بعض العقاقير التي تحدث تغييراً في إفرازات الجهاز الهضمي بزيادتها أو نقصانها مما يؤدي إلى نشوء إضطرابات بسبب هذا التغيير الطارئ .
ويدخل تحت التأثير المباشر أيضاً تعاطي المشروبات الكحولية أو تناول الأطعمة بطريقة غير صحية سواء في كميتها أو في نوعيتها أو في نظافتها كما هو حاصل في حالة التسمم الغذائي . ولاشك أن جميع الالتهابات الجرثومية في الأمعاء لها تأثيرها المباشر على هذا الجهاز .
2/ المؤثرات غير المباشرة :
وكما أن هناك بعض العقاقير ذات التأثير المباشر على الجهاز الهضمي ففي المقابل يوجد من العقاقير ما يحدث خللاً في الجهاز الهضمي بسبب تأثيرها غير المباشر عليه ، أي أنها تحدث تأثيراً خارج الجهاز الهضمي فيكون لهذا التأثير أثره أيضاً على أعضاء هذا الجهاز ، مثال ذلك بعض الأدوية التي تؤثر على الناحية العصبية فينتج عن ذلك زيادة في إفراز الحامض المعدي .
وهناك من الأدوية ما يحمل التأثيرين معاً المباشر وغير المباشر كالأسبرين . فبالإضافة إلى تأثيره المباشر على جدار المعدة المحدث للتقرحات فإنه ينجم عنه أيضاً استمرار النزف من هذه التقرحات نتيجة لتأثيره على الدم بتقليل سرعة تخثره .
ويندرج التدخين تحت المؤثرات غير المباشرة . كذلك فإن البيئة المحيطة بالفرد وما تحويه من ظروف مختلفة تؤثر فيه جسدياً وفزيولوجياً .. وعلى قدر ما يكون الإنسان متكيفاً مع بيئته تتحدد حدة تأثير البيئة عليه .
يتبع
إن الإنسان وحدة متكاملة لا يمكن تجزئتها إلى أعضاء يعمل كل منها مستقلاً عن الآخر . فجميع الأجهزة التي يتكون منها الإنسان تعمل مع بعضها البعض مؤثرة ومتأثرة في آن واحد . وهذا أمر مدرك بالفطرة والسليقة وقد أكده لنا رسول البشرية محمد عليه أفضل الصلاة والسلام ، وهو يوضح لنا ترابط المسلمين وتوادهم في قوله : (( مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم كمثل الجسد الواحد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الأعضاء بالحمى والسهر )) ، أو كما قال . وعليه ، فالجهاز الهضمي ليس منفصلاً عن بقية الأجهزة ولا قائماً بذاته وإنما هو جزء من كل يتفاعل معه بالتغيرات الطارئة على الجسم .
ولا بد لمعرفة المحافظة على الجهاز الهضمي من أن نلقي بعض الضوء على الأمور التي تؤثر على أعضاء هذا الجهاز فتخرجه من الحالة الطبيعية السليمة إلى الحالة المرضية . وإذا ما عرفناها سهل علينا وقايته من العلل .
ولا شك أن الحديث عن هذا الأمر يستغرق مؤلفاً بحد ذاته ، إلا أن المقام يفرض علينا الإلمام فقط بفكرة عامة حول هذا الموضوع .
إن هذه المؤثرات يمكن تقسيمها إلى قسمين رئيسيين : مؤثرات خارجية ، ومؤثرات داخلية .
أولاً – المؤثرات الخارجية :
تنقسم هذه المؤثرات بدورها إلى قسمين : مباشرة وغير مباشرة .
1/ المؤثرات المباشرة :
ويقصد بها المؤثرات ذات التأثير المباشر على الجهاز الهضمي لملامستها لجداره محدثة بالتالي خللاً أو اضطراباً في أداء أعضائه لوظائفها كما في حالة استعمال بعض الأدوية كالأسبرين ، أو شرب بعض المواد الكاوية أو القلوية بطريق الخطأ ، مما يسبب الالتهابات الحادة مثل التهاب المريء الحاد والتهاب المعدة الحاد .
ومن ذلك أيضاً استعمال بعض العقاقير التي تحدث تغييراً في إفرازات الجهاز الهضمي بزيادتها أو نقصانها مما يؤدي إلى نشوء إضطرابات بسبب هذا التغيير الطارئ .
ويدخل تحت التأثير المباشر أيضاً تعاطي المشروبات الكحولية أو تناول الأطعمة بطريقة غير صحية سواء في كميتها أو في نوعيتها أو في نظافتها كما هو حاصل في حالة التسمم الغذائي . ولاشك أن جميع الالتهابات الجرثومية في الأمعاء لها تأثيرها المباشر على هذا الجهاز .
2/ المؤثرات غير المباشرة :
وكما أن هناك بعض العقاقير ذات التأثير المباشر على الجهاز الهضمي ففي المقابل يوجد من العقاقير ما يحدث خللاً في الجهاز الهضمي بسبب تأثيرها غير المباشر عليه ، أي أنها تحدث تأثيراً خارج الجهاز الهضمي فيكون لهذا التأثير أثره أيضاً على أعضاء هذا الجهاز ، مثال ذلك بعض الأدوية التي تؤثر على الناحية العصبية فينتج عن ذلك زيادة في إفراز الحامض المعدي .
وهناك من الأدوية ما يحمل التأثيرين معاً المباشر وغير المباشر كالأسبرين . فبالإضافة إلى تأثيره المباشر على جدار المعدة المحدث للتقرحات فإنه ينجم عنه أيضاً استمرار النزف من هذه التقرحات نتيجة لتأثيره على الدم بتقليل سرعة تخثره .
ويندرج التدخين تحت المؤثرات غير المباشرة . كذلك فإن البيئة المحيطة بالفرد وما تحويه من ظروف مختلفة تؤثر فيه جسدياً وفزيولوجياً .. وعلى قدر ما يكون الإنسان متكيفاً مع بيئته تتحدد حدة تأثير البيئة عليه .
يتبع