أحفاد الرسول
08-04-2005, 10:40 PM
مفاتيح السعادة - الشيخ / راشد بن عثمان الزهراني
بسم الله الرحمن الرحيم الحمد الله رب العالمين الحمد الله ولي الصالحين والعاقبة للمتقين ولا عدوان إلا على الظالمين وأشهد أن لا آله إلا الله وحده لا شريك له الملك الحق المبين وأشهد أن سيدنا ونبينا وحبيبنا سيدنا محمد عبده ورسوله المصطفى الأمين صلى الله عليه وعلى آله وصحبه والتابعين ومن تبعهم بحسان وقت فأثرهم وأنهج نهجهم وسار على ملتهم إلى يوم الدين أما بعد أيها الأخوة
والأخوات أحيكم بتحية الإسلام الخالدة تحية أهل الجنة تحيتهم يوم يدخلونها سلام فسلام الله عليكم ورحمته وبركاته وأسأل اله العظيم رب العرش الكريم أن يشرح صدورنا بالإسلام وأن ينير قلوبنا بالإيمان وأن يجعلنا من أتباع محمد عليه الصلاة والسلام أسأله عز وجل بمنه وكرمه أن يملئ قلوبنا بطاعته وأن يملئ أرواحنا بمحبته وأن يجعل أجسادنا وقلوبنا وعقولنا متبعة لما يحبه الله عز وجل ويرضاه أنه عز وجل جواد كريم أسأله سبحانه وتعالى أن يرزقنا وإياكم جميعاً مفاتيح السعادة وهي إذا أعطينا شكرنا وإذا أبتلينا صبرنا وإذا أذنبنا استغفرنا فهذه الثلاثة عنوان السعادة إذا أرت أن تعرف نفسك أنك سعيد في هذه الدنيا إذا أرت أن تختبر مدى سعادتك مدى قربك من الله عز وجل فاختبر نفسك في هذه الأشياء الثلاثة تأمل في النعم التي منا الله سبحانه وتعالى بها عليك أنعم عليك بالسمع أنعم عليك بالبصر أنعم عليك بالمشي أنعم عليك بتحريك اليد أنعم عليك بأشياء كثيرة أنعم عليك بالصحة أنعم عليك بالعافية أنعم عليك بالمال أنعم عليك بالزاد أنعم عليك بالمركوب أنعم عليك بنعم كثيرة وإن تعدوا نعمة الله لا تحصوها فواجبنا اتجاه هذه النعم التي أعطانا الله عز وجل إياها ماذا أن نشكر الله وأن نحمده عليها لكن لو سأليكم الآن أعظم نعمة منا الله عز وجل بها علينا ما هي هي نعمة الإسلام والله يا أخوة لو بذلنا مهما بذلنا من أجل أن نشكر نعمة الإسلام لما استطعنا يعني تأمل الناس الآن تأمل هذا من الديانة الفلانية وهذا من الديانة الفلانية هذا يعبد البقر وهذا يعبد الشجر وهذا يعبد الحجر وأنت تعبد الواحد الأكبر سبحانه وتعالى نعمة عظيمة أن الله هداك للإسلام ومنا عليك بالإيمان وجعلك من أتباع محمد عليه الصلاة والسلام نعمة لا يعدلها نعمة منة لا يعدلها منة نسأل الله عز وجل أن يعيننا على شكرها لكن كيف يعيننا على شكرها أن نسخر هذه الجوارح وأن نسخر حياتنا في طاعة ربنا سبحانه وتعالى طيب الثانية الإنسان يبتلى بالمصائب يبتلى قد يكون راسب في الامتحان قد يكون الله سبحانه وتعالى بلاه بأبوين ظالمين قد يكون الأبناء الآباء الله سبحانه وتعالى بلاهم بعقوق أبنائهم قد يكون الإنسان أبتليا بمرض قد يكون الإنسان أبتليا بالظلم أنواع الابتلاءات كثيرة كيف تأخذ باب من أبواب السعادة ومفتاح من هذه المفاتيح هي أن تجعل هذه البلايا وأن يكون دورك فيها أن تصبر على قضاء الله وقدره الذين إذا أصابتهم مصيبة تجزعون يسخطون ماذا يقولون قالوا إن لله وإن إليه راجعون أولائك عليهم صلاة من ربهم ورحمة وآلائك هم المهتدون الثالث لأن الإنسان يخطي أليس كذلك وكل بني آدم خطاء وخير الخطاءين التوابون لو لم تذنبوا لأذهب الله بكم ولا أتى بقوم يذنبون فيستغفرون الله فيغفر الله عز وجل لهم إذاً الخطأ من طبيعة البشر ولا بد أن يقع الخطأ لأن الإنسان إن لم يخطأ فيتهم نفسه يعني إذا قال لأنفسه أنا لا أخطأ هذا الكلام غير صحيح لا بد أن يقع الإنسان في الخطأ وكما قال النبي صلى الله عليه وسلم وخير الخطاءين التوابون إذا قال وإذا أذنب ماذا يفعل بعد الذنب يستغفر الله سبحانه وتعالى تعامل مع الرحيم العظيم عز وجل إذا ً هذه الأشياء الثلاثة إذا أخذتها واحدة واحدة وأتيت بكل شيئاً بما يقابلها فإنك قد أتيت مفتاح السعادة تدخل به بأذن الله عز وجل إلى جنات عدن ونهر في مقعد صدقٍ عند ملك مقتدر نحن تحدثنا في الحلقات الأربع الماضية في حلقتين عن آثار الذنوب والمعاصي ثم تحدثنا في أربع حلقات عن الرجوع إلى الله سبحانه وتعالى وعن الإقبال على الله عز وجل ونحن الآن لا زلنا نتحدث عن هذا الأمر الذي يفرح الصدر ويثلج القلب إنني بالمس أتابع بعض أتابع البريد الذي وصلنا من الأخوة الذين يتابعوننا فوجدنا ولله الحمد استجابة كبيرة يعني أحدهم والله أخذت أتأمل كثيراً في الرسالة التي وجهها يعني رسالة تقطر ألم ً وحرقا يعني شاب يقول بعثها من السويد يقول كل المعاصي ارتكبتها يقول أنا عمري عشرين سنة لم أصلي في حياتي لم أعبد الله سبحانه وتعالى لم لكن يقول هناك شيء في قلبي نداء داخلي فطرة أن ما أقوم به هو الخطأ وأنني لا بد أن أقبل على الله يقول والله منذ بدأت أصلي منذ أن بدأت أصوم منذ أن بدأت أتقرب من الله عز وجل وإذا بحياتي تتغير أصبحت أحس بمعنى للحياة أصبحت أحس بطعم للحياة أصبحت أحس أن هذه الحياة لها معنى أخر لها قيمة لها مذاق فقلت صدق النبي صلى الله عليه وسلم يوم أن قال ذاق طعم الإيمان من رضي بالله رباً والإسلام دينا ومحمد صلى الله عليه وسلم نبيا الآن هذا الرجل عشرين سنة وهو في مرحلة الشباب وزهرة حياته يعني قضائها في معصية الله سبحانه وتعالى شرب الخمر صاحب المؤمسات فعل الفواحش والمنكرات أقترف المعاصي والفجور يعني جرب هذه الحياة التي من لم يجربها البعض يقول أتمنى والله لو أني فعلت هذا الشيء لكن هذا الرجل هو هو يوم أن جرب الحياة في ظلال الإيمان أصبح يقول أحسست بأن وجودي في الحياة له قيمة وجودي في الحياة له معنى أصبحت أسعى إلى هدف أصبحت أعمل وأنا أريد أن أرضي الله أصبحت يعني مع أهلي مع والدي مع أمي أريد أن أرضي الله سبحانه وتعالى في عملي يقول حددت إطار كامل للحياة وهو أن أسير في هذه الحياة وأن أتفوق أن أقدم كل ما أستطيع من أجل أن أصلح هذه الأمة ومن أجل رضي الله سبحانه وتعالى عني حتى أدخل إلى جنات نعيم إذاً الحمد الله هناك بوادر وخير في هذه الأمة رجالها ونسائها لكن هذه البوادر وهذا الخير فقط يحتاج إلى أذن يعني نريد فقط من أخواننا أن يستمعوا إلينا أن وكما قلت في حلقة ماضية قلت حتى الذين يقولون يعني خلاص التوبة التوبة نقول طيب جربوا أنتم جربتم حياة غير حياة الإيمان والطاعة جربوا حياة الإيمان والطاعة جربوا حياة القرب من الله جربوا حياة القرآن جربوا أن الواحد منكم يستيقظ لصلاة الفجر يصلي صلاة الفجر يخرج في هدئه الليل يصلي ركعتين يجلس بعد الركعتين يذكر الله سبحانه وتعالى هذه يعني في هذا الوقت وهذا الذكر يعني بالدنيا وما فيها ولهذا بن القيم رحمه الله يقول حينما كنت مع شيخ الإسلام بن تيمية في المعتقل في سجن القلعة بدمشق يقول كنت أدخل إليه بعد صلاة الفجر وهو يذكر الله فقلت يا إمام أريد أن أسألك قال لي يا شمس الدين أنني الآن في قربي من الله سبحانه وتعالى أو قال هذه غدوتي هذا غدائي فألم أتغدا انهارت قواي دعني أذكر الله سبحانه وتعالى يعني تخيل الآن الرجل أصبح الذكر عنده ليس فقط يعني يريد منه الأجر من الله أصبح مع هذا أيضاً أن الذكر هو المادة التي يحيا بها وذكره لله وقربه من الله هو الروح الذي يسري في كيانه وفي حياته حتى يقترب من الله عز وجل هذا الذي نريده لإخواننا هذا الذي نريده لشبابنا هذا الذي نريده لفتياتنا نريد الجميع يقترب إلى الله نريد الجميع يقبل على طاعة الله سبحانه وتعالى حتى نسعد جميعاً فيما يحبه الله عز وجل ويرضاه هذه معاني جميلة والرسائل التي وردتنا ولله الحمد تبشر بالخير العظيم في هذه الأمة ولو عندنا متسع من الوقت لقرأنا تلك الرسائل الجميلة التي فيها من يعلن توبته إلى الله التي فيها من نساء قد ارتدينا الحجاب وهذا فضل من الله عز وجل يجب أن نحمد الله سبحانه وتعالى وأن نعلم أن هذه الأمة برجالها بنسائها بشبابها بشيبها لا يزالون يحبون الإسلام ولا يزالون مستعدين أن يضحوا بالغالي والنفس والنفيس من أجل أن يخدموا هذه القضية وأن يخدموا هذا الدين وأن يرضوا ربهم عز وجل ولكن يحتاجون إلى الكلمة الطيبة يحتاجون إلى الابتسامة يحتاجون من يعطيهم هذا الدين كما أمر به الله سبحانه وتعالى يحتاجونه إلى صدق في التعامل يحتاجون إلى إخلاص يحتاجون كما قال الله عز وجل قل هذه سبيلي أدعوا إلى الله على بصيرة أنا ومن أتبعني وسبحان الله ما أنا من المشركين تعرفون الأمام أبو حنيفة رحمه الله الأمام أبو حنيفة كان في منزله وكان بجانبه جار له هذا الجار إذا أتى الثلث الأخير من الليل الإمام أبو حنيفة أين يذهب يذهب إلى صلاته ليناجي رب البريات وخالق الأرض والسموات يقوم في هدئت الليل من أجل أن ينال الرحمة من الله عز وجل كما تعرفون في الثلث الأخير من الليل ينزل رب العالمين إلى السماء الدنيا فيقول هل من مستغفرٍ فأغفر له هل من تائب فأتوب عليه هل من سائل فأعطيه فنظروا إلى من عصى الله كم فرط من خير وكم ترك من أجر وكم ترك من غنيمة لأنه ابتعد عن الله في هذا الثلث الأخير من الليل يقوم الإمام أبو حنيفة ليناجي ربه عز وجل في المقابل سبحانه الله انظروا يعني عقول الناس وقلوبهم في المقابل لديه جار إذا أتى الثلث الأخير من الليل يأخذ الخمر فيشربها حتى يسكر فإذا سكر يأخذ يردد يقول أضاعوني وأي فتى أضاعوا ليوم كريهتاً وسدادة يبدأ يتحدث وفي يوم من الأيام أبو حنيفة رحمه الله تعالى ذهب يصلي فلما فرغ من صلاته ما سمع أحد ضائع ولا فسأل عن جاره فقالوا قبضوا عليه في الشرط فذهب إلى الوالي فدخل على الوالي فأكرمه الوالي وأنزله المنزلة الأقة هذا عالم إمام لا يعيش لنفسه ما يقول والله روح أن أفضح نفسي من هذا راعي خمر وصاحب خمر لا ذهب بنفسه إلى الوالي فأكرمه الوالي وقال أريدك أن تطلق سراح هذا الرجل فذهب أبو حنيفة فأخذ هذا الرجل وأركبه معه على حماره ففطريق قال له الإمام رحمه الله تعالى يا فلان هل أضعناك قال لا والله لقد بررت وكنت نعم الجار وإني أشهد الله وأشهدك وأعلنها من هذا المكان أنني تائب إلى الله سبحانه وتعالى من كل الذنوب والمعاصي مقبل على الله عز وجل بقلبي والله لا أعصي الله أبداً فتاب إلى الله عز وجل بسبب هذه المعاملة الحسنة وأيضاً لعل من الأشياء العظيمة التي وجدتها أن بعض الناس يقول أن أقبلت على الله سبحانه وتعالى لما رأيت ما يحل بالمسلمين يعني رأيت المحيان أي المحن تكون أيش تكون منحة والرزايا تكون عطايا فربى خير من شر وربى نفع من ضر والأيام حباله يلدن في كل يوم كل جديد هذا الشاب يقول والله العظيم الذي دعاني إلى الاهتداء والاستقامة هو ما أرى من أوضاع المسلمين في فلسطين وفي العراق وفي كل مكان يقول فأقبلت على الله سبحانه وتعالى وأنبت إلى الله عز وجل وهكذا يعني الله سبحانه وتعالى أراد هدايته أن تكون بهذه الطريقة هذا الخبر ذكرني بخبر أبي محجن الثقفي رضي الله عنه وأرضاه هذا الرجل كان لا يزال يجلد كان يشرب الخمر فكان لا يزال يجلد في شرب الخمر ففي الأخير أوثقوا رباطه ومنعوه من معركة القادسية شوف العقاب لأنك تشرب الخمر لن تقاتل في سبيل الله هذا العقاب الذي أنزلوه عليه فلما كان يوم القادسية خرج سعد رضي الله عنه وأرضاه مع جيشه وبقي أبو محجن الثقفي في هذا المكان مقيد فإذا به يسمع أن المسلمين بدئوا يصابون فأستدعى زوجة سعد فقال لها أن خليت سبيلي وحملتيني على هذا الفرس ودفعتي أليا سلاحاً والله لأذهبنا وأقاتل في سبيل الله عز وجل والله لأكواننا أول راجعاً إلا أن أقتل يقول أطلقي سراحي وأنا أضمن لك أنا أذهب وأقاتل في سبيل الله لن أذهب وأشرب الخمر سأذهب لأقاتل في سبيل الله كيف أرى الإسلام والمسلمين بهذه الطريقة وأقف لا أتحرك فذهب وهو يقاتل ويقول كفا حزناً أن نلتقي الخيل بالقنا وات أن تتلقى الخيل بالقنا وأترك مشدود عليا وثاقيا إذا قمت عنان الحديد وغلقت مصاريع من دوني تصم المنايا فخلت عنه قيده واخذ يقاتل في سبيل الله قتال الأبطال الآن المقاتلين يرون هذا الرجل الملثم ويفعل الأفاعيل في الأعداء فلما انتهت المعركة عاد دفع إليها بالفرس ووضع الوثاق في يده وبقي في مكانه فأتى سعد إلى زوجته وقال لها يا أم فلان والله لو رأيت فارسا ملثم يقاتل قتال الأبطال والله لو لم اعلم أن أبي مججن في هذا القيد لقلت إنه أبو محجن يقول هو أبو محجم لكن أبو محجم مقيد فقالت أن الأمر كيت وكيت وكيت أخبرته بالقضية فذهب إلى أبي محجم وفك قيده فقال ذهبت اشرب الخمر فاذهب قال له أيها القائد والله ما اشربها حيا ما دمت على قيد الحياة والله إنني أعلنها توبة إلى الله سبحانه و تعالى فأصبح من فرسان المسلمين بعد أن كان ينبذ بشرب هذا الخمر الذي حرمه الله رب العالمين إذا ليس هناك شيء مستحيل الإنسان قد تأتيه الهدايا في لحظة قد تأتيه في ساعة قد تأتيه في ثانية الإنسان قد تظن أن الله لا يهديه فيصبح من الدعاة إلى دين الله عز و جل إذا الهدايا بيد الله سبحتنه وتعالى والله يهدي من يشاء إلى الصراط المستقيم لعل الحديث عن التائبين وعن قصصهم مما ترتاح له النفوس وتسعد به القلوب تعالوا نتحدث عن احد الصحابة الكرام الذين تابوا إلى الواحد العلام عز و جل تعرفون أعدى أعداء الإسلام من يخطر في بالكم أعدى أعداء الإسلام أبو جهل أبو جهل كان النبي صلى الله عليه وسلم حينما خرج إلى الطائف وآذاه المشركون وأتى إليه ملك الجبال وقال يا محمد إن شأت أن أطبق عليهم جبلي مكة فعلت الآن فقال صلى الله عليه وسلم بلا لا ولكن اسأل الله أن يخرج من أصلابهم من يعبد الله لا يشرك به شيئا فاخرج الله من صلب أبي جهل من عكرمة ابن أبي جهل يخرج الحي من الميت ويخرج الميت من الحي فأتى عكرمة ابن أبي جهل حينما دانت الدنيا للنبي صلى الله عليه وسلم حينما دانت مكة للنبي صلى الله عليه وسلم أتى عكرمة ابن أبي جهل ففر فركب سفينة يريد الهرب فاتت زوجته أم حكيم إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقالت يا رسول الله أنا أم حكيم زوجة عكرمة أرأيت إن أتى عكرمة تائبا منيب هل تقبل توبته ففرح النبي صلى الله عليه وسلم قال نعم أقبل توبته النبي رحمة بالأمة لا يريد عذاب لها يعني ترى بالمناسبة يا أخوة ليس في صالح المسلمين ولا في صالح الدعاة وفي صالح الدعوة أن الناس يوم القيامة يدخلون نار جهنم إن من واجب الدعاة على الله أن يحرصوا على هداية الناس على استقامتهم على إرشادهم على الخير وتذكروا دائما كلام أحمد ابن حنبل يقول والله لوددت أن جسمي قرض بالمقاريض وأن الناس لا يعصون الله عز وجل الخير للدعاة والأصلح لهم أن الله سبحانه وتعالى يدخل هذه الأمة إلى جنات النعيم بمنه وكرمه سبحانه وتعالى عكرمة ابن أبي جهل قال النبي صلى الله عليه وسلم نعم أقبل توبته فذهبت أم حكيم تبحث عن زوجها حتى وجدته لم وجدت زوجها كان عكرمة في البحر اقتربت السفينة فقال ملاح السفينة وقائدها قل لا إله أخلص أخلص قال كيف أخلص قال قل لا إله إلا الله قال أنا ما فررت إلا من لا إله إلا الله أنا كل الذي أقوم به من أجل أنني لا أريد الدخول في الإسلام ولا أريد الإذعان والانقياد إلى محمد أنا أعبد اللات والعزة كيف أقول لا إله إلا الله فلما رجعت السفينة وإذا بأم حكيم هناك فذهبت إلى زوجها وقالت يا عكرمة لقد ذهبت إلى محمد صلى الله عليه وسلم وأخذت لك منه أمانا قال أهو أمنك قالت نعم الآن كيف تتخيلون النبي صلى الله عليه وسلم الآن ينتظر عكرمة ابن أبي جهل النبي جالس مع صحابته فجأة دخل عكرمة ابن أبي جهل الصحابة نظروا ينظرون ما ينظرون إلى وجه عكرمة ينظرون إلى من إلى أبي جهل ينظرون إلى وجه أبي جهل هذا عدو الله هذا الذي فعل و هذا الذي فعل وهذا الذي آذى النبي وهذا الذي عذب النبي وأخذوا يرددون هذه الأشياء الكثيرة لما دخل قام النبي صلى الله عليه وسلم من مكانه وذهب إليه وأحتضنه وقال له يا عكرمة أما آن لك أن تسلم أما آن لك أن تشهد أن لا إله إلا الله وأن محمد رسول الله قال بلى آن أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمد رسول الله شوف كيف تغيرت حياته الآن الآن عكرمة سيضرب مثل للتائبين إلى الله الآن أنت أقبلت على حياة جديدة أقبلت على حياة الاستقامة أقبلت على حياة الطاعة إذا حياتك لا بد أن تتغير نشاطك لا بد أن يزداد حرصك على الخير لا بد أن يكثر قال يا رسول الله لي طلب قال وما هو قال أن تستغفر لي كل عداوة عاديتك إياها وكل ظلم ظلمتك إياه وكل أمر فعلته بك فاخذ النبي صلى الله عليه وسلم يقول اللهم اغفر لعكرمة اللهم اغفر لعكرمة اللهم اغفر لعكرمة انتم تخيلوا وقع هذه الكلمات كيف تتوقعونها على قلب عكرمة عكرمة ما يتوقع أن يكون هذا الأمر ومع من يتحدث مع محمد عليه الصلاة والسلام هو الذي يدعو له فلما فرغ قال عكرمة يا رسول الله والله لم انفق مالا للصد عن سبيل الله إلا أنفقت مثله في سبيل الله ولم أقاتل لأصد الناس عن سبيل الله إلا وقفت مثله لأدعو الناس إلى دين الله ثم أخذ يقاتل حتى رزقه الله عز وجل بالشهادة إذا هذه المعاني الجميلة وهذه الصور المشرقة لهؤلاء التائبين ترغبنا في الدين يا إخوة ترغبنا في أن نقترب إلى الله ترغبنا في أن نجرب حياة الطاعة والاستقامة أن نسعى إلى ما يحبه الله ويرضاه لعل هذه الكلمات أن تصل إلى أذان واعية والى قلوب خاشعة فنغير شيء من حياتنا إذا كنتم قد عزمتم على التوبة وعزمتم على الاستقامة وكما قلنا التوبة ليست فقط من الذنوب إنما يتوب الإنسان كما كان النبي صلى الله عليه وسلم كم قال الله وتوبوا إلى الله جميعا أيها المؤمنون لعلكم تفلحون وكما كان النبي صلى الله عليه وسلم يتوب إلى الله ويستغفره وهو الذي غفر الله له ما تقدم من ذنبه وما تأخر في اليوم والليلة مائة مرة إذا أردتم الأشياء التي تعينكم على التوبة إلى الله فخذوها أول هذه الأشياء الإخلاص لله عز وجل أن تكون توبتنا خالصة إلى الله سبحانه وتعالى يقول شيخ الإسلام القلب إذا ذاق طعم العبادة والإخلاص لم يجد لذة في غيره حينما يكون الإنسان مخلصا في صلاته مخلصا في زكاته مخلصا حتى في ابتسامته يعني فرق بين من يتصنع الابتسامة حتى يقال والله فلان ما شاء الله يهش ويبش في وجوه الناس وبينما يفعلها ديانة لله عز و جل حينما تقوم إلى الصلاة وأنت خاشع وخاضع وراكع لله عز وجل لهذا يذكر من الطرائف ما يذكره ابن الجوزي في أخبار الحمقى والمغفلين أن رجلا كان مقبلاً على صلاته وهو يصلي وحوله أناس يقولون ما شاء الله انظروا إلى هذه الصلاة انظر إلى هذه العبادة والرجل يخشع ويخضع ويقطب جبينه فلما تحدث في هذا الكلام هو فعل عبادة ة وهم لم يشعروا بها فالتفت إليهم قال أنا مع هذه الصلاة الخاشعة أنا أيضا صائم لله سبحانه وتعالى فالآن قضية إن الإنسان يتعود وتستمري قضية الرياء والمراءاة هذه لا شك أنها ستكون وبال عليه الله سبحانه وتعالى صرف الفاحشة عن يوسف عليه السلام لأنه من العباد المخلصين كان كما قال الله لنصرف عنه السوء والفحشاء انه من عبادنا المخلصين أيضا مما يعينك على التوبة أن تسال نفسك هذا السؤال أنا من أحب أنا مثلا إنسان يفعل يعني يشرب الخمر إنسان يترك الصلاة يقول أنا من أحب أحب شهوات نفسي أو أحب الله عز وجل عند ذلك إذا سال نفسه هذا السؤال سيجد الإجابة أنا أحب الله عز وجل اكبر وأكثر من كل شيء إذا حتى تستعين على التوبة إلى الله لا بد أن يمتلئ قلبك من محبة الله كيف يمتلئ قلبك من محبة الله حاول إن تعرف أسماء الله وصفاته حاول أن تتأمل في هذا الكون حاول أن تتأمل في النعم التي من الله عز وجل بها عليك عند ذلك سيمتلئ قلبك بإذن الله من محبة الله سبحانه وتعالى أيضا الأمر الثالث مجاهدة النفس نحتاج إلى مجاهدة للنفس يعني لا تحسب المجد تمرا أنت أكله لن تبلغ المجد حتى تلعق الصبر الذي يريد معالي الأمور الذي يريد الكرم الذي يريد الجنة الذي يريد النعيم لا بد أن يصبر في هذه الحياة يقول النبي صلى الله عليه وسلم حفت الجنة بالمكاره وحفت النار بالشهوات تجد الطريق الذي يوصل إلى النار سهل معبد لكن في النهاية يهوي الإنسان على وجهه شهوات منكرات خمور معاصي فواحش في النهاية هذه نهايتها لكن الذي يريد أن يرتقي إلى الجنة يجد الشوك ويجد الحصى ويجد الحجارة والتعب والألم لكن في النهاية يرتاح في جنات النعيم لذلك احد السلف يقول لن أرتاح حتى أضع رجلي لا حتى أضع كلتا رجلاي في جنات النعيم فالإنسان ما دام انه في هذه الحياة فكما قال الله خلق الإنسان في كبد في نصب في تعب في اختبار في امتحان ولا راحة للإنسان حتى يضع كلتا رجليه في جنات النعيم إذا نحتاج إنسان أن يجاهد نفسه طيب الإنسان إذا جاهد نفسه حتى سيجد من الله الإعانة سيجد من الله التوفيق سيجد من الله السداد والذين جاهدوا فينا لنهدينهم سبلنا وان الله لمع المحسنين أيضا مما يرغبك في عمل أو في التوبة إلى الله سبحانه وتعالى هو أن تتأمل إلى قصر الدنيا كم سنعيش في هذه الدنيا أيها الإخوة عشر سنوات عشرين سنة ستين سنة سبعين سنة وبعدها كل ابن أنثى وان طالت سلامته يوم على آلة حدباء محمول كل الناس نهايتهم في حفرة ضيقة لا مكيف ولا هواء ولا ماء ولا لباس ولا عطور ولا أطياب وإنما في هذه الحفرة الصغيرة حتى يبلى ويكون شيء كان شيء لم يكن شيء مذكورا إذا الإنسان يتأمل الرسول صلى الله عليه وسلم يقول كون في الدنيا إيش كأنك غريب أو عابر سبيل الغريب إذا جاء في بلد تجد انه دائما مستعد يأخذ حقه يبقى مستعد للسفر مرة أخرى فدائما الإنسان إذا كان في هذا المنطق وفي هذا المعنى فانه بإذن الله عز وجل ستقصر في عينه الدنيا وسيقبل على الله سبحانه وتعالى وكما قال عليه الصلاة والسلام إذا أمسيت فلا تنتظر الصباح إذا أصبحت فلا تنتظر المساء أيضا من الأشياء المهمة أن يكثر الإنسان من دعاء الله سبحانه وتعالى أن يكثر من دعاء الله اللهم أهدنا في من هديت اللهم عافينا في من عافيت اللهم ارزقني التوبة اللهم ارزقني الإنابة وقال ربكم ادعوني استجب لكم إن الذين يستكبرون عن عبادتي سيدخلون جهنم داخلين يا أخي إذا دعوت أن الله سبحانه وتعالى يرزقك مال ادعوا الله أن يرزقك الهدايا معه إذا دعوت أن الله يرزقك الولد ادعوا الله أن يرزقك الهدايا معه إذا دعوت الله سبحانه وتعالى أن تصل إلى أعلى المراتب في الدنيا فاطلب معها أن يوصلك في الآخرة إلى أعلى المراتب فإنها الحياة الحياة الدنيا دار عمل والآخرة دار مقر فلنتب إلى الله فلنخلص العبادة إلى الله لنلجأ إلى الله لنذوق طعم السعادة لنذوق طعم الإيمان لنذوق طعم الكرامة لنذوق طعم القرب من الله سبحانه وتعالى فهذا هو الخير لنا ولمجتمعاتنا حتى نسعد في يوم لا ينفع فيه مال ولا بنون إلا من أتى الله بقلب سليم اللهم أنا نسألك الهدى ونسألك يا ربنا التقى ونسألك يا خالقنا العفاف والغنى نسألك اللهم عيش السعداء اللهم أن نسألك برد الأتقياء اللهم إن نسألك نعيم الشهداء يا ذا الجلال والإكرام اللهم أن نسألك حياة الشهداء ونسألك يا ربنا النصر على الأعداء اللهم اسعد صدورنا بالإيمان واسعد قلوبنا بالقران واسعد أرواحنا بمتابعة محمد صلى الله عليه وسلم اللهم أملا قلوبنا بطاعتك يا ذا الجلال والإكرام اللهم أصلح شباب المسلمين اللهم أصلح نساء المؤمنين اللهم أصلح شباب المسلمين اللهم أصلح نساء المؤمنين إلى لقاء قادم إن شاء الله السلام عليكم ورحمة الله وبركاته . الشيخ / راشد بن عثمان الزهراني برنامج نسائم الإيمان - قناة المجد
( وَذَكِّرْ فَإنَّ الذِّكْرَى تَنْفَعُ الْمُؤْمِنِينَ* وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالإنْسَ إلا لِيَعْبُدُونِ)
بسم الله الرحمن الرحيم الحمد الله رب العالمين الحمد الله ولي الصالحين والعاقبة للمتقين ولا عدوان إلا على الظالمين وأشهد أن لا آله إلا الله وحده لا شريك له الملك الحق المبين وأشهد أن سيدنا ونبينا وحبيبنا سيدنا محمد عبده ورسوله المصطفى الأمين صلى الله عليه وعلى آله وصحبه والتابعين ومن تبعهم بحسان وقت فأثرهم وأنهج نهجهم وسار على ملتهم إلى يوم الدين أما بعد أيها الأخوة
والأخوات أحيكم بتحية الإسلام الخالدة تحية أهل الجنة تحيتهم يوم يدخلونها سلام فسلام الله عليكم ورحمته وبركاته وأسأل اله العظيم رب العرش الكريم أن يشرح صدورنا بالإسلام وأن ينير قلوبنا بالإيمان وأن يجعلنا من أتباع محمد عليه الصلاة والسلام أسأله عز وجل بمنه وكرمه أن يملئ قلوبنا بطاعته وأن يملئ أرواحنا بمحبته وأن يجعل أجسادنا وقلوبنا وعقولنا متبعة لما يحبه الله عز وجل ويرضاه أنه عز وجل جواد كريم أسأله سبحانه وتعالى أن يرزقنا وإياكم جميعاً مفاتيح السعادة وهي إذا أعطينا شكرنا وإذا أبتلينا صبرنا وإذا أذنبنا استغفرنا فهذه الثلاثة عنوان السعادة إذا أرت أن تعرف نفسك أنك سعيد في هذه الدنيا إذا أرت أن تختبر مدى سعادتك مدى قربك من الله عز وجل فاختبر نفسك في هذه الأشياء الثلاثة تأمل في النعم التي منا الله سبحانه وتعالى بها عليك أنعم عليك بالسمع أنعم عليك بالبصر أنعم عليك بالمشي أنعم عليك بتحريك اليد أنعم عليك بأشياء كثيرة أنعم عليك بالصحة أنعم عليك بالعافية أنعم عليك بالمال أنعم عليك بالزاد أنعم عليك بالمركوب أنعم عليك بنعم كثيرة وإن تعدوا نعمة الله لا تحصوها فواجبنا اتجاه هذه النعم التي أعطانا الله عز وجل إياها ماذا أن نشكر الله وأن نحمده عليها لكن لو سأليكم الآن أعظم نعمة منا الله عز وجل بها علينا ما هي هي نعمة الإسلام والله يا أخوة لو بذلنا مهما بذلنا من أجل أن نشكر نعمة الإسلام لما استطعنا يعني تأمل الناس الآن تأمل هذا من الديانة الفلانية وهذا من الديانة الفلانية هذا يعبد البقر وهذا يعبد الشجر وهذا يعبد الحجر وأنت تعبد الواحد الأكبر سبحانه وتعالى نعمة عظيمة أن الله هداك للإسلام ومنا عليك بالإيمان وجعلك من أتباع محمد عليه الصلاة والسلام نعمة لا يعدلها نعمة منة لا يعدلها منة نسأل الله عز وجل أن يعيننا على شكرها لكن كيف يعيننا على شكرها أن نسخر هذه الجوارح وأن نسخر حياتنا في طاعة ربنا سبحانه وتعالى طيب الثانية الإنسان يبتلى بالمصائب يبتلى قد يكون راسب في الامتحان قد يكون الله سبحانه وتعالى بلاه بأبوين ظالمين قد يكون الأبناء الآباء الله سبحانه وتعالى بلاهم بعقوق أبنائهم قد يكون الإنسان أبتليا بمرض قد يكون الإنسان أبتليا بالظلم أنواع الابتلاءات كثيرة كيف تأخذ باب من أبواب السعادة ومفتاح من هذه المفاتيح هي أن تجعل هذه البلايا وأن يكون دورك فيها أن تصبر على قضاء الله وقدره الذين إذا أصابتهم مصيبة تجزعون يسخطون ماذا يقولون قالوا إن لله وإن إليه راجعون أولائك عليهم صلاة من ربهم ورحمة وآلائك هم المهتدون الثالث لأن الإنسان يخطي أليس كذلك وكل بني آدم خطاء وخير الخطاءين التوابون لو لم تذنبوا لأذهب الله بكم ولا أتى بقوم يذنبون فيستغفرون الله فيغفر الله عز وجل لهم إذاً الخطأ من طبيعة البشر ولا بد أن يقع الخطأ لأن الإنسان إن لم يخطأ فيتهم نفسه يعني إذا قال لأنفسه أنا لا أخطأ هذا الكلام غير صحيح لا بد أن يقع الإنسان في الخطأ وكما قال النبي صلى الله عليه وسلم وخير الخطاءين التوابون إذا قال وإذا أذنب ماذا يفعل بعد الذنب يستغفر الله سبحانه وتعالى تعامل مع الرحيم العظيم عز وجل إذا ً هذه الأشياء الثلاثة إذا أخذتها واحدة واحدة وأتيت بكل شيئاً بما يقابلها فإنك قد أتيت مفتاح السعادة تدخل به بأذن الله عز وجل إلى جنات عدن ونهر في مقعد صدقٍ عند ملك مقتدر نحن تحدثنا في الحلقات الأربع الماضية في حلقتين عن آثار الذنوب والمعاصي ثم تحدثنا في أربع حلقات عن الرجوع إلى الله سبحانه وتعالى وعن الإقبال على الله عز وجل ونحن الآن لا زلنا نتحدث عن هذا الأمر الذي يفرح الصدر ويثلج القلب إنني بالمس أتابع بعض أتابع البريد الذي وصلنا من الأخوة الذين يتابعوننا فوجدنا ولله الحمد استجابة كبيرة يعني أحدهم والله أخذت أتأمل كثيراً في الرسالة التي وجهها يعني رسالة تقطر ألم ً وحرقا يعني شاب يقول بعثها من السويد يقول كل المعاصي ارتكبتها يقول أنا عمري عشرين سنة لم أصلي في حياتي لم أعبد الله سبحانه وتعالى لم لكن يقول هناك شيء في قلبي نداء داخلي فطرة أن ما أقوم به هو الخطأ وأنني لا بد أن أقبل على الله يقول والله منذ بدأت أصلي منذ أن بدأت أصوم منذ أن بدأت أتقرب من الله عز وجل وإذا بحياتي تتغير أصبحت أحس بمعنى للحياة أصبحت أحس بطعم للحياة أصبحت أحس أن هذه الحياة لها معنى أخر لها قيمة لها مذاق فقلت صدق النبي صلى الله عليه وسلم يوم أن قال ذاق طعم الإيمان من رضي بالله رباً والإسلام دينا ومحمد صلى الله عليه وسلم نبيا الآن هذا الرجل عشرين سنة وهو في مرحلة الشباب وزهرة حياته يعني قضائها في معصية الله سبحانه وتعالى شرب الخمر صاحب المؤمسات فعل الفواحش والمنكرات أقترف المعاصي والفجور يعني جرب هذه الحياة التي من لم يجربها البعض يقول أتمنى والله لو أني فعلت هذا الشيء لكن هذا الرجل هو هو يوم أن جرب الحياة في ظلال الإيمان أصبح يقول أحسست بأن وجودي في الحياة له قيمة وجودي في الحياة له معنى أصبحت أسعى إلى هدف أصبحت أعمل وأنا أريد أن أرضي الله أصبحت يعني مع أهلي مع والدي مع أمي أريد أن أرضي الله سبحانه وتعالى في عملي يقول حددت إطار كامل للحياة وهو أن أسير في هذه الحياة وأن أتفوق أن أقدم كل ما أستطيع من أجل أن أصلح هذه الأمة ومن أجل رضي الله سبحانه وتعالى عني حتى أدخل إلى جنات نعيم إذاً الحمد الله هناك بوادر وخير في هذه الأمة رجالها ونسائها لكن هذه البوادر وهذا الخير فقط يحتاج إلى أذن يعني نريد فقط من أخواننا أن يستمعوا إلينا أن وكما قلت في حلقة ماضية قلت حتى الذين يقولون يعني خلاص التوبة التوبة نقول طيب جربوا أنتم جربتم حياة غير حياة الإيمان والطاعة جربوا حياة الإيمان والطاعة جربوا حياة القرب من الله جربوا حياة القرآن جربوا أن الواحد منكم يستيقظ لصلاة الفجر يصلي صلاة الفجر يخرج في هدئه الليل يصلي ركعتين يجلس بعد الركعتين يذكر الله سبحانه وتعالى هذه يعني في هذا الوقت وهذا الذكر يعني بالدنيا وما فيها ولهذا بن القيم رحمه الله يقول حينما كنت مع شيخ الإسلام بن تيمية في المعتقل في سجن القلعة بدمشق يقول كنت أدخل إليه بعد صلاة الفجر وهو يذكر الله فقلت يا إمام أريد أن أسألك قال لي يا شمس الدين أنني الآن في قربي من الله سبحانه وتعالى أو قال هذه غدوتي هذا غدائي فألم أتغدا انهارت قواي دعني أذكر الله سبحانه وتعالى يعني تخيل الآن الرجل أصبح الذكر عنده ليس فقط يعني يريد منه الأجر من الله أصبح مع هذا أيضاً أن الذكر هو المادة التي يحيا بها وذكره لله وقربه من الله هو الروح الذي يسري في كيانه وفي حياته حتى يقترب من الله عز وجل هذا الذي نريده لإخواننا هذا الذي نريده لشبابنا هذا الذي نريده لفتياتنا نريد الجميع يقترب إلى الله نريد الجميع يقبل على طاعة الله سبحانه وتعالى حتى نسعد جميعاً فيما يحبه الله عز وجل ويرضاه هذه معاني جميلة والرسائل التي وردتنا ولله الحمد تبشر بالخير العظيم في هذه الأمة ولو عندنا متسع من الوقت لقرأنا تلك الرسائل الجميلة التي فيها من يعلن توبته إلى الله التي فيها من نساء قد ارتدينا الحجاب وهذا فضل من الله عز وجل يجب أن نحمد الله سبحانه وتعالى وأن نعلم أن هذه الأمة برجالها بنسائها بشبابها بشيبها لا يزالون يحبون الإسلام ولا يزالون مستعدين أن يضحوا بالغالي والنفس والنفيس من أجل أن يخدموا هذه القضية وأن يخدموا هذا الدين وأن يرضوا ربهم عز وجل ولكن يحتاجون إلى الكلمة الطيبة يحتاجون إلى الابتسامة يحتاجون من يعطيهم هذا الدين كما أمر به الله سبحانه وتعالى يحتاجونه إلى صدق في التعامل يحتاجون إلى إخلاص يحتاجون كما قال الله عز وجل قل هذه سبيلي أدعوا إلى الله على بصيرة أنا ومن أتبعني وسبحان الله ما أنا من المشركين تعرفون الأمام أبو حنيفة رحمه الله الأمام أبو حنيفة كان في منزله وكان بجانبه جار له هذا الجار إذا أتى الثلث الأخير من الليل الإمام أبو حنيفة أين يذهب يذهب إلى صلاته ليناجي رب البريات وخالق الأرض والسموات يقوم في هدئت الليل من أجل أن ينال الرحمة من الله عز وجل كما تعرفون في الثلث الأخير من الليل ينزل رب العالمين إلى السماء الدنيا فيقول هل من مستغفرٍ فأغفر له هل من تائب فأتوب عليه هل من سائل فأعطيه فنظروا إلى من عصى الله كم فرط من خير وكم ترك من أجر وكم ترك من غنيمة لأنه ابتعد عن الله في هذا الثلث الأخير من الليل يقوم الإمام أبو حنيفة ليناجي ربه عز وجل في المقابل سبحانه الله انظروا يعني عقول الناس وقلوبهم في المقابل لديه جار إذا أتى الثلث الأخير من الليل يأخذ الخمر فيشربها حتى يسكر فإذا سكر يأخذ يردد يقول أضاعوني وأي فتى أضاعوا ليوم كريهتاً وسدادة يبدأ يتحدث وفي يوم من الأيام أبو حنيفة رحمه الله تعالى ذهب يصلي فلما فرغ من صلاته ما سمع أحد ضائع ولا فسأل عن جاره فقالوا قبضوا عليه في الشرط فذهب إلى الوالي فدخل على الوالي فأكرمه الوالي وأنزله المنزلة الأقة هذا عالم إمام لا يعيش لنفسه ما يقول والله روح أن أفضح نفسي من هذا راعي خمر وصاحب خمر لا ذهب بنفسه إلى الوالي فأكرمه الوالي وقال أريدك أن تطلق سراح هذا الرجل فذهب أبو حنيفة فأخذ هذا الرجل وأركبه معه على حماره ففطريق قال له الإمام رحمه الله تعالى يا فلان هل أضعناك قال لا والله لقد بررت وكنت نعم الجار وإني أشهد الله وأشهدك وأعلنها من هذا المكان أنني تائب إلى الله سبحانه وتعالى من كل الذنوب والمعاصي مقبل على الله عز وجل بقلبي والله لا أعصي الله أبداً فتاب إلى الله عز وجل بسبب هذه المعاملة الحسنة وأيضاً لعل من الأشياء العظيمة التي وجدتها أن بعض الناس يقول أن أقبلت على الله سبحانه وتعالى لما رأيت ما يحل بالمسلمين يعني رأيت المحيان أي المحن تكون أيش تكون منحة والرزايا تكون عطايا فربى خير من شر وربى نفع من ضر والأيام حباله يلدن في كل يوم كل جديد هذا الشاب يقول والله العظيم الذي دعاني إلى الاهتداء والاستقامة هو ما أرى من أوضاع المسلمين في فلسطين وفي العراق وفي كل مكان يقول فأقبلت على الله سبحانه وتعالى وأنبت إلى الله عز وجل وهكذا يعني الله سبحانه وتعالى أراد هدايته أن تكون بهذه الطريقة هذا الخبر ذكرني بخبر أبي محجن الثقفي رضي الله عنه وأرضاه هذا الرجل كان لا يزال يجلد كان يشرب الخمر فكان لا يزال يجلد في شرب الخمر ففي الأخير أوثقوا رباطه ومنعوه من معركة القادسية شوف العقاب لأنك تشرب الخمر لن تقاتل في سبيل الله هذا العقاب الذي أنزلوه عليه فلما كان يوم القادسية خرج سعد رضي الله عنه وأرضاه مع جيشه وبقي أبو محجن الثقفي في هذا المكان مقيد فإذا به يسمع أن المسلمين بدئوا يصابون فأستدعى زوجة سعد فقال لها أن خليت سبيلي وحملتيني على هذا الفرس ودفعتي أليا سلاحاً والله لأذهبنا وأقاتل في سبيل الله عز وجل والله لأكواننا أول راجعاً إلا أن أقتل يقول أطلقي سراحي وأنا أضمن لك أنا أذهب وأقاتل في سبيل الله لن أذهب وأشرب الخمر سأذهب لأقاتل في سبيل الله كيف أرى الإسلام والمسلمين بهذه الطريقة وأقف لا أتحرك فذهب وهو يقاتل ويقول كفا حزناً أن نلتقي الخيل بالقنا وات أن تتلقى الخيل بالقنا وأترك مشدود عليا وثاقيا إذا قمت عنان الحديد وغلقت مصاريع من دوني تصم المنايا فخلت عنه قيده واخذ يقاتل في سبيل الله قتال الأبطال الآن المقاتلين يرون هذا الرجل الملثم ويفعل الأفاعيل في الأعداء فلما انتهت المعركة عاد دفع إليها بالفرس ووضع الوثاق في يده وبقي في مكانه فأتى سعد إلى زوجته وقال لها يا أم فلان والله لو رأيت فارسا ملثم يقاتل قتال الأبطال والله لو لم اعلم أن أبي مججن في هذا القيد لقلت إنه أبو محجن يقول هو أبو محجم لكن أبو محجم مقيد فقالت أن الأمر كيت وكيت وكيت أخبرته بالقضية فذهب إلى أبي محجم وفك قيده فقال ذهبت اشرب الخمر فاذهب قال له أيها القائد والله ما اشربها حيا ما دمت على قيد الحياة والله إنني أعلنها توبة إلى الله سبحانه و تعالى فأصبح من فرسان المسلمين بعد أن كان ينبذ بشرب هذا الخمر الذي حرمه الله رب العالمين إذا ليس هناك شيء مستحيل الإنسان قد تأتيه الهدايا في لحظة قد تأتيه في ساعة قد تأتيه في ثانية الإنسان قد تظن أن الله لا يهديه فيصبح من الدعاة إلى دين الله عز و جل إذا الهدايا بيد الله سبحتنه وتعالى والله يهدي من يشاء إلى الصراط المستقيم لعل الحديث عن التائبين وعن قصصهم مما ترتاح له النفوس وتسعد به القلوب تعالوا نتحدث عن احد الصحابة الكرام الذين تابوا إلى الواحد العلام عز و جل تعرفون أعدى أعداء الإسلام من يخطر في بالكم أعدى أعداء الإسلام أبو جهل أبو جهل كان النبي صلى الله عليه وسلم حينما خرج إلى الطائف وآذاه المشركون وأتى إليه ملك الجبال وقال يا محمد إن شأت أن أطبق عليهم جبلي مكة فعلت الآن فقال صلى الله عليه وسلم بلا لا ولكن اسأل الله أن يخرج من أصلابهم من يعبد الله لا يشرك به شيئا فاخرج الله من صلب أبي جهل من عكرمة ابن أبي جهل يخرج الحي من الميت ويخرج الميت من الحي فأتى عكرمة ابن أبي جهل حينما دانت الدنيا للنبي صلى الله عليه وسلم حينما دانت مكة للنبي صلى الله عليه وسلم أتى عكرمة ابن أبي جهل ففر فركب سفينة يريد الهرب فاتت زوجته أم حكيم إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقالت يا رسول الله أنا أم حكيم زوجة عكرمة أرأيت إن أتى عكرمة تائبا منيب هل تقبل توبته ففرح النبي صلى الله عليه وسلم قال نعم أقبل توبته النبي رحمة بالأمة لا يريد عذاب لها يعني ترى بالمناسبة يا أخوة ليس في صالح المسلمين ولا في صالح الدعاة وفي صالح الدعوة أن الناس يوم القيامة يدخلون نار جهنم إن من واجب الدعاة على الله أن يحرصوا على هداية الناس على استقامتهم على إرشادهم على الخير وتذكروا دائما كلام أحمد ابن حنبل يقول والله لوددت أن جسمي قرض بالمقاريض وأن الناس لا يعصون الله عز وجل الخير للدعاة والأصلح لهم أن الله سبحانه وتعالى يدخل هذه الأمة إلى جنات النعيم بمنه وكرمه سبحانه وتعالى عكرمة ابن أبي جهل قال النبي صلى الله عليه وسلم نعم أقبل توبته فذهبت أم حكيم تبحث عن زوجها حتى وجدته لم وجدت زوجها كان عكرمة في البحر اقتربت السفينة فقال ملاح السفينة وقائدها قل لا إله أخلص أخلص قال كيف أخلص قال قل لا إله إلا الله قال أنا ما فررت إلا من لا إله إلا الله أنا كل الذي أقوم به من أجل أنني لا أريد الدخول في الإسلام ولا أريد الإذعان والانقياد إلى محمد أنا أعبد اللات والعزة كيف أقول لا إله إلا الله فلما رجعت السفينة وإذا بأم حكيم هناك فذهبت إلى زوجها وقالت يا عكرمة لقد ذهبت إلى محمد صلى الله عليه وسلم وأخذت لك منه أمانا قال أهو أمنك قالت نعم الآن كيف تتخيلون النبي صلى الله عليه وسلم الآن ينتظر عكرمة ابن أبي جهل النبي جالس مع صحابته فجأة دخل عكرمة ابن أبي جهل الصحابة نظروا ينظرون ما ينظرون إلى وجه عكرمة ينظرون إلى من إلى أبي جهل ينظرون إلى وجه أبي جهل هذا عدو الله هذا الذي فعل و هذا الذي فعل وهذا الذي آذى النبي وهذا الذي عذب النبي وأخذوا يرددون هذه الأشياء الكثيرة لما دخل قام النبي صلى الله عليه وسلم من مكانه وذهب إليه وأحتضنه وقال له يا عكرمة أما آن لك أن تسلم أما آن لك أن تشهد أن لا إله إلا الله وأن محمد رسول الله قال بلى آن أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمد رسول الله شوف كيف تغيرت حياته الآن الآن عكرمة سيضرب مثل للتائبين إلى الله الآن أنت أقبلت على حياة جديدة أقبلت على حياة الاستقامة أقبلت على حياة الطاعة إذا حياتك لا بد أن تتغير نشاطك لا بد أن يزداد حرصك على الخير لا بد أن يكثر قال يا رسول الله لي طلب قال وما هو قال أن تستغفر لي كل عداوة عاديتك إياها وكل ظلم ظلمتك إياه وكل أمر فعلته بك فاخذ النبي صلى الله عليه وسلم يقول اللهم اغفر لعكرمة اللهم اغفر لعكرمة اللهم اغفر لعكرمة انتم تخيلوا وقع هذه الكلمات كيف تتوقعونها على قلب عكرمة عكرمة ما يتوقع أن يكون هذا الأمر ومع من يتحدث مع محمد عليه الصلاة والسلام هو الذي يدعو له فلما فرغ قال عكرمة يا رسول الله والله لم انفق مالا للصد عن سبيل الله إلا أنفقت مثله في سبيل الله ولم أقاتل لأصد الناس عن سبيل الله إلا وقفت مثله لأدعو الناس إلى دين الله ثم أخذ يقاتل حتى رزقه الله عز وجل بالشهادة إذا هذه المعاني الجميلة وهذه الصور المشرقة لهؤلاء التائبين ترغبنا في الدين يا إخوة ترغبنا في أن نقترب إلى الله ترغبنا في أن نجرب حياة الطاعة والاستقامة أن نسعى إلى ما يحبه الله ويرضاه لعل هذه الكلمات أن تصل إلى أذان واعية والى قلوب خاشعة فنغير شيء من حياتنا إذا كنتم قد عزمتم على التوبة وعزمتم على الاستقامة وكما قلنا التوبة ليست فقط من الذنوب إنما يتوب الإنسان كما كان النبي صلى الله عليه وسلم كم قال الله وتوبوا إلى الله جميعا أيها المؤمنون لعلكم تفلحون وكما كان النبي صلى الله عليه وسلم يتوب إلى الله ويستغفره وهو الذي غفر الله له ما تقدم من ذنبه وما تأخر في اليوم والليلة مائة مرة إذا أردتم الأشياء التي تعينكم على التوبة إلى الله فخذوها أول هذه الأشياء الإخلاص لله عز وجل أن تكون توبتنا خالصة إلى الله سبحانه وتعالى يقول شيخ الإسلام القلب إذا ذاق طعم العبادة والإخلاص لم يجد لذة في غيره حينما يكون الإنسان مخلصا في صلاته مخلصا في زكاته مخلصا حتى في ابتسامته يعني فرق بين من يتصنع الابتسامة حتى يقال والله فلان ما شاء الله يهش ويبش في وجوه الناس وبينما يفعلها ديانة لله عز و جل حينما تقوم إلى الصلاة وأنت خاشع وخاضع وراكع لله عز وجل لهذا يذكر من الطرائف ما يذكره ابن الجوزي في أخبار الحمقى والمغفلين أن رجلا كان مقبلاً على صلاته وهو يصلي وحوله أناس يقولون ما شاء الله انظروا إلى هذه الصلاة انظر إلى هذه العبادة والرجل يخشع ويخضع ويقطب جبينه فلما تحدث في هذا الكلام هو فعل عبادة ة وهم لم يشعروا بها فالتفت إليهم قال أنا مع هذه الصلاة الخاشعة أنا أيضا صائم لله سبحانه وتعالى فالآن قضية إن الإنسان يتعود وتستمري قضية الرياء والمراءاة هذه لا شك أنها ستكون وبال عليه الله سبحانه وتعالى صرف الفاحشة عن يوسف عليه السلام لأنه من العباد المخلصين كان كما قال الله لنصرف عنه السوء والفحشاء انه من عبادنا المخلصين أيضا مما يعينك على التوبة أن تسال نفسك هذا السؤال أنا من أحب أنا مثلا إنسان يفعل يعني يشرب الخمر إنسان يترك الصلاة يقول أنا من أحب أحب شهوات نفسي أو أحب الله عز وجل عند ذلك إذا سال نفسه هذا السؤال سيجد الإجابة أنا أحب الله عز وجل اكبر وأكثر من كل شيء إذا حتى تستعين على التوبة إلى الله لا بد أن يمتلئ قلبك من محبة الله كيف يمتلئ قلبك من محبة الله حاول إن تعرف أسماء الله وصفاته حاول أن تتأمل في هذا الكون حاول أن تتأمل في النعم التي من الله عز وجل بها عليك عند ذلك سيمتلئ قلبك بإذن الله من محبة الله سبحانه وتعالى أيضا الأمر الثالث مجاهدة النفس نحتاج إلى مجاهدة للنفس يعني لا تحسب المجد تمرا أنت أكله لن تبلغ المجد حتى تلعق الصبر الذي يريد معالي الأمور الذي يريد الكرم الذي يريد الجنة الذي يريد النعيم لا بد أن يصبر في هذه الحياة يقول النبي صلى الله عليه وسلم حفت الجنة بالمكاره وحفت النار بالشهوات تجد الطريق الذي يوصل إلى النار سهل معبد لكن في النهاية يهوي الإنسان على وجهه شهوات منكرات خمور معاصي فواحش في النهاية هذه نهايتها لكن الذي يريد أن يرتقي إلى الجنة يجد الشوك ويجد الحصى ويجد الحجارة والتعب والألم لكن في النهاية يرتاح في جنات النعيم لذلك احد السلف يقول لن أرتاح حتى أضع رجلي لا حتى أضع كلتا رجلاي في جنات النعيم فالإنسان ما دام انه في هذه الحياة فكما قال الله خلق الإنسان في كبد في نصب في تعب في اختبار في امتحان ولا راحة للإنسان حتى يضع كلتا رجليه في جنات النعيم إذا نحتاج إنسان أن يجاهد نفسه طيب الإنسان إذا جاهد نفسه حتى سيجد من الله الإعانة سيجد من الله التوفيق سيجد من الله السداد والذين جاهدوا فينا لنهدينهم سبلنا وان الله لمع المحسنين أيضا مما يرغبك في عمل أو في التوبة إلى الله سبحانه وتعالى هو أن تتأمل إلى قصر الدنيا كم سنعيش في هذه الدنيا أيها الإخوة عشر سنوات عشرين سنة ستين سنة سبعين سنة وبعدها كل ابن أنثى وان طالت سلامته يوم على آلة حدباء محمول كل الناس نهايتهم في حفرة ضيقة لا مكيف ولا هواء ولا ماء ولا لباس ولا عطور ولا أطياب وإنما في هذه الحفرة الصغيرة حتى يبلى ويكون شيء كان شيء لم يكن شيء مذكورا إذا الإنسان يتأمل الرسول صلى الله عليه وسلم يقول كون في الدنيا إيش كأنك غريب أو عابر سبيل الغريب إذا جاء في بلد تجد انه دائما مستعد يأخذ حقه يبقى مستعد للسفر مرة أخرى فدائما الإنسان إذا كان في هذا المنطق وفي هذا المعنى فانه بإذن الله عز وجل ستقصر في عينه الدنيا وسيقبل على الله سبحانه وتعالى وكما قال عليه الصلاة والسلام إذا أمسيت فلا تنتظر الصباح إذا أصبحت فلا تنتظر المساء أيضا من الأشياء المهمة أن يكثر الإنسان من دعاء الله سبحانه وتعالى أن يكثر من دعاء الله اللهم أهدنا في من هديت اللهم عافينا في من عافيت اللهم ارزقني التوبة اللهم ارزقني الإنابة وقال ربكم ادعوني استجب لكم إن الذين يستكبرون عن عبادتي سيدخلون جهنم داخلين يا أخي إذا دعوت أن الله سبحانه وتعالى يرزقك مال ادعوا الله أن يرزقك الهدايا معه إذا دعوت أن الله يرزقك الولد ادعوا الله أن يرزقك الهدايا معه إذا دعوت الله سبحانه وتعالى أن تصل إلى أعلى المراتب في الدنيا فاطلب معها أن يوصلك في الآخرة إلى أعلى المراتب فإنها الحياة الحياة الدنيا دار عمل والآخرة دار مقر فلنتب إلى الله فلنخلص العبادة إلى الله لنلجأ إلى الله لنذوق طعم السعادة لنذوق طعم الإيمان لنذوق طعم الكرامة لنذوق طعم القرب من الله سبحانه وتعالى فهذا هو الخير لنا ولمجتمعاتنا حتى نسعد في يوم لا ينفع فيه مال ولا بنون إلا من أتى الله بقلب سليم اللهم أنا نسألك الهدى ونسألك يا ربنا التقى ونسألك يا خالقنا العفاف والغنى نسألك اللهم عيش السعداء اللهم أن نسألك برد الأتقياء اللهم إن نسألك نعيم الشهداء يا ذا الجلال والإكرام اللهم أن نسألك حياة الشهداء ونسألك يا ربنا النصر على الأعداء اللهم اسعد صدورنا بالإيمان واسعد قلوبنا بالقران واسعد أرواحنا بمتابعة محمد صلى الله عليه وسلم اللهم أملا قلوبنا بطاعتك يا ذا الجلال والإكرام اللهم أصلح شباب المسلمين اللهم أصلح نساء المؤمنين اللهم أصلح شباب المسلمين اللهم أصلح نساء المؤمنين إلى لقاء قادم إن شاء الله السلام عليكم ورحمة الله وبركاته . الشيخ / راشد بن عثمان الزهراني برنامج نسائم الإيمان - قناة المجد
( وَذَكِّرْ فَإنَّ الذِّكْرَى تَنْفَعُ الْمُؤْمِنِينَ* وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالإنْسَ إلا لِيَعْبُدُونِ)