المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : حكم الغناء عند أهل السنة والجماعة



Mr.alOne
13-04-2005, 01:23 AM
في هذا المُختصر أذكر حُكم الغناء عند أهل السنة والجماعة، مُبيناً للحق ولإجماع الأمة على تحريمها، ومما دعاني لذلك، أن عدد من المُنتديات تتناقل عدد من فتوى الدعاة ممن لا يملكون حضاً في العلم، والمضحك المُبكي حكم أحد الأزهريين على قول رسول الله صلى الله عليه وسلم : " ليكونن من أمتي أقوام يستحلون الحر والحرير والخمر والمعازف .. "بأن هذا الحديث في سنده ضعف، والحديث في صحيح البخاري!!! فكيف يحكم هذا الجاهل المُتعالم على الحديث بالضعف، وقد أتفق أهل الحديث على صحته!!!!..

وكذب الروافض على العامة وزعمهم أن جميع علماء أهل السنة مبيحون للغناء، مُستمعون له والله المُستعان ،



أدلة التحريم من الكتاب:

قال الله تعالى في سورة لقمان : " ومن الناس من يشتري لهو الحديث ليضل عن سبيل الله "- قال ابن عباس رضي الله عنهما : لهو الحديث الباطل والغناء

- وقال مجاهد رحمه الله : اللهو الطبل

- وقال الحسن البصري رحمه الله : نزلت هذه الآية في الغناء والمزامير

- وقال السعدي رحمه الله : فدخل في هذا كل كلام محرم ، وكل لغو وباطل ، وهذيان

من الأقوال المرغبة في الكفر والعصيان ، ومن أقوال الرادين على الحق المجادلين بالباطل ليدحضوا به الحق ، ومن غيبة ونميمة وكذب وشتم وسب ، ومن غناء ومزامير شيطان ، ومن الماجريات الملهية التي لا نفع فيها في دين ولا دنيا.

- قال ابن القيم رحمه الله: ويكفي تفسير الصحابة والتابعين للهو الحديث بأنه الغناء:

فقد قال أبو الصهباء : سألت ابن مسعود عن قوله تعالى : " ومن الناس من يشتري لهو الحديث " ، فقال : والله الذي لا إله غيره هو الغناء - يرددها ثلاث مرات - (صح ذلك عن ابن عباس وابن مسعود )

وصح عن ابن عمر رضي الله عنهما أيضا أنه الغناء .

والغناء رقية الزنا و منبت النفاق و شرك الشيطان و خمرة العقل ، و صده عن القرآن أعظم من صد غيره من الكلام الباطل لشدة ميل النفوس إليه ورغبتها فيه ، فإن الآيات تضمنت ذم استبدال لهو الحديث بالقرآن ليضل عن سبيل الله بغير علم ويتخذها هزوا ، وإذا يتلى عليه القرآن ولى مدبرا كأن لم يسمعه كأن في أذنيه وقراً ، هو الثقل والصمم ، وإذا علم منه شيئا استهزأ به ، فمجموع هذا لا يقع إلا من أعظم الناس كفرا وإن وقع بعضه للمغنين ومستمعيهم فلهم حصة ونصيب من هذا الذم . انتهى.

وقال تعالى : { واستفزز من استطعت منهم بصوتك واجلب عليهم بخيلك ورجلك وشاركهم في الأموال والأولاد وعدهم وما يعدهم الشيطان إلا غرورا } الإسراء :63،64

- عن مجاهد رحمه الله قال : استنزل منهم من استطعت ، قال : وصوته الغناء والباطل .

- قال ابن القيم رحمه الله : ( وهذه الإضافة إضافة تخصيص كما أن إضافة الخيل والرجل إليه كذلك ، فكل متكلم في غير طاعة الله أو مصوت بيراع (اليراع: آلة من آلات العزف) أو مزمار أو دف حرام أو طبل فذلك صوت الشيطان ، وكل ساع إلى معصية الله على قدميه فهو من رَجِله وكل راكب في معصيته فهو من خيالته ، كذلك قال السلف كما ذكر ابن أبي حاتم عن ابن عباس : رَجِله كل رجل مشت في معصية الله )

وقال تعالى : " أفمن هذا الحديث تعجبون ، وتضحكون ولا تبكون ، وأنتم سامدون "

- قال عكرمة رحمه الله : عن ابن عباس السمود هو الغنا، يقال : اسمدي لنا أي غني .

- كما قال رحمه الله : كانوا إذا سمعوا القرآن تغنوا فنزلت هذه الآية .

- وقال ابن كثير رحمه الله في تفسيره : وقوله تعالى " وأنتم سامدون " قال سفيان الثوري عن أبيه عن ابن عباس قال : اسمد لنا تعني غنِّ لنا .

أدلة التحريم من السنة:

عن أبي أمامة رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : " لا تبيعوا القينات ، ولا تشتروهن ولا تعلموهن ، ولا خير في تجارة فيهن ، وثمنهن حرام ، في مثل هذا أنزلت هذه الآية : " ومن الناس من يشتري لهو الحديث ليضل عن سبيل الله " حسن .

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " ليكونن من أمتي أقوام يستحلون الحر والحرير والخمر والمعازف .. " صحيح البخاري

- وفي الحديث دليل على تحريم آلات العزف والطرب من وجهين:

أولهما : قوله صلى الله عليه وسلم : " يستحلون " ، فإنه صريح بأن المذكورات ومنها المعازف هي في الشرع محرمة ، فيستحلها أولئك القوم .

ثانيا : قَرَنَ المعازف مع المقطوعة حرمته : الزنا والخمر ، ولو لم تكن محرمة ما قرنها معها ودلالة هذا الحديث على تحريم الغناء دلالة قطعية ، ولو لم يَرِد في المعازف حديث ولا آية سوى هذا الحديث لكان كافيا في التحريم وخاصة في نوع الغناء والذي يعرفه الناس اليوم . هذا الغناء الذي مادته ألفاظ الفحش والبذاءة ، وقوامه المعازف المختلفة من موسيقى وقيثارة وطبل ومزمار وعود وقانون وأورج وبيانو وكمنجة ، ومتمماته ومحسناته أصوات المخنثين ونغمات العاهرات . (

- قال شيخ الإسلام رحمه الله : فدل هذا الحديث على تحريم المعازف ، وهذا اسم يتناول هذه الآلات كلها ، كما قال: وأعلم أنه لم يكن في عنفوان القرون الثلاثة المفضلة لا بالحجاز ولا بالشام ولا باليمن ولا مصر ولا المغرب ولا العراق ولا خرسان من أهل الدين والصلاح والزهد والعبادة من يجتمع على مثل سماع المكاء والتصدية ولا بدفّ ولا بكفّ ولا بقضيب وإنما أحدث هذا بعد ذلك في أواخر المائة الثانية فلما رآه الأئمة أنكروه .

عن نافع رحمه الله قال : " سمع ابن عمر مزمارا ، قال : فوضع إصبعيه على أذنيه

، ونأى عن الطريق ، وقال لي : يا نافع هل تسمع شيئا ؟ قال : فقلت : لا ، قال

: فرفع إصبعيه من أذنيه ، وقال : كنت مع النبي صلى الله عليه وسلم فسمع مثل

هذا ، فصنع مثل هذا "

- قال شيخ الإسلام رحمه الله : ( أما ما لم يقصده الإنسان من الاستماع فلا يترتب عليه نهي ولا ذم باتفاق الأئمة ، ولهذا إنما يترتب الذم والمدح على الاستماع لا السماع ، فالمستمع للقرآن يثاب عليه ، والسامع له من غير قصد ولا إرادة لا يثاب على ذلك ، إذ الأعمال بالنيات ، وكذلك ما ينهى عنه من الملاهي ، لو سمعه بدون قصد لم يضره ذلك )

-قال ابن قدامة المقدسي رحمه الله : والمستمع هو الذي يقصد السماع ، ولم يوجد هذا من ابن عمر رضي الله عنهما ، وإنما وجد منه السماع ، ولأن بالنبي صلى الله عليه وسلم حاجة إلى معرفة انقطاع الصوت عنه لأنه عدل عن الطريق ، وسد أذنيه ، فلم يكن ليرجع إلى الطريق ، ولا يرفع إصبعيه عن أذنيه حتى ينقطع الصوت عنه ،فأبيح للحاجة .

( ولعل السماع المذكور في كلام الإمامين مكروه ، أبيح للحاجة كما سيأتي في قول

الإمام مالك رحمه الله والله أعلم ) .

خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم مع عبد الرحمن بن عوف إلى النخل فإذا ابنه إبراهيم يجود بنَفَسه ، فوضعه في حجره ففاضت عيناه ، فقال عبد الرحمن :>>أتبكي وأنت تنهى عن البكاء ؟ قال: إني لم أنه عن البكاء ، وإنما نهيت عن صوتين أحمقين فاجرين : صوت عند نغمة لهو ولعب ومزامير شيطان وصوت عند مصيبة : خمش وجوه وشق جيوب ورنَّة ..

أقوال أئمة الإسلام في الغناء و المعازف :

اتفقت مذاهب الأئمّة الأربعة على أن آلات اللهو حرام:

- فمذهبالإمام أبي حنيفة في ذلك من أشد المذاهب ، وقوله فيه من أغلظ الأقوال ، وقد صرح أصحابه بتحريم سماع الملاهي كلها كالمزمار والدف ، حتى الضرب بالقضيب ، وصرحوا بأنه معصية يوجب الفسق وترد بها الشهادة ، وأبلغ من ذلك أنهم قالوا : أن السماع فسق والتلذذ به كفر ، هذا لفظهم ، ورووا في ذلك حديثا لا يصح رفعه ، قالوا : ويجب عليه أن يجتهد في أن لا يسمعه إذا مر به أو كان في جواره ، وقال أبو يوسف في دار يسمع منها صوت المعازف والملاهي : ادخل عليهم بغير إذنهم لأن النهي عن المنكر فرض ، فلو لم يجز الدخول بغير إذن لامتنع الناس من إقامة الفرض . (

- وسئل الإمام مالك رحمه، أََنتم تُرخصون في الغناء؟فقال: معاذ الله! ما يفعل هذا عندنا إلا الفساق".

قال ابن عبد البر رحمه الله : من المكاسب المجمع على تحريمها الربا ومهور البغايا والسحت والرشا وأخذا الأجرة على النياحة والغناء وعلى الكهانة وادعاء الغيب وأخبار السماء وعلى الزمر واللعب الباطل كله .

- و في مذهب الإمام الشافعي رحمه الله : ( وصرح أصحابه العارفون بمذهبه بتحريمه وأنكروا على من نسب إليه حله ) (20) ، وقد عد صاحب كفاية الأخبار ، من الشافعية ، الملاهي من زمر وغيره منكرا ، ويجب على من حضر إنكاره ، وقال : ( ولا يسقط عنه الإنكار بحضور فقهاء السوء ، فإنهم مفسدون للشريعة ، ولا بفقراء الرجس - يقصد الصوفية لأنهم يسمون أنفسهم بالفقراء - فإنهم جهلة أتباع كل ناعق ، لا يهتدون بنور العلم ويميلون مع كل ريح )

- و في مذهب الإمام أحمد فقال عبد الله ابنه : سألت أبي عن الغناء فقال : الغناء ينبت النفاق بالقلب ، لا يعجبني ، ثم ذكر قول مالك : إنما يفعله عندنا الفساق) ، وقال ابن قدامة - محقق المذهب الحنبلي - رحمه الله : ( الملاهي ثلاثة أضرب ؛ محرم ، وهو ضرب الأوتار والنايات والمزامير كلها ، والعود والطنبور والمعزفة والرباب ونحوها ، فمن أدام استماعها ردت شهادته ) ، وقال رحمه الله : ( وإذا دعي إلى وليمة فيها منكر ، كالخمر والزمر ، فأمكنه الإنكار ، حضر وأنكر ، لأنه يجمع بين واجبين ، وإن لم يمكنه لا يحضر )

* قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله : ( مذهب الأئمة الأربعة أن آلات اللهو كلها حرام ، ثبت في صحيح البخاري وغيره أن النبي صلى الله عليه وسلم أخبر أنه سيكون من أمته من يستحل الحر والحرير والخمر والمعازف ، وذكر أنهم يمسخون قردة وخنازير ، .. ولم يذكر أحد من أتباع الأئمة في آلات اللهو نزاعا)

- وقال : ( والمعازف خمر النفوس ، تفعل بالنفوس أعظم مما تفعل حميا الكؤوس )

* قال الإمام ابن باز : والمعازف هي الأغاني وآلات الملاهي أخبر النبي صلى الله عليه وسلم أنه يأتي آخر الزمان قوم يستحلونها كما يستحلون الخمر والزنا والحرير وهذا من علامات نبوته صلى الله عليه وسلم فإن ذلك وقع كله والحديث يدل على تحريمها وذم من استحلها كما يذم من استحل الخمر والزنا والآيات والأحاديث في التحذير من الأغاني وآلات اللهو كثيرة جداً ومن زعم أن الله أباح الأغاني وآلات الملاهي فقد كذب وأتى منكراً عظيماً نسأل الله العافية من طاعة الهوى والشيطان وأعظم من ذلك وأقبح وأشد جريمة من قال إنها مستحبة ولا شك أن هذا من الجهل بالله والجهل بدينه بل من الجرأة على الله والكذب على شريعته .

* قال الألباني رحمه الله : اتفقت المذاهب الأربعة على تحريم آلات الطرب كلها . (26)

* قال الطبري رحمه الله : فقد أجمع علماء الأمصار على كراهة الغناء والمنع منه . وهو القائل بعد هذا : ( قال ابو الفرج وقال القفال من أصحابنا : لا تقبل شهادة المغني والرقاص ، قلت : وإذا ثبت أن هذا الأمر لا يجوز فأخذ الأجرة عليه لا تجوز ) . * قال القاسم رحمه الله : الغناء من الباطل .

* وقال الحسن رحمه الله : إن كان في الوليمة لهو ، فلا دعوة لهم .

- أقوال الأئمة في إتلاف آلات الطرب:

- قال شيخ الإسلام ابن تيمية - رحمه الله-: آلات الملاهي ، مثل الطنبور ، يجوز إتلافها عند أكثر الفقهاء ، وهو مذهب مالك وأشهر الروايتين عند أحمد )

وقال: لا يجوز صنع آلات الملاهي

- وأخرج ابن أبي شيبة رحمه الله : أن رجلا كسر طنبورا لرجل ، فخاصمه إلى شريح فلم يضمنه شيئا - أي لم يوجب عليه القيمة لأنه محرم لا قيمة له - .

يُبتع إن شاء الله

Mr.alOne
13-04-2005, 01:34 AM
استثناء:

"ويستثنى من ذلك الدف - بغير خلخال - في الأعياد والنكاح للنساء ، وقد دلت عليه الأدلة الصحيحة ، قال شيخ الإسلام رحمه الله : ( ولكن رخص النبي صلى الله عليه وسلم في أنواع من اللهو في العرس ونحوه كما رخص للنساء أن يضربن بالدف في الأعراس والأفراح ، وأما الرجال على عهده فلم يكن أحد على عهده يضرب بدف ولا يصفق بكف ، بل ثبت عنه في الصحيح أنه قال : " التصفيق للنساء والتسبيح للرجال ، ولعن المتشبهات من النساء بالرجال والمتشبهين من الرجال بالنساء " ، ولما كان الغناء والضرب بالدف من عمل النساء كان السلف يسمون من يفعل ذلك من الرجال مخنثا ، ويسمون الرجال المغنين مخانيث - ما أكثرهم في هذا الزمان - وهذا مشهور في كلامهم ، ومن هذا الباب حديث عائشة رضي الله عنها لما دخل عليها أبوها رضي الله عنه في أيام العيد وعندها جاريتان - أي صغيرتان - تغنيان بما تقاولت به الأنصار يوم بعاث - ولعل العاقل يدرك ما يقوله الناس في الحرب - فقال أبو بكر رضي الله عنه : " أبمزمار الشيطان في بيت رسول الله صلى الله عليه وسلم " وكان رسول الله معرضا بوجهه عنهما مقبلا بوجهه الكريم إلى الحائط - ولذلك قال بعض العلماء أن أبا بكر رضي الله عنه ما كان ليزجر احدا أو ينكر عليه بين يدي رسول الله صلى الله عليه وسلم ، ولكنه ظن أن رسول الله صلى الله عليه وسلم غير منتبه لما يحصل والله أعلم - فقال : " دعهما يا أبا بكر فإن لكل قوم عيدا وهذا عيدنا أهل الإسلام " ففي هذا الحديث بيان أن هذا لم يكن من عادة النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه الاجتماع عليه ، ولهذا سماه الصديق مزمار الشيطان - فالنبي صلىالله عليه وسلم أقر هذه التسمية ولم يبطلها حيث أنه قال " دعهما فإن لكل قوم عيدا وهذا عيدنا " ، فأشار ذلك أن السبب في إباحته هو كون الوقت عيدا ، فيفهم من ذلك أن التحريم باق في غير العيد إلا ما استثني من عرس في أحاديث أخرى ، وقد فصل ذلك الشيخ الألباني رحمه الله في كتابه النفيس تحريم آلات الطرب - ، والنبي صلى الله عليه وسلم أقر الجواري في الأعياد كما في الحديث : " ليعلم المشركون أن في ديننا فسحة " ، وليس في حديث الجاريتين أن النبي صلى الله عليه وسلم استمع إلى ذلك ، والأمر والنهي إنما يتعلق بالاستماع لا بمجرد السماع كما في الرؤية فإنه إنما يتعلق بقصد الرؤية لا بما يحصل منها بغير الاختيار ) ، فتبين أنه للنساء فقط ، حتى أن الإمام أبا عبيد رحمه الله ، عرف الدف قائلا : فهو الذي يضرب به النساء . "

- قال ابن باز: وإنما يستحب ضرب الدف في النكاح للنساء خاصة لإعلانه والتمييز بينه وبين السفاح ولا بأس بأغاني النساء فيما بينهن مع الدف إذا كانت تلك الأغاني ليس فيها تشجيع على منكر ولا تثبيط عن واجب ويشترط أن يكون ذلك فما بينهن من غير مخالطة للرجال ولا إعلان يؤذي الجيران ويشق عليهم وما يفعله بعض الناس من إعلان ذلك بواسطة المكبر فهو منكر لما في ذلك من إيذاء المسلمين من الجيران وغيرهم ولا يجوز للنساء في الأعراس ولا غيرها أن يستعملن غير الدف من آلات الطرب كالعود والكمان والرباب وشبه ذلك بل ذلك منكر وإنما الرخصة لهن في استعمال الدف خاصة .

أما الرجال فلا يجوز لهم استعمال شيء من ذلك لا في الأعراس ولا في غيرها وإنما شرع الله للرجال التدرب على آلات الحرب كالرمي وركوب الخيل والمسابقة بها وغير ذلك من أدوات الحرب كالتدرب على استعمال الرماح والدرق والدبابات والطائرات وغير ذلك كالرمي بالمدافع والرشاش والقنابل وكلما يعين على الجهاد في سبيل الله

وقد تجرأ محمد أبو زهرة(أحد كبار عُلماء الأزهر) بنسبة سماع الغناء إلى الصحابة والتابعين ، وأنهم لم يروا به بأسا !!

وكان هذا في ت سنة ( 1373 هـ ) في مجلة " الإخوان المسلمون " المصرية ، العدد ( 11 ) بتاريخ ( 29 ) ذي العقدة من السنة المذكورة على استفتاء حول الموسيقى والغناء نصه:

" أنا شاب مسلم ، وأقوم بشعائر الدين ( ومخلصٌ جداً ) ، ولكن هناك شيء يستولي على نفسي ، وهو حب الموسيقى والغناء ، بالرغم أني أحفظ القراّن الكريم ، فهل هذه الهواية حرام ؟ " .

فأجاب فضيلة الأستاذ الشيخ محمد أبو زهرة بما نصه:

" بالنسبة للغناء إذا لم يكن فيه ما يثير الغريزة الجنسية فإننا لا نجد موجباً لتحريمه ، وإنَّ العرب كانوا يرجزون ويغنون ويضربون بالدف ، وورد في بعض الآثار الدعوة إلى الضرب بالدف في الزواج ، وقيل: ( فرق ما بين الحلال والحرام الدف ) ، ومثل ذلك الموسيقى . ونجد أنه لما دخل الغناء الفارسي بالألحان في عهد التابعين كانوا فريقين فريقاً يميل إلى الاستماع ولا يجد فيه ما يمس الدين كالحسن البصري

وفريقاً لا يميل إليه ويجده منافياً للزهادة والورع كالشعبي

وعلى أي حال ، فإنه من المتفق عليه أنه ما دام لا يثير الغريزة الجنسية ، ولا يشغل عن ذكر الله وعن الصلاة ، فليس فيه ما يمس الدين " !



***********************************************************

قلت: هذا والله من الكذب الواضح على سلف هذه الأمة، ولكن هذه هي حال بعض الأزاهرة المُتعالمين والله المُستعان،، فهذا جعل المحرم (بإجماع الأئمة) قضية ذوقية محضة مثل كل المباحات ، من شاء فعل ومن شاء ترك ونسب إلى السلف خلاف ماثبت عنهم!!

قال محمد أبو زهرة _غفر الله له_"فريقاً يميل إلى الاستماع ولا يجد فيه ما يمس الدين كالحسن البصري".....

نسب إلى الحسن البصري الاستماع للغناء!!! بدون ذكر أي سند أو حتى مصدر من هذا الكلام الباطل..

فالحسن البصري بريء مما نسب إِليه، فقد روى ابن أَبي الدنيا في "ذم الملاهي" (رقم 62_63) بإِسنادين عنه قال: "صوتان ملعونان:مزمار عند نعمة، ورنة عند مصيبة"،،،،،

وقال أبو زهرة "وفريقاً لا يميل إليه ويجده منافياً للزهادة والورع كالشعبي"

روى ابن أبي الدنيا (رقم 45) بسند صحيح عن القاسم بن سلمان_ وثقه ابن حبان_ قال:

"لعن المغني والمغنى له"

وروى ابن نصير في "قدر الصلاة"(ق 151/2) بسند جيد عنه قال:

"إن الغناء ينبت النفاق في القلب كما ينبت الماء الزرع، وإِن الذكر ينبت الإِيمان في القلب كما ينبت الماء الزرع"

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته...



بقلم/ محمد الحريص

بوالوليدلكويتي
13-04-2005, 01:43 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
جزاك الله خير يا أخ محمد الحريص على هالجهد الطيب
أظن أن الحلال واضح والحرام واضح والمعازف حرام والله أعلم


وجزاكم الله خير الجزاء

Baraa
13-04-2005, 01:56 AM
اخي العزيز محمد الحريص ايمكنك ان تخبرني باسم هذا " الجاهل "




!!! فكيف يحكم هذا الجاهل المُتعالم على الحديث بالضعف، وقد أتفق أهل الحديث على صحته!!!!..

Mr.alOne
13-04-2005, 02:06 AM
اخي العزيز محمد الحريص ايمكنك ان تخبرني باسم هذا " الجاهل "

هذا داعيه مصري.....
ولا يجوز لي أن افضحه بذكر أسمه

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

اخوكم/ محمد الحريص

Baraa
13-04-2005, 03:01 AM
اولا بما انه من الأزهر ,, فكيف تقول انه جاهل ؟ حرام عليك يا اخي !

واردت ان اعرف اسمه لأرى ان كان كذلك ام لا ;)

Mr.alOne
13-04-2005, 03:33 AM
اولا بما انه من الأزهر ,, فكيف تقول انه جاهل ؟ حرام عليك يا اخي !

واردت ان اعرف اسمه لأرى ان كان كذلك ام لا ;)


ليس كُل من يتخرج من الأزهر أو كليات الشريعة يصبح عالم أو طالب علم، قال أحد الُعلماء عندنا في السعودية أنه في كُل سنه يسأل المتخرجين عن شروط الصلاة ، يقول فلا يجاوب إلا القليل، وأخبرنا من ثق به من طلاب العلم في الأزهر، أنه لا حض أحد الدكاترة يبعث في كُتب الحديث منذُ أيام،فدخل عليه ليُساعده فوجده يبحث في صحيح البخاري، وقال له هل تُريد أن أُساعدك فقال أبحث معي في صحيح الُبُخاري عن هذا الحديث الضعيف!!!


والقصص كثيرة جداً

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته..

Zecs
13-04-2005, 10:27 PM
عفوا أنا شايف الموضوع صار اتهامات
رجاء يا شباب أبقوا على روح الأخوة الإسلامية

شهداء_الأقصى
13-04-2005, 11:22 PM
جزك الله خيرآ أخ حريص

الكثيرو يسمعون اغاني ام كلثوم وعبد الحليم لان مفتي من مفتيين الازهر كان يفعل ذلك

الملاك يونا
13-04-2005, 11:49 PM
انا سمعت ان داعيه مصري يقول هنالك نوع من الاغاني لابأس في سماعه فمثلا انا احب ان اسمع اغاني لام كلثوم

وبعضها اشتمها فيها فالاغاني الخاليه من شتم الله وغيره فهي حلال


هذا يحلل ويحرم على كيفه والناس تدري لكنها تمشي وراااااااااااااه تستغفل

واللي مايدري بيكون فكره ان الاغاني حلال

اللهم لك الحمد والشكر...!!

abo_7ozayfa
14-04-2005, 12:09 AM
الحمد لله و كفى و سلام على عباده الذين اصطفى لاسيما المصطفى صلى الله عليه و سلّم و على آله المستكملين الشرف ثمّ أمّا بعد ..
صدقت أخى و جزاكم الله خيرا على غيرتك
و لكن اعلم ..أنّ الذين قالوا بضعف الحديث قالوا ذلك
لأنّه من معلقات البخارى ..!!!
و قالوا انّ طرقه كلها ضعيفة ...!!
فهم ضعفوه ليس تضعيفا لهم لشرط البخارى
و لكنهم ضعفوه لأنّه من معلقات البخارى
طبعا و تم الردّ عليهم بأنّه ذكره بصيغة الجزم ...!!! فهو هكذا عنده صحيح
يعنى و ابن حزم قد ضعّف الحديث لهذا ..
لذا فانّ قول هذا الرجل ليس باختراع بل قال به المخالفين ..
و تم الردّ عليهم و لله الحمد و المنّة
فتنبه

حكـ الزمـان ـيم
14-04-2005, 12:20 AM
بسم الله والصلاة والسلام علىأشرف خلق الله / أما بعد


فإني لم اقرأ جميع الاجابات ولكن ما لفت انتباهي هو " ان احد التابعين كان يستمع للغناء " هذا صحيح ومذكور في التاريخ وحينما اكمل قرائتي سوف اكمل



اللهم لك الحمد كما ينبغي لجلال وجهك وعظيم سلطانك

A-No.1
14-04-2005, 12:42 AM
الأغاني حرام صراحة المفروض مايكون عندكم خلاف في هذا.

سهم الاسلام
14-04-2005, 12:45 AM
بارك الله فيك و جزاك الله خيراً .. أخي الحبيب : محمد الحريص .. رعاك الله و أثابك .. موضوع قيم ..
سلام ..