تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : أخبار سياسية قائد سابق لفيلق بدر مرشح لتولي وزارة الداخلية العراقية



alka2ed_saddam
15-04-2005, 09:34 AM
http://www.middle-east-online.com/pictures/biga/_30140_bader_13-4-2005.jpg
http://www.middle-east-online.com/pictures/blank.gif
صورة لاسرى عراقيين في معتقلات ايرانية

قائد سابق لفيلق بدر مرشح لتولي وزارة الداخلية العراقية


هادي العامري المتهم بتعذيب اسرى حرب عراقيين في مخيمات ايرانية قد يتولى اهم وزارة سيادية عراقية.

ميدل ايست اونلاين
بغداد - من نيد باركر

من ابرز المرشحين لتولي وزارة الداخلية العراقية احدى اهم الوزارات في الحكومة المقبلة، هادي العامري زعيم منظمة بدر الشيعية التي يتهمها اسرى حرب عراقيون سابقون في ايران بممارسة التعذيب.

غير ان رئيس منظمة بدر التابعة للمجلس الاعلى للثورة الاسلامية في العراق يعتبر نفسه وطنيا قاتل نظام صدام حسين على مدى عقود وينفي بشدة كل الاتهامات الموجهة اليه.

ويعتزم العامري في حال تعيينه وزيرا للداخلية دمج عناصره في قوات الجيش والشرطة مؤكدا ان الوقت حان لتتولى الغالبية الشيعية السيطرة على امنها بعدما تعرضت للقمع في ظل الانظمة السابقة في العراق.

والعامري متهم بانه يعتزم تطهير الوزارة من البعثيين السابقين، وهو ما يتعارض مع مواقف وزير الدفاع الاميركي دونالد رامسفلد الذي دعا الثلاثاء الحكومة العراقية الجديدة الى تجنب القيام بعمليات تطهير داخل قوى الامن والمؤسسات الحكومية الاخرى التي يتم انشاؤها.

والدور المهم الذي سيلعبه المجلس الاعلى للثورة الاسلامية في العراق، احد الحزبين على اللائحة الشيعية التي فازت بالانتخابات، حرك مجددا ذكريات اليمة في اذهان اسرى حرب عراقيين سابقين يؤكدون انهم تعرضوا للتعذيب في معتقلات فيلق بدر خلال الحرب العراقية الايرانية (1980-88).

يذكر ان منظمة بدر هي وريثة فيلق بدر الذي كان الجناح العسكري للمجلس الاعلى، اكبر احزاب الشيعة العراقية الذي بقي مسؤولوه في المنفى وخصوصا في ايران حتى سقوط نظام صدام حسين في آذار/مارس 2003.

وان كانت منظمة بدر تعرف عن نفسها اليوم على انها منظمة سياسية، الا ان المسؤولين الاميركيين يؤكدون انها لا تزال ميليشيا.

ويتخوف البعض في العراق من العامري وكذلك من زعيم المجلس الاعلى للثورة الاسلامية في العراق عبد العزيز الحكيم بسبب روابطهما مع النظام الاسلامي الايراني الذي آوى فيلق بدر على مدى عقدين وقدم التدريب والدعم لعناصره.

ويقول العامري "كان بوسعي ان ابقى في العراق واستسلم للنظام البعثي واعيش كرجل عادي (لكنني) بقيت وفيا للمقاومة حتى اطاحة النظام".

وهو يشكو من تعرضه للتمييز من جانب الاميركيين ويتهم الاكراد بوضع يدهم على المناصب العليا في وزارة الدفاع، كما يتهم وزير الداخلية في الحكومة المنتهية ولايتها فلاح النقيب بالمحاباة.

وقال "لقد ابعد الاسلاميون عن المؤسسات الامنية. اننا نرفض هذا التهميش. للجميع حقوقهم ونحن نطالب بحقوقنا".

وغادر العامري المولود عام 1954 العراق في كانون الثاني/يناير 1981 بعدما اعتقل عناصر نظام صدام حسين اربعة من اشقائه و16 من اقربائه لم يتم العثور عليهم فيما بعد.

وانضم الى فيلق بدر في نهاية 1983 وقاتل انطلاقا من كردستان حيث ارسل العديد من اسرى الحرب الى معسكرات الميليشيا، غير انه ينفي بشدة اتهامات التعذيب وسوء المعاملة.

ويؤكد "هذا كذب. لم يكن لدي وقت حتى لازور عائلتي التي لم اكن اراها طوال عشرة اشهر في السنة، فكيف كان سيتسنى لنا زيارة معتقل لاسرى الحرب".

واكد العديد من الخبراء في العراق ان فيلق بدر ضالع في قضايا سوء معاملة منذ سقوط النظام السابق، مشيرين الى انهم تبلغوا المزاعم بشأن التعذيب في المخيمات في ايران غير انهم لم يتمكنوا من التحقيق بهذا الشأن.

وقال احد الخبراء "لا يمكنني بصراحة ان اتصور كيف كانوا سيمتنعون عن ذلك. لكن سيكون من الصعب العثور على ادلة والذي سيجدها سيعرض حياته للخطر".

ويذكر اسير حرب سابق في احد احياء بغداد معاناة آلاف من رفاقه المعتقلين في سجون فيلق بدر في ايران.

ويروي اسير الحرب السابق رافضا الافصاح عن اسمه خوفا على حياته انه وقع في الاسر عام 1981 فامضى اول سنتين من الاعتقال في مخيمات بمحيط طهران حيث كانت الحكومة الايرانية ترسل "موفدين" عراقيين لاقناعهم بالانقلاب على صدام حسين وباعتناق المذهب الشيعي ان كانوا من السنة.

وتابع "بعد العام 1982، بدأوا يلجأون الى العنف والتعذيب" لارغام الاسرى على الالتحاق بصفوف فيلق بدر. وقال "كان تلك لعبة دعائية. فالايرانيون يريدون القول ان الاسرى لا يريدون العودة الى العراق بسبب نظام صدام حسين القمعي". ويقول انه امضى ثلاثة اشهر خلال العام 1983 مع ثلاثين اسيرا اخر في زنزانة ضيقة مظلمة وباردة "لمعاقبتهم بسبب عدم الانضباط". وهو يتساءل اليوم عن مستقبل العراق بعد ان يصل اولئك الذين مارسوا "التعذيب" عليه الى السلطة. ويقول "لست مرتاحا. اعرف من هم، اعرف من كانوا. انهم مجردون من الحس الانساني. اعرف وسائلهم لانني عشت معهم". (http://www.middle-east-online.com/?id=30140=30140&format=0)