المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الحياة الأسرية التربيه الجنسيه موضوع ساخن جدا



ابو خالد
19-04-2005, 07:51 PM
السلام عليكم

اخوتى الاعزاء عدنا اليك بالشوق والحنين للجميع ونتمنى ان يكتمل شملنا ويعود لنا كل غائب

عنا ممن احببناهم واتفقنا معهم او ممن اختلفت وجهات نظرنا ولم ولن تختلف يوما قلوبا

المهم اعود اليكم بموضوع ربما سيشعر الكثيرون ممن سيقراءون العنوان من الوهله الاولى

انه استفزازى اقول لهم لا لم تعهدونى هكذا من قبل ولكن اردت ان اكتب هذا الموضوع للنقاش

الراقى فيه واخذه من باب الشريعه السمحه وساعتبر ما ساكتبه مقدمه لما سوف تقومن انتم

بالبحث والحوار لعلنا نستفيد جميعا ........... احبائى فى الله

ليس جديدا أن نعلن أن من مقاصد شريعة الإسلام حفظ الدين والعقل والنسل، وأن هذه المقاصد الثلاثة تتشابك بينها فيما يتعلق بالشهوة الجنسية ووظيفتها وسبل تصريفها وتوظيفها لبناء الإنسان والمجتمع والنظام السياسي والإنتاج الحضاري. وإن أي استقراء لنصوص القرآن والسنة سوف يدهشنا فيه أن هذا الدين عني عناية خاصة بالطاقة الجنسية التناسلية للإنسان وأحاطها بكثير من التوجيهات والضمانات. ويبدأ ذلك قبل ميلاد الإنسان وعند لحظة قذف النطفة وتخلقها وتعلقها ونموها، إلى خروجها من الرحم إلى الأرض الواسعة، ثم تدرجها في عالم الأسرة والمدرسة والمجتمع والحياة، حتى إذا ما التقت بزوجها عادت الدورة من جديد. إنها رحلة جميلة وعجيبة مليئة باليقين والإيمان والفتنة والتقوى والإحسان، عبر عبادات متنوعة تفيض بواردات الرحمن إلى القلب الشاكر والجسد الصابر والمجتمع العامر.

لم يكن أسلافنا يجدون أي حرج في الحديث عن هذه القضية بتفصيل لا نظير له، وكان الأبناء -ذكرانا وإناثا- يصعدون في مدارج الحياة العامة والخاصة وينخرطون في مسالكها وقد خلت أنفسهم من العقد الصغرى والكبرى، ولذلك امتلأت حضارتهم المتوازنة بالإنتاج الغزير والمتنوع لمصلحة البشرية كلها.



حتى إذا أظلنا زمان انحدرنا فيه عن ديننا ودنيانا، فتولى توجيه العالم وتوجيهنا "أمة غربية" عانت العنت والقهر مع دين لا يعترف بالرغبة الجنسية وقد غرست في أعماق الإنسان وبها تستمر الحياة، فانقلب رأسا على عقب، كافرا بالعفة والعفاف مروجا للإباحية الجنسية المطلقة تحت شعار الثورة الجنسية وتحرير الإنسان من الكبت وحرية امتلاك الجسد. ثم ما لبثت هذه الأمة "المتحررة" أن جنت على نفسها وعلى العالم عندما بدأت تحصي الخسائر المادية والنفسية لإباحيته، خاصة الاستغلال الجنسي للأطفال والنساء، وظهور أشكال خطيرة من الممارسة الجنسية مثل زنا المحارم والميل الجنسي للأطفال والشذوذ الجنسي بكافة أشكاله، ناهيك عن الأمراض المتنقلة جنسيا وحصادها، والسيدا وضحاياها بغير حساب والعجز عن العثور على العلاج الفعال، بل وحرمان الدول الغنية للدول الفقيرة من الحصول على الدواء، أو البحث عن علاج آخر.







اليوم يقف الغرب ومعه البشرية كلها حائرين بين الطبيب والقاضي، أي البحث عن الأدوية لتخفيف الغريزة الغالبة، والمتابعة القضائية لكل عدوان وعنف بتعزيز العقوبات. والحاصل أنها مهمة أكبر من علاج طبي يطول أو يقصر، ومن إجراءات عقابية تقسو أو تلين.



والعلاج بسيط وغير مكلف، وهو التربية الجنسية، المبنية على الاعتراف بالغريزة وقوتها، مع فتح المجالات للتنفيس عنها بالطرق المشروعة، مع الوقاية الدائمة المؤسسة على الإيمان بالله.



إنه لن ينفعنا نحن بني آدم في هذا الزمن سوى العودة إلى العفة والعفاف وتيسير سبل الزواج والعمل، وإغلاق منافذ التهييج والقصف الجنسي المتواصل، مع تعزيز كل ذلك بحملة تربوية وإعلامية مندمجة حول الموضوع تبدأ من الأسرة وتنتهي في الشارع مرورا بالمدرسة والثانوية والجامعة والقنوات الفضائية.



وإنها لمعركة كبرى، والبداية بالتربية الجنسية لأطفالنا وأجيالنا، ذلك الواجب الذي أهملناه وسكتنا عنه دون أي مبرر. انتظر اراكم

سلاااااااااااامى

galaxy_boy
19-04-2005, 10:54 PM
شكراً على الموضوع