الجنرال Jackal
20-04-2005, 07:34 PM
قصة حياة ...
--------------------------------------------------------------------------------
الحياة
--------------------------------------------------------------------------------
لن أبدأ كلامى عن بداية الخلق بالنسبة للبشر ... ولكنها خواطر عنك أيها الانسان لعلك تعيها .
--------------------------------------------------------------------------------
(*) فى يوم من الايام كان هو ليس موجود ... كان لا يعلم شيئا لأنه ببساطة لم يكن يعرف معنى كلمة علم ...
تقلب فى بطن أمه بعد أن انساب الغذاء اليه من الحبل السرى ... وتحرك بهدوء وسلام فى عالمه الصغير ...
كان كل شئ حوله يوحى بلا شئ ... الا انه يعرف أنه موجود وهذا يكفى على الاقل الأن ...
وذات مرة عندما سكنت حركته كعادته من فترة لأخرى بدأ يشعر بشئ غريب ....
--------------------------------------------------------------------------------
(**) ما هذا الشئ الغريب الذى يشعر به .. ما هذا الملمس الغريب الذى يؤرق ظهره .. انه لم يعتد على هذا ..
ولأول مرة يفتح عينيه و كان شعور غريب لا يوصف وعندما أخترق الضوء عينيه أغلقهما بسرعه ..
ولكن مهلا .. ماذا قال .. انه قال ضوء .. نعم قال هذا , اذا فهذا الشئ الغريب هو الضوء ...
كان يرقد بسلام ولم يجرؤ على فتح عينيه مرة أخرى ...
--------------------------------------------------------------------------------
(***) هيا يا أبى أقذف الكرة ... كانت هذه كلمته التى قالها بعد أن تعلم كيف يقف على قدميه ...
لقد تعلم الكثير وعلم أن هناك اشياء لابد وأن يعرفها ...
ركل الكرة بقوة واعجبته قوة ساقية ولكنها ليست كما يحب فأخوه الاكبر يفعل هذا بقوة أكبر ...
وفجأة طارت الكرة عاليا مرتدة اليه وأصابت رأسه فوقع على ظهره لتصطدم رأسه بالشجرة و .... لا شئ سوى الظلام ...
--------------------------------------------------------------------------------
(****) وقف أمام المراه ليعدل منظار أنفه المستقيم ويرجل شعره بهدوء ...
نظر الى كتبه الكثيرة على مكتبه نظرة طويلة ... لا لن يفتحها الان فهذا موعد خروجه ...
بيده التقط حافظة نقودة وما هى الا ثوانى وكان يأخذ طريقه الى مكان لقاء أصدقاءه ...
وفى عقله اشتعلت الأمور أكثر ... لقد تعلم وفهم ... عرف أن هناك ربه هو من خلقه وعلمه كيف يعيش ...
فكر فى صغره ومراحل عمره ... فكر فى حياته ونظر اليها كم هى سريعة وقصيرة ...
أخذ يفكر ولم يلمح تلك السيارة التى اصطدمت به ..... و .... أظلمت الدنيا مرة أخرى ...
--------------------------------------------------------------------------------
(*****) بينما ولده الصغير وزوجته مغموران فى نوم عميق ...
جلس هو بمفرده على كرسى بسيط فى شرفة منزله ... بيده كوب من الشاى وفى عينيه نور قد بدأ يخبو ...
وضع الكتاب المفتوح الذى بين يديه جانبا وزفر زفرة حارة ... نظر الى السماء وشعر بانقباضة بسيطة ...
شريط ذكرياته يمر أمام عينية بسرعة ...
تذكر طفولته ... وشبابه ...
تذكر كفاحة ليجد عملا مناسبا ...
تذكر تمسكه الدائم بدينه وايمانه بربه ....
تذكر المشاق التى تحملها فى سبيل اسعاد أسرته ...
وبينما هو كذالك تذكر ان هناك شئ تعود أن يقوله قبل ان ينام ...
تذكر ( أشهد أن لا اله الا الله ... وأشهد أن محمدا رسول الله ) ... قالها من قلبه وهو ينظر الى السماء ...
داعب النسيم وجهه ... فأغلق عينيه باطمئنان ...
ولم يفتحهما ثانيا ....
--------------------------------------------------------------------------------
الحياة
--------------------------------------------------------------------------------
لن أبدأ كلامى عن بداية الخلق بالنسبة للبشر ... ولكنها خواطر عنك أيها الانسان لعلك تعيها .
--------------------------------------------------------------------------------
(*) فى يوم من الايام كان هو ليس موجود ... كان لا يعلم شيئا لأنه ببساطة لم يكن يعرف معنى كلمة علم ...
تقلب فى بطن أمه بعد أن انساب الغذاء اليه من الحبل السرى ... وتحرك بهدوء وسلام فى عالمه الصغير ...
كان كل شئ حوله يوحى بلا شئ ... الا انه يعرف أنه موجود وهذا يكفى على الاقل الأن ...
وذات مرة عندما سكنت حركته كعادته من فترة لأخرى بدأ يشعر بشئ غريب ....
--------------------------------------------------------------------------------
(**) ما هذا الشئ الغريب الذى يشعر به .. ما هذا الملمس الغريب الذى يؤرق ظهره .. انه لم يعتد على هذا ..
ولأول مرة يفتح عينيه و كان شعور غريب لا يوصف وعندما أخترق الضوء عينيه أغلقهما بسرعه ..
ولكن مهلا .. ماذا قال .. انه قال ضوء .. نعم قال هذا , اذا فهذا الشئ الغريب هو الضوء ...
كان يرقد بسلام ولم يجرؤ على فتح عينيه مرة أخرى ...
--------------------------------------------------------------------------------
(***) هيا يا أبى أقذف الكرة ... كانت هذه كلمته التى قالها بعد أن تعلم كيف يقف على قدميه ...
لقد تعلم الكثير وعلم أن هناك اشياء لابد وأن يعرفها ...
ركل الكرة بقوة واعجبته قوة ساقية ولكنها ليست كما يحب فأخوه الاكبر يفعل هذا بقوة أكبر ...
وفجأة طارت الكرة عاليا مرتدة اليه وأصابت رأسه فوقع على ظهره لتصطدم رأسه بالشجرة و .... لا شئ سوى الظلام ...
--------------------------------------------------------------------------------
(****) وقف أمام المراه ليعدل منظار أنفه المستقيم ويرجل شعره بهدوء ...
نظر الى كتبه الكثيرة على مكتبه نظرة طويلة ... لا لن يفتحها الان فهذا موعد خروجه ...
بيده التقط حافظة نقودة وما هى الا ثوانى وكان يأخذ طريقه الى مكان لقاء أصدقاءه ...
وفى عقله اشتعلت الأمور أكثر ... لقد تعلم وفهم ... عرف أن هناك ربه هو من خلقه وعلمه كيف يعيش ...
فكر فى صغره ومراحل عمره ... فكر فى حياته ونظر اليها كم هى سريعة وقصيرة ...
أخذ يفكر ولم يلمح تلك السيارة التى اصطدمت به ..... و .... أظلمت الدنيا مرة أخرى ...
--------------------------------------------------------------------------------
(*****) بينما ولده الصغير وزوجته مغموران فى نوم عميق ...
جلس هو بمفرده على كرسى بسيط فى شرفة منزله ... بيده كوب من الشاى وفى عينيه نور قد بدأ يخبو ...
وضع الكتاب المفتوح الذى بين يديه جانبا وزفر زفرة حارة ... نظر الى السماء وشعر بانقباضة بسيطة ...
شريط ذكرياته يمر أمام عينية بسرعة ...
تذكر طفولته ... وشبابه ...
تذكر كفاحة ليجد عملا مناسبا ...
تذكر تمسكه الدائم بدينه وايمانه بربه ....
تذكر المشاق التى تحملها فى سبيل اسعاد أسرته ...
وبينما هو كذالك تذكر ان هناك شئ تعود أن يقوله قبل ان ينام ...
تذكر ( أشهد أن لا اله الا الله ... وأشهد أن محمدا رسول الله ) ... قالها من قلبه وهو ينظر الى السماء ...
داعب النسيم وجهه ... فأغلق عينيه باطمئنان ...
ولم يفتحهما ثانيا ....