الجنرال Jackal
22-04-2005, 08:49 PM
من بين أقرانه كان يحظى هو بقدر كبير من المرح ...
وجهه الطفولى وابتسامته المشرقة كانت تهون عليه دوما الصعاب التى يواجهها .. وبينما هو نائم او ربما خيل له ذالك رأى ذلك الرجل ..
كانت عيناه مرقرقة بدمع خفيف ووجهه البسيط لا يحمل ملامح واضحة .. خيل اليه أنه يعرفه , نعم يعرفه لقد راه قبل ذلك ..
ولكن اين هذا .. وقف هذا الرجل من بعيد ينظر اليه ومن ملامحه الصارمة ارتجفت اوصاله .. من هذا ؟ ولماذا ينظر اليه ؟ ..
فجأة قرر هذا الرجل أن يتحرك من مكانه .. أولاه ظهره واذا به يعبر الطريق ومن بعيد كانت تلك السيارة المسرعة .. كان قائدها شاب صغير السن مهووس بالقيادة وعندما اقتربت منه و قليلا ستطيح به شعر هو بشئ فى قلبه يريد أن يصرخ ويحذره ولكن بلا فائدة ...
وفى اخر لحظة توقفت السيارة .. بينها وبين قدميه ما لا يسمح بمرور ذبابة .. نظر اليها هذا الرجل بهدوء ثم أكمل سيره وكأن شيئا لم يحدث ... ماهذا مالذى أراه من هذا الرجل ؟؟!! ومن بعيد اكمل هذا الرجل سيره و ...
ما هذا هل كنت نائم ؟! نعم كنت نائم ياله من حلم .. تحرك هو كعادته بكسل ذهب ليغسل وجهه ومن بين قطرات الماء المتساقطة رأى تلك الأشياء بين جنبات وجهه .. انه مازال فى العشرين وقد رسمت بعد المعاناة اثارها على وجهه ..
والده بالمستشفى سيذهب لزيارته ثم ينطلق للعمل كعادته .. خرج على أهله والوجوم على اعينهم وهم يتناولون طعام افطارهم القى التحية وجلس قليلا وابتسم وهو يقول : لا تقلقوا قريبا باذن الله سيشفى والدنا .. ولم يمضى وقت طويل حتى كانت عينا ترمق والده خلف زجاج أحد الغرف الخاصة بالعناية المركزة وبهدوء تحول اليه بصر والدة وطأطأ برأسه فى سكينة وكأنه يسأله الدخول اليه ..
لاحظ هو ذالك هرع الى الطبيب وطلب منه الدخول أذن له الطبيب على غير عادة فلم يكن مصرح لأحد بالدخول ولكن لم يكن لديه الوقت ليفكر .. ان والده يريده ..
دخل اليه واحتضان يده بكفيه وهو يقول : سلمك الله يا أبى ولم تستطع عيناه الصمود وهى تنفجر فى بكاء مكتوم ...
كانت يد والده ترتعش وهو ينظر اليه نظرة رأى فيها أسمى مشاعر الأبوة والحنان ومن بين عينيه كان هناك شئ عجيب يشعر به ...
وعندما خرج ليودع اباه رجع ليلقى عليه نظرة قبل الخروج نظر الى عينيه .. عينى اباه .. لقد راها منذ قليل .. ليستا هاتين هما العينين .. ان فيهما شئ غريب .. شئ كان موجود واختفى .. انه هذا البريق .. ذالك الضوء الذى بدا وكانه لم يكن موجود ..
وعندما هرعت الممرضة الى الخارج وهى تهتف طالبة النجدة كان قد أدرك هو ما حدث ...
عندما خرج من المستشفى كانت ملامح وجهه قد تغيرت .. تلك الابتسامة لم تعد الى مكانها .. وقد بدا الوجوم على وجهه ...
كان يكررها دائما ولكنه لم يشعر بها .. انا لله وانا اليه راجعون .. يالها من كلمات لم يفهم معناها ..
وعندما تمالك نفسه وتحرك ناحية الطريق ارتفع صرير اطارات أحد السيارات وهى تكاد تدهسه ولكن على اخر لحظة توقفت ..
نظر اليها بهدوء وصلابة لم يعهدها فى نفسه قبل ذالك ..
ثم نظر أمامه وهو يكمل طريقه ويبتعد .. ويبتعد ...
-----------------------------------تمت-----------------------------------------
وجهه الطفولى وابتسامته المشرقة كانت تهون عليه دوما الصعاب التى يواجهها .. وبينما هو نائم او ربما خيل له ذالك رأى ذلك الرجل ..
كانت عيناه مرقرقة بدمع خفيف ووجهه البسيط لا يحمل ملامح واضحة .. خيل اليه أنه يعرفه , نعم يعرفه لقد راه قبل ذلك ..
ولكن اين هذا .. وقف هذا الرجل من بعيد ينظر اليه ومن ملامحه الصارمة ارتجفت اوصاله .. من هذا ؟ ولماذا ينظر اليه ؟ ..
فجأة قرر هذا الرجل أن يتحرك من مكانه .. أولاه ظهره واذا به يعبر الطريق ومن بعيد كانت تلك السيارة المسرعة .. كان قائدها شاب صغير السن مهووس بالقيادة وعندما اقتربت منه و قليلا ستطيح به شعر هو بشئ فى قلبه يريد أن يصرخ ويحذره ولكن بلا فائدة ...
وفى اخر لحظة توقفت السيارة .. بينها وبين قدميه ما لا يسمح بمرور ذبابة .. نظر اليها هذا الرجل بهدوء ثم أكمل سيره وكأن شيئا لم يحدث ... ماهذا مالذى أراه من هذا الرجل ؟؟!! ومن بعيد اكمل هذا الرجل سيره و ...
ما هذا هل كنت نائم ؟! نعم كنت نائم ياله من حلم .. تحرك هو كعادته بكسل ذهب ليغسل وجهه ومن بين قطرات الماء المتساقطة رأى تلك الأشياء بين جنبات وجهه .. انه مازال فى العشرين وقد رسمت بعد المعاناة اثارها على وجهه ..
والده بالمستشفى سيذهب لزيارته ثم ينطلق للعمل كعادته .. خرج على أهله والوجوم على اعينهم وهم يتناولون طعام افطارهم القى التحية وجلس قليلا وابتسم وهو يقول : لا تقلقوا قريبا باذن الله سيشفى والدنا .. ولم يمضى وقت طويل حتى كانت عينا ترمق والده خلف زجاج أحد الغرف الخاصة بالعناية المركزة وبهدوء تحول اليه بصر والدة وطأطأ برأسه فى سكينة وكأنه يسأله الدخول اليه ..
لاحظ هو ذالك هرع الى الطبيب وطلب منه الدخول أذن له الطبيب على غير عادة فلم يكن مصرح لأحد بالدخول ولكن لم يكن لديه الوقت ليفكر .. ان والده يريده ..
دخل اليه واحتضان يده بكفيه وهو يقول : سلمك الله يا أبى ولم تستطع عيناه الصمود وهى تنفجر فى بكاء مكتوم ...
كانت يد والده ترتعش وهو ينظر اليه نظرة رأى فيها أسمى مشاعر الأبوة والحنان ومن بين عينيه كان هناك شئ عجيب يشعر به ...
وعندما خرج ليودع اباه رجع ليلقى عليه نظرة قبل الخروج نظر الى عينيه .. عينى اباه .. لقد راها منذ قليل .. ليستا هاتين هما العينين .. ان فيهما شئ غريب .. شئ كان موجود واختفى .. انه هذا البريق .. ذالك الضوء الذى بدا وكانه لم يكن موجود ..
وعندما هرعت الممرضة الى الخارج وهى تهتف طالبة النجدة كان قد أدرك هو ما حدث ...
عندما خرج من المستشفى كانت ملامح وجهه قد تغيرت .. تلك الابتسامة لم تعد الى مكانها .. وقد بدا الوجوم على وجهه ...
كان يكررها دائما ولكنه لم يشعر بها .. انا لله وانا اليه راجعون .. يالها من كلمات لم يفهم معناها ..
وعندما تمالك نفسه وتحرك ناحية الطريق ارتفع صرير اطارات أحد السيارات وهى تكاد تدهسه ولكن على اخر لحظة توقفت ..
نظر اليها بهدوء وصلابة لم يعهدها فى نفسه قبل ذالك ..
ثم نظر أمامه وهو يكمل طريقه ويبتعد .. ويبتعد ...
-----------------------------------تمت-----------------------------------------