المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : سيرة ذاتية .. لبطل استار أكاديمي وفحولة تحكيها نوره



رااامي
23-04-2005, 09:20 PM
تكفون أبو الهش، غط النخلة، وش بك) كلمات خرجت من تلك البيوت القديمة تحكي وجه عنيزة العتيق، بطلها هارب من تدين القصيم كما سلفه هارب إلى العدامة وكراديبها.
.

كتب ذات مرة على جدار قديم مهجور (من هنا ألغي تاريخي) صفصف ما تبقى له من مغامرات وبقايا (بخاخ) ليمارس حريته على جدران ودهاليز مدينة الأحلام.

.



عبدالرحمن اسم متدين يحكي التراث، رأى نفسه ذات مساء في باريس ولندن، فأخذ على نفسه أن يحاكي الحضارة فسمى مولوده الموبوء هشام إلا أن الطبع تغلب على التطبع فكان أبوالهش.

.

كان هذا الموبوء وكانت جدة وكانت الأحلام، الحلم بدأ حينما بدأ في خربشات على حيطان ملعب حي قديم يكتب: (أبو شنب بطل العالم، تكفون صفقوا لبوشنب تكفون)، وإذا أردت أن تعرف تاريخ (تكفون) فسجلها من هنا من دون تاريخ وفاة.

.

استدعاه ذات يوم (أبوشنب) وقال له: ما تريد؟ قال: (تكفون أريد أن ألعب معكم تكفون)، سألوه: ما المركز الذي تجيده؟ فقال: حارس، حيث أفطر وأتغدى وأتعشا على كليجا، وكما ترى جسمي مربعاً طولاً وعرضاً، لذا مركزي حارس، وقديماً رباني أهلي على حراسة الفضيلة وبيت الدجاج، وبالمناسبة أبوزيد سرق العنوان مني فأنا أصلح للحراسة في كل شيء، وإن شئت فسأحرس حمامات ملعبكم القذرة (تكفون بلعب معكم تكفون).

.

هرب من هناك إلى البحر وكان يتأمل البحر وغروبه ويحدث نفسه: (يابوالهش تُرى ماذا وراء هذا البحر؟) أعجبه هذا التفكير فلم يسبق له أن فكر بهذه الطريقة هنا رأى أنه كبر فجاب شوارع جدة ودهاليزها صباحاً ومساءً وهو يغني: (تكفون غطوا النخلة تكفون).



.

كبر وكبر معه خالد وسعود وغسان واشترى بخاخاً جديداً ليمارس عادته القديمة (أبو الهش بطل العالم ياويل اللي يعاديه ياويله ويل) إلا أنه انبهر ذات يوم حينما رأى شاشة تملأ عينيه بياضاً وسواداً وأناساً يتحركون أبطالها جراندايزر وسنان ونعمان، فشبه نفسه بنعمان وأعجبته مغامرات جراندايزر وطيرانه فقرر أن يجرب المغامرة فسرق شمسية وصعد إلى أعلى سطح حماماته التي يحرسها وأراد الهبوط عبر برشوته المسروق، تأمل نفسه وقال خسارة للبشرية أن تفقد مخترعا مثلي فكتب على السطح: (تكفون لا أحد يسرق اختراعي تكفون).

.

بعيني ناقد وسابر رأى خالد أن أخاه موهوب في الترزز والخربشات لذا قرر أن يصقل هذه المواهب فاشترى له مايك وقال له: غن فلقد أوتيت مزماراً من مزامير غراب، فغنى: (قوق .. قوق .. تكفون أنا ماني غراب .. تكفون) إلا أن هذا الصوت ملأ الدنيا ضجيجاً وصدى فصفق له خالد وسعود وغسان وتنحنح بطله أبو شنب و(الصوت يكشف الرقص فبدأ يهز ويهز حتى إذا انحدر يميناً أمالوه يساراً وإذا انحدر يسارا أمالوه يمينا وهز مؤخرته وهو يخاطبها: (سيأتي يوماً من يعرف قدرك ويكرمك) فلقد تنبأ لهذه المؤخرة بمستقبل زاهر بخلاف شيخه المزيني الذي لم يكرم مؤخرته هزها على نغمات (دنبق بووق، دنبق بووق، تكفون لا تنسوني تكفون).

.

هنا وقف التاريخ على عتبات عام 1425 فاستنوق الجمل واستفحل الطفل لقد هاله جمال توم كروز بشعره وبطولاته فقرر أن يسدل خصلات من شعره ويرفع البقية الباقية ببصاق لبناني معتوه، هنا أراد أن يجرب فحولته فاستعصم واستشار فقال له خالد وسعود وغسان هناك.. وأشاروا له نحو بلاد السولودير ومرتع الماي باخ هناك ستجد زريبة أبطالها (نوقيين) سيكون لك فيها شأن وستجرب فحولتك أمام الناس وستصفق لك خفافيش ويغرقك البترول وستستقبلك الثعالب وستجد نفسك بين دجاجات وديكة وسيبقى الفحل الأقوى ولا نشك في فحولتك فأنت بطل الدهاليز.

.

فكر ابو الهش ملياً وأعجبه العيش في هذه الزريبة يأكل وينام وجيبه ملأى، رجع بالذاكرة وقال أمعقول أن يُصفق لي بدلاً من تصفيقي لابوشنب؟ أمعقول أن تصفق لي فتحية وكاتيا ومزنة أمعقول أن تصفق لي نوره هذه الفتاة التي أترصد لها وتبصق كل يوم في وجهي (أغرب أيها الدب الغبي، روح شف شكلك وبعدين تعال غازل) أمعقول أن أكون الطريدة بدلاً من المفترس .. آه .. آه غداً أنا البطل أنا الفحل آه يالاتي آه ياموج البحر .. تكفون لاتنسوني .. تكفون).

.

قرر قبل الذهاب أن يتعلم لهجة رولا وهيفاء فعكف على قناة الزريبة فتعلم الرقص على طريقة هيفاء والغناء على طريقة روبي والفحولة على طريقة حسام تعلم كيف يلبس الجنز وأن فتحته من الأمام وليست من الخلف تعلم كيف يلبس (التي شيرت) على طريقة (عربي أنا) وكيف يضع المكياج على طريقة (الهاربة) من وطنها إلى أليسا وأميل... تعلم كل ذلك بمساعدة خالد وسعود وغسان.

.

جلس في المطار ينتظر موعد رحلته ويفكر ببلد الحرية فهناك ستبهره الأضواء وسيطارد النساء بلا رقيب هناك سيطلق العنان لفحولته وستعرف بنات بلده وقريته أنه فتى موهوب.

.

قطع حبل أفكاره من جلس بجانبه قرر أن يبدأ حديثاً عابراً معه.. أنا هشام بطل الكتابة على الجدران وسيعرف العالم أنني من خير الغلمان فانتظر ما سيظهره لك الزمن من أشجان، فمن تكون أنت؟! تبسم جاره وقال أنا لويس عطية الله، جئتك من غابر الأزمان وحديثي إليك حديث الأقران، وسأحكي لك عن بطل الزمان .. حدثني الثقات بأن أمم الغرب والشرق سيجمعون خيلهم ورجلهم وسيبحثون عن طريد اتخذ من جبال تورابورا قوتاً وملجأ،.. يتوكأ على عصا فتنقلب الأرض ذهباً وحريراً فيطعم الجائع والغادي وسيكتب الله نصر هذه الأمة على يديه وستسقط الدول والحضارات بين يديه وسيكون من أعظم الفاتحين، فرضي الله عن أسامة بن لادن يوم ولد ويوم طرد ويوم يموت ويوم يبعث حيا.. وسيأتي يوم يخرج عليكم رجلاً يدين بدين (الإنسانية)، كان يحرم السيارة ويركب الخيل فإذا رأيته فاعلم أنه معتوه ومرره على السفود ليخرج لك شيطان بصورة إنسان فاحفظ عني هذا يا أبا الهش.

.

فقال: زدني، فكلامك ينبأ عن طريد قد لا ألقاه.

.

فقال: إذا دخلت الإنترنت فاذهب إلى الساحات وستجد هناك أقواماً يجمعهم الطبل ويفرقهم العصا، وستجد حرباً أبطالها أشباحاً وأرضها فضاء فاستعصم على جبل هناك وناد بأعلى صوتك يا أبا لجين دع النفاق لرب العباد وذاد الله عنك كما ذدت عن أعراض الناس، ويا خفاش لا تصور بيوت الناس وتكسَر أشجارهم، وابحث عن رجل يتبع اسمه بـ (5) واسأله ما سر هذه الخمسة، وهل أزعجه (نمط) الحياة واسأل عن امرأة يقال لها صهيل فإذا وجدتها فأخبرها ألا تتعلم السحر.

.






(طن .. طن ..على الأخوة المتوجهين إلى بيروت التوجه إلى بوابة السفر رقم 2) انقطع الحديث بهذا النداء وودع أبو الهش لويس وحديث الشجن لا ينتهي.



.

أقلعت الطائرة وذكريات البطل تعصف به (طن...طن..على الركاب المسافرين ربط أحزمتهم نظراً لوجود بعض المطبات الهوائية) .. انزعج هشام فلم يتعود على مثل ذلك فتذكر حماره الذي يؤجره على كورنيش جده، وهو على ظهره وكيف كانت تزعجه هذه المطبات.

.

هذه بيروت وهذه جبالها وثلجها، هذه باريس العرب وهذه روشتها وسولديرها وهذه فنادقها وهذا ليلها وبدرها هنا يا هشام نزلت الحملات الصليبية فاتحة بالصليب بلادك وبلاد آبائك.

.

أجهش هشام بالبكاء فلم يعد يصدق نفسه هل هو في حلم أم في حقيقة، أنا هشام أنا أبو الهش الذي لم يكن حلمي أبعد من أن أخرج من الكرنتينا ها أنذا في عاصمة الفحولة.. ستعلمين يا نوره من أكون.

.

وضع رجله على عتبات الزريبة ليدخلها فاتحاً باسم العرب والخليج والسعودية هنا دخل فالتقطته الكاميرات لينام مع كل فتاة نسيها أبوها في ليلة حمراء وكل فتاة تحلم أنها فارسة الفحل.. لقد ذبلت الوردة وغار الماء فرددوا معي....

.












لقد بالت عليك الثعالب.














.



ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

* سيرة خيالية لأحد أفراد الزريبة.

*هذه القصة كتبها صديقي الكاتب (أبو زياد الصالح) في الساحة السياسية وهذا بريده sf_317@hotmail.com

ابو هيفاء
23-04-2005, 10:18 PM
يا رجال ما نقدر نقول الا يا رب لا تاخذ نا بما فعل السفها منا

رااامي
24-04-2005, 09:04 PM
آمين يارب
مشكور اخي ابو هيفاء على المرور

master_akuma
24-04-2005, 10:36 PM
كلام يدل على عدم التهذيب اللفظي واللغوي

ماقول غير الحمدلله والشكر

المغوار
24-04-2005, 11:42 PM
امحق رجال.......الله لايبلانا..

ميستي
28-04-2005, 02:26 AM
هلا وغلا

لاحول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم
صدق الواحد لمن يطالع او يسمع عن هذا
هشام إلي فاز تملأ قلبه الحسرة والحزن لا السعادة

مانقول إلا الله يهديه ولكن بعد ماذا بعد الغنا والثروة(إن الإنسان ليطغى إن رآه استغنى)
ولكن إن الله على كل شيء قدير..والقصة فيها اشياء حلووة لكنها نحزنة واشيااء مااتمعنت فيها كثير