aimar
26-04-2005, 08:05 PM
انقل لكم مايلي .. على "قلم" من حدثت لها القصه ..
الرياض .. صباح اليوم الثلاثاء ..
والله أني أعجز حتى عن كتابة مقدمة لما حدث لي اليوم .. ولست متأكدة من أني أرغب فعلا في أن أحكي لكم ما حدث ... ولا أنتظر تعليقا من أي منكم ... كل ما أريده في هذه اللحظة أن تروا صورة غريبة من صور المجتمع حدثت معي اليوم .. أريدكم أن تروا مدى دنائة بعض الناس في هذا المجتمع حتى لا تعرضوا أنفسكم لما تعرضت له اليوم ... لو أني فقط كنت أعرف أن هناك ناس بهذا المستوى المتدني لما حدث الذي حدث ...
تذكرت أخي مخضرم الأجهزة حينما حكى لنا قصته مع تلك الفتاة .. ولا أعلم إن كان من حقي طرح هذا الموضوع في المنتدى العام ولكن !! .... أريد أن تعلم الفتيات هنا أن الأمان الذي كنا نشعر به لكل رجل شرطة في الدولة قد ( زال .. انعدم ... تلاشى للأبد ) ..
سأحكي لكم ما حدث وأنتم الحكم بعد ذلك ...
كنت في طريقي إلى الجامعة مع أخي ... حدث لنا حادث .. أنا وأخي لم نتعرض لشيء والحمدلله ولكن السيارة !! ... لا يهم ... أخي يتحدث مع الرجل الذي كان يقود السيارة الثانية .. أنا واقفة عند سيارتنا ... أصواتهم ترتفع ... وقف بعض الناس .. متفرجين أو مساعدين لا أعلم ... وجاءت الدورية .. نظرت لها بأمل كبير ... الآن ستنتهي المشكلة إن شاء الله ... نزل الشرطي .. ذهب عند الشباب .. وأنا أنظر من بعيد ... اقترب الشرطي من سيارتنا ... ( أتوقع ليرى أضرار السيارة ) .. نظرات غريبة لي !! يبدو أني من صدمة الحادث سقط غطاء الوجه .. وأنا لم أنتبه .. ولكن حين رأيت نظراته شعرت أن في الأمر شيء غريب ... أطال النظر في السيارة ... وهو لا يبعد عني خطوات .. وحين تنبهت لما كان يفعله قلت له: ( إنت ليش واقف هنا .. روح هناك الشباب بينهم مشكلة !! )
نظر إليهم ووجد أن الأمر زاد سوءا بينهم .. مد يده وأمسك بيدي بقوة دون أن يتركها وقال كلمات والله إني أخجل أن أكتبها .. نظرت ليده وأنا منذهلة وهي تمسك بيدي .. وقلت: ممكن تشيل يدك لو سمحت؟ وحينما رفع يده .. لم أشعر بنفسي إلا وأنا أضربه على وجه .. وفي لحظة كدت فيها أقتل نفسي قبل أن أقتله رأيت المسدس على خصره ... بدون شعور أو إحساس .. مددت يدي لأخذه.. لا أدري كيف أخذته .. الشرطي أيضا كان مصدوم .. انتبه لما فعلت .. أمسك بيدي والمسدس بقوة وأخذ يصرخ علي .. انتبه أخي في تلك اللحظة ... لا أذكر بعدها إلا أني كنت أنظر إليهم لا أدري من يضرب الثاني ... الناس تجمعوا بمجرد رؤية مواطن يضرب شرطي .. وطبعا في تصورهم المواطن مخطيء والشرطي هو المظلوم ... لحظات لن أنساها ما حييت كنت أنظر إليهم وأراهم جميعا يضربون أخي .. بقوة .. بعنف .. بلا رحمة .. نظرت ووجدت المسدس على الأرض .. رفعته ووجهته عليهم جميعا وأخذت أهددهم بالإبتعاد عن أخي .. الناس ابتعدوا بسرعة وفجأة اختطف أخي المسدس من يدي .. اتصلوا الناس بالشرطة وجاءت دوريتين للموقع .. وسأل الشرطيين الجدد الشرطي الأول ما الذي حدث؟ قال بكل ثقة: ( هي تحرشت فيني !!) طبعا أخي بمجرد سماعه لهذه الكلمة ثار عليه مرة أخرى .. وبعد أن (فرقتهم الشرطة) طلبوا منا جميعا التوجه لمركز الشرطة .. التفت إلي وكأنه يعزمني للذهاب لأفضل مكان في العالم ( تفضلي اركبي الدورية !! ) التفت إليه باستغراب وقلت: أنا ؟؟ قال: وبسرعة لو تكرمتي !! قلت له : ( والله لو الأمر فيه حياتي وموتي ما ركبت الدورية ) .. حاول يجرني مع يدي وأبعدته بالقوة عني .. وحذرني أني أعتدي على رجل شرطة وإن هذا الأمر خطير قلت له: ( مو أخطر من أن رجل شرطة يعتدي على فتاة أمام أخوها !!) .. وبعد محاداثات عقيمة طويلة اقترحوا أن أركب سيارة أجرة مع أخي والشرطة تتبعنا للمركز .. ركبت بالتاكسي مع أخي ودورية أمامنا ودورية خلفنا!! فكرت أن أتصل بأبي في تلك اللحظة ولكن تذكرت أنه خارج الرياض .. وأمي في البيت لوحدها ولن أستطيع تبليغها مثل هذا الخبر ... أخوي طلب مني إني ما أدخل مركز الشرطة بعد ما ننزل .. وحين وصلنا رفضت دخول المركز .. الشرطي حاول يمد يده علي ليجرني للدخول بالقوة ومرة أخرى ثارت ثائرة أخي .. وبدون تردد حضر أكثر من جندي من المركز ودخلوه بالقوة .. وبقيت لوحدي بالخارج والعسكر يحاولون معي أن أدخل ... وكنت مصرة على موقفي .. طبعا كانوا ينظرون لي بكل ازدراء وكأنهم حكموا أني الجانية وبعضهم لا يعرف حتى ما القضية؟؟ وبعضهم الآخر يقول ( عادي ادخلي أصلا تعودنا الحريم يدخلون المركز أنتي ليش مكبرة السالفة !! ).. وبعد أن قدم الضابط ... وسألني العديد من الأسئلة ربما يهمني أن أذكر لكم سؤالا واحدا وإجابته من بين جميع الأسئلة ... سألني ( أنتي مستوعبة إنك كنتي تحاولين استخدام السلاح ضد شرطي !!!) قلت له ( وإنت مستوعب إن فتاة تتعرض للإعتداء من قبل رجل أمن !!! إنت مستوعب أن ما قام به هذا الشرطي جريمة بحق الوطن .. وبحق النظام العسكري .. وبحق البدلة العسكرية التي لبسها !! إنت مستوعب إن تصرفه اللا مبالي كان من الممكن أن يقضي على حياته وحياتي !! إنت مستوعب معنى أن أفقد ثقتي في الكيان الأمني في دولتي !!! إنت مستوعب ماذا يعني أن يتعرض لي شرطي وأنا بحضرة أخي!!! إنت مستوعب ماذا كان من الممكن أن يقوم به هذا الشرطي لو كنت مع سواق أو لوحدي !! ) تفاصيل كثيرة بعدها لا تهم ... المهم أن أخي خرج من المركز بعد أن عرفوا أنه ضابط!! المشكلة انتهت ... لكن الذي لم ولن ينتهي هو حقي عند هذا الشرطي (الحرامي)!!
تذكرت أني بالأمس القريب كتبت عن موضوع الإرهاب وكيف أنهم يرون في العنف وسيلة للحوار .. واليوم وبعد أن استخدمت العنف أنا بنفسي .. لا أملك إلا أن أقول أنحن من يقود المجتمع لما نريد أم المجتمع هو الذي يقودنا إلى ما لا نريد!!
الموضوع تجدونه على الرابط التالي ..
http://****************/vb/showthread.php?t=10148
الرياض .. صباح اليوم الثلاثاء ..
والله أني أعجز حتى عن كتابة مقدمة لما حدث لي اليوم .. ولست متأكدة من أني أرغب فعلا في أن أحكي لكم ما حدث ... ولا أنتظر تعليقا من أي منكم ... كل ما أريده في هذه اللحظة أن تروا صورة غريبة من صور المجتمع حدثت معي اليوم .. أريدكم أن تروا مدى دنائة بعض الناس في هذا المجتمع حتى لا تعرضوا أنفسكم لما تعرضت له اليوم ... لو أني فقط كنت أعرف أن هناك ناس بهذا المستوى المتدني لما حدث الذي حدث ...
تذكرت أخي مخضرم الأجهزة حينما حكى لنا قصته مع تلك الفتاة .. ولا أعلم إن كان من حقي طرح هذا الموضوع في المنتدى العام ولكن !! .... أريد أن تعلم الفتيات هنا أن الأمان الذي كنا نشعر به لكل رجل شرطة في الدولة قد ( زال .. انعدم ... تلاشى للأبد ) ..
سأحكي لكم ما حدث وأنتم الحكم بعد ذلك ...
كنت في طريقي إلى الجامعة مع أخي ... حدث لنا حادث .. أنا وأخي لم نتعرض لشيء والحمدلله ولكن السيارة !! ... لا يهم ... أخي يتحدث مع الرجل الذي كان يقود السيارة الثانية .. أنا واقفة عند سيارتنا ... أصواتهم ترتفع ... وقف بعض الناس .. متفرجين أو مساعدين لا أعلم ... وجاءت الدورية .. نظرت لها بأمل كبير ... الآن ستنتهي المشكلة إن شاء الله ... نزل الشرطي .. ذهب عند الشباب .. وأنا أنظر من بعيد ... اقترب الشرطي من سيارتنا ... ( أتوقع ليرى أضرار السيارة ) .. نظرات غريبة لي !! يبدو أني من صدمة الحادث سقط غطاء الوجه .. وأنا لم أنتبه .. ولكن حين رأيت نظراته شعرت أن في الأمر شيء غريب ... أطال النظر في السيارة ... وهو لا يبعد عني خطوات .. وحين تنبهت لما كان يفعله قلت له: ( إنت ليش واقف هنا .. روح هناك الشباب بينهم مشكلة !! )
نظر إليهم ووجد أن الأمر زاد سوءا بينهم .. مد يده وأمسك بيدي بقوة دون أن يتركها وقال كلمات والله إني أخجل أن أكتبها .. نظرت ليده وأنا منذهلة وهي تمسك بيدي .. وقلت: ممكن تشيل يدك لو سمحت؟ وحينما رفع يده .. لم أشعر بنفسي إلا وأنا أضربه على وجه .. وفي لحظة كدت فيها أقتل نفسي قبل أن أقتله رأيت المسدس على خصره ... بدون شعور أو إحساس .. مددت يدي لأخذه.. لا أدري كيف أخذته .. الشرطي أيضا كان مصدوم .. انتبه لما فعلت .. أمسك بيدي والمسدس بقوة وأخذ يصرخ علي .. انتبه أخي في تلك اللحظة ... لا أذكر بعدها إلا أني كنت أنظر إليهم لا أدري من يضرب الثاني ... الناس تجمعوا بمجرد رؤية مواطن يضرب شرطي .. وطبعا في تصورهم المواطن مخطيء والشرطي هو المظلوم ... لحظات لن أنساها ما حييت كنت أنظر إليهم وأراهم جميعا يضربون أخي .. بقوة .. بعنف .. بلا رحمة .. نظرت ووجدت المسدس على الأرض .. رفعته ووجهته عليهم جميعا وأخذت أهددهم بالإبتعاد عن أخي .. الناس ابتعدوا بسرعة وفجأة اختطف أخي المسدس من يدي .. اتصلوا الناس بالشرطة وجاءت دوريتين للموقع .. وسأل الشرطيين الجدد الشرطي الأول ما الذي حدث؟ قال بكل ثقة: ( هي تحرشت فيني !!) طبعا أخي بمجرد سماعه لهذه الكلمة ثار عليه مرة أخرى .. وبعد أن (فرقتهم الشرطة) طلبوا منا جميعا التوجه لمركز الشرطة .. التفت إلي وكأنه يعزمني للذهاب لأفضل مكان في العالم ( تفضلي اركبي الدورية !! ) التفت إليه باستغراب وقلت: أنا ؟؟ قال: وبسرعة لو تكرمتي !! قلت له : ( والله لو الأمر فيه حياتي وموتي ما ركبت الدورية ) .. حاول يجرني مع يدي وأبعدته بالقوة عني .. وحذرني أني أعتدي على رجل شرطة وإن هذا الأمر خطير قلت له: ( مو أخطر من أن رجل شرطة يعتدي على فتاة أمام أخوها !!) .. وبعد محاداثات عقيمة طويلة اقترحوا أن أركب سيارة أجرة مع أخي والشرطة تتبعنا للمركز .. ركبت بالتاكسي مع أخي ودورية أمامنا ودورية خلفنا!! فكرت أن أتصل بأبي في تلك اللحظة ولكن تذكرت أنه خارج الرياض .. وأمي في البيت لوحدها ولن أستطيع تبليغها مثل هذا الخبر ... أخوي طلب مني إني ما أدخل مركز الشرطة بعد ما ننزل .. وحين وصلنا رفضت دخول المركز .. الشرطي حاول يمد يده علي ليجرني للدخول بالقوة ومرة أخرى ثارت ثائرة أخي .. وبدون تردد حضر أكثر من جندي من المركز ودخلوه بالقوة .. وبقيت لوحدي بالخارج والعسكر يحاولون معي أن أدخل ... وكنت مصرة على موقفي .. طبعا كانوا ينظرون لي بكل ازدراء وكأنهم حكموا أني الجانية وبعضهم لا يعرف حتى ما القضية؟؟ وبعضهم الآخر يقول ( عادي ادخلي أصلا تعودنا الحريم يدخلون المركز أنتي ليش مكبرة السالفة !! ).. وبعد أن قدم الضابط ... وسألني العديد من الأسئلة ربما يهمني أن أذكر لكم سؤالا واحدا وإجابته من بين جميع الأسئلة ... سألني ( أنتي مستوعبة إنك كنتي تحاولين استخدام السلاح ضد شرطي !!!) قلت له ( وإنت مستوعب إن فتاة تتعرض للإعتداء من قبل رجل أمن !!! إنت مستوعب أن ما قام به هذا الشرطي جريمة بحق الوطن .. وبحق النظام العسكري .. وبحق البدلة العسكرية التي لبسها !! إنت مستوعب إن تصرفه اللا مبالي كان من الممكن أن يقضي على حياته وحياتي !! إنت مستوعب معنى أن أفقد ثقتي في الكيان الأمني في دولتي !!! إنت مستوعب ماذا يعني أن يتعرض لي شرطي وأنا بحضرة أخي!!! إنت مستوعب ماذا كان من الممكن أن يقوم به هذا الشرطي لو كنت مع سواق أو لوحدي !! ) تفاصيل كثيرة بعدها لا تهم ... المهم أن أخي خرج من المركز بعد أن عرفوا أنه ضابط!! المشكلة انتهت ... لكن الذي لم ولن ينتهي هو حقي عند هذا الشرطي (الحرامي)!!
تذكرت أني بالأمس القريب كتبت عن موضوع الإرهاب وكيف أنهم يرون في العنف وسيلة للحوار .. واليوم وبعد أن استخدمت العنف أنا بنفسي .. لا أملك إلا أن أقول أنحن من يقود المجتمع لما نريد أم المجتمع هو الذي يقودنا إلى ما لا نريد!!
الموضوع تجدونه على الرابط التالي ..
http://****************/vb/showthread.php?t=10148