السلفي1
27-04-2005, 08:40 AM
موقوف لِمُدَّة عشرة أيام..
فقدْ قُمت بِتنبيهك أكثر مِنْ مرَّة إلى عدم الطَّعن في أحد ،أو نقل كلام قِيل في أهلِ الفضل ..
بسم الله الرحمن الرحيم
شبهة :
قالوا : إن السلفيين ما تركوا أحدا
والجواب على ذلك من وجوه أهمها :
1- نقول : ما معنى قولكم : ماتركوا أحدا ؟ هل يعني : أنهم يغتابون الناس ؟
أم أنهم يبينون أخطاءهم أو ضلالهم ويحذرون منها أو منه ؟
2- هذه طريقة أهل الحديث ممن سبق أو لحق ، وتلك كتب الجرح والتعديل فهل كلها مجمعة على الخطأ عندكم ؟
3- نقل الإجماع غير واحد على جواز الكلام في الرواة ، وكذلك من تصدّر للعلم والفتوى ، وأنه باقٍ لايصح القول بأنه قد توقف .
قال النووي في رياض الصالحين :
" اعلم أن الغيبة تباح لغرض صحيح شرعي لا يمكن الوصول إليه إلا بها وهو ستة أسباب "
وذكر منها :
الرابع : تحذير المسلمين من الشر ونصيحتهم ، وذلك من وجوه :
ـ منها : جرح المجروحين من الرواة والشهود ، وذلك جائز بإجماع المسلمين بل واجب للحاجة .
ـ منها : المشاورة في مصاهرة إنسان أو مشاركته أو إيداعه أو معاملته أو غير ذلك أو مجاورته ، ويجب على المشاوَر أن لا يُخفي حاله بل يذكر المساوئ التي فيه بنية النصيحة .
ـ منها : إذا رأى متفقهاً يتردد إلى مبتدع أو فاسق يأخذ عنه العلم وخاف أن يتضرر المتفقه بذلك ، فعليه نصيحته ببيان حاله بشرط أن يقصد النصيحة ، وهذا مما يُغلط فيه ، وقد يحمل المتكلم بذلك الحسد ويلبِّس الشيطان عليه ذلك ، ويخيل إليه أنه نصيحة فليُتَفطن لذلك.
ـ منها : أن يكون له ولاية لا يقوم بها على وجهها ، إما بأن لا يكون صالحاً لها ، وإما بأن يكون فاسقاً أو مغفلاً ونحو ذلك ، فيجب ذكر ذلك لمن له عليه ولاية عامة ليزيله ، ويولي من يصلح ، أو يعلم ذلك منه ليعامله بمقتضى حاله ولا يغتر به ، وأن يسعى في أن يحثه على الاستقامة أو يستبدل به .
وقال ابن رجب في كتابه الفرق بين النصيحة والتعيير :
اعلم أن ذِكر الإنسان بما يكره محرم ؛ إذا كان المقصود منه مجرد الذمِّ والعيب والنقص .
فأما إن كان فيه مصلحة لعامة المسلمين خاصة لبعضهم وكان المقصود منه تحصيل تلك المصلحة فليس بمحرم بل مندوب إليه .
وقد قرر علماء الحديث هذا في كتبهم في الجرح والتعديل ، وذكروا الفرق بين جرح الرواة وبين الغيبة ، وردُّوا على من سوَّى بينهما من المتعبدين وغيرهم ـ ممن لا يتسع علمه ـ .
ولا فرق بين الطعن في رواة حفَّاظ الحديث ، ولا التمييز بين مَن تُقبل روايتُه منهم ومن لا تُقبل ، وبين تبيين خطأ من أخطأ في فهم معاني الكتاب والسنة ، وتأوَّلَ شيئاً منها على غير تأويله ، وتمسك بما لا يتمسك به ليُحذِّر من الاقتداء به فيما أخطأ فيه ، وقد أجمع العلماء على جواز ذلك أيضاً .
ولهذا نجد في كتبهم المصنفة في أنواع العلوم الشرعية من : التفسير ، وشروح الحديث ، والفقه واختلاف العلماء ، وغير ذلك ؛ ممتلئة بالمناظرات وردِّ أقوال من تُضَعَّفُ أقواله من أئمة السلف والخلف من الصحابة والتابعين ومن بعدهم .
ولم يترك ذلك أحد من أهل العلم ولا ادعى فيه طعناً على من ردَّ عليه قولَه ولا ذمَّاً ولا نقصاً ، اللهم إلا أن يكون المصنِّف ممن يُفحش في الكلام ويُسيءُ الأدب في العبارة ؛ فيُنكَر عليه فحاشته وإساءته دون أصل ردِّه ومخالفته ، إقامةً للحجج الشرعية والأدلة المعتبرة .
وسبب ذلك أن علماء الدين كلُّهم مجمعون على قصد إظهار الحق الذي بعث الله به رسوله ـ صلى الله عليه وسلم ـ ، ولأنْ يكون الدين كله لله وأن تكون كلمته هي العليا ، وكلُّهم معترفون بأن الإحاطة بالعلم كله من غير شذوذ شيء منه ليس هو مرتبة أحد منهم ولا ادعاه أحد من المتقدمين ، ولا من المتأخرين ؛ فلهذا كان أئمة السلف ـ المجمع على علمهم وفضلهم ـ يقبلون الحق ممن أورده عليهم ـ وإن كان صغيراً ـ ، ويوصون أصحابَهم وأتباعهم بقبول الحق إذا ظهر في غير قولهم ) اهـ كلامه .
4- هل تقولون أنه لا يجوز توضيح الخطأ وبيان من أخطأ وتعتبرونه من باب : (ماتركوا أحدا ) أو من باب : (يغتابون الناس ) أو (تتبعون الزلات ) أو : (طعانين وجراحين ) أو : ( سلم منهم اليهود والنصارى وما سلم منهم إخوانهم ) أو : (يتتبعون القذى ) : (لايقعون إلا على النجس ) (ماعرفوا إلا بالجرح ) (أشغلوا أنفسهم هذا قطبي وهذا إخواني وهذا وهذا ... ) !
أو ليس بيان خطأ المخطيء والرد عليه أوالتحذير منه من أصول الإسلام ؟
والأدلة قائمة وقد ذكرناها في غير هذا الموضع والحمد لله . ولينظر : شبهة التصنيف ، وضوابط في الجرح والتعديل وغيرهما .
5- هؤلاء علماء الإسلام في عصرنا : ابن باز وابن عثيمين والفوزان والألباني ؛ فعلوا ذلك فهل فعلهم خطأ ـ وقد وقعوا على القذى ، وماتركوا أحدا ؟!!
سئل الشيخ ابن باز عن الكوثري فقال :
المجرم .
وسئل عن مقالة لمحمد سرور فقال :
تلك ردة مستقلة .
وقال عن أناس في بلادنا :
هم على منهج الخوارج ـ هداهم الله ـ .
وقال الألباني عن الغزالي :
داعية ضلالة وأتوقف في تكفيره .
وقال عن القرضاوي :
قرض شيئا من الدين ، وأخشى ان يقرض الدين كله .
وقال الشيخ مقبل عن الغزالي :
داعية نعم ، ولكن إلى الضلال .
وطعن في محمد سرور والسرورية .
وقال الشيخ ابن عثيمين حين سئل نسمع لسفر وسلمان :
قال : لا .
وقال عن سيد قطب :
لولا الورع لكفرته .
وهكذا بين علماء الإسلام جرحا وتعديلا .
أفنقول أنهم على باطل ؟
وأثنوا في المقابل على هيئة كبار العلماء كلهم واحدا بعد آخر ونصحوا بفتاويهم والسماع لهم .
وذموا عمرو خالد فقال الشيخ عبد المحسن العباد لأناس يسألون هل نستضيفه ؟ قال : لا تستضيفونه وذموا طارق السويدان في شريط خرج قبل فترة عنهم .
6- وأنتم أيضا يقال لكم :
تكلمتم ماتركتم أحدا مدحا أو ذما ، وقلتم : لماذا نخاف من النقد ؟
قال سفر الحوالي عن سيد قطب : الشهيد .
وقال : من فقهاء الدعوة المعاصرين .
وقال المنجد : من أراد أن بكتب منع علو ـ أو كلاما نحوه ـ ؛ فلينظر إلى ما كتبه سيد قطب .
ونصح بكتبه في دليله الإسلامي في أكثر المواضيع ، ومنها في كتب حذر منها علماء الإسلام ، كمعالم في الطريق ، والعدالة الإجتماعية .
ومدح سيدا سلمانُ العودة ، وقال عن أحد كتبه عائض القرني في شريط كيف تكون جبانا : (وكتاب الظلال كتاب كأنه خرج من الجنة ) !!
وكل هؤلاء نصحوا بكتبه . وكل هؤلاء طعنوا صراحة أو كناية في هيئة كبار العلماء واحدا بعد آخر قال أحدكم : كنا نقول من زمن : ليلتف الشباب على العلماء ، ونقول اليوم ليلتف العلماء نحو الشباب .
وقال عائض حين سئل عن سكوتهم _ زعما منهم _عن فتنة العراق قال :
العلماء متقوقعون على أنفسهم ، وهمهم الدنيا . وذكر من ذلك السيارات الفارهة ، وغير ذلك من طعوناته الكثيرة عليهم المعروفة .
وقال سفر الحوالي لما سئل في المجد عن رأي ابن باز وابن عثيمين والألباني في القوانين هل تتبع؟ فأجاب بالمنع .
وقال : زلة عالم . وهو قوله ؛ المخالف للسلف حقيقة .
ومدح سلمانُ ( عمرو خالد ) ، وعنده شركيات وبدع ومخالفات كثيرة .
وقال عنه : عنده عاطفة صادقة وله عناية بالنصوص ولا أعلم عنه إلا خيرا . وكذا غير سلمان .
وأثنيتم على طارق السويدان .
وطعنتم في علماء السنة : كالشيخ ربيع ومشايخ المدينة ومعروف كل ما قلتم فيهم فليس بحاجة للنقل . وفي غيرهم كثير وكثير .
فهل ما فعلتم جائز لكم وحرام على غيركم ؟!!
7- هل ما سبق من طعونكم في العلماء السلفيين كان من باب الجرح ، وثناؤكم على من ذُكر وغيرهم من باب التعديل ؟
إن قلتم : نعم ؛ فقد بطل قولكم الأول بتوقف باب الجرح والتعديل .
وإن قلتم لا ؛ فهي غيبة محرمة لا تجوز لكم . وإلا كنتم أهل أهواء تحكمكم أهواؤكم مدحا وذما .
8- ثم انظروا وتأملوا طريقتكم في الذم ؟ تلجؤون للألقاب ، كما قال ابن القيم :
( إن عجز أهل الأهواء عن الرد ؛ لجؤوا للألقاب ) ؛ فهذا مباحث وذاك عميل وآخر جاسوس . الخ
وأين الردود بعلم ودليل ؟!!
لا تجد إلا ردودا متهافتة تدل على تهافت أصحابها فعلا .
عبد الله بن حميد بن علي صوان الغامدي
__________________________________________
فقدْ قُمت بِتنبيهك أكثر مِنْ مرَّة إلى عدم الطَّعن في أحد ،أو نقل كلام قِيل في أهلِ الفضل ..
بسم الله الرحمن الرحيم
شبهة :
قالوا : إن السلفيين ما تركوا أحدا
والجواب على ذلك من وجوه أهمها :
1- نقول : ما معنى قولكم : ماتركوا أحدا ؟ هل يعني : أنهم يغتابون الناس ؟
أم أنهم يبينون أخطاءهم أو ضلالهم ويحذرون منها أو منه ؟
2- هذه طريقة أهل الحديث ممن سبق أو لحق ، وتلك كتب الجرح والتعديل فهل كلها مجمعة على الخطأ عندكم ؟
3- نقل الإجماع غير واحد على جواز الكلام في الرواة ، وكذلك من تصدّر للعلم والفتوى ، وأنه باقٍ لايصح القول بأنه قد توقف .
قال النووي في رياض الصالحين :
" اعلم أن الغيبة تباح لغرض صحيح شرعي لا يمكن الوصول إليه إلا بها وهو ستة أسباب "
وذكر منها :
الرابع : تحذير المسلمين من الشر ونصيحتهم ، وذلك من وجوه :
ـ منها : جرح المجروحين من الرواة والشهود ، وذلك جائز بإجماع المسلمين بل واجب للحاجة .
ـ منها : المشاورة في مصاهرة إنسان أو مشاركته أو إيداعه أو معاملته أو غير ذلك أو مجاورته ، ويجب على المشاوَر أن لا يُخفي حاله بل يذكر المساوئ التي فيه بنية النصيحة .
ـ منها : إذا رأى متفقهاً يتردد إلى مبتدع أو فاسق يأخذ عنه العلم وخاف أن يتضرر المتفقه بذلك ، فعليه نصيحته ببيان حاله بشرط أن يقصد النصيحة ، وهذا مما يُغلط فيه ، وقد يحمل المتكلم بذلك الحسد ويلبِّس الشيطان عليه ذلك ، ويخيل إليه أنه نصيحة فليُتَفطن لذلك.
ـ منها : أن يكون له ولاية لا يقوم بها على وجهها ، إما بأن لا يكون صالحاً لها ، وإما بأن يكون فاسقاً أو مغفلاً ونحو ذلك ، فيجب ذكر ذلك لمن له عليه ولاية عامة ليزيله ، ويولي من يصلح ، أو يعلم ذلك منه ليعامله بمقتضى حاله ولا يغتر به ، وأن يسعى في أن يحثه على الاستقامة أو يستبدل به .
وقال ابن رجب في كتابه الفرق بين النصيحة والتعيير :
اعلم أن ذِكر الإنسان بما يكره محرم ؛ إذا كان المقصود منه مجرد الذمِّ والعيب والنقص .
فأما إن كان فيه مصلحة لعامة المسلمين خاصة لبعضهم وكان المقصود منه تحصيل تلك المصلحة فليس بمحرم بل مندوب إليه .
وقد قرر علماء الحديث هذا في كتبهم في الجرح والتعديل ، وذكروا الفرق بين جرح الرواة وبين الغيبة ، وردُّوا على من سوَّى بينهما من المتعبدين وغيرهم ـ ممن لا يتسع علمه ـ .
ولا فرق بين الطعن في رواة حفَّاظ الحديث ، ولا التمييز بين مَن تُقبل روايتُه منهم ومن لا تُقبل ، وبين تبيين خطأ من أخطأ في فهم معاني الكتاب والسنة ، وتأوَّلَ شيئاً منها على غير تأويله ، وتمسك بما لا يتمسك به ليُحذِّر من الاقتداء به فيما أخطأ فيه ، وقد أجمع العلماء على جواز ذلك أيضاً .
ولهذا نجد في كتبهم المصنفة في أنواع العلوم الشرعية من : التفسير ، وشروح الحديث ، والفقه واختلاف العلماء ، وغير ذلك ؛ ممتلئة بالمناظرات وردِّ أقوال من تُضَعَّفُ أقواله من أئمة السلف والخلف من الصحابة والتابعين ومن بعدهم .
ولم يترك ذلك أحد من أهل العلم ولا ادعى فيه طعناً على من ردَّ عليه قولَه ولا ذمَّاً ولا نقصاً ، اللهم إلا أن يكون المصنِّف ممن يُفحش في الكلام ويُسيءُ الأدب في العبارة ؛ فيُنكَر عليه فحاشته وإساءته دون أصل ردِّه ومخالفته ، إقامةً للحجج الشرعية والأدلة المعتبرة .
وسبب ذلك أن علماء الدين كلُّهم مجمعون على قصد إظهار الحق الذي بعث الله به رسوله ـ صلى الله عليه وسلم ـ ، ولأنْ يكون الدين كله لله وأن تكون كلمته هي العليا ، وكلُّهم معترفون بأن الإحاطة بالعلم كله من غير شذوذ شيء منه ليس هو مرتبة أحد منهم ولا ادعاه أحد من المتقدمين ، ولا من المتأخرين ؛ فلهذا كان أئمة السلف ـ المجمع على علمهم وفضلهم ـ يقبلون الحق ممن أورده عليهم ـ وإن كان صغيراً ـ ، ويوصون أصحابَهم وأتباعهم بقبول الحق إذا ظهر في غير قولهم ) اهـ كلامه .
4- هل تقولون أنه لا يجوز توضيح الخطأ وبيان من أخطأ وتعتبرونه من باب : (ماتركوا أحدا ) أو من باب : (يغتابون الناس ) أو (تتبعون الزلات ) أو : (طعانين وجراحين ) أو : ( سلم منهم اليهود والنصارى وما سلم منهم إخوانهم ) أو : (يتتبعون القذى ) : (لايقعون إلا على النجس ) (ماعرفوا إلا بالجرح ) (أشغلوا أنفسهم هذا قطبي وهذا إخواني وهذا وهذا ... ) !
أو ليس بيان خطأ المخطيء والرد عليه أوالتحذير منه من أصول الإسلام ؟
والأدلة قائمة وقد ذكرناها في غير هذا الموضع والحمد لله . ولينظر : شبهة التصنيف ، وضوابط في الجرح والتعديل وغيرهما .
5- هؤلاء علماء الإسلام في عصرنا : ابن باز وابن عثيمين والفوزان والألباني ؛ فعلوا ذلك فهل فعلهم خطأ ـ وقد وقعوا على القذى ، وماتركوا أحدا ؟!!
سئل الشيخ ابن باز عن الكوثري فقال :
المجرم .
وسئل عن مقالة لمحمد سرور فقال :
تلك ردة مستقلة .
وقال عن أناس في بلادنا :
هم على منهج الخوارج ـ هداهم الله ـ .
وقال الألباني عن الغزالي :
داعية ضلالة وأتوقف في تكفيره .
وقال عن القرضاوي :
قرض شيئا من الدين ، وأخشى ان يقرض الدين كله .
وقال الشيخ مقبل عن الغزالي :
داعية نعم ، ولكن إلى الضلال .
وطعن في محمد سرور والسرورية .
وقال الشيخ ابن عثيمين حين سئل نسمع لسفر وسلمان :
قال : لا .
وقال عن سيد قطب :
لولا الورع لكفرته .
وهكذا بين علماء الإسلام جرحا وتعديلا .
أفنقول أنهم على باطل ؟
وأثنوا في المقابل على هيئة كبار العلماء كلهم واحدا بعد آخر ونصحوا بفتاويهم والسماع لهم .
وذموا عمرو خالد فقال الشيخ عبد المحسن العباد لأناس يسألون هل نستضيفه ؟ قال : لا تستضيفونه وذموا طارق السويدان في شريط خرج قبل فترة عنهم .
6- وأنتم أيضا يقال لكم :
تكلمتم ماتركتم أحدا مدحا أو ذما ، وقلتم : لماذا نخاف من النقد ؟
قال سفر الحوالي عن سيد قطب : الشهيد .
وقال : من فقهاء الدعوة المعاصرين .
وقال المنجد : من أراد أن بكتب منع علو ـ أو كلاما نحوه ـ ؛ فلينظر إلى ما كتبه سيد قطب .
ونصح بكتبه في دليله الإسلامي في أكثر المواضيع ، ومنها في كتب حذر منها علماء الإسلام ، كمعالم في الطريق ، والعدالة الإجتماعية .
ومدح سيدا سلمانُ العودة ، وقال عن أحد كتبه عائض القرني في شريط كيف تكون جبانا : (وكتاب الظلال كتاب كأنه خرج من الجنة ) !!
وكل هؤلاء نصحوا بكتبه . وكل هؤلاء طعنوا صراحة أو كناية في هيئة كبار العلماء واحدا بعد آخر قال أحدكم : كنا نقول من زمن : ليلتف الشباب على العلماء ، ونقول اليوم ليلتف العلماء نحو الشباب .
وقال عائض حين سئل عن سكوتهم _ زعما منهم _عن فتنة العراق قال :
العلماء متقوقعون على أنفسهم ، وهمهم الدنيا . وذكر من ذلك السيارات الفارهة ، وغير ذلك من طعوناته الكثيرة عليهم المعروفة .
وقال سفر الحوالي لما سئل في المجد عن رأي ابن باز وابن عثيمين والألباني في القوانين هل تتبع؟ فأجاب بالمنع .
وقال : زلة عالم . وهو قوله ؛ المخالف للسلف حقيقة .
ومدح سلمانُ ( عمرو خالد ) ، وعنده شركيات وبدع ومخالفات كثيرة .
وقال عنه : عنده عاطفة صادقة وله عناية بالنصوص ولا أعلم عنه إلا خيرا . وكذا غير سلمان .
وأثنيتم على طارق السويدان .
وطعنتم في علماء السنة : كالشيخ ربيع ومشايخ المدينة ومعروف كل ما قلتم فيهم فليس بحاجة للنقل . وفي غيرهم كثير وكثير .
فهل ما فعلتم جائز لكم وحرام على غيركم ؟!!
7- هل ما سبق من طعونكم في العلماء السلفيين كان من باب الجرح ، وثناؤكم على من ذُكر وغيرهم من باب التعديل ؟
إن قلتم : نعم ؛ فقد بطل قولكم الأول بتوقف باب الجرح والتعديل .
وإن قلتم لا ؛ فهي غيبة محرمة لا تجوز لكم . وإلا كنتم أهل أهواء تحكمكم أهواؤكم مدحا وذما .
8- ثم انظروا وتأملوا طريقتكم في الذم ؟ تلجؤون للألقاب ، كما قال ابن القيم :
( إن عجز أهل الأهواء عن الرد ؛ لجؤوا للألقاب ) ؛ فهذا مباحث وذاك عميل وآخر جاسوس . الخ
وأين الردود بعلم ودليل ؟!!
لا تجد إلا ردودا متهافتة تدل على تهافت أصحابها فعلا .
عبد الله بن حميد بن علي صوان الغامدي
__________________________________________