Exodia
27-04-2005, 09:45 AM
قبل الغروب
لكي تكوني سيدة
السيادة في القوم هي الشرف والرفعة فيهم، ولا يصدرون إلا عن رأيه ومشورته. وإليه يرجع المهمات....
وهذه منزلة تتمناها كل واحدة ، فهل هي مما يحصل عليه أم هي منزلة تورث أم ضرب من النصيب والحظ؟!
قال بنو تميم للأحنف بن قيس/ وهو من المخضرمين/ سودناك ورفعناك.
قال: فمن سود شبل بن معبد ولا عشيرة له؟!
ولذا فلا عجب إذا رأيت امرأة أو رجلاً لهما شأن ليس لإخوانهما ممن عاشوا الظروف نفسها.
وقد تتسائلين وهل هو شيء يحصل أم فطرة فطر الله الشخص عليها؟
قال الأحنف بن قيس: لست بحليم ولكني أتحالم.
ورسول الله صلى الله عليه وسلم يؤكد هذا المعنى بقوله:" إنما العلم بالتعلم وإنما الحلم بالتحلم "
( ومن يتحرى الخير يؤته ومن يتوق الشر يوقه)
فما عناصر السيادة يا ترى:
حينما نقرأ سيرة نقف على كثير منها وهي قواعد ذهبية لمن أرادت تحصيل السيادة
1/ تقويم اللسان بحيث يكون فصيحاً لا عوج فيه، صادقاً لا مخادعاً ولا كذاباً، عن الحسن قال: ذكروا عند معاوية شيئاً، فتكلموا والأحنف ساكت، فقال معاوية: تكلم يا أبا بحر، فقال: أخاف الله إن كذبت وأخافكم إن صدقت.
2/ ترك الشكوى للناس وكتمان شؤونك الخاصة، قال الأحنف: ذهبت عيني منذ أربعين سنة وما شكوتها إلى أحد.
3/ ترك السؤال عن شؤون الناس الخاصة والتي لا تعنيك ولا يفيدك معرفتها، لنفرة كثير من الناس من الإجابة عليها. قال رجل للأحنف: يا أبا بحر هل زنيت قط؟ قال: أما منذ أسلمت فلا، ثم لقيه الرجل بعد ذلك فقال: يا أبا بحر تعرفني؟ قال أعرفك جليس سوء. وقيل له يا أحنف بما سودت. قال: بتركي ما لا يعنيني.
4/ وزن الأمور والتعقل عند اتخاذ القرارات مع النظر في أبعادها قال سفيان: ما وزن عقل الأحنف بعقل إلا وزنه.
5/ عدم طلب ما يستحيل تحققه أو ما يصعب على الآخرين مع ترك الإلحاح في الطلب لئلا ترد حاجتك فتستحي منك صاحبتك فتتحاشاك، قال الأحنف: ما رددت عن حاجة قط. قيل له: ولم. قال: لأني لا أطلب المحال.
6/ قلة الكلام وترك الإكثار بلا مصلحة، قال الأحنف: إني لأدع كثيراً من الكلام مخافة الجواب.
7/ الكرم والجود: قال يعقوب بن شيبة: كان الأحنف جواداً حليماً. وكان رجلاً صالحاً.
8/ الصلاح، وإن كان صلاح المرء له إلا أن الناس في الغالب يحبون الرجل أو المرأة الصالحين ويثقون برأيهما، ولاسيما إذا ظهر الصلاح عن الشخص دون أن يظهره، كل تلك الصفات تورث السيادة ولكن بشرط ألا تكون السيادة مطلوبة لذاتها، بل يكون الهدف هو التحلي بأحسن الأخلاق لحمد الله تعالى للأخلاق الحسنة ولثنائه على أصحابها وللتشبه بالرسول صلى الله عليه وسلم، حيث قال الله تعالى:" وإنك لعلى خلق عظيم).
وهذه الجملة من السمات استنبطناها من سيرة أحد التابعين المخضرمين.
وقد نقل أهل السيرة أنه ذكر الأحنف لرسول الله صلى الله عليه وسلم فاستغفر له والحديث بذلك لا يصح سنده، فكيف لو أننا بحثنا في سيرة أصحاب الرسول محمد صلى الله عليه وسلم جعلنا الله من السادة الأبرار.
لكي تكوني سيدة
السيادة في القوم هي الشرف والرفعة فيهم، ولا يصدرون إلا عن رأيه ومشورته. وإليه يرجع المهمات....
وهذه منزلة تتمناها كل واحدة ، فهل هي مما يحصل عليه أم هي منزلة تورث أم ضرب من النصيب والحظ؟!
قال بنو تميم للأحنف بن قيس/ وهو من المخضرمين/ سودناك ورفعناك.
قال: فمن سود شبل بن معبد ولا عشيرة له؟!
ولذا فلا عجب إذا رأيت امرأة أو رجلاً لهما شأن ليس لإخوانهما ممن عاشوا الظروف نفسها.
وقد تتسائلين وهل هو شيء يحصل أم فطرة فطر الله الشخص عليها؟
قال الأحنف بن قيس: لست بحليم ولكني أتحالم.
ورسول الله صلى الله عليه وسلم يؤكد هذا المعنى بقوله:" إنما العلم بالتعلم وإنما الحلم بالتحلم "
( ومن يتحرى الخير يؤته ومن يتوق الشر يوقه)
فما عناصر السيادة يا ترى:
حينما نقرأ سيرة نقف على كثير منها وهي قواعد ذهبية لمن أرادت تحصيل السيادة
1/ تقويم اللسان بحيث يكون فصيحاً لا عوج فيه، صادقاً لا مخادعاً ولا كذاباً، عن الحسن قال: ذكروا عند معاوية شيئاً، فتكلموا والأحنف ساكت، فقال معاوية: تكلم يا أبا بحر، فقال: أخاف الله إن كذبت وأخافكم إن صدقت.
2/ ترك الشكوى للناس وكتمان شؤونك الخاصة، قال الأحنف: ذهبت عيني منذ أربعين سنة وما شكوتها إلى أحد.
3/ ترك السؤال عن شؤون الناس الخاصة والتي لا تعنيك ولا يفيدك معرفتها، لنفرة كثير من الناس من الإجابة عليها. قال رجل للأحنف: يا أبا بحر هل زنيت قط؟ قال: أما منذ أسلمت فلا، ثم لقيه الرجل بعد ذلك فقال: يا أبا بحر تعرفني؟ قال أعرفك جليس سوء. وقيل له يا أحنف بما سودت. قال: بتركي ما لا يعنيني.
4/ وزن الأمور والتعقل عند اتخاذ القرارات مع النظر في أبعادها قال سفيان: ما وزن عقل الأحنف بعقل إلا وزنه.
5/ عدم طلب ما يستحيل تحققه أو ما يصعب على الآخرين مع ترك الإلحاح في الطلب لئلا ترد حاجتك فتستحي منك صاحبتك فتتحاشاك، قال الأحنف: ما رددت عن حاجة قط. قيل له: ولم. قال: لأني لا أطلب المحال.
6/ قلة الكلام وترك الإكثار بلا مصلحة، قال الأحنف: إني لأدع كثيراً من الكلام مخافة الجواب.
7/ الكرم والجود: قال يعقوب بن شيبة: كان الأحنف جواداً حليماً. وكان رجلاً صالحاً.
8/ الصلاح، وإن كان صلاح المرء له إلا أن الناس في الغالب يحبون الرجل أو المرأة الصالحين ويثقون برأيهما، ولاسيما إذا ظهر الصلاح عن الشخص دون أن يظهره، كل تلك الصفات تورث السيادة ولكن بشرط ألا تكون السيادة مطلوبة لذاتها، بل يكون الهدف هو التحلي بأحسن الأخلاق لحمد الله تعالى للأخلاق الحسنة ولثنائه على أصحابها وللتشبه بالرسول صلى الله عليه وسلم، حيث قال الله تعالى:" وإنك لعلى خلق عظيم).
وهذه الجملة من السمات استنبطناها من سيرة أحد التابعين المخضرمين.
وقد نقل أهل السيرة أنه ذكر الأحنف لرسول الله صلى الله عليه وسلم فاستغفر له والحديث بذلك لا يصح سنده، فكيف لو أننا بحثنا في سيرة أصحاب الرسول محمد صلى الله عليه وسلم جعلنا الله من السادة الأبرار.