Devil-Zeta
29-04-2005, 07:09 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين و الصلاة و السلام على أشرف الخلق و المرسلين سيدنا محمد و على آله و صحبه و من تبعهم باحسان إلى يوم الدين....
أما بعد..
السلام عليكم و رحمت الله و بركاته...
أُقْسِمُ لَكُمْ..أَنَا مُتَزَوِّجٌ مِنْ جِنِّيَّةٍ مِنْ بَني الجْاَنِّ...
هذا ما سمعته من أفواه بعض الناس الذين يزعمون بذلك...
فهل هي حقيقة؟
أؤتوا ببرهانكم إن كنتم صادقين..
أم هي خدعة؟
فيا ويلكم من عذاب الله إن كنتم كاذبين..
دعونا من خلال ما سأتناوله و ما ستعقبون عليه فيما بعد نكتشف حل هذه الأحجية
إذا أردت أن تستمتع بالموضوع أكثر فأكثر...اقرأ النقاش فحسب و لا تزيدنَّ "قال" أو "قلت"
يحكي أحد معارفي أن أباه متزوج من جنية بالإضافة إلى أمه...
فأخذ يقول:"إن أبي متزوج من جنية...و هذه هي قصة أبي"
قلت له:"ويحك يا رجل أنت حتى لم تروي لنا البداية لكي تلينا بالنهاية"
قال:"نعم نعم...أحسنت القول....التقى أبي بجنية..."
فضربت على رأسي و قلت:"من أين أنت؟"
فقال:"ماذا ماذا...أولم تعلم !"
قلت:"بلى و الله و لكن...هل لك أن تخبرهم هم من أين أنت فإنهم لا يعلمون"
فقال:"أجل أجل...نحن من سكان المناطق النائية التي لا تصل الكهرباء إلى أرصفتها و لا شوارعها و...."
قلت له بكل أدب:"عزيزي عبد العزيز...لا تطل كثيراً...فَهُمْ بانتظار الموجز و ليس النشرة"
قال:"صحيح صحيح...نحن من سكان الريف أي معزولون عن العالم....و لكننا ننعم بنعم لا يظاهينا فيها أحد من الخلائق..."
قلت:"العرب من عيوبهم أنهم يبالغون في الحديث و الرواية...أكمل"
استأنف حكايته قائلاً:"ربما ربما...تزوج أبي من أمي و هما في العشرين من العمر تقريباً..و عاشا بسعادة و هناء و رُزِقا بالبنين و البنات"
قلت:"يا ويلاه يا ويلاه...بدء بالكذب و الخداع..."
قال:"فضحتني فضحتني...فضحك الله"
قلت:"يا حبذا لو تلطفت بقولك على قدر مصابك"
قال:"حسناً حسناً...بعد عامين من زواجهما بدء أبي بالإكثار من الذهاب إلى البحر...عندما يشعر بالضيق و الحزن و الاكتؤاب...."
قلت:"فما خطبه يا ترى؟"
قال:"آتيك آتيك...في يوم من الأيام طرأ على بال أبي أن يقول كلمة دلدميرة ثلاثاً فقالها...و عند إذن خرج من البحر جسم هائل لم يستطع تعيين ملامحه على الرغم من بصيرته الثاقبة..."
قلت:"لا أشك في ذلك فعندما أرتدي نظارت والدك أستطيع أن أرى الطائرات و كأنها تحوم حولي..."
قال:"صدق صدق...كان ذلك الجسم يميل إلى شفافية اللون...فأخذ هذا الجسم الغريب يخاطبه فقال:((لقد دعوتني فاستجبت لندائك))...فحاول أن يتذكر دعاءاً فلم يستطع فقال و هو مرتعب:<<من أنت>>...."
قلت:"إنه يخاف من حماته فكيف له ألا يخاف من هذا الشيء....إنها الجنية أليس كذلك"
قال:"بالفعل بالفعل...فقالت أنها دلدميرة و هي جنية تسعد كل من يشعر بالضيق و تُرَوِّحُ عن نفسه و تعيد البهجة إليه.....فحكى لها همومة و اشتكى إليها...ثم تزوجها.....و عند إذن لم أعرف ما الذي حدث بينهما.."
قلت:"أعلم ما الذي حدث فيما بعد..لقد عاشا بسعادة و هناء و رُزِقا بالشياطين و البنات"
قال:"لا أدري لا أدري...و لكن كنا في كل ليلة نسمع صوتاً غريباً في منتصف الليل...و عندما يسمع أبي هذا الصوت يهرع بالخروج إلى خارج المنزل دون أن يعلمنا بأمر من الأمور...و في يوم من الأيام انفصل أبي بعد فترة طويلة من تلكم الجنية بسبب غامض...هل أنت غامض؟"
قلت:"كلا...بل ناعس...هلاَّ أشفقت علينا و أرشدتنا إلى الثمرة التي سقطت على رأسك فاستنتجت هذه النظرية..."
قال:"و هو كذلك و هو كذلك...كنا أنا و أبي عائدين من سَمَرٍ كان في منزل أحد أصدقاء والدي...و عندما تخطينا جسراً مائياً ظهرت دلدميرة و لم أكن أعلم بها أصلاً....فأوجست في قلبي خيفةً لا تذكر...فقال أبي لها:<<اذهبي من هنا...أنت ترعبين ابني أيتها الجنية..>>...و أخذا بالكلام حتى غضبت هي من ردود والدي لها فانكبت إلى الماء فسمع دوي شديد من كل من كان يعيش في الأماكن المجاورة....فأخذ الناس بالخروج من بيوتهم و أقبلوا علينا يحادثوننا عما قد جرى...و قد أخبرني أبي من قبل ألا أقول هذا الحديث إلى أحد كي لا أغضب الجنية...و..."
قلت:"حسبك فقد أكثرت من الكلام....و دعنا نستمع الآن إلى ما سيقوله الناس في روايتك الشيقة..."
فهل هذه القصص صحيحة؟
أم أنها بلاغٌ كاذب؟
الحمد لله رب العالمين و الصلاة و السلام على أشرف الخلق و المرسلين سيدنا محمد و على آله و صحبه و من تبعهم باحسان إلى يوم الدين....
أما بعد..
السلام عليكم و رحمت الله و بركاته...
أُقْسِمُ لَكُمْ..أَنَا مُتَزَوِّجٌ مِنْ جِنِّيَّةٍ مِنْ بَني الجْاَنِّ...
هذا ما سمعته من أفواه بعض الناس الذين يزعمون بذلك...
فهل هي حقيقة؟
أؤتوا ببرهانكم إن كنتم صادقين..
أم هي خدعة؟
فيا ويلكم من عذاب الله إن كنتم كاذبين..
دعونا من خلال ما سأتناوله و ما ستعقبون عليه فيما بعد نكتشف حل هذه الأحجية
إذا أردت أن تستمتع بالموضوع أكثر فأكثر...اقرأ النقاش فحسب و لا تزيدنَّ "قال" أو "قلت"
يحكي أحد معارفي أن أباه متزوج من جنية بالإضافة إلى أمه...
فأخذ يقول:"إن أبي متزوج من جنية...و هذه هي قصة أبي"
قلت له:"ويحك يا رجل أنت حتى لم تروي لنا البداية لكي تلينا بالنهاية"
قال:"نعم نعم...أحسنت القول....التقى أبي بجنية..."
فضربت على رأسي و قلت:"من أين أنت؟"
فقال:"ماذا ماذا...أولم تعلم !"
قلت:"بلى و الله و لكن...هل لك أن تخبرهم هم من أين أنت فإنهم لا يعلمون"
فقال:"أجل أجل...نحن من سكان المناطق النائية التي لا تصل الكهرباء إلى أرصفتها و لا شوارعها و...."
قلت له بكل أدب:"عزيزي عبد العزيز...لا تطل كثيراً...فَهُمْ بانتظار الموجز و ليس النشرة"
قال:"صحيح صحيح...نحن من سكان الريف أي معزولون عن العالم....و لكننا ننعم بنعم لا يظاهينا فيها أحد من الخلائق..."
قلت:"العرب من عيوبهم أنهم يبالغون في الحديث و الرواية...أكمل"
استأنف حكايته قائلاً:"ربما ربما...تزوج أبي من أمي و هما في العشرين من العمر تقريباً..و عاشا بسعادة و هناء و رُزِقا بالبنين و البنات"
قلت:"يا ويلاه يا ويلاه...بدء بالكذب و الخداع..."
قال:"فضحتني فضحتني...فضحك الله"
قلت:"يا حبذا لو تلطفت بقولك على قدر مصابك"
قال:"حسناً حسناً...بعد عامين من زواجهما بدء أبي بالإكثار من الذهاب إلى البحر...عندما يشعر بالضيق و الحزن و الاكتؤاب...."
قلت:"فما خطبه يا ترى؟"
قال:"آتيك آتيك...في يوم من الأيام طرأ على بال أبي أن يقول كلمة دلدميرة ثلاثاً فقالها...و عند إذن خرج من البحر جسم هائل لم يستطع تعيين ملامحه على الرغم من بصيرته الثاقبة..."
قلت:"لا أشك في ذلك فعندما أرتدي نظارت والدك أستطيع أن أرى الطائرات و كأنها تحوم حولي..."
قال:"صدق صدق...كان ذلك الجسم يميل إلى شفافية اللون...فأخذ هذا الجسم الغريب يخاطبه فقال:((لقد دعوتني فاستجبت لندائك))...فحاول أن يتذكر دعاءاً فلم يستطع فقال و هو مرتعب:<<من أنت>>...."
قلت:"إنه يخاف من حماته فكيف له ألا يخاف من هذا الشيء....إنها الجنية أليس كذلك"
قال:"بالفعل بالفعل...فقالت أنها دلدميرة و هي جنية تسعد كل من يشعر بالضيق و تُرَوِّحُ عن نفسه و تعيد البهجة إليه.....فحكى لها همومة و اشتكى إليها...ثم تزوجها.....و عند إذن لم أعرف ما الذي حدث بينهما.."
قلت:"أعلم ما الذي حدث فيما بعد..لقد عاشا بسعادة و هناء و رُزِقا بالشياطين و البنات"
قال:"لا أدري لا أدري...و لكن كنا في كل ليلة نسمع صوتاً غريباً في منتصف الليل...و عندما يسمع أبي هذا الصوت يهرع بالخروج إلى خارج المنزل دون أن يعلمنا بأمر من الأمور...و في يوم من الأيام انفصل أبي بعد فترة طويلة من تلكم الجنية بسبب غامض...هل أنت غامض؟"
قلت:"كلا...بل ناعس...هلاَّ أشفقت علينا و أرشدتنا إلى الثمرة التي سقطت على رأسك فاستنتجت هذه النظرية..."
قال:"و هو كذلك و هو كذلك...كنا أنا و أبي عائدين من سَمَرٍ كان في منزل أحد أصدقاء والدي...و عندما تخطينا جسراً مائياً ظهرت دلدميرة و لم أكن أعلم بها أصلاً....فأوجست في قلبي خيفةً لا تذكر...فقال أبي لها:<<اذهبي من هنا...أنت ترعبين ابني أيتها الجنية..>>...و أخذا بالكلام حتى غضبت هي من ردود والدي لها فانكبت إلى الماء فسمع دوي شديد من كل من كان يعيش في الأماكن المجاورة....فأخذ الناس بالخروج من بيوتهم و أقبلوا علينا يحادثوننا عما قد جرى...و قد أخبرني أبي من قبل ألا أقول هذا الحديث إلى أحد كي لا أغضب الجنية...و..."
قلت:"حسبك فقد أكثرت من الكلام....و دعنا نستمع الآن إلى ما سيقوله الناس في روايتك الشيقة..."
فهل هذه القصص صحيحة؟
أم أنها بلاغٌ كاذب؟