المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : أخبار سياسية المحامي خليل الدليمي يروي لـ لقدس العربي تفاصيل لقائه الثاني بصدام



alka2ed_saddam
03-05-2005, 11:12 AM
عمان ـ القدس العربي
أبلغ الرئيس العراقي الأسير صدام حسين محاميه خليل الدليمي بأنه لم ير الشمس منذ أكثر من عام في سجنه، وقال الدليمي في حديث خاص لـ القدس العربي بأن موكله الرئيس صدام لا زال معزولا تماما عن العالم ولا يعرف المستجدات التي تحصل داخل العراق او خارجه، مشيرا لإن سلطات الإعتقال تحجب قصدا المعلومات عن موكله وتعزله بصورة قاسية وتامة.
وكان الدليمي قد قابل صدام حسين في 27 من شهر نيسان (ابريل) الماضي للمرة الثانية بعد المقابلة الأولي التي تمت في 16 ـ 12 ـ 2004 وقال إن طول الفترة ما بين اللقاءين بسبب الإجراءات التي تتبعها سلطات الإحتلال والمحكمة التي تحتجز الرئيس صدام حسين، مشيرا لإن هذه اللقاءات بالعادة لا بد ان تنجز من خلال نقابة المحامين العراقيين. وأكد الدليمي ان موكله الرئيس المعتقل لا يري الشمس وأبلغه بأنه لم يشاهد الشمس منذ عام تقريبا وحسب المحامي الدليمي يخرج صدام حسين من زنزانته مرتين في اليوم فقط لمدة ساعة ونصف في كل مرة، حيث يسمح له بالتجول في فناء ملحق بطول عشرة أمتار تقريبا وينظر صدام في هذه الأثناء للشمس فقط من فتحة صغيرة في سقف الفناء.
وقال الدليمي ان صدام حسين (غير معجب) بالخادم الذي خصصته إدارة السجن للعناية بملابسه فيما يصر علي غسل ملابسه بيديه لضمان النظافة أكثر وكانت سلطات السجن قد خصصت شخصا ليتولي مهمة تنظيف وغسل ملابس الرئيس صدام إلا ان الأخير يرفض ذلك ويصر علي التأكد من نظافة ملابسه عبر غسلها بنفسه. ويواجه الرئيس صدام داخل سجنه شحا في المواد الأساسية اللازمة لأي إنسان لكنه لا يتعرض لأي ضغوط جسدية او عقوبات نفسية خارج سياق الصعوبات النفسية التاتجة عن السجن نفسه.
كما لا زال صدام حسين يواجه مشكلة في الحصول علي (السجائر) التي لا زال يدخنها حيث لا تنظم له زيارات عائلية أسوة ببقية المعتقلين. وسبق لعائلة صدام ان أرسلت له كمية من السجائر لكنها تكاد تنتهي ويعاني من نقص في السجائر.
وقال الدليمي ان مستوي الطعام الذي يقدم للرئيس الأسير (جيد ومعقول) ملمحا لإن ظروف السجن والإعتقال بحد ذاتها غير شرعية وإن كان صدام حسين يحتفظ بنفس الهيبة المألوفة عنه ويمعنويات مرتفعة جدا.
وإستمر اللقاء الثاني بين الرئيس الأسير ومحاميه الدليمي لست ساعات وحصل بعد توثيق أوراق الزيارة من قبل نقابة المحامين وقابل الدليمي صدام حسين بحرية وبوجود ضابط أمريكي برتبة (كابتن) لم يتدخل بمجريات اللقاء او بالحوار بين الأسير والمحامي.
وقال الدليمي لـ القدس العربي بأن الرئيس صدام يقضي غالبية الوقت في الصلاة وقراءة القرآن الكريم وكتابة الشعر وكذلك قراءة الكتب والمؤلفات التي تتاح له داخل السجن.
ولا يسمح لصدام حسين بقراءة الصحف او الإستماع للإذاعة او مشاهدة التلفزيون ولا يعرف شيئا عن التطورات التي تجتاح المنطقة ويحصل علي ما يتيسر من معلومات من خلال اللقاءات طويلة الأمد بمحاميه الدليمي. ويطلب صدام حسين تزويده بالكتب لقراءتها خلال فترات السجن الطويلة والمملة وفي الزيارة الأخيرة نقل الدليمي لصدام هدية خاصة وهي عبارة عن كتابين أحدهما كتاب شهير بعنوان (لا تحزن) لمؤلفه عائض القرني وهو من المؤلفات المشهورة في مجال الوجدانيات الإسلامية.
وطلب صدام من محاميه الدليمي إيصال سلامه وتحياته لأفراد عائلته داخل وخارج العراق والتعبير عن إشتياقه لأسرته الصغيرة والعراقية الكبيرة. وعبر صدام عن تفاؤله بزوال الإحتلال في النهاية وعن ثقته بأن الشعب العراقي لا يقبل الإحتلال مهما طال الأمر.
ووجه صدام حسين التحية للشعب الفلسطيني البطل وللشعب العراقي وللشعوب العربية الحرة وطلب من محاميه نقل تحياته الشخصية لكل الشرفاء الذين يرفضون الإحتلال في العائلة العربية الكبيرة، وإهتم بصفة خاصة بنقل تحياته للشعب الفلسطيني.
وفي الإطار نفسه نفي المحامي الدليمي الأنباء التي تحدثت عن توقيع توكيلات من الرئيس صدام حسين لبعض المحامين العرب، وقال ان اي وثائق لا تصبح شرعية حتي لو وقعها صدام حسين ما لم تتم من خلال إدارة السجن ومن نقابة المحامين العراقيين وقال انه يعمل حاليا علي تثبيت حقه وحق موكله في لقاءات وزيارات متتالية، مشيرا لإن الرئيس صدام مشتاق جدا لأفراد عائلته ولم يحظ بأي زيارة عائلية من أي نوع في هذا الإتجاه.
وفي ذات السياق اكدت مصادر في هيئة الدفاع والأسناد التي تتولي قضية الرئيس صدام حسين لـ القدس العربي عدم صحة ما نقله وزير في الحكومة العراقية مؤخرا عن وجود (حديقة صغيرة) ملحقة بفناء الزنزانة التي يتواجد فيها الرئيس المعتقل. وقالت بان الرئيس لا يزرع الورد ولا يعتني بأي حديقة خلافا لما أشيع في وقت سابق.
ورفض الدليمي التعليق علي الأنباء التي تتحدث عن التمهيد لبدء محاكمة صدام حسين، مؤكدا إنه كمحام يعتبر الإحتلال نفسه وما تبعه فاقداً للشرعية وتحديدا إعتقال الرئيس صدام حسين وكل الإجراءات التي تتبع إحتجاز حرية رئيس دولة العراق.

alamid
03-05-2005, 07:35 PM
وقال الدليمي لـ القدس العربي بأن الرئيس صدام يقضي غالبية الوقت في الصلاة وقراءة القرآن الكريم وكتابة الشعر وكذلك قراءة الكتب والمؤلفات التي تتاح له داخل السجن.
أخرَجَ الإمامُ أحمد في مُسندِه عَنِ ابْنِ عُمَرَ عَنِ النَّبِىِّ -صلى الله عليه وآله وسلم- قَالَ: " إِنَّ اللَّهَ يَقْبَلُ تَوْبَةَ الْعَبْدِ مَا لَمْ يُغَرْغِرْ "..

لَكِنْ بَقِي على صدَّام حسينْ أنْ يعتذِر و يطلب الصفح و العفو مِمَّن سبَّبَ لَهُم الآلام و المصائب ..


نقل الدليمي لصدام هدية خاصة وهي عبارة عن كتابين أحدهما كتاب شهير بعنوان (لا تحزن) لمؤلفه عائض القرني وهو من المؤلفات المشهورة في مجال الوجدانيات الإسلامية.
أمرٌ طريف حقَّاً،
على كُلٍّ أرجوا أن يستفيدَ صدَّام حسين مِمَّا فِي الكِتاب،فهذا الكِتاب فيهِ دواءٌ لِمثل هذهِ المصائب..

شُكراً..