abukhan
04-05-2005, 07:24 AM
نفى أن تكون عمامته وسيلة للاستقطاب الطائفي
النائب الشيعي الكويتي حسين القلاف: "تذبذب المواقف" وسام على صدري
الاربعاء 4 مايو 2005م، 26 ربيع الأول 1426 هـ
دبي- العربية.نت
اعتبر النائب الشيعي في البرلمان الكويتي حسين القلاف أن التهمة التي توجه إليه دائما بالتذبذب في المواقف بين تأييد الحكومة ومعارضتها هي وسام على صدره نافيا أن يكون سببها التلون السياسي بحثا عن مصالحه الخاصة، ومؤكدا أن هدفه من ورائها هو سعيه لاتخاذ مواقف عادلة تراعي مصلحة الوطن.
ونفى القلاف في الحلقة الجديدة من برنامج "إضاءات" الذي يقدمه تركي الدخيل على شاشة العربية مساء اليوم الأربعاء أن يكون ساعيا إلى الحصول على مقعد وزاري في الحكومة، وقال إن تصريحاته السابقة في الصحف بشأن استعداده لقبول أي منصب وزاري يعرض عليه كانت محاولة لفضح الحكومة التي تتصرف بطائفية تجاه مواطنيها، وذلك بعد أن وجهت إليه اتهامات بتصفية حساباته مع الحكومة على خلفية طائفية وقبلية، وأكد أنه يعلم أن منصب الوزارة لن يعرض عليه أبدا لأسباب طائفية.
وشن القلاف الذي يعد أول نائب شيعي معمم يدخل البرلمان الكويتي هجوما شديدا على صحيفة "الوطن" الكويتية التي هاجمته بشدة خلال الأسابيع الماضية معتبرا أن الهجوم الصارخ الذي تعرض له كان بسبب استجوابه لوزير الصحة الكويتي الذي تربطه علاقة مصاهرة برئيس تحرير الصحيفة محمد عبد القادر جاسم ما دفع الأخير للاستماتة في الدفاع عن الوزير في الاستجوابين اللذين قدما بشأنه ثم سعى لتصوير الأمر على أنه نزاع شخصي على خلفية طائفية وقبلية حين تطورت الأمور إلى مرحلة نزع الثقة من الوزير في البرلمان.
ونفى إن يكون وراء تحريك المظاهرة التي شارك فيها نحو 200 كويتي أمام مبنى الصحيفة وقاموا خلالها بتحطيم صناديق الاشتراكات الخاصة بهم، وقال إن الدعوة لهذه المظاهرة وصلته على جواله الشخصي كما وصلت أي شخص آخر ولم يلتفت لموعد المظاهرة إلا في اليوم التالي.
وأضاف أن نفيه لتنظيم المظاهرة أو التخطيط لها لا يعني أنها يعارضها، "فأنا أؤيدها وأرى أنها صحيحة" ولكنه قال إنه لو كان وراء تنظيم المظاهرة لكان واقفا على رأسها ولشارك فيها معه أكثر من 3 آلاف كويتي ممن صوتوا له في الانتخابات.
ورفض الاتهامات التي توجه إليه بدفع البلاد نحو مزيد من الطائفية ولكنه لم ينكر أن تكون العمامة التي يرتديها أحدثت نوعا من الاستقطاب الطائفي عند ترشحه للانتخابات للمرة الأولى في العام 1992م، وقال إنه اختار أن ينزل الانتخابات بالعمامة رغم معارضة عديد من علماء الشيعة له لأنه كان يريد أن يستثمر "إيجابيات غزو الكويت" التي تمثلت في وحدة الشعب الكويتي، ويقول عن ذلك "رأيت أن نزولي كداعية إسلامي لي مظهري المميز ثم دعوتي من خلال مجلس الأمة إلى الوحدة تحت العلم سيكون له تأثيره الإيجابي".
وقال إن كثيرين من علماء كانوا يخشون قراره بنزول الانتخابات ودخول البرلمان بالعمامة، خوفا من أن تتعرض العمامة للتجريح أو أن يفشل فيسيء إليها، ولكنه –حسب قوله- نجح في أن يثبت العكس بعد ان قضى 3 دورات في البرلمان بدءا من عام 1996 وحتى الان "فلم أتعرض للتجريح إلا في العام 2005 على صفحات جريدة الوطن... وشهد لي الجميع بأني أنشط نواب مجلس الأمة وأكثرهم استجوابات".
ورد القلاف بتوسع على الاتهامات التي توجه إليه بالتذبذب في مواقفه التي دفعته أحيانا للانشقاق على الكتلة التي ينتمي إليها وتأييد الحكومة، ومرة أخرى إلى معاداة الحكومة والدخول في معارك حامية الوطيس مع وزرائها.
وقال إنه اختار أن يمارس السياسة ولكنه لم يلعب الألاعيب السياسية أبدا "مستعد أن أقسم أني خلال الدورات الثلاثة لم ألعب ألاعيب سياسية، فأنا أكثر نائب قدم استجوابات في المجلس، والكل يعرف ماذا يعني استجوابات، فلا بد أن تكون مادة الاستجواب جيدة حتى لا يقال إن وراءها مصالح شخصية أو طائفية، وهذا الاستجواب يسبب خصومة وعداء مع وزراء ومسئولين متنفذين من الأسرة الحاكمة أو من عائلات كبيرة، وهو يستتبع بحثا في أوراقي وفي أخطائي لتشويه صورتي.. فلماذا أفعل ذلك إذا كنت أبحث عن مصلحتي؟".
وأضاف أن المعارضة في الكويت لا تشبه المعارضة في بقية أنحاء العالم، فهي ليست إلا معارضة كلام ولا تعبر عن أحزاب أو اتجاهات أخرى، وهدفها هو محاربة الفساد، فما الذي يمنعه إن رأى الحق في جانب الحكومة في بعض الأحيان أن يقف إلى جانبها.
وأشار إلى الحادثة التي ترك بعدها الكتلة التي كان ينتمي إليها في البرلمان عندما كانت قد أعدت استجوابا لا يطمئن إليه، وينال من وزير يرى أنه "صالح" لتحقيق أغراض طائفية وقبلية، فاختار أن يعارض كتلته ويتركها وينتصر لصالح الوزير متحملا في سبيل ذلك الاتهامات بأنه "حكومي" ومخاطرة أن يخسر أصواتا انتخابية في دائرته وإعطاء فرصة لأعدائه لينالوا منه، وقال إنه فعل ذلك لأنه يلتزم بالآية الكريمة "ولا يجرمنكم شنئان قوم على ألا تعدلوا".
ويبث برنامج إضاءات في الساعة 10.05 من مساء الأربعاء بتوقيت السعودية (19.05 بتوقيت غرينتش).
التعليق:
أهل الشقاق والنفاق !
النائب الشيعي الكويتي حسين القلاف: "تذبذب المواقف" وسام على صدري
الاربعاء 4 مايو 2005م، 26 ربيع الأول 1426 هـ
دبي- العربية.نت
اعتبر النائب الشيعي في البرلمان الكويتي حسين القلاف أن التهمة التي توجه إليه دائما بالتذبذب في المواقف بين تأييد الحكومة ومعارضتها هي وسام على صدره نافيا أن يكون سببها التلون السياسي بحثا عن مصالحه الخاصة، ومؤكدا أن هدفه من ورائها هو سعيه لاتخاذ مواقف عادلة تراعي مصلحة الوطن.
ونفى القلاف في الحلقة الجديدة من برنامج "إضاءات" الذي يقدمه تركي الدخيل على شاشة العربية مساء اليوم الأربعاء أن يكون ساعيا إلى الحصول على مقعد وزاري في الحكومة، وقال إن تصريحاته السابقة في الصحف بشأن استعداده لقبول أي منصب وزاري يعرض عليه كانت محاولة لفضح الحكومة التي تتصرف بطائفية تجاه مواطنيها، وذلك بعد أن وجهت إليه اتهامات بتصفية حساباته مع الحكومة على خلفية طائفية وقبلية، وأكد أنه يعلم أن منصب الوزارة لن يعرض عليه أبدا لأسباب طائفية.
وشن القلاف الذي يعد أول نائب شيعي معمم يدخل البرلمان الكويتي هجوما شديدا على صحيفة "الوطن" الكويتية التي هاجمته بشدة خلال الأسابيع الماضية معتبرا أن الهجوم الصارخ الذي تعرض له كان بسبب استجوابه لوزير الصحة الكويتي الذي تربطه علاقة مصاهرة برئيس تحرير الصحيفة محمد عبد القادر جاسم ما دفع الأخير للاستماتة في الدفاع عن الوزير في الاستجوابين اللذين قدما بشأنه ثم سعى لتصوير الأمر على أنه نزاع شخصي على خلفية طائفية وقبلية حين تطورت الأمور إلى مرحلة نزع الثقة من الوزير في البرلمان.
ونفى إن يكون وراء تحريك المظاهرة التي شارك فيها نحو 200 كويتي أمام مبنى الصحيفة وقاموا خلالها بتحطيم صناديق الاشتراكات الخاصة بهم، وقال إن الدعوة لهذه المظاهرة وصلته على جواله الشخصي كما وصلت أي شخص آخر ولم يلتفت لموعد المظاهرة إلا في اليوم التالي.
وأضاف أن نفيه لتنظيم المظاهرة أو التخطيط لها لا يعني أنها يعارضها، "فأنا أؤيدها وأرى أنها صحيحة" ولكنه قال إنه لو كان وراء تنظيم المظاهرة لكان واقفا على رأسها ولشارك فيها معه أكثر من 3 آلاف كويتي ممن صوتوا له في الانتخابات.
ورفض الاتهامات التي توجه إليه بدفع البلاد نحو مزيد من الطائفية ولكنه لم ينكر أن تكون العمامة التي يرتديها أحدثت نوعا من الاستقطاب الطائفي عند ترشحه للانتخابات للمرة الأولى في العام 1992م، وقال إنه اختار أن ينزل الانتخابات بالعمامة رغم معارضة عديد من علماء الشيعة له لأنه كان يريد أن يستثمر "إيجابيات غزو الكويت" التي تمثلت في وحدة الشعب الكويتي، ويقول عن ذلك "رأيت أن نزولي كداعية إسلامي لي مظهري المميز ثم دعوتي من خلال مجلس الأمة إلى الوحدة تحت العلم سيكون له تأثيره الإيجابي".
وقال إن كثيرين من علماء كانوا يخشون قراره بنزول الانتخابات ودخول البرلمان بالعمامة، خوفا من أن تتعرض العمامة للتجريح أو أن يفشل فيسيء إليها، ولكنه –حسب قوله- نجح في أن يثبت العكس بعد ان قضى 3 دورات في البرلمان بدءا من عام 1996 وحتى الان "فلم أتعرض للتجريح إلا في العام 2005 على صفحات جريدة الوطن... وشهد لي الجميع بأني أنشط نواب مجلس الأمة وأكثرهم استجوابات".
ورد القلاف بتوسع على الاتهامات التي توجه إليه بالتذبذب في مواقفه التي دفعته أحيانا للانشقاق على الكتلة التي ينتمي إليها وتأييد الحكومة، ومرة أخرى إلى معاداة الحكومة والدخول في معارك حامية الوطيس مع وزرائها.
وقال إنه اختار أن يمارس السياسة ولكنه لم يلعب الألاعيب السياسية أبدا "مستعد أن أقسم أني خلال الدورات الثلاثة لم ألعب ألاعيب سياسية، فأنا أكثر نائب قدم استجوابات في المجلس، والكل يعرف ماذا يعني استجوابات، فلا بد أن تكون مادة الاستجواب جيدة حتى لا يقال إن وراءها مصالح شخصية أو طائفية، وهذا الاستجواب يسبب خصومة وعداء مع وزراء ومسئولين متنفذين من الأسرة الحاكمة أو من عائلات كبيرة، وهو يستتبع بحثا في أوراقي وفي أخطائي لتشويه صورتي.. فلماذا أفعل ذلك إذا كنت أبحث عن مصلحتي؟".
وأضاف أن المعارضة في الكويت لا تشبه المعارضة في بقية أنحاء العالم، فهي ليست إلا معارضة كلام ولا تعبر عن أحزاب أو اتجاهات أخرى، وهدفها هو محاربة الفساد، فما الذي يمنعه إن رأى الحق في جانب الحكومة في بعض الأحيان أن يقف إلى جانبها.
وأشار إلى الحادثة التي ترك بعدها الكتلة التي كان ينتمي إليها في البرلمان عندما كانت قد أعدت استجوابا لا يطمئن إليه، وينال من وزير يرى أنه "صالح" لتحقيق أغراض طائفية وقبلية، فاختار أن يعارض كتلته ويتركها وينتصر لصالح الوزير متحملا في سبيل ذلك الاتهامات بأنه "حكومي" ومخاطرة أن يخسر أصواتا انتخابية في دائرته وإعطاء فرصة لأعدائه لينالوا منه، وقال إنه فعل ذلك لأنه يلتزم بالآية الكريمة "ولا يجرمنكم شنئان قوم على ألا تعدلوا".
ويبث برنامج إضاءات في الساعة 10.05 من مساء الأربعاء بتوقيت السعودية (19.05 بتوقيت غرينتش).
التعليق:
أهل الشقاق والنفاق !