تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : منكر حادثة الإسراء والمعراج



ميستي
05-05-2005, 10:43 AM
السلام عليكم

هاذي قصة كتبتها من فترة .. ماقريتها في كتاب ولا شيء بس سمعتها على لسان وحدة
وهل قصة حسيت انها تصلح لبعض الناس إلي ينكرون حادثة الإسراء والمعراج ..فقلت انا لازم أكتبها

وإليكم القصة

كان يا مكان في قديم الزمان وسالف العصر والأوان

كان أبو داوود رجل صالحاً معروفاً بذكائه و فطنته وحسن سجيته .. و قد شهد له أهل القرية جميعهم بذلك فـ عينوه إماماً و خطيباً عليهم.. كان يأمر بالمعروف وينهى عن المنكر .. يقيم شرائع الدين وحدوده في اعتدال بلا تطرف أو تشدد

وفي يوم من الأيام

صعد أبو داوود على المنبر وبدأ يحدث الناس عن الرسول صلى الله عليه و آل وسلم و يوصيهم بإتباعه خلقاً ومنطقاً .. و أخذته العبرة وهو يخبر الناس كيف أن رسولنا أوذي من قبل كفار قريش وماذا فعلو في حقه.. ثم أنتقل في حديثه إلى قصة الإسراء والمعراج

وكيف أنه أسري بالرسول صلى الله عليه و آله وسلم من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى وعرج به إلى السماء السابعة عند سدرة المنتهى .. والرسول ما فقد جسده ولكن الله أسرى بروحه.. و بدأ الشيخ يسهب و يطيل في كلامه عن هذه القضية ويصف كل ما رآه وسمعه الرسول في ليلة الإسراء و المعراج و ما موقف المسلمين وكفار قريش من هذه الحادثة
ولكنه غفل عن ذكر الآية الكريمة:
((سبحان الذي أسرى بعبده ليلاً من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى الذي باركنا حوله لنريه من آياتنا. إنه هو السميع البصير))

وقد لا حض أبو داوود إنصاتاً و اهتماماً من قبل الحاضرين ما عدى رجل يدعى أبو عمير..

فقد بدى عليه العبوس و عدم الرضا والقناعة بقول هذا الشيخ عندما تطرق للحديث عن قصة السراء والمعراج .. وكان الشيخ يعلم أن أبا عميرة هذا من المنكرين لقصة الإسراء و المعراج وذلك بسبب جهلة بالقرآن والسنة النبوية

وعندما أنهى الشيخ كلامه نظر إلى أبو عميرة وسأله أمام الحاضرين:
هل تصدق بهذه القصة . فغضب أبو عمير حينها وخرج من المسجد وهو يشتم الشيخ وقد زاد إصراراً و إنكاراًَ لهذه القصة

فهو يقول باستحالة فصل الروح عن الجسد و ينكر هذه الحادثة ..فالوقت الزمني لا يكفي بأن يقوم الرسول بهذه الرحلة التي تستغرق شهوراً
ونسي قوله تعالى: (إن الله على كل شيء قدير)

فعاد إلى منزله وتناول غداءه و استلقى على الحصير.. وطلب ماءاً من زوجته فقالت له:

" إن المياه نفدت من عندنا وهذا كل مايوجد لدينا"

فمدت يدها إليه بقربة وشرب ما تبقى فيها.. و أمرته بأن يذهب الآن إلى النهر و يملأها بالماء.. فصرخ بوجهها قائلاً:

"أجلبي بعض الماء من الجيران فأنا متعب و الحر شديد ولن أخرج الآن "

فقالت له:
" ليس من اللائق أن أطلب ذلك من عند الجيران مادمت موجوداً هنا.. فلست أعلم ولا أنت تعلم ما سيقولون عنا غداً"


فبدأت تشجعه على الذهاب ..فقام متكاسلاً و ركب ناقته و بدأ يسير إلى النهر .. فوصل إلى حيث هناك وكان العرق يتصبب منه

فأخذ القربة وملأها وكانت المياه منعشة و باردة .. فلم يحتمل الحر فقام بنزع ملابسه و غطس في الماء وعندما أخرج رأسه شهق عندما رأى لحيته قد تساقطت و شعره طال.. و صوته قد تغير من الخشونة إلى النعومة و جسمه تحول من جسم رجل إلى جسم امرأة.. وظهرت عليه صفات الأنوثة كاملة
وكان مشدوهاً ينظر إلى نفسه ويفكر فيما جرى له

و في تلك اللحظة كان إبليس يسير بالقرب من ذلك الطريق وكان متمثلاً في صورة رجل.. فوقعت عينه على تلك المرأة فعجب من حالها ..و أقترب منها

أما تلك المرأة(أبو عمير) فعندما رأت ذلك الرجل أمامها لم تحرك ساكناً ولم تستر أعضاء بدنها وكانت تنظر إلى الرجل الذي أمامها ببرود
و إبليس مستغرب ويقول :
ما حال هذه المرأة .. عجيب أمرها.. أمر أمامها ولا تستتر..
فابسم لها ابتسامة عريضة
ورمقها بنظرات الإعجاب بسبب جرأتها

أما أبو عمير فقد أصابه الغرور وبدأ يقوم بحركات غريبة .. ليقوم بلفت الأنظار إليه.. و بما أنه قد تحول إلى امرأة أحب أن يجرب قدرته على الأغراء

فعلم إبليس إلى ما ترمي إليه .. فأخذ بيدها وذهب معها إلى مكان منعزل.. فزنا بها وحدث بينها وبينه ما حدث

فحمل أبو عمير و مضت تسعة شهور فوضع حمله وكان المولود فتاة.. و أبو عمير لا يصدق ما يراه .. فإذا به يعود إلى سابق عهده رجلاً

فاستفاق إبليس من نومه فصرخ متقززاًَ وقال:
أين تلك الحسناء؟ .. أين ذهبت؟.. ومن أنت؟.. وكيف جئت إلى هنا؟؟ فترك إبليس المكان مسرعاً و بقي أبو عمير محتاراً لا يعلم ماذا يجري

هل ما يجري أمامه حقيقة أم هو في حلم
فخرج من مكانه وهو ممسك بالطفلة.. فتلفت يميناً وشمالاً ورأى ناقته في مكانها ..ولم يتغير شيء من حوله
و ملابسه ما زالت مرمية في مكانها فأسرع في ارتدائها و ترك الطفلة قرب النهر و ركب ناقته و مضى في طريقه

وعند عودته إلى المنزل استقبلته زوجته وهي غاضبة عليه .. فخاف بأن تكون قد علمت عن فعلته وما حدث له , ولكن قلقه زال عندما صرخت قائلة:
"أين الماء؟؟ ألم تأتي به.. لقد مضى على غيابك ساعتين فأين كنت؟؟ "

لم يرد عليها وكان جل تفكيره مرتكزاً على كلمة ساعتين .. كل هذا الوقت ساعتين .. مسافة الطريق وما حدث له ساعتين فقط!! لا يعقل ذلك


بدأ يحدث نفسه.. لقد تحولت إلى امرأة .. ولقيت ذلك الرجل .. فسرت معه .. وجامعني فحملت و مدة الحمل تستغرق تسعة أشهر فكيف حدث ذلك في مدة زمنية قصيرة آه انا لا احلم .. كل ما يجري علي حقيقة لا خيال ولا أوهام

وكان أبو عمير غارقاً في التفكير و زوجته تكلمه ولا يرد عليها فتركته في حالته وخرجت وهي تقول:
سأطلب الماء من عند الجيران فلا خير فيك

أما أبو عمير فقد تذكر شيئاً واحداً وهو



وهو أن الذي أصابه ليس بغريب .. فالرسول" صلّى الله عليه وآله " في ليلة من ليالي مكة و خلال ساعة واحدة عرج به إلى السماوات .. عروجاً كاملاً جامعاً للروح والجسد، ثمّ رجع إلى مكّة في أقلّ من طرفة عَين. وكان ذلك له صلّى الله عليه وسلم

ولكنه كان ينكر هذا الكلام أما الآن فهو يحس بقشعريرة تسري في جسده .. فأسرع متجهاً إلى منزل أبو داوود وطرق بابه


فخرج له أبو داوود .. وعندما رآه أبو عمير جثى على ركبتيه و أخذ يبكي وهو يقول:
حدثني عن الإسراء والمعراج
فتلى أبو داوود على مسمعه (( لقد رأى مِن آياتِ ربِّهِ الكبرى و ما كَذَبَ الفؤادُ ما رأى. أفَتُمارونَهُ على ما يَرى ؟
«والنَّجمِ إذا هَوى. ما ضَلَّ صاحبُكم وما غَوى. وما يَنطِقُ عن الهوى. إنْ هُوَ إلاّ وَحيٌ يُوحى.
علَّمَهُ شديدُ القُوى. ذو مِرَّةٍ فاستَوى. وهو بالأُفُق الأعلى. ثُمَّ دَنا فتدلّى. فكانَ قابَ
قوسَينِ أو أدنى. فأوحى إلى عبدِه ما أوحى. ما كَذَبَ الفؤادُ ما رأى. أفَتُمارُونَهُ على ما يرى. ولقد رآهُ نَرْلةً أُخرى.
عند سِدرَةِ المنتهى. عندها جَنّةُ المأوى. إذْ يَغشى السِّدرةَ ما يَغشى. ما زاغَ البَصرُ وما طغى. لقد رأى مِن آياتِ ربِّهِ الكبرى
((سبحان الذي أسرى بعبده ليلاً من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى الذي باركنا حوله لنريه من آياتنا. إنه هو السميع البصير))

فازداد بكاء أبا عمير و أغمي عليه .. وعندما استفاق أستغفر الله و ما زال يبكي و يبكي .. فرجع إلى منزله قبل العشاء وشاهد زوجته وهي ممسكة بأرنب
فسألها من أين لكِ هذ1
فقالت له:
لقد ذهبت مع جارتي إلى النهر فوجدت هذا الأرنب و أضنها أنثى فقررت أن أحضرها إلى هنا و أعتني بها فإذا كبرت أكلنا لحمها
فلم يعارض الفكرة
وعندما كبر الأرنب ..
قام أبو عمير بذبحه وطلب من زوجته أن تقوم بطهيه فقالت له:
لن أطهوه ولن نأكل لحمه ..فسألها لما .. فقالت : لن آكل لحم أنثى الأرنب ......... أتعرف لماذا .
لأن أنثى الأرنب تحيض ... فصعق عندما سمع هذه الكلمة
فهذه معلومة جديدة بالنسبة له..فتذكر أن زوجته أحضرت هذا الأرنب في نفس اليوم الذي ترك طفلته جانب النهر
وربما تكون أنثى الأرنب هي نفسها طفلته

فربما يكون هذا السر في كون أنثى الأرنب تحيض من ضمن بقية الحيوانات

والله أعلم هل هذه القصة حقيقية أم خيالية
لكن تبقى العبرة لمن أعتبر .. و خاصة أن هذا الشخص أنكر بعثة الرسول وبعدها صار من المصدقين فيها بسبب الموقف إلي صار وياه

هاذي القصة جابت لي العجب .. استغربت منها ولا أدري أحد سمعها من قبل ولا لا و سلامتكم