المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : أخبار سياسية الدليمي : صدام ضحك كثيرا عندما شاهد فيلم تنصيب الطالباني رئيسا للعراق



alka2ed_saddam
06-05-2005, 02:22 PM
توقع رحيلاً قريباً للاحتلال ويقرأ عمليات المقاومة على وجوه سجانيه ..


الدليمي : صدام ضحك كثيرا عندما شاهد فيلم تنصيب الطالباني رئيسا للعراق


http://www.albasrah.net/images/articles/sadam_sayf.jpg




قدس برس 5/5/2005

الرئيس العراقي المعتقل صدام حسين على أنه لم يرتكب أي خطأ استراتيجي حينما قرر مواجهة الأمريكيين في حرب آذار (مارس) 2003، مشيرا لمحاميه خليل الدليمي الذي التقاه نهاية الأسبوع الماضي إلى أنه "فضل الشرف والمبادئ على الكرسي والإهانة" وفق ما نقل عنه.



وكان الدليمي التقى صدام حسين مدة ست ساعات تقريبا في لقاء هو الثاني من نوعه منذ شهر كانون أول (ديسمبر) 2004. ويعتبر الدليمي أحد أعضاء هيئة الدفاع عن صدام، التي تتخذ من الأردن مقرا لها، وتضم في عضويتها العشرات من المحامين العرب والأجانب.

وأضاف صدام، المعزول تماما عن العالم الخارجي، قائلا لمحاميه، إنه يحس بالمقاومة العراقية المتصاعدة "من خلال وجوه السجانين الأمريكيين ومن خلال تصرفاتهم اليومية".

وقال الدليمي إن القوات الأمريكية في العراق هي التي أبلغته بالموافقة على لقاء صدام حسين، مشيرا إلى أن الأخير كان على علم بالموعد "لذلك كان الرئيس مستعدا للقاء وكانت لديه العديد من الأسئلة .. حيث اختلفت هذه الزيارة عن سابقتها بحيث كانت أكثر ألفة وأكثر فائدة".



ونقل الدليمي عن صدام حسين تأكيده على أن "أيام الاحتلال في العراق معدودة، وأن القوات الأمريكية ستخرج تجر أذيال الهزيمة من العراق"، ووصف المحامي معنويات موكله بأنها "عالية جدا" وأن "الثقة تملأ نفسه لما يجري خارج العراق".



وحول الأنباء التي تحدثت عن لقاء تم أخيرا بين وزير الدفاع الأمريكي دونالد رامسفيلد وصدام حسين، قال الدليمي إنه لم يتحدث مع صدام بهذا الموضوع. وكانت الأنباء أشارت إلى أن رامسفيلد التقى صدام وعرض عليه صفقة يخرج بموجبها من السجن إلى أي مكان في العالم مقابل توجيه رسالة للعراقيين يطالبهم فيها بوقف المقاومة.

ونقل الدليمي عن صدام، أنه لم يشاهد التلفاز إلا مرة واحدة منذ اعتقاله قبل أكثر من عام، وذلك حينما وضع سجانوه في زنزانته تلفازا لكي يشاهد فلما مسجلا عن عملية اختيار جلال الطالباني رئيسا للعراق "وهنا ضحك صدام بصوت عال، واصفا ما جرى بالمهزلة، مؤكدا لسجانيه أن العراقيين لن يقبلوا بهذا الاختيار"، وفق ما نقله المحامي عن موكله.



وأضاف الدليمي، الذي قام بزيارة سريعة لعمّان بعد لقاءه صدام، أن موكله لم ير الشمس طوال فترة اعتقاله سوى من فتحة في سقف قاعة تجاور زنزانته يخرج إليها مرتين كل يوم لمدة ساعة ونصف في كل مرة، وأنه لم يتكلم مع غير سجانيه منذ فترة طويلة.

ونفى صدام حسين لقاءه بأي مسؤول عراقي حالي، بعكس ما قاله بختيار أمين وزير حقوق الإنسان السابق في حكومة إياد علاوي، حينما صرح بأنه زار صدام في معتقله، وبأنه يقوم برعاية حديقة صغيرة في مكان اعتقاله، ونقل المحامي عن موكله بأنه "لا يعرف بختيار ولم يره مطلقا".



وأشار الدليمي، إلى أن طريقة وصوله إلى مكان اعتقال الرئيس كانت أسهل من المرة السابقة، وان التفتيش الذي تعرض له كان عاديا، ولم تصادر الأغراض والهدايا التي قام بنقلها لموكله من عائلته وأصدقائه.



ولم يكشف المحامي الدليمي عن طبيعة هذه الهدايا، إلا أنه أشار إلى أن بعض الكتب أرسلت من قبل عائلته بينها كتاب بعنوان "لا تحزن" للداعية السعودي عايض القرني، وهو كتاب وجداني يدعو فيه كاتبه إلى السعادة بالتقرب من الله وشكره على في السراء والضراء.

وأشار الدليمي إلى أنه تناول طعام الغداء مع موكله، وصليا معا بإمامة صدام صلاة الظهر، وان ضابطا أمريكيا برتبة نقيب ظل موجودا في مكان اللقاء ولم يغادر القاعة، وعن طريق هذا الضابط كانت تتم عملية تبادل الأوراق والوثائق.

وكشف المحامي أن موكله خلال اللقاء كان يرتدي سترة سوداء وقميصا أبيض، وأن إدارة المعتقل خصصت خادما لصدام لتنفيذ طلباته الشخصية، إلا أن الأخير أكد أنه يقوم بنفسه بغسل ملابسه لأنه يريد أن تكون أكثر نظافة وطهارة، لأنه يستعملها في أداء الصلاة. وفق المحامي.



وقال الدليمي، إن صدام وخلال الساعات الست للمقابلة دخن أكثر من 12 سيجارة، وإن بعض هذه السجائر قدمها المحامي من سجائره الخاصة، مشيرا إلى أن امدادات التبغ تتقلص للرئيس المعتقل، الذي يدخنها بشراهة.

وأبلغ صدام محاميه، أن عملية جراحية "فتق" أجريت له قبل عدة أشهر، حيث تم نقله من مكان اعتقاله في مطار بغداد إلى مشفى ابن النفيس في المنطقة الخضراء، على متن طائرة مروحية. وكشف صدام لمحاميه أنه خشي أثناء هذه العملية من تعرضه لعملية قتل عبر حقنه



وأكد صدام لمحاميه، أنه لم يغادر العراق أبدا منذ اعتقاله حتى اليوم، وأن المسافات التي تنقل فيها، كانت مسافات قريبة في داخل العراق، وبواسطة طائرة عمودية. وهذا ينفي العديد من التقارير التي تحدثت في وقت سابق عن نقله خارج العراق. وأكد الدليمي أن صدام لم يلتق حتى الآن أيا من أفراد عائلته أو معاونيه، وان المحامي هو الشخص الوحيد الذي التقاه من خارج دائرة الاحتلال.



وتوقعت مصادر في هيئة الإسناد للدفاع عن صدام حسين ومعاونيه، أن تلجأ سلطة الاحتلال في الأسابيع والشهور المقبلة لتأمين أكثر من زيارة للمحامي خليل الدليمي لمقابلة موكله، ولم تستبعد المصادر أن توافق سلطة الاحتلال على تأمين زيارة عدد من المحامين العرب والأجانب من أعضاء هيئة الإسناد لموكلهم في معتقله.