المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : أخبار سياسية واشنطن تدرس رشوة لبنان بمساعدات لـ "تطهير" الجيش ونزع سلاح حزب الله



سهم الاسلام
09-05-2005, 10:41 AM
واشنطن تدرس رشوة لبنان بمساعدات لـ "تطهير" الجيش ونزع سلاح حزب الله


أكدت مصادر أمريكية مطلعة أن الادارة الامريكية بصدد تقديم عرض مساعدات عسكرية وأمنية “مغرية جداً” للحكومة اللبنانية. ووصفت العرض بأنه سيكون سخياً لدرجة لم تشهدها العلاقات بين البلدين مطلقاً.



واضافت المصادر للـ (الخليج) التي رفضت أن تكشف هويتها أن واشنطن تسعى الى ما سمته “سد الفراغ” ومساعدة الجيش اللبناني بأسرع وقت، بذريعة أن يكون قادراً على حماية البلاد ومواجهة المتطرفين و”الارهاب” والحفاظ على استقرار لبنان ووحدته.

وكشفت أن عرض المساعدات المذكور تجري مناقشته منذ فترة في واشنطن، وسيقدم الى بيروت قريباً جداً، وربما في غضون اسابيع.

وأكدت ان اقتراح تقديم مساعدات عسكرية وأمنية الى لبنان لا تتجاوز قيمتها حالياً 750 ألف دولار سيحظى بدعم الكونجرس الامريكي لأن من شأن تقديم تلك المساعدات سد الطريق على أي تدخل عسكري سوري في لبنان مستقبلاً.

وذكرت المصادر أن الهدف الثاني من المساعدات العسكرية والأمنية للبنان وهو الأهم على حد تعبيرها يتمثل في مساعدة الجيش اللبناني على تقويض “حزب الله” ونزع سلاحه، وإحلاله مكان مقاتلي “حزب الله” على الشريط الحدودي الجنوبي. وأضافت: “أن ذلك يتماشى مع طرح امريكي جديد على الحكومة اللبنانية الجديدة عقب الانتخابات يشمل احداث اصلاح شامل في لبنان، ولاسيما احداث عملية تطهير شاملة في المؤسسة العسكرية اللبنانية التي مازال بعض أفرادها متأثراً أيديولوجياً وتدريبياً بسوريا التي قامت على مدى سنوات بالسيطرة على القوات اللبنانية وتوفير التدريب لافرادها” حسبما قالت المصادر.

وزادت: “ان المساعدات العسكرية الامريكية في المستقبل القريب الى لبنان لن تدور كما كانت في محور تزويد لبنان ببعض المركبات والشاحنات وطائرات الهيلكوبتر، لكنها ستشمل هذه المرة المنح العسكرية والتدريب للقوات اللبنانية، ولا سيما الجيل الجديد من الجنود، كما ستشمل تقديم مساعدات لوجستية وبحرية.

لكن المصادر أضافت أن تلك المساعدات العسكرية والأمنية للبنان ستكون دائما مشروطة كالعادة ب”ألا تستخدم ضد حلفاء ومصالح امريكا”، في عبارة يقصد بها “اسرائيل”.

على صعيد آخر، نصح مراقبون في واشنطن ادارة الرئيس جورج دبليو بوش، وهي تدرس هذه الخطوة، بالتنسيق مع فرنسا التي لن تقبل تدخلاً امريكياً قوياً من هذا القبيل في لبنان. وحذروا من إمكان تحول الأمر الى مواجهة بين باريس وواشنطن، وهي مواجهة سبق أن حدثت في افريقيا، وهو الذي من شأنه ان يضع حداً لشهر العسل المؤقت بين الولايات المتحدة وفرنسا في ما يتعلق بالملف السوري اللبناني






الخليج
2005-05-08