المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : أخبار سياسية شارون يؤجل الانسحاب من غزة ثلاثة أسابيع



abukhan
09-05-2005, 10:29 PM
http://www.reuters.com/locales/images/clear.gifشارون يؤجل الانسحاب من غزة ثلاثة أسابيع



http://www.reuters.com/locales/images/clear.gif http://wwwi.reuters.com/images/2005-05-09T182531Z_01_NOOTR_RTRIDSP_1_OEGTP-ISRAEL-GAZA-AT3.jpg (http://javascript<b></b><img%20src=&quot;http://images.montada.com/smilies/tongue.gif&quot;%20border=&quot;0&quot;%20alt=&quot;&quot;%20title=&quot;مستهتر&quot;%20smilieid=&quot;6&quot;%20class=&quot;inlineimg&quot;%20/>hotoPopup('/locales/c_newsPhotoPresentation.jsp?type=topNews&localeKey=ar_ME&imageID=1001888145'))

http://www.reuters.com/locales/images/clear.gifMon May 9, 2005 9:21 PM GMT+03:00

من مارك هاينريتش - شارك في التغطية نضال المغربي من غزة

القدس (رويترز) - قال رئيس الوزراء الاسرائيلي ارييل شارون يوم الاثنين إنه سيؤجل انسحاب اسرائيل من قطاع غزة ثلاثة أسابيع الى منتصف أغسطس اب تفاديا لتداخل عملية الانسحاب مع فترة عطلات يهودية تقليدية.

ومع استمرار وقف اطلاق النار بين اسرائيل والفلسطينيين يعول وسطاء عملية السلام في الشرق الاوسط بقيادة الولايات المتحدة على الانسحاب للمساعدة في تنشيط محادثات السلام. بيد أن الهدنة متداعية ويتوعد كثير من المستوطنيين اليهود اليمينيين في غزة البالغ عددهم 8500 بمقاومة اخلاء المستوطنات.

وأضاف شارون في مقتطفات من مقابلة تلفزيونية بثها راديو اسرائيل أن "الانسحاب سيتم عقب انتهاء عطلة تيشا بعاف يوم 15 او 16 او 17 اغسطس اب على ما يبدو." ولم يحدد شارون موعدا محددا.

وقال شارون في وقت سابق انه يميل الى التأجيل مشيرا الى حساسيات دينية يهودية اذ تقضي التعاليم اليهودية بانه خلال فترة حداد معروفة باسم (تيشا بعاف) يكون اليهودي في فترة حداد على دمار الهيكل مرتين خلال عصور التوراة. وتنقضي فترة الحدد في 14 اغسطس اب.

ولا يغادر اليهود المتدينون منازلهم خلال هذه الفترة.

واستبعد شارون في وقت سابق أي تأجيل وقال معلقون ان تغير رأيه ربما يكون ناتجا عن قلقه بشأن عدم اكتمال الاستعدادات لتوفير منازل وفرص عمل جديدة في اسرائيل للمستوطنين المقرر اجلاؤهم بنهاية شهر يوليو تموز.

وقد يمنح هذا الارجاء مستوطنين يهود يمينيين يشنون حاليا حملة احتجاج متسعا من الوقت لتصعيد مقاومتهم لخطة شارون "لفك الارتباط" عن الصراع مع الفلسطينيين في الاراضي المحتلة التي يريدونها لاقامة دولة عليها.

وجادل وزراء متمردون من حزب ليكود اليميني بزعامة شارون كانوا قد أخفقوا في وقت سابق في احباط الخطة في البرلمان من أجل تأجيلها فترة أطول الى ما بعد العطلات اليهودية السنوية الكبرى في أكتوبر تشرين الاول.

ورفض شارون الفكرة ودعا شركاؤه في الائتلاف الحاكم من حزب العمل الذي ينتمي الى يسار الوسط لعدم التأجيل على الاطلاق مجادلين بأن أي خروج عن الجدول الزمني الاصلي قد يتمخض عن مزيد من التراجع أمام المستوطنين وسائر المعارضين.

ولكن في الوقت الذي قد يؤدي فيه هذا التأجيل الى تشجيع بعض اليمينيين فانه سيمنح كذلك فرصة لالتقاط الانفاس في الاستعدادات المعقدة لاعادة توطين المستوطنين والتي تعطلت بسبب الخلاف حول شروط مواقع التوطين والتعويضات المناسبة.

وكان من المقرر بدء اخلاء 21 مستوطنة في غزة وأربع مستوطنات من بين 120 مستوطنة في الضفة الغربية في 20 يوليو تموز القادم.

وسيكون "فك الارتباط" أول خطوة من جانب اسرائيل لتفكيك مستوطنات في أراضي احتلتها من الدول العربية في حرب عام 1967 وحيث يسعى الفلسطينيون الى الاستقلال.

ويريد الفلسطينيون اقامة دولة تتوافر لها مقومات البقاء على كل أراضي قطاع غزة والضفة الغربية. ولكن بينما يريد شارون الانسحاب من غزة يقول ان اسرائيل ستحتفظ بالمستوطنات الكبيرة بالضفة الغربية في اطار أي اتفاق سلام نهائي.

وحث مسؤولو اللجنة الرباعية التي تضم الولايات المتحدة والامم المتحدة والاتحاد الاوروبي وروسيا والمعنية بالوساطة في عملية السلام والتي تجتمع يوم الاثنين في موسكو اسرائيل والفلسطينيين على تنسيق انسحاب غزة لتفادي حدوث فوضى في المرحلة التي تليه.

فبعد انسحاب الاسرائيليين من الممكن أن تصبح حركة المقاومة الاسلامية حماس التي وافقت على التقيد باتفاق وقف اطلاق النار القوة المسيطرة في غزة.

ومن جهة أخرى أظهرت نتائج رسمية أذيعت يوم الاثنين لانتخابات المجالس البلدية التي جرت في الاسبوع الماضي أن حماس تغلبت على حركة فتح التي يتزعمها الرئيس الفلسطيني المعتدل محمود عباس في عدد من المراكز الحضرية الكبرى في غزة.

ويشير الاداء القوى الذي أظهرته حماس الى ان الحركة قد تشكل تحديا خطيرا لحركة فتح التي تتولى القيادة منذ فترة طويلة وذلك في الانتخابات البرلمانية المقررة هذا الصيف.

ومن شأن مكاسب حماس في انتخابات البلدية تعقيد جهود عباس لتنشيط عملية السلام مع اسرائيل بعد اربع سنوات ونصف من الانتفاضة الفلسطينية.

وقال مسؤولو انتخابات ان فتح فازت بنحو 50 مجلسا بلديا من بين 84 مجلسا في الضفة الغربية وقطاع غزة بينما فازت حماس بنحو 30 مجلسا منها مدينة رفح في غزة وبلدة قلقيلية بالضفة الغربية.

وتضررت فتح بسبب اتهامات بالفساد وسوء الحكم في حين كسبت حماس شعبية من دورها المركزي في قتال اسرائيل وطابعها الديني وأعمالها الخيرية وملأت فجوة نتجت عن ترهل السلطة الفلسطينية بقيادة فتح. ويتعرض عباس لضغوط اسرائيلية قوية لنزع سلاح النشطاء كشرط لمحادثات "خارطة الطريق" التي تستهدف اقامة دولة فلسطينية.