المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : أخبار سياسية صراع بين الإصلاح.. والفكر الانعزالي!!



Perfect Chaos
15-05-2005, 05:05 PM
كلمة الرياض
صراع بين الإصلاح.. والفكر الانعزالي!!



الفكر المتزمت لم يكن وليد العقدين الماضيين، وإنما جاء مع الانقلابات وتأميم الأموال والصحافة، لينشأ فكر الدولة الناطقة باسم كل الشعوب، عن العدالة، والديموقراطية، وتوزيع الثروات وفق قوانين الطبقة الواحدة، وقد جاءت الكوارث بأكبر من المتصور، حيث تحولت دول غنية بإنتاجها، وثرواتها الوطنية، إلى تصدير كل منتج يقبله السوق العالمي، سواء كان غذائياً، أو يدخل في الاقتصاديات الصناعية، من أجل توفير العملات الصعبة، لشراء السلاح والتعامل مع السوق العالمي من خلال الدولة التي هي من يرعى التصدير، والاستيراد، وفي ظل هذه التطورات، جاءت الأفكار المضادة، سواء كانت منادية بالحرية بمختلف تياراتها، أو توفير مناخ العمل المفتوح، أو العودة إلى الجذور، ورفض التيارات السياسية المستوردة فكرياً ومنهجياً.. ومثلما تحولت الشوارع العربية إلى مجازر بين القوميين والشيوعيين، تفجرت حروب الطوائف لنصل إلى نقطة الإرهاب المنظم، والحديث، وكأن الوطن العربي، والعالم الإسلامي خلقا ليكونا ميداناً للموت بأشكاله المختلفة، ولعل من يشاهد أخبار كل صباح في العراق، والسودان، أو أي دولة تتعرض لسيارات التفخيخ، عربياً، أو إسلامياً، يجد أن نهاية هذه الصراعات المبرمجة لا تقف عند حدود، فكر وممارسة، وإنما هي أمراض أخذت تستوطن هذا الجمع الكبير، وتتجذر لتفسح المجال لموت محقق سلفاً عوضاً عن الحوار، وفتح قنوات التواصل التي تخرجنا من الأنفاق المظلمة..

لقد جرب الوطن العربي كل أنواع الحكومات العسكرية، وشبه المدنية، وقد رافق تلك التطورات مواجهات لم تسمح أن نضع طريقاً للسلام الداخلي أو نعلن الأسباب التي أدت إلى تدهور دول المنطقة، والاعتراف بالقصور الحاد الذي رافق تلك المراحل، ولعل ما يخيفنا ليس العداء مع الخارج، وإنما فتح تاريخ مرحلة الخمسين عاماً الماضية، وهي التي تسببت في مضاعفات النكبات من فلسطين إلى العراق، مروراً بالحروب الأهلية والدولية والعودة إلى القومية، والطائفية الانعزالية..

المناخ العربي الراهن يعيش حالة تململ كبير، أي أن المواطن لم تعد تخدعه الشعارات، والأماني، بل أصبح واعياً وشجاعاً بطرح أبعاد أزمته، وصار الإصلاح، ليس هدفاً مرحلياً تسنده أدبيات، وإعلام ساذجان، لأن رياح التغيير، هبت على كل العالم وصار تقنين حياة الشعوب ومسارها باتجاه واحد مرفوضاً، وغير منطقي، ولذلك تساقت الحكومات التي انتهجت الفكر الشمولي، شيوعية، أو موجهة بفكر متطرف، وصار المعنى أن لا عزلة بين الدولة والمواطن في مناخ عالمي متداخل.

http://www.alriyadh.com/2005/05/15/article64599.html

abukhan
15-05-2005, 08:16 PM
شكراً لك ....