ابو خالد
15-05-2005, 05:10 PM
أحبائى اخوتى فى الله
السلام عليكم ورحمه الله وبركاته
لى فتره لم اكتب بالمنتدى العام وهذا تقصيرا منى ولكن لابد وان نكتب ما يفيد الجميع ويعود علينا
بما يرضى الله ورسوله ويكون سببا فى نشر الثقافه الاسلاميه وتعريف ديننا لمن يجهله ولكى نذكر
انفسنا واياكم بطرق الالفه والمحبه والماخاه فى الله عز وجل فنحن الان ولمن يرى كثيرا ما تزرع الفتن
بيننا وكثيرا ما تزداد الضغائن والاحقاد ونحن اولا واخيرا اخوه فى الله تجمعنا هنا تحت مظله هذا المنتدى
الطيب لنتبادل وجهات النظر وممارسه فن الاقناع وتبادل الافكار السليمه يجوز ان نختلف فى موضوع ما
ويجوز ان نتشاحن قليلا ولكن المهم الا يؤثر ذلك على العلاقه الطيبه التى نود ان تربط بيننا جميعا
الجميع يتشاجر ويقف جامدا لا يلين من اجل وجه نظر ربما تكون خاطئه قليل هم من يقتنعون ان يتسامحون
فنحن نختار طريق المحبه والتسامح والتالف والاخاء فى الله عز وجل متمسكين بشرعنا الحنيف
نعم ننادى بتغير كبير على مستوى الامه ولكن لكى نكون عادلين لابد ان نغير من انفسنا نحن اولا
اى اننى اعتبر ان تغيير الرعيه اولى من تغيير الحاكم فلو اننا غيرنا من انفسنا لعرفنا ما لنا وما علينا
ولا اريد الاطاله بهذا الموضوع لربما كتبت عنه موضوعا اخر ونعود معكم الى موضوعنا الاساسى
وهو التالف والمحبه الخالصه فى الله عز وجل ولوجهٍ الكريم
معنى الألفة :
الحنين ــ الانسجام ــ الاندماج ــ الترابط . . . . إلخ . . . . وهي مرتبة من مراتب الأخوة في الله . .
فضيلة الألفة والمحبة :
يقول الرسول صلى الله عليه وسلم
http://www.al-hesbah.org/v/images/smilies/start-icon.gif أكمل المؤمنين إيماناً الموطِّـئون أكنافا , الذين يألفون ويُـؤلفون , ولا خير فيمن لا يَألف ولا يُـؤلف http://www.al-hesbah.org/v/images/smilies/end-icon.gif رواه الطبراني {1/218}
وفي مسند الإمام أحمد (( عن أبي ذر رضي الله عنه قال
خرج إلينا رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال أتدرون أي الأعمال أحب إلى الله عز وجل قال قائل الصلاة والزكاة وقال قائل الجهاد قال إن أحب الأعمال إلى الله عز وجل الحب في الله والبغض في الله ))
من هذه الأحاديث النبوية الشريفة يتبين لنا أهمية وفضل الألفة والمحبة . . . .
وبما أننا نتحدث عن طريقنا إلى الألفة , فلا بد لهذا الطريق من خطوات يسير بها السالك فيه
حتى يصل إلى مبتغاه , وسأقتصر هنا على على ثلاث خطوات أساسية ورئيسية لا بد منها :
أولاً ــ الإختيار :
قال رسولنا محمد صلى الله عليه وسلم(( المرء على دين خليله , فلينظر أحدكم من يخالل ))
لذا فاحذر ــ أخي الكريم ــ أن تصحب قرناء السوء فهم الذين عناهم الله http://www.al-hesbah.org/v/images/smilies/3za_w_jal.gif بقوله
http://www.al-hesbah.org/v/images/smilies/start-icon.gif وَلَا تُطِعْ مَنْ أَغْفَلْنَا قَلْبَهُ عَن ذِكْرِنَا وَاتَّبَعَ هَوَاهُ وَكَانَ أَمْرُهُ فُرُطاً http://www.al-hesbah.org/v/images/smilies/end-icon.gif
ثانياً ــ التعارف :
يقول الرسول صلى الله عليه وسلم
(( الأرواح جنود مجندة , ما تعارف منها ائتلف , وما تناكر منها اختلف ))
وطرق التعارف ووسائله كثيرة ومتنوعه وتعتمد هذه الطرق على نوعية الشخص واختلاف المواقف . .
ثالثاً ــ الدعاء :
فعليك أخي الحبيب أن تجتهد في دعائك لله عز وجل بأن يؤلف بين قلبك وقلب أخيك وأن يزيل ما بينكما من شحناء وتباغض فإن الدعاء من أقوى أسلحة المؤمن التي يواجه بها الشيطان والهوى والنفس الأمارة بالسوء .
اخوتي الفضلاء نأتي الآن إلى نقطة مهمة وهي ــــ كيف نقوّي وننمّي الألفة ؟
أولاً ـــ التزاور في الله :
عن النبي صلى الله عليه وسلم (( أن رجلا زار أخا له في قرية أخرى فأرصد الله له على مدرجته ملكا فلما أتى عليه قال : أين تريد ؟قال : أريد أخا لي في هذه القرية , قال : هل لك عليه من نعمة تربها ؟ قال : لا غير أني أحببته في الله عز وجل , قال : فإني رسول الله إليك بأن الله قد أحبك كما أحببته فيه ))
. . . فهنا يبين هذا الحديث مدى الكرامة التي ينالها المتزاورون في الله سبحانه وتعالى من محبته إياهم وقربه بل ويخبرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم أكثر من ذلك فيقول
(( ألا أخبركم برجالكم من أهل الجنة ؟ النبي في الجنة، و الصديق في الجنة، و الشهيد في الجنة، و المولود في الجنة، و الرجل يزور أخاه في ناحية المصر لا يزوره إلا لله عز وجل، ))
وللحديث بقية .فهل هناك كرامة أكثر من البشارة بجنة الرضوان مع النبيين والصديقين والشهداء
ثانياً ـــ خفض الجناح والتواضع :
فالتواضع والذلة للإخوان قال الله http://www.al-hesbah.org/v/images/smilies/3za_w_jal.gif في وصف المؤمنين
http://www.al-hesbah.org/v/images/smilies/start-icon.gif مُّحَمَّدٌ رَّسُولُ اللَّهِ وَالَّذِينَ مَعَهُ أَشِدَّاء عَلَى الْكُفَّارِ رُحَمَاء بَيْنَهُمْ http://www.al-hesbah.org/v/images/smilies/end-icon.gif
من أفضل الوسائل التي تنمي الألفة بين القلوب والمحبة هو التواضع لإخوانك ولو أضفنا الملاطفة والدعابة إلى التواضع لكانت من أقوى أسباب الألفة والمحبة ــــ وهذه لازمة لنا في المنتديات ــــ
ثالثاً ـــ السكوت عن العيوب والزلل :
يقول الرسول صلى الله عليه وسلم (( أقيلوا ذوي الهيئات عثراتهم؛ إلا الحدود ))
ويقول سيد التابعين سعيد بن المسيب رحمه الله في هذه الوسيلة (( إنه ليس من شريف , ولا عالم , ولا ذي فضل , إلا وفيه عيب , ولكن من الناس من ينبغي أن تذكر عيوبه , ومن كان فضله أكثر من نقصه , وهب نقصه لفضله )) ــــ وهذه أيضاُ لازمة لنا في المنتديات ــــ
رابعاً ـــ زيارته إذا مرض :
ولا يخفى علينا أن من حق المسلم على المسلم عيادة المريض
خامساً ـــ قضاء الحوائج :
شك أن الإنسان يمر في بعض الأوقات بظروف صعبة يحتاج فيها من يعينه على التغلب عليها ومن يتقدم إلى هذا الشخص ليفك ضائقته ويقضي حاجته فإنه ولا بد وأن يملك مفاتيح قلبه ولا شك في ذلك
ولكن قد يتسائل البعض أليس لهذا الطريق من ثمرات او نتائج ؟ الجواب : بلى فإن لكل عمل في الإسلام ثمرات ونتائج يحصل عليها , منها ماهو معجل له في الدنيا , ومنها ما هو مدّخر له في الآخرة ليسعد بها وينال الدرجات العليا من الجنة
ثمرات الدنيا :
أولاً ـــ تقوية الإيمان وابتعاد الشيطان :
يقول الرسول صلى الله عليه وسلم
(( عليكم بالجماعة , فإن الشيطان مع الواحد , وهو من الإثنين أبعد )) رواه الحاكم
ثانياً ـــ وجوب محبة الله ــ تبارك وتعالى ـــ لـه :
يقول الرسول صلى الله عليه وسلم (( قال الله تبارك وتعالى:وجبت محبتي للمتحابين في، وللمتجالسين في، وللمتزاورين في، وللمتباذلين في )) وقال صلى الله عليه وسلم (( ما تحاب اثنان في الله تعالى إلا كان أفضلهما أشدهما حبا لصاحبه ))
أما عن ثمراتها المدخرة في الآخرة فمنها
أولاً ـــ الاستظلال بظل العرش يوم القيامة :
قال رسول الله صلى عليه وسلم
http://www.al-hesbah.org/v/images/smilies/start-icon.gif إن الله تعالى يقول يوم القيامة:أين المتحابون بجلالي ؟ اليوم أظلهم في ظلي يوم لا ظل إلا ظلي http://www.al-hesbah.org/v/images/smilies/end-icon.gif
ثانياً ـــ أنهم يبعثون على منابر من نور :
فقد قال رسول الله عليه وسلم http://www.al-hesbah.org/v/images/smilies/start-icon.gif المتحابون في الله في ظل العرش يوم لا ظل إلا ظله، يغبطهم بمكانهم النبيون والشهداء . قال:ولقيت عبادة بن الصامت فحدثته بحديث معاذ، فقال:سمعت رسول الله يقول عن ربه تبارك وتعالى:حقت محبتي على المتحابين في، وحقت محبتي على المتناصحين في، وحقت محبتي على المتباذلين في، وهم على منابر من نور، يغبطهم النبيون والشهداء والصديقون http://www.al-hesbah.org/v/images/smilies/end-icon.gif
انتبه أخي الفاضل : يغبطهم النبيون والشهداء والصديقون
ثالثاً ــــ الثبات وعدم الخوف والفزع يوم القيامة :
يقول الرسول صلى الله عليه وسلم http://www.al-hesbah.org/v/images/smilies/start-icon.gif يأيها الناس اسمعوا واعقلوا، واعلموا أن لله عبادا ليسوا بأنبياء ولا شهداء يغبطهم النبيون والشهداء على منازلهم وقربهم من الله. فجثا رجل من الأعراب من قاصية الناس وألوى بيده إلى النبي صلى الله عليه وسلم، فقال يا رسول الله: ناس من الناس ليسوا بأنبياء ولا شهداء يغبطهم الأنبياء والشهداء على مجالسهم وقربهم من الله! انعتهم لنا، حلهم لنا – يعني صفهم لنا – فسر وجه النبي بسؤال الأعرابي وقال: هم ناس من أفناء الناس، ونوازع القبائل، لم تصل بينه أرحام متقاربة، تحابوا في الله وتصافوا، يضع الله لهم يوم القيامة منابر من نور، فيجلسون عليها. فيجعل وجوههم نورا، وثيابهم نورا، يفزع الناس يوم القيامة ولا يفزعون، وهم أولياء الله لا خوف عليهم ولاهم يحزنون. http://www.al-hesbah.org/v/images/smilies/end-icon.gif
وختاماً أسأل الله سبحانه وتعالى أن يؤلف على الخير والتقوى قلوبنا ويصلح ذات بيننا وأن يجعلنا هادين مهتدين غير ضالين ولا مضلين وأسأله جلّ شأنه أن يظلنا بظله يوم لا ظل إلا ظله وأن يؤمننا يوم الفزع الأكبر ـــــ اللهم آمــــــــــــــيـن
وصلى الله وسلم على نبينا محمد وآله ورضى عن اصحابه ومن تبعهم باحسان الى يوم الدين
بتصرف من كتاب بوارق دعويه
السلام عليكم ورحمه الله وبركاته
لى فتره لم اكتب بالمنتدى العام وهذا تقصيرا منى ولكن لابد وان نكتب ما يفيد الجميع ويعود علينا
بما يرضى الله ورسوله ويكون سببا فى نشر الثقافه الاسلاميه وتعريف ديننا لمن يجهله ولكى نذكر
انفسنا واياكم بطرق الالفه والمحبه والماخاه فى الله عز وجل فنحن الان ولمن يرى كثيرا ما تزرع الفتن
بيننا وكثيرا ما تزداد الضغائن والاحقاد ونحن اولا واخيرا اخوه فى الله تجمعنا هنا تحت مظله هذا المنتدى
الطيب لنتبادل وجهات النظر وممارسه فن الاقناع وتبادل الافكار السليمه يجوز ان نختلف فى موضوع ما
ويجوز ان نتشاحن قليلا ولكن المهم الا يؤثر ذلك على العلاقه الطيبه التى نود ان تربط بيننا جميعا
الجميع يتشاجر ويقف جامدا لا يلين من اجل وجه نظر ربما تكون خاطئه قليل هم من يقتنعون ان يتسامحون
فنحن نختار طريق المحبه والتسامح والتالف والاخاء فى الله عز وجل متمسكين بشرعنا الحنيف
نعم ننادى بتغير كبير على مستوى الامه ولكن لكى نكون عادلين لابد ان نغير من انفسنا نحن اولا
اى اننى اعتبر ان تغيير الرعيه اولى من تغيير الحاكم فلو اننا غيرنا من انفسنا لعرفنا ما لنا وما علينا
ولا اريد الاطاله بهذا الموضوع لربما كتبت عنه موضوعا اخر ونعود معكم الى موضوعنا الاساسى
وهو التالف والمحبه الخالصه فى الله عز وجل ولوجهٍ الكريم
معنى الألفة :
الحنين ــ الانسجام ــ الاندماج ــ الترابط . . . . إلخ . . . . وهي مرتبة من مراتب الأخوة في الله . .
فضيلة الألفة والمحبة :
يقول الرسول صلى الله عليه وسلم
http://www.al-hesbah.org/v/images/smilies/start-icon.gif أكمل المؤمنين إيماناً الموطِّـئون أكنافا , الذين يألفون ويُـؤلفون , ولا خير فيمن لا يَألف ولا يُـؤلف http://www.al-hesbah.org/v/images/smilies/end-icon.gif رواه الطبراني {1/218}
وفي مسند الإمام أحمد (( عن أبي ذر رضي الله عنه قال
خرج إلينا رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال أتدرون أي الأعمال أحب إلى الله عز وجل قال قائل الصلاة والزكاة وقال قائل الجهاد قال إن أحب الأعمال إلى الله عز وجل الحب في الله والبغض في الله ))
من هذه الأحاديث النبوية الشريفة يتبين لنا أهمية وفضل الألفة والمحبة . . . .
وبما أننا نتحدث عن طريقنا إلى الألفة , فلا بد لهذا الطريق من خطوات يسير بها السالك فيه
حتى يصل إلى مبتغاه , وسأقتصر هنا على على ثلاث خطوات أساسية ورئيسية لا بد منها :
أولاً ــ الإختيار :
قال رسولنا محمد صلى الله عليه وسلم(( المرء على دين خليله , فلينظر أحدكم من يخالل ))
لذا فاحذر ــ أخي الكريم ــ أن تصحب قرناء السوء فهم الذين عناهم الله http://www.al-hesbah.org/v/images/smilies/3za_w_jal.gif بقوله
http://www.al-hesbah.org/v/images/smilies/start-icon.gif وَلَا تُطِعْ مَنْ أَغْفَلْنَا قَلْبَهُ عَن ذِكْرِنَا وَاتَّبَعَ هَوَاهُ وَكَانَ أَمْرُهُ فُرُطاً http://www.al-hesbah.org/v/images/smilies/end-icon.gif
ثانياً ــ التعارف :
يقول الرسول صلى الله عليه وسلم
(( الأرواح جنود مجندة , ما تعارف منها ائتلف , وما تناكر منها اختلف ))
وطرق التعارف ووسائله كثيرة ومتنوعه وتعتمد هذه الطرق على نوعية الشخص واختلاف المواقف . .
ثالثاً ــ الدعاء :
فعليك أخي الحبيب أن تجتهد في دعائك لله عز وجل بأن يؤلف بين قلبك وقلب أخيك وأن يزيل ما بينكما من شحناء وتباغض فإن الدعاء من أقوى أسلحة المؤمن التي يواجه بها الشيطان والهوى والنفس الأمارة بالسوء .
اخوتي الفضلاء نأتي الآن إلى نقطة مهمة وهي ــــ كيف نقوّي وننمّي الألفة ؟
أولاً ـــ التزاور في الله :
عن النبي صلى الله عليه وسلم (( أن رجلا زار أخا له في قرية أخرى فأرصد الله له على مدرجته ملكا فلما أتى عليه قال : أين تريد ؟قال : أريد أخا لي في هذه القرية , قال : هل لك عليه من نعمة تربها ؟ قال : لا غير أني أحببته في الله عز وجل , قال : فإني رسول الله إليك بأن الله قد أحبك كما أحببته فيه ))
. . . فهنا يبين هذا الحديث مدى الكرامة التي ينالها المتزاورون في الله سبحانه وتعالى من محبته إياهم وقربه بل ويخبرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم أكثر من ذلك فيقول
(( ألا أخبركم برجالكم من أهل الجنة ؟ النبي في الجنة، و الصديق في الجنة، و الشهيد في الجنة، و المولود في الجنة، و الرجل يزور أخاه في ناحية المصر لا يزوره إلا لله عز وجل، ))
وللحديث بقية .فهل هناك كرامة أكثر من البشارة بجنة الرضوان مع النبيين والصديقين والشهداء
ثانياً ـــ خفض الجناح والتواضع :
فالتواضع والذلة للإخوان قال الله http://www.al-hesbah.org/v/images/smilies/3za_w_jal.gif في وصف المؤمنين
http://www.al-hesbah.org/v/images/smilies/start-icon.gif مُّحَمَّدٌ رَّسُولُ اللَّهِ وَالَّذِينَ مَعَهُ أَشِدَّاء عَلَى الْكُفَّارِ رُحَمَاء بَيْنَهُمْ http://www.al-hesbah.org/v/images/smilies/end-icon.gif
من أفضل الوسائل التي تنمي الألفة بين القلوب والمحبة هو التواضع لإخوانك ولو أضفنا الملاطفة والدعابة إلى التواضع لكانت من أقوى أسباب الألفة والمحبة ــــ وهذه لازمة لنا في المنتديات ــــ
ثالثاً ـــ السكوت عن العيوب والزلل :
يقول الرسول صلى الله عليه وسلم (( أقيلوا ذوي الهيئات عثراتهم؛ إلا الحدود ))
ويقول سيد التابعين سعيد بن المسيب رحمه الله في هذه الوسيلة (( إنه ليس من شريف , ولا عالم , ولا ذي فضل , إلا وفيه عيب , ولكن من الناس من ينبغي أن تذكر عيوبه , ومن كان فضله أكثر من نقصه , وهب نقصه لفضله )) ــــ وهذه أيضاُ لازمة لنا في المنتديات ــــ
رابعاً ـــ زيارته إذا مرض :
ولا يخفى علينا أن من حق المسلم على المسلم عيادة المريض
خامساً ـــ قضاء الحوائج :
شك أن الإنسان يمر في بعض الأوقات بظروف صعبة يحتاج فيها من يعينه على التغلب عليها ومن يتقدم إلى هذا الشخص ليفك ضائقته ويقضي حاجته فإنه ولا بد وأن يملك مفاتيح قلبه ولا شك في ذلك
ولكن قد يتسائل البعض أليس لهذا الطريق من ثمرات او نتائج ؟ الجواب : بلى فإن لكل عمل في الإسلام ثمرات ونتائج يحصل عليها , منها ماهو معجل له في الدنيا , ومنها ما هو مدّخر له في الآخرة ليسعد بها وينال الدرجات العليا من الجنة
ثمرات الدنيا :
أولاً ـــ تقوية الإيمان وابتعاد الشيطان :
يقول الرسول صلى الله عليه وسلم
(( عليكم بالجماعة , فإن الشيطان مع الواحد , وهو من الإثنين أبعد )) رواه الحاكم
ثانياً ـــ وجوب محبة الله ــ تبارك وتعالى ـــ لـه :
يقول الرسول صلى الله عليه وسلم (( قال الله تبارك وتعالى:وجبت محبتي للمتحابين في، وللمتجالسين في، وللمتزاورين في، وللمتباذلين في )) وقال صلى الله عليه وسلم (( ما تحاب اثنان في الله تعالى إلا كان أفضلهما أشدهما حبا لصاحبه ))
أما عن ثمراتها المدخرة في الآخرة فمنها
أولاً ـــ الاستظلال بظل العرش يوم القيامة :
قال رسول الله صلى عليه وسلم
http://www.al-hesbah.org/v/images/smilies/start-icon.gif إن الله تعالى يقول يوم القيامة:أين المتحابون بجلالي ؟ اليوم أظلهم في ظلي يوم لا ظل إلا ظلي http://www.al-hesbah.org/v/images/smilies/end-icon.gif
ثانياً ـــ أنهم يبعثون على منابر من نور :
فقد قال رسول الله عليه وسلم http://www.al-hesbah.org/v/images/smilies/start-icon.gif المتحابون في الله في ظل العرش يوم لا ظل إلا ظله، يغبطهم بمكانهم النبيون والشهداء . قال:ولقيت عبادة بن الصامت فحدثته بحديث معاذ، فقال:سمعت رسول الله يقول عن ربه تبارك وتعالى:حقت محبتي على المتحابين في، وحقت محبتي على المتناصحين في، وحقت محبتي على المتباذلين في، وهم على منابر من نور، يغبطهم النبيون والشهداء والصديقون http://www.al-hesbah.org/v/images/smilies/end-icon.gif
انتبه أخي الفاضل : يغبطهم النبيون والشهداء والصديقون
ثالثاً ــــ الثبات وعدم الخوف والفزع يوم القيامة :
يقول الرسول صلى الله عليه وسلم http://www.al-hesbah.org/v/images/smilies/start-icon.gif يأيها الناس اسمعوا واعقلوا، واعلموا أن لله عبادا ليسوا بأنبياء ولا شهداء يغبطهم النبيون والشهداء على منازلهم وقربهم من الله. فجثا رجل من الأعراب من قاصية الناس وألوى بيده إلى النبي صلى الله عليه وسلم، فقال يا رسول الله: ناس من الناس ليسوا بأنبياء ولا شهداء يغبطهم الأنبياء والشهداء على مجالسهم وقربهم من الله! انعتهم لنا، حلهم لنا – يعني صفهم لنا – فسر وجه النبي بسؤال الأعرابي وقال: هم ناس من أفناء الناس، ونوازع القبائل، لم تصل بينه أرحام متقاربة، تحابوا في الله وتصافوا، يضع الله لهم يوم القيامة منابر من نور، فيجلسون عليها. فيجعل وجوههم نورا، وثيابهم نورا، يفزع الناس يوم القيامة ولا يفزعون، وهم أولياء الله لا خوف عليهم ولاهم يحزنون. http://www.al-hesbah.org/v/images/smilies/end-icon.gif
وختاماً أسأل الله سبحانه وتعالى أن يؤلف على الخير والتقوى قلوبنا ويصلح ذات بيننا وأن يجعلنا هادين مهتدين غير ضالين ولا مضلين وأسأله جلّ شأنه أن يظلنا بظله يوم لا ظل إلا ظله وأن يؤمننا يوم الفزع الأكبر ـــــ اللهم آمــــــــــــــيـن
وصلى الله وسلم على نبينا محمد وآله ورضى عن اصحابه ومن تبعهم باحسان الى يوم الدين
بتصرف من كتاب بوارق دعويه