mathematician
16-05-2005, 10:28 PM
اصدرت محكمة سعودية امس احكاما بالسجن علي ثلاثة اصلاحيين سعوديين بتهمة المطالبة بالاصلاح الدستوري، تراوحت بين تسع سنوات للشاعر المعروف علي الدميني، وسبع سنوات للدكتور عبد الله الحامد، وست سنوات للاكاديمي متروك الفالح.
هذه الاحكام الجائرة تأتي في وقت تشيد فيه الادارة الامريكية بالاصلاحات السياسية واحترام حقوق الانسان في المملكة العربية السعودية، وتجد مثل هذه الاشادة التي وردت علي لسان الرئيس جورج بوش اصداء مؤيدة في القارة الاوروبية وخاصة فرنسا.
القاضي الذي اصدر هذه الاحكام قال ان هؤلاء الثلاثة، المسجونين منذ عام، في ظروف سيئة، عصوا ولي الامر وطالبوا باصلاحات دستورية، وحرضوا علي الفتنة .
فعصيان ولي الامر، اي الحاكم، جريمة كبري لا تغتفر، وتستحق السجن عدة سنوات، والمطالبة بالاصلاح هي اكبر المعاصي، بل هي ام الكبائر في بلد يحتل مرتبة متقدمة في قمة لائحة الفساد والديكتاتورية والقمع ونهب المال العام، وغياب القضاء.
الامير عبد الله بن عبد العزيز ولي العهد السعودي والحاكم الفعلي للبلاد، استقبل الاصلاحيين الذين وقعوا علي عرائض مماثلة وقال لهم انه يؤيد جميع مطالبهم في الاصلاح، ووعدهم بتنفيذها، فهل سيقدم الامير عبد الله الي المحكمة نفسها، وبالتهم نفسها، ويواجه عقوبة السجن مدة ست او سبع او تسع سنوات؟
مئة وستون شخصا وقعوا علي الوثيقة الاصلاحية التي يحاكم بسببها هؤلاء الثلاثة، فلماذا اختيارهم واعتقالهم، واصدار مثل هذه الاحكام القاسية في حقهم؟
السلطات السعودية اعتقلت ثلاثة عشر شخصا من بين الموقعين، افرجت عن عشرة منهم بعد توقيعهم تعهدات بعدم المشاركة في اي عرائض اصلاحية جديدة، وكان يمكن للمعتقلين الثلاثة ان يغادروا السجن قبل عام لو وقعوا التعهدات نفسها، ولكنهم لم يفعلوا لايمانهم المطلق بأنهم لم يرتكبوا اي خطأ يستحقون السجن بسببه.
ان هذه الاحكام تؤكد امرين اساسيين، الاول ان القضاء في المملكة العربية السعودية فاسد، والثاني ان جميع احاديث المسؤولين السعوديين عن الاصلاح غير صادقة علي الاطلاق، والهدف منها هو تضليل المواطنين وامتصاص نقمتهم وكسب المزيد من الوقت، ريثما يتم ترتيب العلاقات مع واشنطن، وشراء صمت البيت الابيض من خلال التجاوب مع كل املاءاته.
الدكتور عبد الله الحامد كان شجاعا عندما قال ان مسيرة الاصلاح تحتاج الي تضحيات، وانه سعيد ان يكون احد الضحايا للوصول الي هذا الهدف.
المعتقلون الثلاثة سيدخلون السجن، ولكنهم سيدخلون التاريخ ايضا كرجال وقفوا ضد الظلم والقمع والفساد وانتهاك حقوق الانسان، واثبتوا بمواقفهم هذه انعدام العدالة والقضاء المستقل في بلد يدعي تطبيق الشريعة الاسلامية والحكم بما انزل الله
المصدر صحيفة القدس العربي
www.alquds.co.uk (http://www.alquds.co.uk/)
.
هذه الاحكام الجائرة تأتي في وقت تشيد فيه الادارة الامريكية بالاصلاحات السياسية واحترام حقوق الانسان في المملكة العربية السعودية، وتجد مثل هذه الاشادة التي وردت علي لسان الرئيس جورج بوش اصداء مؤيدة في القارة الاوروبية وخاصة فرنسا.
القاضي الذي اصدر هذه الاحكام قال ان هؤلاء الثلاثة، المسجونين منذ عام، في ظروف سيئة، عصوا ولي الامر وطالبوا باصلاحات دستورية، وحرضوا علي الفتنة .
فعصيان ولي الامر، اي الحاكم، جريمة كبري لا تغتفر، وتستحق السجن عدة سنوات، والمطالبة بالاصلاح هي اكبر المعاصي، بل هي ام الكبائر في بلد يحتل مرتبة متقدمة في قمة لائحة الفساد والديكتاتورية والقمع ونهب المال العام، وغياب القضاء.
الامير عبد الله بن عبد العزيز ولي العهد السعودي والحاكم الفعلي للبلاد، استقبل الاصلاحيين الذين وقعوا علي عرائض مماثلة وقال لهم انه يؤيد جميع مطالبهم في الاصلاح، ووعدهم بتنفيذها، فهل سيقدم الامير عبد الله الي المحكمة نفسها، وبالتهم نفسها، ويواجه عقوبة السجن مدة ست او سبع او تسع سنوات؟
مئة وستون شخصا وقعوا علي الوثيقة الاصلاحية التي يحاكم بسببها هؤلاء الثلاثة، فلماذا اختيارهم واعتقالهم، واصدار مثل هذه الاحكام القاسية في حقهم؟
السلطات السعودية اعتقلت ثلاثة عشر شخصا من بين الموقعين، افرجت عن عشرة منهم بعد توقيعهم تعهدات بعدم المشاركة في اي عرائض اصلاحية جديدة، وكان يمكن للمعتقلين الثلاثة ان يغادروا السجن قبل عام لو وقعوا التعهدات نفسها، ولكنهم لم يفعلوا لايمانهم المطلق بأنهم لم يرتكبوا اي خطأ يستحقون السجن بسببه.
ان هذه الاحكام تؤكد امرين اساسيين، الاول ان القضاء في المملكة العربية السعودية فاسد، والثاني ان جميع احاديث المسؤولين السعوديين عن الاصلاح غير صادقة علي الاطلاق، والهدف منها هو تضليل المواطنين وامتصاص نقمتهم وكسب المزيد من الوقت، ريثما يتم ترتيب العلاقات مع واشنطن، وشراء صمت البيت الابيض من خلال التجاوب مع كل املاءاته.
الدكتور عبد الله الحامد كان شجاعا عندما قال ان مسيرة الاصلاح تحتاج الي تضحيات، وانه سعيد ان يكون احد الضحايا للوصول الي هذا الهدف.
المعتقلون الثلاثة سيدخلون السجن، ولكنهم سيدخلون التاريخ ايضا كرجال وقفوا ضد الظلم والقمع والفساد وانتهاك حقوق الانسان، واثبتوا بمواقفهم هذه انعدام العدالة والقضاء المستقل في بلد يدعي تطبيق الشريعة الاسلامية والحكم بما انزل الله
المصدر صحيفة القدس العربي
www.alquds.co.uk (http://www.alquds.co.uk/)
.