abukhan
18-05-2005, 07:54 PM
اتهامات بين سنة وشيعة العراق
2005 الأربعاء 18 مايو
إيلاف - اندلع تراشق كلامي واتهامات بتنفيذ اغتيالات وقتل رجال دين بين هيئة علماء المسلمين العراقية السنية ومنظمة بدر التابعة للمجلس الاعلى للثورة الاسلامية الشيعية حيث حملت كل منهما الاخرى مسؤولية السعي لاشعال فتنة طائفية في البلاد في حين قررت الهيئات السنية اغلاق جميع المساجد في انحاء العراق لمدة ثلاثة ايام بدءا من بعد صلاة الجمعة المقبل احتجاجا على الانتهاكات والتجاوزات التي ترتكبها اجهزة الامن ضدها .
ففي مؤتمر صحافي مشترك عقدته في بغداد هيئة علماء المسلمين المرجعية الدبنية للسنة العراقيين والحزب الإسلامي العراقي اكبر الاحزاب السنية السياسية وديوان الوقف السُني المرجع الرسمي للسنة على خلفية موجة الاغتيالات والاعتقالات التي طالت العديد من أئمة وخطباء المساجد ومصليها خلال الأسبوع الحالي اتهم الامين العام للهيئة حارث الضاري منظمة بدر بتنفيذ عمليات اغتيال واسعة منذ سقوط النظام العراقي السابق عام 2003 ضد كل من يعارض سياساتها في العراق من الشيعة والسنة واشار الى ان هذا الارهاب الذي تمارسه قوات بدر شمل عمليات قتل شخصيات من الطائفتين اضافة الى مداهمة مساجد السنة واعتقال ائمتها .
وشدد الضاري بالقول ان الاطراف وراء حملة اغتيالات ائمة المساجد والمصلين هي قوات بدر واضاف "وعلى مسؤوليتي انا اقولها بصراحة ان المسؤول عن توتير هذه الاوضاع هي قوات بدر ومن يقف وراء قوات بدر."
وقد شهد المؤتمر المشترك كلمات وإدانات لما تقوم به أجهزة الحكومة الأمنية من الحرس الوطني ومغاوير الشرطة ولواء الذئب والتي تتكون معظمها من ميليشيات بعض الأحزاب المشاركة في الحكومة الانتقالية مما وصفت بعمليات انتقام تنفيذا لمخططات اجنبية في اشارة الى ايران التي كانت منظمة بدر تاسست فيه عام 1982 وتدربت على يد الجيش الايراني للمشاركة معه ضد الجيش العراقي خلال الحرب العراقية الايرانية التي انلعت عام 1980 واستمرت ثمانية اعوام . وتاتي هذه الاتهامات في وقت يقوم فيه وزير الخارجية الايراني كمال خرازي بزيارة للعراق اجتمع خلالها بكبار المسؤولين العراقيين وبحث معهم قضايا امن الحدود المشتركة .
وحثَّ الشيخ الضاري أبناء الشعب العراقي بجميع مكوناته على الصبر والثبات وعدم الانزلاق خلف من يبغون الفتنة درءاً لما تسفر عنه من تمزيق لبُنية النسيج الاجتماعي المتحاب والمتآخي للشعب العراقي .
من جهته دعا الأمين العام للحزب الإسلامي العراقي طارق الهاشمي إلى رص الصفوف والوقوف على قلب رجل واحد نافياً الإشاعات فيما يتردد من وجود شيء من الخلاف بين مكونات أهل السُنة السياسية والشرعية وداعياً الحكومة الانتقالية إلى الاضطلاع بمهامها وتحمل مسؤولياتها في حفظ دماء أبناء الشعب العراقي وتحديد موقفها مما يجري علانية .
من جانبه دعا رئيس الوقف السُني الدكتور عدنان الدليمي إلى تغليب الحكمة في مواجهة التحديات الراهنة حقناً لدماء العراقيين من السُنة والشيعة وتفويت الفرصة على المحتل من النيل من وحدة شعبنا بكل أطيافه في الوقت الذي دعا الحكومة إلى توفير الأمن والحماية للمساجد وأئمتها ومصليها .
وقررت الهيئات السنية الثلاث اعلان اغلاق المساجد في عموم المحافظات بعد صلاة الجمعة القادمة ولمدة ثلاثة أيام "احتجاجاً واستنكاراً على ما ينالها من انتهاكات وتجاوزات تقوم به الأجهزة الأمنية التابعة للحكومة الانتقالية وحفاظاً على سلامة روادها ." كما اشار مصدر في الهيئة .
وفور صدور هذه الاتهامات ضد منظمة بدر وهي الاولى من نوعها التي تطق بشكل علني دافع الامين العام للمنظمة الشيعية عضو الجمعية الوطنية العراقية (البرلمان) هادي العامري عن نشاط منظمتة مؤكدا انها حلت جميع تشكيلاتها العسكرية منذ عودتها من ايران الى العراق بعد سقوط نظامه قبل عامين واضاف في تصريح لفضائية العربية ان هناك ادلة ووثائق تؤكد تورط ائمة مساجد سنية في عمليات ارهابية رافضا اتهامات الضاري التي قال انها محاولة لاستباق تاكيد الاتهامات عن تورطه وهيئة علماء المسلمين في مثل هذه الاعمال مشيرا الى ان الضاري يصرح باستمرار ان وقف العمليات المسلحة مرهون با نسحاب القوات الاجنبية من العراق " مما يؤكد ضلوعه فيها من خلال استعداده لايقافها " .
واضاف العامري ان هيئة علماء المسلمين تتخبط في تصريحاتها ففي البداية اتهمت قوات وزارة الداخلية بمداهمة المساجد ثم اتهمت الحرس الوطني واخيرا هي تتهم الان قوات بدر . واشار الى ان هذه الاتهامات تاتي من اجل عرقلة الاستعدادات الجارية لكتابة الدستورالدائم الجديد للبلاد واجراء الانتخابات الثانية خلال الاشهر الستة المقبلة .
وعما اذا كن يعتبر تصريحات الضاري اتهامات سنية لقوات بدر اوضح العامري ان الضاري لايمثل كل السنة العراقيين وقال " لدينا علاقات طيبة مع السنة العراقيين ومنهم المنظمات والقوى السيسية والعشائر" وقال انه اجتمع بثلاثين رئيس عشيرة سنية مؤخرا وتم الاتفاق معا للعمل من اجل محاربة الارهاب .
واوضح العامري ان الضاري يعرف تماما ان العمليات الارهابية مسؤول عنها انصار صدام حسين والتكفريين الاتين من خار الحدود محذرا من اتهامات الضاري الغرض منها اشعال فتنة طائفية في البلاد .
واليوم قال وزير الدفاع العراقي سعدون الدليمي حول القرار الذي اتخذه هذا الاسبوع ويقضي بمنع مداهمة المساجد انه "اذا ارتضى امام المسجد ان يجعل من مسجده ثكنة عسكرية فاننا سنتعامل مع المسجد على اساس انه ثكنة عسكرية". واضاف "اما اذا كان المسجد دار عبادة ومصدر رسالة للسلام كما هو المفترض فاننا سنتعامل على هذا الاساس ايضا" مشيرا الى ان "استخدام المساجد لايواء الارهابيين امر غير مقبول اطلاقا".
2005 الأربعاء 18 مايو
إيلاف - اندلع تراشق كلامي واتهامات بتنفيذ اغتيالات وقتل رجال دين بين هيئة علماء المسلمين العراقية السنية ومنظمة بدر التابعة للمجلس الاعلى للثورة الاسلامية الشيعية حيث حملت كل منهما الاخرى مسؤولية السعي لاشعال فتنة طائفية في البلاد في حين قررت الهيئات السنية اغلاق جميع المساجد في انحاء العراق لمدة ثلاثة ايام بدءا من بعد صلاة الجمعة المقبل احتجاجا على الانتهاكات والتجاوزات التي ترتكبها اجهزة الامن ضدها .
ففي مؤتمر صحافي مشترك عقدته في بغداد هيئة علماء المسلمين المرجعية الدبنية للسنة العراقيين والحزب الإسلامي العراقي اكبر الاحزاب السنية السياسية وديوان الوقف السُني المرجع الرسمي للسنة على خلفية موجة الاغتيالات والاعتقالات التي طالت العديد من أئمة وخطباء المساجد ومصليها خلال الأسبوع الحالي اتهم الامين العام للهيئة حارث الضاري منظمة بدر بتنفيذ عمليات اغتيال واسعة منذ سقوط النظام العراقي السابق عام 2003 ضد كل من يعارض سياساتها في العراق من الشيعة والسنة واشار الى ان هذا الارهاب الذي تمارسه قوات بدر شمل عمليات قتل شخصيات من الطائفتين اضافة الى مداهمة مساجد السنة واعتقال ائمتها .
وشدد الضاري بالقول ان الاطراف وراء حملة اغتيالات ائمة المساجد والمصلين هي قوات بدر واضاف "وعلى مسؤوليتي انا اقولها بصراحة ان المسؤول عن توتير هذه الاوضاع هي قوات بدر ومن يقف وراء قوات بدر."
وقد شهد المؤتمر المشترك كلمات وإدانات لما تقوم به أجهزة الحكومة الأمنية من الحرس الوطني ومغاوير الشرطة ولواء الذئب والتي تتكون معظمها من ميليشيات بعض الأحزاب المشاركة في الحكومة الانتقالية مما وصفت بعمليات انتقام تنفيذا لمخططات اجنبية في اشارة الى ايران التي كانت منظمة بدر تاسست فيه عام 1982 وتدربت على يد الجيش الايراني للمشاركة معه ضد الجيش العراقي خلال الحرب العراقية الايرانية التي انلعت عام 1980 واستمرت ثمانية اعوام . وتاتي هذه الاتهامات في وقت يقوم فيه وزير الخارجية الايراني كمال خرازي بزيارة للعراق اجتمع خلالها بكبار المسؤولين العراقيين وبحث معهم قضايا امن الحدود المشتركة .
وحثَّ الشيخ الضاري أبناء الشعب العراقي بجميع مكوناته على الصبر والثبات وعدم الانزلاق خلف من يبغون الفتنة درءاً لما تسفر عنه من تمزيق لبُنية النسيج الاجتماعي المتحاب والمتآخي للشعب العراقي .
من جهته دعا الأمين العام للحزب الإسلامي العراقي طارق الهاشمي إلى رص الصفوف والوقوف على قلب رجل واحد نافياً الإشاعات فيما يتردد من وجود شيء من الخلاف بين مكونات أهل السُنة السياسية والشرعية وداعياً الحكومة الانتقالية إلى الاضطلاع بمهامها وتحمل مسؤولياتها في حفظ دماء أبناء الشعب العراقي وتحديد موقفها مما يجري علانية .
من جانبه دعا رئيس الوقف السُني الدكتور عدنان الدليمي إلى تغليب الحكمة في مواجهة التحديات الراهنة حقناً لدماء العراقيين من السُنة والشيعة وتفويت الفرصة على المحتل من النيل من وحدة شعبنا بكل أطيافه في الوقت الذي دعا الحكومة إلى توفير الأمن والحماية للمساجد وأئمتها ومصليها .
وقررت الهيئات السنية الثلاث اعلان اغلاق المساجد في عموم المحافظات بعد صلاة الجمعة القادمة ولمدة ثلاثة أيام "احتجاجاً واستنكاراً على ما ينالها من انتهاكات وتجاوزات تقوم به الأجهزة الأمنية التابعة للحكومة الانتقالية وحفاظاً على سلامة روادها ." كما اشار مصدر في الهيئة .
وفور صدور هذه الاتهامات ضد منظمة بدر وهي الاولى من نوعها التي تطق بشكل علني دافع الامين العام للمنظمة الشيعية عضو الجمعية الوطنية العراقية (البرلمان) هادي العامري عن نشاط منظمتة مؤكدا انها حلت جميع تشكيلاتها العسكرية منذ عودتها من ايران الى العراق بعد سقوط نظامه قبل عامين واضاف في تصريح لفضائية العربية ان هناك ادلة ووثائق تؤكد تورط ائمة مساجد سنية في عمليات ارهابية رافضا اتهامات الضاري التي قال انها محاولة لاستباق تاكيد الاتهامات عن تورطه وهيئة علماء المسلمين في مثل هذه الاعمال مشيرا الى ان الضاري يصرح باستمرار ان وقف العمليات المسلحة مرهون با نسحاب القوات الاجنبية من العراق " مما يؤكد ضلوعه فيها من خلال استعداده لايقافها " .
واضاف العامري ان هيئة علماء المسلمين تتخبط في تصريحاتها ففي البداية اتهمت قوات وزارة الداخلية بمداهمة المساجد ثم اتهمت الحرس الوطني واخيرا هي تتهم الان قوات بدر . واشار الى ان هذه الاتهامات تاتي من اجل عرقلة الاستعدادات الجارية لكتابة الدستورالدائم الجديد للبلاد واجراء الانتخابات الثانية خلال الاشهر الستة المقبلة .
وعما اذا كن يعتبر تصريحات الضاري اتهامات سنية لقوات بدر اوضح العامري ان الضاري لايمثل كل السنة العراقيين وقال " لدينا علاقات طيبة مع السنة العراقيين ومنهم المنظمات والقوى السيسية والعشائر" وقال انه اجتمع بثلاثين رئيس عشيرة سنية مؤخرا وتم الاتفاق معا للعمل من اجل محاربة الارهاب .
واوضح العامري ان الضاري يعرف تماما ان العمليات الارهابية مسؤول عنها انصار صدام حسين والتكفريين الاتين من خار الحدود محذرا من اتهامات الضاري الغرض منها اشعال فتنة طائفية في البلاد .
واليوم قال وزير الدفاع العراقي سعدون الدليمي حول القرار الذي اتخذه هذا الاسبوع ويقضي بمنع مداهمة المساجد انه "اذا ارتضى امام المسجد ان يجعل من مسجده ثكنة عسكرية فاننا سنتعامل مع المسجد على اساس انه ثكنة عسكرية". واضاف "اما اذا كان المسجد دار عبادة ومصدر رسالة للسلام كما هو المفترض فاننا سنتعامل على هذا الاساس ايضا" مشيرا الى ان "استخدام المساجد لايواء الارهابيين امر غير مقبول اطلاقا".