المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : أمريكا وراء التفجيرات الأخيرة فى العراق



د. فيصل شوقى
19-05-2005, 02:02 PM
أمريكا وراء التفجيرات الأخيرة فى العراق
=-=


لم أرى عدو خسيس مثل أهل الغرب ولا أقول هذا تحاملاً فأنا لا أتحامل على أحد بل أحلل وأستمع وأستخلص المعلومات مما أراه واضحاً لى. فأنا وقبل أن أحكم على أى شخص أنظر إلى ماضيه وأقارن ما بين أفعاله وأقواله، فإذا تطابقا فهنا فقط تكتمل الصورة فى نظرى وعليها أبنى رأيى، وفى حالة عدم وجود تطابق أقوم بدراسة أعمق وأصل إلى نتيجة يرتاح لها ضميرى. وخسة أهل الغرب تنبع من حقد قديم بدأ من فترة الحملات الصليبية ضد الأمة الإسلامية وهذه الحملات لم تتوقف منذ ذلك الحين فقد كانت وما زالت معنا بأوجه وأشكال مختلفة ومنها ما هو معروف لدينا مثل الناحية الثقافية والاجتماعية والعسكرية والاستعمارية والاستيطانية والصناعية (التكنولوجيا حالياً)، و الشئ المضحك والمبكى فى نفس الوقت هو أوّل سبب أستخدمه الغرب لشن حملاته الصليبية ضدنا كان - شعور الغرب الصليبى -كأفراد- بتكاثر الذنوب عليهم - نعم فقد كانوا يشعرون بذنوب أدخلتها عليهم كنيستهم الأولى ووجد المحرضون على الحروب الصليبية فرصة كى يقنعوا فيها شعبهم الجاهل والمتخلف بأن يشتركوا فى حرب "تحريرية" لبيت المقدس من المسلمين الكُفّار! فإذا مات الإرهابى عفواً "المقاتل" الصليبى فسيدخل الجنة مع السيد المسيح لأنه حارب تحت راية الصليب وسوف يمحى السيد المسيحى ذنوبهم القبيحة! وما أكثرها لديهم! فقد آمن وما زال الصليبيون بأنهم فى هذه الحياة يستطيعون ارتكاب أى ذنب كان حتى القتل! وبعد ذلك يذهب القاتل إلى الكنيسة ويطلب صفح القسيس ويتم منحه صك الغفران!!! وحدث أن قال لى أحد طلابى يوماً ما وكان يبلغ من العمر 35 سنة قال لى " تعرف لو قتلت مائة رجل فما زالت هناك فرصة لى لدخول الجنة! ولكن إذا قتلت نفسى سأذهب إلى الجحيم! فسألته كيف هذا؟ قال لى "إذا قتلت مائة رجل أستطيع أن أصلى إلى ربنا "المسيح" وسوف يغفر لى ولكننى عندما أقتل نفسى فلم يعد هناك مجال للصلاة وطلب الغفران! نلاحظ بأن تفكير وعقلية الصليبين ما زالت كما هى. سألته ولماذا تقتل وتطلب المغفرة أليس القتل حرام؟ تردد قليلاً وقال نعم لكننى إنسان وأخطئ!
فعندما يحاربنا الغرب فكل شئ فى نظره مباح. أعراضنا مباحة، ديارنا مباحة، خيراتنا مباحة، إهانة ديننا مباح وقتلنا مباح والكــــذب كسلاح ضدنا هو أيضاً مباح. يعنى كل شئ يراه الغرب قد يُسهل له السيطرة علينا هو مباح… مباح… مباح.

تعلمنا منذ الصغر بأن الغرب يستعمل سياسة فرق تسد ولم يتنازل عنها بأى شكل من الأشكال فهو يعمل 24 ساعة فى اليوم على حياكة المكائد والمؤامرات ضدنا. ولا يكفيه ذلك، بل يسعى إلى زرع بذور التشكيك فى قدراتنا وفى تراثنا وفى كياناً وفى ديننا. ومن أعظم أكاذيب الغرب هو النظر إليه بأنه مجتمع ملئ بالصدق، فإذا تفوه الأجنبى بكلمة ما سارع الكثير منا بتصديقها بدون تحليلها وبدون إثباتات يستند عليها مُصدقها. وإذا تفوه الإنسان العربى المسلم فهو دائماً عُرضة للشك والتكذيب من قبل البعض. يعنى الغرب صادق والشرق كاذب. وكما قال مسيحى عربى يوماً أن المسيحيين عندهم شهادة أمانة! لقد ضحكت على هذا، فنحن الآن نرى أمانتهم وصدقتهم ومدنيتهم. أعتقد بأن شهادة أمانة المسيحيين على طراز صك الغفران.

"حبل الكذب قصير" ما أجمل الأمثلة العربية الحكيمة. عندما يكذب الغرب ويردد كذبه ففى أغلب الأحيان يصدق ما كذبه. تماماً مثل قصة حجا وحكاية العرس والوليمة… عندما صدق نفس كذبه!

أمريكا ضربت بصداقة العراق عرض الحائط وهذا ليس غريب على المجتمع الرأسمالى الاستعمارى فالغاية تبرر الواسطة أو العكس صحيح. فبدأ بالكذب على حكومة العراق السابقة والعالم إلى الحصار الاقتصادى الذى قتلت فيه أمريكا ما لا يقل عن 2 مليون طفل ومواطن وموطنة عربية عراقية، وأذكر عندما تم سؤال وزيرة الخارجية الأمريكية أولبريت - اليهودية عمّا إذا كان قتل مثل هذا العدد من العراقيين أمر تتقبله نفسها أو أن الأمر يستحق ذلك الفعل؟ كانت إجابة تلك المجرمة اليهودية القردية "نعم". بكل هذه البساطة! فقتل العرب والمسلمين حلال عند هؤلاء القردة والخنازير.

قبل البدء بالهجوم على العراق عام 2003 كان التحضير لضربه يجرى ويخطط له حتى قبل انتخاب بوش الكذّاب! وكلنا نعرف ما جرى فى تلك الانتخابات من تزوير لم يحدث مثله قط! وبصراحة العبارة، بوش لم يُنتخب بل فُرض على الجهلاء بالاختيار الأمريكان.

فلقد رأينا أمريكا تكذب على العالم كله وعلى شعبها الجاهل بخصوص أسلحة الدمار الشامل العراقية. وأصبحت تردد كذبتها هذه حتى لم يبقى هلفوت وإرهابى أمريكى إلا ورددها. إذن، الحرب ضد العراق كانت بخصوص أسلحة الدمار الشامل. لم يثبت أحد صدق هذه الأكذوبة من قبل ولا من بعد الحرب على العراق. وصرحت أيضاً أمريكا بأنها تحارب العراق لارتباطه بالقاعدة ولم يستطيع أحد أن يبت هذا أيضاً، ومن المضحك أن الجلبى الخائن الكبير قام بتزوير بعض الوثائق بعد احتلال العراق تثبت على حد قوله وزعمه وتزويره بأنه كانت هناك علاقة ما بين العراق وبن لادن. أمريكا رفضت هذا الادعاء جملة وتفصيلاً ليس لنزاهتها لأنها لا تعرف من النزاهة شئ ولا من الشرف ذرة، لكن لأنها تعلم علم اليقين بأن مثل تلك الحيل لن تنطلى على الكثير من الدول التى تترقب أخطاء أمريكا.

احتلت أمريكا العراق وسارع جيش من الخبراء الأمريكان بالبحث عن أسلحة الدمار الشامل المزعومة فلم يجدوا سوى الكذب الكامل لحكومتهم الغير نزيهة.
بعد ذلك حدثت فضيحة أبو غريب واتجهت أنظار العالم كله لأمريكا ووجدت نفسها فى موقع لا يُحسد عليه تماماً مثل حرامى وجد نفسه فى حارة سد أى شارع مقفول. يعنى وقعت فى المصيدة. أمريكا التى تدعى بأنها ربة الحضارة نراها تعتدى على أعراض المسلمين والمسلمات من رجال ونساء وحتى أطفال أبرياء. ما الحل لتك العاهرة الكبرى؟ فجأة وبدون مقدمات ظهر السيد الزرقاوى لينقذ أمريكا من المطب الكبير الذى وقعت فيه. البعض سوف يحتج على ما أقول لكننى ما زالت غير مقتنعاً بحكاية الزرقاوى. لماذا؟ لأن الأخبار التى وصلتنى ومنذ فترة كبيرة تفيد بأن الزرقاوى قد قُتل فى الأيام الأولى من الحرب. وقد كتبت تحلياً خاصاً عندما تم ذبح اليهودى الأمريكى بيرج… لماذا حكاية الزرقاوى إذن؟ حتى تقول أمريكا بأن الذين يحاربونها هم جماعة من القاعدة وليس العراقيين! حتى ولو كان هناك زرقاوى أو حمراوى أو بيضاوى فقد خدم أمريكا خدمة كبيرة لأن رأى العالم أجمع حتى الأمريكان كان قد أنقلب على الحكومة الأمريكية بعد أحداث أبو غريب. ما علينا… سواء كان هناك زرقاوى بالفعل فالأيام وحدها سوف تثبت هذا.

الآن، كلنا نعرف بأن المقاومة والمجاهدون يحاربون الأمريكان وأثبتوا كفاءتهم وشجاعتهم بطريقة ملحمية بطولية لم تحدث فى تأريخ الحروب القديمة والحديثة. وكلنا نعلم بأن المقاومة سواء كانت فى شيشنيا أو بوسنيا أو فى فلسطين أو فى أى مكان يحاربون فيه الطغيان، نرى بأن المقاومة على اختلاف مفهومها الفكرى والعقائدى تتمعن فى الدروس المستخلصة من خبرات وتأريخ حركات المقاومات الأخرى. وهناك عوامل كثيرة متجانسة ومتماثلة ما بين المقاومة والأخرى ومنها وأهمها هى القاعدة الشعبية لتلك المقاومة. أى أن الشعب هو السند الأساسى الذى لا بد منه لنجاح أى ثورة فى العالم. خذوا على سبيل المثال الثورة البلشفكية (الروسية) أو ثورة كاسترو فى كوبا أو ثورة الضباط الأحرار فى مصر أو الثورة الفيتنامية إلخ… يعنى الشعب هو نقطة الارتكاز فالشعب وحده هو الذى سيحدد نجاح أو فشل المقاومة. والمقاومة فى العراق تعى هذا تماماً مئة فى المئة وليس من مصلحة المقاومة بكافة أنواعها أن تنقلب على الشعب مركز القوة الحقيقية فهذا يعنى بمثابة انتحار تام لها وبهذا تسقط المقاومة.

يتبــــــــع الجزء الثانــــــى……



الأمريكان يعلمون هذا جيداً وكانوا يظنون بأنه فى استطاعتهم سحق المقاومة بأسلحة الدمار الشامل والأسلحة النترونية والكيميائية والجرثومية التى لم تتورع أمريكا عن استخدامها ضد أهلنا العرب والمسلمين فى الفلوجة الباسلة. ولقد أثبت الخبراء صحة
استخدام تلك الأسلحة الفتاكة فى الفلوجة ولهذا عمدت ربة الديمقراطية الدموية على قتل الصحفيين العرب وحتى الأجانب كى لا يعلموا العالم بجرائم أمريكا الفظيعة. الأمريكان يعتقدون طالما ليس هناك صوراً لجرائمها فالشعوب العربية والإسلامية فى حالة تخدير ولن تثور عليها.

فبعد فشل أمريكا فى القضاء على المقاومة والمجاهدين عمدت هى وحكومتها العميلة الكافرة إلى اختراع قصة أخرى وهى التفجيرات التى حدثت وبكثرة وبطريقة ملفتة للنظر مؤخراً. وتأكيداً لتورط أمريكا والحكومة العملية فى قتل الشعب العراقى أريد أن ألفت أنظار كافة الاخوة والأخوات إلى ما صرحت به أمريكا وأعوانها الخونة فى الحكومة العميلة قبل بدأ التفجيرات. لقد صرحا بأن الحالة الأمنية قد أصبحت مستتبة فى العراق وأن الجيش والشرطة العراقية العميلة قد أصبحا لهما وزناً وثقلاً من حيث التدريب والتجهيز وتأكيداً على كلامهم هذا فقد قامت وحدات كثيرة من الشرطة والجيش العميل بالانتشار فى كافة إنحاء البلاد، طبعاً تستطيعوا أن تتأكدوا من هذا الكلام إذا رجعتم إلى ما تناقلته وكالات الأخبار قبل بدء التفجيرات. والسؤال المهم والذى يطرح نفسه الآن وهو كيف استطاع هؤلاء "المخربون" على حد زعم السلطة العميلة والأمريكية بتنفيذ كل هذا التفجيرات وبطريقة مدروسة وفى أنحاء كثيرة ومتفرقة فى البلاد وفى فترات متقاربة للغاية ونجحت كل هذا العمليات!!! فأين الأمن الذى استتب وأين الشرطة العراقية المهولة وأين الجيش العراقى أللا شهم وفوق كل هذا أين كانت القوات الأمريكية الإرهابية وحلفاؤها؟ هل كانوا جميعاً فى إجازة؟

هذا كله يثبت للعاقل بأن فى الأمر شئ آخر وهو أن أمريكا تحاربنا بالكذب والخداع كعادتها فهل ستنطلى علينا كل هذه الأكاذيب والمؤامرات والخداع؟ قد يتساءل البعض لكننا سمعنا بأن بعض المجاهدين قد اعترفوا بعملياتهم هذه. والسؤال الآن من أعترف بماذا؟ لقد سمعت أنا أيضاً بأن الزرقاوى - ولنفرض بأنه موجود- كان قد تحمل مسئولية تفجير معين فمن تحمل التفجيرات الأخرى؟
والسؤال الأكبر هنا: التفجيرات كانت قد حدثت بالفعل فمن هو ورائها؟ السؤال قد يبدو كبير للغاية لكن إحداث مثل تلك التفجيرات وبكثافة وبشكل يومى لا يدخل عقلى أبداً؟ لماذا؟ لأن غياب قوى الأمن فى كل الحالات… وهنا يبرز سؤال آخر: كيف حدثت الانفجارات؟ بصراحة، لقد تذكرت ولسبب غير واضح نموذج عن أسلوب المقاومة الأمريكية للقوات النازية فى فرنسا عن طريق مجموعات المقاومة الفرنسية التى كانت تُدرّب وتُسلّح من قبل الأمريكان، فقد كان المقاوم (الإرهابى حسب التعبير الأمريكى الجديد) الفرنسى ينتظر سيارة جنرال أو ضابط ألمانى تمر فى شوارع فرنسا فيقترب منها الإرهابى الفرنسى (كى لا تزعل أمريكا) عن طريق سواقة دراجته أو سيارته ووضع قنبلة مغناطيسية زمنية على خلف السيارة الألمانية ويبتعد عنها وبعد قليل تحدث عملية التفجير. الشئ المفقود هنا هو عدم اتهام الضابط الألماني بأنه إرهابى انتحاري فجّر سيارته وقتل كل من معه وبعض الناس المارين بالقرب من السيارة. التشابه هنا واضح للغاية.

ماذا عن رد المقاومة والمجاهدين بخصوص هذه التفجيرات؟ المقاومة والمجاهدون قد كذبوا ادعاءات الأمريكان وعملاؤهم بخصوص التفجيرات، ولقد ذكروا ذلك عن طريق منشورات موجهة للشعب العربى العراقى المسلم وللعالم أجمع وبهذا ينكشف كذب أمريكا. ولما لا؟ ألم تكذب علينا أمريكا فى:
1 - حربها ضد العراق عام 2003.
2 - أسلحة الدمار الشامل.
3 - علاقة العراق مع القاعدة.
4 - ما حدث فى سجن أبو غريب والبوكا والمطار والقائمة طويلة.
5 - ما حدث وما زال يحدث فى جوانتنامو.
6 - تسريب أسلحة الدمار الشامل لسورية.
7 - ما يحدث فى كافة المعتقلات الأمريكية والعربية والعميلة لأمريكا من تجاوزات لحقوق الإنسان وكرامته.
8 - حكاية الزرقاوى إذا كانت صحيحة فاعتذارى لك يا زرقاوى.
9 - حكاية احترام بوش وأعوانه وجيشه الإرهابى للإسلام ومقدساته.
10 - حكاية عدم استعمال أسلحة الدمار الشامل ضد أهلنا فى الفلوجة وفى معركة المطار فى الأيام الأولى للحرب.
11 - حكاية تحرير العراق وأهل العراق ونشر الديمقراطية والكذب على البرية والاحتلال قائم إلى هذه الساعة.
12 - حكاية كذب أمريكا بخصوص الأحداث الأخيرة التى جرت فى أوزبكستان حيث صرحت أمريكا بأن الحكومة الأزوبكية كان لها الحق فى استعمال القوة لأنها كانت تحارب الإرهابيين! لكن إذا كان الإرهابيون مع أمريكا فالويل كل الويل لحاكم البلد الذى أجرم فى حق الديمقراطية.

والقائمة بكذب أمريكا والله طويلة. ومسك الختام هو نشر ما وصلنى بخصوص كيفية قيام الجنود الأمريكان الإرهابيون باختلاق مثل تلك التفجيرات وبهذا نكون قد وضعنا النقاط على الحروف:

كيف قام الجنود الأمريكان بخلق التفجيرات
على طريقة أفلام هاليوود التى حدثت مؤخراً فى العراق
=-=

إن القوى الوطنية فى العراق تتهم القوات الأمريكية والحكومة العراقية العميلة بالعمل على تشويه صوره المقاومة العراقية لدى العراقيين و المسلمين في العالم وذلك عن طريق رسم صوره مشوهة عن عناصر المقاومة بتصويرهم إرهابيين يستهدفون قتل العراقيين وتخريب البلد ونهب ثرواته الوطنية وبذلك تقع الفتنة ما بين المقاومة وأهلنا فى العراق.

وهذه قصة حقيقة حدثت فى بغداد لأحد العراقيين الشيعة و الذى حدثنا عن ما حصل له مع جنود الإرهاب الأمريكيين على طريق الحلة بغداد، هذا وقد انتشرت قصته بين كل العراقيين هذه الأيام والشخص المذكور أعلاه هو الحاج حيدر أبو سجاد ويبلغ من العمر 64 عاماً ويعمل فلاحاً ولديه سيارة من نوع بيك آب ويستعملها فى نقل المزروعات يومياً من مدينه الحلة جنوب بغداد إلى العاصمة لبيعها فى منطقة علوة الرشيد المعروفة شرقى بغداد وهو المكان المخصص للفلاحين لبيع مزروعاتهم ويقول الحاج "بعد أن أصر على ذكر اسمه بدون خوف أو تردد كى يعلم الجميع حقيقة أمر هؤلاء الإرهابيين الأمريكان - أضاف: لو كانت الحادثة التي مررت بها قد وقعت لسُنى وأنا من سمعت بها لقلت انه كذّاب وهذا غير معقول إلا أنها حصلت معي أنا بدمي ولحمي في يوم الجمعة الماضي، فقد خرجت بسيارتي إلى بغداد مع حفيدي علي ونحن نحمل محصول الطماطم بصناديق بلاستيكية عددها عشرين صندوقاً لبيعها في بغداد ثم أعود لزيارة الكاظم عليه السلام , وأنا في الطريق صادفتني نقطة تفتيش أمريكية وسط الشارع أوقفوني وطلبوا مني الترجل أنا وابن ابني ثم صعد أحد الجنود إلى حوض السيارة حيث توجد فيه الصناديق وبدأ بالتفتيش ثم صعد الثاني معه وساعده في التفتيش وما هي إلا اقل من عشر دقائق عن نزولنا من السيارة حتى أكملوا تفتيشهم وطلبوا مني الذهاب بكل لباقة وأدب - على حد قول الراوي - وما هي إلا دقيقه واحدة من صعودنا في السيارة حتى اخبرني حفيدي على الذى يبلغ من العمر 11 عاماً أن أحد الجنود الأمريكيين الذين صعدوا إلى السيارة وضع شيئا رصاصي اللون كأنه بطيخة بين الصناديق ..ولم اصدق نفسي حتى ضغطت على المكابح و أوقفت السيارة بعيدا عنهم وصعدت إلى الحمل وفتشت بين الصناديق لأجد قنبلة متوسطة الحجم تحوي على شاشة رقميه فيها أرقام وهي تعد عد تنازلي هكذا 10 9 8 7 6 5 4 .......الخ وعلمت أنها قنبلة من شكلها

يتبع الجزء الثــــــالث والأخير…

وتلك الشاشة التي على جانبها كما إنني عسكري قديم واعلم أشكال القنابل كافه .. اصفر وجهي وخفت خوفا شديدا وصحت
بابن ابني أن انزل من السيارة وجعلته يركض مسافة تقريبا 300 متر عني خوفا عليه وأردت أن اهرب أنا أيضا إلا أن خوفي على السيارة كونها مصدر رزقي جعلني أفكر بحمل تلك القنبلة من السيارة من بين الصناديق ورميها على جانب الشارع. وبالفعل قمت بذلك وحملتها على مهلي وأنا ارتجف من الخوف وادعوا الله بالسلام والحفظ ونزلت بها من السيارة ولحسن حظي وجدت حفرة عميقة من تلك الحفر التي حفرها صدام على طول الطرق الخارجية كمواضع للجيش عند الحرب الأخيرة وألقيتها هناك وهربت مع ابني متوجها إلى بغداد .

وأنا مشلول عن التفكير بصوره غير اعتيادية.. وعندما عدت وجدتها قد انفجرت حيث تجمع الناس على أحد رعاة الأغنام و الذي كان يقف قرب الحفرة مما تسبب بجرحه بجروح في الرأس ونفقت ثلاثة من نعجاته.

عندها علمت أن جنود الاحتلال وضعوا تلك القنبلة وأنا لا اعلم بها لكي تنفجر في سوق أو تقاطع طرق أو عند مستشفى أو قرب مدرسه لكي يقولوا انه انتحارى !!

أنا لحد الآن مصدوم من تلك الحادثة كما إنني افتخر بنفسي لان الله أعطاني تلك الشجاعة التي لم أتوقع إنني أتمتع بها لحمل قنبلة من سيارتي ورميها إلى الخارج كما إنني محظوظ أن نقطة التفتيش الأمريكية تلك لم تلاحظ وقوفي واكتشافي للعبتهم اليهودية لأنهم لو علموا بها لكان مصيري الموت لأنهم سيفضح أمرهم عندها بشكل فضيع جدا . هم كانوا ينوون أن تنفجر عندما اصل إلى قلب بغداد بين الناس لكي يقولوا أنهم الإرهابيون أو المسلحون أو من يدعون أنهم مقاومة لكى يشوهوا سمعه المقاومة وهم اشرف منهم والله.

وقد قررت أن افضحهم عبر المفكرة بعد ما سمعته عنها من سياسة محايدة وعدم انحيازية فأخبرت مراسلكم في الحلة إنني ابغي أن انشر قصتي فأوصلني لكم إلى بغداد.

لقد انفضحوا بيدي وهم من يريدون أن يفتنوا الشعب العراقي ويريدون أن يشوهوا سمعه المقاومة العراقية الشريفة بعد أن عجزوا والله عن كسرهم عسكريا لا تنسوا اكتبوا اسمي أنا لا أخشى إلا الله فأنا من أتباع السيد الصدر ......"

وبالفعل قامت مفكرة الإسلام أيضاً بنشر هذه القصة الواقعية لأحد أبناء العراق الشرفاء تتوقف مع القارىء عدة وقفات هامة وهذا تعليق المفكرة:

أولها : أن الله سبحانه بمنه وكرمه وفضله قد شاء للمقاومة العراقية الشريفة أن تعلو ويثبت أقدامها على أرض العراق الحرة الأبية , وذلك باعتراف قادة الحكومة الأمريكية أنفسهم [ ولاتزال الأخبار اليومية والتقارير المترجمة التي تبثها مفكرة الإسلام وشتى وسائل الإعلام العالمي يوميا تثبت اعترافاتهم ] – والفضل ما شهدت به الأعداء .

ثانيا: أن محاولات الاحتلال وأذنابهم مستمرة دائمة لتشويه سمعة المقاومة الشريفة وتصويرها بصورة القاتل الإرهابي الجبان , وعلم الله أن أبناء المقاومة يضربون كل يوم نماذج الشرف والمروءة ويبذلون أنفسهم لحب دينهم وشعبهم وإخوانهم فى شتى بقاع العراق .

ثالثا: أن تلك المحاولات الخبيثة التي يتعمدها الاحتلال والتي تهدف الى بث الكراهية في قلوب الشعوب تجاه المقاومة كثيرا ما تبوء بالفشل الذريع في توصيل رسالتها , ذلك لأن المقاومة العراقية الآن لم تصبح أفرادا معينين بأعينهم بل صارت الشعب العراقي الشريف كله – وما تقرير الواشنطن بوست والذى قال إن أفراد المقاومة الأصليين قد تجاوز 250 ألف عراقي عنا ببعيد – فما بالك بالمتعاونيين ومابلك بالمحبين ومابالك بغيرهم ؟!! إننا نقولها ولا غرو ..إن العراق كله أصبح شعلة لطرد المحتل الغاصب ..

رابعا: أن المقاومة العراقية كثيرا ما نشرت وتبرأت من تلك العمليات القذرة التي تستهدف المدنيين العراقيين وأعلنت براءتها منها كليا وأعلنت الحكم الشرعي المجمع عليه بين العلماء في عدم جواز استهداف المسلم وأن كل المسلم على المسلم حرام دمه وماله وعرضه – وهو حديث النبي صلى الله عليه وسلم في الصحيح .

خامسا: أن أبناء العراق أجمعين يربطهم مصير واحد ويجمعهم أمل واحد وتسير بهم سفينة واحدة ..
###
تعليق:
=== أحمد الله تعالى على كشف خداع قوى الغدر والعدوان كى يعلم الجميع نوعية عدونا الصليبى الوضيع. فالأمريكان لا يتورعون عن قتل أهلنا طالما يحقق لهم مآربهم ويحكم قبضتهم على البلاد لنهب الخيرات وذل العباد ومحو الدين عن طريق التبشير الصليبى كى يضمن بوش الكذاب أن تفلت أمريكا بدون عقاب على ما فعلته مع المسلمين والعرب أجمعين. خسأت يا أمريكا وأنّا غداً لناظره قريب.

مع تحياتى للشرفاء، وليخسأ بنى صهيون والصليبيون ومن يتعاون معهم من خونة وعملاء وحكام كفرة جهلاء سفهاء جبناء.

د. فيصل شوقى
###

pegassus
19-05-2005, 03:26 PM
هـــــــــــــــــــــلا وغــــــــــــــــلا :ciao:

فيصـــــــــــــــــــــــــــل ..
نعم كلنا من أجل عراق واحد ..
وأسال الله أن يفتت الصهيونيه الأمريكيه كما شتت السوفيتيه الشيوعيه أنه القادر على ذلك ..
مشكور على موضوعك ..طبعا باينه مثل الشمس .. أهداف أمريكا ليست كشف أسلحة الدمار ولا مكافحة ومطاردة الأرهاب العالمي لآنهم هم صناعة ..
ولكن هدفهم محاربة الأسلام والمسلمين في كل مكان واضعاف قدراتهم ومن ثم التحكم فيهم والباقي الله أعلم فيه..


أنــــــ pegassus ـــــــــــــــا :05:

سهم الاسلام
20-05-2005, 11:06 PM
بارك الله فيك أخي الفاضل : د. فيصل شوقى ,

و الله يجزيك كل الخير , و الله يحرر الأرض العراق من الصهاينة و الامريكان يار ب العالمين ,,

وفقك الباريء
و السلام .

المخترش
21-05-2005, 01:06 AM
الله يجزاك خير على هذا الموضوع ..


لكن امريكا وراء كل شئ ...


و ما نراه نقطة من بحر ..

A_Tiger101us
22-05-2005, 12:46 AM
اقسم بالله اخى انا من يوم ما بدأت هذه التفجيرات و سمعت انها بتصيب المدنيين العراقيين كنت متاكد ان الامريكان هما اللى بيعملوها و بيلصقوها فى المجاهدين و يقولو عنهم ارهابييين عشان يضمو الناس و الدول معهم فى صفهم
و الله قلت كلامى هذا لناس اعرفهم لكن مافى احد فيهم صدقنى ولا سمعنى و كلهم ضحكو و كذبونى
مشكووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووور