Alsayed
20-05-2005, 07:20 AM
بين تواضع و وجل عيسى عليه السلام ، و كبر و تألي ربيع مدخلي !
قال تعالى حاكياً عن نبي الله النجيب عيسى عليه السلام
( تعلم ما في نفسي و لا أعلم ما في نفسك إنك أنت علام الغيوب )
و سئل الشيخ العلامة محمد بن صالح بن عثيمين عن قول بعض الناس ( يعلم الله كذا وكذا ) ؟ .
فأجاب رحمه الله ( قول (يعلم الله ) هذه مسألة خطيرة حتى رأيت في كتب الحنفية أن من قال عن شئ يعلم الله والأمر بخلافه صار كافرا خارجا عن الملة ، فإن قلت ( يعلم أني ما فعلت هذا ) وأنت فاعله بمقتضى ذلك أن الله يجهل الأمر ، ( يعلم الله أني ما زرت فلانا ) وأنت زائره صار الله لا يعلم بما يقع ، ومعلوم أن من نفا عن الله العلم فقد كفر ، ولهذا قال الشافعي – رحمه الله في القدرية قال : ( جادلوهم بالعلم فإن أنكروه كفروا ، وإن أقروا خصموا ) أ . هـ. والحاصل أن قول القائل ( يعلم الله ) إذا قالها والأمر على خلاف ما قال فإن ذلك خطير جدا وهو حرام بلا شك . أما إذا كان مصيبا ، والأمر على وفق ما قال فلا بأس بذلك ، لأنه صادق في قوله ولأن الله بكل شئ عليم كما قال الرسل في سورة يس : ( قالوا ربنا يعلم إنا إليكم لمرسلون) انتهى بتصرف يسير .
اضغط هنا لرؤية الفتوى على موقع الشيخ على شبكة انترنت
و قال الشيخ بكر أبو زيد في كتابه المناهي اللفظية ص 588 ( يعلم الله : عن ابن عباس – رضي الله عنهما – قال : ( لا يقولون أحدكم لشئ لا يعلمه : الله يعلمه ، و الله يعلم غير ذلك ، فيعلّم الله ما لا يعلم ، فذاك عند الله عظيم ) رواه البخاري في (( الأدب المفرد )) .
قال النووي في (( الأذكار )) :
( إن من أقبح الألفاظ المذمومة ما يعتاده كثير من الناس إذا أَراد أحدهم أن يحلف على شئ يتورع من قوله : (( و الله )) كراهية الحنث ، أو إجلالاً لله تعالى ، ثم يقول : الله يعلم ما كان هو كذا و نحوه ، فإن كان صاحبها يتيقن الأمر كما قال ، فلا بأس بها ، و إن شك في ذلك فهو من أقبح القبائح ؛ لأنه تعرض للكذب على الله تعالى ، فإنه أخبر أن الله تعالى يعلم شيئاً لا يتيقن كيف هو ، و فيه دقيقة أقبح من هذه : هي أنه تعرض لوصفه بأنه يعلم الأمر على خلاف ما هو ، و ذلك لو تحقق كان كفراً ، فهذه العبارة فيها خطر ، فينبغي للإنسان اجتناب هذه العبارات و الألفاظ ) انتهى باختصار ) انتهى .
و قال ربيع مدخلي في كتابه ( التنكيل بما في لجاج أبي الحسن من الأباطيل )
(وانظر إليه كيف يخدع الناس بهذه الضراعة إلى الله بأن يعيذه من أن يكون من الكاذبين وأن ينـزله منازل الصادقين ، والله يعلم والذين عرفوه يعلمون أنه من أشد المموهين ومن أبعد الناس عن منازل الصادقين .) انتهى
و قد جمعت هذه الكلمات المختصرة ، أنواع عجيبة من الضلال و الانحراف و الزيغ .
قال ربيع ( و الله يعلم )
ما الذي أدراك يا ربيع أن الله عَلِم أن أبو الحسن المأربي من أبعد الناس عن منازل الصادقين ؟!
هل جاءك وحي من عند الله بهذا الأمر ، أم أنك اطلعت على الغيب و اللوح المحفوظ ؟!
كيف جاز لك أن تتألى على رب العالمين و إله الأولين و الآخرين ، فتقول قولاً عظيماً و تدعي أن الله يعلم أن شخصاً من الأشخاص بعينهم ، هو من أبعد الناس عن منازل الصادقين !
إن نبي الله و كلمته ( عيسى ) عليه الصلاة و السلام قال في كل أدب و خضوع لرب العالمين ( تعلم ما في نفسي و لا أعلم ما في نفسك إنك أنت علام الغيوب )
فهذا نبي الله و رسوله و كلمته التي ألقاها إلى مريم و روحٌ منه ، الذي هو النبي المرسل الذي ينزل عليه الوحي ، يقول بكل تواضع و أدب جم أنه لا يعلم ما في نفس الله ، و ينسب علم الغيوب كله إلى رب العالمين .
و لكنك أنت يا ربيع المدخلي ، يا من تدعي سلوكك لطريقة أهل السنة و الجماعة و منهجهم السلفي ، تدعي و بكل قلة أدب و ضعف حياء ، و سوء أدب مع الله جل جلاله ، أن الله العظيم العليم ، يعلم أن أبو الحسن من أبعد الناس عن منازل الصادقين !
ما هذه الجرأة العظيمة على الله يا ربيع ، أزال الأدب منك تجاه رب العالمين ؟!
أعوذ بالله من هذا الغلو في الردود الذي دفعك لأن تحكم على أشخاص بأعيانهم ، بأنهم من أبعد الناس عن منازل الصادقين ، بل و تدعي أن الله يعلم بأنهم من أبعد الناس عن منازل الصادقين .
و نستخرج من هذه الكلمات العظيمة عدة أمور :
1- عِظم سوء أدبه مع رب العالمين .
2- غلو ربيع مدخلي في ردوده على المخالفين .
3- قوله بأن الله يعلم بأن شخصاً ما ، من أبعد الناس عن منازل الصادقين ، فيه شئ من ادعاء علم الغيب ، و إن كان عن غير تقصد واضح .
فإن كان نبي الله عيسى عليه السلام ، و هو الذي يوحى إليه ، ينكر بكل أدب و خوف و وجل و تواضع أنه يعلم ما في نفس الله ، فمن باب أولى أن يتواضع بقية العباد أمثال ربيع مدخلي ، و خاصة و إن كان الأمر يتعلق بمعرفة أحوال أناس آخرين ، و يشتد الجرم و تعظم المصيبة ، حينما تكون هناك خلافات شخصية .
ففي هذه الحال يجب أن يحتاط المسلم في كلامه و ألفاظه ، خشية أن تدفعه شدة الحقد و الكره و البغض و العداوة ، إلى التلفظ بأقوال توبق عليه دنياه و آخرته .
منقول - الساحه الإسلاميه
قال تعالى حاكياً عن نبي الله النجيب عيسى عليه السلام
( تعلم ما في نفسي و لا أعلم ما في نفسك إنك أنت علام الغيوب )
و سئل الشيخ العلامة محمد بن صالح بن عثيمين عن قول بعض الناس ( يعلم الله كذا وكذا ) ؟ .
فأجاب رحمه الله ( قول (يعلم الله ) هذه مسألة خطيرة حتى رأيت في كتب الحنفية أن من قال عن شئ يعلم الله والأمر بخلافه صار كافرا خارجا عن الملة ، فإن قلت ( يعلم أني ما فعلت هذا ) وأنت فاعله بمقتضى ذلك أن الله يجهل الأمر ، ( يعلم الله أني ما زرت فلانا ) وأنت زائره صار الله لا يعلم بما يقع ، ومعلوم أن من نفا عن الله العلم فقد كفر ، ولهذا قال الشافعي – رحمه الله في القدرية قال : ( جادلوهم بالعلم فإن أنكروه كفروا ، وإن أقروا خصموا ) أ . هـ. والحاصل أن قول القائل ( يعلم الله ) إذا قالها والأمر على خلاف ما قال فإن ذلك خطير جدا وهو حرام بلا شك . أما إذا كان مصيبا ، والأمر على وفق ما قال فلا بأس بذلك ، لأنه صادق في قوله ولأن الله بكل شئ عليم كما قال الرسل في سورة يس : ( قالوا ربنا يعلم إنا إليكم لمرسلون) انتهى بتصرف يسير .
اضغط هنا لرؤية الفتوى على موقع الشيخ على شبكة انترنت
و قال الشيخ بكر أبو زيد في كتابه المناهي اللفظية ص 588 ( يعلم الله : عن ابن عباس – رضي الله عنهما – قال : ( لا يقولون أحدكم لشئ لا يعلمه : الله يعلمه ، و الله يعلم غير ذلك ، فيعلّم الله ما لا يعلم ، فذاك عند الله عظيم ) رواه البخاري في (( الأدب المفرد )) .
قال النووي في (( الأذكار )) :
( إن من أقبح الألفاظ المذمومة ما يعتاده كثير من الناس إذا أَراد أحدهم أن يحلف على شئ يتورع من قوله : (( و الله )) كراهية الحنث ، أو إجلالاً لله تعالى ، ثم يقول : الله يعلم ما كان هو كذا و نحوه ، فإن كان صاحبها يتيقن الأمر كما قال ، فلا بأس بها ، و إن شك في ذلك فهو من أقبح القبائح ؛ لأنه تعرض للكذب على الله تعالى ، فإنه أخبر أن الله تعالى يعلم شيئاً لا يتيقن كيف هو ، و فيه دقيقة أقبح من هذه : هي أنه تعرض لوصفه بأنه يعلم الأمر على خلاف ما هو ، و ذلك لو تحقق كان كفراً ، فهذه العبارة فيها خطر ، فينبغي للإنسان اجتناب هذه العبارات و الألفاظ ) انتهى باختصار ) انتهى .
و قال ربيع مدخلي في كتابه ( التنكيل بما في لجاج أبي الحسن من الأباطيل )
(وانظر إليه كيف يخدع الناس بهذه الضراعة إلى الله بأن يعيذه من أن يكون من الكاذبين وأن ينـزله منازل الصادقين ، والله يعلم والذين عرفوه يعلمون أنه من أشد المموهين ومن أبعد الناس عن منازل الصادقين .) انتهى
و قد جمعت هذه الكلمات المختصرة ، أنواع عجيبة من الضلال و الانحراف و الزيغ .
قال ربيع ( و الله يعلم )
ما الذي أدراك يا ربيع أن الله عَلِم أن أبو الحسن المأربي من أبعد الناس عن منازل الصادقين ؟!
هل جاءك وحي من عند الله بهذا الأمر ، أم أنك اطلعت على الغيب و اللوح المحفوظ ؟!
كيف جاز لك أن تتألى على رب العالمين و إله الأولين و الآخرين ، فتقول قولاً عظيماً و تدعي أن الله يعلم أن شخصاً من الأشخاص بعينهم ، هو من أبعد الناس عن منازل الصادقين !
إن نبي الله و كلمته ( عيسى ) عليه الصلاة و السلام قال في كل أدب و خضوع لرب العالمين ( تعلم ما في نفسي و لا أعلم ما في نفسك إنك أنت علام الغيوب )
فهذا نبي الله و رسوله و كلمته التي ألقاها إلى مريم و روحٌ منه ، الذي هو النبي المرسل الذي ينزل عليه الوحي ، يقول بكل تواضع و أدب جم أنه لا يعلم ما في نفس الله ، و ينسب علم الغيوب كله إلى رب العالمين .
و لكنك أنت يا ربيع المدخلي ، يا من تدعي سلوكك لطريقة أهل السنة و الجماعة و منهجهم السلفي ، تدعي و بكل قلة أدب و ضعف حياء ، و سوء أدب مع الله جل جلاله ، أن الله العظيم العليم ، يعلم أن أبو الحسن من أبعد الناس عن منازل الصادقين !
ما هذه الجرأة العظيمة على الله يا ربيع ، أزال الأدب منك تجاه رب العالمين ؟!
أعوذ بالله من هذا الغلو في الردود الذي دفعك لأن تحكم على أشخاص بأعيانهم ، بأنهم من أبعد الناس عن منازل الصادقين ، بل و تدعي أن الله يعلم بأنهم من أبعد الناس عن منازل الصادقين .
و نستخرج من هذه الكلمات العظيمة عدة أمور :
1- عِظم سوء أدبه مع رب العالمين .
2- غلو ربيع مدخلي في ردوده على المخالفين .
3- قوله بأن الله يعلم بأن شخصاً ما ، من أبعد الناس عن منازل الصادقين ، فيه شئ من ادعاء علم الغيب ، و إن كان عن غير تقصد واضح .
فإن كان نبي الله عيسى عليه السلام ، و هو الذي يوحى إليه ، ينكر بكل أدب و خوف و وجل و تواضع أنه يعلم ما في نفس الله ، فمن باب أولى أن يتواضع بقية العباد أمثال ربيع مدخلي ، و خاصة و إن كان الأمر يتعلق بمعرفة أحوال أناس آخرين ، و يشتد الجرم و تعظم المصيبة ، حينما تكون هناك خلافات شخصية .
ففي هذه الحال يجب أن يحتاط المسلم في كلامه و ألفاظه ، خشية أن تدفعه شدة الحقد و الكره و البغض و العداوة ، إلى التلفظ بأقوال توبق عليه دنياه و آخرته .
منقول - الساحه الإسلاميه