المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : شجاعه وقوة قلب ورباطة جأش(كمال الغامـــــــــدي)



الفلوجي
20-05-2005, 04:48 PM
الشجاعه ...وقوة القلب ..ورباطة الجأش , عند مواجهة الصعاب من أهم مايميز

الرجال .. وهذه الامور الثلاثه من الخلال الحميده التي ينبغي للمجاهد أن

يتحلى بها ووالله لقد رأينا في الجهاد نماذج لهؤلاء الابطال الكماة

الذين اعادوا لنا سيرة أبطال أمتنا من أمثال الزبير وحمزه وعلي وطلحه

هذه الاسماء التي هي نجوم تتلالأ في سماء ماضي أمتنا المجيد..

وفي عصرنا الحاضر سطعت أسماء سارت على نهج أسلافنا الابطال

كأسامه بن لادن وخطاب وأبو الوليد.....

وبطلنا اليوم من ارض الجزيره وبالتحديد من بلاد غامد منبع الفوارس

والمجاهدين الاشاوس ..

وأظن أن أمريكا ستصنف الباحه وبلجرشي ضمن الدول الداعمه للارهاب

وذلك لكثرة مايخرج من تلك الديار من أبطال صناديد يقضّون

مضاجع الكفر والالحاد في كل مكان ..

كمال الغامدي


هذا الرجل لم ترى عيني رجلا في

مثل جرأته وشجاعته..وكأنه خلق من دون قلب ..

رجل يعشق المنايا .. ولا يأبه للصعاب ...

بل أنه لا يجري اي عمليه حسابيه للعواقب التي تترتب على مايقوم به

يعني كم عدد العدو وكم عتاده .. هذه الامور لا يأبه لها ولا يلقي لها بالا..

وكلام الشاعر : الرأي قبل شجاعة الشجعان ... مشطوب من ديوان كمال

يعني أخونا بمعنى أصح فاصل الريوس.. ويحب معانقة الموت..

ولقد ذكرني هذا الاسد بالصحابي الجليل البراء بن مالك رضي الله تعاى عنه

وكيف أن الصديق رضي الله تعالى عنه أوصى الجيش المتوجه للعراق

وكان معهم البراء بن مالك , اوصى الامير بأن لا يولي البراء على سرية

قط وذلك لان البراء رضي الله تعالى عنه كان يغمس نفسه في العدو

غمسا.. اليس هو الذي القى بنفسه على اربعين الف مقاتل متحصنين

في الحديقه من أتباع الكذاب مسيلمه فجالدهم بالسيف حتى فتح باب

الحديقه للمسلمين وتم النصر ..

الافغان كان يسمون كمال باالتكله يعني الشجاع وذلك لما رأوه من

بسالة وجسارة هذا الضرغام... ففي صيف 1988م وأثناء معارك سبين

بولدك وبينما المجاهدين يواصولون التقدم نحو مراكز

العدو وصلوا الى بوسطا ت الطريق العام والتي كانت محصنه بشكل

جيد فأستعصت عليهم ففرضوا عليها حصارا شديدا لعلها تستلم


واستمر الحصار مدة شهرين تقريبا .. ولم تحدث اي نتائج ايجابيه على

الارض للمجاهدين وكان الحصار يعتبر غير مجدي لا ن الطائرات كانت

تأتي وتلقي المؤن للعدو ....

في هذه الاثناء كان يتواجد مع مجموعة العرب والمنضويه تحت قيادة


ملا فتح الرحمن الاخ كمال ....


وكان يلح على القائد بان يبادر الى اقتحام مراكز العدو..


ولكن الامر لم يكن سهلا قط وذلك لان المنطقه الفاصله بين المجاهدين

والعدو منطقه مكشوفه واي تحرك من قبل المجاهدين

يصبح من السهل على العدو اكتشافه...

زاد الحاح أخونا كمال على القائد فتح الرحمن ، وهو يأمره بالتريث

والصبر لعل العدو ينسحب او يستسلم ..

ومع زيادة الحاح كمال ، ضاق ذرعا به القائد وقال له : اذ اردت

أن تذهب للتعرض.. يعني للهجوم فاذهب لوحدك ..

ولم يدر في خلد القائد أن كمال سيفعلها ويذهب لوحده..

في صبيحة اليوم التالي.. بدأ كمال يرتب أموره لاقتحام على مراكز

العدو لوحده فقام بتعبئة المخازن بالذخيره وتزود بالقنابل اليدويه

وقام بتعبئة البتكه بالماء وهي الزمزميه.. وامتشق سلاحه وغدى الى

العدو رأيته انا والاخ ابوسليمان القطري رحمه الله على هذي الهيئه

فقلنا له مداعبين لاتكون رايح تسوي عمليه وحنا ماندري

فنظر الينا وابتسم ابتسامه ساخره ومضى الى حيث ينوي ..

يقول كمال الغامدي يشرح لنا ماحدث :

بعد أن تركتكم ذهبت قاصدا مراكز العدو ..

قلنا له : كيف استطعت التسلل الى مناطق العدو والمنطقه مكشوفه تماما

قال كمال الغامدي : قبل ان اتوجه الى العدو تلوت قوله سبحانه (( وحعلنا من بين ايديهم سدا

ومن خلفهم سدا فأغشيناهم فهم لا يبصرون))

يقول واصلت المشي حتى وصلت الى خنادق العدو وقد اخذ مني التعب

مأخذا فقمت بشرب الماء وجهزة نفسي واخذت موضعا قتاليا وبدأت

بالقاء القنابل عليهم ثم اتبعت ذلك بالكلاشن فقتل الله ماشاء ان يقتل

منهم وفر الباقون ظنا" منهم أن المجاهدين شنوا هجوما خاطفا ....

ولم يكن بهم الا كمال الغامدي وحسب .


عاد كمال الينا وملابسه مضرجه بالدماء فقلنا له سلامات ...

فقال انا سليم معافى وقد كفاكم الله شر عدوكم وفتح عليكم....

..من لي بمثل هؤلاء الابطال الكماة الذين يعيدون لنا أمجاد امتنا


يعيدون لنا سيرة البراء والزبير وخالد ...

والله أن أمة انجبت هؤلاء لا تعقم ان تلد غيرهم ..

نسأل الله سبحانه ان يربط على قلوب المجاهدين في كل مكان وان يكون لهم عونا ونصيرا انه ولي ذلك والقادر عليه وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم .