الزعطوط
20-05-2005, 09:27 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على سيد المرسلين ، محمد الهادي الامين وعلى اله وصحبه وسلم.
ان الحمد لله نحمده ونستعينه ونستهدي به ونستغفره ، ونعوذ بالله من شرور انفسنا ومن سيئات اعمالنا
من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له
واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له وان محمدا عبده ورسوله.
اللهم اشرح لي صدري ويسر لي امري واحلل عقدة من لساني يفقهوا قولي.
نزولا عند رغبة اخت في الله، احببت ان اسطر هذه القصة عسى الله ان ينفع بها، وتكون سببا في جلاء الكثير من الحقائق امام الذين لم يبذلوا كثير من الجهد في التفكر والتدبر.
تكاد تكون صاحبة هذه الاسطر كاي فتاة عادية وتكاد تكون حياتها كحياة الاخريات لولا ان منّ الله عليها بالهداية.
البداية هي عائلة عراقية مكونة من ثلاثة اخوات واخ وام غاب عنهم المعيل، فقامت الام لما اعطاها الله من قوة وعزيمة واصرار على تربية هذه الاسرة تربية محافظة جلبت لهن التفوق والنجاح في الدراسة، اما الناحية الدينية فكانت عادية جدا، كانت الام تحثهم على الصلاة، لا اكثر من ذلك وعندما اشتد ساعد الاخ وهو اكبرهم، شارك الوالدة عبء هذه العائلة ، اذن الناحية الدينية كانت عادية جداً ، ولما كان صدام في السلطة لم يكن هناك مجال للنقاش بين السنة والشيعة، كنت شيعية عادية غير متحجبة ، ملأ قلبي حب اهل البيت وكدت ارى ان الشيعة هم من سيدخلون الجنة لانهم يأخذون دينهم عن اهل البيت مباشرةً عن الرسول صلى الله عليه وسلم وليس عن طريق الصحابة الذين وان كنت لاأكن لهم العداء ولكن في نفس الوقت كانو عندي في مرتبة متاخرة جداً عن الائمة.
سارت الحياة على هذا النمط حتى قررنا ترك العراق لبلد غربي وكان الاستقرار المؤقت للاستعداد للهجرة هو بلد عربي اخر، وهناك بداية قصتي!
بدأت علامات التدين بالظهور، كنت في بداية العشرين هناك وضعت ما يسمى بالحجاب وهو قطعة قماش على الرأس فقط وبدأت علاقتي مع الائمة ، حيث لكل يوم طقس من الطقوس ، فلا تقلم الاظافر الا في ايام معينة ، ولكل يوم دعاء خاص يتضمن طلسم ملئ بالاحرف والرموز الغير مفهومة واذا لم تستطع فهمه فما عليك الا التمعن فيه وهذا ما يكفي للحفظ سائر اليوم مع العلم ان هذه الادعية موجودة في امهات الكتب مثل مفاتيح الجنان وضياء الصالحين، ولكل يوم ايضا زيارة خاصة وهذه الزيارة لايشترط فيها الانتقال ولكن يمكن قرائتها والتمعن بها ، فيوم السبت للنبي صلى الله عليه وسلم ، الاحد فاطمة وعلي، الاثنين الحسن والحسين، الثلاثاء السجاد وهكذا دواليك الى ان يأتي يوم الجمعة وهو مخصص للقائم او الحجة وهو الامام الغائب ، وهي مكونة من دعاء ومخاطبة للزائر ، وهذا يذكرني بما كنا نقوم به في صغرنا في العراق حيث كنا كل اسبوع نقوم بزيارة الامامين موسى الكاظم ومحمد الجواد ونأخذ معنا الحلوى لتوزيعها على الحجاج وكنا نسميها حلال مشاكل او المراد .كما ذكرت في المرة السابقة كنا في كل اسبوع نقوم بزيارة مقام الامامين موسى الكاظم ومحمد الجواد وكنا نأخذ معنا ما نسميه حلال مشاكل او المراد وهو عبارة عن الحلوى التي توزع على الجالسين في الحضرة، وعندما يحصل عليها الجالس ينوي او ينذر ان اعطاني الله مرادي سوف اقوم بتوزيع مثلما حصلت عليه اليوم.
اما عن طقوس الزيارة، فتبدأ بتقبيل العتبات والابواب ، ومن الناس من يخر ساجداً مقبلاً الارض منذ دخوله حتى وصوله الى القبر، ويقوم بعض الناس بتقضية يومهم عند الضريح، ولا انسى اننا كنا نصلي متولين القبر قبله لنا ، ولكل امام زيارة خاصة به هذه الزيارة هي عبارة عن ادعية وثناء على صاحب القبر، وسؤاله لقضاء الحاجات والتوسل به ورفعه الى مقام الربوبية فهو القادر على كل شئ، بيده الضر والنفع ، بيده الرزق ، ووهب الذكور والاولاد، ومن عجائب تأصيل الشرك في النفوس فقد تعلمنا منذ الصغر اننا يجب ان نعتقد بقدرة هذا المدعو وقوته واستطاعته على تحقيق الاماني والا لم ولن تتحقق الاماني وسوف تصيبنا المصائب واللعنات من هذا المدعو إن لم تعتقد بقدرته وقوته.
اذن فقد تعلمنا منذ الصغر حب اهل البيت والمغالاة فيهم ، وذكرهم ليلا ونهارا مع اغفال تام لصحابة النبي صلى الله عليه وسلم ، والعجيب ان ذكرنا للائمة ولاهل البيت كان اكثر من ذكرنا للنبي صلى الله عليه وسلم.
ومنذ صغري كنت اقول في نفسي ، اننا الشيعة اهل الجنة ، وان اهل السنة لا يعرفون شيئاً ، اذ نحن الذين نحب النبي وال بيته ونحن على الحق وهم على الباطل مع العلم انني كنت لا اكن لهم البغض بعدة امور منها:
-النقاش في امور الاختلاف بين السنة والشيعة في عهد صدام كان من المحرمات
-التربية التي نشأت عليها في البيت كانت بعيدة عن التعصب
-لم اكن تلك الفتاة الملتزمة حيث كانت الصلاة هي معيار تمسكنا بديننا .
اذن كان التعصب بعيدا عن منزلنا، حتى بدأت رياح الهداية في البلد العربي الذي انتقلنا اليه بعد فترة وهذا ما سوف اقصه في حينه ان شاء الله
حياتنا كانت بعيدة عن التمسك والالتزام ،انما كنا كما اسلفت سابقا، حتى عاد المعيل، وهنا بدأت مرحلة الالتزام والتمسك وكانت في نفس الفترة التي انتقلنا فيها للعيش في البلد العربي ، فقد ارتديت الحجاب وبدأت بقراءة الكتب الدينية مثل مفاتيح الجنان ورياض الصالحين وغيره الكثير.
وهنا بدأت بحفظ الزيارات والادعية وشيئا فشيئا تمسكت اكثر بالمذهب ، وحتى ذلك الوقت لم يكن عندي اي بغض او عداء للسنه او الصحابة .
وفي هذا البلد تعرفت على شيعيات اخريات خرجن ايضا للهجره للبلاد العربية مع العلم ان معظم الذين سمح لهم بالهجرة للبلاد الغربية هم من الشيعة ولم يكن معنا في هذا البلد الا عائلة واحدة من السنة ولبؤس حظها فقد تقرر هجرتها الى بلد افريقي فقير.
وكما اسلفت هناك تعرفت على شيعيات اخريات منهن الكربلائيات والنجفيات وهناك وجدت التعصب والكره للصحابة ، فقد كنّ يشتمن ويلعن ابو بكر وعمر رضي الله عنهما جهارا ونهاراً.
وسارت الايام على هذا المنوال حتى ارتحلنا الى بلد غربي.
والصلاة والسلام على سيد المرسلين ، محمد الهادي الامين وعلى اله وصحبه وسلم.
ان الحمد لله نحمده ونستعينه ونستهدي به ونستغفره ، ونعوذ بالله من شرور انفسنا ومن سيئات اعمالنا
من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له
واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له وان محمدا عبده ورسوله.
اللهم اشرح لي صدري ويسر لي امري واحلل عقدة من لساني يفقهوا قولي.
نزولا عند رغبة اخت في الله، احببت ان اسطر هذه القصة عسى الله ان ينفع بها، وتكون سببا في جلاء الكثير من الحقائق امام الذين لم يبذلوا كثير من الجهد في التفكر والتدبر.
تكاد تكون صاحبة هذه الاسطر كاي فتاة عادية وتكاد تكون حياتها كحياة الاخريات لولا ان منّ الله عليها بالهداية.
البداية هي عائلة عراقية مكونة من ثلاثة اخوات واخ وام غاب عنهم المعيل، فقامت الام لما اعطاها الله من قوة وعزيمة واصرار على تربية هذه الاسرة تربية محافظة جلبت لهن التفوق والنجاح في الدراسة، اما الناحية الدينية فكانت عادية جدا، كانت الام تحثهم على الصلاة، لا اكثر من ذلك وعندما اشتد ساعد الاخ وهو اكبرهم، شارك الوالدة عبء هذه العائلة ، اذن الناحية الدينية كانت عادية جداً ، ولما كان صدام في السلطة لم يكن هناك مجال للنقاش بين السنة والشيعة، كنت شيعية عادية غير متحجبة ، ملأ قلبي حب اهل البيت وكدت ارى ان الشيعة هم من سيدخلون الجنة لانهم يأخذون دينهم عن اهل البيت مباشرةً عن الرسول صلى الله عليه وسلم وليس عن طريق الصحابة الذين وان كنت لاأكن لهم العداء ولكن في نفس الوقت كانو عندي في مرتبة متاخرة جداً عن الائمة.
سارت الحياة على هذا النمط حتى قررنا ترك العراق لبلد غربي وكان الاستقرار المؤقت للاستعداد للهجرة هو بلد عربي اخر، وهناك بداية قصتي!
بدأت علامات التدين بالظهور، كنت في بداية العشرين هناك وضعت ما يسمى بالحجاب وهو قطعة قماش على الرأس فقط وبدأت علاقتي مع الائمة ، حيث لكل يوم طقس من الطقوس ، فلا تقلم الاظافر الا في ايام معينة ، ولكل يوم دعاء خاص يتضمن طلسم ملئ بالاحرف والرموز الغير مفهومة واذا لم تستطع فهمه فما عليك الا التمعن فيه وهذا ما يكفي للحفظ سائر اليوم مع العلم ان هذه الادعية موجودة في امهات الكتب مثل مفاتيح الجنان وضياء الصالحين، ولكل يوم ايضا زيارة خاصة وهذه الزيارة لايشترط فيها الانتقال ولكن يمكن قرائتها والتمعن بها ، فيوم السبت للنبي صلى الله عليه وسلم ، الاحد فاطمة وعلي، الاثنين الحسن والحسين، الثلاثاء السجاد وهكذا دواليك الى ان يأتي يوم الجمعة وهو مخصص للقائم او الحجة وهو الامام الغائب ، وهي مكونة من دعاء ومخاطبة للزائر ، وهذا يذكرني بما كنا نقوم به في صغرنا في العراق حيث كنا كل اسبوع نقوم بزيارة الامامين موسى الكاظم ومحمد الجواد ونأخذ معنا الحلوى لتوزيعها على الحجاج وكنا نسميها حلال مشاكل او المراد .كما ذكرت في المرة السابقة كنا في كل اسبوع نقوم بزيارة مقام الامامين موسى الكاظم ومحمد الجواد وكنا نأخذ معنا ما نسميه حلال مشاكل او المراد وهو عبارة عن الحلوى التي توزع على الجالسين في الحضرة، وعندما يحصل عليها الجالس ينوي او ينذر ان اعطاني الله مرادي سوف اقوم بتوزيع مثلما حصلت عليه اليوم.
اما عن طقوس الزيارة، فتبدأ بتقبيل العتبات والابواب ، ومن الناس من يخر ساجداً مقبلاً الارض منذ دخوله حتى وصوله الى القبر، ويقوم بعض الناس بتقضية يومهم عند الضريح، ولا انسى اننا كنا نصلي متولين القبر قبله لنا ، ولكل امام زيارة خاصة به هذه الزيارة هي عبارة عن ادعية وثناء على صاحب القبر، وسؤاله لقضاء الحاجات والتوسل به ورفعه الى مقام الربوبية فهو القادر على كل شئ، بيده الضر والنفع ، بيده الرزق ، ووهب الذكور والاولاد، ومن عجائب تأصيل الشرك في النفوس فقد تعلمنا منذ الصغر اننا يجب ان نعتقد بقدرة هذا المدعو وقوته واستطاعته على تحقيق الاماني والا لم ولن تتحقق الاماني وسوف تصيبنا المصائب واللعنات من هذا المدعو إن لم تعتقد بقدرته وقوته.
اذن فقد تعلمنا منذ الصغر حب اهل البيت والمغالاة فيهم ، وذكرهم ليلا ونهارا مع اغفال تام لصحابة النبي صلى الله عليه وسلم ، والعجيب ان ذكرنا للائمة ولاهل البيت كان اكثر من ذكرنا للنبي صلى الله عليه وسلم.
ومنذ صغري كنت اقول في نفسي ، اننا الشيعة اهل الجنة ، وان اهل السنة لا يعرفون شيئاً ، اذ نحن الذين نحب النبي وال بيته ونحن على الحق وهم على الباطل مع العلم انني كنت لا اكن لهم البغض بعدة امور منها:
-النقاش في امور الاختلاف بين السنة والشيعة في عهد صدام كان من المحرمات
-التربية التي نشأت عليها في البيت كانت بعيدة عن التعصب
-لم اكن تلك الفتاة الملتزمة حيث كانت الصلاة هي معيار تمسكنا بديننا .
اذن كان التعصب بعيدا عن منزلنا، حتى بدأت رياح الهداية في البلد العربي الذي انتقلنا اليه بعد فترة وهذا ما سوف اقصه في حينه ان شاء الله
حياتنا كانت بعيدة عن التمسك والالتزام ،انما كنا كما اسلفت سابقا، حتى عاد المعيل، وهنا بدأت مرحلة الالتزام والتمسك وكانت في نفس الفترة التي انتقلنا فيها للعيش في البلد العربي ، فقد ارتديت الحجاب وبدأت بقراءة الكتب الدينية مثل مفاتيح الجنان ورياض الصالحين وغيره الكثير.
وهنا بدأت بحفظ الزيارات والادعية وشيئا فشيئا تمسكت اكثر بالمذهب ، وحتى ذلك الوقت لم يكن عندي اي بغض او عداء للسنه او الصحابة .
وفي هذا البلد تعرفت على شيعيات اخريات خرجن ايضا للهجره للبلاد العربية مع العلم ان معظم الذين سمح لهم بالهجرة للبلاد الغربية هم من الشيعة ولم يكن معنا في هذا البلد الا عائلة واحدة من السنة ولبؤس حظها فقد تقرر هجرتها الى بلد افريقي فقير.
وكما اسلفت هناك تعرفت على شيعيات اخريات منهن الكربلائيات والنجفيات وهناك وجدت التعصب والكره للصحابة ، فقد كنّ يشتمن ويلعن ابو بكر وعمر رضي الله عنهما جهارا ونهاراً.
وسارت الايام على هذا المنوال حتى ارتحلنا الى بلد غربي.