Exodia
24-05-2005, 04:40 PM
التربية قوة والتعلم دفاع
يعتقد بعض الآباء والمربين أن كل ما تتطلبه التربية الضرب والصراخ الهستيري والتشنج العصبي حتى أن الابن أحياناً لا يدري لماذا ضرب ولماذا هذه العاصفة من الشتائم...
وقد غاب عنه عفواً أو قصداً أن التوجيه والتأثير لا يكون بمجرد أن يفرد عضلات لشخصية جبارة تأمر وتنهي دون تمييز لما هو أفضل وأنسب وربما نسي أن ما يخرج من اللسان لا يتجاوز الآذان في مثل هذه الحالة فمن أراد أن تسمع كلمته وتؤخذ نصيحته لابد له أن يبدأ من قاعدة الحب والإخلاص ولا ينسى الاحترام للطفل أو الطالب أياً كانت مراحل عمره وليبتعد كلياً عن التحطيم والقمع لرأيه أو ردة فعله.
فأبواب التلقي والإدراك وحسن الاستيعاب موصدة لا تفتح إلا بمفاتيح المحبة والارتياح لشخص الملقي والنفس مع من أحسن إليها يصنع منها الإحسان مساحات خضراء ليغرس فيها كل ما يجعلها صالحة ومصلحة فيصبح للنصيحة أثر وللكلمة معنى وقبول ولهذا كانت العلاقة الحميمة هي الحلقة المفقودة والتي بوجودها تكتمل دائرة التربية النموذجية.
ولا بد أن يدرك كل معلم ومرب أنه هو القدوة التي ينظر لأفعالها قبل أقوالها ليبدأ بنفسه ويحسن التصرف قبل القول لينتج من مجهوده وسنين عمره جيلاً طيباً مثمراً يعطي كما أخذ ويكون عطاؤه أحب إليه مما يأخذه ويمتلك رغبة ملحة في البذل وخوض غمار العلم ومصاعب الحياة ليصنع مستقبلاً يفخر به وبمن علمه وأحسن تعليمه حتى كان لذلك صدى يسع آفاق النفس لتورق آفاق الوطن من أثر نتاجها.
وحتى تكون التربية قوة والتعليم دفاعاً لا بد أن يكون استثمار العقول استثماراً حكيماً واستشعاراً بعظم المسؤولية التي تلتمس ما تحتاجه تلك العقول من دوافع تصل إلى أفضل المستويات وبعد لا بد لكل مسؤول ومرب ومعلم أن يعيد حساباته تجاه مسؤوليته نحو هذا الجيل فليست تلك الدول المتقدمة بأفضل منا في الماضي حتى ندعها تكون أفضل منا حاضراً وليس من المعقول أن أمتنا التي تبلغ الألف مليون ستستمر في اعتمادها شبه الكلي على غيرها من الدول وتكتفي بالاسترخاء على أكتاف الغير وترضى بأن توصف من ضمن العالم الثالث. فليس من المعقول أن ذلك العدد الضخم لا يوجد به عباقرة وعقول مفكرة بل هناك مئات ولكن أين المربي الحكيم والراعي المتفهم لرعيته ولئن كان اكتشاف الموهوب جزءاً من المسؤولية و الإنجاز فإن الأهم لكمال ذلك الإنجاز هو إعطاؤه الفرصة المحاطة بالرعاية والاهتمام وعسى أن تكون مؤسسة الملك عبد العزيز لرعاية الموهوبين والتي شملتها حكومتنا الرشيدة بالرعاية والمتابعة القعدة التي تنطلق منها المواهب العبقرية التي تستند على نتائجها هذه الأمة بعد الاعتماد على الله لتستعيد أمجادها وسالف عزها.
وما ذلك على الله بعزيز...
يعتقد بعض الآباء والمربين أن كل ما تتطلبه التربية الضرب والصراخ الهستيري والتشنج العصبي حتى أن الابن أحياناً لا يدري لماذا ضرب ولماذا هذه العاصفة من الشتائم...
وقد غاب عنه عفواً أو قصداً أن التوجيه والتأثير لا يكون بمجرد أن يفرد عضلات لشخصية جبارة تأمر وتنهي دون تمييز لما هو أفضل وأنسب وربما نسي أن ما يخرج من اللسان لا يتجاوز الآذان في مثل هذه الحالة فمن أراد أن تسمع كلمته وتؤخذ نصيحته لابد له أن يبدأ من قاعدة الحب والإخلاص ولا ينسى الاحترام للطفل أو الطالب أياً كانت مراحل عمره وليبتعد كلياً عن التحطيم والقمع لرأيه أو ردة فعله.
فأبواب التلقي والإدراك وحسن الاستيعاب موصدة لا تفتح إلا بمفاتيح المحبة والارتياح لشخص الملقي والنفس مع من أحسن إليها يصنع منها الإحسان مساحات خضراء ليغرس فيها كل ما يجعلها صالحة ومصلحة فيصبح للنصيحة أثر وللكلمة معنى وقبول ولهذا كانت العلاقة الحميمة هي الحلقة المفقودة والتي بوجودها تكتمل دائرة التربية النموذجية.
ولا بد أن يدرك كل معلم ومرب أنه هو القدوة التي ينظر لأفعالها قبل أقوالها ليبدأ بنفسه ويحسن التصرف قبل القول لينتج من مجهوده وسنين عمره جيلاً طيباً مثمراً يعطي كما أخذ ويكون عطاؤه أحب إليه مما يأخذه ويمتلك رغبة ملحة في البذل وخوض غمار العلم ومصاعب الحياة ليصنع مستقبلاً يفخر به وبمن علمه وأحسن تعليمه حتى كان لذلك صدى يسع آفاق النفس لتورق آفاق الوطن من أثر نتاجها.
وحتى تكون التربية قوة والتعليم دفاعاً لا بد أن يكون استثمار العقول استثماراً حكيماً واستشعاراً بعظم المسؤولية التي تلتمس ما تحتاجه تلك العقول من دوافع تصل إلى أفضل المستويات وبعد لا بد لكل مسؤول ومرب ومعلم أن يعيد حساباته تجاه مسؤوليته نحو هذا الجيل فليست تلك الدول المتقدمة بأفضل منا في الماضي حتى ندعها تكون أفضل منا حاضراً وليس من المعقول أن أمتنا التي تبلغ الألف مليون ستستمر في اعتمادها شبه الكلي على غيرها من الدول وتكتفي بالاسترخاء على أكتاف الغير وترضى بأن توصف من ضمن العالم الثالث. فليس من المعقول أن ذلك العدد الضخم لا يوجد به عباقرة وعقول مفكرة بل هناك مئات ولكن أين المربي الحكيم والراعي المتفهم لرعيته ولئن كان اكتشاف الموهوب جزءاً من المسؤولية و الإنجاز فإن الأهم لكمال ذلك الإنجاز هو إعطاؤه الفرصة المحاطة بالرعاية والاهتمام وعسى أن تكون مؤسسة الملك عبد العزيز لرعاية الموهوبين والتي شملتها حكومتنا الرشيدة بالرعاية والمتابعة القعدة التي تنطلق منها المواهب العبقرية التي تستند على نتائجها هذه الأمة بعد الاعتماد على الله لتستعيد أمجادها وسالف عزها.
وما ذلك على الله بعزيز...