المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : حينما تتخلى الدول عن المبادئ



:سعد:
25-05-2005, 01:10 PM
بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله والصلاة على رسول الله وعلى آله وصحبة ومن والاه وبعد ...،
لقد قرأنا بكل حزن وأسى وأهمنا وكدرنا وكل مسلم ما نشر في مجلة نيوزويك الأمريكية عن محققين من أن عسكريين أمريكيين قد وضعوا مصاحف في المراحيض بعدما مزقوها في سجن غوانتاناموا في كوبا إهانة للمعتقلين المسلمين ولمن ورائهم.
إن هذا لمن أبشع وأقبح الأعمال التي يتمزق لها القلب ويجب على جميع المسلمين إنكارها أفرادا وجماعات وجمعيات ودول نصره لدين الله سبحانه وتعالي ووقفة صادقة مع قدسية كلام ربنا ودستور حياتنا حيث أنه كلام الله وحجة له على خلقه أجمعين وسبب السعادة في الدارين فلا نرضي أن ينال منه أحد أو ينحي عن حياة الناس فضلا عن أن تناله إهانة أو يمتهن من أيد نجسه.
ولقد أجمع المسلمون على أن من تعرض للقرآن بامتهان متعمد فإنه مرتد خارج من الملة إن كان من المسلمين ومن تعرض له من غير المسلمين فهو محارب لله ورسوله وأما من رضي بذلك أو بدر منه ما يؤيده فقد دخل في النفاق الإعتقادي فالراضي كالفاعل .
وأما دعاة الحرية وتمثال الديمقراطية والعدالة والشعارات الزائفة فقد كشف الله عوراتهم وهتك أستارهم ومازالت فضائحهم تتوالا وجرائمهم في حق الشعوب والمسلمين منهم بالأخص تظهر الواحدة تلو الأخرى فمن فضائح سجن أبو غريب في العراق وامتهانهم المساجين المغلوبين على أمرهم إلى تدنيسهم وتمزيقهم للمصحف الشريف في سجون الظلم والاستبداد في معتقلاتهم الظالمة في غوانتاناموا وقهرهم المساجين هناك بغير وجه حق ودون محاكمات عادلة إلى سطوهم على المساجد في العراق ورسمهم الصليب على المصاحف وإلقاؤها وإهانتها في الفلوجة إلى غير ذلك مما لا نعلمه وهو كثير وحدث ولا حرج من تكشف خططهم ونواياهم العدائية وحقدهم الدفين على الإسلام وأهله يحملهم على هذا عقائدهم الفاسدة قال تعالى " ولن ترضى عنك اليهود ولا النصارى حتى تتبع ملتهم " البقرة وقال تعالى:" قد بدت البغضاء من أفواههم وما تخفي صدورهم أكبر قد بينا لكم الآيات إن كنتم تعقلون " آل عمران.
وأنت يا أخي المسلم اعلم أن الله ناصر دينه ومعلي كلمته وأعزيك بهذا المصاب الجلل وأبشرك بصادق الخبر قال تعالى: "لا تحسبوه شراً لكم " . ورب ضارة نافعة فما نراه من استنكار وغضب من عامة المسلمين وردود الأفعال والاحتجاجات في عامة البلاد الإسلامية وتحريك للساكن في القلوب لمؤشر على تقوية عقيدة الولاء والبراء في قلوب المسلمين والمؤمنين ليتمسكوا بدينهم ويتحركوا لنصرة إسلامهم ، فإن العاقبة للتقوى وصدق الله إذ يقول " ذلك ولو يشاء الله لأنتصر منهم ولكن ليبلو بعضكم ببعض والذين قتلوا في سبيل الله فلن يضل أعمالهم " محمد ".
إن ما تصنعه أمريكا اليوم من اجرام وظلم مكشوف وتعدي سافر على كل المعايير والقيم التي تدعيها زوراً لهو أكبر دليل على الإيحاء بزوالها والإذن برحيلها.
ولقد كان المسلمون الأوائل قادة الأمم وسادات المجاهدين في بعض غزواتهم ليصعب عليهم فتح بعض الحصون الكافرة فإذا استهان أعداءهم بالدين والقرآن استبشر المسلمون خيراً بقرب النصر وفرحوا بوقوع الهزيمة بأعداءهم فيفتح الله الحصن ويدك أركانه حين إذن لأن الحرب قد أعلنت على الرب تعالي والله سبحانه الغالب المنتصر قال تعالي :" إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون " وأن للبيت رباً يحميه ، قال صلي الله عليه وسلم " ولكنكم قوم تستعجلون " فأبشروا وأملوا فهم مخذولون مغلوبون بإذن الله والظلم مرتعه وخيم قال تعالي " وتلك القرى أهلكناهم لما ظلموا وجعلنا لمهلكم موعدا " الكهف.
اسأل الله تعالي أن يحمي هذه الأمة ويحفظها وأن يذل أعدائها ويمزقهم كما مزقوا كتابه وصلي الله على نبينا محمد وآله وصحبه أجمعين .
محمد ندا الحر يش
AL HURESH @ YAHOO.COM