secretary
27-05-2005, 06:54 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
ما يأمل كاتب، بل ما يفعل، بأكثر من قراءة لما كتب، والسطـْر للهواء والرقـْم في الماء.. سيان.
قصيدة أخرى .. !
-
-
-
أطار فؤادي وجهها السَّفـِرُ *** وعصف بروحي خدها النـَّضِرُ
يا شمساً غابت زمان عزتها *** أدجىً دهاكِ أم زاغ بي البصرُ؟
يا قمرُ أين الفرار ليلة الأنوار *** ما غمام ثمّ لا ولا أقبل السحَرُ
أيا كواكبَ الدنيا أين مسيركم *** وما للأنجم الزُّهْرِ غشَاها الطـََّمَرُ
دَبَرُوا جميعاً حين طلعتها وأنـَّى *** لهم بقيا وليسوا لها وما جدروا
إني رأيت وليتني عَمِيت ولم أرَ *** رأيت البدرَ والنورُ منه ينحدِرُ
يا بدرُ يا جارَ المُعْلِيَةِ الثريا *** أنتَ البدر لا غرْوٌ ولا زوَرُ
مَرْمَرٌ قانٍ صُبَّ منه ثغرها المُحَلـَّى *** وكالفرسان اصطفت اسنانها الدرَرُ
إنْ يفتر عن تبسم "تـُنـْسَى ابتـ *** ـسام الصبح" ويغشاك الخـَدَرُ
وعينان من زمرد مصفى *** أخـّاذتان وغزْواتها غِيـَرُ
ولحْظاتٌ تغيّب لب الحليم وما *** يبقى بعاقل من رميها سوى الحـِيَرُ
ووجه بَرُوقٌ دون شوائب *** نهارٌ خالصٌ إذ سَلـَفـَه المطرُ
والتاج لا ذهبٌ ولا ورِقٌ بل فا *** حم الشعور كلـَيلٍ تـَوَسَّطـَه القمرُ
ولستُ أطيقُ فوقَ ذا وصفاً *** وإنما يكفيكَ من حرّها الشَّرَرُ
وإذا ما حجب الغمامُ البدرَ ليلةً *** فلا تـَلـْتـَهْ فـَمِنْ خلفه يزّيّن القمرُ
وإني رأيتُ الظواهرَ أقـْمُراً *** فوا حسرتاه، ما الذي ستروا؟
يا عُشـّاقُ إنكمُ أبأسُ الخلقِ كـُلـِّ *** هِمُ وإنَّ طريقـَكـُمْ كلـَّه وَعِرُ
إني ما حييتُ لست بناسٍ عَشِـ *** ـيّة اللـُّقـْيَا لا ما تردد الزفـَرُ
إنها من ملأ لم يسكنوا أرضاً *** ولا عن عال السما صدروا
ليسوا ملائكة ولا كواكباً *** ولا حورَ عينٍ كلا ولا همُ بشر
إن يسلكوا درباً يستعبدوا الناس *** وما كانوا ملوكاً بل وما أَمُرُوا
أوّاهُ قد قـَدِرْنا فأغضينا حتى إذا *** ندّ التفاتٌ سلبونا غارةً إذ قـَدِرُوا
أوّاهُ وا حَرَّ قلبي، كأنها *** بين جنبيّ قد أُضْرِمَتْ سَقـَرُ
فكـّي وَثاق القلب وأمري بما *** تشائي أُلـَبـِّيْ لا كـَذِبٌ ولا غدَرُ
ورثـْتُ من نظراتها أملاً *** وركبني من صدّها الكـَدَرُ
وقالوا تـَسَلَّ فما يدوم غرام *** وسبيل المحبين مُوحِلٌ خـَطِرُ
أيّ سلوى تنسيني دَلّ جفونها *** إنّ في أذنيّ من قولكمْ وَقـَر
إني أسيرٌ لِلـَحْظِ عينيها وما *** تغنِ الأحلامُ عنها ولا الصورُ
إنْ تَمُتْ فإني قائمٌ في الأحيا *** ميْتـًا وإنّ قلبيَ الذي قبروا
ولستُ بحانِثٍ إن أقسمْتُ أنـِّيَ لا أرْ *** تـَقِي بعدها صَعَداً وتلوكني الحُفـَرُ
ضننتِ على المشغوف بنظرة يا *** مُنـْيَةَ النفـْسِ حتى أنتِ قد حَكـَرُوا
يا ربُّ أنتَ رجائي وقد احلولك الـ *** ـليلُ والخلق قد زاغوا وقد فجروا
قد أنزلتـَها في ختـْم وحيكَ *** وإنها قد نطقتْ به السوَّرُ
أنتَ المجيب ولا سواك ملاذ فلا *** تتركـَنـِّي إنـِّي مسَّنِيْ الضَّرَرُ
و.. سلامتكم!
ما يأمل كاتب، بل ما يفعل، بأكثر من قراءة لما كتب، والسطـْر للهواء والرقـْم في الماء.. سيان.
قصيدة أخرى .. !
-
-
-
أطار فؤادي وجهها السَّفـِرُ *** وعصف بروحي خدها النـَّضِرُ
يا شمساً غابت زمان عزتها *** أدجىً دهاكِ أم زاغ بي البصرُ؟
يا قمرُ أين الفرار ليلة الأنوار *** ما غمام ثمّ لا ولا أقبل السحَرُ
أيا كواكبَ الدنيا أين مسيركم *** وما للأنجم الزُّهْرِ غشَاها الطـََّمَرُ
دَبَرُوا جميعاً حين طلعتها وأنـَّى *** لهم بقيا وليسوا لها وما جدروا
إني رأيت وليتني عَمِيت ولم أرَ *** رأيت البدرَ والنورُ منه ينحدِرُ
يا بدرُ يا جارَ المُعْلِيَةِ الثريا *** أنتَ البدر لا غرْوٌ ولا زوَرُ
مَرْمَرٌ قانٍ صُبَّ منه ثغرها المُحَلـَّى *** وكالفرسان اصطفت اسنانها الدرَرُ
إنْ يفتر عن تبسم "تـُنـْسَى ابتـ *** ـسام الصبح" ويغشاك الخـَدَرُ
وعينان من زمرد مصفى *** أخـّاذتان وغزْواتها غِيـَرُ
ولحْظاتٌ تغيّب لب الحليم وما *** يبقى بعاقل من رميها سوى الحـِيَرُ
ووجه بَرُوقٌ دون شوائب *** نهارٌ خالصٌ إذ سَلـَفـَه المطرُ
والتاج لا ذهبٌ ولا ورِقٌ بل فا *** حم الشعور كلـَيلٍ تـَوَسَّطـَه القمرُ
ولستُ أطيقُ فوقَ ذا وصفاً *** وإنما يكفيكَ من حرّها الشَّرَرُ
وإذا ما حجب الغمامُ البدرَ ليلةً *** فلا تـَلـْتـَهْ فـَمِنْ خلفه يزّيّن القمرُ
وإني رأيتُ الظواهرَ أقـْمُراً *** فوا حسرتاه، ما الذي ستروا؟
يا عُشـّاقُ إنكمُ أبأسُ الخلقِ كـُلـِّ *** هِمُ وإنَّ طريقـَكـُمْ كلـَّه وَعِرُ
إني ما حييتُ لست بناسٍ عَشِـ *** ـيّة اللـُّقـْيَا لا ما تردد الزفـَرُ
إنها من ملأ لم يسكنوا أرضاً *** ولا عن عال السما صدروا
ليسوا ملائكة ولا كواكباً *** ولا حورَ عينٍ كلا ولا همُ بشر
إن يسلكوا درباً يستعبدوا الناس *** وما كانوا ملوكاً بل وما أَمُرُوا
أوّاهُ قد قـَدِرْنا فأغضينا حتى إذا *** ندّ التفاتٌ سلبونا غارةً إذ قـَدِرُوا
أوّاهُ وا حَرَّ قلبي، كأنها *** بين جنبيّ قد أُضْرِمَتْ سَقـَرُ
فكـّي وَثاق القلب وأمري بما *** تشائي أُلـَبـِّيْ لا كـَذِبٌ ولا غدَرُ
ورثـْتُ من نظراتها أملاً *** وركبني من صدّها الكـَدَرُ
وقالوا تـَسَلَّ فما يدوم غرام *** وسبيل المحبين مُوحِلٌ خـَطِرُ
أيّ سلوى تنسيني دَلّ جفونها *** إنّ في أذنيّ من قولكمْ وَقـَر
إني أسيرٌ لِلـَحْظِ عينيها وما *** تغنِ الأحلامُ عنها ولا الصورُ
إنْ تَمُتْ فإني قائمٌ في الأحيا *** ميْتـًا وإنّ قلبيَ الذي قبروا
ولستُ بحانِثٍ إن أقسمْتُ أنـِّيَ لا أرْ *** تـَقِي بعدها صَعَداً وتلوكني الحُفـَرُ
ضننتِ على المشغوف بنظرة يا *** مُنـْيَةَ النفـْسِ حتى أنتِ قد حَكـَرُوا
يا ربُّ أنتَ رجائي وقد احلولك الـ *** ـليلُ والخلق قد زاغوا وقد فجروا
قد أنزلتـَها في ختـْم وحيكَ *** وإنها قد نطقتْ به السوَّرُ
أنتَ المجيب ولا سواك ملاذ فلا *** تتركـَنـِّي إنـِّي مسَّنِيْ الضَّرَرُ
و.. سلامتكم!