المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : أخبار سياسية قائد معتقل غوانتانامو يعترف بخمس حالات لتدنيس المصحف



الزنكلوني افندي
28-05-2005, 10:28 PM
اعترف قائد المعتقل الحربي الأميركي في القاعدة العسكرية (غوانتانامو) البريغادير جنرال جاي هود بأنه اكتشف خمس وقائع «لتدنيس القرآن»، من جانب جنود أميركيين، لكنه لم يرصد دليلاً دامغاً، على حدوث واقعة إلقاء المصحف في المرحاض، فيما تظاهر عشرات الألوف في مصر والأردن وباكستان وماليزيا وكشمير، مطالبين بمحاكمة المتورطين في جرائم تدنيس المصاحف.

وقال هود إن المحققين، الذين راجعوا حوالي 31 ألف وثيقة، ترجع إلى أكثر من ثلاث سنوات رصدوا 13 حالة لتدنيس المصاحف، لكنه رفض شرح ما حدث في وقائع التدنيس هذه

في المعتقل الذي يقع في خليج غوانتانامو الكوبي، ويضم أجانب مشتبهاً بضلوعهم في أنشطة إرهابية، لكنه اكتفى بالقول بأنها لا تتضمن إلقاء المصحف في المرحاض، لكنه أوضح في بيان للصحافيين أمس أمام وزارة الدفاع الأميركية «البنتاغون»: «أريدكم أن تعرفوا إننا لم نصل إلى دليل دامغ عن قيام فرد من قوة العمل المشتركة في خليج غوانتانامو بإلقاء المصحف في المرحاض قط».

وأضاف ان اثنين من العاملين في غوانتانامو طبقت عليهم إجراءات تأديبية، وان واحداً نقل إلى مهمة أخرى، ولم يكشف عن طبيعة الإجراء الذي اتخذ في الحالة الأخرى.

وقدم هوود النتائج الأولية لتحقيق عسكري استمر 12 يوماً، في مسألة تدنيس القرآن، وقال ان المحققين استبعدوا 13 اتهاماًوأثبتوا خمس وقائع « محددة لتدنيس القرآن».

وقال أيضاً ان التحقيق توصل إلى «وقوع 15 حادثاً، حيث تعامل القائمون على المعتقل بطريقة خالية من الاحترام أو بطريقة غير مناسبة مع المصحف». وفي إحدى الحالات «مزق» أحد الحراس صفحات من المصحف، حسب قوله.

وكان الناطق باسم «البنتاغون» لورانس ديريتا أعلن ان المعتقل في سجن غوانتانامو الذي أكد ان المصحف قد رمي في المراحيض، يقول ان «ذلك لم يحصل»، بعدما استجوبه في الفترة الأخيرة محققون من الجيش الأميركي.وصرح هوود بأن أربعة من الحراس الأميركيين، ومحققاً تورطوا في الوقائع الخمس وان من بين هذه الوقائع ثلاث وقائع عن عمد واثنتان عن غير عمد.

وأضاف أيضاً ان أربع حالات من الخمس حدثت قبل وضع اللوائح التي صدرت في يناير عام 2003، فيما يتعلق بالمصحف في سجن غوانتانامو.وذكر هوود ايضا ان المحققين استجوبوا المعتقل الذي وردت أقواله في وثيقة أغسطس 2002، وقال هوود ان هذا المعتقل لم يذكر خلال الاستجواب يوم 14 مايو ان أفراداً أميركيين القوا المصحف في المرحاض.

وكتب ضابط مكتب التحقيقات الاتحادي يقول ان «الحراس في المعتقل لا يعاملونه جيداً. وسلوكهم سييء. لقد أوسع الحراس المعتقلين ضرباً قبل خمسة أشهر. قاموا بتغطيس مصحف في المرحاض».

وقال هوود ان المعتقل الذي لم يكشف عن هويته قال في التحقيق معه يوم 14مايو انه لم يتعرض للضرب ولم تنتهك حقوقه لكنه سمع ان المحتجزين الآخرين تعرضوا لذلك.

إلى ذلك تظاهر في القاهرة أمس نحو 1500 شخص أمام نقابة المحامين، وسط المدينة، مرددين هتافات معادية للولايات المتحدة والرئيس الأميركي جورج بوش.وفي مدينة الاسكندرية شارك نحو 12 ألف شخص في تظاهرة، انطلقت من نادي نقابة المحامين، في منطقة جليم شمال المدينة. وامتدت إلى المناطق المحيطة، حيث اكتظت الشوارع بالناس الذين رددوا أيضاً هتافات معادية للولايات المتحدة.

وفي الخليل دعا رئيس المجلس الأعلى للقضاء الشرعي في فلسطين وخطيب الحرم الإبراهيمي الشيخ تيسير رجب التميمي إلى تقديم مرتكبي جريمة تدنيس المصحف الشريف إلى القضاء وإيقاع العقوبة المغلظة الرادعة بهم.

وفي بيروت وتلبية لدعوة تنظيم الجماعة الإسلامية، شارك مئات من اللبنانيين في الاعتصام أمام دار الفتوى، أعلى هيئة دينية للطائفة السنية في لبنان، يتقدمهم أطفال يرفعون المصاحف ولافتة كبيرة كتب عليها «أيدنس القرآن الكريم ونحن أحياء»؟

كما نظم حزب الله اعتصامات بعد صلاة الجمعة في ضاحية بيروت الجنوبية، وفي بعلبك (شرق) وصور (جنوب).

وفي مخيم عين الحلوة لللاجئين الفلسطينيين، أكبر مخيمات لبنان في ضواحي صيدا، كبرى مدن جنوب لبنان، شارك نحو خمسة آلاف فلسطيني في التظاهر تلبية لدعوة مشتركة من كافة الفصائل الإسلامية الفلسطينية وفي مقدمها حماس والجهاد الإسلامي في فلسطين.

وشارك اكثر من ثلاثة آلاف أردني، بعد صلاة الجمعة أمس، في مسيرة للتنديد باعتداء الجنود الأميركيين على المصحف. وطالب المشاركون في المسيرة، التي انطلقت من المسجد الحسيني، وسط العاصمة، الولايات المتحدة بالإعلان عن جدول زمني للخروج من العراق، كما طالبوها بالإفراج عن المعتقلين المسلمين في غوانتانامو ومعتقل أبو غريب في العراق.

كما نظمت الجماعات والأحزاب الدينية الباكستانية تظاهرات حاشدة عقب أداء صلاة الجمعة في كل من إسلام آباد وكويتا وبيشاور ولاهور وكراتشي احتجاجا على تدنيس المصحف وندد المتظاهرون بالسياسة الأميركية التي تستهدف الإسلام والمسلمين.

وفى كشمير أغلقت المتاجر والمكاتب الإدارية والمؤسسات التعليمية أبوابها في الشطر الهندي والعديد من المدن الرئيسية.كما تظاهر مسلمون في ماليزيا واندونيسيا، ورفعوا لافتات احتجاج ضد الولايات المتحدة.



اتجاهات - وكالات


http://www.itijahat.com/images_1/cccccc.gif