المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : قصة رعب من تاليفي : عائلة الدماء



yosr
30-05-2005, 09:05 PM
ان الليل يحس قبل ان نعرفه
انه متميز بذلك الصوت الحرشفي الغريب للحشرات او صوت مواء القطط المختنقة و احيانا صوت امراة تصرخ او طفل يصرخ
و احيانا ترى من نافذتك المعتمة سائلا غريبا اسود يعبر الشارع من منزل العجوز الغنية الوحيدة التي تسكن امامك
انه الليل
حيث لا شيء و لا احد يقدر على انقاذك


كنت جالسا كعادتي امام التلفاز و الريموت في يدي و انا اغير
غيرت بين 25 قناة و لم يتجاوز ذلك الدقيقتين
كان الملل يقتلني و البرد ينخر في عضامي و صوت غريب من الحديقة يجعل اوصالي ترتجف و تررررررررررررررررررررررررررررررررررررررررن

قفزت كالملسوع و انا الهث ... كان هذا صوت الهاتف اللعين .. تبا اهناك من يتصل على هاتف المنزل بصوته القادر على قتل ضعفاء القلوب ...

رددت و انا اشعر بفورة غضب تعصفني :
- الو من يتصل الان؟؟
- الو
- الو مرحبا؟؟
- انت احمد
- اضن ذلك الا ان الوقت متاخر و ..
- اريد ملاقاتك الساعة ال11 ليلا امام شارع النصر
- و انا ايضا اتمنى لقائك و انا نشرب معا بعض الكولا .. و لكن من انت؟
- انا فريد
- ماذا؟؟؟؟ و لكن ... هذا ليس صوت فريد .. اسمع لو كان هذ مزاحا فانا ...
- حميد انا فريد .. اريدك تمام الساعة ال11 امام ناصية شارع النصر ..
- و لكن ..
طرااااااااااااااااااق

كان هذا الذي يدعي انه فريد قد اغلق السماعة
لا يعقل ان يكون فريد .. ان صوت المتصل صوت متضخم و فيه حشرجة رهيبة و لكن
لقد ناداني حميد و هو الاسم الذي يدعوني به فريد عندما يحتاج الى خدمة ..
تبا
ان هناك امرا غريبا يحصل ...
ساذهب لاغير ثيابي فورا و ساضطر للخروج في ليل الموتى هذا
غيرت ثيابي بسرعة و خرجت للمراب و اخذت دراجتي النارية و انطلقت ..
تبا لك يا فريد لو كانت هذه مزحة .. اشعر بالبرد و نوع من الخوف يتسلل الى نفسي ....




*****



وصلت الى شارع النصر المظلم و اخذت احدق في الظلام بحثا عن فريد الاحمق
لمحت ضلا فاتجهت اليه فكان فريد ..
(لماذا يرتدي هذا المعطف الاسود الطويل و هذه القبعة الغريبة)
فريد : كنت اعلم انك ستاتي
انا : و انا اعلم انني سامرض .. ما بك؟
فريد : تعال لندخل
انا : هاهاها الى اين ندخل ؟؟
فريد : الى هذا المنزل..
انا : ولكن منزل من هذا...؟؟

لم يجبني فريد و دخلت وراءه و ركنت الدراجة النارية ..
( انا اعرف هذا المنزل .. انه منزل الموت او هكذا اطلقنا عليه و نحن اطفال)

سمعت صوت صرير الباب فدخلت مسرعا وراء فريد
(تبا للغبرة و هذه الرائحة و كانها رائحة الموت)
اخذ فريد يتقدم و يبدو انه اصطدم بطاولة لم يراها في الظلام
وجدت قرص الانارة قربي فاتجهت اليه و انارت المكان
و فجاة انطلقت اقوى و اكثر صرخة مرعبة سمعتها في حياتي
مزيج من العذاب و الاحتضار و الهيستريا التفت لفريد لاجده يتلوى ارضا و قبعته ملقاة و هو يصرخ : اغلقه اغلقه ..
اغلقت الضوء بحركة لا ارادية

مضى دقائق و انا على ذهولي و فريد على الارض يلهث
(لماذا شعر راسه طويل للغاية)
و فجاة استقام فريد و امرني ان اتبعه ..
كان يركض في لهفة غريبة و هو مسرع و اتجه الى المطبخ .. كيف عرفت انه المطيخ؟ رائحة عطنة كهذه لا تاتي الا من مطبخ
فتح شيئا يشبه الثلاجة و اخذ كيسا غريبا و مزقه باسنانه و اخذ يشربه او يبتلع ما فيه ابتلاعا
دهشت منا لمشهد ان هناك شيئا غريبا يحصل
كان السائل الغريب يتساقط ارضا
مددت عنقي لاتثبت من كنه فاذ بفريد يستدير و هو يقول بصوت مختنق و ان كان احسن مما كان عليه قبلا :
مرحبا بك يا احمد في منزلي الجديد
نظرت اليه فكانت عيناه بارزتان و فمه غريبا او .
ياالهي انه خيط من الدم ذلك الذي يتساقط من فمه ياترى ......؟؟

- هيا يا احمد اريك غرفتي ... هناك امر يجب ان تراه ..
تراجعت فعيناه كانتا حمروان و ذلك الخيط المقزز من الدم يتكاثف
امسكني من يدي و جذبني معه في رفق
فجاة توقف و طلب مني ان آتي بملاءة ملقاة على الارض قربي
اتجهت اليها و انا اتنفس الصعداء لاني ابتعدت عنه و عن رائحة انفاسه اللعينة
و جذبت الملاءة و ....
فجاة شعرت بشيء غريب يطبق على رجلي و اختل توازني و فجئت بفريد يأتي مسرعا ليكمم يدي بالملاءة التي كنت امسكها
كانت حالة الذهول و الرعب التي انا عليها ما جعلتني أجمد في مكاني و لا اقاومه
ان ما ينتظرني رهيب



*****


جلس فريد لى كرسي و نظر الي بنظرة سعيدة
- اه يا احمد ارجو الا اكون قد المتك بتقييد يديك
- و لكن مذا جرى لك ايها الاحمق كف عن المزاح الثقيل و ها نغادر و الا ...
- لا داعي لاطلاق التهديدات انا و انت نعلم انها وسيلتك المعتادة لتخويف الاخرين
- ايها الاخرق اقسم ان اقتلك بيدي على مزاحك .. يا الهي ما اكثر غباوتك و حمقك ..
- اخرس .. اياك ان تلفظ بهذا الكلام ثانية
- ولكن
- انا امنحك فرصة عظيمة فرصة الهروب من حياتك ... فرصة الرقي فرصة انا تصبح منا
- منكم؟؟؟ ماذا تخرف؟؟ (اخذت احاوره و انا احاول التخلص من قيودي)
- نحن نحن ... من سنكتسح الارض قريبا .. نحن عائلة الدماء
- ماذا ؟؟
- نحن نعيش بدماء الاغبياء و الحمقى الذين اعاثوا فسادا في الحياة سابقا و قد اخترتك لتنظم الينا و سيكون عليك ان تختار شخص اخر لينظم الينا و ...

فجاة مرت قطة سوداء امامنا فاتجه لها فريد و امسكها و اخذ قطعة دامية من فمها و قال : ايتها المشاكسة لا تاخذي لحم انسان من ثلاجتي .. كلي لحم القطط ..
و امسك تلك القطعة الدامية و لاكها و قال : انها جزء من قلب انسان .. طفل بين ال 13 و ال14 .. انه اخرق .. يمضي وقته في اهانة اخته الصغيرة و ركلها ... لم يكن صعبا التخلص منه ..

صرخت هنا و قد فقدت اعصابي : تبا لك يا احمق .. اين فريد اين صديقي ؟؟ ساقتلك اذا ما تحررت ؟؟
قال بصوت يجمد الدماء في العروق : انا فريد .. و لست امزح ... لقد نصحوني الا اطيل الحديث مع من اضمهم .. و قد منحتك فرصة فهم كل شيء لانك رفيقي و صديقي من الطفولة ان لم تكن اخي ...
صحت و قد شعرت بالخطر : انتظر .. واصل الكلام و ... اخبرني ماذا ..اممممم . ماذا سنفعل نحن اخوة الدم
قال بابتسامة ساخرة كشفت عن اسنان حادة ملوثة بالدماء : لاتحاول مماطلتي لفك قيودك .. و نحن لسنا اخوة الدم نحن عائلة الدماء و سننتقم من من اعاث الفساد بالارض
و اطلق ضحكة مجنونة عالية كلها هسترية .....

و تقدم نحوي و ازدادت محاولتي للتملص و انحنى علي و امسك عنقي جيدا و باحكام
و قال بصوت كفحيح الافاعي : انت كنت مختاري و ساضمن لك البقاء
و فقدت كل قدرة على المقاومة و تهاوت من عيني دمعة و ...
غرس اسنانه في مؤخرة راسي و ...
انتهى كل شيء

بعد ساعات استفقت و كان قد وضعني في سرير مريح
نظرت اليه فابتسم و ابتسمت
نحن الان اخوة و نفهم بعضنا دون كلام
قال لي و هو يقدم لي قطعة من ساق بشرية و كوب دماء طازجة : من سيكون مختارك
ابتسمت و قلت و انا اشرب الدم يجشع : انها مختارة
ضحك و قال : ندى ... طبعا كانت حبيبتك
قلت له و انا اكل اللحم البشري النيء : ستصبحي مختارتي و معا سنقضي على كل الاشرار لنصبح نحن الباقين
نظر لي وقال : سوف نقيم يوم الجمعة ليلا حفلة للقاء مع المنظمين الجدد لنحدد اهدافنا و برامج عملنا سوف تتعرف على الاب و على كل العائلة .. عليك ان تقوم باختيارك من الافضل قبل يوم السبت

قلت له و انا انهض : لا تقلق .. ساذهب اليها الان .. ستصبح منا من عائلة الدم
و غادرت الغرفة و اتجهت الى مختارتي .......




------------------------------------------------------------------------------------------------
ارجو من اصحاب النقد البناء تقديم اراءهم
علما اني كتبتها على عجل و هناك اخطاء في الكتابة و في بعض الكلمات التي لا بد من تعديلها

*مجروح المشاعر*
30-05-2005, 10:01 PM
يا ريت تكمل وش صار مع ندى

<<<<<< تحمس مع القصة

والله البداية حلوة لكن يبي لها نهاية أحسن من كذا

علوش..
30-05-2005, 10:31 PM
شكرا قصة حلوه

yosr
30-05-2005, 11:22 PM
ههه
انا عملتلها نهاية مفتوحة
فيكم تتخيلون
اكيد ندى هي كمان رح تسقط ضحية عائلة الدماء
و ستنضم اليهم
اذا لم يقدر شاب في مقتل العمر كرائد من المقاومة فهي لن تقدر

انا تعمدت ترك النهاية مفتوحة


شكرا لردك يا مجروح المشاعر و الله يشفيلك مشاعرك ان شاء الله
و ان كمان يا علوش اتشكرك للغاية

islam x
12-07-2005, 04:14 AM
أرجوك ضع نهايه أرجوك أسرع و ضع نهايه